رواية سانتقم لاخي الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم سوما العربي
الفصل الثاني والعشرين 

فل تتحمل المسؤولية هى. لقد حذرها كثيرا قبل نزولهم ومعرفته أن والدتها جاءت لزيارتها وقد املى عليها قواعد عشقه وتملكه(مافيش احضان ممنوع اللمس وانا بحذرك لو بوستيها او حتى هى وعارفه لو شوفت لهفه ولا فرحه في عينيك ليها انتى حره... ممنوع تبقى ملهوفه على حد غيرى اوكى) ولكنها كالعادة بشخصيتها العنيده ضربت بكل كلامه عرض الحائط واول ما شاهدت والدتها صرخت بجنون وجرت كى ترتمى باحضانها بينما منال تحتضنها بشوق وفرحه لكنها لم تنعم به كثيرا فبمجرد ان همت لاحتضانها واغماض عينيها حتى شعرت بمن بنزعها بقوه ويسرقها لحضنه بغضب وهلع وهو يزمجر غاضباً. وهاهى الان تتمنى ان تنشف الارض وتبتلعها من فرط احراجها وهذا المتبجح يجلس امام الجميع فى بهو القصر ومعهم والدتها وجدتها ويجلسها على قدميه ويضمها إليه بتملك يقبل رقبتها وذراعيها وأحياناً صدرها وهى تشهق ويقشعر جسدها جراء افعاله الوقحه بينما وفاء تشعر بالحرج من افعال ابن اخيها الجريئة وما يفعله امامها وامام الناس فهى بحياتها لم تشاهد شخص هكذا قد يصل به شغفه وتملكه وهوسه الى تقبيل زوجته بهذا الوضع الأكثر من حميمى امام الجميع، وكذلك تشعر بالشفقه على هذه المسكينه التى تكاد تنصهر خجلا مما يفعله وهى محرجة جدآ ولا تقوى على رفع عينيها مقابل أعينهم. اما حسن كان ينظر لفهد لجنون. ايعقل هذا يعلم انه تغيرت طباعه كليا والفضل لهوسه بليلته فى ذلك ويعلم انه وقح من الأساس ولكن هنا وامام الجميع ماهذا. مال هامسا لاذنى منه المصعوقه قائلاً :غمضى عينك ياحلوه...ماحدش هعلمك الحاجات دى غيرى.
نظرت له بصدمة وقد بهت وجهها قائله :لا اقسم بالله دى جينات منيله بنيله.... انتو ازاى كده... وايه اللي اخوك بيهببوا ده.
حسن:ماهى صاحبتك اللى حننته.
منه:هى الغلبانه كانت عملت ايه.. قوم قوله ان كده مايصحش.
نظر لها كانها برأسين قائلاً :ده على أساس ان فهد المنياوى بيسمع لحد.. اسكتى احسن وشوفيلك حل بقا انا عايز اتجوز. اشاحت بوجهها عنه بعناد فهى قد اجلت خطوبتهم لبضع اسابيع حتى يستقر بها الوضع بالجامعة.
بينما على الجانب الآخر كانت منال والجده يحدقون بهذا الوقح بغضب ماهذا الذى يفعله. تمتمت منال بغضب:ايه اللي بيعمله ده.. ازاى يقرب من بنتى كده.
الجده :مش قولتلك ده عبيط... قابلى بقا.
منال :ده لازق فيها ازاى... لا مش هسكت.
الجده :انتى مش شايفاه عامل ازاى... ده لو نفخ فينا هيطيرنا.
منال :مانا عشان كده مش هسكت...بصراحة هو ضخم اووى على بنتى.. وانا بنتى عصفورة وكتكوته دى ممكن تموت في ايده.
الجده :صراحه عندك حق... عايزين نشوف حل.
كان فهد يتابع همهاتهم ويعلم سخطهم على مايحدث بل ويعلم أيضاً أن مايفعله مرفوض ولكن ما باليد حيله. هو حقا لا يستطيع ان يسيطر على افعاله معها. اى شئ يتعلق بصغيرته ستجد به الهوس والجنون؛ بات مجنونا بها لدرجة ترعبه هو شخصيا لكنه مرحب كل الترحيب لهذا الجنون.
علمت رانيا بتجمع الجميع بالاسفل ووجود منال والدتها من أجل ليله. فارتدت فستان عارى من اللون الذهبى مع حذاء ذات كعب عالى وبالطبع لم يخلو الأمر من مكياج وجهها الصارخ وعقد من عقودها الماسية فهى يجب ان تظهر انها مازالت على وضعها ومكانتها. مدام فهد المنياوى وابنة عمه وقريبا ام طفله وريث إمبراطورية فهد الاقتصاد ولكن بات عقلها قلقا بشأن الطفل فافريد حتى الآن لم يجد لها فتاه تعطيها الطفل والوقت يمر يجب أن تكون مستعده. وان تجد فتاه حامل فى نفس مواعيد حملها. كى لا يشك احد بالأمر. زفرت بغضب فهى يجب ان تتحدث مع فريد وتقوم بالضغط عليه من جديد فهو لا يهتم سوى بهذه الصغيره ولا يركز بشأن الطفل إطلاقا. نظرت للمرأه بتقييم ثم ابتسمت بغرور وخرجت كى تهبط السلم بخطوات بطيئة تليق بمراءه حامل تتدلل بحملها على الجميع من اول شهر.
بهت وجهها وهى ترى فهد يجلس هذه الفتاه على قدميه كالطفله ووالدها يدللها ويقبلها وهى تخفى وجهها فى عنقه وتتشبس بثيابه من فرط خجلها. بعمرها كله لم تشاهد فهد هكذا. بل لم تشاهد رجلاً بهذا الهوس والجنون. جرى الحقد فى عروقها. وتناولت هاتفها والتقطت لهم عدة صور وهم على هذا الوضع. ثم قامت بإرسالها لفريد النجار وهى تبتسم بشر، سارت باتجاههم فاحتدت اعين منال وهى تقف قائله:انتى لسه هنا.
رانيا بغرور وبرود:امال هروح فين برأيك.
منال بغضب :السجن... الشارع.. اى مكان.
رانيا :تؤتؤتؤ... هدى نفسك مش كده صوتك عالى وده بصراحه ممكن يزعج البيبى.
منال :بيبى.
رانيا بدلع وميوعه:اه.. هو انتى ماتعرفيش.. مش انا حامل من فهد حبيبى.
نظرت لها منال بصمدمه ثم وجهت نظرها لفهد وقد اشتعل غضبها وهى تراه مازال على وضعه يقبل ابنتها ولم يتغير به شئ ويبدو انه حتى لم ينتبه لحديثهم الغاضب رغم صوتهم المرتفع جدا . وهو حقا كان كذلك فليلته بين يديه وتحت رحمة شفتيه فبماذا يهتم. الحياه بالنسبه له تتلخص بهذه القزمه التى على قدميه وداخل احضانه؛ولكنه يشعر بها قد تبدلت بين يديه فقبلا كان يشعر بها منصهره بين يديه من الخجل ومن التهاب مشاعرها بقبلاته ولكنها الان بحاله مختلفه رفع نظره لعينيها وهو يلتقط انفاسه بتهدج وجد مقلتيها تشتعلان غضبا وهى مصوبه فى اتجاه معين. نظر حيث تنظر هى وقلب عينيه بملل من هذه الرانيا فدورها في مسرحية غيرة صغيرته بات اكثر بواخه ويجب أن يكشف عن سرها اللعين وحملها المزعوم فهو لايريد أن يغضب طفلته كل دقيقه منها. هم بالحديث ولكن رنين جرس الباب قد اوقفه للحظه ثم على التساؤل وجهه وهو يرى الخادمة تدخل عليهم وهى تحمل نفس باقة الورد من نفس المجهول فى نفس الميعاد وذهبت بها باتجاه ليله والجميع يتابع بجهل حتى ليله.
فتحدثت وفاء للخادمه:بردوا الورد بتاع كل يوم.
الخادمة :ايوه يا هانم.ثم اتجهت به ناحية ليله المبتسمة لهذا الورد الجميل رغم جهلها بمن يرسله.
فهد بغضب اعمته الغيره :حد يفهمنى ايه اللي بيحصل. وايه الورد ده.
وفاء :ده ورد بييجى لليله بقالوا يومين ومانعرفش مين اللي بيعته.
فهد بغضب :بقالوا يومين.... وماحدش قالى....وازاى بتخديه عادى... ومين اللي بيجيبه.
ليله:والله ما اعرف.
فهد للخادمه التى مازالت تحمل الورد حيث لم يسمح ان تحمله ليله:فين اللى جاب الورد.
الخادمه بخوف من هيئة فهد :مشى يافندم.
وفاء :اهدى يافهد... ده مندوب شحن بس مالوش علاقه بحاجة هو بيعمل شغله بس. نظر لهم بغضب وهو يوزع النظرات بين باقه الورد وبين الموجدين وفكر قليلاً ثم اردف قائلاً :فين كارت المحل.
وفاء بجهل:محل ايه.
فهد بعصبيه:اكيد ورد شيك وغالى زى ده معاه كارت المكان اللى جاى منه.
فاجابت الخادمه بسرعه:ايوه. ايوه يافهد باشا معاه عنوان المحل.
فهد :هاتيه بسرعه.. ثم التقط منها العنوان وهم للخروج بغضب كاسح ولكنه عاد ثانيه وهو يرى منال تجذب ليله بحنان لاحضانها وهى تقول:تعالى في حضنى ياحبيتى خلاص الرجل الاخضر مشى. اتسعت عينيها بخوف وذعر وهى تسمعه يقول بغضب وهو يجذب ليله لحضنه:لا لسه هنا. ثم ضمها بتملك قائلا :دونت تاتش... وهاخدها معايا مش ضامنك ولا ضامن امك بصراحه.
منال بغضب الحموات:امك.وايه مش ضامنا دى...دى بنتى يعني روحى.
فهد بتحدى:اه امك امال هى اسمها ايه. واه مش ضامنكوا ده انا لسه ما مشيتش ورايحه تحضنيها. ثم اردف بغيره:وهى مش بنت حد ولا روح حد.. هى بنت فهد وروح فهد... تمام. قال هذا ثم جذب ليله المصعوقه متسعة الاعين من تصرفاته لاحضانه وسار بها حيث سيارته وخرج خارج القصر كلية باتجاه العنوان الذى بيده.
بينما في القصر كانت منال ووالدتها يقفون متخشبين من الصدمه الى أن اقتربت منال وهى تربط على كتفهم بهدوء فقد اعتادت هوس ابن اخيها وجنونه بليله ولم تعد تندهش لافعاله قائله:اهدى يا مدام منال واتفضلى... اتفضلى اقعدى استريحى انتى و والدتك.
منال وهى تنظر لاثر فهد وليله بزهول:اهدى ايه.. انتى ماشوفتيش بيعمل ايه.
والدتها :ده اتجنن خالص.
وفاء بهدوء:هو انتو كده شوفتوا حاجه.. ده حتى كان لامم نفسه شويه.
منال بزهول:ده انا ماعرفتش اخد بنتى في حضنى.
تدخل حسن فى الحديث :ولا هتعرفى ياطنط.... فهد بقى مجنون بحب ليله.. ممنوع اى حد يقرب منها ولا يكلمها ولا حتى يبصلها. أكدت منه حديثه قائله :فعلاً ياطنط... ده اتغير جامد عشانها وبحبها اووى... طب انتى عارفه ده عمل المستحيل عشان يخليها تنام معاه فى جناحه اللى هو اصلا مش سامح لحد يدخله حتى الخدم.
وفاء:صدقينى... أنا مش هغشك اناعندى بنت زى بنتك وحاسه اكيد بيكى بس والله فهد بيعشقها واكتر واحد هيصونها ويسعدها.
كانت منال تتبادل النظرات بينها وبين والدتها التى حستها على الاطمئنان فهى باتت تصدقه وتصدق عشقه لحفيدتها.
اما رانيا فكانت حقا تشتعل غضبا وحقدا وهى تستمع لحديثهم عن مدى هوس وعشق فهد لهذه الصغيره واقسمت على ان تحرق الجميع بغضبها ولكن لتكمل مخططها اولا. وقفت من مقعدها بغضب وصعدت لغرفتها وسط نظرات الاحتقار من الجميع. فقالت منال لوفاء:هى فعلاً رانيا حامل.
وفاء بحرج:ايوه.
الجده :وطبعا سى فهد بيه هيحميها ويخليها على ذمته.. آه ماهى بنت عمه وام ابنه.
وفاء وهى لا تدرى ماذا تقول :احممم.... لسه فهد ما اخدش قرار فى حاجه بخصوص رانيا.... بس ربنا يسهل وخير أن شاء الله.
فى الأعلى صعدت رانيا لغرفتها واعلقت الباب بعنف وغضب وكانت ستهم بالاتصال بفريد ولكن ارتفع رنين هاتفها معلنا عن اتصال منه. نظرت للهاتف بخبث وهى تعلم أن الصور التي ارسلتها له قد فعلت به الافاعيل.
فجابت على المكالمه قائله بابتسامه سمجه:ايه رائيك فى الكادو بتاعى.
فريد وهو يكاد يخرج من الهاتف ليضربها:ايه الصور اللي بعتهالى دى.. وازاى سيباه يقرب منها كده.
رانيا ببرود :وهو كده حاجه.. ده الصور دى كانت فى الهول وقدام امها وجدتها وحسن ومنه ووفاء فمابالك بقا وهما لوحدهم....مش عايزه اتكلم....مش عايزه اخدش حيائك... وانت عارفنى بتكسف.
فريد بسخريه وغضب:انتى هتقوليلى... لا وانتى وش كسوف اووى... وهو انا مش قايلك ماتسيبيهوش يقرب منها.. فين اتفاقنا.
رانيا:فررريد... ياريت تحترم نفسك... وماتنساش اتفاقنا كان نفع واستنفع وانا لحد دلوقتي ماشوفتش منا اماره واحده والوقت بيعدى.
فريد :اخلصى عايزه ايه.
رانيا بغضب :ياحلاووه وكمان نسيت طلبى.
فريد :اخلصى... ماتعصبنيش.
رانيا :تتصرف وتشوفلى واحدة حامل فى اول حملها واخد منها البيبى.
فريد بغضب:ماشى... بس عينك عليهم.. فاهمه عينك عليهم.
رانيا:هحاول بس انت كمان ماتتاخرش.. الوقت مش فى صالحنا... وياريت تشد حيلك معاها شويه. قالت الاخيره باستهزاء وسخريه.
فريد بغضب وحده :رانيا... لمى نفسك وياريت ماتتخطيش حدودك.. فاهمه. ثم اغلق الهاتف بوجهها فنظرت له بحقد قائله :ماشى.. هستحملك لحد ما اوصل وابقى المتحكمه في كل ثروة فهد. ابتسمت بشر وهى تتخيل نفسها تملك كل شيء.
فى العنوان الموجود بالكارت وصل فهد ومعه ليله التى رفض تركها معهم. توقف بسيارته قائلاً :تفضلى قاعده هنا ماتتحركيش.
ليله بغيظ :بس انا ماما كانت وحشاني وعايزه اقعد معاها.
فهد بغضب :ماتقوليش وحشاني دى تانى لحد غيرى سامعه.... ومافيش ماما... انا ماما... تمام. لم يمهلها فرصة للاعتراض.
دخل بشموخ يليق به حقاً فرحب به البائع بشدة ولما لا. فمن لا يعرف فهد المنياوى.
البائع:اهلا اهلا فهد باشا.. نورت المكان والله.
فهد بغضب :انا عايز اعرف مين اللي باعت الورد ده القصر بتاعى.
البائع :ليه بس ياباشا.. هو ماعجبش الانسه ولا ايه.. ده من اغلى... قاطعه فهد صارخاً :انا مابحبش الرغى الكتير... سؤالى وااضح مين اللي بيبعت الورد ده كل يوم.
البائع بخوف:فريد باشا.
فهد :فريد.... فريد مين.
البائع:فريد بيه النجار يا باشا. وقال ان الورد ده لخطيبته واننا نبعت بوكيه كل يوم على عنوان قصر ساعتك بأسم انسه ليله ماجد البحراوى.
كان فهد يستمع لما يقوله بغضب جحيمى الى ان احمر وجهه وسائر جسده وخرج مالاعصار الى سيارته يقودها بجنون الى مقر شركات النجار.
فى مجموعة شركات النجار انهى فريد مكالمته مع رانيا بغضب فتلك الصور التي أرسلتها له قد اغضبته كثيراً وهو يراها بهذا الوضع الحميمى مع فهد المنياوى. كان يهم بالخروج ولكن توقف عند أحد الغرف وهو يستمع لسيد (الاوفيس بوى) يتحدث في الهاتف مع احد قائلا :اللى فى بطنك ده لازم ينزل.... اعتبريها زى ماتعابريها.... يارحمه افهمى... احنا لسه مخطوبين من اربع شهور هنتجوز ازاى بالسرعه دى.. هو ده الحل.... فكرى يارحمه الله يهديكى. سلام.
ابتسم فريد بجانبيه فقد وجد غايته دون بحث او مشاكل. فتخ الباب الذي لم يكن مغلق جيداً فانتفض سيد (الذى كان ينظر للهاتف بحزن) باحترام واقفاً فاقترب منه فريد قائلاً :عندك مشكله ولا ايه.
سيد بحرج:لا.. لا ياباشا... ولا مشكلة ولا حاجة.
فريد :ازاى وانا سامعك بتتكلم عن حمل... ولازم ينزل... لسه مخطوبين... رحمه.. قولى مشكلتك... مش يمكن اساعدك.
نظر سيد للارض بحزن قائلاً :ازاى بس يابيه... دى حكايه مالهاش حل.
فريد :لا ليها.
سيد بلهفه:ازاى يابيه.
فريد :انا هاخد الطفل ده.
سيد باستغراب :ليه يابيه.
فريد :ابدا... صديق ليا عاقر مش بيخلف ونفسه هو ومراته فى حته عيل... اهو احللهم مشكلتهم.. واحللك انت كمان مشكلتك... بس... الواد هيبقى ابنهم وباسمهم... وتنسوه خااالص.
سيد بخوف وحزن:لا لا يابيه ده حرام.
فريد باستهزاء:وهو مش حرام اللى انت عملته... ومش حرام تموته....فكر يا سيد دى فيها كمان قرشين حلوين.
سيد بحزن:هفكر يابيه.
فريد :عين العقل ياسيد... ده رقمى الخاص... ترد عليا بكره... وزى ماقولتلك ده هيبقى ابنهم.. يعني تنسوه خاالص.
قال آخر كلماته وخرج بشموخ تاركا هذا المخطئ حزين على ماألت إليه الامور.
وصل فهد المنياوى بعد وصلة سير كارثية من شدة العضب وليله بجانبه ترتعد خوفا من هيئته المرعبه، اوقف السياره قائلاً :اوعى تتحركى من مكانك.. سامعه. نزل بغضب فوجد فريد يخرج بغرور من شركته متحه الى السياره. فذهب اليه بغضب ووقف فى طريقه وهو يقبض على تلابيبه بغضب فتجمع الحرس الخاص به حوله لكنه اوقفهم بإشارة من يده ثم نظر لفهد ببرود قائلاً :فهد باشا.. يااهلا.
فهد بغضب :انت عارف لو قربت من مراتى تانى هعمل فيك ايه.
فريد ببراءة :مراتك... اه تقصد رانيا هانم بنت عمك... لا ماتلزمنيش فى حاجه.
فهد وغضبه يتفاقم:انت عارف كويس انا بتكلم عن مين... ليلة... مرررااااتى... فاهم... مرراتى.
نظر فريد باتجاه سيارة فهد وشاهد ليله تجلس بسيارته فابتسم لها بعشق مما أدى إلى الى لكم فهد له فى عينه جعلته يرتد للخلف فانقض عليه فهد يالضربات وسط عدم اعتراض حراسه لانه أبعدهم من البدايه. ثم مال عليه قائلاً بفحيح:عارف لو بصيت ناحيتها تانى انا هعمل فيك ايه.... هفقعلك عينك إلى اتجرئت وبصت عليها... فاهم. ثم وقف واعتدل بشموخ وذهب باتجاه سيارته من جديد تاركاً الآخر ملقى على الارض بحاله يرثى لها عقب اعتداء هذا الفهد الغاضب.
صعد سيارته وهو غاضب بشده ولكنه لاحظ علامات الذعر على حبيبته فعلم انها خافت مما حدث فلعن تحت أنفاسه هذا الفريد الذى اضطره لضربه امام صغيرته. فتح احضانه لها وسحبها اليه وضمها بأمان وهو يهدهها كالطفل الصغير إلى أن هدأت قليلا وتحدثت قائله :هو ده اللي كان بيبعت الورد.
فهد بغضب من بين أسنانه :اه.
ليله:ده جالى النهاردة الجامعه.
احتدت عينيه واحمر وجهه غضبا وهو ينظر إليها بحنون.....
