رواية بين ضلع وبين روح الفصل الخامس 5 بقلم ريم سليمان
الفصل الخامس
ابتَـسمت وهِي تقبل خده ؛ جالس تصِيـر حِلو اكثر لو عيِـوني حلوه وتحَـليّك !
قام وهو يحاوط خصِرها ؛ قد حار الفِكرُ في جمال عيناكِ مُتعجبًا، أيُعقل أن أعينَ يوسفَ قد توارثت ؟
ابتَـسمت بخجل وهي تشتت انظارها بعيد ؛ بدينا غزل صباحي يعني ؟
ابتَـسم ؛ شوي وشوي !!
ضحكت بخجل وهِي تضم عُدي ؛ يلا خلاص لا تتأخر !
ابتَـسم وهو يحط راسه بـ بطن عُدي اللي ينبِسط كثير على هالحركـه ويصير يشد الشعر ويخربش بالوجه بـ ايديه
ضحكت وهِي تشوف قاسم يسكِر على انـامل عُدي الصغيره بفمه ؛ اترك ولدي لو سمحت !!
ضحك وهو يبعد انامل عُدي عن فمه ؛ شوفي جَـرح شفتي ، من وين تطَـيب الحين ؟
ابتَـسمت لثواني وهِي تلف وجه عُدي للجهه الثانيه ؛ انت وش رايك ؟
ابتَـسم ؛ والله رأيي اعبر لك عنه الظهر !
ضحكت وهِي تناظره وتمشي ؛ يلا لا تتأخر لو سمحت !!
ضحك وهو يخرج بروقـان تام متِـوجه لشِـركتهم
_
<<بيِــت ســلطان >>
فِتحـت عيونها بخمِول وارهَـاق ، مَـدت ايدها تتحَـس اللي هي عليه وسرعان ما عِرفت انه صَـدر الليّــث ، ناظـرت بـ طرف تِيشـيرته المُرتـفع بتِـردد وهي تشِوف الشَـاش ، رفِعت راسها وهِي تشوفه نايم ، مَـدت ايدها بتردد وهِي ترفع طَـرف التيشِيرت
فزت عن حضــنه وهي تسمع صوته الجهوري السـاخـر
الليّــث بسخريه ؛ بتفصَـخيني ؟
عضت شفتها ووجهها ينصَـبغ باللون الاحمــر ، قامت بسرعه وهي تركض للحمام
زفر لثـواني وهو يعَـليّ صوته لجل تسمعه؛ انتبهي لرجلك !!
دخِلت الحمام وهي تشتم نفسها وسرعان ما بكت من شده خجلها وهي تشتم لقافتها ، كانت بتشوف جرحه اذا ينزف لو لا بس هو فهمها غلط ، او فهمها صح بس يطقطق عليها
نزل بالاسفَـل وهو يآخـذ شاور ويلبَـس ثوبه اللي جَـابه له يِـوسف
بَـدلت ملابسهَـا وهِي تنزل ، وقفت بـ أول الدرج واحمّرت ملامحِها وهِي تشوف الليّـث بـ الصاله واقف يسكِر كبَــكه وشعره مبلول
اخـذ جواله ومفاتيحـه وهو يدور جَـواله الآخـر ، زفر وهو يتِذكر انه فوق
رفع انظـاره لها ؛ جوالي ع السرير هاتيه معاك !
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تستغرب من نفسها ، مدت ايِدها وهِي تآخذه وسرعان ما الجمَـت ملامحَـها وهِي تشوف رسَـاله من هيِـام تتوسـط شاشته " انَـا حامل"
جمِدت بمكانها لثواني وسرعان ما وصلها صوته يناديها ، نزلت بهدوء وهي تمِد له الجَـوال
كيان بخفّوت ؛ مبـروك !!
ناظِـر فيها لثواني باستغراب وهو يشوفها تعطِيه ظهرها وتمِشي للمطبخ ، وسع عيونه لثِواني بعدم استيعَـاب وهو يناظر بجـواله
زفر بهِدوء وهو يحط جواله بجَـيبه ويخرج بجمِود تام ، كانت تناظره من بعيِـد ببرود وهِي تشوفه يزفر و يخرج ، زفرت لثواني وهِي تجلس بـ الصاله وتناظِر بالفراغ
_
<< بيِٰـت هيِــام >> دخِـلت البيِـت وصِداع مِو راضِـي يفك عنها ، زفرت وهِي ترمي شنَـطتها ع الارض وتمسِك جوالها
عضت شفتها لثواني لحَـد ما وصلها صوت ام قَـاسم
ام قَـاسم باستغِراب من اتصالها ؛ وش فيك !
هيِـام وهِي تفرك جبِيـنها بـ ايدها ؛ حامل
شهقت لثِواني وراح بـالها لـ كيّــان ؛ متى امداهم !!
زفرت هيام بغضب ؛ مب الخيبه انا !!!
عضت شفتها بشبه ارتياح ؛ والليّـث وش رايه بهالوضع ؟
تنهِدت لثواني ؛ ما ادري ، ارسلت له واللي يصير يصير تعبت منه !!!
زمّت ام قاسم شفايفها لثواني ؛ حملتي بوقت غلط !
هيام وهي شوي وتبكي ؛ مو بـ ايدي !!
ام قاسم وهِي تسمع ابِو قاسم يحاكي الليّــث ؛ تصرفي شوفي لك حل ، الليّــث ما بيقبل بهالطفل لو وش ما صار !!
زفرت وهِي تسكر وسرعان ما بكِت من شِده قهَـرها وغيِضَــها
_
<< مكـــان آخــر >>
زفـر بهدوء ؛ لك ساعه تقول عندنا موضوع مهم ومب راضي تحكي !! يا بالقلم نشرح يا فمان الله يا عمي !!
ابِـو قاسم بغضب ؛ ليث!! انا جالس اقول تجي لعندي هالحين بعد !!
الليّــث بجمود ؛ عندي شغل الحين وبرجع لـ بيت سلطان ، تعرف وين تلقاني لو الموضوع ضروري لهالدرجه واذا مب ضروري انتظر لحد ما يخلص العزا !!
زفر ابِـو قاسم بغضب وهو يشوف الليّـث ينهِي كلامه ويسكر ؛ اهلكتني يا ليث اهلكتني !!
دخِــل بهدوء وهو يتوجه للمستِودع ، ارتسمِت ابتسِامه سـاخره على ثَـغره وهو يشِوف مهنُـد ع الكِـرسي ومهدود الحيَـل امامه
الليِــث بابتِسـامه عريضه ؛ كيِـف الحال يا مهُــند !
رفع عيِــونه له بسخَـريه ؛افضَـل من حالك يا ولِـد عزام !!!
ناظِـر فيه لثواني وهو يسحب الكرسي الآخر ويجلس قدامه ؛ تعِرف شلون تخرج من هنا صح ؟
المهُــند بسخريه ؛ لا ما اعرف علمِــني !
الليِــث بابتِــسامه عريضه وهو ياخذ سلاحه من يوسف ؛ رخيَـص والطلب ارخص !
ناظر فيه المهُند لثـواني وهو يبلع ريقِه بذهول ؛ وش بتسِــوي ؟
الليّــث وهو يسحَـب رآس سِـلاحه للخَـلف لجل يصيِـر جاهز للاطِـلاق ؛ انِت وش رآيــك ؟
____
ظل يناظره لثواني وسرعان ما صرخ من صوت الرصاصه اللي انطِـلقت من سلاح الليّــث واخترقت الارض اللي بجنِب رجِــله ؛ وش تسوي
ضحك الليّــث لثواني وهو يشوف رعُب مهنــد ؛ لو قَـربتها من رجلك شوي بس بتآخـذ اعاقه طول عمرك تمِشي اعرج ، وش رايك ؟
مهُــند بغضب ؛ وش تبي !!
الليّــث بابتِسـامه وهو يِطق بسلاحه على ظهَـر الكَـرسي ؛ السيّــاف !
مهُنــد وعروقه تنشد من كثر اندفاعه ورغبته بـ انه يفِك نفسه من الـحبال اللي مقيِّدته ؛ ما بيجيك لو تعطيه الدنيا !! مب بايع عمره لجل يجي عشاني !!
الليّــث وهو يزِم شفَـايفه ويرفع السِـلاح لِه؛ اللي تشِــوفه !!
بَـلع ريقه لثِـواني بتردد ؛ اعطيك شيء يجيب السيّاف على بطنه وتتركني !
ناظِر فيه الليّــث لثواني باستغِراب ؛ وش هو !!
بِلع ريقه لثواني وهو يخاف فعلياً من غضَـب الليّـث لانه بالحالتِين بيعَـصب ؛ عطَـني الآمـان بالاول !
زفر بغضب ؛ قِل لا افرغه بـراسك الحين !!
عض شفته لثِــواني وهو يناظره بارتجَـاف؛ طَـلق بِـنت سلطان ويجِيك على طَـبق من ذهب !!!
ناظِـر فيه لثواني وملامحه تميِــل للحده ؛ كيِـف يعني !
المهُـند بتردد ؛ كيِـف يعني السيَـاف من قبَـل كان يبيِها من ابوها ، سلطان رفِض لانها لـ ولد عمها ولان السيّـاف على حسَـب قول سلطان مافيّـا وما يعِطي بنته لهالاشكَـال ، توعِد فيه السيّـاف بـ انه بيِآخَـذها غصب وانت فَـاهم علي ، مسِك سلطِـان على السيَّـاف قضيه تهريب وغسل اموال توديه وراء الشمس لكن السيّـاف هدده بـ اخِت زوجته واتفقوا على انه سلطان يحول له مبالغ كل شهر مقابل انه يكف اذاه عنهم !
الليِــث بجمود ؛ من متى هالحكي ؟ وليه سلطان ما بلغ اذا الموضوع بصالحه ! واللي اعرفه انه اهل زوجه سلـطان كلهم متِوفين شلون طلع لها اخت !!
المهُند وهو يناظره لثـواني ؛ قبل حدود ال٦ شهِـور ! ليه سلطان ما بلغ عـ السيّاف لانه لو بَـلغ عليه راح يتواجه معه ومع جماعته بالمحاكم وهو كان عنده ثغرات قانونيه كثيره بشركاته ، يعني لو كلَـف السيّـاف اغبى محامي لجل يرفع قضَـيه احتيال وتغافل على سلطان بيكسبها بـ اقل جهد وبيكونون رفِقاء سجن وبيضعف سلطان اكثر وجماعه السياف ما بتترك سلطان بدون انتقام واسهل طريقه انك تنتقم من رجال ، اوجعه بـ اهله ! بالنسبه لاِخت زوجته اللي اسمها غاده ، هي الوحيده اللي نجَـيت من الحادث وسلطان اخفاها عن الكِل لجل ما يوصلها ضرر من السيّـاف او غيره وتلحق اهلها
صَـدعّ راس الليِث وهو يقوم من رنين جواله بسخريه ؛ لنا موعد ثاني يا مهُند ، بتطول عندنا شوي الله يعينك !!
ناظِر فيه لثواني وهو يشوفه يعطِيه ظهره ويخرج ، زفر بغضب وهو يناظر برجاله اللي مثل الحجر قدامه ويشتمهم لجل يفكونه بدون اي رده فعل منهم
_
<< بيِت الليّــث>>
دخَـل بهدوء وهو يشوفها منسدحه ع الكنبه
تقِدم بهدوء وهو يوقف بمسِتوى راسها
كانت تشوف اقدامه فقَـط لانها منحنيـه وانظارها بالاسفَـل ، رفعت عيونها ببرود ؛ بجهَـضه لا تخاف !
ناظِر فيها لثِـواني وهو يجَـلس ؛ ما بتنزلينه وانتهى
اعتدلت بجَـلستها ؛ كيف يعني ؟
الليِــث وهو يرفع انظَـاره لها بهِدوء تام ؛ ما بتنَـزلينه يعني ، العشاء بجّي آخذك نروح المستشفى !
ناظرت فيه بصدمه لثواني وهي تبلع ريقها بتردد ، قام وهو يصعد للاعلى يبدل ملابسه
رفعت عيونها له وهِي تشوفه يخرج بجمِود كامل وسرعان ما اجهشَـت بكي ، لفت لجَـوالها من سمعت رسَـاله منه وهِي تمسكه ، ارتجف جسَـدها لثواني وهِي تزيـد ببكاها من الصِوره اللي استَـقرت قلبها تماماً واوجعِته
_
<< بيِــت سلِـــطان ، العصر >>
قَـامت بهِدوء وهِي تعِلن كُرهها للحيـاه فعليِاً ، تِوجهت للمطَـبخ وهِي تشرب شِوي مويا وسِرعان ما لفِت انتباهها السكَـين اللي ع الطَـرف
ناظِـرت فيها لثواني وهِي بحَـاله اللاوعِــي جّديا ، تقَـدمت بخِـطوات ثقِـيله وهي تمسِـكها بـ طرف ايِدها بـ ارتجَـاف
ناظِـرت بمعِصـم ايِـدها الايمِن وهِي تعِزم ع الفعِـل وبشَـده
نِـزلت دموعها لثِـواني وهِي تحس بقلبها ينقبض من شِده حزنها، جِـرحت طرف اصَـبعها بالغلط وسرعان ما رمِـيت السكِــين عنها بسرعه وهِي تستِـوعب اللي قاعده تسِـويه
رفعت عيِـونها لـ الليّــث اللي واقف عنِـد الباب ويناظِـرها بذهَـول
تقَـدم بسرعه وهو يشِوت السكين برجِلـه للجهه الاخِرى ويناظـرها بصَـدمه ؛ وش تسوين !!
هزت راسهَـا بالانكِار وهِي ترجف من شِده خوفها ؛ مو ا ا اناا !! مو اانا والله العظيم مو انا !!
الليّــث وهو يمِـسك اصَـبعها بتهدَئه ؛ تمام مو انتِ ، اهدي شوي !!
هزت راسها بالنفِـي وهِي مرعوبه تماماً وكـ أنها كانت نايمــه وصحَـيت من وجع السكِين اللي جِرحت اصبَـعها ..
_____
عض شفته لثواني وهو يفِتح المويا على جرحها ، مدت ايدها الاخرى وهِي تتمسك بصَـدره بقوه
زفر وهو يلف على اصبعها لصَـق جروح ،مشى للصاله وهو يجلس وهِي بجنبـه
الليِــث بهدوء ؛ وش تسوين يا كيان !
رفعت عيونها له بضعف ؛ ما اسوي شيء والله !!
ناظِـر فيها لثِـواني وهو يتوقع انها تقِدم ع الانتحَـار بـ اي لحظه ، عض شفته بهدوء ؛ متأكده ؟
هزت راسهَـا بـ ايه وهي تشتت انظارها بعيِــد عنه
زفَـر لثواني وهو يسنَـد جسده للخلف ؛ أوس ما حاكاك ؟
هزت راسهَـا بالنفي وهِي تناظِـره لثواني ، رفعت حواجبها من السلاح اللي بخصِــره وصار واضح من رجَـع جسَـده للخلف ،، مدت ايدها وهِي بتآخذه وسرعان ما قاطعتها ايده اللي انمدت تمنعها بسرعه
الليّــث بجمود ؛ وش تسِــوين !
رفعت عيِـونها له لثِـواني ؛ بس اشَـوفه ؟
ناظِـر فيها لَـدقايِق وهو يشِوف عيِـونها ، رفع ايِده وهو يسِمح لها تآخذه
طلعَـته من وسَـط تيشِـيرته وهي تناظِـره لثِواني
صَـوبته عليه بهِدوء وسرعان ما رفع عيِـونه لها بسخريه ؛ بتطَـلقين ؟
كيِـان وهِي تمد له سلاحه ببرود ؛ سلاحك فاضي المشكله !
تركِـته وهِي تقوم للخارج بهدوء ، ضحك لثواني وهو يدخله بخصره ، استنفذ كل الرصاص الموجود فيها بالرمِــي بقَـرب المهُنــد ، وبتَـدريب نفسه لجل ما ينِـسى كيف يصّوب صح
وقِـفت قدام المسَـبح بهِدوء وهِي تتأمــله ، نِزلت دموعها لثِـواني وهِي تتذكر كِل المدُربات اللي جَـابهم لها ابِـوها لجل تتعلم شلِون تسبِح لكن الخِوف يسيِـطر عليها بكِل مره وتبكِي بعِدم قُدره
وبكِل مره كان يرحمهاَ ويكنسِل الفكِره من اسـاسها ويرجِع بعد شهَـر او اكثِر بـ مُدربه جديده
قَـربت بتِلف وسِرعان ما انلوت رجلها من دعست على حجره بطرفه ، صرخت بِذهول وهِي تسقَـط بـ وسطه
_
<< بيِــت عبدالرحَــمن >>
جَـالسه ع السَـرير وكارهه الدنِـيا ومن فيهَـا ، نِـزلت دموعها لثواني ؛ الله ياخذك !!
عضِت شفتها وهي تمسح دموعها بعنف وتوقف ؛ جبتها لنفسك يا عبدالرحمن ! جبتها لنفسك !
~ قَــبل ساعات ، الصَــباح ~
دخَـلت الحمام وهِي ماسكَـه التحليِـل بـ ايدها ، وسعـت عيونها لثواني وهِي تشوف ثَـوب عبدالرحمن معَـلق ع البَـاب بحركه تكرهها وجِداً ، نزعته بقوه وحسَـت بوجود جَـواله فيه ، رفعت حَـواجبها وهِي تسمع جَـواله يِـرن رنَـه بسيِـطه ويسكّــر
مسِـكته لثواني وهِي تتأمله ؛ نشوف وش وراك يا سيد عبَـدالرحمن
دخَـلت الرمز بسهوله لانها شافته بالامِس وهو يفتَـحه
رفعت حواجبَـها من رقم غَـريب واتصَـالات دائمَـا بـ آخر الليّــل او بَـداياته ، اخذت القَـلم اللي بثَـوبه وهِي تكتب الرقم على ايَــدها ، عَـدلت شكَـلها وهِي شِـبه مبتسَـمه من طلعت النتيِـجه سَـلبيه تأكد لها عدم حملها
خِرجت وهِي تمسك جَـوالها لجِل تعَـرف من هالرقم ، رفعت عيِـونها لثواني وهي تشوف القائمه اللي طلعت لها " تِــولين بِنت فهَد ، تِوليني ، تَولين "
عضت شفتها لثواني بغيض وهي ترميه ؛ كنت اعرف انه وراك بلاء كنت اعرف !!!
جلست على السرير وهي تغطي وجهها بكفوفها وسرعان ما بكِت من شده قهرها
~ نرجع لـوقتنا الحالي ~
نِزلت بهِـدوء وهي تشِـوفه يلعب مع ميهَـاف
ناظرت فيه لثواني وهِي ترمي الجَـوال بحِـضنه ؛ مين تولِــين !
رفعت ميهَـاف عيونها بابتَـسامه
ناظَـرتها لثواني وهي ترجع تناظـر عبدالرحمن ؛ قِلت من تكون !
ناظر فيَـها بحده وهو يبعد الجوال عن حضنه ؛ بـ أي حق تلمِسين جوالي ؟
ناظرت فيه بسخريه ؛ بنفَـس الحق اللي خلاني اصير زوجتك ، قل لي من هي وبس !!
قام وهو يمسك ذراعها بحده وهمس ؛ امسِكي ادبك وحدودك معاي والا تعرفين وش مصيرك ، الشرع حلل ٤ يا بنِت عزام لا تحديني اخذها على راسك الحين !
ضحكت لثواني بسخريه وهي تنفضه عنها ؛ تخسى وتخسى سلالتك معك ! اذا الشرع حلل اربع رح خذها بالحلال لكن هي رخيصه وانت ارخص يومك تحاكيها بالسر !!
ناظر فيها لثواني وهو يكتم شوي من غضبه بعدم قَـدره ، رفع ايده وهو يضَـربها كَـف بـ اقوى ما عنده
صرخت ميهاف برعب وهي تبكي من صوت الكف اللي اخترق مسامعها وهي تشوف امها تطيح ع الارض
تكورت على نفسها وهي تبكي بعد ما خرج وهو يسكر الباب خلفه بقوه تعبِر عن غضبه
_
<< بيِــت سلطان >>
رفِع حَـواجبه وهِي طَـِولّت حيل بالخارج صار لها اكثر من ١٠ دقايق برا ، خرج وهو ينادي على اسمها وسرعان ما دَب الخِوف بقَـلبه من ما سمِع اجابه منها
عض شفته لثواني وهو يشتم نفسه بـ انه ما خرج خَـلفها على طول ، لف نظره لحركه بـ المسبح وسرعان ماوسع عيونه وهو شِبه متأكد ان هالشخَـص كيان
ركِض بسرعه وذهول وهو يشوف جسَـدها يرتخِي لقـاعه
ما يَـدري كيف نَــط ولا بـ اي سُـرعه وصل لعندها .
______
كانت طايحـه بقَـاعه وهالشيِء صعبّ ع الليّــث اللي انفَـتحت غُرز بـطنه من اندِفاعه
وصِل لعندها واخيِـرا وهو يسبح لتِحت ذراعها يِرفعها ، عرف انها فاِرقت الوعي من ارتخاء جسدها وايدها الساقطه بجنبها
رفعها بصعِوبه تامه لانه مو بكـامل قوته وقِدرته وهو يِوشك على فقَـد قُدرته من الدم اللي يتِدفق من جرحه
حملها فوق كتفِه وهو يتركها ع الارض بصعوبه تامه
بلع ريقه لثواني وهو يسحب نفسه لجل يوصل لعندها ؛ كـيان ! كيان !!
مسك ايدها وايده الاخِرى على جرح بطنه اللي ينزف ويستنزف قِوته معاه
حنى نفسه لمستوى ووجها لجل يعرف هي تتنفس لو لا ، مسك فكها بـ ايدينه باستعجال وهو يسِوي لهَـا تنفس اصِـطناعي
ابعَـد عنها لثواني وعيونه تترجى جسَـدها يعِطيه اي مِؤشــر استجابه ، زفر بـ ارتيِـاح وهو يشِوف صَـدرها يهِبط ويصعَـد وهِي تكِح
فِتحت عيونها ببطىء وهي تكح من المويا اللي دخّلت جوفها بشكل كبيِـر
اصِـطدمت عيونها بـ عيون الليِـث الذِبلانه وهِي تشوف ايده على بَــطنه
ناظرت بتيشيـرته ومكان وضَـعه لـ ايِــده
بلعت ريقها لثواني وهي تعتدل بخوف ؛ تـ تـ تنِــزف !
ناظر فيها لثواني وهو يمسك وجَـهها بـ كفه والالِم يعصِر داخله من شِدته ؛ ليّـه تسَـوين كِـذا !
هزت راسها بالنَـفي وهي تبكِي وتأشر على كعب قدمها اللي انتفَـخ بشكِل واضح من التوت رجلها ،
زحفت وهي تقرب منه من حست بضعفه الشَـديد ونِزيفه يجهده ، ما تِدري شلون جت لها الجراءه ترفع تيشيِـرته للاعلى وسرعان ما نزلت دموعها وهي تشوف الدم يغطي بيَـاض الشاش ~
ناظر فيها بهدوء وهو يرفع وجههَـا بـ ايده ، حس بالوجع يزيد عليه من احمرار عيونها وملامحها اللي تتعِبه كثير
ناظّـر فيها لثواني وهو يمسِك راسها لحِـضنه ، بكِت كيِـان وهِي ترفع ايديها لوجهه ؛ تـ تِــقدر ؟
عض شفِـته لثِواني وصِـوته بالكاد يخِـرج ؛ جَـوالي
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تِـرفع جسدها ، دخِلت ركض وهِي تعِرج من كعبَـها الملِـتوي ، احتارت اي جَـوال تآخـذ واخذت اثنِـينهم وهِي تركض لعنِـده
وسعَـت عيِـونها وهِي تشوف منِسدح ع الارض وايديه تغِـطي عيونه ، ركضت لعنده باستعجال وهي تحاول تصحيه بعَـدم فاِئده ، زاد بكاها وهِي تحس بتيشِيرته يتبلل دم مو مِـويا وهِي تمسك جواله اللي بِدون رمز ، لمحِت اول اسم قِدامها " ذيّـاب " وهِي تتصل عليه باستعجال
وصِلها صِـوته الشبِـه نايم ؛ هَــلا
انكِـتمت لثواني وهِي كـ أنها تسِـمع صوت الليّــث من كثِـر ما تتشَـابه اصواتهم ، بِلعت ريقها لثِـواني وهِي نسِـيت الحِـروف والكلَـمات وكِل شيء يسَـاعدها ع النَـطق
فِرك عيونه بنِوم وشبه نرفزه لانه رد بدون لا يشوف؛ مِـين يا اخ !
كيِــان بتردد وهِي توزن نبرتها الباكيه؛ ا ا اللِـّـيث تـ تعبـ
فز بسرعه وهو يسمِع صوتها ومُجرد نطَـقها بـ اسم الليّــث كان كفَـيل بـ انه يخليِـه يفِز بسرعه من مكَـانه ؛ وش فيِــه الليِــث !!
عضِت شفتها لثِـواني ونبِـرتها ترتجِف من بكاها بعدم قِدره على الحَـديث ، كان واضح لـ ذّيــاب انها تبِـكي وهو شِـبه فهم انه صَـاير شِيء بس مب عـارفه تِوصله لهَ
زفـر لثـواني وهو يخلل ايده بشعَـره ؛ انا جاي !!
هزت راسها وهِي تترك جَـواله وتحاول تصَـحي الليّــث اللي مثِـل الجثَـه امامها ، كانت عارفه انه غَـائب عن الوعي لانه نِـزف كثِــير واكثِـر من اللي تتوقَٰعه ، ما جاء ببالها تتصل على الاسعِاف من شده خوفها وهِي تنتظر وصول ذيّـاب
_
<< بِــيت ابِـو عزيز >>
زفِـر لثواني وهو يتصِـل على كيَـان ما ترد ، حَـولِوا العزاء لـ بيته لجِـل ما يرهقِـونها بكِـثره المعزين وهِي نفسيتها اساساً مدمره وتِـزيد من بعضِهم من يجِـون يبكِون عندها ويترحمِـون عليه بصِـوت عالي ، كان يعِـرف مدى ضرر كلِمـاتهم بخَـاطرها خصوصاً ان ام عزيز تِـوصف له ملامح كياِن اللي تميِـل للسواد من يذكِرونه كـ متِوفي امامها " كَـان طيِـب الله يرحمه ، ما في منه اثِـنين ، الله يصَـبرك " وغيِـرها تـجّرح قلبها قِبـل لا تختِـرق مسامعهَـا
احتَـدت ملامحه وهو يشِوف عزيز داخل ويطقطق بـ اصابعه ؛ انت تستِـوعب ان اللي متِوفي عمّك !!
زفر بشِبه سخريه لثواني ؛ ايه عمي ، الله يرحمه وش اسوي اكثر ؟ الطم على خدي وابكي ؟
زفّـر لثواني وهو يأشــر له بـ ايده بمعنِى بعَـطيك كف
عـزيز وهو يلعَـب بـ انامِـله ؛ الليِــث دخل المستشَـفى تو !
وسع ابِـو عزيز عيونه بذهِول ؛ كيف !!
لف له وهو يناظِـره بسخريه ؛ مدري ، ان شاء الله من سرير المستشفى للقبر !!
ضربه على راسه من الخلف وهو يبعِد عنه بغضب ويتوجه للمجلس ..
____
<< عنِــد الحريم >>
رفعِـت ام عزيز عيِـونها باستغِراب وهِي تشوف حُـرمه كبيِـره بالسِـن ومِو من معَـارفهم داخِـله وبنتهَـا خلفها
قـامت وهِي تسَـلم عليها واستغَـربت جِداً من سلام هالحُرمه الحار عليها
ناظِـرت فيها لثواني والحِزن يِوضح بمـلامحها ؛ وين كيِـان !
هزت ام عزيز راسـها بالنفِي ؛ ما جات اليوم
زفَـرت لثواني وهِي تجلَـس بهِدوء وحِـزن شَـديد يوِضح على نظَـراتها
_
<< بيِــت هيــام >>
زفرت لثواني وهي تتصل عليه مايرد ، وسعت عيِونها من رساله من ام قاسم " الليِـث بالمستشفى ، اذا تبين زوجك انصحك تكونين جنبه الحين لا تآكل عليك الجو بنت سلطان !!"
وسعَـت عيونها لثواني وهِي تتصل عليها ؛ كيف بالمستشفى يعني !!
ام قَـاسم بعدم معرفه ؛ اللي فهمته انه طاح بـ بيت سلطان وكيِان اتصَـلت على ذيّاب والحين هم بالمستشفى سوا
وسعَـت عيونها بعدم تصَـديق وهِي تسكر وتركِض لعبَـايتها ، خرجت بسرعه وهِي تركِب سياره السِـواق متوجهه للمستشِـفى
_
<< مكـان آخٰر >>
زفِـر وهو يفِرك جبيِـنه ؛ ساعه بس !!
هز عصِـام راسـه بـ زين ؛ ساعه بس ، ولعلمك الليِــث واختك بالمستشَـفى
وسعَ عيِـونه لثواني ؛ كـ كـيف !!
عصِـام بهدوء ؛ الليِــث تعَـرض لنِـزيف وتعبَـان بسببه ، واختك معاه ! ويكون بعلمك اهَـلك بالرياض الحين ، وببيِـت ابو عبـدالعزيز !!
أوس برجاء ؛ ساعه ما تكفِـي يا كابتن تكفـى !!
ناظِـر فيه لثواني وهو يشوف الاجهِاد والارهَـاق الواضح بعيِـونه ؛ روح الحين ، متى ما احتجتك اتصلت عليك لكن حِسّك عينك تتأخر عن الاجابه !
قام وهو يِدق له التحيَـه ويخِرج بـ استعجَــال ~
_
<< بالمسِــتشفى >>
جالسه وهِي تتحاشى نظِـراتهم وخصِـوصا نظِرات ابـو قَـاسم لها
غمَـضت عيونها لثِـواني وهِي تشِـوف الدكتِور خارج وعلى وجهه تعَـابيِـر مختَـلطه بيِن الحزن والفَـرح
ناظِـر فيهم لثِــواني وهو يشِوف نظرات الرجَـاء بعيُِونهم
الدكتِـور بطمَـئنه ؛ الحمدلله بخيِــر وجِداً بعد بالنسَـبه لانسان مِب اول مره يتعرض لنَـزيف لكِن ارجع واقِول لكم وبالـذات الليّــث ، اي نزيف ثــاني انا مو مسِؤول عن النتائج اللي راح تصيِـر له ابِد ! هذا نَـزيف مب لعبه وهو فقَـد دم كثِـير منه وهالشيء يأثر عليه وعلى حياته بشكل سلبي كثير !!
ابـو قاسم وهو يزفِـر براحه ؛ المهم هو بخَـير الحين !!
هز الدكتِـور راسه بـ ايه ؛ حالياً الحمدلله ، ما فيه فائده من انتظاركم هنا لان الاستَـاذ ليِــث نايم وما بيصحَـى الحين ابَـداً !
ابِـو ذيّـاب ؛ عادي ادخل عنده ؟
هز الدكتُِـور راسه بـ ايه ؛ ما بيحس عليك بس اتفضل
مشِى ابـو قاسم مع الدكتـور وكيِـان جلست بهِدوء وهِي تشوف ابـو ذيّـاب يدخل
دخِـلت بـ اندفاع وسرعان ما اسَـرعت بخِـطواتها وهِي تشوفها جَـالسه وتغِـطي وجها بكفــوفها
مسكتهَـا مع ذراعها وهِي تقومها ؛ وش تظنين نفسك !!
ناظِـرت فيها لثِـواني بجمِـود وهِي تبعد ذراعها ؛ ابعـدي عني !
هيــام بغضب مكبوت لجل ما يلتفتِون عليهم اللي بالممر : قِلت وش تظنين نفسك !!
كيِـان بشبه تعَـب ؛ ابعَـدي عنِي مو فاضِــيه لك !!
هَــيام بسخَـريه وكلمتهَـا ضِـربت ع الوتَـر الحسَـاس بقَـلب كيان ؛ كَـرهتيه حيـاته لحد ما طاح مثِل ابوك ! ما استبعِـد لا مات منك بعيِـد الشر تمشِين بجنازته مثل الـملاك ! تقتلين القتيل وتمشين بجنازته !!
كيِـان وهيِـام بدت تستفِزها بشكَـل غيِـر معقول ؛ ابـعدي عني !!
ضربت هيام رجلها وهِي تبعد عنها ،عضّت كيان شفتها وهِي تنحنى على قَـدمها بـ الم وسرِعان ما نِزلت دموعها لان ضرَبتها ما جَـات على سَـاقها ، جات على كعبَـها اللي يوجعهَـا للحين
ناظِـرت فيها لثواني بسخريه وهِي تقرب منها وتمسك ذراعها ؛ اذلفي بـ اي قبر الليّـث ما بيسأل عنك !! الله ياخذك من هالدنيا مثل ما اخذتي منه حياته !!
ضحكت بسخريه وهِي تعرف انها تبكي : هذا اللي فالحَـه تسوينه ! ما الوم سلطان يوم مات ارتاح منك ومن مصايبك اللي ما تخلص على الاقل !! كل احد يمِسك او يقرب منك يتضرر انتِ ملاحظه هالشيء !!
صرخت فيها بغضب وهِي تدفها عنها ؛ خلاص !!
قَـربت بتضِـربها وسرعان ما منعتهَـا الايِـد اللي انمَـدت امام كيِــان
ناظــر فيها بحده وجمِـود ؛ حدّك !!
خـرج ابِـو ذيّــاب وسرعان ما شهَـق بصَـدمه وهو يشوف الشخَـص اللي واقفِ بين كيــان والانثِـى الاخِـرى
بلعت هيام ريقهَـا لثواني بتردد وهِي تعرفه حَـق المعرفه بعكَـس كيِـان اللي ما كَـانت تدِري وين الله حاطهَـا
ناظِــر فيهم لثِــوانِي وعيونه تتركِـز على هيَـام بشكِل كبيِـر ؛ مِـٰين تكِــونين !
بلعِت ريقها لثِــواني وهِي عارفه انها بتمِـوت لا محاله ، منِه او مِــن الليِــث وان كان منِـه اهون لها بكثِــير من الليِــث وغضَــبه
ناظِــر فيها لثواني بغضب وهو يشِـوفها جـامده تمَـاماً ، ارتعبت من نظراته وهي تحني راسها وتمِشي وداخلها يشِٰتم نفسها ، وام قـاسم ، وهالمُـرعب اللي الجَـمها امـٰامه
زفِـر وهو يناظُِـر جمودهم ؛ من تكِــون يا كيِــان !!
انتبهَـت من نِـطق اسمها وهِي مصعَـوقه تماماً من معِـرفته لها وهزت راسهَـا بالامتنـاع عن القِـول
دخَـل ابِــو قاسم الممر وسرعان ما احتَـدت ملامِــحه بذهوِل وهو يناظِــره
_
<< عنِــد هيِــام >>
ما تِــدري شلِـون خرجت من الممر والمستشَـفى بكـامله من شِـده رعبِــها وخوفهَــا منه ومن الليِــث اللي لِـو عرف بجيّــتها وقِـت ما عمَـامه كلِهم موجودِين ما بيرحمهَـا ، ردت على جَـوالها اللي يِـرن بدون لا تشِـوف الاسم من شِــده خوفها و اعتقَـاداً منها بـ انها ام قَـاسم
هيِــام برعب ؛ بيذبحِــني والله بيذِبحني ! ما بينقَـذني منه لا طفل ولا غيره !!
زفِـر وهو يطِق بـ اصابعه ؛ من بيِذبحك ؟
وسعَـت عيونها لثواني وهِي تشوف الَـرقم اللي مو مسجّـل عندها لكِن الصِـوت محفِور بـ وسط قَـلبها ؛ نـ ناصِــر !!
عض شفِــته لثواني بسخَـريه ؛ ايه ناصِــر ، ما ودِك تشِـوفين بنتِـك ؟
كـانت بتِـرفض لان الليِــث مانعها من شِـوفه بنتها لسَـبب ما تعرفه ، هزت راسهَـا وهِي تبعد كلام الليِــث عن بالها ؛ فيِــن القاها !
ابتَـٰسم بخبث لثواني ؛ تعَـالي بـ .........
هزت راسهَـا بـ زين وداخلها يرتجف ؛ جايه ، وسكِـرت
ركِـبت اول تاكِــسي قدامها وهِي تتوجه للمكـان بخوف يسيطـر عليها
_
<< بالمسَــتشفى >>
شهَٰق ابِـو ذيّــاب بذهول وهو يشِــوف عزام واقِـف بكامّــل قوته وقِـدام كيِــان
ابِـو ذيّـاب بذهول ؛ عـ عـزام !!!!
عَـزام وهو يشِـوف الممرضه تخِـرج من غرفه الليِــث ؛ وش صار !!
الممرضه وهِي تحاول تتذكّـر اسم الانثِـى اللي نِطق فيه الليِـث ؛?Where is his wife
لفوا انظـارهم لـ كيان الواقفِــه بجمِـود
الممرضه بـلغه عَـربيه ركيكــه ؛ كيـام ؟
هـزت راسهَـا بـ ايه ؛ كيِـان
الممرضه بابتِسـامه ؛yes , he wants you !!!
ابِــو الليِــث بابتِسـامه وهو يحِـط ايِده على كتفها ؛ ادخِـلي لعنده يا بنِــتي !
فزت من ايِـده وهي تناظِـره باستغِراب وعَـدم معرفه
ارتسَـمت ابتِـسامه حنِـونه على ثغَـره ؛ انا ابِـو الليِـث ، عزام يا كيِــان !!!
وسعَـت عيونها لثِـواني وهِي تناظره بذهول ، ما صَـدقت الا وقِـت شوفتها لعيِـونه الحاده اللي مثِـل الليِــث تماماً
اشِـر لها بالدخِـول وهو يشِـوف أوس جاي من بعيِـد
دخِـلت وسِـرعان ما نِـزلت دموعها وهِي تشوِفه صاحي وايِده على بطَـنه وراسِه منحنِي للاسفل
نِـزلت طرحتهَـا وهِي تحطَـها على كتِوفها وتمِشي لعنده ..
رفع عيونه وهو يشِوفها تعِـرج للحِـين ، زفِـر وصِـوته مبحوح الف ؛ روحِـي لفّـي عليها لا تِورم اكثر !!
هَـزت راسهَـا بالنفِـي وهِي تقِـرب منه لحَـد ما صارت واقفِـه بمـستوى سريره ، مَـدت ايدهِـا بـتردد لـ ايده وهِي تمسكِـها
كيِـان بـ ارتجاف ؛ آسفه !
هز راسـه بالنفِـي وهو يجَـلسها بجنبِـه ؛ ما بقَـبله الا بـ شرط !
ناظِـرت فيه لثواني برجِـاء ؛ اللي تبَـٰيه !
الليِــث بهدوء وهو يمِـسك ايدها ؛قِومي الحين وضمَـديها وتعالي
هزت راسهَـا بالنفِـي وهِي تقرب بتتكلم وسرعان ما قاطعها بهّدوء ؛ قومي الحين
ناظِرت فيه لثِواني وهِي تمسح دموعها ، هزت راسهَـا بـ زين وهِي تلف لجل تخرج ، قاطعها دخِـول ابِو اللّــيث وهو يرجَـعها للخلف
رفع عيِـونه لثِـواني بِصدمه وهِو يشِوف ابوه بكـامل قِـوته وجسَـده قدامه ، غمض عيِٰونه لثِواني وهو يشِك باللي يشِـوفه جِدياً
ابِـو الليِــث وهو يناظِـر كيِـان ؛ عظَـم الله اجرك يا بنِت سلطان !!
هَـزت راسها وهِي تناظره بـ استغِراب كامِـل
قرب الليّــث بيعتدل بجلسته بذهول وسرعان ما قاطعه ابوه وهو يندفع لجنبه يمسك ذراعه ؛ اجلس اقول !!
ابتَـسم الليّــث لثواني وهو يناظِـره بذهول وسِـرعان ما انمحَـت ابتسِـامته وهو يشوف دمِوع متجمعَـه بمحاجِـر كيِـان وهِي تخرج
ناظِــر ابوه بذهِول ؛ كيِـٰف ا
ضحك ابِـو الليّــث لثِـواني ؛......
_
<< مكــان آخــر >>
نِـزلت بتردد من وحَـشه المكان الشبِـه فارغ ، بلعِـت ريقها لثِـواني وهِي تشِـوف ناصر " طليِـقها" يتقِدم من الامــام لناحيِــتها
ناصِـر ؛ واخيــراً يا هيِــام !!
هيِــام بجمود ؛ ويِن بنتــي ؟
____
ناصِـر بشِـبه ضحك ؛ وصَـدقتي اني بجيِٰبها لك ؟
هيِــام بقِـله صبر ؛ ناصر !!
زفر وهو يستنّـد ع الجِـدار اللي خَـلفه ؛ الليِــث عاجبك يعني سمعت انه تزوج عليك !!
هَـزت راسهَـا بـ ايه بتهديد ؛ لا تجيب طاريه !!
اقتِـرب منها بهِـدوء ؛ واكتشِـفت انك حامل ، الله اعلم منه لو من غيِـره بس ما ودي تجِـيبين طِفـل نهايه اسمِه مو بـ اسمي !!
تراجَـعت للخِـلف وهِي تعرف كميــه الـ" عُته " الموجوده بعقِـل ناصر ؛ لا تقرب !!
ناصِـر بهدوء ؛ افِـصخي هالنقَاب وما اقرب ، مو حرام عليك كِل هالسنين ما شفِـتك ؟
ناظِـرت فيه لثواني وهِي تلف لجل ترجِـع ، مسك ذراعها بقوه وهو يرمِـي نقَـابها بعيِــد
بلعِـت ريقهَـا لثواني وهِي تشوف نظَـراته ؛ ابعِـد عني !!
هز راســه بالنفِـي وهو يرفِع انامِـله لـ وجهها ؛ تجِـيني برجِولك وابعَـد عنك ؟ هيهـات!!
اقشعَـر جسِـدها وهِي تحِس بلمسـاته بـ وجهها وانـامله تِداعب ملامحَـها ، استقَـر ابهَـامه على شفايفهَـا وهو يناظِـرها ويحِس بـ ارتجَـاف جسِـدها من ايِــده اللي على خصِــرها
عض شفِـته لثواني وهو يقِـترب من اذنهَـا بهمس ؛ بترجَـعين لحضِـني ، وهالحمَـل ما بيتّــم !!
ارتجَـف جسِـدها من دخَـل ايديه لخلف شعَـرها وهو يطلعه للخارج
غمضِـت عيونها لثِـواني من انفَـاسه شَـد على قَـبضته بخصِـرها ؛ الليِــث آخـذك تسَٰليه له ، كيِف رضِيتي تكِـونين عبده عنده ؟
نِـزلت دموعها وهِي تحاول تبعَـده عنها ؛ ابعَــد عني !!
هز راسه بالنفِـي وهو يتأمـل ملامحها ؛ اشششش !!
انهمَـرت دموعها بغِـزاره من ابهَـامه اللي استِـقر بـ وسط شفايفها
ناصِـر بابتِـسامه عريضه ؛ اعَـرف ان حمِلك ضعِـيف واقَـل جهد يـأذيه يا هيام ، من حمَـلك بـ " وعَـد " والدكتِوره قالت انك من النِوع الضَـعيف بالحمل
تراجعت للخلف وهِي تو تستِوعب ؛ وش تقِــصد !
ناصـر بشِـبه جنون ؛ ما بيكِـون لك طفِـل من غيري ، وهذا اللي اقصَـده !!
صرخت برعــب من اقتِـرب منها وهو يلكِـم بطنها بقِــوه
رمـاها ع الارض بقِـوه اكبِــر لجل يتأكد من انه ما بيعَـيش ابــداً
صِـرخت بـذهول وهِي تحَـس بـ الم مو طبيعي بنهَــايه بَــطنها
بكِـت بشده وهِـي تحس انها تنزف ؛ ناصر
اعطــاها ظهره ببرود وهو يمِـٰشي بتجاهل وهِي تجـاهد المهَـا ساقِــطه ع الاَرض خَــلفه ،
ضحك بسخريه وهو يركب سيارته ؛ غبيه !!
_
<< بالمسَــتشفى >>
خِـرجت وهِي تشوف أوس اللي وَاضح الخِـوف على ملامحَـه وهو ينتظِـرها
فز من شَـاف خروجَـها ؛ كيِــان !!
بكِـت اكثِـر وهِي تشوفه ، مشَـتاقه له كثِــير ؛ أوس
رفعِ ابـو قاسم حـواجبه بحده ؛ عجيب والله !!
زفـر أوس بهِدوء ؛ اختـي يا محمد لا تفهم غلط !!
ناظِـر فيه ابِـو قاسم وهو يقِـرب بيرد ومنعته الايِـد اللي انمَـدت من جنبه من ابِـو ذيّـاب
ابِـو ذيّـاب بهمس ؛ لا تِـزيد النار حطب ، شف كيِـف شوي ويآكلنا !!
ناظِـر فيه ابُو قاسم بشبه غضب وهمس ؛ من يكون !!
ضحك ابـو ذيّـاب بسخريه ؛ لو ما اهتَـميت لمقامه يا محمـد ما همِـست بهالكلام ، انت تقِوله بـ وجه الشخَـص وما تحَـسب العواقب ، وش معنى أوس ؟
ابِـو قاسم بشبه سخريه ؛ لاني مِب واثق للحين هو انسان صالح من عالمنا ، والا انسان قانوني او غير مهم !!
اقتِـرب أوس وهو يمسِـك ذراعها بذهِـول ؛ كيان !!
ناظـرت فيه لثِـواني وهِي تمسِك بكاها ؛ ابغـى اخرج من هنا !!
مسك ايِـدها وهو يمِـشي وهي معاه ، رفع حواجبِـه وهو يشوفها ما تمشِـي زين
أوس بخوف ؛ فيك شيء !!
هزت راسَـها بـ ايه وهِي تأشـر على رجِـلها
زفر لثــواني وهو يتنهَـد ؛ الله يسـامحك يا كيان الله يسامحك !!
جِـلست ع السـرير وهِي تشوف الممرضه تضِـمد رجِلها وأوس متكِـي ع الجِـدار يناظِـرها
أوس بحنيـه ؛ تبيِـن نخرج ؟
هزت راسهَـا بـ ايه ؛ بشِـوف ليِـث بالاول !
رفع حواجبه لثواني ؛ وش سِـر هالاهتمام !
ناظِـرت فيه بذِبول ؛ لاني انا السبب !
زفـر وهو يقِـومها معاه ؛ انتِ مو السبب بـ اي شيء ، الليِــث تسبب لنفَـسه بكِل هالشـيء !!
هزت راسهَـا بالنفِـي وهي تلف طِـرحتها وتلبس نقابها
زفـر اوس وهو يرفِع وجهها بـ ايده ؛ ما يكِـفي هالحزن يا كيان ؟ ما يكفـي ! هَـديتي نفِسـك وهديتينـا يا بنِـتي ! ارهقَـتي نفسك يا كيِـان يكفـي !
عِضـت شفتها لثواني والدمِوع تخرج من محاجرها ؛ اللي ابكــي عليه ابــوي يا أوس !! ابــوي مب اي احد !!
تنهَـد وهو يضمهَـا لصدره ؛ ابِوك سلطان غالي علينا كلنا بس هالشيء ما ينفع يا كيان ما ينفع ياخوك !! ارحمي عيِونك ودموعك شوي بس !!
بكِت بحِـضنه من حنيِــته معاها ، زفـر لثواني وهو يعرف انها تحرم نفسها من البكي لفترات طويله لحد ما تصِـير ما تتحمل وعلى اتفِه سبب تبكي ..
____
، ارتاحت بعد بكاها اللي دام لدقَـائق طويله وهِي تمسح دموعها
أوس بهِـدوء ؛ انا برا
هزت راسهَـا بـ ايه وهِـي تعدل نفسهَـا ونقابها وتخرج
مشِـت بجنِـب أوس وسرعان ما بلعت ريقهَـا وهِي تشوفهم كلهم بالممر ، من ابِـو قاسم وهو كبيِرهم لـ صقـر اصغـرهم
وقِـفوا ذيّـاب وقَـاسم وياسِـر وهم عارفيِـن ان اللي ماسكه ايد أوس كيــان بس ما يعِـرفون صلتهم ببعض
يَـاســر بحده ؛ مضّــيع يالحبيب !!
أوس بسخريه ؛ وش عندك ؟
ذيّــاب بغضَـب مكبوت ؛ اظن ان اللي انِـت ماسك ايـُدها تصيِـر زوجَـه الليِــث اذا ماني غلطان !!
أوس باستفِزاز وبرود؛ واذا زوجه الليّــث ؟
احتــدت ملامح قَـاسم من وقــاحه أوس وهو بيقِرب يتكلم وسرعان ماقاطعهم صوت ابُِو قاسم الحاد ؛ اجلس انت وياه !!
ياســر وهو يناظِـر عمه بذهِول ؛ انت راضــي عن اللي يصيـر !
ابِو قاسم بسخريه ؛ بتضِربه او تضـربها ؟
ذيّــاب بشبه غضب ؛ محشَـومه بنِت العم لكن هو نكسِر خشمه بعد !!
ابِو ذيّـاب بهدوء ؛ اجلسـوا أوس اخوها !
وسعـوا عيونهم بذهول وهم يناظِـرونه بعدم تصديق ، جلس أوس بعدم اهتمام وهو ينتظر خروج كيان من عند الليّـث فقط ،دخَـلت غرفته وهِي مرعوبه الف منهم ومن برود أوس اللي الوضع عنده عادي ولو يتضارب معاهم ما يهمه بعـد !!
رفع عيـونه لها وانظِـاره على رجولها ، رفعت طِرف العبـايه لجل يشِـوف انها ضمَـدته وما يبِدأ بالسِـؤال ، اهتمامه غريب لكِن فسّـرته بـ انه مُجـرد شفقه وهالشِيء يستثِـير مشَـاعر الكُره له بداخَـلها
ابِـو الليــث بحنيِـه ؛ كيِـفك يا بنِـتي ؟
هزت راسهَـا بهدوء ؛ الحمدلله
ابتَـسم ابِو الليِـث لثواني وهو يناظِـرها ؛ اوس ينتظِـرك ؟
هزت راسهَـا بـ ايه وهِي توجه نظَـراتها لـ الليّـث بمعنـى " اروح " ، رفع ايده وهو يأشر لها بـ روحي
ناظِـرته لثِـواني وهِي تخرج ، كان يكِـلم امه بـ الجوال ووقِـف من شافها وهو يمِـشي وهِي بجَــنبه
_
<< عنــد الليِــث وابوه >>
زفـر بارتيـاح بعَـد ما حكـى لابِـوه عن كَـلام مهُنــد ، عن السيّـاف وانه يِـطلق كيان وان لهَـا خاله
ابِـو الليّــث بتفكِـير ؛ اتركك من هرجه الفاضي كله ، انا بَـدور عن خالتها واشوف !
حك حواجبـه لثواني ؛ ابـوي !
رفع عيِـونه له بابتِــسامه ؛ سَـم !
الليِــث بشبه تنهـيده ؛ كيـان مو زوجتـي الاولى !
ابِـو الليّــث بهدوء ؛ عارف ، بنتفاهم لا خرجت ياليِـث ولا تنتظِـر مني انها تظـل على ذمتك !
الليّـث بشِـبه ورطه ؛ ما اقدر اطلقها !!
وسع ابِو الليّــث عيونه لثـواني ؛ لا تقِول انها حامل يا ليِّــث !
هز راسه بـ ايه وهو ينتظِـر كف يعَـدل ملامحه من ابِـوه
ابِـو الليّــث بغضب ؛ لا طلعت بيكون لي كلام ثاني معاك !!
زفـر ليّـث وهو يرخِـي جسده وينِسدح من خَـرج ابوه اللي حقق معاه من بِدايه زواجه بـ كيان لحَـد اليوم
انسَـدح بهِدوء وسرعان ما نَـام من شِٰده تعبــه
_
<< بِــيت سلطـان >>
جَـالسين كلهم بـالصاله وينتظِـرونها ، دخِـلت وأوس وراها بعَـدم معرفه بوجود احد بالبيِـت
وسعَـت عيونها لثِـواني بذهِـول وهي تشّوف اهل الليّـث كلهم وبيت عمها وحرمه اخرى ما تعرفها ~
ام قاسم بسخريه ؛ تو الليّـث طايح يا بنت سلطان ! وتو ابوك قبره ما نشف تجيبين رجال لـ بيتك ؟
أوس بحده وغضب ؛ اوزني كلامك !!
قربت ام قاسم بتـرد وسرعان ما تلاشِـت الحروف من ثغَـرها من وقِـفت الحُـرمه الغريبه بالنسِـبه لهم ~ ام أوس ~
ام أوس بجمــود ؛ هَـذا ولِــدي أوس يا ام قَــاسم ، وهذي بِــنتي بالرضَـاعه كيّــان !!
حمّــر وجه ام الليّــث خجَـل من تصَـرف اختها وهِي تصد عن ام عزيز وعن ام أوس
رمقِـت أوس لثــواني بـغضب وهي ما اعَٰطت الموضوع اهتمام
أوس بهِمـس لـ كيان : لا تهتمُِين لـ كلامها ، وادخَـلي بجنِب امي
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تمشي بهِدوء
خرج بغَـضب متمكِـن منه ، توجه لسيٰـارته وهو يشِـتم بـ آل عُــدي بشِــده ~
أوس بغضَـب ؛ الوقــاحه عندهم وراثــه !! لا قال ايش قال ال عُــدي مافي مثلهم يا شيخ روح يا شيخ !!
انطلقت ميهاف من بين ايديها وهي تركض لناحيته وتصرخ بـ اسمه
لف للجهه الاخُرى وسرعان ما انمحى غضبه وهو يبتسم ويحملها ؛ اهلاً بالحلوه !!
ابتسمت وهي تضمه ؛ أوس
ضحك لثواني ؛ نسيت اسمك ترا !
زمْـت ميهاف شفايفها بزعل ؛ زعلانة
ضحك وهو يقبل خدها ؛ ميهاف صح ؟ خلاص لا تزعلين
ضحكت وهِي تناظره وتلعب معاه
أوس وهو يلمس ايدها البارده ؛ الجاكيت اللي عليك ما يدفي ، ادخلي داخل برد حيل
قوست شفايفها ؛ حق ماما !
ضحك لثواني وهو يلمس انفها وينزلها ؛ واضح انه مب حقك اصلا صاير عليك فستان ، يلا روحي لامك
قَـوست شفايفها وهُي تلعب بـ اناملها ؛ ليه ما تتزوج ماما !
رفع حواجبه لثواني ؛ وابوك ؟ يعني عبدالرحمن !
___
كشرت ميهاف بزعل ؛ مو حلو يضرب ماما !!
وسع عيونه لثواني وهو يناظرها ، بلع ريقه بتردد ؛ عيب هالكلام يا بابا ، يلا روحي جوا لا تخلين امك تستنى
ابتَـسمت وهِي تقبل خده وتركض لجهه امها ، زفر وهو يدخل سيارته بهِدوء
رفعِـت حواجبَـها وهِي تسمعه يشتمـهم بغضب وانمحى غضبه وهو يحمل ميهاف ويلاعبها؛ معتوه الحمدلله والشكر!! مسكت ايد ميهاف ودخُِلت وسرعان ما رفعت حواجبَـها وهِي تحس بالجِـو متكهُِرب ،جلست بجنب امها بهدوء
ام الليّــث بهمس ؛ اللي بجنب كيَـان تصِـير امها بالرضاعه ، لها اخو بعد ولها اخت اللي هي عن اليمين !
وسعت جميــله عيونها لثِواني وهِي تناظِـرهم باستغِــراب ؛ شلِـون !!
رفعت ام الليّــث كتِـوفها بلا معرفه وهِي تزم شفايفها
اختِرق صمتهم صِوت ام الليّــث ؛ وشِـلونه ليّـث يا كيان ؟
زمَـت شفايفها وهِي تناظرها بخفوت ؛ الحمدلله !
قَـامت مشاعل وهِي تلبس عبايتها ؛ العيِـال جو يلا !
قاموا وهم يلبسـون عباياتهم ويِودعون كيـان وام عزيز وام أوس ويخرجون .
ام عـزيز بابتِـسامه وهِي توقف ؛ فمان الله!
ابتَـسمت ام أوس لثواني ؛ بحفِـظه
لفت على كيِـان الجامده بمكـانها وهِي تحرك ايدها امام وجَـهها ؛ كيّــان ؟
لفت كِيـان وهِي تو تنتبـه ؛ سمّـي
ام أوس بـ ابتسِـامه وهِي تمسك ايدها ؛ شلِونك يمه ؟
كيِـان بهدوء ؛ الحمدلله
جيِـلان وهِي تجلس بجنِب كيان من الجهه الاخُرى ؛انا جيِـلان ، اختك الكبيره
ابتَـسمت بخفوت من طريقتها بالحكي ؛ ما يحتاج اعَرف بنفسي !
ابتَـسمت ام أوس لانها لاحَـظت ابتَـسامه كيّـان الخفيفه
كيِـان بتردد ؛ كيِـف عرفتك زوجه عمِـي ؟
ام أوس بابتِـسامه ؛ انا فهمَـتها الموضوع وانك تصِيرين بنتِي بالرضاعه وقالت بنروح لـ بيت سلطان الله يرحمه كلنا وتعالي لجل تشوفيها وجيت
كيِـان باحِراج ؛ ليِـه كَـلفتي على نفسك ، انا اجيك عادي
ابتَـسمت ام أوس وهي تمسك خدود كيّـان بـ ايدها ؛ لجِل عين تكرم مَـدينه يا بنتي ، يلا قومي نامي
كيِـان ؛ ما بنام بظل معاكم
ام أوس وهِي توقف ؛ أوس جاء روحي نامي يا بنتي لجل تقِوين نفسك ، انتبهِي لنفسك يمه خلاص ؟
هزت كيِـان راسها بـ ايه ولُطف ام أوس يحِـرجها كثِـير
ركبـوا السيِـاره وسرعان ما انطَـلقت جيِـلان بالحَـديث بحماس
جيِـلان ؛ ياربي حلوه ماشاءالله عليها ! ليه عندي اخت بكل هالحلاوه ولا تسمحون لي اشوفها !
أوس بابتِـسامه ؛ خذي نفس يا بنت الناس !
ضربت كتفه بابتِسامه عريضه ؛ وحشتني
ابتَـسم لثِواني بتقَـليد لصِوتها ؛ وانتِ اكثر !!
ضحكت وهِي ترجع للخلف ، لف انظاره لامه السرحانه
أوس باستغِـراب ؛ امِــي ؟
لفت عليه بانتبـاه ؛ يا عيِـون امك ، وش تريد؟
ابتَـسم لثواني ؛ اتطمَـن عليك وش بلاك !
ام أوس بحِزن ؛ اختك كاسِـره خاطري يمه ، هالحزن كبير عليها حيل يا أوس !
زفـر لثواني وهو يشتت انظَـاره بعيِـد ؛ كيِـان بعمرها ما كانت طفِله يا امي ، سلطان الله يرحمِه معلمّها لكِل شيء من الصغير للكبِير وبتتعدا هالشي ان شاء الله !
جيِـلان بهدوء ؛ الابِو يعّود على كِل شيء يا أوس ، الا العَيش بدونه !
زفِـر لثواني وكَـلامها وقَـع بـ صميم قَـلبه لانه يعِرف هالحقيقه وجِداً بعد ، خصوصا ان سِـلطان مَـا كَـان مُجرد ابو لـ كيان ، كان اب وام واخ واخِت وكل شيء لها
زمَـت جِيِـلان شفايفهَـا لثّـواني وهِي تعَـدل وضعيِتها وتحَـبس دموع تجمعت بمحاجرها من تخيَـلت حياه بِـدون ابوها
_
<< بـ المستشــفى >>
بكِـت بذهول من دخِلت الدكتِـوره تعطيها محاضره طويله عن الرضى بالقضاء والقدر وبنهايتها ابلغتها بكل اسَى انها فقِدت جنينها ، ما كان ودها فيه من البَـدايه لكن تعلقت فيِه من كلـمه من الليّـث " لا تنَـزلينه "
الدكتِوره بـ أسى ؛ ربنا كبِـير يا هيام ولسى قُدامك عمر طويل ان شاء الله !! بس ممكن اعرف زوجك فينو ؟
هيِـام وهي تمسِح دموعها لثواني ؛ زوجِـي بالطَـرف الثاني من المستشِـفى !!
وسعت الدكتِوره عيونها لثواني ؛ كيف !!
رفعِت هيام كتوفها بـ قِـله حيله وهِي تبكي ؛ كان يبِــيه !!
زفِرت الدكتوره ؛ ممكن تعَـطيني اسمه ؟
هزت بالامتناع لثِـواني ، ترددت من النطَـق او عدمه ، تشجعت بهدوء ؛ الليّـث بن عزام !!
الدكتِوره بشبه غضب ؛ انا رايحه لعنده الحين !
زفرت هيام وهي ما ودها تمنعها ابد ، بكت لثواني وسرعان ما ارتسَـمت ابتِـسامه عريضه على ثغَـرها .
وقِـف بهدوء وهو يلبَـس ملابسِـه ، اخذ مفاتيح سيارته واغراضه اللي جابوها له العيال وهو يخرج
وقف من شاف دكتِوره امام غُرفته وهو يرفع حواجبـه
الدكتِوره ؛ لو سمحَـت انت ليِــث ابن عزام ؟
هز راسـه بـ ايه باستغِراب
الدكتوره بهِدوء ؛ ممكن تتفضل معاي ؟
____
مشِـى خلفها باستغِراب وهو يحاكي يِوسف
الليِـث ؛ مو فاضي الحين يا يوسف ، المهم اتركوا مهند خلاص !
زفر يوسف لثواني ؛ اللي تشوفه ، فمان الله
سكر الليّــث وهو يرفع حـواجبه من دخِلوا لـ قسم النسِـاء والولاده
مشِـى خلفهَـا وهو يدخل غُـرفه ، كانت فيها انِثى متكوره على الـسرير وشعرها يغِطي وجهها وجُـزء من جسَـدها ، عرفها من شعَـرها الاشقر وهو يمِشي لناحيِـتها
الليِــث بهدوء ؛ هيِــام ؟
رفعت عيونها المليَانه دموع له بضَعف شَـديد ؛ ليّــث
لف ع الدكتِوره من منظر هيام الباكي ؛ وش صار !!
الدكتوره بهدوء ؛ زوجتك فقدت الجنين يا استاذ ليث ! الله يعوضك
وسع عيونه لثواني وهو يناظرها ؛ شلون !!
الدكِتوره وهِي ترفع حواجبها ؛ زوجتك حملها ضعيف ومن البدايه خبرتها بهالشيء ، تعرضت للدفع من احد او شيء آخر وهالسبب اثر عليها بشكل كبير وصار اللي صار ، اتمنى شوي اهتمام يا استاذ ليث !
هَـز راسـه بـ زين وهو يلف على هيِـام ؛ مين !!
بلعت ريقهَـا بتردد لثِـواني وهِي تهز راسهَـا بالنفي
الليّــث وهو يرص على اسنَـانه ؛ قِـلت مين !!
ناظِـرت فيه وهِي تشتت انظٰارها بعيِـد بنبِـره مرتجـفه ؛ حَـرمك المصون !!
ناظِر فيها لثواني بعدم تصَـديق ؛ هيام !!
صرخت فيه بغضب وهِي تبكي ؛ مو مصدقني روح شوف التسجيلات !! ما اتوقع انها صعبه عليك يا ولد عزام !!
ناظـر فيها لثواني بجمِود وهو شوي ويسطرها كف من نبـرتها العاليه ، خرج بهِـدوء وهو يصعَـد لمكِتب المدُير اللي كِل عائلته يتعامِلون معاه
فتح البـاب بهدوء وهو ينكِر كلام هيِـام ، عرف المُدير بـرغبه الليّــث وهو يأشر له ع الجهـاز
زفر الليِــث وهو يقتِـرب منه ، كانوا يتهاوشون هيام وكيِـان والباديه كانت هيِـام ، ما انتبِـه لضَـربه هيِـام على رجِل كيان وسرعان ما احتَـدت ملامحه وهو يشِوف كيِـان تِدف هيام صِدق
خَـرج بهدوء وهو يتِـوجه لغِرفه هيِـام ، شافها نايِـمه وخرج وهو يتوجه لبـيت سلطــان بغضَـب عارم
_
<< بيِــت سلطان >>
بَــدلت ملابسهَـا وهِي تنسدح بتعَـب وسِرعان ما نَـامت من شِده تعبها
دخَل البِــيت وهو يدورها بعيِــونه ، عرف انها صعِدت تنام وهو يصعَـد لغرفتها
دخَـل بهدوء وهو يقرب من راسها ، عرف انها نايِـمه صِـدق وهو يناظِـر فيها لثِـواني ، ابعَـد عن مستِـوى راسهَـا وهو يوقف بمستِـوى رجلِـها ، انحنـى وهو يشيـل البطَـانيه عن رجِـولها لجل يشوف الضمِادات اللي عليها
زفر لثوانـي وهو يصَـد ويرجعهَـا عليها ، قرب بيخرج وشَـات قاروره مويا بالغَـلط
فزت بخَـوف وهِي تشِوف ظل ضخـم قدامها
زفـر بهدوء من حس بخوفها ؛ انا ليّــث
شغَـلت النِور اللي بجنبــها برعب وهِي تتأكد منه ، لف انظَـاره لها لثِواني وهو يشوف التعَـب والارهاق ساكنِـين عيِـونها ، خرج بهَـدوء وهِي سكرت النور واستلقت بعدم اهتمام
_
<< الصَــباح >>
نِــزلت بهـدوء وهِي تشوف الليِــث جَـالس وحاط رجِـل على رجَـل ويدخن ، توجهت للمطَـبخ وهِي تآكِل وتخرج وكَـاس العصَـير بـ ايدها
الليِــث وهو ينِـفث الدخَـان من فمه ؛ وش سَـويتي امس !
ناظِـرت فيه لثواني ببرود وهِي تراقب الدخان اللي يتلاشى من ثغره ؛ وش سَـويت !
قام بهِـدوء وهو يوقف امامها ؛ ما ادري تذِكري وش سَـويتي !
بلعت ريقها بتردد وهِي تشوفه يقَـرب منها حيِـل وصار مقَـابلها تماماً ؛ ما ادري !
انحنـى وهو ينِــفث الدخان بوجهها ؛ انتِ ، وهيـام !
رفعت ايدها وهِي تهف ع الدخان لجل يتلاشى ، علّت نبره صوتها بغضب؛ ابعِـد عني !
صرخ بغضب : ليه تدفينها !!
فـزت وهِي تتراجع للخلف من نبرته ؛ ما مـا دفيِـت
الليِــث بغضب وهو يقاطعها ؛ لا تنكرين !!
تراجعت للوراء والدموع تتجمع بمحاجرها ؛ والله ما دفـ
مسك ذراعها بقوه وهو يصرخ فيها ؛ شفتك بعيني لا تنكرين !!
نِـزلت دموعها بـ الم من قَـبضته وهِي تبكي
الليِــث وعروقه تنشِـد بشكل مرعب ؛ رغم انِك تعـرفين بحملها دفيتيها !! وش افسر هالشيء يا كيان وش افسره !!
ناظِـرت فيه ودموعها تنهمِـر بضعف ؛ الله ياخذك
رماها ع الكنبه بقوه وهو يآخذ جَـواله اللي يرن بغضب ويخرج
صرخ بغضب وهو يرد ؛ نننععععم !!
بلع يِـوسف ريقه بتردد ؛ يا طِـويل العمر اسمعني !!
زفـر بغضب وهو يآخَـذ نفس ؛ هات اللي عندك !
يِـوسف بهدوء ؛ انا قدام الباب يا طويل العمر !!
زفر الليِــث وهو يحاول يهدي شوي من غضَـبه ؛ ادخل
دخَـل يوسف وهو يعرف انه بيمِـوت لا محاله وخصوصاً ان الليّــث غاضب بشكل غيَـر معقول
تشهَـد بهدوء وهو يدخل ، قرب بيتراجع من شاف الليث واقف ويزفر بغضب
تقدم بهدوء وهو يشوف الليث يلف عليه ويأشر بمعنى تِكلم
الليث بغضب مكبوت ؛ وش هالشيء المهم الحين يا يوسف !!
بلع ريقه لثواني ؛ طال عمرك تركنا مهند ، وحبيت ابلغك بـ ان الحارس اللي انت حاطه عند زوجتك بالامس كان تعبان وانا استلمت بداله !
رفع حواجبه باستغراب ؛ ايه ؟
يِـوسف بتردد ؛ طال عمرك زوجتك خرجت من المستشـفى لـ مكان قريب من شارع الـ ..... ، قابلها شخص اسمه ناصر بس ما اعرف اي معلومه عنه للحين !
الليِـث والغضب بدا يتجدد بداخلـه ؛ ايه !!!
عض يوسف شفته لثواني وهو يمد له الجوال ؛ الافضل انك تشوف يا طويل العمر !!
ناظَـر فيه الليِـث لثواني وهو يآخـذ الجوال بقوه من ايِـده ، جلس وهو يشاهده وملامحه تتغيّـر بشكل مرعِـب لـ يوسف ،عض شفته لثواني من شده قهره وسرعان ما تفجرت عروق عُنقه من شده غضبه وهو يشوفهم مع بعض ، شَـد على قبضـه ايِـده وهو يشوف نـاصر هو اللي يدفها ويضِـربها وهي تبّلت على كِيـان
كانـت تناظره من الشبِاك شلون جَـلس واحمرار وجهه من شده الغضب يوضح لعنِـدها
الليِـث بجمود ؛جب لي هـالكلب ، وبنته معه تفهم !!
هز راسـه بـ امرك وهو يلف وسرعان ما تراجع من شاف الانثى اللي واقفه قدام الشباك ، لف الليِـث نظره بحده وهو يشوفها ، ضرب ايده بـ الطاوله اللي قدامه بغضب وهو يتوجه لها
بلعِـت ريقهَـا وهِي تصعـد ركض للاعلى ، صرخت برعب وهِي تركض من الدرج بسرعه من سمعت صرخته بـ اسمها اللي اخترقت مسَـامعها من شِده غضبه ..
دخَـل بغضب وسرعان ما صرخ وهو يشوفها تركض للاعلى ؛ لا تركضين !!!
صرخت برعـب وهِي تلتفِـت عليه وسرعان ما التِـوى كاحَـلها مره ثانيه وهِي تطيح على ايِـدها
ما تَـدري كيِـف وصل لعندها وهِي ضامه ايِـدها لصَـدرها برعب ؛ دفيِــتها بشَـويش والله !!
زفّـر لثواني وهو يستِـوعب انه جَـالس يغِـضب عليها وهِي مالها ذنب ، والشبِاك ما يوضِـح كَـاملها انمَـا رسمَـه جسدها وظِلها فقَـط
ظَـل مفهِـي لثواني وهو يشِـوف ارتجَـاف عيِـونها وايدها اللي ضَـامتها لصَـدرها
قَـرب بيآخـذ ايدها وسرعان ما تراجَـعت عنه للخلف بخوف
زفِـر لثواني ؛ بشَـوفها بس !
هزت راسهَـا بالنفَــي برعُب وهِـي تناظره ، رغم هِـدوء نبرته وهو يحاكيها الا انِ ملامحه الحاده وتعقِـيدته الدائمه لحِـواجبه تبِـين غضبه بكِل كلامه
عضِـت شفتها لثِـواني وهِي خايفه يِسَـطرها كف ؛ ابـي أوس !
ناظِـر فيها لثواني وهو يشوف خَـوفها ، رفع ايده لشعره وسرعان ما فزت وهِي تغطي وجههَـا بـ ذراعها
عـض شفته لثواني وهو عارف انَ هالحـركه ظنَـاً منها انه بيضِـربها وقُف بهدوء وهو ينِـزل للاسفل ويخِرج من البيِــت
ناظِـرت بمكـان خِروجه لثِـواني بذهِـول وهي ما كَـانت تنتظِر منه هالجمود ، كانت متِـوقعه بتتنِوم اليوم بالمسَـتشفى من شِده غضبه عليها ، كانت تتوقع كَـف او اثنين ع الاقَـل لكِـنه صِـدمها وبشِده بـخروجه
زفِـرت بارتيِـاح وهي تتمتم بخوف ؛ هدوء ما قبل العاصفه اكيد يارب سَـلم ، سّلم !!
_
<< بِـــيت ابو الليّـــث >>
وقِـفت قدام ابِـوها بابتِـسامه عريضه وهِي تضمه
ضحك لثِـواني ؛ وشِـلونها بنتِـي الحِـلوه !!
ابتَـسمت جميَـله بارتيِـاح : الحمدلله تسّـلم عليك ! انت وشِـلونك !!
ابِـو الليِــث وهو ينحنِــي ويآخِـذ ميهاف بحِــضنه ؛ مثِـل الحصان الحمدلله !!
ابتَـسمت جميِـله وهِي تجِـلس وسِـرعان ما عِفست ملامحَـها وهِي تشوف عبـدالرحمن داخَــل ويسِـلم على ابوها اللي انبَــسط بشِـوفته كثيِــر
عضت شفتها لثواني بسرحان وسرعان ما انتبهت لـ ابوها اللي يناديها
ابِـو الليّــث باستغِـراب ؛ فيك شيء يا جميــله ؟
هزت راسهَـا بالنفِـي وهِي تقوم تصِـب لابوها ولـ عبدالرحمن قهوه
ميِـلت الفنجَـال قصَد وهِي تكبَــه عليه
وسع ابِـو الليّــث عيونه لثِــواني وهو يشِـوف عبدالرحمن جَـالس ينحرق وجميِـله بدون اي رده فعل
عبَـدالرحمن ووجهه حمّـر من شده حراره الفنجَـال اللي انكَـب على ايِـده وفخَـذه ؛ وش تسوين انتِ !!
تنحنح ابـو الليّــث من نبره عبـدالرحمن الشبِـه عاليه وهو يتكِـلم بهدوء ؛ عطِـيه مناديل ومويا يا جميــله !
ابتَـسمت بِداخلها بانتصِـار وهِي تمد له المنَـديل والمويا وتجَـلس
تآوه بـ الم وهو يشوف ايِـده احمّـرت من شِده الحراره
جمِيـله وهِي ترمش ببراءه ؛ تبِـي اصب لك ثاني ؟
كشَـر وهو يناظرها ؛ لا خيِـرك واصل
ضحك ابِـو الليِــث وهو يلاعب ميهاف اللي تضحك وتناظِـر بـ امها بفخَــر بـريء
قـام ابِـو الليِــث من لمِـح الليّــث جاي لناحِــيته من بعيِــد ، ابتَـسمت تلقَـآئيا وهِـي تعرف مقِـدار حُب ابـوها لـ الليّــث
ابتَـسم وهو يسِـلم على راسَـه باستغِراب من وقوفه ؛ تنتظـر احد ؟
ابِـو الليِــث بابتِـسامه وهو يجَـلسه بجنبــه ؛ شفِتك جيت ووقفت ، من ما يوِقف بحضِـور الليّــث !
____
ضحك لثِـواني ؛ كلِـهم يوقفون يا طِـويل العمر عَـداك ! مين الليـث بحِـضور عزام !!
ضحك لثواني وهو يضرب على فخــذه بابتِـسامه
جميَــله بنبِـره غيره ؛ افـا ما شفِـت هالاستقَـبال معاي !
ابتَـسم ابو الليّــث لثواني ؛ والله مب احنا راعين الاستقبــال !
ضحكت وهِي عارفه انه يقصِـد عبـدالرحمن اللي جَـالس على اعصَـابه ؛ راعيــن الاستقَـبال صايرين يزعلون كثِــير يا عزام والله !
لفوا الليِــث وابوه على عبـدالرحمن اللي ابتَـسم بـ ورطه لان لـو جميــله قالت قِدامهم انه يكـلم بنِت ثانيه ، او مـد ايده عليهَـا ما بيخرج من بيِـتهم وفيه عظَــم صاحي
الليِــث بنبره غَـريبه وهو يناظر عبدالرحمن ؛ وش مزعلها فيه ؟
ابِـو الليّــث وهو يرفع حـواجبه ؛ عبـدالرحمن ؟
بلع ريقه بشِـبه ضحكه لثواني ؛ ما اقدر ازعلها طال عمرك وش زعله !
ضحكت بـ استفزاز وهِي تحمل ميهـاف ووجه عبـدالرحمن المخَـروش يـضحكها كثير ؛ ما به زعل الحمدلله !
ابتَـسم اِبـو الليِــث وهم ينِـدمجون بالحديث ، مشـى عبدالرحمن وظـلوا الليّــث وابوه
ابِـو الليِــث وهو يلف عليه ؛ اطَــرب مسامعـي يا ليِــث !
زم شفـايفه لثواني ؛ لو ما اقول ؟ واقول اني بطلقها الحين ؟
رفع حــواجبه باستغِـراب ؛ ما كانت حـامل !
زفـر بشبه غَـضب ؛ طيّــحته
رفع حـواجبه وهو يأشــر باصـابعه بـ معنى كمّـل
زفّـر الليّــث لثواني ؛..............
_
<< بيِــت سلطان >>
قـامت بتعـب وهِي تسمع صوت الجَـرس ؛ مين
وسعَـت عيونها لثِـواني وهِي تشوفه عـزيز ، ما اهَـتمت وكِل اهتمامها لو جَـاء الليِّــث وشافه بيـذبحه وبيـذبحها
عـزيز بهِــدوء ؛ اعرف انك وراء البـاب الحين ، افتحـي بحاكيك
ما نطِــقت بحرف من شِــده خوفها وهِي ودها تصعِـد للاعلى لكن شيء يمنعها
اخـذ نفس عميِـق لثواني ؛ مثل ما تشوفين !
صعدت للاعلـى برعب وكل تفكِيـرها بـ الليث ولو جاء وش بتكِون رده فعله غير انه بيِـذبحها ويِذبحه ، زفرت بشِـبه ارتياح وهِي تسمع صِـوت سيارته وداخلِـها يستغِرب من جيِـته كثير ، زفرت بعِـدم اهتمـام وهِي تآخـذ شاور سريع ،بِدلت ملابسهـا وقفِـت قدام المـرايـه وهِي تتأمـل نفسها لثِـواني ، تربعت امـامها بهِدوء وهِي تحاكِـي نفسها عن نفسهـا وتحَـاول ترجّـع ذاتها القِـديمه ، من صغِـرها وابوها يردد كِـلمه وحده بمسَـامعها " بنِـت سلطان قِـويه فيه ، واقـوى بِدونه يا كيّـان ! " ، بكِل سفره او غيّـاب طويل له يقِول هالجمِـله لها ، نِـزلت دموعها بعـدم نفِع لانها كـانت تعرف وحَـق المعرفه بعِد انه بيرجع بعدين وما تضعف لهالسبب ، انكسِّر ظهرها بخِبر وفاته وزادها الليّــث بقسِوته وكـأن الدنيِـا كلها اتفقت تِوقف ضدها وتستغِـل ضعفها .
_
<< بيِــت ابِــو الليّــث >>
زفِـر بشبه ارتيِـاح بعِد ما حكـى لابوه عن بـدايه زواجه من هيِـام وايِش السبب اللي خلاه يتِـزوجها
ابِـو الليّــث بهدوء ؛ كان قرار بغضِب وقرارات الغضب ما تدوم يا ليّــث ، الحين تطلقهـا حامل او مو حامِـل واذا ما تأخرت ودخلِـت بالثَـالث لا تِـورط نفِـسك بـ ابن اُم مهملــه !
زفـر بهدوء وهو يناظِـر ابوه ؛ ما عادها حامل ، هالسالفه بقولها لك بعدين لكن الحين انا لازم امشي
رفع ابِـو الليّــث حـواجبه لثواني ؛ وين ؟
الليّــث بهدوء ؛ بِـروح اتفـاهم مع هيِـام ، ثم بِـروح لـ بيت سلطان
زم شفايـفه وكأنها فـاهم قصِـد الليّــث بكلمته " اتفـاهم " وهـ الشيء بـلغه الليّــث يعني ما بيِظل فيهـا حيِل توقف اساساً ؛ وشِـلون بتتفاهم وليــه ؟
الليّــث بسخريه ؛ زوجِـتي يا طويل العمر ، واللي هي على ذمتِـي راحت لـ طليقها وكان السبب بـ مِـوت جنينهـا ، وبـ قتلها بعـيوني !
ناظـر فيه ابِـوه لثـواني بعدم فهِــم ؛ كيف !
الليِــث بهدوء ؛ تفهم بعدين ، تآمر على شيء ؟
ابو الليِــث ؛ ايه ، روح لـ بيت سلطان اول بعدين روح لزوجتك الاولى ، حاول تخلص اشغالك اليوم بكرا انا وانت بالمطار !
رفع الليّـث حواجبه بـ استغراب ؛ كيف؟؟
ابِـو الليّــث بجمود وهو يقوم ؛ اللي سمعــته !
قوس شفٰايفه لثِـواني بعدم فهِـم وهو يخرج ، كان متِـوجه لـ بيِــته لجل يلاقِـي هيام وسرعان ما غيّــر اتجاهه وهو يتِــوجه لـ بيت سلطان واتضِحت نيه ابوه له بقوله " روح بيت سلطان اول، بعدين روح لزوجتك الاولى " ضحك لثواني وهو يفهم قصد ابوه بـ انه ما يروح لـ هيام بالاول لجل ما يعصب ويرجع لبيت سلطان ويفرغ غضبه بـ كيان ..
____
<< بيِــت الليِـــث >>
زمِـت شفايفها وهِي تنتظــر الليّـُث يدخِـل ويبلغهَـا بـ اي خبَـر يسّـرها بـ انه ضّـر كيِـان ولو بكـلمه مو لازم ضَـرب
ابتَـسمت لثواني وهِي تناظِـر بطنها ؛ انا قِلت ان ربِـي كله عَـوض وبيعِوضني بس ما توقعِـت يعِـوضني بـ انتقام من بنِـت سلطان ! سوا خير بحيـاته قليل الاصِــل ناصر !!
زفّرت باستغراب من رساله من ام قاسم " الليّـث ماشي اليوم ، حاولي تعرفين منه وش مصير بنت سلطان "
ابتَـسمت لثواني وهي تقوم تآخـذ شاور سريع وتصحصح ، ظلت تدندن بروقان تام ولا كـأنها انسانه للتو فقِـدت جنينهـا
_
<< بيت سلطان >>
قـامت وهي تتامل نفسها بالمرآيه ، بلعت ريقها بذهول وهي تشوفه خلفـها
ابتسم بهدوء وهو يشوفها كانت بتبعِـد وسرعان ما اوقفتهـا ايده وهي تحـاوطها وتضمهـا له ، تِوردت ملامحها من شِـده خجلها وهِي تحس بظهرها يلاصق صَـدره
تجمِـد الدم بعروقهِـا وهو يرجع يضمها على صدره بلعّـت ريقها بتردد ؛ بـروح مع أوس العِـشاء
الليِــث بهدوء ؛ عنِـدي خبر !!
كيِــان بضعِـف ؛ طيب اتـركِــني
هز راسَـه بالنفِــي وهو يضمهَـا اكثِـر بهمس ؛ بتركك ، بس مو اليوم ولا الحيِـن ابداً !
رفعِـت راسهَـا وهِي تقَـابل وجهه ، زادت ملامحَـها احمِـرار من نظِـراته ، غمضِـت عيونها من اقتِرب منها بهِدوء غمَـضت عيونها ودموعها تنِـزل
عِض شفته لثواني وهو يرميِـها ع السرير ، نِزلت دموعها بضعِـف وهي تحاول تتكـلم بعِـدم قدره ، غطِت وجها بكفِـوفها وهِي تشـوفه جَـالس بمستِـواها
ناظِـرت فيه لثواني بضعِـف ؛ لا تسوي كِـذا !
عض شفته بهِـدوء وهِي رغم بكـاها تصِـير مغُريــه له حيِــل
الليِـــث بهدوء ؛ لا تبِــكيِـن !
هزت راسها بالنفِي وهي تناظره برعب ، قوست شفايفها وهي ترفع ايديها لثغرها بحْـركه طفِوليه
انحِـنى بهدوء وهو يقـبل جبينها ، ابعِـد ايديها بهِدوء وهو يتـأمِـل بعيونها قرب من اذنها بهمس ؛ تعـترفين لنفسِك بالاول انِك تضعفِـين بحضِوري ، وان كِل جزء منك يمِسنّي وملكي ، لا تحاولين تنكرين ابد !
رفعت عيونها له لثِواني وهي تناظره بجمود ..
_
<< بيِــت قاسم >>
جالسـٰه وتِـلاعب عُدي وقِـدامها خـوله اللي تطقطق بـ اصابعها بتـزفيره
مشِاعل وهِي تجلس عُدي ؛ وش بيصيِـر بموضوعكم الحين ؟
رفعت خـوله كتِوفها بلا معرفه ؛ انا عِفـت الليّـث تماماً ، والحين عمي عزام قام الحمدلله فـ ما اتوقع بيظل على نفس قناعته !
زمت مشاعل شفايفها باستغراب ؛ وراك شيء انتِ صدقيني !
زفرت خوله وهي تتربع امامها ؛ مشاعل
مشاعل وهي تعدل جلستها ؛ كنت اعرف انه عندك شي ، انطقي !
شبكِت اصابعها ببعض لثواني وهِي تناظرها ؛ انـا احب واحد !
وسعت مشاعل عيـونها لثواني بعدم تصديق وهي تناظرها بتهديد ؛ خوله لو تكلمي
قاطعتها باندفاع ؛ ما اكلمه ، ولا اعرف عنه غير اسمه والله !!
ناظرتها لثِـواني بشّك ؛ مين يكون ؟ ووين لقيتيه وشلون عرفتيه !
اخذت نفس لثواني ؛ شفته مع عبـدالرحمن زوج جميِـله قبَـل ، وامس شفته بعَـد يمِشي مع بنت شكلها اخته بـالمول !!
مشِـاعل بشّك ؛ وشلون تقولين تحبينه !
خِـوله وهي تزم شفايفها ؛ مو احبه يعني ، يعني عجبني فهمتي كيف !!
مشَـاعل بسخريه ؛ اخاف سميتي عيالكم بعد !
ضحكت خوله وهي تقوم ؛ تفكيرك عقيم ! الحين انا وش قلت !!
قربت مشاعل بتتكلم وسكتت من شافت قاسم يدخل
ابتَـسم وهو يشوف عُدي صار يحرك جسده ويصرخ لجل يشيِــله ، انحنـى وهو يآخـذه لحِـضنه ويناظرهم بشّك ؛ وش عندكم ؟
خَـوله ومشَـاعل ؛ ما عندنا شيء !
قَـاسم وهو يرفع حواجبه ؛ والله من نطـقتوا بـ وقت واحد وراكم مصيبه الله يخارجنا ، وين الناس ؟
خـوله باستغراب ؛ انت ما تدري ان عمِـي والليّــث ماشين ؟
هز راسـه بٰ ايه ؛ ادري ، وش يدريكم ؟
مشـاعل ؛ امِك قالت ، وين بيروحون ؟
زفر قاسم وهو يجلس ؛ ما عندي خبر لكن عمي عزام ناوي على شيء بس وش هو ما ندري !!!
ناظِـروا ببعض لثِــواني باستغِـراب وسرعان ما تعالت ضحكاتهم على عُدي اللي يقوس شفايفه ويصرخ كـ أنه يهاوشهم
_
<< بيــت سلطِــان ، العشِـاء >> فِــتحت عيِـونها بتعِـب وهِي تناظـر بالغِرفه بخمِـول
دخَـل الليّــث بهدوء وسرعان ما طاحتِ عيونه عليها ؛ أوس ينتظرك !
هزت راسـها وهي تشوفه يبعثِـر بالاشياء امامها وكـ أنه يدور عن شيء ، قامت بعدم اهتمـام وهِي تآخـذ شاور ، وقفِـت قدام المِـرآيا لثَـواني ، سمعت صوت الباب وهِي شبه تأكدت من خروجه ، لفت المنشِـفه على جسِـدها وهِي تخرج بهدوء ، بدلت ملابسهَـا و اخذت شنطتها واغراضها باستعجال وهي تنزل
رفعت حواجبها وهي تشوف أوس والليث يتناقشون بنقاش اشبه بالحِاد
وقِـفت باستغِراب ؛ وش صار !
أوس بهدوء ؛ ما صار شيء ، جاهزه ؟
_____
هزت راسها بـ ايه وهِي تشوف الليّــث اللي شِـوي ويذبح أوس من شِده غضَـبه
ناظـر فيه بتَـوعد وهو يسمِع صوت البوري بالخارج ، قرب بيخرج واوقفِـه صوت أوس
أوس بشِـبه حده ؛ عيــني عليك يا ورع !!
لف الليّــث بسخريه ؛ لا تطـلق النظَـر كثير يا ولِـد ذيّـاب !!
زفر أوس وهو يشوف كيِـان واقفه ؛ نمشِـي ؟
هزت راسـها بـ ايه بـاستغراب وهِم يخرجون ، رفعت حواجبـها وهِي تشوف الليّــث يركِـب سياره ذيّــاب ويسحِـب سيجـارته بهدوء وهم يتناقشِـون
كيِـان وهِي تلف على أوس بـ استغراب ؛ ليِـث كيف كان يعرف اني راح اجِي معاك الحين ؟
أوس بهدوء ؛ بنفس الوقت اللي ارسلت لك فيه اني بجي آخذك عندنا ، ارسلت لـ الليّــث !
ناظَـرت فيه بتردد لثواني ؛ والليّــث فين بيروح ؟
رفع حواجِـبه باستغراب ؛ ما قال لك ؟ مسافرين هو وابوه الصباح
هزت راسها بالنفي بعدم اهتمام وهمس ؛ روحه بلا رجعه يارب !
وقَـف امام بيِــت اهله وهو ينِـزل وهي خَـلفه ، تراجعت للخلف وهِي تشوف رجِـال كبير بعمِره منحنِـي ع الورد اللي بـ الحدَيقــه ، اعتدل بَـوقفته من شافها وارتسَـمت على ثغِره ابتِــسامه حنوِنه ؛ هـلا بـبنِــتي
ما تِـدري ليِـه ابتَـسمت تلقَـائيـا من كلـمته وابتِـسامته الحنونه
مشِـى أوس لناحيــته وهّي خلفه بخِـطوات متباعدِه ، ابتَـسمت وهِي تشوف ورده باللِـون الاصفِــر بـ ايده
سلـم أوس على ابـوه وبعده كِـيان اللي سلمّـت عليه بعِـد مجادلات مع خجَـلها وحيِــاها
ابتَــسم وهو يمسِـك ايدها ويحِـط الورده بـ وسطها ، ابتَـسمت تلقائياً وهِـي تناظره وحنيِـته تتعمق داخِـلها بشكل مو طبيعي ، ضحك أوس وهو يدخلها تحِـت ذراعه وكـأنه حاس بـ كومه المشَـاعر اللي اجتاحتها
ضحكت غصب وهِي تميل للبكِـي وسرعان ما دفنت وجها بـ ذراعه وهِـي تبكي
ضحَـك ابـو أوس ؛ هذا الحـكي ما زين والله !
ضحك أوس وهو يرفع راسهَـا ؛ والله هذا الحكِـي هو اللي يمشِي عند كيان شوف لك حِـل معاها ! ع الصغيِـره والكبِـيره تبكي !
قوست شفايفها وهِي تضرب ذراعه بخفيف بتكِـذيب
ضحك أبو أوس لثــواني ؛ ابِـو طبيِع ما يجوز عن طبـعه يا أوس !
ضحك أوس لان كيان من صغرها بهالطبع ، تبكي ع الكبير والصغير، جلست واوس بجنبها ابتَـسمت وهِي شوي وتذِبحه من لُطفهم معاها ، من ابِوه لـ امه لـ جيلان اللي صارت قِـريبه من قلبها وجّداً بهالشكَـل
قـام أوس بهِـدوء ؛ انا ماشي ، تآمرون على شي ؟
ام أوس ؛ العشاء يا عيوني !!
أوس بابتِـسامه وهو يقبل راسـها ؛ مره ثـانيه !
قـامت جيِـلان وهِي تناظره لثواني ؛ هيه تراي صرت ازعل واغار ، كيان بالاحضان وانا حتى سلام مثل الناس مافيه !
أوس وهو يفِتح ذراعه لها باستغِراب ؛ متى صار حُضني مهم يا نصـابه !
ضحكت وهِي تضمه ؛ عاد لا تصير نصاب دايم اضمك !!!
ابتَـسم وهو يشوف ابتِـسامه كيان ؛ ايه حشِى ما انكر !!!
ضحكت وهِي تجلس جنب كيِـان ويتحاكون سوا
قامت ام أوس وهِي تأشر لـ ابو أوس بعيِـونها يلحقها للمطبخ
ابتَـسمت بارتياح ؛ الحمدلله ياربي احسِ بـ ارتياح وانا اشوفها تبتسِم وتضحك !!
ابُِو أوس ؛ انا قِلت لكم من زمان كيان انسانه صبوره وحيل بعد بس كل بنِي آدم لازم يحزن شوي صح والا لا ؟ بس الحزن ما يدوم ومستحيل بعد !!
ام أوس بارتياح ؛ انا شفت وجهها كذا وارتحت الحمدلله ، ما شفتها بالعزا مثل الجثِه من حزنها ! حتى الحين واضح حزنها لكن اهون بكثير !!
ابو أوس ؛ حزنها لانها وحيده ، هنا فيه انتِ وفيه انا وفيه أوس وفيه جيلان الحمدلله ، ما بيكون لها وقت تحزن والانسِان من طبيعته ينسى ! شهر بالكثير وهي احسن من قبل ! ما اقول انها تنسى ابوها ولا تنسى الالم ، بس تتعايش معاه !
ابتسمت وهي تضرب ذراعه ؛ والله طلعت مب هين يا ذيّـاب !
ضحك وهو يساعدها بحمِـل العشَـاء ويخرجون لـ جيلان وكيان اللي يسِولفون باندماج
قامـوا الثنتِـين وهم يغسلـون .
_
<< بيِـت الليِــث >>
ابتَـسمت وهِي تسمع صوت سياره بالخارج ، تأكدت انه الليِــث من صوت المفاتيح اللي تدخِل بالباب وطريقته بفـتح الباب اللي تحفظِـها اكثِـر من اي شيء ، ابتَـسمت وهي تشوفه يدخل وعلى ثغره ابتِـسامه عريضه
الليِـٰث اللي تو جاي من عنِـد ناصر وواصل حده لكن ما بيِن وهو يبتسم لجل يعرف وشِلون بتِلف الموضوع ؛ وش الاخبِــار ؟
ابتَــسمت بهدوء ؛ الحمِـدلله ، مو كأنِك طولت ؟
الليِـٰث بشبه ابتِـٰسامه ؛ عنِدنا حسابات نصفيِها لازم اطول !
ابتَـسمت لثواني وهِي تظن انه يقصِـد كيان ، نزلت عيونها وهِي تشوف قبِــضه ايده ومفاصلها باللون الاحمِــر
شهقِـت بتمثيل للخوف وهِي تمسكها ؛ ضربـتها !!
ضحك بسخِـريه لثواني ؛ هَـديت فكوك طليِـقك يا هيِــام !!
ناظِـرت فيه لثواني بعدم فهِـم وهِي تترك ذراعه ؛ كيِف ؟
_____
ابتَـسم بسخريه وهو يناظرها ، بلعت ريقها لثواني وهِي تو تستوعِب انه يعِرف باللي صَـار
الليِــث وهو ينزل ساعته بسخريه ؛ حـرمي المصَـون دفّك صح ؟
ابتَـسمت بغباء لثواني وهِي تتراجع للخلف ؛ليِــث اسمَـع
رفع عيِـونه لها ببرود ؛ معاك خمس ثواني
هيِـام وهي تسمعه يعِـدّ بشكل يربكها ؛ انـا احـبك انِت بـ
صرخت بـ الم من نِــطق بالخمســه وهو يِرفع ايـده بـ كِـف لف راسٰـها من قوته
عض شفِــته لثواني بغضَـب ؛ لا تحاولين تنِـطقين بحـرف واحد بعــد
ناظِـرت فيه لثواني برعِب ؛ بس انـ
شِـد شعرها بقوه وهو يصرخ فيها ؛ انتِ وياه !
صرخت بـ الم وهِي تحاول تفِـك نفسها منه بعدم فائده ، مسك فكوكها بقوه وهو يشتم فيها بشكل غير معقول وبلا وعِـي ، دفته عنها وهِي تناظره بذهول وسرعان ما صرخت بلا وعِــي ؛ انت مو معصب علي وعشاني !! معصب عشان الزفت زعلانه عليك اكيد وتطلع حِـرتك ومرجلتك علي !!
وسع عيِـونه لثواني وهو يناظِـرها ، مسك السـاعه بلا وعِـي وهو يرميِـها على وجَـهها بقوه وشوي ويذبحَـها من شده غضَـبه ، صرخت بالم وهِي تشوف الدم ينهمِـر من عند حاجبِـها من الساعه اللي ضِربت بـ طرف حاجبـها وخدَهـا
دخِـل ذياب وهو يسمع اصوات صراخهم الاثنين ، مسك الليّــث بقوه وشِـبه تهدئه ؛ ابوك اتصِـل ، يلا خرجنا !!
ناظِـر فيه الليّــث لثواني وهو شوي وينفجِـر فيه وفِــيها ، سحِـبه ذيّــاب غصب وهو يطلعه ؛ صَـلي ع النِـبي ما يحتاج تِلوث ايِدينك بدمها ، وين نروح الحين !
زفر الليِــث وهو يآخــذ نفس لجل يهَـدي شِوي من غضبه ؛ بـ داهية
كبِح ذيّــاب ضحكته لثواني ؛ طيب تفضِـل !
رفع عيِـونه له بجمود وهو شوي ويسطره كف ؛ لا اضحك بعد ؟
انفجِــر ذيّــاب ضحك وهو يدخل الليّــث تحت ذراعه ؛ اسمع الحين ، اخذت حقك من ناصر واخذت حقك منها ، روّق الحين تسلم لي عيِنك وخِذ نفس وقِل الله لا يحِـرمني من ذيّــاب !
ناظِـر فيه بجمود وهو يقرب بيِـضربه لكنه تراجع من انحِـطت ايد ذيّـاب على مكان جـرحه ببطنه
ذيّــاب وهو يكبح ضحكته بتهديد ؛ شف والله تمِـد ايدك ابضغَـط وتتصروع هنا !!
كشِـر الليّــث ؛ امشي لا تشوف شيء ما يعجبك !!
ضحك ذيّــاب وهو يمشي ؛ على راسي يا حبيبي !
ضحك الليّــث غصِـب وهو يستغِـفر ويركِـب متِوجهـين لـ بيت ابِــوه
_
<< بيِـت ابِـو الليّــٰث >>
سكر اللابِٰـتوب ووجهه يميِــل للاحمِـرار بغضَــب ، دخلِـت ميهاف وهِي تجلس بحِـضنه بابتِــسامه عريضه بثغرها
ابتَـسم وسَـط غضبه ؛ خـالك جاء ؟
هزت راسـها بالنفِـي ؛ لا !
ابتَـسم وهو يقبِل خدها ؛ وفين امِـك ؟
رفعت كتوفهـا بِلا معرفه وهِي تقوس شفـايفها
ضحك ابِـو الليّــث لثواني ؛ وبنِـتي ليه زعلانِه الحين !
ميِـهاف ببراءه ؛ خـالو ليّــث ما يوديِـني البَقـاله مثل اول !!
ضحك ابِـو الليّــث وهو يشوف الليّــث داخل ؛ نخّـلص اشغالنا ويوديك ، تبين شيء ثاني يا عمِـتي ؟
ضحكت لثواني ببراءه وهِي تنِـط من حضن جَـدها وتركض للخارج
ابِـو الليِــث بجمود ؛ وش سـويت يا ليّـــث !
جَـلس الليّــث وهو يرجع جسِـده للخلف ؛ وش سَـويت طال عمرك !
ابِـو الليّــث بشبه غضب ؛ انت ناســي اني اراقب كِل حركـاتك يعني ؟
ابتَـسم بشبـه سخِـريه وهو يطِـق بـ اناملـه ع الطـاوله ؛ تقِــصد ناصِـر يعني ؟
ضحك ابِو الليّــث لثواني بسخريه وملامحه تحتِـد ؛ لا طلعـت ذكي الله يحفظك ! على مين طالع يا سِبـحان الله !
ضحك الليّــث لثواني وهو يعرف انه ابِوه واصِـل حده ؛ تِدربت على وجهه شوي ، ما صار شيء !
ابِـو الليّــث بسخريه ؛ ايه ماشاءالله ، الرجِـال صار له فوق النص ساعه طايح ولا يتحرك !!
الليّــث بجمود ؛ يمكـن مات ، ينقبر وانتهـى الموضوع !
ابِو الليّــث وهو يرجع جسِده للخلف ويشبك ايدينه بسخريه ؛ لا يا شيخ !
ضحك الليّــث وهو يقوم ؛ الحِـين وش تبي مِــني ؟
ابِـو الليّــث بسخريه ؛ سلامتك ، وش عندك الحين ؟
الليّــث وهو يتمِــدد ؛ ابـد خلصت اشغَـالي كلها ، باقي الطَـلاق بس
ابِـو الليّــث وهو يرفع حواجبه ؛ ومتى ان شاء الله ؟
الليّــث وهو يناظِـر ساعته ؛ الصَـباح قبل لا نمشِي يكون كل شيء جاهز ان شاء الله ، تآمـر على شيء ؟
هز راسـه بالنفِـي ؛ روح ود ميِـهاف البقَـاله
ضحك الليّـٰث وهو يخرج ، يحِـس الحياه رجِـعت لـه بعَـد رجِوع ابِـوه وكـأن السوّاد اللي اكتســحه بـ سقوط ابوه انمحـى وهو يسمع كلامه الحِـين ، عمره ما كـان يعتبِـره ابوه وبس ، ابوه وصـاحبه واخوه وكِل شي يحِـبه
زفر لثِــواني وهو يآخـذ نفس ويشوف ذيّـاب وياسِـر يتناقشِــون
الليّــث ؛ بـ وش تتجادلون انت وياه !