اخر الروايات

رواية حمايا العزيز الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم بسمله عماره

رواية حمايا العزيز الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم بسمله عماره


الفصل الواحد و العشرون
عادت خديجة إلى منزلها بعد هذا اليوم المريح بالنسبة لها و خلفها مربية أطفالها التي عادت الآن من عطلتها كما طلبت منها
لكن المنزل كان هاديء على غير عادة هاديء لدرجة مخيفة بالنسبة ل أي شخص لديه طفلين ك أطفالها
تحركت ب حذر و هي تلتفت حولها ب ترقب و هي تصعد إلى الأعلى
بينما في الأعلى كانت تجلس فريدة على رقبة سيف و هي تخرج الريح على راحتها بينما هذا المسكين على وشك الموت من تلك الرائحة القذرة
لو تكتفي بذلك فقط لا هي تتمسك ب أدوات تجميل والدتها هي و شقيقها و أبدعوا على وجهه بعد ان ابدعوا على كل جزء من الغرفة
لقد غفى قليلا فقط حسنا هو شعر انه وقت قليل لكن عندما استيقظ وجد انه نائم منذ ثلاثة ساعات
خرج صوته بصعوبة و هو على وشك الاختناق من تلك الرائحة " يا بنتي انتِ بترضعي ايه حرام عليكي هموت"ابعدها عنه ليقف سريعا و هو يريد الخروج من تلك الغرفة
ما ان فتح الباب حتى واجهته تلك التي توسعت عينيها ب رعب قبل ان تصرخ " عاااا ايه ده أنت مين حرامي "
ابعدها سيف عنه سريعا " حرامي ياريت ابعدي عني مش قادر أتنفس "
رمشت بعدم تصديق و هي تراه خرج من الغرفة ليستند على الجدار في الممر الخارجي " سيف انت ايه الي عمل فيك كدة "
حرك شفتيه بسخرية قبل ان يخرج صوته ب حسرة " ياريتها جت فيا و بس ياختي " و أشار لها ب يده إلى الداخل
ابتلعت بصعوبة و هي تخطوا إلى الداخل لترى معظم أدوات التجميل الخاصة بها متطايرة في كل مكان و لو تعد تنفع لشيء
بينما تلك الصغيرة بين أيديها احمر الشفاه و غيرهم اللعنة جميع الغرفة تلونت ب أدوات التجميل وضعت يدها على قلبها و هي تشعر ببوادر ‏ذبحة صدرية
و هي ترى فريدة تلطخ وجهها و شفتيها لا لم تضع منه بل تناولته
حملتها و اتجهت إلى خارج الغرفة و هي تنادي على المربية و تحاول عدم البكاء
قابلتها الأخرى التي صدمت من مظهر الطفلة لتأخذها بينما تحدثت خديجة " بصي خديها مش عايزة أشوفها النهاردة خالص " نفذت ما قالته
لتدخل مره أخرى و هي تسحب هذا الشيطان الصغير و تذهب به إلى غرفته
تنفس سيف بعمق قبل ان يهمس " اروح استحمى بمياة نار ولا ايه علشان الآثار دي تتشال حسبي يالله ونعم الوكيل انا محتاج أولع في نفسي بعد الريحة القذرة دي "
ركض إلى الحمام ليتخلص من ما به و أخذ يردد " اللهم لا اعتراض يارب ليه "
خرج من المرحاض بعد فترة و هو يرتدي روب الاستحمام ليرى زوجته جالسه و هي تراقب الغرفة بعدم تصديق و يستطيع رؤية أعينها الدامعة ذهب ليجلس بجانبها
ليهمس و هو لا يعرف كيف يبدأ الحديث معها " حمدالله على السلامة يا حبيبتي نورتي بيتك "
نظرت حولها بحسرة " بقى خرابة الأوضة راحت فيها و حاجتي باظت "
تناول أحدى المنامات الخاصة به و ملابسه و سحبها من يدها خارج الغرفة "كل حاجة تتصلح يا حبيبتي ولا تزعلي نفسك النهاردة بس هنام في أوضة تانية "
ادخلها غرفة أخرى و ذهب ل ارتداء ملابسه و خرج ليراها تجلس ب عبوس ليرفع صوته متذمراً " يا بت خلاص بقى يخربيت بوذك نظرت له بهدوء ليتابع و هو يغمز لها بمكر و بعدين ده النهاردة الخميس و عم ابليس بيسلم عليكي و كدة يعني ف ها "
قبل ان تتفوه ب شيء أوقفها ب شفتيه لينسيها و ينسى معها ما حدث
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
حاولت ان تبرر له و قبضة يده على شعرها تؤلمها و بشدة " لا يا مراد ان"
لكنه قاطعها بقسوة " اخرسي عارفة ان اكتر حاجة بكرها الكدب علشان كدة أنتِ طالق "
فتحت عينيها بفزع لتراقب ملامحه الهادئه " اشش اهدي يا حبيبتي أنتي نمتي جنبهم ولا ايه "
نظرت بجانبها لترى انها غفت مع أطفالها قبل ان تتحدث انحنى ليحملها بخفه من بينهم ليخرج بهدوء من الغرفة متجه إلى غرفتهم
بينما تلك تنفست براحة و هي تعانقه بقوة دافنه رأسها في رقبته و هي تدرك انه كان مجرد كابوس مفزع
جلس بها على الفراش و هي تعانقه بقوة رافضة ترك حضنه ليمسح على ظهرها بحنو " ايه كنتِ بتحلمي حلم وحش ولا ايه"
حركة رأسها و هي تقبل رقبته بخفه قبل ان تهمس له " بحبك أوي يا مراد متبعدش عني مهما حصل "
ابعدها عنه ليقبل جبهتها بحب " مقدرش ابعد عنك أصلا و تابع بمرح تعالي هنا يا بت أنتِ هتنيميهم و تجيلي ها دول هما الي نيموكي يا مامي "
خلعت روب منامتها " حضنهم دافي زي باباهم " و أراحت جسدها على الفراش قبل ان تعانقه لها بقوة استقبلها ب رحابة صدر
ما ان قبلة كتفه بخفه حتى رفع رأسه ليغمز لها بمكر محاولاً ان يمحي ذلك الخوف في عينيها " لا كدة افهمك غلط ده تحرش ده يا دكتورة هو علشان عيالي نايمين تقومي تغرغري بيا "
ضحكة بخفه و قد أصبحت فوقه في لحظة هامسه " طب ما تفهمني غلط عايزة اجننك يا مراد عايزة لسانك ده مينطقش غير أسمي انا و بس"
أعاد كلمتها " تجننيني هو انا بقى فيا عقل أصلا طب ما تيجي أحاول انا الأول "
قبلها بخفه لتضع يدها على صدره ل ابعاده ب رفق قبل ان تتساءل بهمس و هي تقبله عده قبل سريعة على شفتيه لإغاظته " بتحبني قد ايه يا مارو "
كان فقط نظره متعلق بشفتيها "تعالي اقولك و على أقل من مهلنا أنا عندي كام بيسو يعني هي واحدة "
في صباح اليوم التالي تململت ب انزعاج و هي تبتعد عن زوجها بخفه حتى لا تزعجه ارتدت شيئاً على جسدها العاري قبل ان تتجه إلى غرفة الملابس و حلمها لا يغادر عقلها
انحنت فاتحة أحدى الأدراج الصغيرة الخاصة بها لتخرج علبة فيتامين خاصة بها و شريط حبوب منع الحمل و هي تفرغه في العلبه لتمحي أثر هذا الشريط
أثناء فعلها ذلك استمعت لصوت أحد أطفالها و هو يناديها من الخارج لتضع الشريط الفارغ و العلبة في الدرج سريعا ثم خرجت له
رأت صغيرها زين ينظر لها و يمد لها ايديه لتنحني و تحمله بحنو "صباح الخير يا زيزو "
رد عليها و هو يدفن رأسه في رقبتها و يحتضنها ب ذراعيه "صباح النور يلا علشان نجهز بسرعة علشان جدو عز جاي في الطريق يا مامي "
أخذته إلى الداخل " حاضر بس تعالى نصحي بابي الأول عز صحي ولا لسه "
ليجيبها ب تذمر " لا هو كسول زي بابي و تابع ب فخر أنا و أنتِ شطار و بنصحى بدري "
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
استيقظ سيف على وجهه ابتسامة رائعة بعد ما حدث أمس
ليسمع لصوت زوجته التي يبدوا انها تجهزت من فترة لتردف قبل ان تجلس بجانبه " اصحى بقى يا حبيبي بابا عز زمانه جاي و بيسو تحت و مراد راح يجيب عمي من المطار و الولاد كلهم صاحين "
اعتدل سيف ليقبل وجنتها سريعا " صحيت يا روحي صباح الفل على عيونك القمر دول يا ديجة "
وقفت و هي تحمحم ب خجل " اجهز بسرعة احنا مستنينك" و خرجت من الغرفة ركضا من حديثه المعسول في الصباح الذي لن ينتهي على خير أبداً
مرت على غرفتها الذي وصل لها فريق متخصص مثلما وعدها زوجها لتصليحها ثم هبطت إلى الأسفل لترى صديقتها تلاعب فريدة بحنان و الأخرى تقهقه بصوت مرتفع
ما ان رأى عز الصغير خديجة حتى تساءل " سيف فين يا خالتو "
ضحكة بخفه " سيف نازل يا روح خالتو مش ناوي تقوله يا عمو بقى "
نفى ب رأسه " لما يكبر هبقى أقوله "
هناك ضحك الفتاتين بقوة خاصة بعد سماع صوت سيف المتهكم " لما يكبر مبقاش غيرك الي يتكلم يا شبر و نص أنت طالع ل أمك "
جعد الصغير وجهه ب تقزز ليتحدث بصيغة لا تليق بعمره" أمك مسمهاش أمك يا سيف اسمها مامتك و ده اصلا شيء يشرفني و هقول لبابي و جدو اول ما يجوا "
هنا لم تستطع خديجة السيطرة على ضحكتها خاصة بعد رؤية تعابير وجه زوجها لتردف بهمس " ده اعقل منك و الله عيل و بيأدبك "
قبل ان يتحدث كان دخول عز الدين و مراد ليركض عز و زين و خلفهم فارس الصغير ل جدهم و هم يصرخون ب اسمه ب سعادة
استقبلهم عز بعناق رائع و هو يستقبل قبلاتهم اللطيفة ب رحابة صدر
ابتعد عنه الجميع عدا عز الصغير الذي تعلق ب رقبته ليحمله ب حنو اقترب منه البقية لتحيته بينما هو يحمل الصغير
ليردف سيف ب غيظ " ما تنزل ياض أنت بطل رخامة "
توسعت أعين الصغير قبل أن يخرج له لسانه و هو يستمع إلى رد عز الدين " أنت مالك أنت هو أنت الي شايله "
ارتاح عز الدين بعد تناول الإفطار في غرفته بينما في الأسفل بدأوا يحضروا حفلة الشواء وسط أحاديثهم قبل ان تصل باقي العائلة
كانوا الأطفال يلهون في الحديقة عدا فريدة التي سهى عليها الجميع عدا مراد الذي كان يراقبها و هو يقف امام الشواية
حتى جاء زين الذي تمسك في قدمه " بابي انت هتخلص امتى علشان تلعب معانا "
ليجيبه بحنو " قربت خلاص يا حبيبي و بعدين جدو زمانه جاي " ابتعد عنه طفله
ليرفع نظره لتلك ‏صغيرة وتوسعت عينيه بهلع و هو يراها على حافة المسبح من الناحية الأخرى له
ترك ما بيده و ركض لها وهو ينادي عليها " فريدة " لكنها لم تستمع له و هي تنظر إلى صورتها العاكسة على المياة و قد اقتربت حتى سقطت
ليصرخ ب اسم شقيقه قبل ان يقفز في المسبح بملابسه للحاق بها
تجمع الجميع عدا الأطفال حول المسبح ليخرج مراد من تحت الماء و هو يحمل الصغيرة و يهدهدها حتى لا يفزعها بدأت تسعل بخفه ليتحدث الأخر بهدوء " هاتولها فوطة علشان متبردش "
ركضت بسمله سريعا بينما اقتربت خديجة بخوف من نظرات زوجها
فقط لحظات و جاءت بسمله و هي تحمل منشفة الصغيرة و روب لزوجها تناولتها خديجة من مراد بحنو و أيدي مرتعشة من الخوف
ليخرج خلفها مراد " هروح البيت أغير بسرعة و أجي و اقترب من زوجته هامساً روحي هدي سيف بدل ما يولعها"
هزت رأسها ليتجه الأخر إلى منزله
صعد إلى غرفته ليخلع ملابسه و يستحم سريعا لحظات و خرج و هو يجفف شعره. متجها إلى غرفة الملابس ليصرخ ب ألم بعد ان أصطدمت قدمه بهذا الدرج " اه ايه الغباء ده"ابعد المنشفة عن وجهه لينحني بهدف إغلاق هذا الدرج لكنه توقف عندما رأي هذا الشريط الذي يعرفه جيدا
بينما في الناحية الأخرى تحدث سيف بعصبية ملحوظة " أنتِ يعني مش شايفة البت ألي كانت هتروح في لحظة "
لتتحدث بسمله محاولة تهدئته " مش وقت لوم خالص دلوقتي يا سيف انت مش شايفها مخضوضة ازاي "
مسح على وجهه بعنف و هو يبتعد عنها ليحاول تهدئة نفسه
عاد مراد لهم بعد فتره ب عقل شارد
و قد تجمع الجميع لتقضية هذا اليوم العائلي
مر منذ هذا اليوم أسبوعين كان يسيطر على حياة مراد و بسمله البرود الذي لم تعرف سببه الأخرى بينما الأخر فقط كان يريدها ان تخبره كان ينتظرها يوميا لكنها لم تفعل
بينما سيف و خديجة غضب منها لبضعة أيام لكن لم يستطيع أن يطيل في هذا بعلم انه ليس ذنبها لكنها يجب ان تنتبه اكثر بعد الآن ان لا تلتهي عنهم
♾♾♾♾♾♾♾♾♾
في منزل مراد
ركضت إلى غرفتهم لتدلف إلى غرفة الملابس و هي تختار منامة مثيرة باللون المفضل له
تجهزت و تعطرت لتبتلع حباية من خاصتها و ركضت بحماس للخارج لكنها توقفت ب خيبة أمل و هي تراه جالس على الأريكة و أمامه حاسوبه الشخصي لذلك أقتربت لتجلس بجانبه بهدوء
دقيقة و الثانية حتى مرت ساعة و هو حتى لم يرفع نظره ليرى مظهرها لذلك وقفت بقلة صبر لتسحب الحاسوب من أمامه مما جعله ينظر لها بغضب لكنها تجاهلت هذا و جلست على قدمه
قبل ان يصرخ بها عانقته و هي تمسح على ظهره و كتفيه و تستنشق رائحته بعمق قبل ان تردف ب تساؤل و هي ترى عدم استجابته لها و مبادلتها عناقها و ابتعدت عنه قليلا لتنظر في عيناه " مالك يا مراد هو انا عملت حاجة زعلتك"
تحكم في انفعالاته بصعوبة ليجيبها ب هدوء " ليه بتقولي كدة"
لتجيبه الأخرى سريعا و هي تشعر بالضياع ل ابتعاده عنها "انت ليه بعيد عني ايه الي اتغير طب انا عملت ايه يزعلك مني "
مد يده ليتحسس وجنتها بهدوء " ليه يا حبيبتي هو انتِ عملتي حاجة تزعلني منك ابتلعت بصعوبة لتجييبه بعد لحظات و هي تنفي ب رأسها طبعا يا ملاك هو أنتِ بتعملي حاجة "
قربت شفتيها من خاصته لتهمس ب شغف " وحشتني " و بادرت ب تقبيله
ليبادلها الآخر و هو يعانق خصرها له بقوة و في عقله شيء واحد فقط سوف تكن حامل في القريب العاجل سيعمل على ذلك خاصة و هو متأكد انها تناولت الحبوب التي تظن انها حبوب منع الحمل لكنه قام بتبديلها بحبوب أخرى ستنفعه فيما يريد فعله
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
بعد شهرين كان الحفلة السنوية لشركة الأدوية و اقترح سيف على شقيقه ان تقام هنا في حديقة المنزل الواسعة
و بالفعل تمت التجهيزات على أكمل وجه
كانت خديجة تقف بجانب صديقتها و هي تراقب زوجها الذي بدأ يتحدث مع بعض رجال الأعمال هناك لتلتفت إلى صديقتها " يا بنتي هو أنتِ مش شريكة في الليلة دي ما تروحي تقلبي رزقك "
اعادت كلمتها بعدم تصديق " أقلب رزقي ماشي الحق عليا اني عايزة افضل جنبك "
نظرت لها خديجة لتشعلها اكتر بقولها " جنبي ده انتي هتطقي من البتاعة الي واقفة جنب جوزك دي "
قبل ان تتحدث وجدت اخر شخص توقعت ان تراه هنا يقف أمامها ب ابتسامة واسعه لترمش بقلق بينما في الوقت ذاته كان اقترب سيف منهم ليقف مستمعاً ل زوجته بصدمة
تحدثت خديجة ب انبهار عكس تلك الخائفة بجانبها " اوبا ايه الحلاوة دي يا ميزو مش كنت رجعت بدري شوية "
غمز لها مازن ب مكر " كنتي هتعملي ايه يعني ليتساءل بصدمة ايه ده انتِ اتجوزتي انت كمان "
تنهدت خديجة ب حسرة " للأسف يا ميزو بس واحشني يا عم انت ايه سر الحلاوة دي "
ليهمس سيف لنفسه ب تهكم " يا حبيبتي أصيلة يا ديجة أصيلة مشوفتش اوطى من كدة "


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close