رواية غرام في الحي الشعبي الفصل الرابع عشر14 بقلم نورهان اشرف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الرابع عشر
فى هذا المخزن المهجور
نجد هذان الشخصان مرة اخرى
المجهول 2 :هااا يامعلم ايه الخطوه اللى بعد كده روحنا للمعلم عمار هنعمل ايه تانى
المجهول1 :نقعد نتفرج بقا بس مفيش مانع لو نروح تانى للمعلم عمار
المجهول2 :بس انا خايف من حاجه يامعلم
المجهول 1 بتساؤل :خايف من ايه ؟
المجهول2 :خايف ليكون فعلاً حسين عارف حاجه احنا كده هنروح فى داهيه
المجهول1بضحك :لا متخافش محدش هيعرف حاجه وبعدين محدش يعرف ان احنا ورا كل حاجه دلوقتي انا عايزك تشوف حد يصرف البضاعه مكان مازن
المجهول2 :والله يا معلم انا مش عارف اصلا ازاى مازن اكبر ديلر و بياخد مننا نموته ده كان هو البوص
المجهول1 :عادى كده كده كان لازم نخلص منه متنساش انه كان بدأ يكشفنا ودى حاجه غلط علينا كلنا المهم دلوقتي انا عايزك تخرج تصرف البضاعه بسرعه
المجهول2 :تمام يا معلم .. خرج هو ليجلس الاخر وهو يتذكر كيف تم استدراج مازن للعمل معهم يتذكر هذا اليوم جيدا
فلااااااااااااااااااااااش باااااااااااااااااااااااااااك
نجد مازن يجلس على القهوه وهو مهموم وحزين يفكر فى هذه المعضلهُ هو يعشق لا بل يحلم بهذا اليوم الذي سوف تصبح حنان زوجته ولكن كيف وهو لا يملك المال الكافي لكي يتقدم لها فى هذا الوقت يدخل عز القهوه يلقي السلام على كل من فيها
عز: ايه يا استاذ مازن مش بترد السلام ليه ولا هى التناكه واخده حقها
مازن بضيق: ايه ياعز وانت مالك ارد ماردش دى حاجه تخصنى
عز وهو يقرب الكرسي: مالك بس يا استاذ مازن فيك ايه
مازن بسخريه : على اساس ان مفيش غيرك انت اللى احكيله بس ياعز اسكت
عز : مالى يعنى يا استاذ مازن ولا هو عشان انا مش متعلم يبقا خلاص لا على فكره انا بفهم كويس اوى وممكن اساعدك
مازن : طب ياعم عز انا بحب واحده
عز بمقاطعة له : روح اتقدملها
مازن بضحكه ساخرة : لا يا راجل لا بجد مكنتش اعرف .. هى المشكله فى انى اتقدملها لا طبعاً المشكله فى الفلوس
عز بتفكير : طب بص يا استاذ مازن انا عندي الحل
مازن بتساؤل : اى هو بقا
عز : تشتغل معايا
مازن بسخريه : اى بلطجى
عز : لأ .. بص انا عايزك تنقل حاجات
مازن بتساؤل : ايه الحاجات دى
عز بصوت هامس : مخدرات
مازن بصراخ حيث قام بمسك عز من قميصه وجعل من فى القهوه يتجمعوا : انت عايزنى انا استاذ مازن يبقا حمامة انت عبيط يلا ده انا هوديك فى داهيه
عز وهو يفك يد مازن ثم تحدث بكل برود : انا قولتلك عايز تمام مش عايز خلاص
ويذهب ويظل مازن ينظر فى الفراغ
وبعد مرور يومين يأتى عز مره اخرى له
عز : هاااا اى رأيك يا استاذ مازن تمام ولا مش تمام
مازن : هاخد قد ايه
عز بكل تناكه:والله على حسب تقدر تشيل قد ايه من البضاعه
مازن : هشيل كميه كبيره وكبيره جدا كمان انا عايز الموضوع ميطولش عايز اجيب الشقه بسرعه بس اهم حاجه عايز اعرف هخبي الكميه ازاى و ازاى هتبقا عمليه النقل
عز : لا الموضوع سهل جدا بص يا معلم مازن وبدأ عز يقص كل شي على مازن لكي يصبح اكبر ديلر مخدرات
وهنا يستيقظ المجهول1على صوت المجهول2: خلاص يامعلم كله تمام صرفت البضاعه بس ده ميمنعش اننا عايزين واحد تانى مكان مازن
المجهول1:بس ياغبي لازم نهدي اللعب شويه وعايزك تخلي الرجاله تهدى هي كمان عشان مانروحش كلنا السجن
المجهول2:لا معلمه فعلاً ان كيدهن عظيم
المجهول1:انا همشي اقفل كل حاجه وغور انت كمان وبطل تقول معلمه دى يا عز
عز:من عينيا معلم









فى المقهى الذي يطل على الكورنيش
نجد حسين يجلس يتصل بصديقه
حسين:الو يا محمود انت فين يابنى
محمود:ياعم خمس دقايق وأكون عندك
حسين بزهق : اخلص يا محمود مش ناقصه برود
محمود وهو امامه: شكرا ياصاحبى انا بارد برضو
حسين:اقولك ايه يعنى المهم جبت اسم صاحب الرقم و سجل المكالمات وتسجيلات
محمود بجدية:اه جبت كل حاجه بس ارجوك محدش يعرف انت عارف ان ده حاجه غلط و ممكن ادخل السجن فيها
حسين: عيب عليك يا محمود انا اكيد مش هعمل كدا بس انت عارف ان دى الحاجه الوحيده اللى ممكن تخرج احمد من اللى هو فيه .. ثم يكمل بضحك .. وبعدين لو ياعم سبت تعالى اشتغل معانا
محمود:لا ياخويا انا بحب شغل... ليقطع حديثه صوت هاتفه وهو يضيء باسم زوجته
حسين بضحك:ايه ياعم ماترد ولا تكون بتلعب بديلك
محمود بضحك:لا يا خفيف دى الجماعه عشان نروح للدكتور عشان استاذ احمد تعبان شويه
حسين:الف سلامة عليه
يذهب محمود ويقرا حسين سجل المكالمات
حسين لازم نروح للمحامي عشان اعرف الخطوه الجاية ايه









فى منزل الحاج عمار
كانت تجلس مع الحاجة سعدية كلاً من مديحة و روح ليحاولوا التهوين عليها قليلاً
روح : وبعدين بقا يا ام احمد حالتك دى مش هتقدم ولا هتأخر حاجة لاحمد وبعدين يعنى الحاج عمار طمنك وقالك انه هيخرج قريب
مديحة بتأكيد : ايوه يا سعدية روح معاها حق .. والله ياختى بدعيله ليل نهار عشان ربنا يخرجهولك بالسلامة وقلبي بيقولى انه هيخرج منها
سعدية : ان شالله يخليكوا يارب ويارب يسمع من بوقك يا ام حنان ويخرج .. انا مش عايزاكى ياختى تخدى على خاطرك منى
مديحة : اخد على خاطرى ايه بس هو انتى عملتى حاجة .. دا انا اللى مش عايزاكى تاخدى على خاطرك منى لأن عارفة انى اتعاملت فى البداية معاكى بقفلة شوية بس والله من خوفى على بنتى الوحيدة
سعدية : عارفة ومقدرة يا ام حنان
روح : ماخلاص بقا هنقضيها اعذار دا احنا المفروض نفرح على الخبر اللى قاله الحاج عمار ليكى يا سعدية
سعدية : معاكى حق يا ام رباب بس انا مش هقدر افرح غير لما اشوف ابنى واقف قدام عينيا وهنا فى البيت
مديحة : ان شاء الله .. انا كدا كدا هروحله الصبح زيارة مع الحاج على وهوديله اكله ترم عضمه
سعدية : تسلمى
كانت مرام تستمع لحديثهم بذهول فمن يراهم منذ ايام لا يرى حالتهم وكيف هو حنين مديحة تجاه والدتها ، اخرجها من ذهولها رنين هاتفها لتجيب على الفور عندما وجدته حسن
حسن : قلبي عامل ايه النهاردة
مرام : مصدوم وحيران
حسن : من ايه ؟
مرام : اصل اللى يشوف خالتى مديحة يوم قراية الفاتحة مايشوفهاش النهاردة خالص .. تغير الصراحة مكنتش اتوقعه
حسن بضحك شديد : ههههه على فكرة هى اطيب خلق الله لولا بس انها عصبية شوية لكن قوليلى ليه بتقولى كدا .. حصل حاجة جديدة ولا ايه ؟
قصت له ما استمعت اليه ليقول هو : لا دى بتلاقيها بتهزر
مرام : والله ما بتهزر شكلها بيقول انها بتتكلم بجد
حسن : تتحسد اصلها ماكنتش بتطيق اخوكى معزرتاً يعنى
رباب بعد ان فرحت الباب لتقول بمرح : هى مين دى اللى تتحسد ياض
حسن : ايه انتى ايه اللى حشرك انتى غورى بره
رباب : بقا بتقول لاختك حبيبتك غورى .. ماشى ماشى شكراً يا اخوه شكراً يا رجولة
حسن بعد ان حدفها بالوسادة : غورى يا بت انتى هتعمليلى فيها الضحية
رباب باصرار : طب والله ماهطلع غير لما اعرف انت بتعمل ايه وبتتكلم عن مين
حسن : هكون بعمل ايه يعنى بكلم مرام
رباب : طب هات اكلمها .. ابعد عنها الهاتف لتقفذ عليه وتمسك به وتقول بمرح : ايه يا مرمر عاملة ايه
مرام : الحمد لله يا قلبي وانتى اخبارك ايه
رباب : تمام يا سكر قوليلى بقا مين دى اللى تتحسد .. لتعيد مرام ما قالته لحسن مرة اخرى









فى مكتب المحامي
يجلس حسين و المحامى
ليسمعوا معاً التسجيلات وبعد الانتهاء من السمع
حسين: احنا كده ممكن نقدم المكالمات واحمد يخرج
المحامى بسخريه: لا احمد مش هيخرج وكمان ضيف على الموضوع دخولك انت وصاحبك السجن
حسين بتساؤل: ده ازاى يعني
المحامى: اول حاجه المكالمات دى متسجله بطريقه غير قانونية تانى حاجه المكالمات دى متقالش اسم الشخص السبب فى القتل يعني ممكن يقولك ان احمد هو اللى بيتكلم
حسين: يعنى بعد ده كله والتسجيلات دى احمد هيفضل فى السجن
المحامى بتفكير: بص فى حل
حسين:ايه هو
المحامى:ان احنا نراقب عز لحد مانعرف مين هو البوص الكبير
حسين:ليه ده كله احنا ممكن نقدم عز وخلاص
المحامى:معانا الراس الكبيره لسه بره يبقى ممكن تلبس تهمه جديده
حسين بتنهيدة :تمام وانا برضو هكلم احمد يشوف وشكرا ليك
المحامى بابتسامة: عيب عليك احنا اخوات









فى صباح يوماً جديد
فى غرفة حنان
كانت تتحدث رباب مع حسين فى الهاتف بصدمة قائلة : والله يا حسين زى مابقولك كدا طلعت لقيتها بتعمل اكل لاحمد واللى اكد لى على كدا كلام مرام امبارح وحنان دلوقتى
حسين بصدمة : تغير مفاجئ بحت
حنان بعد ان اخذت منها الهاتف : حسين سيبك من البت دى وفهمنى احمد هيخرج امتى طمنى ارجوك وصلت لحاجة
حسين محاولاً تهدئتها واطمئنانها : ماتخافيش هيخرج قريب ادينى ورا الموضوع لحد مايخرج بالسلامة
حنان : يارب طمنى عليه ارجوك وسلملى عليه لما تشوفه
حسين : انا رايحله أصلاً يلا سلام
رباب بعد أن اخذت الهاتف مرة اخرى : سلام ايه انا ملحقتش اتكلم معاك
حسين : بليل ياروبا نتكلم براحتنا
اغلق معها لتفتح مديحة الباب عليهم
مديحة : انتى يا بلوه منك ليها انا عند الحاجة سعدية ادويلها اكل وجاية
رباب بمكر : هما مش لايقين ياكلوا ياخالتى ولا ايه
مديحة : لا يا فالحة بس ياحبة عينى هى تعبانة اوى ومش قادرة تتحرك ولا عايزة تدوق اللقمة اهو نروح نجبر بخاطرها وبعدين هاجى اكمل باقى الاكل اللى رايحة بيه الزيارة
حنان بذهول من تغير والدتها : وماله ياما روحى .. خرجت ليضحكوا بشدة وذهول منها اما مديحة ما ان هبطت للشارع حتى وجدت حسين امامها لتقول : حسين طمنى احمد هيطلع امتى
حسين برفع حاجبه بذهول : قريب يا ام حنان قريب ان شاء الله
مديحة : مالك ياابنى فى ايه ؟
حسين : لا ولا حاجة هو حضرتك رايحة فين
مديحة : طالعة عند الحاجة سعدية ربنا يجبر بخاطرها ويفك اسر ابنها بالسلامة
حسين : امين يارب تطلبى منى حاجة ؟
مديحة : لا يا ابنى سلامتك









فى قسم الشرطة
وخاصةً فى الزنزانة
كان يجلس احمد بضيق شديد يفكر من له الاستفاده لكى يدخل هو السجن وقتل مازن من هو هذا المجهول يا الله رحمتك
فى تلك اللحظة يقطع تفكيره صوت وهو فتح العسكرى للباب ونادى على احمد واخذه مكتب الضابط ليجد حسين
احمد بقرف : كتك نيله هو انت
حسين بضحك : ايه هو انت دى
انت كنت عايز الجماعه ولا ايه

احمد بزهق : حسين بقولك ايه رايح دماغك منى المهم انت جاى ليه
حسين بدأ بقص كل شيء على احمد:هااا اى رأيك
احمد: أمشي زى المحامى ماقال ياحسين وأشكر محمود جدا
حسين بتساؤل : احمد انا عايز اعرف انت ممكن تخرج على طول وكمان كنت تقدر توقف الظابط لما جيه يقبض عليك بمكالمه واحده
احمد بهدوء:بص ياحسين اول حاجة انى اخرج من غير مايظهر القاتل كأنى بقول انا اللى قتلت تانى حاجه عشان اشوف حنان هتبقا واثقه فيها ولا لأ
حسين:امممم يعنى امتحان
احمد بهدوء: مش كده بالظبط المهم هى عامله ايه وامى عامله ايه هى كمان
حسين: متخافش هما بخير وبيسلموا عليك صحيح اسكت مش حماتك قبلتها قبل ماجيلك كانت بتودى اكل ليكم
احمد:حماتى مين يابنى انت عبيط
حسين: كده طب خد الكبيره بقا عملالك اكل وهتجيبه بعد ماتيجي من عند امك
احمد بدهشة : لا كده حماتى هتموت









بعد مرور ساعة
يفتح العسكرى الباب ونادى على احمد مره اخرى
العسكرى:ايه ياعم كل الناس دى
احمد بسخريه:فى ايه هو انت باصص فى الناس اللى بتيجيلى ليه وبعدين انت مش بتاخد من الحب جانب يبقى تسكت
العسكرى:ماشي ياخويا اتفضل ادخل عشان نشوف اخرتها
يدخل غرفة الظابط يجد حماته فقط
احمد بسخريه:اهلا اهلا بحماتي الغالية
مديحه بسخريه اكبر:اهلا بجوز بنتى حبيبي
احمد بضحك:والله ياحماتى انا مش فاهمك انتى منين بتكرهيني وكنتى عايزة تخلى حنان تسبنى ومنين دلوقتي بقيتى جايه تجيبلى اكل
مديحه بهدوء: بص ياأحمد انا مش هقولك قلبي حَبك لا استغفر الله العظيم بس هقولك ان منظر امك صعب عليا وحسيت ان انا مكانها وكمان عشان المجنونه بنت المجانين بنتى بتحبك ومش شايفه غيرك فانا قولت يابت يا مديحه مفيش مانع لو تاخدى وقت لحد ماتخرج او تثبت عليك التهمه خرجت كان بها الجوازه تمشي لكن برده هكون انا واقفه قصادك فى كل حاجه لكن الجريمه ثبتت عليك يبقى نخرج بالمعروف
احمد بسخرية : ايوه كدا انتى حماتى اللى اعرفها .. بس احب اقولك على حاجة لو حطيتى قدامى وقدامها ميت سور هكسره وبنتك برده هتبقى ليا فتقبلينى احسن
إلى متى سوف تقود تلك الحرب الناشبة بين الحماه وزوج الابنة ؟ وإلى متى سيظل البحث عن المجهول ومن هو ؟