اخر الروايات

رواية سحر القهوة الفصل الثاني 2 بقلم ايمان شلبي

رواية سحر القهوة الفصل الثاني 2 بقلم ايمان شلبي 



البارت الثاني 🖤بقلمي إيمان شلبي 🖤
بليل الساعه ١٢ بالظبط
كنت واقفة في المطبخ بعمل قهوة وانا بدندن وبتمايل برقة ودلال
كنت بقلب قطعة شوكلت جواها
برغم من ملمسها الناعم إلا أنها قا*سية
ومش بتدوب بسهولة
محتاجه خطة علشان تدوب
زي قلبه تماماً
محتاج خطة علشان يقع في حُبي!
اخدت نفس عميق وطفيت النار قبل ما تفور بثواني
صبيتها جوا فنجاني السحري فظهرت صورته اللي مخبياها جوا الفنجان وجوا قلبي
دخلت اوضتي
روحت نحيه سريري ونزلت تحت الغطا وانا حاضنة الفنجان بين كفوفي
كنت عارفة اني غل*ط
كل حاجه من البدايه كانت غل*ط
حبي ،ثقتي ،انتظاري سنين بدون ضمانات
وبالاخير محاربتي وأصراري أنه يحبني حتي لو بالسحر
لكن مسبهوش لغيري
مسبش غيري يجي يحقق احلامي بكل سهولة
من غير معافرة،انتظار ،تعب ،خوف ،قلق ،ودموع مبتنتهيش!
شربت اول بوق من الفنجان
كان خط*ير
لاول مرة اعمل قهوه طعمها لذيذ بالشكل ده
او يمكن طعمها حلو لاني عارفة أن بعد ثواني من الانتهاء منها هيجيلي اتصال منه يقولي الخطوبه اتلغت بلغي عمتو!
مع كل بوق عيوني كانت بتيجي نحية الفون
منتظرة ماسدج ،اتصال،او حتي كلمني شكرا
حقيقي الانتظار اسوء حاجه في الدنيا
فضلت اشرب لحد ما خلصت ومع اخر بوق كنت فقدت الأمل
حطيت الفنجان علي الكمود وعيوني بتلمع بالدموع
نزلت تحت الغطا وغمضت عيوني
وقتها بدأ جسمي يتنفض
عيطت من كل قلبي
عيطت علي حظي ،علي قلبي ،علي مشاعري ،وعلي حبيب عمري اللي هيكون لغيري بدون اي مجهود منها
غمضت عيوني وهربت في النوم
وقتها أدركت أن الست اللي عملت عندها السحر نصابة
فات يوم ورا التاني ورا الثالث
وانا مستنيه
كل ليله استني يكلمني يقولي الخطوبه اتلغت
لكن للأسف محصلش
لحد قبل الخطوبة بيوم عندي امل ده يحصل
لكن للأسف برضو
كانت اسوء ليلة نمت فيها
الليلة اللي هصحي بعدها علي اصعب يوم في حياتي
يوم خطوبته!
صحيت تاني يوم الساعه ٣ العصر
فتحت عيوني علي هزة ماما ليا
"إيمان اصحي يالا خلينا نلحق نجهز عشان نروح نساعد مرات خالك "
فتحت عيوني ببطئ
كنت حاسة بصداع رهيب
اخدت نفس عميق وقومت من غير ولا كلمه
دخلت الحمام
اخدت شاور دافئ
خرجت لبست اللي قابلني في الدولاب
حضرت شنطتي و الفستان اللي هحضر بيه الخطوبة
ونزلنا علي بيت خالو
طول الطريق كنت ساكته
عيوني بتلمع بالدموع لكن متماسكة
صعب عليا اتقبل فكره أنه هيكون لغيري
صعب عليا اتقبل أنه بيحب غيري
صعب عليا اتقبل حياتي مع حد غيره
هو اللي اتمنيته من الدنيا
وصلنا البيت ولسه هنرن الجرس
سمعنا صوت زعيق وخبط جوا البيت
بصينا انا وماما لبعض بأستغراب
لسه هنرن الجرس كان الباب بيتفتح ومن بعده بيجي صوت يونس بيزعق قبل ما يتخطاني انا وماما ويكمل طريقه علي تحت:
-يعني مفيش خطوبة ياماما انا لغيتها والكلام خلص
ماما شهقت بكل قوتها
مرات خالي ضربت علي صدرها وفضلت تلطم فوق وشها
خالي طلع يجري وراه وعلي وشه علامة استفهام كبيرة
اما عني كنت واقفة ساكتة
ثابتة في مكاني
مصدومة ،فرحانة،عايزة اتنطط من الفرحة
معقولة؟!
معقولة بعد ما كنت خلاص فقدت الامل ربنا يرتب اموري في لحظة
لحظة واحده بس قادرة تغير كل شيئ ،قادره تمحي خوف ،قلق ،وجع ،وحزن بي*مو"ت بالبطئ!
*****************************
-ايه اللي حصل يا مايسة يونس لغي الخطوبة ليه؟
سألت ماما مرات عمي بعد ما دخلنا وقعدنا شوية نحاول نهديها من نوبة العياط.
ردت بنبرة كلها دموع :
-معرفش يا عبير أنا كنت واقفة في المطبخ لاقيت صوته عالي وعمال يزعق دخلت اشوف في ايه لاقيته بيكلمها في الفون ومتعصب وكلمه منه علي كلمه منها قالها مفيش خطوبة وبعد ما قفل بصلي وقالي بلغي بابا يبلغ الناس الخطوبه اتلغت،حاولت افهم منه في ايه سابني وخرج من البيت زي مانتوا شايفين كده
طبطبت ماما علي رجلها وهي بتحاول تهديها :
-اهدي أن شاء الله خير مشكله بسيطه وهتتحل أن شاء الله
-يارب يااارب محمود اخوكي يقنعه ده دماغه ناشفة وعنيد
-هيقنعه أن شاء الله عادي يا مايسة ياما بيحصل مشاكل بين المخطوبين وبتعدي اهدي أنتِ بس عشان متتعبيش قومي يا إيمان اعملي لمرات خالك كوباية لمون تهدي أعصابها.
هزيت راسي بضيق وقومت روحت نحيه المطبخ وانا من جوايا بتمني المشكله متتحلش والخطوبه تتلغي
فات ساعه والكل قاعد علي أعصابه
مرات خالي وماما بيدعوا المشكله تتحل
وانا بدعي العكس
بدعي انها تتعقد
بدعي يكون عندي فرصه اننا نقرب
فرصة يلاحظ وجودي
يلاحظ حبي
اهتمامي
وشخصيتي اللي لو لف العالم مش هيلاقي زيها
فين يلاقي حد يحبه ربع حبي
فين يلاقي حد يدعيله
يهتم بيه ،يداويه ،يخفف عنه ،يستحمل عيوبه اللي هو نفسه مش قادر يتحملها!
الباب خبط كنت اول واحدة تجري نحيته علشان افتح
اول ما فتحت دخل خالي لكن لوحده
قفل الباب وراحت نحيه الصالون
مايسة بقلق :
-ها يا محمود ايه اللي حصل؟؟
هز رأسه بيأس وقله حيله وهو بيرمي نفسه علي اقرب كُرسي :
-مفيش نصيب الخطوبة اتلغت
ردت مايسة بعصبية:
-خطوبة ايه اللي تتلغي بعد ما عزمنا الناس ودفعنا فلوس في القاعه والشبكه و.......
قاطعها بهدوء :
-مفيش نصيب يام يونس انا بلغت الناس في التليفون خلاص
ردت بعصبية اكبر :
-ايوه يعني ايه اللي حصل؟!
اخد نفس عميق وسكت شويه بعدها قال :
-البنت طلعت بتحب حد تاني
ردت مايسة بصدمة:
-نعم بتحب حد تاني وهي جايه تكتشف انها بتحب حد تاني يوم الخطوبة مقالتش من الاول ليه بدل ما نكلف ونحجز قاعه وفستان وكوافير و.....
رد خالي بعصبية:
-هو ده كل اللي فارق معاكي يا مايسة مش فارق معاكي ابنك وشعوره!!!
سكتت لحظة واتوترت وهي بتبصلنا بعدها ردت بأرتباك :
-هو فين دلوقتي؟؟
اتنهد تنهيده طويله وهو بيسند ظهره علي الكرسي وبيقول :
-قاعد علي المحطة بتاعه المترو قالي محتاج ابقي لوحدي
قومت وقفت واخدت شنطتي فرفعت ماما رأسها وسألتني بأستغراب:
-رايحة فين يا إيمان؟
رديت وانا بلف ظهري وبروح نحية الباب :
-هروحله
مستنتش ردها وفتحت الباب وخرجت
نزلت مشيت شوية
المسافه بين البيت والمحطة مكانتش بعيدة
لكن بالنسبالي كانت ابعد ما يكون!
وصلت واول ما دخلت كان قاعد علي كُرسي في اخر المحطة بيبص علي حاجه في الفون وعيونه بتلمع بالدموع
كانت لحظة بشعة
اتمنيت لو اقدر أضمه وأخبيه جوا قلبي
لكن مش من حقي
وقتها اشتغلت اغنيه "ساعات"
"مش كل اللي بنحبهم هيكونوا لينا
ولا كل اللي بنحبهم لايقين علينا
ممكن نلاقي اللي ياما حلمنا بيهم ويلاقونا
ومنلاقيش الحب فيهم"
الحقيقه ان الدنيا مش عادلة علي الإطلاق
كل حاجه فيها بتمشي عكس إرادتنا
بنحب ناس مش لينا
احلامنا بتتحول لكابوس
بنتأقلم علي حياه مش بتاعتنا
بنعيش دور مش دورنا
بنتصرف تصرفات مش شبهنا
لولا أننا مؤمنين بالقدر
لولا أننا مؤمنين أن الصبر نهايته فرج
لولا سمعنا عن قصص الانبياء اللي كلها ابتلاءات لكن نهايتها جبر
كان زمان دماغنا شتت
اخدت نفس عميق ،مسحت دموعي ،وروحت نحيته
اول ما حس بوجودي رفع رأسه
بصلي بنظرة مقدرتش افهمها
حزن ،عتاب ،كُ*ره!
نزل عيونه مره تانيه ورجع بص في الفون
قعدت جنبه
لمحت صورة بنت بطرف عيونه
عرفت أن هي
كان بيعمل زوم علي الصوره وصوت دقات قلبه سمعاها وانا جنبه
ابتسمت ابتسامة باهته وانا بسأله بنبرة كلها دموع :
-بتحبها؟!
رد بجمود من غير ما يبصلي:
-انتِ شايفة ايه؟
هزيت اكتافي بحيرة ورديت :
-شايفة انها مش بتحبك يبقي متزعلش عليها!!
ابتسم ورد بتهكم :
-بالبساطة ديه؟!
هزيت راسي بتأكييد:
-الحُب مش بالعافية
قفل الفون ورفع عيونه وبص جوا عيوني بعمق وهو بيسأل بهدوء مُريب:
-فعلاً
ارتبكت وفركت ايدي بتوتر وانا ببص في كل مكان إلا عيونه وبرد برعشة في صوتي :
-ا ايوه ا البنت مأجرمتش ي يمكن انت حبيتها ل لكن هي بتحب حد تاني ومعتقدش ه هتقدر تحبك مهما عملت و.....
قاطعني وهو بيقرب وشه من وشي وبيبص في عيوني بعمق اكبر :
-طب ومقولتيش ليه الكلام ده لنفسك!
-ق قصدك ايه مش فاهمه؟
شدني من دراعي وهو بيجز فوق أسنانه:
-يعني مقولتيش ليه الكلام ده لنفسك وأنتِ رايحه تحطيلي سحر في القهوة علشان احبك!
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close