اخر الروايات

رواية همسة حياتي الفصل الثالث 3 والاخير بقلم نجلاء ذكي

رواية همسة حياتي الفصل الثالث 3 بقلم نجلاء ذكي


البارت الثالث
**********
بفيلا محي وسها
عاد محي من عمله وهو يشعر بالارهاق وما ان دخل حتى ظهرت الابتسامة على وجهه فقد استمع الى اصوات ضحكات سها وابنائه كارما وكريم تاتي من المطبخ فيبدو انهم يعدوا له قالب من الحلوى فاليوم هو عيد مولده كان يمشي بخطى حذرة حتى يفاجئهم فهو دائما ما يشكر ربه على اسرته الجميلة التى منّ الله عليه بها اخيرا فهو منذ زواجه بسها منذ ستة اشهر يعيش سعادة لم يكن يحلم بها يوما وبالفعل دخل عليهم لكنه نبه ابنائه الذين تفاجئوا به بان لا يخبرا سها وبالفعل ظلوا يساعدا سها فى تزين القالب اما هو فقد اتى من خلفها ليحتضنها بحب وعشق
-حبيبتى بتعمل ايه ليظهر على سها الجزع فهي تفاجئت بقدومه اما الاولاد كانا يصقفان ويهللان بسعادة
-كده يا محي خضتني حرام عليك ليقبلها بعشق
-بعد الشر عليكى من الخضة يا قلبي بتعملوا ايه
-ابدا في واحد كده هنحتفل بيه النهاردة
-والواحد ده مين لترد سها بعشق
-واحد بحبه وبموت فيه اكيد تعرفه
-اه طبعا اعرفه طب يا ستى كنتى جبتى حاجة جاهزة وريحتي نفسك ليه تتعبي
-لا انا والاولاد مبسوطين اننا بنعمل لك التورتة وكمان ماما وبابا على وصول لينقلب وجه محي
-اه انا طالع اغير هدومي واجهز ليرحل وقد شعرت سها انه قد غضب لتكلم الاولاد لتنادي على الدادة
-يلا يا حبايبي كده خلصنا نطلع مع الدادة نجهز وبالفعل صعد الاولاد بسعادة اما سها فدخلت لمحي التى وجدته قد انهى لبسه ولكن يبدو عليه الحزن والغضب
-محي مالك يا حبيبي انت زعلان ان ماما جاية
-لا يا حبيبتي دي خالتي
-امال مالك فيك ايه ليرد عليها بالحديث الذي ظل يؤجله منذ زواجهم لكنه كان دائما ما يشعر بالقلق
-بصي يا سها في حاجة كنت عايز اتكلم فيها معاكي من فترة بس مكنتش لاقي الوقت المناسب
-خير يا محي
-اسمعيني كويس اه انا بحب خالتى جدا لانها زي والدتى بس انتى بدخليها في كل حاجة في حياتنا زيادة عن اللزوم عارف انها امك بس مش عايزك تنسي انها كانت فشلك في زواجك الاول انتى بنفسك قولتيلى قبل ما نتجوز ان تدخل خالتي في حياتك كانت من اسباب مشكلك انتى ومازن ولو بطريقة غير مباشرة طبعا لما اتكلمنا احترمت انك مغلطيش فى طليقك وانك وضحتي انك بتكني له كل الاحترام وان حياتكم كانت ممكن تستمر لكن مشاكلك الاخيرة معاه وكمان ان خالتى كانت بتتدخل كانوا السبب في نهاية زواجكم بصي يا سها طبعا كل شى قسمة ونصيب وكل واحد فينا نصيبه ربنا كتبه له وانتي نصيبي الجميل اللى ياما حلمت بيه واتمنته علشان خاطري وخاطر الاولاد اللى لقوا فيكي الحنان اللى اتحرموا منه بلاش خالتي تتدخل في حياتنا خلينا نعيش بستقرار انا بلاحظ ان بعد كل زيارة ليها لما بتبقى لوحدك معاها بترجعى متغيرة ممكن تكون بتكلم في حاجة بتألمك او تقلقك انا بس عايز حياتنا تبقى سعيدة ومرتحين كانت سها تسمع حديثه ويدور بذهنها كل ما مرت به وكيف ان تدخل والدتها في حياتها سابقا كان السبب في انها فقدت حب مازن الذى كان يعشقها لكن حديث والدتها المستمر عن كونه سيتزوج عليها او ان والدته ستجبره على ذلك وسع الفجوة بينهم وجعل حياتها مع مازن مستحيلة وكذلك الحاح والدتها الان بان تجعل محي يكتب لها جزء من املاكه لانه من الممكن ان يستغنى عنها بعد ان تربي ابنائه يجعلها ايضا تقلق يبدوا ان محي محق وان تدخل والدتها دائما ما يؤدي الى فشلها لتحرك راسها بايجاب ليكمل محي
-علشان كده يا حبيبتى ليا رجاء عندك
-اتفضل يا حبيبي
-انك لما تزوري والدتك او لو هي تزورنا نكون مع بعض بلاش تكوني لوحدك معاها لتبتسم له فهي الان تيقنت ان محي يريد انجاح علاقتهم ولا يريد ان يتخلى عنها يوما لترد
-خلاص يا حبيبي اللى تشوفه انا المهم عندي اننا نكون انا وانت والاولاد مع بعض انتم عوض ربنا ليا ليقبلها بعشق
-وانت دعوة دعيت بيها كل صلاة واتحققت وعمري ما ابعد عنها الا بموتي لتضع يدها على شفتيه
-بعد الشر عليك يا حبيبي
نترك سها ومحي لحياتهم التى استقرت لنذهب الى الثنائي الذي سيدمر حياته بظنونه الخاطئه

*******************

اليوم هو موعد زواج مازن وهمسة والتى اصرت ان يقتصر على عقد قران باحد المساجد يضم الاقارب والجيران والاصدقاء المقربون فقط فهي لم ترد حفل كبير كما كانت تتمنى فعلى ماذا تحتفل على انقاض قلبها الذي تحطم بيد من احبت وبالفعل انتهى الحفل وانصرف المدعون وعاد العروسين الى المنزل وتفاجئوا عندما اصرت خالتها ان تذهب لتمضي اسبوع لدى احدى اقاربها وما ان دخلت همسة ومازن المنزل كان مازن قلبه يهفو الى تلك الجميلة التى كانت تبدو كحورية من الجنة لكنه قد اخذ عهد على نفسه ان يحافظ عليها كاخته ولا يجبرها على شئ او يفرض نفسه عليها اما هي فكانت لا تقوي ان تنظر اليه فعيناها ستفضح حبها بل عشقها له ليتحدث مازن اخيرا بعد ان استجمع قواه
-مبروك يا همسة عارف اننا مجبرين بس لازم نستمر في الوضع ده احنا الاسبوع ده هنكون لوحدنا انا هنام هناك فى اوضة ماما وانتى نامي فى اوضتنا وخدي رحتك عارف ان اليوم كان طويل عليكي بس بعد كده انا عامل حسابي وجبت كنبة في اوضتنا هبقى انام عليها كانت تستمع له وهى تبكي بصمت لتحرك له راسها وتغادر حتى لا تنهار امامه وما ان دخلت حجرتها حتى انهارت كليا وظلت تبكي وتبكى وهي تضع يدها على فمها لكى لا تصدر صوت وما هي دقائق الا واستمعت الى دق على باب حجرتها ومازن يتحدث من الخارج
-معلش يا همسة محتاج بيجاما علشان انام بيها
لتحضر له ما طلب وتعطيها ايه اما هو فقد لاحظ بكائها وظن كالعادة انها تبكي لانها مجبرة لا يعلم انها تبكي حالها وقلبها الذى يهواه فكان يتمنى لو يستطيع ان يضمها الى صدره لكن لا لن يضعف ليغادر وتمضى الليلة وكل منهم لا يستطيع النوم من شوقه للاخر ليظلا هكذا الى ان ناما من التعب والشوق لتنتهي اجمل ليلة في حياة العروسين بشوق ودموع وحزن والم

*******************

مضى الاسبوع وعادت سميرة لتقيم مع العروسين لكنها شعرت بتحفظ كلا منهم في التعامل مع الاخر وليس ما بينهم كاي عروسين جديدين ظنت في بدء الامر ان ذلك بسبب خجلهم كونها تعيش معهم ولكن مع مرور الوقت قد تاكد لها بقلب الام وعين المراة الخبيرة بان العلاقة بين مازن وهمسة لم تتعدى ابناء الخالة ظلت تدعو لهم ان يصلح لهم الحال فهي ابت ان تتدخل تلك المرة خوفا من ان تكون قد اجبرتهم على هذا الزواج لكنها تعلم ان الاثنين يحبان بعضهما لكنهم يجهلان ذلك لذلك فضلت الصمت وتركهم يكتشفان ذلك الحب وحدهم
مرت ثلاث اشهر على هذا الحال لكن علاقة مازن وهمسة قد اكتسبت بعض المرونة مع نظرات العشق والشوق الذي يعتمل قلبا ذلك الثنائي ولقد لاحظت سميرة هذا فلقد كان دائما مازن يحب ان يتحدث مع همسة واخذ رايها في بعض المواقف وكذلك همسة اعتادت ان تحاوره وتناقشه في امورها وتاخذ برايه ايضا لقد اعتادا العيش معا لم يبقى الا ان يحيا كزوجين لذلك اتخذت سميرة القرار ان تترك لهم مساحة من الحرية لكى يتقربا لبعض وطلبت من ابنتها مايا بان برسل لها زيارة لتقوم باداء العمرة والدعاء لهم بصلاح الحال وكذلك لترى ابنتها واحفادها التى اشتاقتهم وبذلك تتركهم سويا عسى ان يحدث المراد ويعترفا بحبهم وبالفعل اعدت كل شئ بسرية وارادت ان تفاجئهم وفى احد الليالي بعد عودة مازن من العمل كان جالسا شارد وقد لاحظت همسة ذلك
-مالك يا مازن فيك ايه ليفيق مازن من شروده ويبتسم لها فهي تشعر به بدون ان يتكلم
-مفيش يا همسة بس بفكر في حاجة كده كانا يتحدثان وسميرة تجلس معهم وتراقب حديثهم لتتحدث همسة بمرح
-طب يا سيدي قول بتفكر في ايه يمكن ترتاح ليبتسم
-اكيد برتاح لما بتكلم معاكي لتشعر همسة بالخجل ويزحف اللون الاحمر المحبب الى وجنتيها لتتحدث
-طب قول
-بصي يا ستي انا من فترة كنت بفكر انا وصديق ليا اننا نفتح مكتب او شركة صغيرة وفعلا انا كنت شايل مبلغ من مكافأت وعمولات جت ليا بجانب كمان بفكر ابيع الشقة اللى كنت ساكن فيها
لتنظر همسة الى الارض وقد بدا عليها الحزن ولاحظ مازن ذلك وكذلك سميرة لتحرك راسها بيأس من ذلك الثنائي ثم يكمل مازن
-كده هيتكون معايا مبلغ محترم اقدر ابدء فيه مع زميلي الشركة لكن للاسف زميلي ده جه ليه عقد عمل بالخارج وبالتالي هيبقى صعب ابدا بفلوسي حاجة اصغر بس لانى لازم ابقى شايل مبلغ كويس لاي ظروف ممكن تحصل فطبعا حاسس اني بنيت امال على الفاضي لتنظر اليه همسة بمرحها المعهود
-طب ابتدي انت لوحدك لو ينفع ممكن تبدء بحاجة صغيرة
-عارف بس خايف من المخاطرة لو حصل حاجة هبقى خسرت شغلي وفلوسي لترد همسة بتشجيع
-مش انتى عامل دراسة لمشروعك
-اه طبعا اه هيبقى في عجز بسيط بس ممكن ابدا بيه لترد سميرة وهي تفكر كيف تساعد.ابنها
-طب ما ممكن نبيع حتة الارض اللى كان ابوك جيبها وتزود راس مالك
-ايوة يا امي بس الارض دي كانت حلمنا كلنا اننا نبني فيها بيت يجمعنا كلنا وكمان مش عايز اجي على نصيب اختي لترد سميرة بسماحة نفس
- بكرة يا حبيبي لما يقف مشروعك ويكبر ابقى هات ارض في مكان احسن وكمان اكبر وحقق حلم ابوك وجمعنا كلنا وان كان على اختك فانا هكلمها وهي عمرها ما هترفض لتتحدث همسة بخجل
-وانا كمان يا مازن ممكن ابيع بيت بابا اللى في البلد اه مش هيجيب كتير بس اهو نقاية تسند الزير وكمان عندي مبلغ حلو بابا كان شيله ليا للزمان لينظر لها مازن بعشق فهي تريد ان تعطيه كل ما تملك ليحقق حلمه ليمسك يدها لاول مرة بحب وتلقائية لترتعش همسة من احاسها به ليرفع يده بحرج ويتحدث
-همسة ربنا ما يحرمني منك لكن خلي حاجتك ليكي بجد متشكر لشعورك ده هو فعلا لو بعنا الارض الدنيا هتضبط معايا لترد همسة بحب
-بس انا كان نفسي اساعد معاك ليرد عليها
-عارف ويا ستي لو احتجت مش هلاقى غيرك اميل عليه واطلب ثم ينظر الى والدته
-خلاص يا ماما شوفي راي مايا وجوزها ايه ولو يحبوا اني ادخلهم معايا شركه بنصيب مايا من الارض مفيش مشكلة لتبتسم سميرة وتقترب من ابنها
-خلاص يا حبيبي هكلمها وانا عندها لينظرا مازن وهمسة بذهول
-عندها لتتحدث سميرة
-اه ما انا كنت هقولكم النهاردة ان مايا بعتت ليا علشان ازورها واعمل عمرة ليا ولابوك واشوف العيال دول وحشوني لتنظر لها همسة بحزن
-كده يا خالتو هتسبيني وسط الامتحانات كده دا انا لسه بدأها
-معلش يا حبيبتي ان شاء الله هسافر الاسبوع الجاي وهقعد شهر كده وارجع تكوني خلصتي الامتحانات والاجازة كمان وبعدين لوحدك ليه ما مازن معاكي لينظرا الى بعضهما بحب ثم تكمل سميرة حديثها
-انا يادوب الاسبوع ده احضر فيه الحاجات اللى محتجاها واللى هخدها معايا
وبالفعل مر الاسبوع سريعا بتحضيرات سفر سميرة وكذلك امتحانات همسة لتسافر سميرة وهي تتمنى ان تعود وتجدهما قد وجدا طريقهما للسعادة
وبالفعل مضت الايام بين همسة ومازن بتقارب ومشاعر حذرة كلا منهم يخشى ان يفصح عما بداخله حتى اتى موعد اخر امتحان لهمسة وارد مازن ان يفاجئها فاستاذن من عمله مبكرا لكي يمر عليها وياخذها لكى يتنزها معا وكذلك يتناولوا الطعام بالخارج وبالفعل وصل الى الجامعة قبل موعد انتهاء الامتحان وظل منتظرها بالخارج وارسل لها رسالة لكي يعلمها بحضوره وبالفعل اسرعت لتراه لكن اوقفها زملائها ليسلموا عليها فاليوم اخر يوما لهم بالجامعة ولا يعلموا ان كانا سيتقابلوا مرة اخرى ام لا ليعرضوا عليها ان تخرج معهم ليتناولوا الغذا لكنها تعتذر منهم لكن احد اصدقائها الح ولقد لاحظ مازن وهو يقف على بعد منهم ان ذلك الشخص ينظر اليها بهيام فشعر بنار الغيرة تشتعل بقلبه ليقترب منهم وينادي عليها
-همسة لترد همسة بابتسامة رائعة لا تظهر الا له
-مازن انا كنت جايه اهو ليقترب مازن منهم ويسلم عليهم
-مش تعرفيني ياهمسة على زمايلك
لتقوم همسة بالتعريف عن زملائها لينظر لهم مازن وينظر الى غريمه هذا بتحدي ويعرف عن نفسه
-مازن جوز همسة ليقوم الجميع بترحيب به الا ذلك الشخص الذي شعر وكان دلو من الثلج قد القي عليه ليمسك مازن يد همسة ويذهب بعد ان القى السلام عليهم وقد اطبق بغضب على يديها لتشعر همسه وكانه قد حطم عظام يدها لتعترض
-مازن ايدي انت جررني كده ليه فيه ايه لينظر مازن لها بغضب
-ايه يا همسة كنتي عايزة تفضلي معاهم اتفضلي
-لا يا مازن انا رفضت اني اخرج معاهم
-اه ولا كنتي عايزة تفضلي مع الاستاذ الهيمان لترد همسة بغضب
-دي نظرتك ليا يا مازن تفكر فيا كده يا ريت نروح على البيت
بالفعل يرجعا الى المنزل وقد شعر مازن انه تسرع وقد اغضب همسة اما همسة كانت تشعر بالحزن من كلام مازن ما ان وصلا الى المنزل حتى نظر مازن لهمسة بندم
-همسة مش عايزك تزعلي مني
-انا يا مازن تقول عليا كده ليرد بتسرع والم
-ما انتى لو شوفتي بيبص عليكى ازاي كنتي حسيتي بيه حسيتي بالنار اللى كانت بتاكل في قلبي
-بعد الشر عليك ليه ده كله
-ليه يا همسة بتسالي انا كنت بموت من الغيرة عليكى كنت عايز اض ربه مكنتش متحمل ان حد يبص عليكى بالشكل ده انا انا لتساله همسة وهي بتتمنى كلامه يوضح انه يحبها تريد ان تسمعها منه
-انت ايه يا مازن
-انا انا بحبك يا همسة انا بعشقك لتنظر اليه بذهول وحب وفرحة وعلى وجهها تلك الابتسامة اللتى يعشقها وكأن تلك الابتسامة كانت الرد الذى يريده ليقوم باحتضانها ويقبلها بكل شوق وحب
لينظر اليها وهو يتمنى ان يسمع منها هو ايضا اعترافها بحبه لتنظر اليه همسة وقد بعثرت تلك القبلة مشاعرها لتنظر اليه وانفاسها متلاحقة
-وانا كمان بحبك اوي يا مازن يا حلم عمرى كله وكانت تلك الكلمات مفتاح لفتح بوابة جنة العشق الخاص بهم ليدخلاها وهم يشعران بسعادة لا تضاهيها اي سعادة اخرى بالكون نترك عصفري الحب بجنتهم
ليمر الوقت سريعا لقد مضت فترة زيارة سميرة اتى موعد رجوعها من السفر وارادت ان تفاجئهم وبالفعل عادت وظلت تبحث عنهم بالمنزل فلم تجدهم لتطرق باب حجرتهم وهي تنادي عليهم ليخرج لها مازن ولقد اشرق وجهه وبدت عليه السعادة ليرحب بها بشوق وما هي لحظات حتى انضمت اليهم همسة وهي تنظر اليها بخجل وكذلك هي الاخرى قد اشرق وجهها لتطلق سميرة الزغاريد ليتعجبا همسة ومازن ليسالها مازن
-ليه الزغاريط دي يا ماما لترد سميرة بفرح
-فرحانة بيكم اخيرا يا حبايبي اطمنت عليكم الف مبروك ليعلما ان سميرة كانت تدرك علاقتهم السابقة والان هي تعلم انهم اصبحا زوج وزوجة بمعنى الكلمة

*********************

بعد مرور خمس سنوات
حدث الكثير والكثير بهم سها ومحي حياتهم مستقرة وسعيدة والاولاد هم مصدر هذه السعادة اما والدة سها فقد فشلت كل مخططتها والان ادركت انها كانت سبب فشل زواج ابنتها الاول لكنها كانت تظن انها تحميها من غدر الزمن لكنها للاسف كانت كالدب الذي قتل صديقه استمرت الزيارات السريعة لسها ومحي والاولاد لها وكانت تعتبر ان هذا عقابها على تدخلها فى حياة ابنتها

اما ابطالنا فمازن قد استطاع تأسيس شركته الخاصة ولقد كبرت بفضل اجتهاده ونزاهته واستطاع ان يحقق حلم والده وبنى ذلك المنزل الذي يضم عائلته كلها ليتجمعا معا خصوصا في اوقات اجازات شقيقته وعائلتها
همسة بعد ان نجحت بتفوق كعادتها اصبحت معيدة بالجامعة وبمساعدة مازن وتشجيعه لها ستناقش رسالة الدكتورة عن قريب
بحديقة جميلة بها اصناف رائعة من الزهور تجلس سميرة وهي تبتسم على الراحة التى تشعر بها بوجود كل احبائها معاها ليقطع تاملها هذا حضور طفل فى الرابعة من عمره الذى يسر ق لبها وقلبها
-نانا نانا الحقيني
-ايه يا حبيبي بتجري ليه لترى همسة وهي تحمل بيدها طبق طعام ابنها والذي يعذبها يوميا في طعامه
-بتجري مني يا سليم كده اه روح استخبى ورا نانا شيفاك لتحدثها سميرة بضحك على تلك العادة اليومية مع كل وجبة
-على مهلك يا حبيبتى علشان اللى في بطنك
-شيفة يا خالتو بيعذبني ازي مفيش فايدة بينما هي تتحدث الا وسليم يفعل اشكال بوجهه مضحكة ليغيظ بها والدته لتتحدث سميرة
-طالع لابوه كان بيعمل كده معايا هاتي يا حبيبتى هاكله ليسمعا صوت مازن فقد حضر
-جيبين سيرتي ليه لترد سميرة
-ابنك طالع ليك مجنن امه في الاكل لينظر الى همسة بعشق لا ينتهى ولم يقل يوما
-اهو بيخلص حق ابوه من اللى مجنناه لترد همسة بحزن مصطنع
-كده ياسي مازن انا مجنناك ماشي لتغادر الى داخل المنزل وهي تتصنع الحزن اما سميرة فتضحك عليهم
-روح يا مازن صالح مراتك معلش الحمل والولد تعبينها متبقاش انت كمان
-طيب يا ست الكل اروح الحق همستى ليدخل لها يجداها تعد الطعام بالمطبخ
-حبيبي زعلان مني
-متتكلمش معايا انا بجد زعلانة مش قادر تتحمل جناني ما انت عارف انه من الحمل
-حبيبي مقدرش ازعله انتي اغلى ما عندي اني وامي واولادي
-طب صالح همستك
-همستي تأمر انا اقدر على زعلها
-ميزو
-عيون وقلب وروح ميزو بحبك يا همسة حياتي وبشكر ربنا كل يوم على نعمة وجودك فى حياتى

تمت
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close