رواية الخرساء والوجه المقنع الفصل الخامس والعشرين 25 والاخير بقلم يمني عبدالمنعم
أخيراً يابنات الحلقه المنتظره وصلت حلقة المفاجآت وأنا قسمت الفصل نصين علشان الفصل كبير
رواية الخرساء والوجه المقنع
الفصل الخامس والعشرون والأخير
فجأه دخل شخص ما وقال بقوه : أنا أقدر!!! فاتسعت عينى آدم بغضب وأخذ يتفرس بوجه الرجل وبقوه وصدم آدم عند رؤيته لقد كان آدم يتهرب من ذكرياته معه منذ سنوات طويله مل آدم من حسابها ولكنه الآن أمامه إلتقيا من جديد وبعد مرور العديد من السنوات وعرفه آدم على الفور عندما لمحه وسمع نبرات صوته ولكن الرجل الوقور لم يعرفه وسأله آدم بصدمه وذهول إنت إيه اللى جايبك هنا وإزاى تدخل كده من غير إستئذان فقال الرجل الوقور: من حقى يا آدم بيه إنى أشوف ابنى عاصم !!! فقال بصدمه وذهول أكتر ابنك عاصم هوه الراجل الكبير بيكون إبنك فقال الرجل الكبير بشموخ طبعاً وفخور بيه كمان فشعر آدم بالغيظ والغضب وقال فخور بابنك تاجر المخدرات والسلاح على أى أساس تفخر بيه ها على أى أساس فقال الرجل الوقوربكبرياء : ما يهمنيش أهم حاجه عندى دلوقتى إنى عايز أطلعه من السجن فابتسم آدم بسخريه غاضبه : عايز تطلعه إزاى من السجن وهو كان عايز يقتلنى وضرب بنت بريئه بالرصاص وربنا ستر إنها ماجرالهاش حاجه وكمان تاجر مخدرات وسلاح قولى بقى إزاى هينفع يخرج من هنا بعد كل المصايب اللى عاملها دى فقال الرجل الوقور بخبث ما إنت اللى هطلعه من هنا فقال آدم بصدمه أنا أطلعه ليه وهو مجرم وثابت عليه كل حاجه فقال الرجل بمكر : تاخد كام وتطلعه من هنا وهديلك أى مبلغ تطلبه ،، بسرعه تحولت عينين آدم إلى شعله من النار وقال بصوت هادر: بقى عايز ترشينى كمان علشان أطلع ابنك المجرم من تهم ثابته عليه وجرائم هو السبب فيها وبعد كده جاى تقولى خد اللى إنت عايزه فقال الرجل بثبات : وليه متقلوش إنها هدية منى ليك فقال آدم بسخريه غاضبه وهو يشعر ببركان بداخله هو يقترب منه : عارف أنا طول عمرى وأنا بكرهك وعمرى ما إشتقتلك ولا لحظه ولا كنت عايز أشوفك بس دلوقتى أنا بكرهك أكتر من الأول يا رؤوف بيه فصدم الرجل مما يقوله آدم فلا أحد يعرف هذا الأسم الحقيقى وقال بذهول وعرفت إسمى منين فقال آدم بغضب وكأن غضب السنين يريد أن ينفجر فى وجهه وقال بانفعال أنا أعرفك من زمان أوى يا رؤوف بيه وانت كنت السبب فى كل حاجه وحشه وقاسيه مريت بيها فى حياتى وأثرت بيها على حياتى منك إنت وبسببك فذهل رؤوف وقال بصدمه إنت مين !!! فقال آدم ودموعه فى عينيه: أنا آدم ابنك يا رؤوف بيه نزلت الكلمه على رؤوف كالصاعقه وقال وعينيه تتسع من الصدمه والذهول وقال ابنى آدم فقال آدم بصوت وقلب موجوع ودموعه فى عينيه: ابنك اللى طردته هوه وأمه من زمان أوى وهوه صغير بسبب إبنك الكبير فاكره ولا طبعاً نسيته مع السنين والوقت اللى عدى .
+
تهاوى رؤوف على أقرب كرسى من الصدمه والذهول وقال بصدمه إنت إبنى آدم اللى طردته وهوه عمره عشر سنين هو ومامته بسبب عاصم وأمه نظر عاصم إليهم بذهول واتسعت عينيه وقال إنت آدم أخويه فقال آدم بصريخ ما تقولش أخويه أنا مش أخوك ولا عمرى هكون أخوك ولا إعتبرتكم أهلى أنا طول عمرى وأنا متربى لوحدى عمرى ما اعترفت بيكم زى إنتوا ما عترفتوش بيه من سنين واعتبرتونى ميت أنا كمان معتبركم ميتين فقام رؤوف من مكانه وهو يشعر بتأنيب الضمير ناحية آدم واقترب منه وقال: يابنى فصرخ به آدم بصوت مجروج وحزين : ما تقولشى إبنك إوعى تقولها تانى فقال رؤوف بعدم تصديق : أنا مش مصدق إنى هشوفك تانى بعد عشرين سنه مش مصدق إن هقابلك تانى وهنا كمان قال آدم بغضب: ما إنت طبعاً ربيته على الأجرام من صغره ودلعته وبسببه طردتنى فاكر ولا أفكرك فنظر إليه رؤوف وهو لايستطيع أن يتكلم فاستكمل آدم كلامه وقال عارف أنا قاسيت بسببكم أد إيه عارف أنا تعبت أنا وماما أد إيه فى حياتنا ولا عمرك سألت علينا وبكل دم بارد طردت ابنك ومراتك علشان ابنك الدلوع بتاعك واللى كان السبب فى اللى أنا فيه وهو كان السبب فى إصابتى ووقوعى من على الحصان وأنا صغيروضرب الحصان بسبب غباؤه وخلاه يجرى جامد ووقعنى على سيخ حديد كان موجود على الأرض ساعة ما وقعت فى الأسطبل بتاع الفيلا بتاعتك فاكر يارؤوف بيه فهز
+
رؤوف رأسه بندم فاستكمل آدم يقول وبسبب وقعتى دى لما وقعت على السيخ اللى كان موجود بالقرب من الأسطبل ولما وقعت عليه سببلى جرح فى وشى بعد ما كان وشى ما فُهشى أى حاجه أصبح وشى فيه جرح بطول خدى اليمين وأثر عليه فى كل حاجه وفى المدرسه وكانوا الولاد الصغيرين يسألونى كل شويه ده من إيه ومنهم كمان اللى بقى يقولى إنت شكلك يخوف لغاية ما دخلت كلية الشرطه وانضميت لفرقة العمليات الخاصة وحبيت فكرة القناع اللى بنلبسه ونافعنى طول الوقت وبسببكم انتوا اللى اتنين لبست القناع طول الوقت لما حتى ماما نسيت شكلى ومن سنين وأنا لابسه بسببكم إنتم الأتنين وربنا سخر ليه اللواء كمال ساعدنى ووقف جنبى ودعمنى ،، وانت عارف إنى كرهت شكلى بسببك لأنى أشبهك أكتر من عاصم إبنك وانت أكيد عارف كده كويس
+
تهاوى رؤوف على المقعد خلفه وقال بصمه أنا مش مصدق اللى بسمعه ده فقال آدم وصرخ بوجه أبيه وقال مش مصدق إيه إن إبنك وانت دمرتولى حياتى ،، دمرتوا حياة طفل صغير مالوش ذنب إن جه للدنيا من أب قاسى وعلشان عيلته طلق مراته اللى كان بيحبها ورماها علشان ابنه اللى كدب عليه ساعتها وقاله إنه ما وقعنيش من على الحصان وإن أنا اللى وقعت من نفسى فاكر يوم ما جيت أعيطلك ووشى بينزف دم ومصدقتنيش إن عاصم بسبب حقده عليه وانه كان عارف إنى احسن منه فى شكلى وفى أخلاقى وفى كل حاجه وقرر وقتها بسبب النار اللى جواه من ناحيتى إنه يشوهنى ويخلى كل اللى حواليه يكرهونى وانت صدقت حلفانه الكدب وطردتنى أنا وماما تانى يوم لما دافعت عنى ونسيت حبكم وانسيت ان انت اتحديت ابوك بسببها ونسيت كل حاجه حلوه كانت بينكم ورمتنا تانى يوم للحادث ولولا جدى أبو ماما ماكناش عرفنا هروح فين خدنى وربانى معاها وتوفى بعد فتره وسبلنا بيته عشنا فيه لغاية ماكبرت وأخدت بيت منعزل بعد كده وبعيد عن كل الناس علشان محدش يشوفنى ولا يشفق عليه ولا ينزعج من شكلى .
+
تذكرعاصم الوقعه وهو يقول بذهول أنا فعلاً كنت السبب ولأن وقتها كنت بتركب كمان الحصان أحسن منى وكان بابا وقتها علمك عليه من صغرك واهتم بيك عنى،، فصرخ به آدم واتجه إليه وأمسكه من ياقته وقال كداب كداب لسه لغاية دلوقتى بتكدب إنت بس اللى كنت مفضل عنده وكان دايماً مفضلك عليه فى كل حاجه ولما علمنى ركوب الحصان كان بسبب إلحاح ماما عليه إنه يعلمنى لأنه كان من هواياتى إنه أركبه واتعلم إزاى أجرى بيه زى أى طفل وقتها فى سنى لكن إنت حرمتنى من كل حاجه حتى إن أبقى زى أى طفل يلعب وكنت دايماً تاخد لعبى وتكسرها والهانم والدتك كانت بتساعدتك على كده نظر إليه عاصم ولم يستطيع الكلام .
وأزاحه آدم بقوه على الكرسى وراؤه وقال بحزن أليم ياريتنى ما شفتكم يارتنى أنا الماضى بعد ما حاولت أنساه وأعيش حياتى زى أى حد جيتوا إنتوا دلوقتى ووجدتوه تانى وكمان راجع وبقسوه والأب بيرشى إبنه علشان بردو خاطر إبنه المدلل فقال الأب بصوت منكسر طب يا آدم إسمعنى أنا ..... فقاطعه آدم بصريخ : كفايه كفايه مش عايزأسمعك مش عايز كفايه بقى حرام عليك سيبونى بقى أعيش حياتى عايزين منى إيه تانى كفايه كفايه وتركهم فجأه وخرج وأغلق الباب وراؤه بقوه .
ركب آدم سيارته وهو لايدرى أين يتوجه وقد عاد إليه ماضيه الذى أثر على كل شىء فى حياته حتى على علاقته بهمس التى إلى الآن لم تعرف سر ارتداؤه لهذا القناع ولم يخبرها إلى الآن ومتى سيخبرها لقد عاد ماضيه وبعنف وذكره بكل شىء حاول نسيانها وفجأه وبدون أن يشعر وجد نفسه يقف أمام منزله ونزل من سيارته واتجه مثل المنوم بالمغناطيس ولايدرى كيف سيتصرف ولكنه وجد قدميه تقفان أمام البدروم عندها عند همس فهو يشعر الآن بمدى حاجته إليها مثل الطفل الصغير التائه عندما يعود إلى أمه وبالفعل اتجه طرق عليها الباب وفتحت له همس وقد فوجئت به وقالت بدهشه آدم إنت ... ... ولم يمهلها آدم أن تكمل جملتها وارتمى بين ذراعيها فاستغربت وقالت بدهشه: آدم مالك يا آدم وقال ببكاء تعبان يا همس سجانك تعبان أوى فضمته إليها بحنان وقالت بحب مالك يا حبيبى فيك إيه بس فقال من وسط دموعه : خايف يا همس لتتخلى عنى إنتى كمان فى يوم من الأيام وتسيبينى فقالت بدهشه وذهول أنا أسيبك يا حبيبى مقدرش أبداً أتخلى عنك حد يقدر يتخلى عن الهوى اللى بيتنفسوا إنت الهوى يادم اللى بتنفسه فنزع نفسه ببطىْ من ذراعيها وقال همس يعنى عمرك ما هتسيبينى أبداً فقالت بثقه آدم إنت كل حاجه ليه فى الدنيا إزاى أسيبك إنت روحى وقلبى وكل حاجه فهمس لها وقال أمام وجهها تتجوزينى ياقطتى ؟ تجمدت همس من الصدمه ونظرت إليه بذهول وهى غير مصدقه ما مسمعته فعاد وكرر عليها نفس السؤال قطتى تتجوزينى فلمعت عينيها بدموع السعاده والحب وارتمت بين ذراعيه فجأه وزدادت نبضات قلبها بين ذراعيه وكانت هذه هى إجابتها على سؤال بضمها إليه بقوه حتى لا تتركه فهو بحاجة إليها وهمس بجانب إذنها بحبك وبعشقك يا قطتى فأغمضت عينيها وهى تسمع همساته لها وقالت له بهمس مماثل وقطتك بتعشق سجانها .
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
جلس أحمد ينتظر أحد الأشخاص ونظر فى ساعته فى حين إلى آخر بانتظار هذا الشخص وفجأه ظهر هذا الشخص وعندما لمحها قام من مكانه وقال إيه يا ريهام التأخير ده كله أنا قاعد منتظرك من بدرى إتأخرتى كده ليه فقالت له معلش أنا أسفه يا أحمد كان عندى محاضرات مهمه وانت عارف إن إمتحاناتى قربت فقال لها وهو يبتسم طب خلاص إقعدى أنا مسامحك المرادى فجلست ريهام وهى تقول له وهى تتذكر شيئاً إنت قاعدى من بدرى ولا إيه فقال لها لا ياحبيبتى بقالى بس نصف ساعه بس فضحكت ريهام وقالت نصف ساعه مره واحده إوعى تكون زعلت منى فقال لها وأنا أقدر أزعل من حبيبتى فاحمر ووجها وقالت بس اللى يشوفك مع همس ما كنش يقول كده فقال مبستماً أمال كان يقول إيه فقالت له كان يقول إنك بتحبها بجد خصوصاً ساعة ما كنت بتزعل مع آدم لدرجة إنى كنت بغير من تمثيلك عليها فضحك أحمد وقال لها أحمد : إنتى بتقولى تمثيل يعنى كنت بمثل عليها الحب فقالت له بس أنا بردو كان من حقى أغير وخصوصاً كنت بحس إنك بتصرف معاها كأنك بتحبها بجد فقال لها وضحك ما إنتى عارفه إنى لازم أتقن التمثيل علشان آدم مش عبيط وممكن يعرف إننا بنعمل فيه كده علشان نخليه يتحرك ونخليه يغير ويعترف بحبه لهمس فابتسمت وقالت إنت ما تعرفش أد إيه إن خطتنا نجحت وان فكرتى عن الغيره نفعت همس لأنها بتحبه وهو كان قاسى عليها لكن آدم لما حس إنها هضيع من إيده إضطر إنه يعترف بحبه ليها فقال أحمد : عرفنا نلعب الدور صح وصدق إنى بحبها حتى مراد أخوكى كان مصدق لغاية مقولتله مره على الحقيقه قالى أنا مكنتش أعرف إنك ممثل كده وساعتها كمان قلتله إننا بنحب بعض وعايز أتجوزك ووافق بس بعد موافقة باباكى ومامتك ها فإيه رأيك فقالت له بحياء فى إيه فقال لها بحب : فى جوازنا فقالت له وقلبها يخفق يعنى إنت هتروح تخطبنى من بابا فقال مبتسماً بحب وسعاده : طبعاً يا حبيبتى هوه ده اليوم اللى بحلم بيه ولا إنتى عايزه همس تتجوز قبليكى فصمتت واحمر وجهها من الخجل فقال هو أنا هتفق مع مراد على ميعاد وآجى عندكم الفيلا واطلبك من بابا إن شاء الله فهزت رأسها بالموافقه وهى تشعر بالسعاده لأن حلمها سوف يتحقق .
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
تناول آدم الطعام مع همس فى البدروم واقترب منها وقال همس إنتى مش عايزه تسألينى أى سؤال ففقالت له باستغرب سؤال إيه فاقترب منها أكثر وخفق قلبها لنظراته لها وأمسك بيديها بين يديه وقال لها بحب عايزك توعدينى بحاجه واحده بس فقالت بدهشه أوعدك بإيه فقال لها بارتباك: توعدينى إنك ما تتخليش عنى مهما كانت الأسباب فقالت بدهشه أكتر بس أنت ياحبيبى عارف إنى مش هقدر أتخلى عنك أبداً فقال لها عارف ياحبيبتى بس خايف لما تعرفى تسيبينى وساعتها ممكن يحصلى أى حاجه ومش هقدر أعيش من غيرك فقالت باستغراب ياحبيبى أنا اللى مقدرش أعيش من أغيرك أنا بعشقك مش بحبك بس فحاوطها بين ذراعيه واقترب منها وقال بهمس وهو ينظر فى عينيها يعنى لما تعرفى الحقيقه مش هتسيبينى وتتخلى عنى فهزت رأسها ببطىء وقلبها يخفق من نظراته الحائره وأمسك بيدها ورفعها على وجهه ووضعها على قناعه ببطىء فدق قلبها لهذه الحركه وازدادت نبضاته ولم تستطيع النطق لحركته المفاجأه وقال لها بصوت خافت همس إنتى كنتى زمان عايزه تعرفى أنا ليه لابس قناع طول الوقت فهزت رأسها بالموافقه دون أن تنطق فهمس لها وقال وأنا عايز أأقولك وأصارحك بكل حاجه قبل مانتجوز فقالت له بثقه مش مهم يا آدم أنا حبيتك وانت لابسه وعمر أى ما أى حاجه هتأثر على حبى ليك أبداً ومهما يكون شكلك إيه فأنا حبيتك كده فإوعى تفكر إنى هسيبك ولو للحظه أنا استحملت كل حاجه منك علشان أوصل للحظه دى فجعل يدها الموجوده على قناعه تتحسس وجهه وقال بس ممكن لو عرفتى حقيقة وشى تغيرى رأيك فلمعت عينيها بالدموع وقالت له بتأكيد إوعى تقول كده ياحبيبى إوعى تقولها كلامك ده تعذيب ليه أنا يأآدم أنا متخيلش إنى أكمل حياتى من غيرك فأغمض عينيه وهو بداخله بركان من الحيره والخوف والتردد وقال لنفسه آه يا همس لو غيرتى رأيك مش عارف أكمل حياتى إزاى وكان عليه أن يتخذ القرار الصعب فكانت يدها تتحسس قناعه برقه وكأنها تشعر بحيرته فهمست وقالت له إهدى يا حبيبى إهدى فا بتسم لها ووضع يده على يدها الموجوده على وجهه وأمسكها جيداً وساعدها على نزع قناعه وقلبه يرتجف من الخوف من أن تتركه بعد معرفتها حقيقة وجهه واختلج وجهه تحت يدها وتأملته همس فى ذهول لم يستمر بضع ثوانى وارتجف قلبها وهى غير مصدقه أنها تنظر لوجهه أخيراً والغريب أنها لم تشعر بأى شىء باتجاه إصابته بندبه فى خده الأيمن واقتربت منه وازدادات دقات قلبهما وهم ينظرون إلى بعضهم وجهاً لوجه ولأول مره واقتربت منه همس أكتر وتلمست بيدها جرحه الموجود فى وجهه واقتربت منه أكثر فأكثر وقبلته برقه على ندبته فاختلجت عضلات وجهه لها ولقبلتها الرقيقه عليها فهو لم يكن يتخيل تصرفها هذا وأغمض عينيه ليشعر بأنفاسها الهامسه على وجهه وهو مستسلم لها ووضع ذراعه الأخر وراء ظهرها وقربها منه وقال بهمس ماخفتيش من الجرح اللى فى وشى فهزت رأسها ببطىء وقالت له لكى تطمنه آدم أن قدرى إنى أأقابلك قدرى إنى أعيش العمر معاك قدرى إنى أأقع فى حب سجانى وحبيبى ليه متخيل إذا عرفت الحقيقه هتخلى عنك أنا ياحبيبى إتولدت علشان أأقابلك
+
ونشوف بعض ونعشق بعض وقدرى كمان إنى أأقع فى غرامك من غير ما أشوف ملامحك يعنى شوفتى لوشك دلوقتى ما غيرتشى من حبى ليك حاجه فضمها إليه واختلج قلبه بين جنبات صدره وقال لها وهمس لها بين ذراعيه ياحبيتى يا قطتى كنت خايف ليأثر الجرح اللى فى وشى على رأيك فيه ولازم تعذرينى من عشقى ليكى كنت خايف لتتخلى عنى وأنا خلاص مقدرش أتنفس غيروانتى مش معايه انتى هوايه يا قطتى فأغمضت عينيها وهى تضمه إليها بسعاده وحب وازدات نبضات قلبها بسعاده بحب وهمس تقول على صدره وأنا سعيده ومبسوطه إن سجانى حابس قطته فى قلبه وقافل عليها ثم مين قالك إنك شكلك وحش إنت أحسن راجل فى الدنيا والجرح ده مش مأثر عليك بجد يا حبيبى فرفعها فجأه من على الأرض فضحكت وحملها بين ذراعيه وقالت له إنت بتعمل إيه فقال لها بحب وسعاده مثل سعادة طفل صغير عندما تأتى أمه له بهديه : أنا مفيش أى حد أسعد منى النهارده
وفتح باب البدروم وضحكت قائله إنت مودينى على فين فقال لها هتعرفى وصعد بها إلى والدته فوق وهو يحملها بين ذراعيه بحب مجنون وقالت لها بخجل آدم نزلنى ماما هتقول إيه علينا فضحك وقال مش هتقول غير إننا بقينا مجانين بحب بعض فضحكت لسعادته وفتح الباب وكانت والدته باستقبالهم ونظرت إليهم غير مصدقه آدم وهمس حبيبتى ياه آدم أخيراً قلعت قناعك يابنى فاحمر وجه همس ونظرات أم آدم عليهم وضحك بسعاده وقال أعمل إيه يا ماما مكنتش أعرف إن قطتى إلى جبتها على بيتنا فى يوم هعشقها وهتغيرنى كده فاكره ياماما لما دخلت عليكى بيها كده فأصريت المرادى إن أدخل عليكى بنفس الحركه بس المرادى غير المره اللى فاتت و قلبى بس هوه اللى بيتصرف وساب عقلى خلاص فابتسمت الأم بسعاده وهى ترى أن حبه لهمس غيره وقالت بسعاده أنا مش مصدقه إنى عشت وشفت اليوم اللى كل يوم كنت بتمناه إنك تحب وتعشق زى أى شاب فى سنك فتلاقت نظراتهم وقال ماما إبنك إتغير على إيدين قطته وهمسته خلاص معدش يلبس قناعه تانى وهواجه أى حد وأنا معايه أجمل وأحلى قطه فترقرت عينيها بدموع السعاده وقالت همس: وحبيبتك عمرها ما هتخذلك أبداً فابتسم لها بحب وسعاده فقالت لها بحياء نزلنى بقى عيب ماما تقول علينا إيه فقال آدم وهو يضحك ماما هتقول إن ابنها بقى عاشق مجنون فقالت له بجد بقى نزلنى فقال لها حاضر بس بشرط فقالت له مبتسمه ماشى شرط إيه ده فقال لها بهمس إنك توعدينى إننا نتجوز بعد إمتحاناتك على طول فهمس له بسعده وأنا موافقه وأنزلها على الأرض واتجه ناحية والدته واحتضنها وقالت ربنا يسعدك يا آدم يا حبيبى يارب إنت ماتعرفشى أنا مبسوطه وفرحانه أد إيه علشانكم واقتربت منهم همس وعينيها تلمع بدموع السعاده وقالت لها تعالى حبيبتى واحتضنتها همس بحب وقالت لها مبروك يا حبيبتى أمتى بقى وتتجوزوا خلينا نفرح فقال آدم وهو يضمهم إليه وقال وهو يشعر أنه أسعد واحد فى هذه الدنيا هتفرحى يا ست الكل بإذن الله واتحملى زى أنا متحمل لغاية امتحانات همس تعد بس فقالت والدته حاضر هصبر الأمر لله فتأملتهم همس وهى سعيده ومبسوطه بأنها بينهم الآن .
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
تم القبض على رؤوف والد آدم وألقى بالسجن مع إبنه وكان آدم هو من تولى التحقيقات معهم وفوجىء والده برؤية وجه ابنه وتأكد له أنه يشبه حقاً لولا جرح وجهه والذى كان بسبب أخيه الأكبر واخذ يستسمحه ولكن آدم لم يرضى أن يسامحه أبداً وعاد آدم لطبيعته القاسيه معهم فقط وشعر مراد بسعاده عندما رأى وجه صديقه الذى اشتاق له هو الآخر وقام باحتضانه وقال أنا مبسوط إنى شفتك ومبسوط كمان إنك هتتجوز همس أخيراً بعد معذبتها معاك وحبستها و... وقطعت عليهم فجأه همس كلامه وقالت وهى تقترب من آدم وكانت أجمل لحظات فى حياتى ساعة منا كنت محبسوسه فى البدروم فقال آدم وقد فوجىء بها شايف يا مراد وآهى كمان بتعترف انها كانت أجمل أيام فى حياتها فضحك مراد وقال إتجوزوا بقى خلينا نخلص فقالت آدم هنتجوز همس كان آخر يوم فى الأمتحان النهارده مش كده يا همستى فهزت رأسها بالموافقه وقالت آه خلصت النهارده فقال مراد بسعاده خلاص وأنا هحجز ليكم قاعة الفرح بقى فضحك آدم وهو يضع ذراعه الأيمن حول ظهرها ويضمها إليه بلهفه وقال إحجزلنا على طول ومن غير متتردد فاهم وتلاقت نظراتهم بمعانى جميله .
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
مر أسبوعين وجاء اليوم المنتظر فكانت همس جميله ورقيقه بفستانها الأنيق ودخلت القاعه متأبطه ذراع حبيبها آدم وجلست بجانبه وظنت أنها تحلم وليس حقيقه وكانت بجوارها هناء وابنتها ساره وريهام وأحمد الذى احتضنه آدم بهدوء ونظر أحمد إليه وقال أنا فرحان إنك هتتجوز إللى اختارها قلبك زى أنا بردو هتجوز اللى اختارها قلبى فنظر إليه بعدم فهم وقال له تقصد إيه فقال أحمد بمكر يعن هتجوز ريهام ويعنى كمان أنا عمرى ما حبيت همس فقال آدم بحذر يعنى تقصد كنت بتضحك عليه فضحك أحمد وقال أيوه وكانت النتيجه إنك بتتجوزها أهوه بعد اتفاقى مع ريهام إنك تخليك تغير عليها وتعترفلها بحبك بعد ما كنت تاعبها معاك فقال آدم بغضب يعنى كنت بتضايقنى طول الوقت فقال أحمد وهو يضحك إمسك أعصابك أنا عارفك النهارده فرحك ومتنكدشى على همس فقال بخبث لأ مش هنكد عليها أنا هنكد عليك إنت بس فقال أحمد بخوف تقصد فقال آدم بمكر أأقصد يعنى هخلى مراد يعطلك موضوع جوازك منها فقال أحمد بتوسل لأ حرمت والله معقول تعمل فى صاحبك كده فقال ما إنت عملت فيه أكتر من كده بس علشان تعرف أنا من ساعة همس ما اشتغلت عندك وانا كنت مخلى واحد يراقبك علشان عارفك فقال له : لأ خلاص حرمت والله فضحك آدم وقال هسامحك بس النهارده علشان النهارده يوم مميز فى حياتى ونظر إلى حبيبته وقال مش كده يا همستى فهزت رأسها بالموافقه وابتسمت بحياء .
تم كتب الكتاب بحضور الكل واحتضنتهم والدته وباركت لهم وهى غير مصدقه أن كل شىء تغير فى حياة إبنها وجاء مراد واحتضن آدم وقال مبروك ياصاحبى فابتسم بسعاده وقال عقبالك زينا أنا وهمس فقال وهو ينظر إلى هناء التى طلقت من زوجها سمير وقال إيه رأيك هنتجوز بعديك بفتره فقال آدم باستغراب هتتجوز مين فقال هتجوز هناء فابتسم آدم بذهول وقال بس إنت عارف انها لسه مطلقه يعنى لسه هتصبر شويه فقال بحب مش مهم نصبر أصل أنا بصراحه حبتها أوى ومصرحتهاش بكلامى إلا لما إطلقت من سمير فقال آدم خلاص مبروك مقدماً فقال مراد الله يبارك فيك .
بعد إنتهاء الفرح ذهب آدم وهمس إلى فيلتهم الصغيره التى إشتراها آدم لهم قبل الفرح وحملها آدم بين ذراعيه وقال لها بسعاده أنا أسعد واحد فى الدنيا دى كلها فاحمر وجهها من الخجل ودخل بها غرفتهم وأنزلها إلى الأرض ودون أن يتركها من بين ذراعيه واقترب من وجهها وقال هتفضلى تحبينى على طول ياهمستى حتى لو اتعصبت وقاسيت عليكى تانى فهمست قائله أنا راضيه بأى حاجه تصدر منك يا حبيبى فاقترب من وجهها أكثر وقال بهمس بجد يا همستى فابتسمت فى حياء وهو ينظر إلى شفتيها وووجدت شفتيه على شفتيها وقبلها بكل حب ولهفه وشوق وأغمضت عينيها وارتجف قلبها له وأنفاسه على شفتيها وزدادت نبضات قلبيهما معاً وضمها إليه بحب وبقوه حتى لاتتركه أبداً وبادلته هى نفس مشاعره وضمته إليها وهى غير مصدقه أنها بين ذراعي حبيبها إلى الأبد .
تزوج مراد بهناء بعد إنقضاء عدتها وشعرت بأن ربها قد عوضها تعويض الصابرين بزواجها من حبيبها وزوجها مراد ورزق منها ولد وبنت توأم فشعر مراد أنه أسعد رجل بأسرته الصغيره واعتبر ساره مثل ابنته تمام وكان لايفرق بينهم فى معاملته معها ومع أولاده .
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
بعد مرور أربع سنوات كانت همس نائمه بجانب آدم عندما شعرت بابنها الصغير مراد بيده الصغيره يوقظها من نومها ويقول لها مامى مامى ففتحت عينيها ببطىء وقال إيه ياحبيب مامى فقال لها بطفوله بصى يا ماما ووجدته يرتدى قناع آدم على وجهه فأخذته منه وقالت لأ يامراد إوعى تعمل كده فاستيقظ آدم على صوتهم وقال فيه إيه يامراد أنا لسه عايز أنام فقالت له همس وهى تضحك ابنك بيقلدك شايف جايب إيه فابتسم آدم وقال لأ ياحبيبى كده غلط إوعى تجيبوا تانى ثم إن بابا ما بيلبسهشى إلا فى الشغل وبس فقالت همس بحب وهى تنظر إليهم بسعاده وآدم يحتضن ابنه بحب : شايف ياحبيبى مراد شبهك إزاى فابتسم آدم زوجها وهو يضمها إلى صدره ربنا يحفظكم ليه ويبارك فيكم يارب انتم الأتنين فابتسمت همس بسعاده وهى تستند برأسها على صدره قائله بحب ربنا يحفظك لينا يا حبيبى وما يحرمناش منك أبداً فقبلها بسرعه وبرقه على شفتيها فقالت آدم إنت ناسى مراد فقال لها وماله علشان يعرف إن أبوه بيعشق قطته وهمسته فابتسمعت بسعاده وهى ترتجف بين ذراعيه .
وبكده انتهت روايتى واتمنى تكون عجبتكم ومش عايزه حد مايعلقشى على الحلقه النهارده علشان تودعوا معايه حكايتهم اللى عجبتكم وتا بعتوها واتحملتونى على تأخيرى اللى كان بيبقى غصب عنى وأسفه على أى خطأ إملائى لقتوه واتمنى تكون النهايه عجبتكم وما تنسوش عايزاكم كلكم تعلوا النهارده ومش عايزه لايك وتجرى لأ أنا طماعه النهارده عايزاكم كلكم تعلقوا بما إنها آخر حلقه .
تمت
