لم ترد عليه قال يوسف-عمرى ما تخيلت أن ممكن جنانك يوصل بيكى لهنا، جايه تقتلى ابنك عايزه تاخديه منى.. طب مفكرتيش فيه.. مفكرتيش أن ده روح بريئه ازاى قلبك قاسي كده.. كنت متخيل انك هتكون احن عليه منى بس انتى جايه وعايزه تموتى.. عايزه تموتى ابنى
-دلوقتى بقا ابنك
-ابنى غصب عنك يغرام
-ونا خلاص معدتش عايزاه هتجبرنى ع حاجه
-اه هجبرك لانه مش بمزاجك
نظر إليها شالها على زراعه نظرت له بشده
-اوعى بتعمل اى
-مش هسمحلك تعملى كده، عايزه تدمرينا
-احنا مفيش حاجه بينا عشان تتصلح
حاول تنزل مسكها بقوه
-نزلنى يايوسف نزلنى بقوله
-اسكتتتتى
قالها وهو ينظر لها بحده سكتت بحزن وخوف مشي نظرت له الطبيبه وهى خائفه منه
-هبعتلك مبلغ حق الاجهزه إلى بوظتها
نظرت له بدهشه قالت- أنا اسفه والله مكنت اعرف
-خلاص العيب كله ع مراتى
كانت صامته وهى تشعر بالضيق ذهب بها قالت
-يوسف خلاص نزلنى
-بجد ما نوصل مش عايز اسمع كلمه، اسكتتى
دخلها السياره وكانت هتخرج قفل الباب بحده وركب ليأخذها معه وهى جالسه ودموعها بتنزل على خدها
وصل إلى البيت نزل من العربيه زراحلها وهو بيفتح الباب
-انزلى
-مش نازله بقولك انزلى يغرام
مرديتش عليه شالها رغما عنها قالت
-ابعد
-انا مش قولتلك اسكتى، مش طايق اسمع صوتك
نظرت له وسكتت من غضبه ذهب بيها وراوه الخدم وهو يصعد لها حاملا إياها ع زراعيه
جت ميرفت وشافتهم قالت- واقفين كده لى
-يوسف بيه رجع غرام هانم
-غرام
نظرت له وقالت- طب يلا شوفو شغلكو
ذهبوا وفرحت ميرفت وهى تنظر الى الغرفه وهى سامعه صوت زعيقهم
-غرام عيزاك تجيبها غصب عنها يايوسف واثقه انها بتعمل كده بتدلع، دى احسن حاجه عملتها
-انا مجتلكيش، مين إلى كان بيتصل عليكى وراحلك عشان تكلمى عن الطلاق تانى.. عيزانى أعقد واعملك إلى انتى عايزاه
-هتطلقنى يايوسف احنا انتهينا
-لدرجادى جوازنا مش فارق معاكى، الطلاق سهل عندك اوى كده عشان يبقى لبانه ف بوقك… ده ساره عمرها ما قالتها
-انا عارفه كويس انك جايبنى هنا ومرجعنى عشان ابنك وبس، لو مكنتش عرفت انى حامل كنت سيبتنى هناك ولا جيت سالت عليها
اقترب منها وهو ينحنى إليها قال
-نستينى
نظرت له رفع أعينه قال- نسيتى يوسف.. لو كنت عايز اسيبك كنت عملتها من زمان.. جوازنا مش هو إلى ربطنى بيكى ولا الحمل.. أنا مربوط ليكى من زمان.. لى مسبتكيش وقتها ما تردى
-انا وانت عارفين كويس اوى سبب وجودك معايا، عشان ذنبك ووصية بابا… بلاش نمثل على بعض
-نمثل؟!!
اومأ إليها قال- حاضر يغرام مش همثل ونا قلت إلى عندى…
أشار على الباب قال- مش هتخرحى من هنا الا بأذنى سمعتينى وبلاش تشوفى وش ميعجبكيش
-وش اى يايوسف، لما انت مش طايقنى جايبنى لى
نظر لها بضيق وحزن قال- أنا ماسك نفسي عنك، أنا مش مصدق انك كنتى هتعملى كده.. متبقيش غلطانه وبجحه
قال ذلك وهى تنظر إليه بضيق قالت
-انت مبتحبنيش
مردش عليها ودخل إلى الحمام
كانت قاعده تبكى وبكائها يسمعه
يكفى يغرام ارجوكى يكفى، صوت بكائك هذا أكثر شيء أكرهه
لماذا تعذبينى دوما، لماذا كل تصرفاتك عذاب لى.. لا يوجد راحه.. أردت الراحه معك لماذا لا اجدها.. انك عذاب قلبى يغرام.. انتى فقط ليس أحد غيرك
كانت ساره قاعده مامتها قالت
-لو كنت قولتله مكنش سألني يماما، يوسف مستحيل يابنى عشان خلفه.. أنا غلطت
– ودى سابك يساره نفكر هنعمل اى
– هندمه مش هخليه يكون معاها
دخل ايمن نظرت له قالت- عملت اى يبابا
-المحامى كلمنى، يوسف هيبعتلك حقوقك كلها
-حقى اييه، أنا عيزاك ترجعو لنقطه الصفر
-واعملها ازاى دى
-يعنى اى تعملها ازاى، نسيت ان احنا إلى سندناه
-يوسف محدش سانظه غير نفسه يساره، اسم عيلتنا لما اجتمع ده مش مسانده ونا عمرى ما قربت من شغله
-يكغى أنه اتعرف بسببنا، عايزاك تمحى اسمه هد صورته فى السوق
تنهد منها قال- ساره يوسف مش نفس الشخص بتاع زمان
-يعنى اى
-يعنى يوسف دلوقتى متملك قوى اوى، عنده نفوذه وسلطه وشركته بقيت مسمعه.. ده مس نفس الساب إلى واقف ع السلمه مكسوره.. ده الكل بيخاف يكف قصاده ينزله سابع ارض
-يعنى اى يبابا يعنى اييييه
-يعتى مش هعرف اعملك حاجه وانتى الغلطانه
-عارفه انى غلطانه بس لازم هو إلى يعرف غلط مع مين
-كويس انه طلقك يساره وبعتلك حقولك، بحسبه مش هيعملها اصلا بعد إلى عملتيه
قالها وذهب نظرت له وهى تشعر بالغضب قالت
-بابا مش هيقدر عليه يماما، مش قادر يجبلى حقى
-انا قولتلك من الاول يساره خفى شويه عليه، مش كل شويه تمارسي غرورك إليه وتقولى بابا وعيلتى وطريقتك معاه كانت زفت… مش عارفه استحملك ازاى… كنت عايزه افهمك لو طلقك مفهاش راجعه لان نفوذه بفت عاليه اوى… انتى إلى استمريتى ف طريقتك وفاكره انك كده بتخليه ما يبصش بره وبتتحكى بيه
قامت وهى بتقول-كفايه يماما بقا كفااايه
-راحه فين
-ف اى داهيه
قالتها وهى تخرج خدت سياره وذهبت بها
خرج يوسف لم ينظر إليها اخذ ملابسه وارتداها نظرت له قالت
-رايح فين
-مشوار
-مشوار فين
مردش عليها نظر إليها ثم ذهب وترك الغرفه لها شعرت بالغضب منه وجلست
طرق الباب قالت- ادخل
لقتها الخدامه وهى تحمل لها طعام قالت- اى ده
-اكل، يوسف بيه قالى اطلعهولك
-هو قالك كده
-اه
سابته ومشيت وغرام تنظر إلى الطعام دخلت ميرفت وشافت غرام اقتربت منها قالت
-كنت مستنياكى تيجى
نظرت لها غرام قالت- عشان حفيدك بردو
نظرت لها ميرفت من دموعها قالت- عشان عيزاكى ترجعى البيت من قبل ما اعرف حملك، ويوسف كذلك مش انا بس
سكتت ربتت ميرفت ع كتفها قالت
-فرحانه برجوعك
كانت هتمشي مسكت غرام أيدها قالت
-ممكن تحضنينى
شعرت بالحزن نظرت لها غرام من ترددها سابت أيدها قالت
-تمام فهمتك، انتى عمرك ما بتبادلينى اصلا
حضنتها فاستلقت غرام على كتفها وعينها بدمع بل انهمرت دموعها وتاتى فى ذاكرتها تلك الطفله الصغيره التى تفعل اى شئ لتبهرها وتنال عناق كهذا
قالت غرام-استنيتك تعترفى بيا كتير
حزنت ميرفت وهى تحتفظ بجمودها قالت- لى
نظرت غرام إليها قالت- عشان با…بابا قالى انك انك امى
-بس أنا عمرى ما عاملتك كده
-ونا وعيت عرفت انك امى ايا كان معاملتك بس انا عمرى ما كريهتك
-ازاى قادره ماكرهنيش بعد ده كله يغرام، ازاى لسا بتنادينى ماما
-مبقتش انديهالك لما زعقتيلى يومها
تذكرت حين شخطتت فيها قدام الخدم”دوقى يماما”
“نا مش امك ولا هكون”
-نديهالى
مسكت وجهها وخانتها دموعها من جحود قلبها قالت
-قوليلى يماما… ابراهيم عمره ما هيسامحنى ولا انتى بس هطلب منك السماح وانتى ومقدرتك… انا اسفه يغرام.. أنا كده.. قاسيه
لم ترد غرام عليها فتلك حقيقه قالت
-مسمحاكى
شعرت بالحزن ابتسمت قالت- انتى قلبك ابيض، عرفتى لى انتى مش بنتى… أنا سوده اوى من جوه
مسحت ع راسها قالت-افتخرى بده.. انتى طيبه اوى كفايه انك مأذتيش يوسف بل عكس حبتيه وضحيتر عشانه و ..وسامحتيه
-يوسف جرحنى.. أنا هفضل شايله
-يوسف محبكش غيرك، ولو كان جرحك فزمان قلبه عذبه بيكى.. كفايه عليه عذابه النفسي متبقيش انتى كمان عليه.. يوسف اتظلم اوى يغرام ونا اكتر واحده ظلمته
-انا شايفه ام بتحب ابنها بجنون لدرجه كانت يتغير من طفله عليه
قالتها وهى تلمح الماضى حزنت ميرفت قالت
-دى حقيقه، لانى كنت عارفه أنه بيحبك حب مش عادى ويمكن اكتر من جنى… بصيلى يغرام
نظرت لها اكملت
-متضيعوش عمركو ع الخصام استغلوا الثانيه الى ف حياتكو وخليها كلها سعاده… حبكو لازم يكمل وتحققو إلى نفسكو فيه
سكتت غرام ربتت عليها ميرفت قالت
-اتمنى تكونى فهمتى
تركتها بمفردها تنظر فى الفراغ
كان يوسف مع حازم قال
-الصور إلى
اخذها يوسف منه قال حازم-هتعمل اى
-هنسلمها
-ممكن يخرج منها
-عشان كده عامل حاجه بديله
-اى هى
-هنمسكه متلبس
-وهنعملها ازاى دى، هيجى يقولنا مثلا
-حازم مش عاوز غباء
-انت مبتقولش حاجه هخمن أنا مثلا
-حاطط جهاز مبين هدومه
تفجأ قال-بجد امتى
-لما بعتنا الرجاله خليت واحد منهم يحط جهاز هناك
-كويس جدا مستنى اى
-هتأكد الاول من المكان بعدين نبعتلهم التفاصيل، أنا مش عاوز حاجه تفشل… هو زودها اوى ونا مش عايز اقت.له
-انت كده بتدمره اصلا، كفايه سجنه واسمه إلى هيبقى ف الأرض
-مش عايز حد يعرف حاجه يحازم
-بتوصينى ع اى يايوسف
-باكد عليك
-متقلقش المره إلى فاتت كنت سكران المره دى مشرهقرب ناحية الشرب لحد ما العمليه تنج ونرميه فى داهيه
-يبقى افضل لو مشربتش خالص
-منا تمام اهو
تنهد منه ركب عربيته ومشي
كانت ساره عند بيت وليد اول ما فتحلها زقته بقوه قالت
-غبببى
-ف اى يساره
-انت ازاى غبى كدههه ازاى
قال بغضب-انا مش ناقصك انتى ويوسف
-لى الل ف بطنها مش ابنك، لييه
-بطن مين
-غرام حامل
شعر بالضيق ونظر اليها قال- طردك ولا اى
-طلقنى
-شيء طبيعى بعد اما عرف انك مش بتخلفى، اوقات كان بيصعب عليا
-وليييييد
-انتى عايزه اى
-منمتش معاها لى
استغرب قال- انتى نش قولتى بلاش المسها وناخد صور بس، كان باين انك خايفه عليها
-ده كان ف الاول دلوقتى انا عايزه اذيها وكنت غلطانه لما قولت أنها بنت زى… بس لى معملتش كده… متقولش انك سمعت كلامى ومقربتلهاش
-كلامك مفرقليش فعلا انا كنت ناوى اخدها كلى.. بس ملحقتش
-يعنى اى ملحقتش
-بتوع الرش جهم يومها وخدو وقتى ولما جيت أقرب منها مجرد لمس كانت ابتدت تفوق
-والصور
-بعتها ليوسف
مسك وشها فال بضيق- جه اتهجم عليا وفتحلى دماغى
نظرت له وإلى الشاش إلى على راسه قال
-مش عارف ازاى مصدقش، ده انتى كمان بتقولى أنها حامل يعنى وقت مناسب أنه يشك فيها
-البت دى مش سهله، يوسف بيثق فيها ثقه عمياء مش بيعتبرها مراته حتى… ولو كنت ا ابو إلى ف بطنها كنت اتشاهد يا وليد لانه هيعرف أنه اذيتها وهى مستحيل تعمل كده… كانت هتفضل معاه بردو ويرعاها زى ما من زمان اوى وهى تحت رعايته وقف قدام أمه عشانها….. دى واكله عقله درجه اولى
-كنت عارف
-عارف ايه
-من زمان ونا عارف انها هتكون نقطة ضعف كبيره ليوسف، مكنش بيقبل عليها نظره بس
-عايز تعمل ايه، قولى ونا هكون معاك
نظر لها قال- مظنش
-تحب اثبتلك
رجع يوسف البيت قابلته ميرفت قالت- انت جابر غرام ع حاجه
– هجبرها ع ابه
– مكلتش من الصبح
– ليه
– اسألها، كده غلط عليها
تنهد منها وطلع وقفته ميرفت قالت- متزعلهاش يايوسف
طلع اوضته وشافها نايمه اقترب منها قال
-عارف انك صاحيه
مردتش عليه قرب منها وهو ينظر فى عيناها مباشره إلى بترمش فتحت عينها وتقابلت عيناها باعينه فدق قلبها
-لى بتعملى كده
بعدت عنه قالت- عايز اى
-مكلتيش لى يغرام
-مش عاوزه اكل
-عايزه تموتيه مش كده
مردتش عليه قالت- لما تجبرنى ع وجودى هنا ده هيبقى رد فعلى
-ده كله عشان عاوزك تبقى معايا
– انت مش عاوزنى انة انت عاوزه هو
مسك وشها وقال- كفايه كلامك ده بيجرحنى، هو مكنش موجود قبل كده وكنت مخليكى معايا..معاملتك معاكى نفسها.. أنا متغيرتش معاكى
-انت جرحتنى اوى يايوسف، جرحتنى اوووى
-انتى إلى عمرك ما فهمتينى يغرام ولا حد فهمنى قبل كده.. قولتلك مشكتش فيكى ولا عمرى هعملها انا شكيت ف نفسى
خرج تليفونه وراها صورها مع وليد خافت ونظرت له بشده قال
-الصور دى اتبعتتلى بعد اما مشيتى، عندك اجابه عليها
دمعت عينها-صدقته
-لو كنت صدقته كنت غيرت طريقى مم المستشفى ليكى، بس انا اول ما شوفت الصوره ع فت انك مكنتيش فى واعيك، كان مخبى وشك عشان مشفكيش بس انا عارف انك متعمليش كده
مسك كتفها قال- لى خبيتى عليا، لى مقولتليش إلى حصل… أنا مستنى كلمت منك.. كلمه منك واقت.له
-محصلش حاجه
-بس عاوزه تبعدى عنى، كل حاجه بتحصل هى البعد وخلاص… واحد فاكر نفسه عقيم ومراته جايه تقوله انها حامل وصور ليها مع راجل غيره تتبعتله… ساااكته ليييه ما تردى
شعرت بالحزن وهى تنظر إليه قال يوسف
-انا عرفت حقيقتى بسببك وعملت تحاليل عشانك وعشانك بردو هدمر اى حد يفكر يأذيكى، لو بقيت مجرم هعملها يغرام…. أنا كل إلى عاوزه حياه هاديه….
كانت تبكى قالت- انت مش بتحبنى زيها
-ارحميني
مسك ايدها قال- ارجوكى ارحمينى، اعمل اى عشان تعرفى ان حبى ليكى ملهوش حدود… كفايه عليا… طاقتى خلصت،.. كرهت الدنيا من الحمل إلى فيها… كفايه ارجوكى