رواية رماد الاعتراف الفصل الثالث 3 بقلم زهراء سعد
༺ཌ༈༈ད༻
هو فارسًا غاضب، مُنتقم صامد
لا شيء.. هو ذئبً جريح
لا ينوي المعالجة، بالمواجهة
مرت الايام و انتهى وقت السكوت، جنت دائما انام على رجلها و اشكيلها من نفس ذاك همي، تمسح راسي بأيدها و تصبرني بنفس الجملة
_(يمة الذئب الجريح يصير اخطر من الصاحي
جرح يلي يأذيك هو نفسها يلي راح يخليك تنهض
و تواجهه اعدأئك بمخالب سامة مو بس عواء فارغ )
بس يهلكني الكلام اكثر من ما يصبرني و يقويني
لان اعدائي نفسهم المفروض يكونون درع ضهري!
قصتي وياهم قصة غريبة قصة تبدي من بيت شلاگم
ذاك الفلاح يلي ميعرفو غير اثنين بالمنطقة و احد يجي ياخذ المسواك منه بالوري و الثاني يتعامل وياه بسوك
عندة خمس بنات فلاحات يرحن يومية الصبح يحرثن ويه ابوهن لحد ما تغرب الشمس يرجعن يطبخن و يتلگن ابوهن بذاك السلام و شلاگم الفلاح جانو يسمو أبتر و جانو يسمعو حجي و كلوله
بناتك يرحن باجر عگبة و تضل تحرث وحدك لحد متموت و محد يدري بيك، جان ينقهر من كلامهم
لحد ما اعتزل العالم الخارجي و يضل يتواصل بس ويه شخصين من جماعته يحبهم و اكلهم و شربهم
ابيته
فد يوم قرر شلاگم يجمع اخوته و يزوج بناته لولد اخو حتى يبقون ولد اخو يمه و يعينو على گاع
و بلغهم راح يسجل كل قطعة ارض زراعية بأسم
بناته بس الشرط بناته كل يوم يمه و ميعوفون ابوهم و ازواجهم يساعدونه بشغل بذاك الوقت
هو راح يجمع العائلة و يقسم الگاع و بعدها يطمن على بناته و يروح يم الباري الرحيم ، و هنا الاخوان ما قصرو
كل واحد اخذ وحدة لأبنه و زوجوهم بقت بس هدى
الصغيرة و ما هان على شلاگم ينطيها بنظرة
طفلة ما بلغت السن القانوني لسه بعدها بت ١٥ اعتز بيها و انطه خواتها لكبار
بس يلي صار و يلي ما توقعة شلاگم راحن البنات و ما رجعن صارن يحرثن بساتين عيالهن و ازواجهم صارو ضدة و ينافسو على زرع و اللكمة و البنات عافو ابوهن وحيد ويه اختهن و امهن المريضة
بعد سنة اجه رجل البنت الجبيرة نورة طلب من الفلاح شلاگم حصة بته بزراعة لان محتاجين و يردون يبوعوها و كلة بتك صار عدها وليد
و متكدر تحرث و تساعدني انطريت ابيع العندي و حصة ابوية و هسه جايك اخذ العدها حتى اطلع من المحافظة و ابنيلي بيت و محل و استقر عليهن و انت واعدتنه قبل الزواج و كلت نورة الها حصة بهاي الگاع
رد شلاگم و كله اريد اشوفها نورة اذا تقبل ابيع الگاع ابيعها و اذا رفضت اني وياها ارفض
ثاني يوم من غبشة طلعت الشمس و نورة و رجلها
اباب البيت واكفيين، طلع شلاگم من البيت
و شاف نورة كاعدة على صخرة و عينها بالگاع
و حاضنه أبنها بأيدها
شافه شلاگم و راح يبوس بيها و يحضنها و هي ذبت روحوها عليّ باست ايدة و راسة
تسلم و تتعذر منه و كلتله بوية اعذرني بس محتاجته ادري تعبت و فنيت عمرك على هاي الگاع
بس بوية انت كايل البيت عمي الي حصة و اني اجيت اطالبك بحصتي حتى افك ديون رجلي و استقر ابيتي
كلها: الج حصتج و ما اسحب كلمتي بس ويه الگاع تنسين ابوج لان اجيتي تطالبين بحصتج واني اشتم الهوى مرت سنة واني خيالج ما شايفة لا انتي ولا عيالج نفذت وصيتي
كامت تبجي توسلت رادت خلاص انتهى بعد رجعت البيتها و قفلت الباب عليها حتى محد يشوفها ولا تريد تسولف لاحد عن كسرتها
بس اخذت حصتها و باعها و انقمست الگاع
و باقي الاخوات الثلاثة سمعن بالخبر و اجن طالبن بحصتهن بدون علم شصار وياه اختهن و شنو نوع
العقاب
بليلة ظلمة ألتمن ليلة بدون گمر أتهمن ابوهن بالظلم و التفريق بين الاخوات
_كلنا بناتك و كلنا حرثنة و شگينه كلنا زوجتنه و حرمتنه من حقنة شلون هان عليك تفرق بينه، تنطي لجبيرة و تعوف المحتاجات ويلي هنه بعازت الفلس!
الاب سمع كلامهن و قسم الكاع و راحت الزراعة سنين و انتهت قصة الفلاح و انقطع تواصل وياهن
و ماتت الام بحزن على بناتها و بقت هدى الوحيدة الابوها يلي جان يكلها، تذكريني مثل ما تتذكرين ظفيرتج لا تعوفيني مثل الباقيات
و جانت هدى تكلة: وحق الخلق شعري ما تطلع من بالي ولا اني يلي اعوفك، ما اشرب المي الا اشوفك تشربة
القصة ما انتهت هنا لا القصة بدت من هاي الساعة
من ضل شلاگم وحيد و گاع صغيرة ما تنزع بيها
و الحصاد قل و تراجعت امور معيشتهم و هدى رفضت تعوف ابوها
جانت هي تساعدها و تحرث وياها و ثاني اليوم الصبح تطلع وياه لسوك تلف نفسها و تتغشم حتى محد يشوفها
هدى بت العشرين صارت و الگرايب تحلف بجمالها
و يكولون بزمانها هنيال الشافها لو يصد عيونها من بعيد
فد يوم و السوك فارغ عاف شلاكم بته هدى يم المخضر و راح يجيب الصناديگ من البيت
نبهه عليها ما تنزع العباية ولا تتحرك من مكانها
راح ابوها و ضلت هدى وحدها تغسل بهل مي البارد
و تعدل المسواك،
رفعت البوشية من وجهة، محد اكو و رمضان و السوك واكف منو يطلع بهل ظهرية غير شلاگم و بته
_اويلي عليك يابة لو راجعين نايمين من ورا هل حر مو احسن من كعدتنه
هناك وين براس الفرع بينت سيارة وكفو شافو السوگ واكف و بس انه گاعدة تقدمو يمي
و نزلت منها مرة بذاك الوجهه المدور و البشوش
سألتني منو صاحبة البسطية كتلها اني هذا مسواگي لسه حار
من البستان للبسطية، شوفي يخالة الخضرة ملگطتها و منظفتها الج و ابيعها بسعر السوك
رجعيها عليّ و انطيج عشرة خضرة اذا لكيتي بيها حشيشة
_لا لا مبيينه نظيفة، انتي تبعين وحدج اشو اول مرة اشوف هل حسن
_ لا يخالة اني ويه ابوية اكعد.. بيتنه ذااك ورا المدرسة عدنه بستان و نكعد بالگوخ على كدنه اني وياه
_ ماعندج شغل ثاني
_لا والله اني احرث ويه ابوية و ازرع وياه و نحصد الزرع و نبيعه على الناس، ضل بالي يخالة لا يكون ماعجبج مسواگنه
_لا بالعكس مبين نظيف
تركت المسواك من ايدها و تقدمت نحوي...
انتي شنو اسمج
_اسمي هدى، سميني هديوة لو هدوى عادي
ردت علية بأبتسامه باردة
_لا هدى اسمج حلو، اني بيتي قريب على بيتكم بس اني بالمدينة ليش من تحصدون متجيبولي المسواك للبيت واني انطيكم سعر المسواك و كروتكم على احسابي
تراجعت شوية حاولت اغير الموضوع و ما أأكد عليها
_مادري والله اكول الابوية و الله كريم
وكفت تباوع على مسواك و هي تلم و تجمع بدون متوزن. رفعت راسها عليّ و تحاجيني
_تعرفين اني حتى محتاجة طباخة تساعدني اذا تكدرين تجين تعالي و الج راتبج واني يلي تساعدني اعتبرة مثل بتي ادللها و اشتريلها و الج راتبج و تعبج
شتكولين
_ اني خوش اطبخ بس لازم اكول الابوية
_لعد امج وين؟
_امي متوفية صارلها سنتين ونص
_ الله يرحمه. و اني هم اكول منو يخلي هيج جمارة تطلع وحدها.. ميخالف ابنيتي. شوفي ابوج و اذا قبل جيبلي المسواك للبيت
اني ماكدر اطلع يومية و رجلي متعيني يادوب اوكف اطبخ و اوكف بالعزايم
_ بس خالة اني ما اندل اني بيتكم
_هسه اكتبلج شنو اريد و اكتبلج العنوان
صاحت على السايق
_ابو علوان جيبلي الورقة اليمك و انطيني قلم
_ ليش يخالة انتي تقرين و تكتبين؟
_اني مدرسة يبعد خالتج، ليش و انتي مادخلتي مدرسة
_لا والله كلشي ماعرف
_لو تكدرين تجيين جان درستج بالحوزة
_و وين صايرة هاي
جاوبتني و هي تكتب
_حسينية يم بيتنه اندرس الأميين اني و شكم مدرسة وياية
_اريد اريد اجي و درسيني
_شوفي ابوج و تعالي... هاج الورقة
من تطبين للمنطقة هي الناس ادليج على بيت عبد القادر.
مديت ايدي اخذتها بكل شغف واني اتخيل يجي يوم و أقرها ڜ
وكفت السيارة ألتفت صادق ع مقعد الخلفي و صاح بأذني
_استاذ عقيل ما صحيت من نومتك لسه، مشغلني سايق الخلفك؟
فتحت عيوني بتعب باوعتلة
_ليش احنا وصلنه؟
_مو اكلك انت نايم
_هسه قابل جذب اي صدك نايم ليش تحس لازم علية لزمة
دار وجهه يباوع من الجامة على مقر
_يمعود كوم يمكن صاير عدكم انذار
_كول غيرها
نهضت نفسي و عدلت السترة جنت مخليها جوا راسي
باوعت على سيارات و الجنود عرفته.
_هذولة مو جماعة سلطان؟
عقيل: اي بس شجابه مو على اساس طلع للبصرة
صادق: لا ما اعتقد الصبح جنت يم عمي و ما كال
سلطان راح يطلع
عقيل: لا تثق بيهم اذا اجتمعو يسون مصايب ، ترا ذولي رويسية
صادق: لا بربك
عقيل: و داعتك
بس هسه دشوفلي هل المصيبة شصاير
صادق: هو يمكن سلطان مسويلة سالفة لان عمي داز عليهم يبقون وياه، انت انزل و عود خابرني اذا صار شي وراية دوام ماكدر اضل اني! ...
بس تعال احجيلي البارحة بليل ويين جنت
امك خابرتني تبجي و تسأل عليك انت ليش تضل ماعندك مسؤلية شلون تخليها وحدها
_هسه انت تخاف على امي اكثر من عندي، مستحييل اطلع اذا ما أأمن عليها
_ و أمنت أمنت عليها بس شلون تأمن على روحك
وانت جايتك شكم رسالة تهديد، ليش متنتظر ابوك
يطلعك الحماية حتى تروح و ترجع و امك تأمن
على الاقل ترجع تعيش يم ابوك
خطية المرة يومية ديرتفع ضغطها من وراك
_ طلع الحماية
_اي لعد وينهم
_صارت من حصة سلطان
فتحت الباب و نزلت، نزل وراية
_ليش عمي خلا الحماية السلطان هو شعلي
_يخاف يشتبهون ابينه و يتأذة قرة عينه
_و ليش هل تفرقة؟
_اختلاف الأمهات صادق اكو اختلاف جبير
اني ابن بت شلاگم الفلاح و هو ابن بت عبد القادر
التاجر
شلون ماكو فرق،؟
لبست البيرية، و نبهت علي يروح للبيت ويوصل المسواك يلي مخلي بجنطة السيارة
طبيت للمخفر، سجلت وجودي
يم الباب تلكاني سجاد حنفوش
_سلام سيدي، بس اشو جاي من وكت
_عندي شغلة جديدة الك تعال وراية
_اكدر اكول الله اليستر
_ربك ستر و السالفة انتهت، بس هسه باقي الامور لازم نخلصهن
امشي وياي و لا تسأل
_على الاقل اريد اعرف و ثاني شي اريد اطلب
أجازة شكم يوم
_ليش شعندك
_والله المرة خربانه سيدي
_سلامات شصاير خو ماكو شي
_ربك ستر جان ماتت
_ليش شصار احجيلي
_هو انت تنطيني مجال احجي تركض ركض
_احجي احجي اسمعك
_سيدي مو تعرف عندي حلال
_اي
_و عندي دجاج
_اي
_ سيدي امي طلعت و أمنت المرة على الدجاج
كالتها طببيهن للقفص
_اي وشصار
_الديج شارد و صاعد فوك السطح و هاي تركض ورا
الديج شمر روحة من السطح و هاي كومي شمري روحج ورا و تكسرت و عطلت
_لاااا دصلحها صلحها خو متبقيها هيج
_شنو الفايدة سيدي سنة بعد متكوم على حيلها
لا هي الميته و جايب وحدة جديدة ولا هي الضلت صاحية
_ شتجيب يا بوية شتجيب ولك منو التقبل بيك من ورا سوالف امك
_سيدي يجن ماكو زلم بعد غصبًا عليهن يقبلن بيه
هسه ماكتلي وين رايح
رجع سكت مو للمرة المليون سألتك ليش طالع كبل
ترا المكتب مالتك عكبنا و داعت شاربك سيدي
_ادري بس اريد اشوف كامرات المراقبة
_ليش سيدي شمسوي من مصيبة و ما اعتقد العقيد يوافق على تصرفك
_عسى لا وافق، راح اوكفلك هنا روح شوفلي منو بالغرفة
_خاف نوگع بمشاكل
_امشي و معليك لا أفضح هنا و اكلهم مرته عطلانه
_طاح حضي سيدي هو صوجي احجي مو اني متوب منك..
مشى من كدامي و هو كل شوية يتلفت و يباوعلي
حتى ميوكع بمصيبة جديدة
وصل للغرفة شاف من الباب وراجع يمشي سريع
_بس حسن كاعد على كامرات
_روح وانطي خبر، كولة فارس ساجر خلي يكعد و ينتظرني بالمكتب
و كله يروح من هذا الممر
_شتريد من عندة؟
_معليك سوي مثل ما اكلك
راح يحجي ويه حسن واني انطيت وجهي للحايط
اسمع سجاد يكلة اطلع منا وين طالع كبل
_ولك شبيك هو المكتب وين؟
_مو هذا الممر اكو بنگلاديش دينظف خو مو تروح و تزلك و توكع لاسامح الله يمكن يصير بيك أنزلاق
_انت الظاهر عقلك شاخط، جا و البسطال المن لابسة أهفي بي
_دمشي وياي شكد تلغي خاطر ربك
شفتهم عدو الطريق رحت فتحت السجل رجعته عشر ساعات حركت الفلم و رجعته طبيعي
طلعت من الطريق المعاكس
شافني الضابط زيد جان واكف يم الحرس، اعرفة
هو صديق سلطان، ترخص من الجنود و تقدم يمي
سلم و دك التحية
زيد: سيد فارس اشرحلي شصار شبيهم محاوطين المقر؟
_شغل زايد ما عليك بيهم
_ لا الله عليك شكو العقيد شفته يخابر و يصيح سمعته يكول راح توكعنا بمشاكل، على منو يقصد؟
سلمني الملف و وكف بستعداد، خليت ايدي ورا ضهري و جاوبته: هذا طبعه يا يوم مرة و العقيد مالتك ما صاح؟
درت وجهي و رجعت امشي بالممر و لسه يسأل ما اكتفه من جوابي
_لالا اليوم المووضوع مو عادي لان هو ميسويها اني شاك بسلطان لان ديروح برجله لتهلكه
_ شنو قصدك؟ شكاعد يسوي سلطان
زيد: خابرني البارحة و كال اكو غجر كاعدين بالحسينية همه نفسهم متورطين بقتل محمد فاضل
ي
لي جان يشتغل بتقاطعات
_محمد فاضل؟!
هذا شبي؟ متكلي شبي اي مو لزمنه السايق يلي دعمه يومية موكف واحد بتوقف ويكول هو هذا الكتل محمد فاضل
_مو بس هيج على اساس اذا وصل لقاتل محمد فاضل راح يعرف يلي تسبب بموت سعد
_منو سعد؟ مو هذا صديق سلطان.. ذكرني السايق مو ايي السايق يلي يم خوالة
_بضبط، رجع للبصرة حتى يكمل مخططة و العقيد
وياه،
_و هسه شنو
_اكو جماعة ثانية جاي يهددو بالقتل، و العقيد شاك
بيهم همه يلي قتلو محمد و لهذا جاي يهددو
حتى كله يترك البنات يلي سجننهن بس هو رفض
لحد ميتأكد من التحقيقات الأولية
_ديلا اسمع القهر، يلي لسه مو متأكد لك هذا بيا قانون يشتغل
_مادري شكلك، بس بالكي تكدر تمنعة و متخلي يرجع للبصرة لان الوضع هناك ابداا ميطمن و مراقبيين كل تحركاته و الاسوء عاف الحماية هنا
و طلع وحده بملابس مدنية و إجر تكسي
رديت علي بجزع: يلا لعد من يموت انطيني خبر انسويلة ثواب
_والله صرت اشك بيكم اخوان
_زيد لا تدخل شسويلة بعد اذا ابو بنفسه ما يسمع منه يسمع مني
_ اعتذر سيدي
عفته و رحت بس صاح علية كال احمد القانوني هم يريدك كلي بس يوصل دزولي خبر
رحت للمكتب حسن جان بعدة كاعد ينتظرني بلغته
ينطيني فلم الكامرات كلهن
_سدي اني جاي اتحقق من الموضوع و العقيد وكلني بهل موضوع
فارس: كلام مو منطقي شلون العقيد ساجر ينطيك الصلاحية قبل وين جنت من شرد السجين كدام اعيونكم
سوي مثل ما اكلك شوفلي التوصيل و اجيبلي التسجيل اني اشوفه ابعيني
_صار سيدي مثل متريد
اخذ التحية و طلع بهاي الحظات رن التلفون
تركت الفون بدون ما ارد خليت راسي على كرسي
انتظر أي اخبار جديدة حتى ابدي اشتغل
لحظات و رجعت اتصلت مرة ثانية
ايدي راحت على اسمها اركز بكل حرف يخصها
بس نفسي جزعت منها بنفس الوقت
اخذت نفس و رديت..
اجاني الصوت الأنثوي صوتها وحده يدل على السكينة و الهدوء
فارس: كولي مشكاة
مشكاة: محتاجتك!
فارس: ليش متثقين بكلامي كتلج لازم تصبرين هل فترة و راح احل كلشي
مشكاة: شتحل! تعال ارجع للبيت اني انتظرك
فارس: يابيت، شكاعد تحجين انتي
مشكاة: توني وصلت البيتك
فارس: تحجين صدك لو شنو، لا تخبلييني
مشكاة: عندي موضوع وياك كلش مهم لازم تجي حتى احجيلك، لا تشلع كلبي عقيل الله عليك ارجع للبيت حتى احجي وياك
فارس: ويامن اجيتي
مشكاة: وحدي اجيت من البصرة لهنا بالكوة اندليت الطريق على وصف قديم لخالتي، خابرتها تجي تاخذني من خان الربع
فارس: اخوج لو يدري تعرفين شيسوي؟ شلون تتسرعيين مو كتلج انتظري اني اجي، شسوي هسه متكليلي شلون اطلعج من هاي المصيبة
مشكاة بحزن: لازم تجي اشوفك لازم احجيلك كلشي
ترا بيت عبد القادر ماناوين على خير، و اهلي لو يدرون اني وصلت الخالتي انت تعرف الباقي شيصير
فارس: استعجلتي اهواي استعجلتي مادري وين جان عقلج بكل هل وقت ليش ما خبرتيني و كتيلي
ليش ماحجيتي وياية
مشكاة: جنت اتمنى متحجي علية و تحملني الذنب مثل كل مرة، طلبت بس اشوفك حتى لو من بعييد
فارس بعصبية : اللهم طولج ياروح، خلاص هسه اشوف شلون طلع و اجي للبيت
مشكاة: لا تتأخر علية
فارس: ان شاءلله
تركت الجهاز واني احس روحي تريد تطلع هل مصيبة شلون راح احلها، شلون بية بخبال النسوان شلووون
طلعت من المكتب رحت على احمد القانوني
شفته بعده كاعد و كوة مفتح عينه
فارس: شعجب لسه كاعد
احمد: جنت انتظرك ولسه مارجعت للبيت رغم دوامي انتهى متكلي وين جنت
فارس: صارت عندي الف شغلة
احمد: دسمعني صارت شغلة وراك البارحة مادري اذا سمعت بيها؟
فارس: و هي؟ شنو
سعد: البارحة اخوك زور تزوير المستشفى ترا وجاب عائلة و ذب بتهم الصغيرة بتوقيف من البارحة بليل
و امها و اختها لسه كاعدات ورا المقر، طلبت يطلعوت كشف على بيت حتى اذا ماكوشي يرجعن
و محد وافق و الاسوء وقفو البنية بسجن و ماعدهم اي دليل غير أقوالها يلي اصلا مو منطقية و هذا دليل صدمتها
فارس: اكو اسوء بعد من هل كلام
احمد : للأسف اي، البارحة حاول ضابط يعتدي عليها
مدري وين جان عقلة و الولد كمشو على اخر دقيقة
وله جانت صارت مصيبة فوك راسنة من ورا هل عار
فارس: لا حول ولا قوة الا بالله
هسه شبيدي اني شسوي
احمد: انطيهم امر يطلعون كشف حتى اذا مالكو شي يرجعون للبيت و البنية خليها تطلع ترا الدكتور التشريح بنفسه اعترف و كال اخذت رشوة بس يخاف يحجي لان بس يحجي ينتهي أمرة
و البنات امبينات مو من كربلاء من حجابهن و طريقة كلامهن تختلف
_حققو وياهن؟
_اي و هاي اوراق التحقيق انت اخذها وشوف المناسب اني هسه طالع خلص دوامي بس جنت انتظرك ترجع حتى احجي وياك
_زين سويت هسه اشوفهن
_لا تنسى الكتلك على
_هاي هية خوية أمن، يمكن اني هم راح اخذ اجازة زمنية نص ساعة و ارجع
_بعد براحتك
عفته و طلعت رحت سويت الأجازة حتى ارجع للبيت و اشوف شصاير، خليت الاوراق بالمكتب و طلعت برا
طلبت من واحد ويانه يوصلني بسيارته كالي راكنها بالاخير اتمشى انت واني جاي وراك
رحت لهناك صاير ورا المقر ساحة جبيرة و شجرة
صدفة صارت عيني على اثنين نسوان
وحده نايمة بالگاع و الثانية تبجي و تعض بأصابعها
ترددت اروح اول مرة، بس بعدين رحت امشي وصلت قريب عليهن حجيت بصوت عالي
_صاير شي هنا؟
رفعت راسها و عيونها نگعانه دموع
_ الله يخليك ساعد امي
نسيت نفسي و صعدت الغيرة براسي رحت شغلت السيارة طلبت من الحرس يعاونوني حتى اشيلها
صعدنه المرة ورا هي و بتها و اني كعدت كدام، اقرب شي النه جان مستوصف
نزلت و صحت على العامل يجيب السرير منا انصعدها
بس طلع واحد من الدكاترة كال ماكو اوكسجين اطلعو للمستشفى
ضليت اسب و اللعن بيهم واحد واحد لحد ما وصلنه للمستشفى، نزلناها و العمال ويانه لان الله يسلمها
شوية سمينه تكسر الضهر اذا وحدي
و بتها طول الطريق تبجي و تتوسل بأمها و هي اصلا امها فاقدة متسمع شي بس يمكن صار وياها من الخوف و الرهبة
دخلناها الطوارئ صاعد الضغط عدها شعراية عن الجلطة و هي بالاساس عدها سكر و اصابيعها كلها
تحولن بنفسجيات، منظر مو هين ابداا
لبنية كعدت تبجي بصوت عالي و اني و صديقي
حجينه حالتها لطبيب و هو باشر بعلاجها
بهذا الوقت طلبت من البنية اكعد واحجي وياها
لان عرفتها من اهل الحسينية يلي جابهم سلطان
كعدت اكبالي ترجف و شفايفه امبرطمة تريد تبجي
لازمه اصابيعها و تكسر بيهن و عينها بالگاع ما شالته
جريت الطاولة وخليت عليها كاستين مي كبالها
سألتها
_ ويه منو جايين للمركز و على شنو
_ أتهمو اختي بقتل ابوية و اجينه للمركز و هسه انريد نرجع للبيت محد يخلينه بحجة الكشف و همه لسه ماطالعيين
_ يعني ما مرتكتبين جريمة ثانية؟
ارتبكت بخوف: لا والله جريمة شنو اسم الله
احنا ناس على كد حالنه ابونه جان شيخ جبير بالعمر و مريض و امي جانت تعينه
_عمامج وين
_صارت مشاكل و انفصلنه عنهم و اجينه الكربلاء
_انتي تعرفين شاكين بأختج متورطة بجريمة قتل
و يلي لزم قضيتها واحد كلب ابن سطعش كلب
_منو هذا؟ اختي ما مأذية احد اني اعرفة امي ماجنت تخليها اطلع راسها من الشباج حتى لا يبن شعرها مو انوب جريمة قتل
_شوفي هل امور مارات علينه اهواي اذا مو يومية
سالفة اني بريئة امي بريئة متسوي شي ولا توگل خبز ، انتو الغلط
بس تالي ما تالي برشديين تعترف بكلشي
و التحقيق وياها اصلا بعده مابده راح تبقى اقل شي يومين الى تلاثة يالة يجي المحقق وياها، اذا ما اعترفت بسهولة اضمنلج راح طلعها و كبل للأنعاش
يلي اريدة منج تحجيلي حتى اكدر اساعدج
و اعتبريها كلمة و اني ما اتنازل على كلمتي
مو حبًا بيكم لا والله بغضًا بيلي استلم القضية
و هسه تنسين كلشي حجيتي الي سابقًا و تبديلي صفحة جديدة تحجين بيها بكل تفاصيلكم..
بهاي الأثناء رن الجهاز، فتحت الخط ردت بنبرة حزن و شجون
مشكاة: طلبت احجيلك و اشوفك و رفضت يا ابن خالتي، مراح تشوفني غير واني جثة، ابريلي الذمة...
نفض كلبي بساعتها كمت رديت عليها: وينج مشكاة تسمعيني.. يابة والله طلعلي شغل صفح
اسمع صوت صرااخ صار بالبيت اخر شي سمعت صوت امي تصيح: لااا راجح لاا عوفها البنية بأمانتيي
و انسد الخط
درت وجهي جانت بعدها كاعدة وعيونها على الارض و تتأمل، ردت بصوت حازم، اني مستعدة احجيلك
كلشي صار ويانه!!
بس وكتها ما ضليت اخذت السويج من صديقي و رحت شغلت السيارة و رحت للبيت
حاولت اتصل اكثر من مرة ماكو رد الجهاز مغلق
و امي ماعدها جهاز حتى اتصل عليها
خابرت صادق و حجيتلة الصار كلتها راجح وصل للبيت، كال راح اخابر عمي بس رفضت
كتلة خابر ابوك خلي يجي راجح مخبل ماكدر علي وحدي،
وصلت للبيت واني كل جسمي ينتفض باب البيت مكسور
كوة حركته و طبيت، البيت هدوئة قاتل فتت على مطبخ ماكو احد صحت يمة وينج
ردت من الغرفة و هي تلهث بأسمي رحت اركض فتحت الباب شفتها بالگاع متمددة، بالحظتها انداريت شفت الدم فايض من المطبخ!
~~~
مر وت اسبوع حسيته اصعب اسبوع بحياتي كلها
مشاكل امي و ابوية و اخواني بينهم، تدخلات يوسف كرهت روحي، من يوم يلي ابوية انطى مجال
اليوسف يكتلني يضربني عادي، هو صار ميسأل علية ولا حتى يباوع بخلتقي
جنت اشرد من بيتنه بساعات اكعد بمحل أمير اخو سارة و سجى هم اشتري و هم نكعد نسوالف
بس هو بمكان واني بمكان تغيرت اهواي نظرتي بسببة حتى بدراستي صرت اهتم بيها مثل ما هو يهتم بدراستة
و بأيام الامتحانات اخر السنة جنت اروح بنشاط
الا امتحان العربي رحت متخربطة و احس روحي تريد تطلع بطني توجعني و حرارة جسمي
طلعت من الامتحان قبل سجى كعدت بساحة المدرسة
البنات يلي طلعن هم ميكعدن و يسكتن يضلن يتعاركن و يحجن بصوت عالي و يأثرن على يلي بعدهن يمتحنن
اجتي المديرة و طلعتنه كلنا خارج المدرسة كالت كلجن هسه ترجعن لبيوتجن كافي ارجعن ادرسن باجر هم وراكم امتحان
نصهن راحن و نصهن ينتظرن السايق و اني ماكدر اتحرك من مكاني هم متخربطة و هم سجى لسه بعدها ماطلعت
ورا ربع ساعة اجه امير شافني واكفة اجه يمي
سألني على اخته و جاوبته هي بالامتحان هسه
شافني متخربطة كلي تعالي اصعدج ع دراجة اذا متكدرين تمشين
رفضت لان خفت يوسف يشوفني و يرجع يتعارك و يكتل
راح لسوبر ماركت اشترالي و اجه كلي اكلي شوية
بالكي تصيرين زينه
رفضت لان كلشي ما اشتهي بس من شفته يلح اخذتهن حتى مايلح عاد وافقت يرجعني للبيت حتى ارجع انام و ما اتحرك
كعدت ورا و كمشت بتشريت مالته عشر دقايق و وصلنه للبيت
طبيت للبيت منتهية فد مرة تلكتني امي كالت طبي سبحي و بدلي و هسه اصبلج الغدة
طبيت للحمام حتى اسبح و انفزعت من المنظر يلي شفته
كمت اصيح اجتي امي تركض و شافتني
بانت علامة الصدمة بس ما خافت مثلي كالت ماكو مشكلة
اسبحي و وطلعي و اني افهمج
سبحت بسرعة و طلعت و الالم زاد اكثر من ما نقص
اطتني حباية اخذتها و علمتني كالت بعد ميصير تصلين منا لحد ما تنتهي عندج و ممنوع تكوليين
لاي شخص غيري حتى خواتج لا تحجيلهن فهمتي
كتلها اي
نمت يمكن ساعتين و صحيت اكلت و درست
بس كلشي سويته واني متقيدة و بالكوة اتحرك
ثاني يوم دوامت مابية حيل حتى احجي وقتها جان عندي امتحان اجتماعيات كلشي ماكتبت
رجعت للبيت مصفرة بس باقي الامتحانات كدرت اسيطر عليهن و اجاوب
بس اسوء شي صار امي رفضت اروح اشتري من محل امير بعد و اصلا منعتني اطلع و اذا اريد اطلع وياها البس حجاب و عباية
صرت ركينة البيت لا طلعة ولا طبة يومية يجي ضياء صديق اخوية يكعدون بساعات بالاستقبال واني اسكن الغرفة لان هم ميقبل اطلع
فد يوم جنت كاعدة على تلفزون اندك الباب طلعت امي فتحته
اجتي صاحتلي كالت وينج رماانة تعالي صديقتج سجى اجتي اتشوفج
سلمت عليها و طببتها جنت طايرة بيها من الفرح لان اجتي يمي على الاقل تونسني واني وحدي
طببتها بالغرفة كعدنه شوية وراها طلعت امي و بقتنه وحدنه شاورتني و كالت امير يريد يحجي وياج اذا تكدرين خابري من مبايل امج
رمان: شلون اخابرة ماعندي رقمه ولا اعرف شلون اسجله
سجى: هو علمني وانطاني رقمة كومي جيبلي مبايل امج واني اعلمج شلون تخابرين جود و شلون تمسحين الرقم ورا متكملين
رحت بدون علم امي جبت تلفونه كتبت الرقم و اطتني الورقة حتى كلما اريد اخابر اكتبه
و اتصلت هي علي
كالتلة امير هذا رقم رمانه لا تتصل انت الا هي تخابرك وافق. سجل الرقم يمه
ما حجينه اهواي كالت خاف الرصيد يخلص و امج تضل تشك
و علمتني شلون امسح الرقم من سجل المكالمات
بنفس اليوم بليل اجه ضياء صديق سجاد
جنت واكفة اشرب مي يم الثلاجة سلم و طب
و سجاد راح يلتهي وياه
و امي جانت تشوف مسلسلةو ابوية ماكو
استغليت الوقت اخذت تلفون امي و صعدت فوك بالبيتونه طلعت الرقم و كتبته مثل ما علمتني
و اتصلت..
~~~~~~
فارس..
امي سمتني فارس، بس حتى هل الاسم حرموها منه
كل يوم الصبح اكعد تكلي لا تطلع يمه خايفة تعبي يروح بيك و تروح و مترجعلي، تخاف من كل شخص يرش المي على فارس
يمة حبج الية مبالغ؟
لا يمة انت وحيدي و فتحت عيني
يمة ليش ماعندي اخ من بت شلاگم
بت شلاگم مكسورة يمة كسروها ميخافون الله
منو بيت عبد القادر؟
ناس اعلى مني و منك يمة
بذاك اليوم شصار؟
ضاگت بية الدينا و بست ايدين ابوية و كتلة اريد
اشوف حياتي
وشصار
عشت الحياة و شفت هي شكد قذرة دنيئة وحيدة كريهًا و عرفت ابوية جان معيشني ملكة واني ردت الخدمة و التذلل..
شلاگم: مو راضي بوية ميهون علية ترحين يمهم
هدى: اعرف يبوي خايف علىّ، بس و الشاهد الله المرة بشوشة و جنها الله رسلها الي حتى اطلعني من حياة الوحدة و أتأقلم ويه ناس
اني ما اسوي شي بس اودي المسواك و اروح ادرس
و اجيك مثل البغداديات متعلمة و فاهمة و دارسة
افيدك يبوية و افيد خلفتي باجر عگبة، يبوية اني من الگرنه (القرنة) عالمنه ماعندة شهادة و اني رايدة
اختلف اصير اعرفن اكتب و ادرس، و هم اشتغل وعينك و ما خليك تمد ايدك على زراعة
هسه تشوف باجر عگبة من اكبر اخلي الناس تشتغل بزراعة و يشتغلون جوا ايدك
انرسمت بشفايفة الابتسامة و هو يحاول يخفيها عني: و هذا كله تسوي بس من ادرسين و تصيرين متعلمة
_شحسبالك چا الدارسة مو هينة تعرفع ناس و تنزل ناس اني اشوف هيج الوادم صارت
_ميخالف بوية اني اوصلج بأيدي ادرسي و ارجعي
بس ممنوع ترحين تشتغلين ابيت احد
_لا يبوي المرة كالت انتي ابنيتي و اهتم بيج و ادللج
كل هذا بس لان اطبخلهم و ياكلون
عادي يبوية المرة تعبانه مو مال شغل و حقهم يدورن وحدة تعينهم و تصير مثل بتهم
من يوم يلي ماتت امي لسه ما شفت وحدة كالتلي
انتي مثل ابنيتي غير هاي المرة
يبوية احب جبينك و ايدك دخليني اروح و لا تعرضلي
_ما اعرضلج بس ما اريد بيوم تنهانين و تشتغلين جوا ايد ناس ما ترحم واني اشتم الهوى
والله لو صارت يضيگ بية الهوى و اموت وانه مابقالي من الدنيا غيرج ضلي كبال عيوني تكبرين
احسن من ما اعينلج اتعبين و ما بيدي اسويلج شي
_اني رايدته بوية لا تكسر واهسي، اني ما اريد اموتن وحيدة منبوذة
كسرت جلماتي كلبة عبني گسيت وياه..
ماردلي طلع للبستان وانه ضليت اللگط الخضرة و انظفة لليل هو حتى ما باوع بجهرتي عبن زعلان مني
اندثر بفراشة حتى ينام و اني اعاينله من بعيد
رحت يمه و حبيت راسة و أيدة و عتذرت منه
طلبت يسمحني و هو بعدة ساكت مسح على راسي و نيمني بحضنه جني جاهلة نمت بفراش امي يلي
لسه ماشلته من يوم الماتت كل يوم من افرش لأبوية
لازم ارجع افرش فراش ثاني بصفة
كسرت امي لسه ماصحيت منها، لان شعور اليتيم و الفاگد امة ما تطيب گسرته كل اليوم الكسر يصير أغمج من گبل
الفجر كعد ابوية يصلي و نهدني واكعد وياه
تريگنه و طلعنه نحرث و جمعت المسواك و غسلتهن
طبيت سبحت و لبست عباتي و شيلتي و طلعت ويه أبوية لسوك
بس تفاجئت من ابوية اخذ الورقة و كعد يقرا شنو المسواك عبن ابوي يعرف يقرا قرأن و دارس أمية
هو هم متعلم مو مثلي انه، جمع المسواك بصندوك
و ركب سيارة و اخذني وياه
وصلنه للبيت كلي اشوف البيت و احجي ويه المرة أأمن عليج يالة تبقين تدرسين و تطبخين يمهم
من الفرحة وقتها جنت اريد اطفر و احبة من راسة و ايدة بس عيب علية كدام خلگ الله و الناس جاية رايحة
بس عيوني اكتفت تعبر عن فرحها بدموع الفرح
طلع الحراس ابوية حجه وياه رجع طب يسأل
و رجع مرة ثانية استقبلنه طبيت وهيج احس بفخر
طابة لبيتهم و اني عاين على شجر و على بيت
الله ناعم عليهم بخيرة، احس العايش هنا چنة عايش بجنة الارض
حتى حيطانهم و الاعمدة احس بيهن يضون ضوي
وكفن بنص الطارمة همه هيج يسموها و طلعت نفس المرة لابسة جبتها و شال على راسها ذابته ذب
تلكتني بسلام و المراحب مو جنها غريبة جني طابة البيت امي
حتى ابوية فرح بتصرفة و سؤالها و خوفها علية
حجة وياها ابوية و كال هاي بتي هديوة بأمانتج
هي تريد تطبخ و تدرس و تتعلم يمكم، بس انه خايف عليها من الهوى هاي وحيدتي و خايف عليها
ردت علي المرة: مو حجي منك هذا ابو هدى
هل ابنية دخلت الكلبي و الله شهاد علية ادللها حالها حال بنتي اني هم عندي ابنية بعمرها تشبها ومثل هدوئها، و بتك مشاء الله عليها مبينه ذكية
تبقى يمنه الضهر و العصر اخذها ادرسها و اذا تريد لا تجي تاخذها اني اوصلها للبيت
_لا اني امر عليها و اخذها بسيارتي خاف أتيه و متندل
هدى: لا بوية انه هم اندل، تريد اوصفلك المكان
ضحكت و كالت: يلي يريده ابوج يصير انكول لبو هدى تم و يلي بخاطرك يصير
اترخص من المرة و جرني يمنه بمسافة قريبة حتى يودعنيي
حب جبيني و كلي اني رايح، ديري بالج على نفسج
و لا ترخصين نفسج، ديري ابالج.. حتى لو بنفسج لبسة و انطوها الج كولي عندي مثلة
لو انطوج اكل كولي شبعانه و طابخة ابيتي
ولا تطلبين منهم شي مو حقج ولا من تعبج
فهمتيني بوية،
_صار بوية مثل متريد
طلع ابوية من البيت واني عيوني تغلغلت دموع ما توقعت يجي يوم و اعوف ابوية لهيج وقت طويل
والله ما متعودة افارگه هلكد، بس مليت من حياتي تعبت انه هم الي حق اتعلم و ادرس و اشتغل و اشوف الدنيا، من اني و صغيرة ما طالعه حتى من بيتي
طبيت للبيت بكل استغراب من يلي تشوفه عيني
اول شعور صابني هو الاستنقاص من نفسي
ام البيت يسموها ام ضلال
دخلتني للبيت و صاحب للمساعدة ادليني بكلشي يخص الطبخ، علمتني على بهارات اول مرة اسمع بيهن
بس مبينه ريحتهن طبية و ينحطن ويه الاكل
نزعت عباتي و عدلت شيلتي و بلشت بطبخ
اجتني العاملة كالت ام ظلال تريد بانية و تمن
و كالت خلي الكميات جبيرة و سوي التعرفي
من سوالف الطبخ و انتي بعد تعرفين
طبخت و كملت و روحي خبصتها خبص
و حضرت لماعين و اشوف اكو ناس بدت اطب للاستقبال
و صارت هوسة، و بنفس وقت بهذلتي و دشداشتي متوصخه و ريحتي كلها بصل و ثوم
نزلت سرى و عطرها يلي يفوح قبلها طبت للمطبخ
و استقبلتها بأبتسامة
جانت تسأل وين امها
ردت عليها المساعدة هلا: الست ام ضلال بالاستقبال
و كالت بس تنزل سرى خلي تجيب الضيافة و تجي وراية
_يوو خالة فدوة الكلبج شوفلي حل ما اريد اروح يمهم
_امج كالت لازم تدخلين يعني لازم و ذولي خوالج يعني مو غربة
صدت عينه و شافتني، سألتني بأستغراب
سرى: منو انتي؟
هلا: هاي هدى هم بعمرج امج جابتها على مود الطبخ و المسواك
ابوها يجيبه بعد
سرى: اهاا امي حجتلي عليج انتي أمية مو؟
هدى: اي اي اني بس امج الله يطيها العافية هي كالت اني اعلمج
سرى: تشرفنه يعني منا وهيج احنا صديقات
هدى: اي ان شاءلله اني ماعندي صديقات و اخواتي متزوجات بعيدات عني و ان شاءلله انتي تصيرين اختي
سرى: اي اي ان شاءلله.. بس شوفي حبيبتي تساعديني
هدى: اي من عيوني شتردين
سرى: اني راح اطب يم خوالي و انتي خلي هلا ادليج ع غرفتي رتبيها و اني بس اكمل اجي وياج
هم نسولف و هم نشتغل، احنا مو خوات
هدى: اي اي ماعندي مشكلة هسه ارتبها و المعها تلمع
سرى: ابووسج من هل الخدود
يلا هلا انطيني الضيافة و ساعديني لحد ما وصل
صبينه الأكل و اكلو و خلصو و تأخرت حييل و لسه محد كعد يعلمني لحد مصارت بالخمسة
جنت توني نازلة من غرفة سرى و منظفتها وحدي
اجتي هلا كالت ابوج برا واكف يصيحلج
طبيت للمطبخ جنت مخليه عباتي على القنفة لبستها
ردت اطلع اجتي ام ضلال تشكرت مني و اطتني افلوس مال خدمتي رفضت اخذهن و طلعت
كالت من باجر نبدي ندرس لان اليوم عدها ضيوف
و اني ما كلت لا كيفت بس جنت حيل تعبانه
جسمي احسه مفصخ تفصييخ...
طلعت برا استقبلت ابويه اخذني بسيارته و رجعنا للبيت
اهواي سألني عن يومي بس رفضت كلشي احجيلة
و حجيتلة العكس
صرت صديقة سرى. و تعلمت و كتبت بس طبخت و هم الكمية صغيرة تخييل يبوي ماعدهم زلمة بالبيت
و الحجي ميطب على نسوان يطب من غير درب.
_الحمدلله المهم مرتاح
_اييي جثييير يبوية..
ثاني يوم اخذني و البعدها و هيج صار روتيني.
مرت ايامي ويه بيت عبد القادر الصبح اشتغل
و زاد الشغل عن الطبخ و صرت انظف و امسح
استغلو طيبتي، الضهر اروح للحسينية ادرس
و اقرا قرأن يجيني ابوية بالخمسة ياخذني للبيت
ارجع تعبانه هلكانه كوة انضف البيت و اسوي اكل الي و لابوية و نكعد ناكل شكم لكمة
صارت ام ضلال صدك ادللني مثل ما كالت صارت تنطيني ملابس سرى يلي متعجبها
صارت تنطيني اكلهم الزايد
و صارت اتزيدلي براتب لان صرت اشتغل يمهم اكثر
بس ولا مرة سمعت منها كلمة يمة مو مثل ما توقعت
