اخر الروايات

رواية سيطرة ناعمة الفصل الخامس 5 بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة الفصل الخامس 5 بقلم سوما العربي 


وقف أنور مذبذباً لا يعلم هل مايحدث سيسير وفق مصلحته ام لا؟ هو على علم بماهر وعائلة ماهر وهو الان سيصبح زوجها.
شعر بالتوتر الشديد وبدأ يتلجلج أمام ماهر الذي ينظر ناحية تلك المغويه الجالسة بالفستان البنفسجي يظهر ليونة وغضاضة جسمها فهتف بحده:
-أدخلي وأقفلي على نفسك.
لكنها مازالت منشغلة في البكاء ولم تجيب فيما التف هو ينظر لعمها وقد نفذ صبره فسأل :
-فين المأذون ماجاش ليه؟
ابتلع ريقه بتوتر وهو يفرك يديه معاً ثم قال:
-ماهو ياباشا يعني…أصل
-أصل ايه وفصل ايه؟ ايه الحكايه بالظبط؟!
-اصل انا بصراحه بقا عمها وانا أدرى الناس بمصلحتها وهي متقدم لها عريس تاني احسن ودافع مهر أكبر
تجهمت ملامح ماهر وشعور من نار يتدفق داخل صدره لا يفطن من أين ولد، نظر لتلك المنخرطة في البكاء بجواره وأمرها:
-انتي لسه قاعدة؟!قولت ادخلي وأقفلي على نفسك الباب
أمره كان حاد وعنيف جعلها تتحرك دون رفض فدلفت وأغلقت الباب كما أمره ليتبقى أنور وحده في مواجهة ماهر الذي وقف من مجلسه وأخذ يتقدم منه بخطوات بطيئة بثت الرعب في قلب أنور الذي قد تجلى التذبذب والخوف على ملامحه يزيد مع إقتراب ماهر منه حين وقف أمامه يردد بصوت بطيء أرعبه:
-كنت بتقول ايه بقا؟! أه انت عمها وأدرى الناس بمصلحتها مش كده
رعب أنور كان واضح خصوصاً وهو في مواجهة شخص كماهر لكن الجشع والطمع كانا أكبر فبعدما فعل الكثير والكثير للإستحواذ على مال أخيه لن يأتي ويفرط بكل ذلك خوفاً من ماهر وتهويشاته هو قتيل ذلك المال ولن يتركه مهما جرى لذا تحدث بتصميم رغم خوفه الواضح:
-كده، وانا مش موافق على الجوازه دي
-مش موافق؟! ده حلو قوي الكلام ده،طب ما إن شاء الله عنك ما وافقت،أنا ببلغك مش جاي اخد رأيك.
رفع أنور عيناه بعينا ماهر يتحداه قائلاً:
-من غيري مش هيبقى في جواز انا وليها الوحيد فمن غيري مافيش مأذون هيقدر يكتب لك الكتاب.
إبتسم ماهر بجانب فمه إبتسامة متحدية صغيره ثم قال:
-حلو ده…تعجبني..صح انت وليها مش هعرف اكتب كتاب من غيرك بس انا عايز أكتب الكتاب دلوقتى أعمل إيه؟؟
قال الاخيره بحزن شديد وقلة حيله جعلت أنور يشم أنفاسه بيعض الراحله مالبث أن سعل وجحظت عيناه حين قال ماهر بقلة حيله كأنه مضطراً:
-خلاص بقا أمري لله..كده أنا مضطر أدور بنفسي على ابوها يجوزها لي.
انخفض ضغط أنور وتباطأت دقات قلبه يدرك مايقوله ماهر وما لم يقوله ليبستم له ماهر ويضربه على كتفه كأنه يحركه بمهانة:
-شاطر…أمسك العقل كده وخليك حكيم وانزل من سكات جيب المأذون بلاش تخليني أوريك لعبي.
أدرك أنور إنفلات الأمر من يده وأنه سيخسر تلك الزيجه والمهر لا محالة لذا حاول التماسك والخروج بأقل الخسائر فصلب طوله وقال بتجبر:
-لا لو كده يبقى نتفق الأول يا باشا
-نتفق وماله بس تقولي الأول وديت أخوك فين وعملت فيه كده ليه؟
لم يجيب أنور ليهتف ماهر بحده وغضب:
-خلص…أبو لونا فين؟وفين فلوسه
-في مصحة نفسية
-إيه؟؟؟
-أخويا إتجنن يا باشا ومخه فوت بقا بيجي له خيالات وتهيؤات بحاجات مش موجودة..أعمل ايه يعني كنت مضطر أدخله مستشفى ياخدوا بالهم منه.
ليبتسم مضيفاً بثقة:
-وماحدش يقدر يعرف اسمها غيري اصلها مصحة نص كم مش مسجله فلف مهما تلف مش هتعرف توصله.
إنشق قلب ماهر على تلك المسكينة وسأله:
-وليه عملت كده؟ مش حرام؟! كان عملك ايه أخوك؟
لينفجر أنور بغل وغيظ:
-ده يستاهل الحرق…الجاحد كان عايز يكتب لبنته دي كل حاجة بيع وشرا قبل ما يموت …ابن الهرمة مش عايز حد يورث معاها…شوفت الكفر ياباشا…عايز يخالف شرع الله وباع الي وراه والي قدامه وسيلهم فلوس وماتقضلش غير البيت ده وكان رايح كمان يكتبوا للغندورة عايز يطلعني بلوشي…عايز يشفط حقي في كرشه…كان هيأكلني لبنته.
فضحك ماهر ساخراً يسأل:
-هي فلوسك ولل فلوسه ..الفلوس دي جت منين؟
-من شغله الي لمها في شولة من السفر برا ابن المحظوظة.
-يعني فلوسه هو وبتقول عليه عايز ياكل حقك ويأكلك لبنته؟
-والله بقا ده الشرع هو الي قال العم يورث اخوه الي مش مخلف ولد.
-وقال بردو ان كل واحد حر في ماله يورث فيه من يشاء على حياة عينه مش يسيب بنته تشحت من عمها ولا عمتها.
-إنت هتفتي في الدين كمان..بقولك ايه..عليا وعلى أعدائي ولو عايزني اجوزهالك لازم نتفق .
رمقه ماهر بصمت تام ثم قال:
-موافق.
مرت دقائق لا تعلم عددها وهي تجلس في غرفتها تبكي تحاول الإتصال على صديقتها سما لكن هاتفها كان مغلق منذ الصباح.
إلى أن سمعت صوت إغلاق باب الشقه فتسحبت لتخرج على أطراف أصابعها لكنه فاجأها وهو يفتح الباب يلج للداخل ينظر لها بطريقة مختلفه إرتبكت منها وإسترعاها الإندهاش وهي تراه يخلع عنه معطفه يلقيه على الأريكه وبعدها يلقي بجسده على فراشها الأنيق يزفر بتعب مرتاحاً كأنه بيت والده.
إندهشت من تصرفاته وأريحيته في التصرف، باتت تراه غريب الأطوار لكن ذلك لم يكن همها الان هي في تلك المصيبة التي وقعت على رأسها.
لذا تشجعت فتقدمت تقول:
-ماهر.
-هممممممم
همهم بخمول وهو يضع ذراعه على عينه لتقول:
-عشان خاطري يا ماهر انا مش عايزة أتجوز مش موافقة
-مش لازم توافقي
رد عليها وهو بنفس الوضعيه من الخمول والكسل لتتفزز بعصبيه:
-قوم هنا وكلمني انت مستضعفني كده ليه؟
لم يستجيب لها ولم يتحرك بل بقا على وضعته لتأخذ جوابها هو بالفعل مستضعفها فهتفت:
-انا مش هسكت على الي بيحصل ده وبعدين…انت مش شايفني سهله وشمال عايز تتجوزني ليه؟
اعتدل من نومته وجلس يواجهها مردداً بأعين حاول كسوها بالبرود:
-عشان اللمك…ومش عايز كلام تاني انا بقالي يومين مطبق في المستشفى وهموت وافرد جسمي…فمن هنا لحد مايوصل المأذون ماسمعش صوتك فاهمه.
ليبسم لا إراديا وهو يسمعها تندب بعويل:
-إنت طلعت لي منين؟! طلعت لي منين بس.
ليغمض عيناه ويسحب نفس عميق يسأل هو نفسه بجنون (أنتي الي طلعتي لي منين)
لكن فتح عيناه كالمصعوك وانتفض جسده من فوق الفراش وهو يسمعها تقول بتحدي:
-بس انا بحب واحد تاني.
في ثانيه كان مقابلها يقف على الأرض يغرز أظافره في لحم ذراعها بينما يقبض عليه ويهزّها بعنف ضرب قلبه يسألها:
-بت إيه؟! سمعيني تاني كده؟! بتحبي؟!!!!
احتدمت النيران في عيناه وزادت غلظة قبضته على ذراعها يسأل من جديد:
-هو مين؟! مين ده إنطقي
خافت وارتعبت بل ذابت في جلدها فقالت بسرعه:
-مش بحب حد…بكذب عليك والله..سيبني بقاااا.
لم يصدقها..وقلبه مشتعل نار هو فقط دفعها لتسقط أرضاً و وقف يتنفس بسرعه من شدة تلاحق أنفاسه وعلو ضغطه ينظر عليها وهي مسجاه أرضاً يسأل هل بالفعل تحب أحدهم؟! هذا ما لم يحسب له حساب.
كان يضع يديه على خصره ويقف ينظر للسقف لتتحدث هي وهي تبكي :
-بلاش جواز يا ماهر…انا زي أختك
-أخرسي..أنا أختي أشرف من الشرف.
لتقف على قدميها تمسح عيناها بشراسه وتهتف:
-ولما انت شايفني مش شريفه كده راضي ازاي على واحده زيي تشيل اسم سعادتك والعيلة الكريمة ماتسيبني…انا بكرهك ومش بطيقك مستحيل اتربط بيك العمر كله ده بالنسبه لي إسمه إنتحار.
إستفزته ببراعه فهتف من بين أسنانه بعدما جذبها من ذراعها يقرب وجهها من وجهه ويقول:
-ولا انا كمان طايق أشوف وشك بس غصب عني سمعتك بالنسبه لي فلوس بخسرها واحنا تجار راس مالنا السمعه فخيالك مايسرحش لبعيد ويكون في معلومك ماحدش من البيت عندي او حتى معارفي هيعرف إنك مراتي…عقد الجواز ده عشان تلمي نفسك.
صمت لثواني ثم أكمل:
-وعشان لو فكرتي بس مجرد تفكير تجيبي راجل تاني بيتك أقتلك ولاخدش في وسخه زيك ساعه سجن.
القاها أرضا بعد حديثه السام وختمه مردداً:
-خلي بقا الي بتحبيه ينفعك و وريني كده هيقدر يقرب ناحيتك ازاي…الله في سماه أقتلك وأقتله والقانون في صفي..فاهمه
صرخ في وجهه بحرقه نار ناشبة في صدره ولم يصرفه عنها سوى صوت جرس الباب ينبأه بعودة عمها ومعه المأذون.
ذهب يفتح الباب ليتفاجئ بالمأذون المميز بدفتره وعمها أنور ولجواره ثلاث رجال وسيدتين فسأل:
-مين دول؟
ليجيب أنور:
-مش قولت لي أجيب قرايبنا..دول ولاد عمي وبنات عمتي
هز رأسه متفهماً ثم سمح لهم بالدخول لتتقدم منهم لونا مندفعه تقول:
-أنا مش موافقه على الجواز…مش هينفع أتجوز من غير موافقتي ولا ايه يا شيخ.
ليهتف أنور بغل:
-اه يا فاجره…عينك وسع كده…بقا قافشينو معاكي في الشقه وتقولي مش عايزه اتجوزوا..مالكيش في الح….
-بسسسسسس…ولا كلمة زيادة خليني محترم سنك.
كان ذلك صوت ماهر الصارم والذي أرعب أنور وكل الحاضرين ليلتف بعدها للونا يقول:
-أدخلي جوا لحد ما كل حاجه تخلص
-مش داخله.
ثم وجهت حديثها للمأذون تقول:
-انا مش موافقه يا شيخ
-يبقى مافيش جواز يا أنسه
نظر له ماهر بحده يكاد يقتله لكن المأذون هز كتفيه وقال:
-مستحيل اكتب كتاب واحده مش موافقه على جوازه كده العقد يبقى باطل ولو طلعت من هنا وجبتوا غيري هبلغ عنكم.
سحبت لونا أنفاسها أخيراً تشكر المأذون بعيناها ليقول ماهر:
-ولو سمعت موافقتها
-ساعتها هعقد عليكم بأمر الله
-تمام…دقايق وجايلك
ثم سحبها ودلف بها لاقرب غرفه يغلق عليهما الباب مردداً:
-أنا مش عايز لعب عيال…وقسماً بالله لا تتربي على الي انتي عاملاه ده…بترفضيني قدام المأذون والناس..
فقالت بعد تفكير لثواني:
-خلاص خليها عقد عرفي عشان حجتك لو حبيت تقتلني العقد العرفي إثبات.
-أه يا شمااال..اه يا شماال..عرفي وبتقوليها كده في وشي..
لتظلم عيناه وهو يكمل:
-ولا عشان تبقى ورقه وتتقطع وتروحي تجري على حبيب القلب..عشان اقتلك ساعتها بجد.
لحظتها إستشعرت لونا شيء…شيء مختلفً جعلها تجعد مابين حاجبيها تنظر له بإستغراب ليلاحظ ذلك ويعلي نبرة صوته ينتشلها سريعاً:
-اخلصي انا مش فاضي لك..خليني ارح لجدك ولا امشي واسيبك انتي مع عمك هنا وتفضلي طول عمرك مش عارفة توصلي لأبوكي.
طالعته بحيره وتعب ليقول:
-معاكي تلات دقايق تقرري هتخرجي معايا تقولي اه ولا لأ.
صمتت ومر الوقت ولم تشعر سوى بجملة المأذون يردد:
-بارك الله لكما وبارك عليكما.
وتحرك ماهر بعدها يقترب منها ثم يميل يجمع رأسها بين كفيه ويقبل جبينها وعلى وبعيونه فرحه حقيقية وهو يقول لها بصوت رخيم:
-مبرووك يا لونا.
-!!؟؟؟!!!!
كان ذلك بالفعل هو ردة فعلها على تصرفه الأكثر من حميمي تقسم لو كان الوضع غير الوضع لكانت قد ذابت بين ذراعيه الأن من شدة رومنسيته وحميميته ودفئ صوته…لقد كان ينظر لها وكأنه أخيراً قد نالها…جعدت مابين حاجبيها تسأل هل هو مجنون ام مصاب بإنفصام الشخصية.
وقال بعدها:
-جهزي نفسك عشان هنمشي من هنا
هزت رأسها وتحركت بصمت مطيع ناحية غرفتها ليلتف له أنور ويقول:
-أظن بقا آن الأوان نتحاسب.
إبتسم له ماهر بظفر يطالعه بنظرة غموض وإنتصار.
__________سوما العربي_________
في سيارته كان يقود بمزاج مبتسماً رغما عنه وتلك الجالسه لجواره باتت زوجته…لقد تزوج لونا وهو سعيد…سعيد جداً
كلّ دقيقتين او أقل ينظر عليها ويفرح ويعود بعيناه من جديد يراقب الطريق.
لكنه ما ان وصل عند البيت حتى نظر عليها قائلاً بعدم رضا:
-ماكنش في تيشيرت تاني اطول من ده شويه
أسبلت جفناها بحزن لا تريد مجادلته الان يكفيها ما جرى..لقد قضي على مستقبلها وانتهت حياتها ولم تكن تملك اي وسيلة لتغيير كل ذلك .
تسمعه وهو يقول بعدم رضا:
-ومالك رافعه شعرك كده ورابطه التيشرت من على وسطك؟!
-هو ستايله كده
-يبقى يتغير..فكيه وماتعمليش شعرك كده تاني وانتي برا البيت فاهمه.
-فاهمه.
قالتها ثم شرعت في تفكيك التي شيرت لكن لم يعجبه وقال:
-بردو ضيق..ماتلبسيهوش تاني
لم تجيب عليه بل قالت:
-هو مش انا اتجوزتك يعني بقيت في وشك وكرامتي من كرامتك! فين حقي الي عند عمي؟! انا عايزاه.
سحب نفس عميق ثم قال متهرباً:
-مش وقته…انا لازم أنزلك واتحرك دلوقتي على المستشفى عشان كلموني…تدخلي وتطلعي على أوضتك ماتطلعيش منها ..يالا.
هز رأسها موافقه وغادرت بينما هو ظل ينظر عليها من بعيد يبتسم بفرحه يكاد يجن منها….ااااه لقد تزوجها.
بقى يراقبها حتى اختفت بالداخل ليحرك مقود السيارة ويتحرك وهو يتنهد عالياً بتعب وهيام.
_________سوما العربي__________
دلفت لونا للداخل تتلفت حولها برعب تخشى ان تقابل أحد أخوالها لكن حمدلله لم تقابل اي منهم وأنما تقابلت مع جنا التي قرصتها قي خصرها تقول:
-هالو يا مززه…كنتي فين يابنتي
-هاااه…كنت …كنت في بيتنا بجيب لي لبس.
نظرت جنا على حقيبة لونا وقالت بتفهم:
-اااه ماشي…بس ايه الشياكه والحلاوة دي؟ حذري فذري من جاي عندنا النهارده ؟
-مين؟
سألتها لونا بترقب بعدما إعتادت الخوف لتقول چنا وهي تصرخ من الحماس :
-كمال ابن عمي فاخر..سرع أجازته لما عرف ان جدو تعب
-مين ده ماعرفوش
تأبطت چنا ذراع لونا وسحبتها معها ليتحركا نحو الداخل فيما أكملت چنا:
-تؤ …إنتي لحقتي تنسي…كموله ده ابن عمي فاخر يعني ابن خالك انتي كمان وأصغر من ماهر بسنتين بس حاجة بقا كده إييه أوووز …لوووز…مز مزازه يخربيته..وبتاع بنات بقا ماقولكيش .
فكرت چنا لثواني ثم تحدثت بعبقريه:
-أنا بقترح نجوزكوا لبعض تخيلي لما الشوكولاته تتجوز المربى هيبقى الإنتاج ايه…حاجة نايتي خالص.
ضحكت لونا بهم…أه لو تعلم أه.
وبينما هما كذلك إذ بأحد الخدم يردد مهللاً:
-كمال بيه وصل .
لتهرول چنا بحماس تسلم عليه وهي تسحب لونا معها ثم تترك يدها وتقترب منه ولونا قد توقفت بفتور غير مهتمه.
ترى چنا وهي تنتظر خروجه من السياره ويفتح الباب ليخرج شاب عريض بشرته خمريه وطويل لديه مزيد ومزيد بل مزيد من الوسامة.
يبتسم بفرحه شديدة ما ان أبصر چنا يصرخ:
-چنچونة…ايه ده ده انتي على الحقيقة طلعتي مختلفه كبرتي يا عفريته.
-شوفت…احلويت أخر حاجه مش هتلاحقوا عليا من العرسان.
-ماشيه معاك يا عم..هيبقى عندهم نظر طبعاً ..ايه ده من الصاروخ العابر للقارات الي واقف هناك ده يابت يا چنچونة؟
-دي لونا الي قولت لك عليها.
-لا بس عوووود وع المظبوووط..مرتبطه بقا لونا؟
ضحكت چنا عليه وقالت:
-تعالى أخدمك وأعرفك عليها عد الجمايل.
تحرك معها وهي تكمل:
-وعلى فكرة كلمت ماهر كان رايح مشوار ولما عرف انك وصلت لف ورجع وهو اصلا ماكنش بعد ثواني وهتلاقيه هنا.
-ماهر ايه وخشونه ايه خلينا احنا مع الليونة ولونا..عرفيني عليها ينوبك ثواب اخوكي عطشان.
ضحكت تتقرب منها فتقول لها:
-لونا..ده كما…
قاطعها يقول هو وهو يمد يده ويسبل عيناه للونا:
-سيبك منها.. كمال فاخر الوراقي، ٣٠ سنه، دكتور أسنان شاطر خصوصاً الحشو، أعذب و وحيد ولم يسبق لي الزواج وابحث عن شريكه للتعارف الجاد.
لينتفض ثلاثتهم على صوت صرير سيارة ماهر وترجله السريع منها ورزعه للباب من خلفه ثم تقدمه منهم بوجه مقفهر
يتبع…


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close