رواية اسرار في قلب الحب كاملة وحصرية بقلم زينب احمد
كان الأفق يغرق في ألوان الغروب عندما وقفت "ليلى" على الرصيف، تحمل دفترها الصغير، تسجل كلمات متناثرة عن أحلامها التي لطالما شعرت أنها أكبر من البلدة الصغيرة التي عاشت فيها طوال حياتها.
---
بينما كانت تغرق في أفكارها، سمعت صوت محرك قارب صغير يقترب. رفعت رأسها لترى قاربًا بسيطًا، عليه شاب يقود بمهارة رغم الأمواج المتلاطمة. بدا غريبًا عن البلدة، بملامحه السمراء وشعره الداكن المتطاير بفعل الرياح.
توقفت أنفاس ليلى للحظة، وكأن مشهد الشاب والقارب كان جزءًا من قصة كانت تكتبها في ذهنها.
عندما رسى القارب، قفز الشاب بخفة على الرصيف، وبدأ بتفحص الشبكة المثقوبة التي كان يحملها. لم تستطع ليلى أن تمنع نفسها من الاقتراب.
"شبكة صعبة؟" سألت بصوت حاولت أن تجعله طبيعيًا.
رفع الشاب رأسه نحوها. كانت عيناه بلون السماء بعد عاصفة. للحظة، تردد في الرد، ثم قال بابتسامة خفيفة: "البحر لا يعطي شيئًا دون أن يأخذ شيئًا في المقابل."
---
شعرت ليلى بالفضول أكثر تجاه هذا الشاب الغامض. "أنت جديد هنا، أليس كذلك؟"
"يمكنكِ قول ذلك." أجاب، وهو يركز على إصلاح الشبكة.
"ما اسمك؟"
"آدم."
ابتسمت ليلى وقالت: "أنا ليلى. يبدو أنك تعرف كيف تتعامل مع البحر."
"البحر صديق قديم. لكنه لا يتوقف عن اختبارك."
---
قبل أن تسترسل المحادثة، نادى أحد الصيادين على آدم من بعيد. وقف، وأمسك بالشبكة بين يديه. نظر إليها نظرة طويلة وقال: "أراكِ لاحقًا، ليلى."
شعرت بشيء غريب في كلماته، وكأنها وعد أو تحذير.
---
في تلك الليلة، وبينما كانت ليلى على وشك النوم، سمعت طرقات خفيفة على نافذتها. شعرت بقشعريرة خفيفة وهي تقترب بحذر. عندما فتحت النافذة، وجدت ورقة صغيرة ملقاة على الحافة.
أخذتها، وقرأت كلمات بسيطة مكتوبة بخط يدٍ غير مألوف:
"لا تثقي بكل ما يقوله البحر."
تسارعت دقات قلبها وهي تتساءل: من أرسل هذه الورقة؟ ولماذا؟
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أنا سعيدة جدًا بأن أشارك معكم بداية روايتي الجديدة "أسرار في قلب الحب"!
أريد أن أعرف رأيكم عن الفصول الأولى: هل أعجبتكم؟ هل ترغبون في متابعة الأحداث المثيرة التي بدأت تتكشف بين ليلى وآدم؟
الثان من هنا