اخر الروايات

رواية حبك يؤذيني كاملة وحصرية بقلم نورين محمد

رواية حبك يؤذيني كاملة وحصرية بقلم نورين محمد



- أمنية أنتي بتعملي إيه
أغمضت عينيها و أنفاسها تكاد تتوقف قبل أن تستدير له قائلة بخفوت :
- أنا بس كنت خارجة أشتري شوية طلبات للبيت

أقترب منها بهدؤ قائلا بغضب : و أنتي خارجة من دماغك كدا ولا ملكيش راجل تخدي منو الأذن ولا اي بـظبط

تحدثة بتهتهة محاولة تبرير حديثها : أُسامة انا أنا بس كنت هجيب شوية طلبات و مش هتأخر السوبر ماركت قريب خالص يا دوب يا دوب هما بس عشر دقيق و أكون في البيت

تحدث بأمر ونبرة حادة : لا و يلا عشان تغيري مفيش خروج لا انهاردة ولا لأسبوع قدام عشان تعرفيني كل حاجه أول بأول أمشي من قدامي يلا

تحركت أمنية حركات بسيطة قبل أن تقف ثواني مرددة بحزن عميق : اسامة أنا عايزة اطلق

أستدار يقترب منها خطوات بسيطه ممسكاً بذراعها يضغط عليه بحدة : سمعيني أنتي قلتي إيه كدا تاني معلش

لوهلة شعرت بخوف شديد منه و من حركاته تلك غير الرخاوة التي أصابة قدمية من شدة الخوف إلا أنها اعادت نطق كلماتها مرة أخري : انا عايزة اطلق مش عايزة أعيش معاك مبحبكش يا اسامة

أمسك بها يهزها بين يديه بغضب : و ياتري الهانم بتحب مين بقي إن شاء الله

حاولت الأبتعد عنه بينما تردد كلماتها بخوف محاولة حماية وجهها : مبحبش حد و مش طايقك ولا عايزة أعيش معاك

قرب وجهه من وجهها مرددا أمامه : مش بمزاجك يا هانم أنتي مراتي انا يعني بتعتي مش مهم رايك او انتي عايزة أي المهم انا عايز اي

قبلها من خدها قبل أن يبتعد عنها مغدرا الغرفة إلا أنهو قال قبل مغادراته : الكلام اللي قلتيه انهاردة ده هتتحسبي عليه كويس اوي

ضربت قدميها في الارض بغضب شديدة قبل أن تدخل في نوبة بكاء شديدة بطريقة هستيرية لا تعلم ما عليها فعله فبعد قصة الحب الكبيرة التي شهد عليها الجميع و بعد الزواج تغيرات تصرفاته بطريقة عجيبة غير مبرر لها في البداية كانت معجبة بغيرته الشديدة عليه لكن الوضع تفقم و أصبحت تختنق بشدة تتمني كثيرة لو أنهي فقط لم تعرفه بحياتها لكانت حياتها أخف ثقلاً علي قلبها المسكين المشتت بين حب مدمر و طلاق وشيك
روايات نورين محمد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نبثت عن أحدي مكونات قلبها بصوت خافت ضعيف
- تعرفي يا سلمي انا وقعة في حب شخص حلوة اوي و بكرش عليه

قفزت سلمي من مكانها تلتصق بــ الأخري قائلة بحماس شديد : ده بجد يا هبة

أمائت خبة برأسها قبل أن تكمل حديثها بحزن : بس ياريته شايفني أو حتي حاسس بيا يا سلمي

بكلمات بسيطة إستفسرت سلمي
- ليه يا بت في مزة حوليه ولا ايه

رفعت هبة كتفيها بعدم معرفة متنهدة بقلة حيلة : تعرفي اني بحبه موت بس هو مش حاسس بيا و في النهاية كدا كدا هتجوز أسامة إبن عمي يعني الموضوع مش هيفرق بنسباله حتي لو عرف المحاضرة خلصت انا هقوم امشي بقي سلام

نهضت تتحرك بينما وقفت سلمي تتعلق بذراعها : طب خديني معاكي يا جذ.مة هتسبيني و تمشي

بعد خروجهم من قاعة المحاضرات تحدثت سلمي : طب و إنتي يعني يا هبة عمرك ما فكرتي تحبي أسامة بما إنك عارفة أنك هتتجوزيه في الاخر

تحدثة هبة ووجهها كـصفحة بيضاء بدون مشاعر : المشكلة مش في أسامة يا سلمي المشكلة في عيلة عمي مرابي عياليه كلهم بنات و أولاد علي أن اللي هما عيزينه أو مش عايزينه بتاعهم يعني ببساطة هم بس اللي لهم حرية التحكم فيه و أسامة يمكن أسود و أغمق نقطة في بيت عمي

مطة سلمي شفتيها للأمام بملل : لدرجة دي صعبين أوي كدا أنتي لازم تشوفيلك حل لان خلاص مبقاش فاضل ليكي غير سنة واحدة و بعدها هتتجوزي علي طول طبعاً دي مفيش فيها كلام شوقي كدا هتعملي اي و انا وقف في ظهرك يا اخويا

إبتسمت هبة بوهن قبل أن تجلس جوار سلمي علي إحدي درجات السلالم في الجامعة لجوار سلمي قائلة : الجامعة كلها بتروح تقعد في الكافتريا و إحنا هنا علي السلالم

نظرت لها سلمي من أعلي لأسف قائلة بغرور : هما بيروحو لكبدة هوهو برجبيهم إنما أحنا بيجيلنا كبدة هوهو لحد عندنا

رفعت يديها مشيرة لأحدهم صارخة بصوت عالي : عــــــبـــدو هـــــنــــــا

نهضت سلمي تستقبل عبدو فاتحة ذراعية له بينما قابلها الاخر بــ المثل تمام تشعره سلمي انهو غاب عنها لوقت كبير دائما ما تقابله بنفس الشوق حتي ولو كان بينهم مــــــائـة ألف خلاف بينما هبة أشارة له من بعيد قليلا : إزيك يا عبد الرحمن عامل ايه

إماء لها برأسه يحمل بأحدي يديها حقائب و يده الأخري تعانق كتف سلمي، عادت سلمي لتجلس هذه المرة بــ الوسط بين هبة و عبد الرحمن بيده الكيس الذي يحوي الطعام توزعه عليهم ، مما جعل هبة تبتسم تقضي أجمل و أسعد أوقاتها هنا معا أصدقائها، بل ربما تكون أسعد اوقاتها خارج المنزل فعندما تخرج منه تخشي العودة إليه لكن إين لها من مأوي غيره

بعد أنتهاء محاضراتها عادت أخيرا لمنزلها تجر ورائها إرهاق اليوم بأكمله من مواصلات إلي ساعات طويلة قضتها في المدرجات جسدها منهك يطالبها بــ الراحة لكن أي راحة تلك التي قد تحصل هي عليها

ما إن دخلت من بوابة العمارة السكنية التي تسكن بها رفقة عائلتها حتي شعرت بشئ يدفعها تجاه الركن البعيد أسفل الدرج و شخص يكتم أنفاسها بقبلة تكاد تخنقها


الثاني من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close