اخر الروايات

رواية حمايا العزيز الفصل العاشر 10 بقلم بسمله عماره

رواية حمايا العزيز الفصل العاشر 10 بقلم بسمله عماره

الفصل العاشر
استيقظت صباحا و هي تشعر بالحرارة على صدرها على عكس بقية جسدها وضعت يدها على شعر زوجها لتشهق و هي تستشعر درجة حرارته المرتفعة "مراد حبيبي اصحى "
فتح عينيه بصعوبة ليردف "ايه يا بنتي في ايه نامي حبيبتي"و شد على عناقها و هو يعود إلى النوم مرة اخرى
تململت بين ذراعيه و هي تحاول ايقاظه مرة اخرى ليخرج صوتها بقلق "مارو حبيبي انت سخن اوي"
فتح نصف عين قائلاً بعبث " سخن اوي اوي يا حبيبتي " قبل شفتيها على غفلة
لتوقفه متذمره " مراد انت بجد تعبان و كدة هتعديني انا كمان "
مرر نظره عليها و نظر في عينيها التي تنظر له بلهفة " يعني نايمة جنبي كدة و عايزاني اصحى عادي و اعاد تقبيلها بنهم و فيها ايه لما اعديكي يعني مش انا جوزك حبيبك بردوا " تحركت يده لتحررها من منامتها
لتحاول ايقافه بقلة حيلة " حتى و انت سخن بتفرفر سافل ما تتلم شوية "
اعاد كلمتها ب استتكار "بفرفر طب تعالي اوريكي الفرفرة بقى " هبط بشفتيه ليقبلها بقوة و تحول حديثها إلى أنين بين شفتيه
بادلته مستسلمه لمشاعره و مشاعرها كذلك فصل قبلته بعد دقائق و دفن وجه في رقبتها و همس بخفوت" أنا صحيت من شوية أخدت علاج متخافيش يعني عقبال ما أخلص الي هعمله فيكي مش هيبقى في سخونية خالص"
♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
لتتحدث تلقائياً دون تفكير "ايه يا سوفا و بعدين عايز تبوس بوس على طول متستأذنش حبيبي هو انا هقول لأ يعني "
ابتعد عنها بصدمة "ايه؟! "
نظرت إلى السقف بتهرب " ايه؟!"
نظر لها بعدم تصديق " ايه في ايه أنتِ سافلة من الاول ولا انا الي كنت نايم على وداني ولا ايه"
لتجيبه بعدم فهم " انا مش فاهمة يعني ولا كدة ولا كدة عاجب اعمل ايه بس ياربي"
تحدث بهدوء "خليكي على طبيعتك يا روحي "
رمشت ببراءة اجادتها لتتحدث بحماس "طبيعتي بتقولي اروح اخلص على الأكل ده كله"
قبل أن تتحرك من أمامه سحبها من لياقتها" في ايه يا بت هو كله أكل أكل ده انتي خلصتي الأكل كله طب عليا الطلاق ل ابوسك "
نظرت له برعب قبل أن ينفذ قسمه و هو يقبلها ب شغف لكنها لا تبادله بل تقف مثل الصنم
ابتعد عنها بغضب " ايه اتشليتي ولا ايه نظرت له بعبوس قبل أن تنفجر في البكاء وسط صدمته و بتعيطي ليه دلوقتي طيب"
لتجيبه ب نحيب " علشان حلفت بالطلاق و زعقتلي "
نظر لها بعد تصديق و وضع يده على موضع قلبه " آه حسبي الله ونعم الوكيل ليه يارب كدة بس أعمل فيكي ايه قوليلي عايزة تشيليني من دلوقتي "
رمشة ببراءة اجادتها " أنا يا سوفا ده أنا بحبك"
ليتحدث معها بهدوء ظاهري و هو على وشك البكاء "بتحبيني تحافظي عليا مش تموتيني ناقص عمر حرام عليكي "
اقتربت منه و قبلة شفتيه بخفه"خلاص يا سوفا متزعلش بعد الشر عليك يا حبيبي"
كان على وشك تقبيلها لكن قاطعهم صوت والدها القادم ب اتجاه الكوخ " اتأخروا أوي يا عز "
ابتعد عنها ليفتح الباب مبتسماً بسخرية و هو يرى والدها متجه لهم قائلاً بمرح "اهو سيبتهالك كتير اهو علشان تعرف اني مش حارمك من حاجة "
ليجيبه ساخراً " اه يا عمي طبعاً و أنا كمان مش حرمتها من حاجة و خلصت على الأكل كله "
و خرج واقفاً بجانب والده هامساً " بابا أنا عايز أطلق "
نظر عز له بصدمة ليتابع سيف حديثه " أنا خايف تاكلني في يوم أنا عايز أدلع زي مراد مش عارف هو عم محمد مبيأكلهاش ولا ايه يا عز"
نظر له عز الدين شزرا " سمي الله في قلبك كدة حرام عليك أخوك و الي بيحصله من عينك "
محمد "طيب أحنا نستأذن بقى يلا يا خديجة "
ليوقفه عز الدين " لا خديجة هتفضل معانا تتغدى علشان كمان العرسان جايين يتغدوا عندنا و بليل جوزها هيوصلها لحد البيت "
ليوافق عم محمد قسراً و غادر بهدوء التف عز الدين ل ابنه و زوجته " خليكوا هنا في الهوا عقبال ما أكلم مراد "و رحل و هو يضرب كف على كف
ما ان ابتعد عن نظرهم حتى دفع سيف خديجة على حائط الكوخ لتصرخ بفزع بينما هو نظر لشفتيها بلهفة " مش كنتي بتقولي بوس على طول عيوني يا قلبي "
قبل شفتيها بلهفة و رقه لتبادله و هي تشعر انه قام بتخديرها و لفت ذراعيها حول رقبته و هي تقربه منها ليزيد من حدة القبلة
ابتعد عنها بعد فترة ليغمز لها بمكر " الله ما أنتِ حلوة اهو و بتتباسي عادي و ممكن الواحد يتهور معاكي كمان "
ضربته على صدره بقوة "تتهور لا يا حبيبي ده مش عندي "
ليتابع ب توسل "طب اتدلع"
فكرت قليلا لتهدر بغباء" يعني أعمل ايه "
صرخ الآخر بقلة صبر " الصبر من عندك يارب أنا هروح لبابا منه لله الي كان السبب"
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
تململ في فراشه و هو يسمع رنين هاتفه ليجيب دون النظر على هوية المتصل وصل له صوت والده "صح النوم يا حبيبي يلا هات مراتك و تعالوا اتغدوا معانا "
ليجيبه بطاعة " حاضر يا بابا هنجهز و نجيلك على طول "
كان على وشك ايقاظها لكن خرج له صوتها المتحمس " الله هنخرج اخيرا "
اصطنع الحزن ليتحدث و هو يفك ذراعيه من حولها " للدرجة دي مش طايقاني يا بسمله " و وقف من الفراش متجهاً إلى المرحاض تاركها تؤنب نفسها
لتتحدث في نفسها " انا زهقت بس من البيت و اوضة النوم الي قاعدة فيها بقالي اسبوعين تحركت بتفكير و هي تستمع صوت هدير المياه فتحت باب المرحاض ليبتسم الآخر بخبث اقتربت من الستار لتتحدث مراد ياريت تخلص بسرعة علشان انا كمان عايزة استحمى"
اختفت ابتسامته و تحولت إلى غيظ ليفتح الستار بقوة و هو يسحبها معه لتخبره الأخرى بمكر " شوفت بقى اني فهماك عيب لما تمثل على الي مربيها يا مارو نظر لها بتوتر و هو ينظر في جميع الاتجاهات عدا عينيها لتبادر هي بتقبيل شفتيه بخفة هامسه نبرة صوتك بتعرفني ارتفعت على أطرافها لتقترب من عيناه و قبلة واحدة تلو الأخرى و نظرة عيونك القمر دول"
هنا فقط قد انهت استحمامها بينما هو يقف مغلق عينيه منتشياً ليسمع صوتها قبل ان تغلق الباب " خلص بسرعة يا مارو علشان منتأخرش على عمي "
فتح عينيه بصدمة قبل ان يصرخ بغيظ" بقى كدة طيب خليكِ فاكرة بس "
بدلت ملابسها سريعا ب سروال جينز واسع قليلاً يصل إلى كاحليها ب اللون الابيض و فوقه كنزة صوفيه ب لون النبيذ ليخرج هو و ارتدى مثلها لكن سروال اسود
خرجوا من المنزل ليتوجهوا إلى منزل والده
قابلهم سيف في الحديقة و هو يتابع المائدة التي ترص فوقها الأطباق الشهية " نورت بيتك يا كبير منورة يا عروسة انتي خسيتي كدة ليه يا بت أنتِ "
اصطنعت البكاء " أخوك مجوعني يا سوفا"
اقترب منها ليتابع ب دراما " قلب امك يا بنتي تعالي في حضن سوفا "
هنا فقط ابعدها مراد خلفه يتحدث بغيرة " حضن مين يا حيلتها هي مراتك فين ما تلم نفسك بقى"
تشدق ب استنكار مستفز " و فيها ايه يعني مش بنت عمي حبيبتي نظر له مراد بغضب ليتراجع بخوف و مرات اخويا الكبير الي لازم احترمها"
ضحكت خديجة التي كانت تتابع الموقف عن بعد و كذلك بسمله
عز " اخيراً جيتوا ده انا وصيتلك على حتة أكله يا مارو ترم عضمك"
نظر مراد إلى المائدة التي تحتوي على أحجام مختلفة من الجمبري و أنواع مختلفة من الأسماك ليعيد نظره إلى والده " هو حد قالك أني مأثر في حاجة يا بابا ناقص تجيبلي شوربة كوارع "
ليتحدث عز بحنان"لا ده علشان نبطل مفعول عين أخوك لو نفسك في شوربة كوارع اجيبلك يا قلب أبوك "
لتتحدث بسمله بهمس لكن وصل لزوجها و عز " حرام كدة كل ده فسفور هو ناقص باور"
ليتحدث عز بصوت مرتفع معاتباً" كدة يا بنتي ما يحسد المال إلا صاحبه "
لتصمت الآخرى ب إحراج و هي تلتصق بزوجها الذي هبط ب رأسه ليهمس في أذنها"ابقي وطي صوتك المرة الجاية "
سيف ب تذمر " يووه ما تنجزوا بقى أنا جعان و كمان علشان ألحق أغرغر بالبت قبل ما ابوها يجي "
مراد داعيا" أحسن يارب يطلع عليك كل الي حصلي بسبب عينيك المدورة دي "
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
مر منذ ذلك اليوم أسبوعين عادوا فيه الفتيات للجامعة
دخل كلا من مراد و سيف إلى المصنع ليخرج صوت سيف ب إعجاب " العب ايه ده انت غيرت منال ولا ايه يا دوك "
نشر مراد إلى ما ينظر له شقيقه ليتساءل " ايه ده مين دي أنتِ مين "
نظرت له الفتاة ب ابتسامة عريضة " احم أنا السكرتيرة الجديدة حضرتك و تابعت بصوت غير مسموع و هي تتأمل ملامحه يخربيت حلاوتك ايه العيون دي "
هنا فقط رفع مراد صوته منادياً و هو يلاحظ نظراتها" يا منال أنتِ يا منال "
أتت الأخرى ركضاً "صباح الخير يا دكتور "
تساءل سيف بدون وعي " مين القمر ليفيق على قرصة شقيقه احم قصدي مين الانسه "
أشارت منال إليها " دي داليا حضرتك السكرتيرة الجديدة إلى هتفضل مكاني زي ما بلغت حضرتك "
مراد بصرامة قبل أن يدخل إلى مكتبه" فهميها كل حاجة يا منال قبل ما تمشي و ياريت تأخد بالها من لبسها شوية هي مش في فرح ورايا يا باشمهندس "
دخل خلفه بتأفأف "ايه يا ابني ما تطريها شوية "
نظر له ب مكر " عندك حق بفكر أكلم مراتك تيجي تلمك آمال لو مكنتش بتحبها كنت عملت ايه "
نظر له بحسرة " ياريت يا أخويا تيجي تلمني دي منشفه ريقي قال ايه هتفك بعد كتب الكتاب سيبني في خيبتي"
تنهد مراد بقلة حيلة و هو لا يجد فائدة من الحديث معه" يلا اتفضل على مكتبك و شوفلي الميزانية هتقفل على كام "
خرج سيف متوجها إلى مكتبه بينما الأخرى كانت تنقل نظرها بين المكتبين ب هيام و بدأت بالعمل بهدوء
عدة ساعات و قاطع هذا الهدوء دخول بسمله ب رشاقة" صباح الخير "
اوقفتها داليا سريعا " ايه ده أنتِ داخلة كدة ازاي هي وكالة من غير بواب "
توقفت لبرهة لترفع حاجبها ب استنكار" وكالة اه طب كلمي البواب "
لتتساءل بعدم فهم " أفندم ؟!"
اقتربت منها لتنحني مستندة على المكتب التي تجلس عليه تلك و أمسكت خصلة من شعرها لتشدها بقوة لتتأوه " ايه يا قطة بتوجع سوري بس أنتي جاية شركة ها و أدوية كمان يعني تحترمي المكان إلى دخلاه علشان تعمري هنا "
ابتلعت و قد شعرت بالخوف " أنتِ مين علشان تتكلمي كدة"
تجاهلتها و هي تعود ب أدراجها إلى مكتب زوجها لتفتح الباب و هي تعبس بلطف بينما داليا ركضت خلفها
رفع مراد رأسه ب انزعاج سرعان ما تحول إلى قلق و هو يرى حبيبته أمامه قبل أن يتحدث تحدثت مساعدته" لو سمحت يا آنسه حضرتك و الله هي الي دخلت لوحدها "
تجاهلها و هذا اللقب الذي أطلقته آنسه و هو يقترب من زوجته ليتساءل بقلق " ايه يا حبيبتي في حاجة حصلت حمحمت لتلفت نظره إلى تلك التي تنظر بعدم فهم تقدري تتفضلي يا آنسه و لما المدام تيجي في أي وقت تدخل أكيد منال قالتلك على الشريكة الثالثة بتاعتنا و هي المدام يلا اتفضلي قال آنسه قال ضيعتي الهيبة"
خرجت بحرج لينظر إلى زوجته التي عانقته بقوة ليخرج صوتها بغصة تدل على قرب بكائها " مراد أنا مخنوقة اوي "
ابعدها عنه ب ريبة و هو يحتضن وجهها بين كفيه " ايه يا روحي مالك مين زعلك"
تساقطت الدموع من عينيها لتردف بين شهقاتها " محدش زعلني يا مارو أنا بس الي مخنوقة و مش طايقة نفسي "
ضمها لصدره مسح على شعرها بحنو "اشش بس يا روحي اتنفسي كدة و قوليلي هي قربت ولا ايه "
ابتعدت عنه بصدمة و هي تفكر بعمق لتجفف دموعها سريعا" ها قربت ايه ده ازاي اه اه قربت طيب أنا لازم أمشي دلوقتي حبيبي هستناك في البيت " قبلة شفتيه قبل أن تخرج من المكتب متجنبة أي استفسار منه
ليضرب كف على الآخر " لا حول ولا قوة إلا بالله هتفضل طول عمرها مجنونة "
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
خرج سيف من مكتبه ليجد تلك الفتاة تجلس بوجه متهجم ليتساءل بعدم فهم " مالك أنتِ كمان هو الكبير اداكي على دماغك ولا ايه"
لتجيبه ب شرود " لا مراته "
انتفض ب فزع "ايه هي هنا "
نظرت له ب ذهول"لا مشيت حضرتك دي شكلها صعبة خالص حتى أنت خايف منها اهو "
قبل أن يخبرها أن لديه نسخة منها لكن أهون قليلا صدح صوتها " سوفا ايه ده مين دى أمال فين منال "
نظر لها ب توتر" اهو ده السؤال الي بسأله من الصبح فين منال "
نظرت لها داليا بملل " أنا السكرتيرة الجديدة حضرتك مبقاش في منال خلاص اوف "
وضعت خديجة يدها على خصرها لتتحدث بحدة " و أوف ليه يا حبيبتي اغسلي وشك و تعالي نتكلم بعد كدة علشان أعرف نوع الي بكلمه ايه قال أوف قال "
ليتدخل سيف لكي يهدأ الوضع قليلا " خلاص يا حبيبتي حصل خير هي متعرفكيش بس و تعبت من كتر الناس الي سألوها نفس السؤال"
اقتربت منها ليخرج صوتها محذراً و بدا مرعب لسيف" لا تستحمل طبيعي أننا نسأل "
خرج مراد على الصوت المرتفع "ممكن أعرف في ايه هنا بالظبط "
نظرت له خديجة لتتحول نبرتها إلى رقه" ازيك يا دكتور عاجبك كدة الآنسة تتنرفز عليا علشان بسألها هي مين "
ليتساءل سيف بعدم تصديق " و ايه كمان يا رقه "
مراد بجدية "ياريت تراعوا أننا في مكان شغل مش البيت "
سيف مصطنع الجدية "ادخلي مكتبي يا خديجة عقبال ما اسلم الدكتور الملف ده "
نفذت ما قاله بهدوء ليدخل هو خلف أخيه متحدثاً ب عبث " ايه يا كبير مكان شغل على الأساس أنك مقلبتش المكتب ده قبل كدة حاجة تانية "
ليجيبه ب دهاء " أنت قولتها اهو المكتب مش قدام السكرتارية "
فكر بمكر "طيب الميزانية عندك في الملف و هطير أنا سلام يا مارو "و خرج ركضا
فتح باب مكتبه بقوة لتنتفض خديجة ب فزع "ايه ده يا شبح ما براحة شوية "
اقترب منها ب ذهول " شبح أنتِ ايه الي حصلك ما تمثلي معايا مشهدين رقه علشان تجبري بخاطري طيب الله يكرمك و يخليهملك"
كان يقترب منها حد الالتصاق لتتحدث ب تعلثم "سيف بابا "
ليوقفها بعبث "بابا مين و الناس نايمين ركزي مع جوزك حبيبك "
هو الجاني على نفسه الآن ب تقبيلها في مكتبه و حماه العزيز بالخارج الذي فتح الباب يليه خروج شهقة مصدومة منه ليدخل سريعا و أغلق الباب بقوة
ابتعد سيف عنها سريعا هو بالأصل لم يقبلها بل بالكاد تلامسة شفتيهما
ليتحدث حماه و هو يشعر ببوادر ذبحة صدرية "أنت بتعمل ايه في بنتي يا ابن عز "
ليتحدث سيف بغيظ" لا بقى أنت مستقصدني حرام كدة مش عارف اغرغر بالبت على راحتي اروح منك فين يا راجل "
♔♚♔♚♔♚♔♚♔♔♔♔♔♚♔♚♔♚♔♚
عاد مراد من عمله ليرى المنزل هادئ على غير عادة هو اعتاد على ركضها للترحيب به و تقبيله لكن أين هي الأن
لذلك رفع صوته منادياً " بيسو حبيبتي أنتِ فين"
وصل له صوتها من الأعلى "أنا هنا حبيبي اطلع يا مارو "
قابلته ب عناقها الدافئ " حمد الله على السلامة يا روحي "
بادلها عناقها قبل ان يبتعد عنها متأملاً ما ترتديه "بس ايه القمر ده شكل الغزالة رايقة خالص "
لتجيبه ب غنج أنثوي و هي تضع رأسها على صدره " و متروقش ليه يا حبيبي و أنت في حضني يلا أنا حضرتلك الحمام و لبسك بسرعة قبل ما ورق العنب يبرد"قبلته و هي تنسحب من أمامه لتتحرك إلى الأسفل ب هدوء
انتهى من استحمامه ليرى مائدة الطعام التي تحتوي على ما لذ و طاب
لتخبره زوجته بحماس تعجب منه " يلا بسرعة علشان عملالك بسكويت للتحلية تحفة لازم تدوقه واحدة واحدة "
انتهى من تناول الطعام الشهي "اه لا خلاص مش قادر مكنتيش عملتي الأكل ده النهاردة كفاية عزومة نوجا بكرا "
لملمت الأطباق "بالهنا و الشفا حبيبي هنزل الأطباق و اجيبلك الشاي و البسكويت و أجي"
قبل يدها "خليكِ أنا هعمل الي أنتِ قولتي عليه كله"
دقائق و صعد ب صينية الشاي و البسكويت و دخل إلى الشرفة ليراها تجلس على الأريكة بهدوء و هي ترتدي روب طويل فوق منامتها و تتأمل ما حولها وضع ما يحمله على المائدة الصغيرة أمامها و جلس بجانبها "بصي هشرب معاكي الشاي و انزل اعمل اي حاجة في الجيم علشان اخفف الي عملتيه فيا ده "
وقفت على ركبتيها سريعاً مقتربة منه و أصبحت قدميه بين ركبتيها لتتحدث ب أمر " لا يا حبيبي أنت هتفضل في حضني هنا مش هتتحرك من هنا يا مراد "
لكنه كان يتأمل ما ظهر من جسدها أمامه بتلك الحركة الانفعالية و رائحتها التي أصبحت أقوى أي لم يكن معها بالمرة
كانت على وشك مناداة اسمه لكن نزلت بنظرها لوجه لتلاحظ نظراته اقتربت لتهمس في اذنه بخفوت "مراد"
اجابها بشرود " ها ايه يا حبيبتي بقولك ايه ما تسيبك من الشاي و البسكويت و ركزي معايا"
قهقة بقوة " أنت الي مش معايا خالص يا حبيبي طيب كل بسكوتة واحدة بس " و مدت يدها لتسحب التي تريده أن يتناولها
وضع نصفها في فمه ليقطمها بترقب ما ان فعل حتى تبقى النصف الآخر مع شريط رفيع طويل ليعتدل ب انتباه و هو يلف ذراعه الأيسر حول خصرها بينما الآخرى تنظر له ب تركيز منتظرة ردة فعله نطق المكتوب بالانجليزية بعدم فهم " I am here daddy ايه ده مش فاهم "
سحبت يده ب أعين لامعة لتضعها على معدتها فتح فمه بعدم تصديق ليحرك يده على معدتها بلهفة " في بيبي هنا بجد قولي و الله "
حركت رأسها موافقة " و الله يا حبيبي هتبقى بابا حلو اوي يا مارو "
عناقها بقوة و هو على وشك البكاء ليردف ب تذكر "بابا لازم يعرف ده هيفرح اوي اوقفها ب رفق اشش اقعدي ارتاحي خالص وقف بجانب سور الشرفة لينادي يا عز يا بابا"
لتوقفه بسمله سريعا واضعة كفها فوق شفتيه" اشش بس حبيبي كدة كدة هيتجمعوا كلهم عند بابا بكرا و هنقولهم النهاردة ده ليك و بس "
نظر لها عاجزاً عن التعبير عما يدور بداخله قبل يدها بحب ليخرج صوته بشغف "تعرفي ماما الله يرحمها كانت دايماً تقولي أن ممكن ربنا ينعم عليك بحاجة واحدة بس و تبقى أساس كل حاجة حلوة بتحصلك و أنتِ كنتِ أساس كل حاجة أنتِ أصلا بالنسبة ليا كل حاجة "
ضمته لها بقوة لتخرج نبرتها الدافئة " أنا بحبك أوي يا مراد ربنا يديمك في حياتي "
وضع يده تحت ركبتيها ليحملها و هو يتمدد على الأريكة و هي بين ذراعيه "بس مقولتليش عرفتي امتى "
لتجيبه سريعا بنبرة لطيفة ك الأطفال " و الله يا مارو لسة قبل ما تيجي بساعة بالظبط اتأكدت و أنت السبب على فكرة لأنك أنت الي فكرتني أنها مجاتش ف نزلت من الشركة جري على معمل التحاليل و جبت اختبار من الصيدلية "
ليحدثها بجدية " مبروك لينا يا روحي بصي بقى الي أوله شرط آخره نور نظرت له ب تركيز ليتابع مفيش كلية هتنزلي على الامتحانات و بس و دلوقتي وجودك في المصنع غلط و مدام صفية و حد من الخدم عند بابا هيجيوا يتولوا كل حاجة في البيت مش زي الأول أنتِ الي تعملي الأكل أنا مش طالب منك غير الراحة و الأكل الصحي و بس و بكرا هنروح عند عمي على ميعاد الغداء بالظبط و تقعدي و كفاية تنطتيت أنتِ واحدة كلها كام شهر و هتبقي ماما و هاتي بوسة "
كانت فاتحة فمها ب دهشة و هي تعيد ما قاله ليفيقها ب شفتيه التي قبلتها بخفه لتتحدث بين قبلاته " مراد كدة كتير و بعدين ماما تزعل لو روحت على الغداء على طول "
تابع تقبيلها ليتحدث محذراً "مش عايز اعتراض نقول حاضر و بس "
♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕
بعد ظهر اليوم التالي في منزل محمد حسين تجهزت الأسرة للذهاب لمنزل سيف الدين
خديجة " يلا يا بابا هنتأخر تلاقي بسمله هناك من بدري علشان تساعد نوجا "
رفع حاجبه متحدثاً ب سخرية " بسمله بردوا ولا علشان تكملي الي كنتِ بتعمليه مع السافل التاني امبارح "
فتحت عينيها على مصرعها قبل أن تشتعل وجنتيها من الخجل لتردف ب تعلثم "جوزي يا بابا"
ضيق عينيه و هو ينظر لها بغيظ " بابا أنتِ خليتي فيها بابا يلا يا زينب "
هبطوا من منزلهم ليصعدوا إلى السيارة متجهين إلى منزل سيف الدين
بينما في منزل سيف الدين
دخل عز الدين و سيف المنزل ليرحب به شقيقه و هو يجلسهم في غرفة المعيشة
و تساءل الشقيقان في الوقت ذاته " أمال فين مراد و بسمله "
تساءل سيف بعدم فهم " ايه ده يا عمي هما مش هنا احنا قولنا انهم هنا من بدري"
نفى سيف الدين " لا أنا قلت هتيجوا كلكم سوى"
هنا نزل عز على رقبة ابنه من الخلف بكف خماسي" قلتلك نشوف يمكن راكن عربيته في الجراج لا يا بابا تلاقيه هناك من بدري "
هنا دخلت نسمة و رحبت بهم قبل أن تخبر والدها ب هدوء" يا بابا بيسو بعتتلي رسالة و قالت أنها هتتأخر شوية يعني هتيجي على الغداء على طول "و خرجت من غرفة المعيشة
ليتحدث سيف الصغير بخفوت لكن وصل لوالده و عمه " تلاقي مراد لسة متهدش لغاية دلوقتي "
أمسك عز لياقته بغيظ"أعمل فيك ايه قولتلك كفاية قر على أخوك حرام عليك "
ليجيبه بحسرة " لا متخافش متحصن و مبيحصلهوش حاجة أنا بس الي خيبتي تقيلة"
هنا دق الباب يليه دخول عائلة خديجة غرفة المعيشة ليقع نظر محمد على مظهر سيف ليردف مشجعاً "اديله كمان يا عز مترحموش ولد عايز يتربى"
نظر سيف إلى حماه بحسرة ليعيد نظره لوالده هامسا " اهو شوفت كنت نفعت نفسي و جبته الأرض بدل ما هو قاعد على قلبي كدة"
تساءلت خديجة و هي تبحث عن صديقتها"هي فين بيسو يا عمو "
ليجيبها سيف الدين بهدوء و هو يتوعد لمراد بداخله "لسة مجتش يا روح عمو "
جلسوا ليتحدثوا بهدوء بينما سيف الدين كان نظره على ساعة يده حتى مرة ساعة كاملة
ليطل عليهم الثنائي المنتظر ليتحدث سيف الدين ب استنكار " كنتوا اتأخروا شوية كمان "
لتتحرك له ابنته سريعا " بابي وحشتني خالص" و عانقته بحب ليمسح الآخر على ظهرها بحنو
ليتحرك خلفها مراد بقلق و هو يحاول المحافظة على هدوءه لن تعقل يعلم
ما ان ابتعدت عن والدها حتى سحبها له مرة أخرى و هو يزجرها بحدة ليلاحظ ذلك حماه الذي تحدث بحدة " في ايه يا دكتور أنت متضايق انها حضنت أبوها ولا ايه "
نظر له ب توتر " لا طبعاً يا عمي و بعدين أنت لو مكاني هتعمل أكتر من كدة أنا خايف عليها "
لكنه لم يفهم بل تابع ب انفعال" خايف عليها مني "
نفى سريعاً ليرفع صوته ليُجمع كل من في المنزل"يا جماعة يا أهل الدار اتى الجميع بعدم فهم لينظر مراد إلى عمه دلوقتي يا عمي لو واحدة حامل و في شهورها الأولى مش المفروض تكون حركتها بحذر"
ليومأ الآخر ب رأسه متسائلاً بعدم فهم"ايوة يا ابني ده ايه علاقته ب بنتي "
هنا سحب عز زوجة أبنه ب سعادة " أنتِ حامل يا بنتي بجد "
فزعت الآخرى لتحرك رأسها إيجاباً و صدحت زغروطة من زينب و نجلاء و توالت التهنئة من الجميع
سيف " مبروك يا أسد هتبقى بابا "
أصبحت الآن بسمله جالسه بين والدها و عمها ليتحدث عز ب سعادة واضحة للجميع " أنا عايزك ترتاحي خالص لحد ما تقومي بالسلامة يا بنتي "
ليوافقه مراد "قولها يا بابا دي طلعت عيني الصبح"
ليردف سيف الدين بصرامة " هي أصلا هتفضل في بيت أبوها لحد ما تولد على خير ان شاء الله


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close