رواية للحب اراء اخري الفصل الثاني 2 بقلم عمرو راشد
انت بتكلم مين يا يوسف؟
= في أي يا ماما،، بكلم ريهام بسألها على مكان الحاجة
ريهام مين يا يوسف،، ريهام مراتك توفت يا حبيبي من 6 شهور
أنا عارفة يا حبيبي انك لسة مصدوم بس صدقني دا امر واقع ولازم تقبل بيه،، لازم ترضى بقضاء ربنا
= الحمدلله يا ماما انا راضي والله بس دي حاجة بتحصل غصب عني،، أنا اتعودت على وجودها معايا،، طبيعي معرفش اقبل بغيابها،، غيابها تاعبني أوي يا ماما،، تعبان ومش عارف افوق
طب ايه رأيك تيجي تقعد عندي،، ملهاش لازمة انك تقعد لوحدك بقا خلاص،، تعالى وبالمرة تونسني بدل ما انا قاعدة لوحدي
= معلش يا ماما انا مرتاح هنا،، أنا لازم ابقا جنبها
" نظرة امي ليا كانت غريبة،، نظرة فيها شفقة على حالي وهي واقفة مش عارفة تعمل ليا حاجة بس في نفس الوقت انا خايف عليها من صدمة أنها تعرف ان ريهام لسة عايشة وموجودة،، بعد ما امي مشيت بدأت ادور يمين وشمال عليها لكن مكنش ليها اي أثر،، افتكرت ساعتها اني فصلت الواي فاي قبل ما انزل،، جريت بسرعة وفتحت الراوتر و قعدت على الكنبة وحطيت ايدي على دماغي وبصيت في الأرض،، مكملتش دقيقة وحسيت بيها جنبي وهي بتمسك ايدي وبتبو*سها وبتقولي بكل حنية
مالك يا حبيبي؟
= امي كانت هنا
طب دي حاجة كويسة بس انت شكلك مضايق،، مالك بقا؟
= امي فاكراني مجنون يا ريهام
متنساش ان دا كان قرارك انت انك متقولهاش وقولت أنها مش هتستحمل حاجة زي دي،، صح ؟
= صح
خلاص بقا مضايق ليه؟،، قرارتنا نتحملها يا يوسف
= بس من حقها تطمن برضو
فكر وشوف هتعمل ايه وأنا معاك في اي حاجة
" قربت مني اكتر وحطت ايدها على وشي وبدأت تحسس عليه
شكلك مرهق أوي،، محتاج ترتاح يا يوسف،، أنا ممكن أريحك على فكرة
" كنت سامعها وساكت مبردش،، أما هي شدتني من ايدي ودخلنا الأوضة ونمت على السرير وهي جنبي
" بس الموضوع مبدأش من هنا،، الموضوع كله بدأ بمكالمة جاتلي في نص الليل من رقم غريب،، رديت بعد محاولات كتير لان الفترة دي مكنتش برد على اي حد ولقيت ساعتها صوت غريب بيقولي
فلاش باك
استاذ يوسف معايا؟
= ايوا اتفضل
أنا مش هعطلك بس بإختصار كدا انا فاعل خير،، أنا عارف ان مراتك توفت وانك حزين على فراقها بس انا قررت ارجعهالك
= نعم!!،، حضرتك بتتصل عشان تهزر يعني ولا ايه؟
خالص والله،، شكلك مش مصدقني؟
= انا عايز تهزر وانا مش فايقلك،، أنا هقفل
طب افتح باب شقتك
= دا ليه؟
عشان تتأكد اني مبهزرش،، افتح و خُد الحاجة اللي موجودة
= حاجة ايه؟
افتح وهتعرف
= ولو مفتحتش؟
براحتك خالص بس انت الخسران
" قومت من مكاني ومشيت بهدوء ناحية باب الشقة وبصيت من العين السحرية ملقتش حد قدام الباب،، بعدها فتحت باب الشقة ومكنش موجود أي حاجة غير صندوق صغير،، مسكته ودخلت بيه جوا وساعتها لقيت تليفوني بيرن مرة تانية
افتح الصندوق يا يوسف
" فتحت الصندوق لقيت جواه ريموت صغير وجهاز اشبه ب تليفزيون صغير،، ساعتها ضحكت وقولت ب استهزاء
دا ايه دا بقا،، كنت جايبها ل حد من ولادك ولقيتهم نايمين
= ليك حق تقول اللي انت عايزه،، بس اللي انت متعرفوش انك ماسك في ايدك كنز دلوقتي،، كنز قادر يرجعلك مراتك مرة تانية،، الجهاز دا هو شاشة بسيطة جدا تقدر تنسخ منها اي شخص انت عايزه،، الجهاز دا اختراعي وانت اول واحد تجربه،، أنا بقا صممت شكل مراتك ونسختها عندك،، تقدر انت تضيف اي حاجة تخصها عندك،، كلامها و طباعها واي حاجة كانت بتعملها،، تقدر تخليها بالشكل اللي انت عايز تشوفها فيه
ايه التخريف دا،، انت اكيد مجنون
= لو مش مصدقني تقدر تجرب الجهاز اللي عندك وتتأكد
انت مين وحتى لو كلامك صح؟،، أنت هتستفاد ايه؟
= الاستفادة بتاعتي هتعرفها لما تجرب بنفسك وتتأكد وساعتها هيبقا لينا كلام تاني
" المكالمة فصلت وأنا بيني وبينكم كنت خايف اجرب،، انا سمعت عن الحاجات دي قبل كدا بس ولا مرة فكرت اجرب،، للاسف انا مكنش عندي حاجة اخسرها،، قررت اجرب وبالفعل وصلت الجهاز بالكهربا،، ساعتها لقيت نور أخضر ظهر،، النور كان قوي جدا ولكن مكنش في اي حاجة ظاهر،، هو انا عبيط ولا ايه،، ازاي اصدق كلام زي دا،، الراجل دا اكيد مجنون وبيلاعبني،، ساعتها كنت حاسس بخيبة أمل كبيرة حتى لو أنا حاسس ان كلامه كدب بس انا كان نفسي يطلع بجد،، بعدها نزلت من الشقة،، كنت راكب العربية و ماشي مش عارف رايح فين،، فضلت ماشي في الشوارع لحد الساعة 12 بليل،، كنت زهقت و هنا قررت ارجع البيت،، اول ما دخلت لقيت واحدة واقفة قدامي،، الواحدة دي تبقا..،، تبقا ريهام مراتي،، كانت واقفة مبتسمة وقالتلي
حمدالله على سلامتك يا حبيبي
" انا فقدت النطق في الوقت دا ومكنتش عارف ارد اما هي قربت مني اكتر وحطت ايدها على كتفي وقالت
مالك يا حبيبي؟ قولي اتأخرت كدا ليه ؟
" كانت اول حاجة قولتها
انتي مين؟
= انا مراتك يا حبيبي في ايه؟
" ساعتها جاتلي رسالة من شركة النت بتقول
" بنعتذر عن انقطاع خدمة الانترنت الخاصة بك لوجود عطل بالمنطقة كاملة والان تم استعادة الخدمة،، نتمنى لك يوم مميز"
" النت فعلا كان فاصل،، وساعتها بصيت على الراوتر لقيته اشتغل وفي نفس اللحظة لقيت رسالة من نفس رقم الشخص المجهول بيقول فيها
" نسيت اقولك انك لازم الجهاز يتوصل بالنت عشان البرنامج يشتغل،، اتمنى دلوقتي تكون صدقتني يا يوسف"
بااك
" من ساعتها وأنا عايش معاها في البيت وطبعا مفيش اي شخص يعرف بالموضوع دا،، بالنسبة للشخص المجهول فهو بعت اول طلب،، الطلب كان اني اسيب شغلي وطبعا انا رفضت وساعتها هو هدد*ني انه يقت*لني وعشان كدا أنا خدت اجازة من الشغل واتفرغت للكتابة،، كل دا كان بيدور في بالي لحد ما حسيت بصداع رهيب جدا،، كنت محتاج انام،، دخلت الأوضة ونمت على السرير،، محستش بأي حاجة غير تاني يوم وهي بتصحيني،، فوقت على صوتها،، فتحت عيني لقيتها مبتسمة في وشي،، ابتسامتها وملامحها قادرة تشيل اي تعب انا حاسس بيه،، كل الحزن اللي فيا بيختفي بمجرد ما اسمع صوتها بس
مش كفاية نوم بقا ولا ايه،، قوم انا جهزتلك الفطار
= انا مش قادر يا ريهام
انت كدا كدا لازم تنزل عشان تروح شغلك،، مش كنت قولتلي انك رايح النهاردة عشان تاخد ورقك من هناك،، يلا وانا جاية معاك
" فعلا قومت خدت دش وخرجت لقيتها مجهزة الفطار،، قعدت كلت وطبعا هي مبتاكلش،، كل اللي كانت بتعمله انها تبصلي وبس،، أنا مش عارف انا رايح فين ولا عارف ايه اخره اللي انا فيه دا بس أنا مش عايز اسيبها،، مش عايز اخسرها تاني،، خلصت وقومت دخلت الأوضة عشان اغير هدومي وطبعا لقيتها جاهزة وهي اللي مختارة لبسي،، لبست وواقف قدام المرايا وهي واقفة جنبي وشايف في عنيها نظرة إعجاب،، ساعتها ضحكت وبصيتلها
ايه في ايه؟
= ولا حاجة،، كل الموضوع اني معايا احسن راجل في الدنيا
هو أنتي حلوة اوي ولا حلوة اوي اوي؟
= مش مهم،، المهم اني ابقا حلوة في عيونك يا يوسف
بحبك
" نزلنا من البيت و ركبنا العربية و روحنا الشغل،، وصلنا هناك وسيبتها في العربية وطلعت فوق جمعت حاجتي كلها وقدمت استقالتي بشكل رسمي بعد محاولات من المدير عشان اكمل معاهم ولكن كان غصب عني اني أوافق،، خلصت كلام معاه ونزلت تحت و ركبت العربية،، لقيت رسالة على تليفوني من الشخص المجهول،، فتحتها لقيته باعتلي لوكيشن مكان وتحتها رسالة
" عايز اشوفك حالا في المكان دا،، مستنيك متتأخرش "
" مشيت على العنوان لحد ما لقيت نفسي في مكان غريب،، مهجور مفيش فيه اي صوت،، عمارات مهدودة و طرق مكسورة كلها،، مكان انا عمري ما سمعت عنه حتى،، ساعتها هي قالتلي
هو في ايه يا يوسف؟
= مفيش حاجة يا حبيبتي،، في واحد صاحبي هقابله ونمشي بسرعة
هتقابله هنا؟
" الخريطة وقفت في اللحظة دي،، النت في تليفوني بدأ يضعف وفي نفس الوقت لقيت ناس كتير جدا بتتجمع على عربيتي،، بصيت عليها لقيتها بتظهر وتختفي
يوسف انا..
" ريهام اختفت في اللحظة دي،، فتحت تليفوني لقيت النت فصل تماما وبكدا ريهام مش هتظهر تاني و دلوقتي انا عليا مواجهة الناس دي كلها لوحدي