رواية زوجة ابي حاتم وعليا الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم أمنية سليم
بهتت ملامح "مريم" من الخوف .. ونقلت بصرها بين مالك الواقف امامها وبين حور المختبئة خلفه ويبدو عليها الخوف والذعر وكانت تشيح بنظرها بعيدا عن يوسف .. حيث كان ينظرها لها بحزن من خوفها وذعرها هكذا منه .. كان يريد ان يحتضنها ليطمئنها اراد ان يضمها .. كانت معركة صامتة تدار بالنظرات فقط ما بين نظرات مرتعبة ونظرة خائفة ونظرة قلقة .. لتقطع "مريم" ذلك الصمت لتقول بارتباك :
-ساكت ليه يا مالك .. المأذون دا كان بيعمل ايه هنا !!
اغمض عيناه وزفر بهدوء وهو يرى الخوف يتملك نظراتها ويرى ارتعاش جسدها .. اصاب صمت "مالك" يوسف بالغضب ليهتف بغضب:
-انت ساكت ليه ما ترد علينا
انتفضت "حور" بهلع على صياحه لتزيد تشبثها بمالك وتتلاشى خلفه تماما ليجيبه مالك بانفعال :
-وطى صوتك .. صوتك العالى مخوفها
يوسف بتنهد بحزن وهو يلوم نفسه فهو دايما يزيد الامور صعوبة بينهما ليقول بنبرة منخفضة:
- اسف انا مكنش قصدى اخوفها .. بس مجاوبتش
كاد ان يجيبه ليسمعوا صوت خلفهم "عليا"بهدوء وهى تقف بجورا مالك:
-المأذون كان هنا علشان يجوز حور ومالك
الصدمة .. كانت رد فعلهما اتسعت عيناهما .. احست "مريم" بالارتعاش وانها على وشك الانهيار .. كادت ان تسقط ارضا ولكنها تشبثت بذراع اخيها
مالك بخوف وهو يتجه نحوها:
-مريم ..
اوقفته محله عندما رفعه كفها لتقول بخفوت:
-انا كويسة يا دكتور.. ثم اردفت بنبرة ضعيفة وهى تحاول ان تبتبسم:
-الف مبروك يا دكتور .. ربنا يسعدكم .. ورمقته بنظرة لو كانت النظرات تقتل لكان الان "مالك" قتيلا .. اغمض "مالك" عيناه متألم فنظرتها قد اقتلعت روحه .. لكنه اجابها بهدوء زائف:
-الله يبارك فيكى .. عقبالك
لم تجيبه ولكنها اكتفت بايماءة بسيطة والتفت لاخيها قائلة بضعف:
-يلا بينا يا يوسف
احس انه يصارع الامواج كان على وشك الغرق ولكنها ظهرت له ليزداد اصرارا على النجاة كاد ان يتلمس اناملها لتنقذه ولكنها تركته ظل ينادى عليها طويلا ويحارب لكنها تلاشت من امام انظاره ليحس بعدها بالغرق والضياع !!.. كان هذا ما شعر به "يوسف" عنددما اخبرتهم "عليا" بزواج حور من مالك !!
حس ان العالم خلا من كل البشر ماعدا سواهما لم يسمع ما يدور حوله كان فقط ينظر لها كانه يتمنى منها ان تنقذه ان تخبره انها كذبة وانها لن تكن لغيره !! ... سارت البرودة فى جسده لقد فقد الامان للمرة الثانية ولكن تلك المرة اقسى واصعب !! .. فتلك المرة فقد روحه وتحطم قلبه لاشلاء ... فاق على تمسك شقيقته بذراعه بضعف ليرد بصوت ضعيف:
- هه !!... ليتحمم ويجيبها بخفوت:
- -يلا بينا
ولكنه قبل ان يرحل التفت "لعليا" التى كانت تقف بجانب "حور" ليقول باسف:
-انا ومريم كنا حابين نعتذرلك عن كل تصرفاتنا معاكى .. واننا فهمناكى غلط .. واردف بندم:
-ومش حابين تعاقبى بابا على غلطنا .. وتطلقى منه .. واردف بتوتر :
-وكمان حابينك تعرفى اننا مبنكرهش حضرتك
عليا احست اليوم بانها بعثت من جديد .. فطفليها امامها ويخبراها انهما لا يكرهها !! ابتسمت فاليوم تحس انها ملكت الجنيا وكنوزها لتقترب منه وتلمس وجهه بحب :
-انا مش زعلانة منكم .. ولا عمرى هزعل .. انتم متعرفوش انا بحبكم اد ايه .. واردفت بسرور وهى تمسك يده :
-تعالوا ادخلوا معايا هنكمل كلامنا جوا
مريم باعتراض:
-لا ..ثم اردفت بحزن وهى تنقل بصرها بين مالك وحور:
-احنا هنمشى واكيد هنرجع لحضرتك مرة تانية .. ثم تابعت وهى تنظر لاخيها:
- يلا ..
يوسف وهو يهز راسه والتفت لعليا:
-انا بتمنى حضرتك تفكرى مرة تانية فى موضوع طلاقك من بابا .. بابا بيحبك
عليا بهدوء:
-للاسف انا ووالدكم مينفعش نستمر
يوسف بتفهم :
-اللى حضرتك تشوفيه .. بعد اذنكم
استدار ليرحل فهو لو ظل لثانية اخرى فسينهار فقلبه يتالم كيف سيتحمل خسارتها للابد .. لقد تلاشى امله فى ان تعد اليه .. استقلا المصعد هو وشقيقته ونظرا لمالك وحور الواقفين بجانب بعضهما وعليا ليهبط المصعد للاسفل
بينما مالك رمق حور بنظرة حزينه ثم سار سريعا نحو شقته ليغلق الباب خلفه .. فى حين حور اغلقت عيناه بالم فقد اوجعتها نظراته احسته بطفل فقد امه للتو !! .. ارادت ان تطمئنه لكن لا يحل لها فلقد اختارت وعليها ان تتحمل اختيارها ونزلت عبرة على وجنتاها لتفتح عيناها على لمسة عليا لكتفها
عليا بحزن:
-ايه ندمانه !! انك وافقتى !!
انهمرت عبراتها بغزارة لتضمها عليا وهى تربت على ظهرها :
-اللى عملتيه هو الصح .. صدقينى
لتشهق حور وهى تبكى :
-قلبى وجعنى اوى عليه .. لتهمس بوجع:
- انا بحبه
****************************************************************************
كانت صبا تجلس شاردة فهى منذ انفصالها عن "مالك" امتنعت عن المجىء للجامعة لتتذكر كلام والدها
جلست فى غرفتها اغلقت جميع الانوار كانت الغرفة مظلمة فهى ترفض الخروج .. لتسمع طرقات على الباب لتجيب بانزعاج:
-يا ماما انا مش عايزة اتكلم مع حد .
ليفتح الباب ويدلف والدها :
-ولا حتى انا !!
صبا ببكاء وهى تنهض عن الفراش وتحتضن والدها:
-بابا وحشتنى اوووى
عبدالرحمن بحب وهو يمسد على شعرها :
- وانتى اكتر يا حبيبتى وتابع وهو يحتضنها ويجلسا على فراشها:
- بس بقا كدا يا صبا اسافر مؤتمر فترة ارجع الاقيكى جابسة نفسك كدا .. ليردف بعتاب:
-بقا هى دى صبا بنتى اللى ربتها تبقا قوية من اول مشكلة تنهار كدا
صبا ببكاء حار:
- مالك سابنى يا بابا
عبدالرحمن بحب:
-عارف يا حبيبتى
-ماما اللى قالتلك
عبدالرحمن بنفى:
-لا مش ماما .. دا مالك
صبا بدهشة:
- هو له عين يكلمك
عبدالرحمن وهو يبعدها عن حضنه ليمسك وجها بين كفيه"
-منكرش انى زعلان من مالك .. بس برضه فرحان
صبا بدموع:
-فرحان فى كسر قلبى ّّ
عبدالرحمن وهو يهز راسه نافيا:
-لا طبعا بس فرحان ان بنتى مش هتربط حياتها مع راحل مبحبهاش .. انتى تستاهلى تتجوزى واحد يحبك تكونى دايما اختياره الاول متكنيش مسكن لواحدة غيرك يا حبيبتى ... ثم اردف بمحبة:
-انت غالية اوى يا صبا مترضيش بنص حب ولا بنص راجل .. دايما حطى فى بالك انك تستاهلى الافضل تستاهلى اللى يحبك ويحارب الكل عشانك.. انتى مش قليلة .. اوعى يا حبيبتى تقللى نفسك وترضى بنص الحلول .. لتكونى كل حاجة لتمشى
صبا ببكاء وهى ترمى نفسها فى حضنه:
-بس انا موجوعة اوى يابا .. انا بحبه
عبدالرحمن بتفهم وهو يضمها:
-عارف انك موجوعة بس متخليش وجعك يغلبك ..ابكى وازعلى بس متخليش حزنك يكسرك . اعتبرى مالك تجربة تعلمك انك متديش مشاعرك لحد من غير ما يكون يستحقها يخليكى تحبى بس برضه تختارى بعقلك مع قلبك .. واردف وهو يمسح دموعها:
-فهمانى يا قلب بابا
ابتسمت "صبا" وهى تحمد الله على ووالدها فهو كان دوما السند لها لترفع بصرها على صوت احدهم
على بهدوء وهو يقف امامها:
-اذيك يا صبا
صبا وهى تنظر له كانها تتذكره لتجيب بهدوء:
-مش انت الشاب اللى بمشى على طول مع ... صمتت فهى مازلت لا تتقبل مريم
على بابتسامة:
- ايوة انا ... ثم اردف بمزاح:
-انا هو بهبلى وعبطى
لتبتسم "صبا" .. ليجلس على بجوارها ويضيف:
- بقولك ايه انا جعان
صبا بتهكم:
-ما تاكل
على بحزن مصطنع:
-ما المشكلة انا مفلس وكدا .. فلما شفتك قولت بس ياواد يا على انتى هتاكلينى على حسابك
صبا بدهشة :
- نعم!!
-من غير نعم ... هتقومى تعزمينى لاما انا هزعل وهحرمك منى
لتضحك صبا :
- انت مجنون
على وهو يمد يده ليصافحها:
-لا انا على
صبا بابتسامة هى تمد يدها:
-وانا ..
على مقاطعا لها:
- انتى صبا عبدالرحمن
صبا باندهاش:
- انت عارف اسمى
- طبعا يا بنتى ... امال فكرانى ايه هعزم نفسى على حسابك من غيرما اعرفك ليييه فكرانى مجنون ولا ايه
ظلت "صبأ" تضحك فقد استطاع "على " ان يخرجها من حزنها بخفة دمه ومرحه
**********************************************************************************
- وبعدين معاك يا راجل هتفضل قاعدلى كدا كتير يا عينيا !! .... هتفت بها سميحة بتأفف وهى تلوى شفاها
مرتضى بضيق:
-اعملك ايه يا سميحة ماناتى شايفة اهو مستنى البوليس يوصل لابن الكلب دا
سميحة بغضب:
- لا يا حبيبى انا مهتحملش دا كتير
مرتضى بعدم فهم:
- تتحملى ايه يا ولية !
سميحة بتبرم :
- قعدتك جنبى هنا فى البيت .. انا اصرف عليك
مرتضى بدهشة:
-تصرفى عليا .. ثم اردف بغضب:
- ما دى فلوسى يا سميحة
-لا يا روح الروح دى فلوسى انا .. فلوسك يا عنيا انضحك عليك وضيعتهم فى مشروعك
ليهدر مرتضى بغضب:
- فلوسك منين يا سميحة مانا اللى ادتهملك بعد ما قعدتى تزنى فى ودنى وخلتينى ابيع البيت واخد حق اليتيمة بنت اختى
سمحية بتهكم:
- وحد كان ضربك على ايدك .. مانت اللى الموضوع كان على هواك
مرتضى بغضب وهو يحذبها ويضغط على مرفقها:
- انا عملت كدا عشانك
سميحة بغضب وهى تبعده عنه وتفرك مرفقها:
- لا مش عشانى .. لكن عشان انت طماع يا مرتضى فمتجيش يا عينيا تعمل الشويتين دول عليا .. واردفت وهى ترفع حاجبها:
- ومن بكرة تدورلك على بيت تانى
مرتضى بذهول:
-انت بتطردينى يا سميحة
- انا مهصرفش عليك .. وانت قعدلى كدا مبلط فى الخط
مرتضى باهتياج:
-انا اللى مشترى البيت دا بفلوسى
سميحة بضحكة خليعة:
- اثبت يا روح الروح .. البيت باسمى .. وتابعت بقرف:
- من بكرة مشفش وشك .. وتطلقنى
مرتضى بفم مفتوح وقد تملكته الصدمة اترميه زوجته خارجا فقد باع الجميع من اجله حتى انه طرد ابنه اخته من اجلها .. واخذ حقها
لتتابع سميحة باشمئزازا وهى تنزر اليه:
-مش ناقص غير اصرف عليك بفلوسى .. لترمقه بنظرة استحقار وترحل
ليسقط مرتضى ارضا على ركبتيه ليتمتم:
-"دا عقاب ربنا .. بعت اختى فى محنتها وافتريت على بنتها .. وكلت حق اليتيمة وطردتها من ملكها .. دا ذنبى ..مصنتش عرضى وقطعت صلة رحمى افتريت وظلمت اللى من دمى نهشت فى عرضى ليصيح بمرارة:
- ربنا بيخلص حقك يا مجيدة انتى وبنتك
********************************************************************************
تلقت "عليا" اتصال من "نادية"!! .. فقد تملكتها الحيرة فلما تريد "نادية"مقابلتها هل تريد ان تلبسها جريمة اخرى .. لذلك اصرت على ان تقابلها خارجا فى مكان عام
دلفت "عليا" لذلك المطعم حيث اتفقتا على اللقاء لتلمح "نادية" جالسة لتنفخ وتهمس لنفسها:
-يلا يا عليا .. اجمدى ولازم تخليها تعترف اوعى تصعب عليكى
لتسير عليا نحو المنضدة لترفع نادية نظرها اليها وهى تشير لها بالجلوس
عليا وهى تجلس:
-خير يا نادية
نادية وهى تزفر بقلق:
- تحبى اطلبلك حاجة
عليا بنفى:
-لا شكرا .. مظنش انك طلبتى تقابلينى عشان تعزمينى
نادية وهى تبتلع ريقها :
-لا يا عليا انا طلبت اقابلك عشان نتكلم
-نتكلم فى ايه
- نادية بخزى:
- انا عارفة انك عمرك ما هتسامحينى ودا حقك .. انا خنتك وخربت حياتك وبسببى خسرتى جوزك وعيالك
عليا بالم:
-منكرش انك اذتينى وخونتى الصداقة اللى كانت بينا .. رديتى معروفى بشر ومش اى شر .. انت رميتنى 20 سنة فى السجن .. بس انا مخسرتش اخوكى بسببك .. هو اللى مكنش عنده ثقة فيا .. لتتابع بمرارة:
-انتم حكمتم وحاتم اللى نفذ اعدامى
ثم تابعت وهى ترمقها بنظرة حزينة :
-ليه يا نادية عملتى فيا كدا ..انا كنت معتبراكى اخت .. لييييييييييييييه
نادية وهى تطرق راسها بخجل:
-خفت يا عليا .. خفت
عليا باستغراب:
- حفتى !!
نادية بصوت باكى وهى تغمض عيناها:
- ايوة خفت .. خفت اتكلم .. خفت اتحبس وانا والله العظيم مقتلتوش .. خفت ... واردفت بوجع:
_خفت على ابنى .. خفت اتحبس ووقتها اخسره ثم اردفت بمرارة:
-بس ربنا عاقبنى وحرمنى منه .. مات قبل ما اشوفه او حتى المسه ... وتابعت ببكاء:
-حرمنى اكون ام مرة تانية .. زى ما انا حرمتك من عيالك ربنا حرمنى ابقى ام
عليا بعدم فهم:
-يعنى ايه
نادية ببكاء نبرة ألم:
-انا كان عندى سركان فى الرحم .. حملى دا كان فرصتى الوحيدة انى ابقى ام !! .. عشان كنت خفت اتكلم لافقده .. واخسر معاه اخر مرة ممكن ابقا ام فيها ... لو كنت اعترفت بالحقيقة كان اهلى هيجبرونى انزله بابا مكنش هيقبل .. واردفت بشهقات متألمة:
_بس عقابك ربنا كان صعب ... اداهولى وحرمنى اشوفه لما اتولد للاسف تولد ميت ... واردفت وهى تمسك كف عليا ببكاء:
-عارفة انى مجرمة مستاهلش منك غير الكره بس انتى ام وعارفة ..ابنى كان اخر امل ليا بس للاسف ضاع
عليا بغضب وهى تبعد كفها عنها:
- متقليش انك خفتى .. انتى كنتى واحدة انانية فكرتى فى نفسك وفى ابنك وبس .. طيب وانا انا كان ايه ذنبى تضيع عمرى .. ووعيالى ايه كان ذنبهم يتحرموا منى .. تابعت بكراهية:
-بسبب انانيتك عيالى ضاعوا وعمرى ضاع واجاية بعد السنين دى كلها تقوليلى خفتى !!
نادية برجاء:
-عارفة انى استاهل كرهك بس انا حاولت اساعدك
عليا باستنكار:
-حاولتى تساعدينى ازاى
- انا اللى بعتلك الورق اللى ضد معتز
عليا بصدمة:
-انتى !!
نادية بايماءة:
- ايوة انا .. لتتابع ببكاء:
-عشان عارفة ان معتز هو اللى يعرف اللى قتل! .. ده ان مكنش هو القاتل
عليا وقد جحظت عيناها لتقبض على كف نادية بقوة :
- انت بتقولى ايه !!
نادية بندم:
-يومها انا مرحتش المستشفى لبابا .. جت وراكى فضلت مستنية تحت ... ثم اردفت بشرح:
- بعدها شفت كاميليا نازلة من فوق وكان شكلها متبهدل وقتها اتخبيت منها .. بعدها بشوية .. معتز نزل بس شكله كان خايف ومرعوب ولما خفت وقلقت وكنت هطلعلك لاقيت البوليس جاى وقتها اتخبيت
عليا وقد تجمدت اطراف جسدها تهتف بصوت ضعيف:
- قصدك ان كاميليا ومعتز اللى قتلوه
-انا معرفش .. بس انا لما حاولت اعرف معرفش كاميليا عرفت وقتها بحملى منين وهددتنى لو تكلمت هتقول لحاتم عشان كدا خفت وسكتتت وبعد الحكم عليكى وموت بابا بسببى انا مسافرتش مع حاتم وقعدت فى مزرعة كاميليا لحد ما اولد
عليا بارتعاش وهى تمسك بكأس ماء لتشرب :
-انتى جيبتى الورق دا منين
نادية بتنهيدة قوية:
- كامل قبل ما يموت ادانى مفتاح وقالى لو حصله حاجة اروح البنك هلاقى خزنة هناك باسمى ولما مات روحت ولاقيته وخبيته معايا
عليا بذهول:
-ولما كامل معاك الورق دا اللى بثبت ان معتز اللى سرق مش هو لييييييييييييه مقدموش لحاتم وبرأ نفسه ّّ.. ليه سكت
نادية ببكاء وهى تحرك راسها:
-انا معرفش .. صدقينى معرفش
-طيب وليه بعتيلى الورق .. ليه مستخدمتهوش ضد معتز !!
- طول ما كلميليا عارفة سرى خفت اقولهم انه الورق معايا .. لو كان معتز اللى قتل عشان الورق دا .. كان سهل يقتلنى
عليا بضحك وسخرية:
-خفتى على حياتك !!
اطرقت نادية راسها لتتابع عليا بهدوء:
-انتى زمان غدرتى بيا .. بسبب انانيتك انا اتدمرت وعيالى تدمروا ... ثم تابعت بتشفى :
-وانا هكون اسوا منك
رفعت نادية راسها بعدم فهم:
-قصدك ايه
عليا وهى ترمقها بنظرة تشفى:
-يعنى هقولك حاجة هخليكى تتعذبى حياتك كلها ... ابنك ممتش
اجفلت نادية وصدمت .. لتكمل عليا :
-هخليك تتعذبى قدامى وانتى عارفة ان ابنك عايش وعمرك ما هتعرفى هو مين
************************************************************************************
كان معتز يوضب اغراضه فهو قرر الهروب للخارج عندما دلفت "كاميليا" لتنظر لها بدهشة:
-انت بتعمل ايه
معتز بتوتر:
-عندى شغل برا فهسافر يومين
كاميليا بعدم تصديق:
-والشغل دا ظهر فجاة ... ثم اردفت بتحذير:
-اتكون بتفكر تغدر بيا لا يا معتز وقتها هخرب الدنيا فوق راسك
معتز بغضب:
-انا هتاخر على الطيارة فمش فاضى اسمع جنانك
كاميليا بصوت مرتفع:
-جنانى برضه .. لا دا انا هروح واقول لحاتم انك اللى سرقت الشركة وتهمت كامل ومش كدا وبس .. انت اللى قتلته وتهمت عليا
معتز بغضب وهو يصفعها :
-انت بتهددينى .. قولى اللى يعجبك .. انا كلها ساعات وهكون برا مصر محدش هيقدر يعملى حاجة .. ثم اردف وهو يجذبها من شعرها :
-لكن انتى هتروحى فى داهية لانى هسلم وصية جوزك للبوليس وقبلها اعترافك بقتله
كاميليا بصراخ وهى تحاول ان تبعد عنه:
- بقا كدا يا واطى .. دى اخرتها بعد ما قتلتت جوزى عشانك
- امال انتى فاكرة انى بحبك .. فكرانى هحب واحدة رخيصة زيك كانت بتخون جوزها معايا .. انتى اللى زيك مالوش امان.. الى زيك مالهاش سعر اللى كل ليلة فى حضن رجل شكل واحد بس للمتعة ..وتابع بغضب:
-انا محبتش فى حياتى الا واحدة بس بس للاسف الواطى كامل حرمنى منها وخلاها تحبه عشان كدا حاولت ادمره بس الكلب لاقى الورق وبقا يهددنى به عشان كدا كان لازم يموت
كاميليا بانفعال :
- وانت فاكرنى معرفش انك بتحب نادية
اجفل معتز من معرفة كاميليا لتتابع بمقت:
-عشان كدا كرهتها زى كرهى لعليا وحرمتها من ابنها .. ولتتابع وهى تدفعه وهحرمك انت كمان من حياتك
معتز بغضب وهو يصفعها مرة اخرى بقوة لترتطم بحرف المنضدة ليغمى عليها ويتنزف راسها
معتز بهلع عندما وجدها مغشى عليها لياخد اغراضه بسرعة ليفاجا "بماجد" واقف امامه مذهولا ليهدر بصراخ وهو يضربه:
-انت وهى قتلتوا ابويا .. انا هقتلك يا كلب
تعاركا الاثنان ولكن استطاع معتز ان يدفعه ليسقط ليفر هاربا من امامه ويستقل سيارته ويقودها بسرعة
وقف ماجد بغضب وهو ينظر لوالدته الغارقة فى دماءها ولم يبالى ليركض ليلحق بمعتز ويركب سيارته
كان معتز يقود على اقصى سرعة ليهرب من ملاحقة ماجد له ليرن هاتفه فجاة وما كاد يلتقطه حتى ظهرت امامة شاحنة فجاة !!!!
***************************************************************
1