اخر الروايات

رواية حمايا العزيز الفصل الخامس والثلاثون 35 والاخير بقلم بسمله عماره

رواية حمايا العزيز الفصل الخامس والثلاثون 35 والاخير بقلم بسمله عماره


الخاتمة
في نجمة تحت على الشمال كدة شوفتوها اضغطوا عليها كدة بس سهلة اهو يلا قراءة ممتعة 🌚🤗
تململ سيف ب انزعاج على صوت المنبه الذي صدح صوته في السادسة صباحاً
مازال يضمها بين ذراعيه ليردف ب نعاس بعد ان أغلق ذلك الجهاز المزعج " ديجة قومي علشان مدرسة فارس و حضانة فريدة "
أَبت الأخرى الاستيقاظ و هي تدفن نفسها بين ذراعيه ملتصقة به أكثر " أنت منيمتنيش طول الليل سيبني شوية بقى "
عام مر عليهم حدث الكثير في ذلك العام بداية من إصلاح الأمر بينهم و معيشتهم في تلك العاطفة النارية التي لم ترحمهم حتى تلك المصيبة التي لحقت بشقيقه و ابنه عمه التي جعلت الحزن يخيم على الجميع لفترة ليست بقصيرة
تنهد بحنو و هي يراقب تلك الكسولة النائمة " قومي بقى يا بت أنتِ بدل ما ولادك يدخلوا علينا زي القضى المستعجل "
اعتدلت بتذمر عابس " ماشي لما نشوف آخرتها معاك انت و عيالك "
تناولت مأزرها الحريري من على أرضية الغرفة لترتديه فوق جسدها العاري و ذهبت بخطوات سريعة إلى الحمام ل الاغتسال سريعا
بينما هو وقف و قرر ان يستعين ب حمام آخر
في دقائق و ما ان انتهى حتى اتجه إلى غرفة أطفاله لتركض له فريدة " بابي "
قبلها بحنو " يا قلب بابي صباح الخير يا حبايبي صباح الخير يا فارس"
نظر له الصغير بغيظ " فين مامي "
ضيق عينيه ناظرا له بعدم فهم ليهمس للصغيرة " روحي لماما يا فري هتلاقيها تحت اومأت له و هي تتحرك سريعا اقترب من الآخر مالك يا أستاذ فارس على الصبح "
رفع الصغير نظره له " انت بتحبها أكتر مني "
توسعت عينيه و هو يعانق الصغير " لا طبعا يا حبيبي ده انت اول فرحتي بس هي أختك الصغيرة لكن انت الراجل بتاعي "
حمله و هبط به إلى الأسفل ليرى زوجته تضع الإفطار على المائدة مع استيقاظ والده ذهب ليقبل رأسه بحب " صباح الخير يا زوز "
ابتسم بحنو " صباح النور يا حبيبي بلغ اخوك أني رايح العزبة النهاردة هقعد كام يوم مع عمك هناك "
اوميء له و هو يُطعم فارس بحنو" تمام يا حبيبي على راحتك "
انتهوا من تناول الإفطار على صوت بوق الباص الخاص بالأطفال ليذهبوا و تحرك عز الدين كذلك في طريقه
لم يتبقى سوى سيف و خديجة التي شهقة بفزع و هي تراه فجأة ملتصق بها قبل ان تردف ب كلمه تحدث الأخر بجدية و هو ينظر إلى ساعته " يلا قدامنا وقت "
نظره له بعدم فهم " وقت ل ايه بالظبط "
كان رده بتلك الصفعة التي نزلت أسفل ظهرها مصاحبه بشهقتها ليردف بتلاعب " هيكون ل ايه بس يا بيبي "
ابتعدت عنه بتوتر " لا يا سيف جسمي بيوجعني و الله "
توسعت عينيه ببراءة و مد يده لتحاصر خصرها " يا خبر أبيض ايه ده بيوجعك اوي يعني "
قلبت شفتيها بعبوس لطيف " اه و الله بيوجعني خالص "
قبل شفتيها على غفلة " لا ده انا لازم اتصرف في الموضوع ده و انحنى ليحملها بين ذراعيه قولتيلي بقى ولا اقولك لا أنتِ تقوليلي منطقة منطقة بالتفصيل الممل احنا مورناش حاجة "
صعد بها إلى جناحهم ليشهق و هو يشعر بها تعض كتفه " اه يا بنت العضاضة عارف انك مستعجلة بس مش للدرجة دي يا ديجة يعني فين الخجل فين الاحراج فين السرير "
ضحكة بقوة " و الله أنت قليل الأدب مبقاش في دماغك غير الحاجات دي "
غمز لها بمكر " المهم ان الحاجات دي معاكي يا أم العيال مش أحسن ما اتجه للرذيلة و متعرفيش تلميني"
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
ودعت أطفالها أمام حافلة المدرسة بقبلة حانيه تنهدت بثقل و هي تعود إلى الداخل لتحضر الببرونة الخاصة ب يزن الذي كان جالساً على المقعد الخاص به في المطبخ و هو يحدثها بكلمات غير مفهومة و يضحك ب لطافة أطعمته و نادة على مربيته لتبقى بجانبه بينما هي تحركت صاعده ل إيقاظه
كيف طاوعه قلبه أن يبتعد عنها كل تلك المدة ألا يشتاق لها كما تشتاق هي ألا يشرد كما تشرد هي و تتخيل نفسها بين ذراعيه موطنها الذي طالما كانت به
هزته بخفه " مراد الساعة تمانية لم يتحرك لتزداد حدة هزتها قائلة بقلة صبر مراد اصحى بقى"
فتح عينيه بفزع ليتساءل بقلق " أنتِ كويسة حاسة بحاجة "
نفت ب أعين دامعه " أنا كويسة يا حبيبي أهدى ممكن تصحى علشان متتأخرش على شغلك "
تنفس بقوة و هو يحاول تهدئة ضربات قلبه السريعة اعتدل من نومته ليقبل جبهتها بحنو " صباح الخير يا حبيبتي "
تنهدت و ألم يفتك بصدرها " صباح النور يلا علشان تفطر فطارك جاهز مع قهوتك تحت "
وقف ليفعل روتينه اليومي و بالفعل دقائق و تجهز ليهبط إلى الأسفل تحت نظراتها التي كانت تراقبه حتى اختفى من أمامهم
صدح رنين هاتفها لتجيب سريعا و هي ترى اسم صديقتها التي تعرفت عليها منذ ما يقارب عام تحديداً منقذتها في هذا اليوم المشؤوم " سيفدا "
اجابتها الأخرى بقلق من نبرتها "ايوة هي بشحمها و لحمها مال صوتك أنتِ كويسة "
تساقطت دموعها و هي تشعر بغصه و كأنها لا تستطيع التنفس بسبب كتمهما " لا مش كويسة تعبت وحشني اوي هو ليه مش حاسس بيا "
بينما هي تتحدث مع صديقتها كان يقف مراد بجانب الباب مستمعاً لحروفها المنهكة له كذلك
انسحب سريعا و هو يُفكر في حديثها يخشى عليها كثيرا رحمها مُتضرر لقد كانوا على وشك استئصاله لكنه رفض ذلك لأجلها
بقائها في غرفة العناية المركزة في تلك الغيبوبة التي أخذتها منه و من أطفاله شهر كامل غائبة عن الوعي و هي تتلقى العلاج اللعنة هو لم يستطع حمايتها من هؤلاء
تنفس بقوة و مفاصل يده اشتدت على عجله القيادة و صورتها و هي غارقة في دمائها لا تبارح عقله
وصل إلى شركته بعقل شارد و هو يفكر في شيء واحد هل مازلت تشعر بالأمان بجانبه و تريده بعد ما حدث لها حقا
اتصل بذلك المحامي ليردف بعصبية شديدة " و بعدين يا متر قلتلك خمسة عشر سنة مش كفاية ده تحرش و قتل جنين في شهوره الأولى و كمان إصابات بليغة ليها لسه بنعالجها لغاية دلوقتي "
اجابه الآخر بتوتر " يا دكتور و الله بحاول و كمان بجمع الشهادات المرضية الخاصة بالمدام و القضاء شايف ان حكمهم كفاية على شباب زي دول "
اطلق سباب لاذع لا يليق به " شباب عار على المجتمع تسببوا في قتل ابني و مراتي كانت بين الحياة و الموت و تقولي كفاية لو مش هتعرف تتصرف قولي يا متر علشان اشوف غيرك "
اغلق الهاتف و اسودت عيناه بقسوة لما لجأ للقضاء كان قتلهم أفضل لعل تلك النيران في صدره تهدأ
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
مر شهر عليهم كانت السعادة مع بعض المناوشات المحببه من نصيب سيف و خديجة بينما الثنائي الآخر لم يتغير شيء مازال مراد يتجنبها و هو يركز على عمله و الأطفال فقط و متابعة علاجها بالطبع
في نهاية الأسبوع وقف سيف أمام ذلك الصندوق الذي يحتوي على فستان سواريه عاري بعض الشيء بمستلزماته من حذاء و اكسسوارات لا يوجد احد غيرهم في المنزل
لتكن ليلتهم مختلفة قليلا لترتدي ما تتمنى أمام عينيه فقط خرجت الأخرى من المرحاض مرتدية روب الاستحمام
نظرة لذلك الصندوق بعدم فهم " ايه ده "
حمحم و هو يسحب تلك البدلة الكلاسيكية الخاصة به " هتعرفي بعد دقايق قبل وجنتها بخفه اجهزي بسرعة هكون مستنيكِ تحت عند حمام السباحة المتغطي "
انسحب من امامها لتتجه سريعا لذلك الصندوق بحماس فتحته لتشهق بخجل بعد ان قابلها ملابس داخليه باللون الأسود رائعة لكن مخجله جدا
وقعت عينيها على هذا الفستان الرائع ذو اللون الأحمر الرائع مع انسدال كتفيه ب فتحه صدر واسعه و تلك الفتحة التي تبدأ مع فخذيها حتى كاحلها
جففت شعرها و ارتدته متحمسة لرؤية كيف سوف تبدوا بتلك التحفة الفنية وقفت أمام المرآه بعدم تصديق و هي تراقب مظهرها اللامع خاصة بعد ان زينة وجهها بمستحضرات التجميل لتبرز جمالها أكثر
مع تحديد زمردتيها بهذا الكحل العربي تحفة فنية بحق
*فستانها في الصورة فوق في بداية الفصل*
ارتدت حذائها الأسود الامع ذو كعب طويل اخر شيء رشة من عطرها بسخاء قبل ان تهبط إلى الأسفل لملاقاته
بينما الأخر في الاسفل ارتدى قميص أبيض ناصع فتح اول أزراره
و سروال أسود كذلك راقب الأوضاع حوله ليلة رومانسية بما تحمله الكلمة
عشاء فاخر و موسيقى هادئة مع الشموع و الورود راقب باقة الورود الحمراء الملفوفة بالأسود اللامع متحمس ليرى ردة فعلها كثيرا
تحمحمت الأخرى و هي تدخل الان الاثنان ينظران بأعين متوسعة
سيف كانت عينيه اللامعة تنطق بالكثير من الغزل العفيف و الوقح كذلك جميلة للغاية و تلك الأعين التي سحرته منذ ان وقعت عينيه عليها
بينما هي كانت ‏تراقب كل ما فعله لأجلها من تجهيزه للمكان بتلك الطريقة المبهرة حتى مظهره اللامع الذي بدى كالعريس في ليلة زفافه
اقترب منها حاملاً تلك الورود ليقدمها لها ب ابتسامة خاطفة للأنفاس " أحلى بكتير مما كنت متخيلك يا ديجة سبحان من صورك يا حبيبتي "
ابتسمت بخجل "انت كمان شكلك حلو اوي نظرة للمكان حولها كل حاجة هنا حلوة اوي بس انت أحلى حاجة هنا و في حياتي كلها"
اتسعت ابتسامته لتأخذ منه باقة الورود و شمتها بعمق قبل ان تضعها جانباً
امتدت يده ليشعل تلك الموسيقى الراقصة و امتدت يده ليعانق خصرها و هو يقربها منه بطريقة حميمية بعض الشيء
بدأ في مراقصتها ناظرا في عينيها و هي كذلك ليتنهد بلوعة قائلاً " هو انا قلتلك أنا بحبك قد ايه قبل كدة "
حركة رأسها نافية ليسير الأخر ب طرف أنفه على وجنتها و عينيه مثبته على خاصتها " ببساطة أنتِ سر السعادة يا ديجة "
قبلة شفتيه بخفه ليبادلها الأخر بلهفة و رفع قدمها العارية حول خصره و هو يقربها منه بشدة و مازالت شفتيه تلتهم خاصتها بحب و عمق كذلك
ازال احمر الشفاه الذي كان يغطي شفتيها بقبلته الطويلة ابتعد عنها أخيراً لتتنفس بقوة
حاولت استنشاق أكبر كمية من الهواء لتردف ب أنفاس لاهثة " اخس عليك يا سيف كنت هتموتني أنا و أبنك "
انزل ‏قدمها من حول خصره و ابتعد عنها ناظرا بصدمه و عدم تصديق " ايه ابني مين ده انا سربتهم و بعتهم ل أبوكي"
ضحكة بقوة و هي تشير إلى معدتها " في تالت هنا يا سوفا بقاله ست أسابيع اهو "
التمعت عينيه بسعادة ليضع يده على فمه بعدم تصديق " أحلفي كدة يعني في قرد تالت هنا "
اختفت ابتسامته للحظة " يعني الليلة اتضربت و هرمونات حمل تاني و وحم لا مش لاعب "
تذكرت مواقف حملها الاول و الثاني لتضحك بقوة على تصرفاتها هي حقاً مشفقة عليه
تحمحمت قائلة بجدية " أنا ولادي قرود يا سيف "
نفى قائلا بسخرية " لا فشر يا روحي دول ملائكة نازلين من السما"
قهقهة قبل ان تغمز له بمكر " و بعدين مين الي قال ان الليلة اتضربت ما أنا زي الفل قدامك "
عانقها مرة أخرى ضاحكا " سافلة بس بموت فيكي انا بشقى و الله ادعي معايا يكونوا توءم "
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
جلس على أعصابه بجانبه شقيقه في انتظار الحكم النهائي في القضية ليردف سيف بتوتر " اهدى يا مراد ان شاءالله الي أنت عايزه هيحصل "
و اخيرا اتصل المحامي الذي أردف بسعادة " مبروك يا دكتور اتحكم عليهم بالمؤبد مع أشغال شاقة "
تنفس مراد بقوة " الله يبارك فيك يا متر مش عايز محامي واحد في مصر يبقى جنبهم لو فكروا يعملوا نقض على الحكم و مكافأتك جاهزة "اغلق مع المحامي
ليعانقه سيف " مبروك يا كبير كدة أصعب من الموت و الله يا مراد الموت راحه لكن طول ما هما شايفين عمرهم بيضيع قدامهم هيتعذبوا أكتر "
أومأ له قبل ان يسحب متعلقاته الشخصية " أنا مروح ألغيلي اي حاجة ل أسبوع قدام "
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
بالفعل ذهب إلى المنزل بسرعة خياليه لم يهتم ل أي شيء سواها دخل إلى المنزل ليجدها في المطبخ أمام الموقد و رائحة طعامها الشهي واضحة
شهقة بفزع و هو يضمها من الخلف " خضتني يا مراد "
دفن رأسه في رقبتها و هو يقبلها بشغف " سلامتك من الخضة يا قلب مراد "
لفت وجهها له لتقبل شفتيه بخفه " حمدالله على سلامتك يا حبيبي بس جيت بدري النهاردة "
عبس بلطف و مازالت يديه تلتف حول خصرها و قبلاته لم ترحمها جسده و قلبه و عقله ينادي بقربها "مش عارف اركز في شغل خالص واحشاني اوي "
تأوهت بضعف و هي تشعر به يحملها صاعدا إلى غرفتهم و يده لم تتوقف عن العبث في جسدها
انزلها في غرفتهم ليجلس على الفراش واضعا إياها فوق قدمه معانقة خصره بقدميها و صدرها ملتصق بصدره كذلك نظر لها بعمق ليردف " مش مصدق انك قدامي و بتتنفسي في حضني كان قلبي هيقف و هما بيقولولي مراتك غرقانه في دمها "
ابتسامة متألمة لاحت على شفتيها " حبيبي أنا كويسة أنا اسفه يا مراد معرفتش احافظلك عليه "
قبل جبهتها بحب و هو يطرد ذكريات هذا اليوم المشؤوم " معاكِ أربع عيال و أبوهم رضا يا روحي و الله انا مكنتش عايز غيرك أنتِ بس "
عانقته بقوة لتردف بحب مقبله رقبته و ثبتت نظرها على عينيه" لو سعادتك في انك يكون عندك ولاد كتير معنديش مانع اجيب منك عشر ولاد تخيل يبقى عندي نسخ صغيرة من اكتر راجل بحبه حبيبي و جوزي و صاحبي و أبو ولادي متبعدش عني تاني يا مراد هو القلب ده أنا موحشتهوش "
أصبح وجهها بين كفيه " يالهوي على جمال كلامك الي بيدخل في قلبي ده أعمل فيكِ ايه دلوقتي أحبك ازاي اكتر من كدة هتعملي فيا ايه تاني قلبي و عقلي و جسمي كل حته فيا أنتِ وحشتيها"
اقترب ليقبلها بنهم استقبلته برحابة صدر و التفت يدها حول رقبته لتقربه منها اكثر شفتيها وجهها رقبتها كذلك شفتيه لم تتحرك شبر منها
قبل ان ينجرف معها بتلك الحرارة التي اشتاق لها الاثنان قاطعه مجيء تلك الصغيرة راكضة بخطوات متعثرة صارخة " بيبي "
ابتعد عنها مجبراً لكنها مازالت كما هي بين ذراعيه لتحاول زينه الصعود على الفراش و كلما تفشل كلما تتذمر و هي تريد ابعاد والدتها عن والدها
حاولت مرارا لتبكي في النهاية بصوت مرتفع مد مراد يده ليحملها بيد واحدة " اسمها بابي يا زينة "
نفت عابسة لتقبل وجنته بخفه " ملاد "
ضحك بقوة على لهجتها الطفولية " لا مراد بال ر يا زوزو قولي حاجة صح بقى "
امتدت يدها الصغيرة لتدفع والدتها عنه لكن الأخرى أبت و هي تشد يدها حوله كررت الصغيرة الأمر بغيرة واضحة لتخرج لها بسمله لسانها قبل ان تقبل وجنته بخفه " هتموت من الغيرة يا مراد "
تحكم الأخر في ضحكته بصعوبة و هو ينظر إلى صغيرته " سيبي مامي في حضني يا زوزو "
ما ان وجدتها على وشك البكاء " شكلها عايزة تنام يا بابي هي لسه واكله نيمها و غير هدومك عقبال ما أشوف الغدا "ابتعدت عنه لتفعل ما قالته
بينما هو نظر لأميرته الصغيرة ذات العام و خمسة أشهر " و بعدين يا زوزو فين القرد التاني مش عارف استفرد بيها بسببكم انتوا الاتنين " حملها و هو يهدهدها بخفه
بينما الصغيرة هائمة في عينيه لتمد يدها و كأنها تريد الإمساك بعينه ليبعد الآخر وجهه بخوف " بت نزلي أيدك هتخزقيلي عيني و بعدين ما عينك نفس لون عيني "
عبست بلطف قبل ان تصرخ ببكاء منادية على والدتها نظر لها مراد بغيظ " بقي كدة ماشي يا غدارة ماشي ولا انا ولا مامي يا زينة "
نادى على مربيتها لتأخذها منبهاً ان لا تتركها و عاد ل الاستحمام و هو يفكر كيف يتخلص منهم ليختلي بزوجته كا ان خرج حتى سحب هاتفه متصلا ب والده
ليردف سريعا " بابا كنت عايز منك طلب "
-طلباتك مجابه يا دكتور
" هبعتلك الولاد بمربياتهم بعد الغدا و خليهم عندك "
لم ينكر الآخر سعادته انه و اخيرا طلب منه ذلك لكنه اردف بمراوغة " يا واد عيب اختشي دول اربع عيال مش اتنين"
ليتابع مراد " انت هتنق عليا ولا ايه يا بابا و بعدين انا جايبهم أربعة علشانك و انا الي كنت عايز اخليهم خمسه خلاص بقى امري لله "
ضحك عز بقوة " خلاص ابعتهملي بس انت عارف يزن و زينه متعلقين بيك انت و مامتهم معتقدش انهم هيستحملوا يوم بس يلا هحاول "
أغلق مع والده ليرتدي ملابسه سريعا
نادوا عليه عز و زين " يلا يا بابي علشان الغدا "
هبط لهم و جلسوا سوياً لتناول الغداء مع التصاق يزن في والدته كعادته ما ان انتهوا حتى نظر لزوجته " اطلعي خدي حمام كدة يا حبيبتي علشان تسترخي شوية أنا حضرتهولك "
نظرة له بعدم فهم لتنفذ ما طلبه دون مناقشة بينما هو نظر ل أطفاله ليصطحبهم إلى والده و شقيقه
نظر له سيف " بص أنا ممكن اخدهم العمر كله لكن الواد الرخم ألي شبهك ده لا "
نظر له بتحذير " ولا ماله يزن ده قمر و بعدين ما كلهم شبهي "
شهق الآخر بتهكم " قمر بالستر يا اخويا شبهك علشان الهبلة بتحبك"
اخرج له لسانه " اه و بتموت فيا ثم تابع بتحذير الواد ابنك ده تبعده عن بنتي يا سيف علشان مصورش جناية هنا "
ضحك سيف بقوة ليستفزه بقوله " دول أطفال يا مارو سيب الواد يتدلع "
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
دخل إلى منزله ب ابتسامه عابثه ليصعد سريعا إلى الأعلى ما ان استمع إلى صوت المياه حتى ابتسم بمكر قبل ان يغلق غرفة الملابس
خلع سرواله ليبقى بسرواله الداخلي القصير و خلع قميصه كذلك
خرجت من المرحاض أخيرا لتشهق بفزع و هي تراه ينظر لها بتلك الطريقة كانت على وشك دخول غرفة الملابس لكن وجدتها مغلقة
التفت له مرة اخرى " انت قفلتها ليه اقترب منها و مازالت تلك النظرة التي تعريها أمامه لتتابع بتوتر مراد انت كنت بعقلك "
تابع اقترابه منها " بقالي سنة بحارب الوحش الي جوايا الي هيموت و يأكلك حته حته "
صرخة بعدم تصديق بعد ان دفعها على الحائط و احتجزها به هابطا مقبلاً وجنتها بشفتيه الملتهبة " يا بيبي متستعجليش هتصرخي كتير دلوقتي "
رفعت يدها لتعانق وجهه " وحشتني اوي يا مراد "
عانقها بقوة دافناً وجه في رقبتها " النهاردة بس اخدتلك حقك يا حبيبتي بعد النهاردة بس الي استحق فيه ان ألمسك "
بدأت شفتيه في عملها و تقبيل رقبتها بتلك الطريقة المهلكة للأعصاب فعل بجسدها الكثير
مشاعره الثائرة أخرجها على جسدها الذي هو بالأصل له فقط
شهقة ب ألم و هي تشعر ب ألم ك ألم ليلتها الأولى عضة على شفتيها بعنف مانعة صرختها لينظر لها محررا شفتيها قبل ان يردف ب أنفاس متقطعة " محدش هنا غيري أنا و أنتِ" استمعت كلماته لتطلق صرخاتها المكتومة
تأوهت بقوة و هي تسحبه لها لتبادر بتقبيله ليبادلها الآخر بعنف و تملك محبب لقلبها
لم ينتهي منها سريعا كانت ليلتهم مشتعلة كعادتهم لكن تلك كان فتيلها القوي هو اشتياقهم لبعضهم البعض بتلك الطريقة
ضمها إلى صدره ليصرخ " بحبك و الله العظيم بحبك و مليش غيرك تولع كل حاجة بس انتِ تفضلي في حضني أنتِ و ولادنا و كويسين و صحتكم كويسة مش عايز اكتر من كدة "
ضحكة بخفه و تساقطت دموعها و هي تضمه إلى صدرها التفت يده حولها بقوة هي مأمنه و أمانه طوق نجاته الوحيد في تلك الحياة
ليحترق العالم و تبقى أنت


الخاتمة الجزء الثاني
يشد ذراعيه حولها نائماً بعمق بعد ليلتهم العاصفة بينما الأخرى عانقته إلى صدرها نائمة بعمق
عودة إلى ما قبل عام و بضعة أسابيع
في الثامنة مساءً في إحدى العيادات العريقة
نظرة لها الطبيبة النسائية " ما شاء الله ألف مبروك يا دكتورة ده البيبي بقاله عشر أسابيع ما شاء الله "
ابتلعت بصعوبة بوجه مصدوم أطفالها مازال عمرهم خمسة أشهر و بضعة أيام " بس أنا لسه والدة مكملتش كام شهر"
خلعت الطبيبة نظارتها الطبية " نصيب يا دكتورة الأطفال دول نعمة من عند ربنا دلوقتي هكتبلك على شوية حاجات و كمان هنضطر نوقف رضاعة خالص "
اومأت لها لتنهي جلستها معها ثم تحركت بشرود بالتأكيد لن تؤذيه لتنقطع يدها قبل أن تفعل خرجت لتصعد إلى سيارتها و قررت التجول بالسيارة عل عقلها و قلبها يصبحون بخير قليلا
أخذها الوقت قليلا حتى الحادية عشر مساءاً ألقت نظرة على النيل الذي كانت جالسة أمامه خالعة سترتها ليضرب الهواء البارد جسدها بعنف تنهدت بعمق لتعيد خصلات شعرها المفرود للخلف بقوة قليلا ليخرج صوتها ب استياء " حكمتك يارب "
وقفت بشرود متجهه إلى سيارتها و عقلها مشوش و الشعور بتلك المسؤولية التي تزداد عليها و كأنها على وشك قتلها
جلست أمام عجلة القيادة بشرود قاتل لدقائق قبل ان تتنفس بقوة و تنطلق بسيارتها كانت تسير بهدوء شارده لكنها تتابع الطريق
لتفيق على اقتراب تلك السيارة التي كانت تحتوي على ثلاثة شباب لتتحكم في عجلة القيادة بصعوبة مع استمرار التضييق عليها من قبلهم
ليردف أحدهم بقذارة " ايه يا مزة ما تقفي كدة هنتفاهم يا قمر "
نظرت لهم بطرف عينيها و ارتعش جسدها و هي تحاول الفرار منهم مع ازدياد خوفها و توترها كذلك خاصة و هما مازالوا يقتربون منها بالسيارة بطريقة همجية لترفع نظرها إلى هاتفها
مع ذلك كان متابعتهم " تعالي بس هندفيكي حد يلبس كدة في البرد ده "
و اخيرا اجاب مراد عليها ليصل لها صوته القلق " انتِ فين ايه الي اخرك كدة "
لتصرخ الأخرى مع اصطدامهم بجانب السيارة " الحقني يا مراد الحقني أنا و ابني و النبي يا مراد "
شعر الآخر و كأن روحه تُسحب " انتِ فين ايه الي بيحصل عندك بالظبط "
ردت عليه بتوتر " انا في طريق الرجوع للبيت بس و خرجت منها صرخة مدوية عندما تكرر اصطدامهم انا بعتلك اللوكيشن "
تحرك الآخر سريعا إلى سيارته و خلفه كان يركض شقيقه بعدم فهم بينما مراد تابع مهدئاً زوجته " حاولي تتفادي الي بيحصلك أنا دقايق و أكون عندك صمت بعدم فهم طب ممكن تفهميني ايه الي بيحصل عندك "
لم تحتاج للتفسير له خاصة بعد صوت احدهم " أقفي احسنلك بدل ما أنتِ و العربية دي تكونوا حته واحدة "
و تابع الآخر " ملهوش لازمة التليفون يا قطة ده أنتِ هتوجبي معانا ساعة ولا اتنين و تروحي "
تفهم الآخر ما يحدث لها ليزيد من سرعة قيادته غير مهتما لشيء سواها و هو يستمع إلى تنفسها السريع الناتج عن توترها
حاولت كثيرا السيطرة على عجلة القيادة متحملة على نفسها حتى نجح الآخرون في سد عليها الطريق بعد ان اصطدموا بسيارتها بقوة من جانبها جعلتها تلتصق بجانب الطريق
صرخت مع تشوش حدث لها من قوة التصادم لتنتفض مع فتح أحدهم الباب و هي تحاول المقاومة لكنها على وشك فقدان الوعي بالفعل
اخر ما رأته كانت تلك الفتاة التي ضربت الفتى على رأسه بقطعة حديدية بعد ان تصرف رجلين الأمن الخاصين بها مع الآخرين
اقتربت منها سيفدا بقلق لتتساءل و هي تضرب على وجنتها " يا انسه ولا يا مدام أنتِ كويسة أنا بلغت البوليس يا بنتي طب انتي سامعاني "
فتحت الأخرى نصف عينيها و هي تشعر بالألم يفتك أسفلها لتهمس "مراد"
هنا كان وصل مراد ليذهب لها ركضاً نظر لها بخوف هامساً ب اسمها بينما سيفدا فزعت و هي ترى كمية الدماء التي بدأت في الظهور أسفلها
نظرت له لتتساءل " انت مين انت كمان مش مهم شيلها خلينا نلحق نوديها المستشفى "
حملها سريعا و هو يتحرك خلفها لم يفيق من صدمته سوى عندما وضعها على ذلك السرير المتحرك
اقترب سيف منه ليربت على كتفه بخفه " البوليس قبض على العيال دول "
اوميء له" المهم أطمن عليها بس و بعد كدة أفوقلهم "
بجانبهم أتي أحدهم ركضاً على تلك الفتاة التي لا يعرف اسمها حتى ليعرفه مع حديث الآخر " سيفدا أنتِ كويسة حبيبتي اومال حادثة ايه الي أنتِ جاية فيها طب حصلك حاجة "
نفت مهدئه له و تحدثت بهدوء لتطمئنه بعد ان شفقت عليه" اشش اهدى يا سليم انا جاية معاها بس ممكن تدخلها أنت هي غالبا حالة إجهاض بسبب الي حصلها "
اوميء لها و هو يدخل تلك الغرفة بينما ثلاثتهم ينتظرون بقلق،مرت ساعات معدودة عليهم ليخرج سليم و الأسف بادي على وجه مع اقتراب الثلاثة منه
ليتحدث آسفا دون النظر إلى وجوههم" للاسف الرحم متضرر جدا بسبب النزيف الي كان غير معتاد مع تعرضها لصدمات عنيفة إجهاض بطريقة بشعة عايزين اذن أهلها علشان نستأصله"
هنا تحدث مراد سريعا " لا اعمل اي حاجة إلا دي هي مش هتستحمل"
رفع سليم نظره بعد سماع هذا الصوت " مراد انت بتعمل ايه هنا هي الي جوه دي قريبتك "
شد على خصلات شعره بقوة ليجيبه بتوسل " مراتي يا سليم اعمل اي حاجة بس إلا دي "
ليفسر له الآخر ب اسف " حتى لو سيبته يا مراد هو هيكون شبه تالف و هيحتاج علاج طويل المدى ده لو عرفنا نسيطر على النزيف"
هنا تدخلت سيفدا " هو أنتوا عندكم أولاد "
أجابها بهدوء " اه أربعة "
نظر الاثنان لبعض ليبادر سليم " طب ما شاء الله يعني موجودين على العموم أنا هتصرف متقلقش "
بالفعل تم السيطرة على النزيف لينهار مراد بعد سماعه انها دخلت في غيبوبة و لا احد يعلم متى ستفيق
مر شهر عليه بين أطفاله الذين لا يتوقفوا عن السؤال عن والدتهم الغائبة او الصغار اللذان لا يتقبلوا الحليب الاصطناعي و قد ظهر ضعفهم الجسدي و المستشفى ليتوسلها ل تستيقظ
جلس بجانبها كعادته نومتها فادة جسدها و رحمها خاصة
ساعدته سيفدا و حراسها في القضية بشهادتهم بما رأوا بينما شقيقة وقف في المصنع و الشركة
نظر لها لينحني مقبلاً جبهتها بحنو " وحشتيني ايه مش ناوية تفوقي بقى بلاش علشاني علشان زين و عز و زينة و يزن كفاية كدة يا حبيبتي "
تنهد ب احباط ليقف بعد دخول سيفدا " ايه يا دكتور هو حضرتك مبتروحش ولا ايه أكيد ولادك محتاجينك"
بدل نظراته بينهما " انا و ولادي محتاجينها هي عن إذنك يا دكتورة"
خرج من الغرفة لتنظر لها سيفدا تُشبهها تلاحظ ذلك انحنت هامسة لها " على فكرة بيحبك اوي "
دخل عليها سليم لكنها لم ترفع نظرها له لذلك اردف ب انفعال " سيفدا أنتِ لازم تسمعيني"
تجاهلته ناظرة ل بسمله و مؤشراتها قبل ان تتحرك إلى الخارج حاول إمساك ذراعها لكنها صرخت به " إياك تلمسني "
مع تلك الصرخة فتحت الأخرى عينيها ب انزعاج لتردف بصوت ضعيف " بس بقى "
نظروا لها بعدم تصديق ليخرج سليم لينادي مراد بينما عادت لها سيفدا مهرولة لتردف بعبث " الله دي عينيكِ رمادي لأ ليه حق يقعد ليل و نهار "
ضيقت عينيها بعدم فهم قبل ان تتسع عينيها قائلة " مراد هو فين "
لم تكمل حديثها حتى دخل الآخر مهرولا ليجلس أرضاً على ركبتيه بجانبها " حمدالله على السلامة يا روحي "
نظرة إلى مظهره و لحيته ب استغراب لتتحسس وجنته " ايه ده هو انا نايمة كدة بقالي قد ايه "
هنا دخل سيف متهكماً " شوف القادرة بقالك شهر ياختي لغاية أما عيالك مش طيروا جبهتي دول دمروها "
ضحكت بخفة حتى شعرت ب ألم أسفل معدتها وضعت يدها على رحمها و نظرة له بنظرة يفهمها ليوميء لها ب أسف ظاهر على وجه تساقطت دموعها بقهرة و تذكرت كل ما حدث في هذا اليوم المشؤوم
عانقها له بقوة و هو يربت على ظهرها مستنشقاً رائحتها بعمق " اهدي يا روحي "
اقترب منها سيف كذلك ليقف بجانب سيفدا التي كانت تراقبها ب اعين دامعة " بتعيطي على ايه يا بنتي ده ربنا نجدك و الله كفاية عليكِ يزن يكره اي حد انه يعملها تاني و الله "
هنا فقط تذكرت أطفالها لتبتعد عن مراد متسائلة بهستيرية " هما فين مراد هما ايه الي حصلهم كويسين"
اومئ لها سريعا " كويسين و الله و طنت نجلاء و خديجة جايبينهم و جايين اهو "
و ها هو اليوم أخذ عليهم الحكم الذي يريده ليكونوا عبرة للجميع
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
جلس سيف و حوله ستة أطفال و بجانبه زوجته تحمل بين أحشائها السابع
لا يوجد عاقل في تلك الجلسة سوى عز الدين و عز و زين أطفال شقيقه
نظر لذلك الصغير " ألا قولي يا يزن انت طالع شيطان لمين "
ضيق الصغير عينيه بعدم فهم قبل ان ينزل ب كف يده الصغير على وجنة عمه بقوة
شهق سيف بقوة و نظر للصغير بغيظ واضعاً يده على مكان صفعته " اه يا ابن مراد ده أبوك نسمة يا واد "
لتهمس خديجة بغيظ " قصدك ابوه رخم غيور متملك لكن نسمه لا محصلش "
ضيق عينيه ناظراً لها " دي هرمونات حمل و طلعتيها على اخويا الغلبان ولا ده شعورك الحقيقي "
نظرة له و كأنه ب رأسين تتساءل لما تزوجته و لما هي حامل و لما تجلس بين كل هؤلاء الأطفال
تنهدت بقوة " بقولك ايه يا سيف انا مش طايقة نفسي اصلا هيبقى انت و عيالك و كمان أخوك لا كدة كتير عليا انا اتسرعت في قرار الحمل ده مكنش لازم احمل دلوقتي "
رفع حاجبيه قبل ان يشهق متهكماً و قد خرج صوته مرتفع " نعم ياختي أكون ضربتك على ايدك ولا شربتك حاجة صفرا "
ضمت حاجبيها بضيق " بقولك ايه انت تبعد عني و تروح تلعب مع الحضانة دي "
نظر للصغار بحنو ليلقي نظرة على يزن الصغير بين يديه و كيف يلتف عز و زين حول زينة مانعين صغيره عنها و كأن مراد قام بتوصيتهم بذلك و غفت فريدة بجانب جدها
نظر عز لجده ليتساءل " جدو هو بابي بعتنا هنا ليه "
رمق عز الدين الصغير ليبدل نظره إلى سيف " ها معرفش يا حبيبي اسأل عمك"
توجهت أنظار الصغير الفضولية لسيف الذي اردف بتلاعب " علشان يلعب مع أمك يا زوز"توسعت أعين والده و خديجة كذلك من وقاحته مع الطفل
تنهد عز بقلة حيلة ليردف بتذمر " يووووه بردوا أمك يا سيف "
ضحك و بقوة كونه تجاهل ما قاله و ركز على هذا فقط " خلاص يا سي عز بيلعب مع مامي ها حلو كدة "
اوميء له برضا ليتدخل زين " حلو طب ليه احنا هنا مش هناك علشان نلعب معاهم "
فتح سيف فمه و هو يحاول تجميع حديثه لكن هنا صرخ فارس بحماس أنقذه أو هو ظن ذلك " و أنا كمان عايز ألعب معاهم يا بابي"
قاطع عز الدين هذا الحديث الذي سيأخذ منحنى أخر " يلا على النوم يا أولاد كفاية كدة النهاردة "
وقف ليقف حوله الصغار بينما هتف زين بتعقل " جدو احنا هنام مع يزن و زينة مش هنسيبهم لوحدهم "
تشدق سيف بسخرية " يا سلام أما رجالة و أخوات كبار بصحيح و لما يعيطوا هترضعوهم ولا ايه "
نظروا له بقلة حيلة " مش هنعرف نرضعهم طبعا يا سيف ماما بس الي بترضعهم بس هما بياكلوا و بيشربوا لبن من الببرونة عادي "
قبل ان يُكمل سيف سخريته أوقفه والده " و بعدين يا سيف هتعمل عقلك بعقل العيال "
ليجيبه بتذمر و هو يشعر بالشفقة على صغيره " شوف لافين حوالين البت ازاي يا بابا فيها ايه يعني أما يسيبوا الواد يبوسها "
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
و أخيراً نام الأطفال و ها هو سيف يمدد جسده على الفراش في انتظار زوجته التي أطالت في المرحاض قليلا
لينادي بقلق " خديجة أنتِ كويسة يا حبيبتي "
لتجيبه من الداخل " اه يا حبيبي " تنهد في انتظارها
خرجت له بعد لحظات بوجه شاحب ليقف متحركاً لها بفزع " ايه الي حصل غثيان برضوا "
اومئت له بوهن أسندها برفق حتى الفراش ليمددها عليه ثم تمدد بجانبها عانقها إلى صدره و هو يمرر يده على ظهرها بحنو " معلش يا روحي ما الجنة مش بالساهل بردوا "
رفعت نظرها له سريعاً " جنة أنت عايز تموتني يا سيف "
اشار على نفسه بملامح مصدومة " أنا يا بنتي ده يالهوي على الغباء يا ماما مش الجنة تحت أقدام الأمهات "
اومأت له و لم يصل لها المعنى بعد " اه و بعدين"
ضرب جبهته بكفه بغيظ " يعني يا حبيبتي الجنة مش بالساهل علشان كدة الحمل و الولادة صعبين جدا ها وصلت ولا اجيب عز أبن أخويا يفهمك"
حركت رأسها ب استيعاب " اها فهمت "
ضربها على كتفها بخفة " حمدالله على السلامة يا حاجة "
نظر إلى معدتها الصغيرة هي في شهرها الرابع الان " تفتكري هتجيبيلي قرد ولا قردة المرادي "
رفعت كتفيها " و الله معرفش مش حاسة حاجة خالص غير أني قرفانة "
وقف من جانبها بتوجس " قرفانة اه طب سلام انا دلوقتي هروح انام مع فريدة و فارس بدل ما تقلبي عليه و نقضيها نكد"
نادت عليه " سيف استنى أنت رايح فين "
تجاهلها قائلا" بلا سيف بلا بتاع بقى أنتِ مش قرفانة نامي يا خديجة"
♾♾♾♾♾♾♾♾♾
اليوم التالي في منزل مراد عز الدين الخالي من أطفاله على غير عادة
ابتعدت عنه متذمرة لقد أوشكت الشمس على الغروب "اه مراد ولادك لوحدهم و هيجننوهم "
الصق شفتيه بخاصتها ليوقفها عن التحدث بالتراهات هل تظن ان ليلة تُكفيه بعد حرمان عام كامل حاولت الابتعاد عنه ليرفع يده صافعاً أسفل خصرها بقوة خرجت منها صرخة مكتومة بسبب شفتيه ليهمس الأخر و مازالت شفتيه ملتصقة بخاصتها متحسساً جسدها قبل ان يردف بعبث أشتاقت له"قبل ما تبعدي افتكري أحنا فين و ازاي يا روحي "
عضت على شفتيها قبل ان تردف ب دلال علها تبدل رأيه"مراد و حياتي يا حبيبي "
نفى ب عناد و هو ينهل من شهدها و ينعم بقربها المحبب لقلبه
ابتعد عنها بعد فترة لتردف بأنفاس لاهثة ليضمها له بقوة " كفاية بجد حبيبي "
نفى ب تذمر " أنا سايبك ليهم سنة بحالها ايه مش قادرين يقعدوا يومين بعيد عنك "
نظرت له بقلة حيلة لتلجأ لتلك الطريقة " زينة هناك مع فارس و أنت عارف سيف ما هيصدق "
تفحصها بشك و ل لحظة تخيل الأمر ليوقف تخيلاته سريعا و فرحتها كونها انتصرت عليه " لا أنا موصي العيال ميبعدوش عنها"
عضت على شفتيها بخفة لتقترب منه مقبلة شفتيه بخفة و امتدت يدها ببطء مثير لتفك ذراعيه من حولها ما ان فعلت حتى وقفت سريعاً لتركض إلى الحمام
اغلقت الباب خلفها بالمفتاح لتستمع إلى صوته من الخارج " شاطرة يا روحي خدي شاور بقى علشان تطلعيلي فريش بس متنسيش أن أوضة اللبس مقفولة وريني بقى هتخرجي أزاي "
ضربة جبهتها بكفها بخفة " أوف مراد بقى أعقل شوية " تجاهلها الآخر مبتسماً ب استفزاز
و قد قرر ان يستحم هو كذلك لكن سيستعين ب حمام آخر عاد متذمراً ليدق على بابها " بيسو أنتِ عارفة حبيبتي لو خليتيني أستحمى معاكي هسيبك تروحي لعيالك "
فتحت الباب سريعا و هي ترتدي روب الاستحمام الخاص بها " أحلف "
سحبها له بقوة قليلاً لترتطم بجسده " و حياتك عندي يلا بقى قبل ما أغير رأيي"
تمت بحمد الله

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close