اخر الروايات

رواية مستنقع الذئاب الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم فاطمة احمد

رواية مستنقع الذئاب الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم فاطمة احمد 

الفصل الثاني والعشرون : حقيقة !!

تحليلاتكم بقي لحد البارت دا.
____________________________

انطلق فارس بسيارته كالبرق متجها للشارع الذي قالت نور انا موجودة فيه كان يتطلع يمينا و شمالا لعله يلمحها و يدعو بقوة ان لا يصيبها مكروه حتى لمح جسدا على الارض امام احدى الاشجار فانتقض و خرج صائحا :
- نوووور !!!

ركض اليها و انصدم بقوة حتى كاد يتوقف قلبه عندما رآها تنزف بغزارة انخفض لمستواها و طرق على وجنته و عيناه تلمع بالدموع :
- نور.... نور حبيبتي افتحي عيونك نور ردي عليا.

تأوهت بضعف و فتحت عينيها ببطئ و عندما رأته نزلت دمعة من عينيها هامسة :
- إبني...... استسلمت للألم ليغمى عليها كليا هز فارس رأسه بصدمة ثم حملها و اخذها للمشفى بأقصى سرعة وهو لا يستوعب ماحدث !!!

بعد مدة خرجت الطبيبة من غرفة نور فسألها فارس بلهفة :
- طمنيني يا دكتورة نزر كويسة ؟

هزت رأسها بعملية واجابت :
- المريضة كويسة بس للاسف مقدرناش ننقذ الجنين.

تفاجأ من كلامهاو همس :
- يعني نور كانت حامل.... بس ازاي انا معرفش ، تنحنح وهتف ب :
- اقدر ادخل اشوفها ؟
- طبعا اتفضل المريضة صحيت.

شكرها ودخل سريعا ليجد تضع يدها على بطنها ودموعها تنزل بصمت شعر بقلبه يتمزق لأجلها فاقترب منها و احتضنها :
- متعيطيش..... بكره ربنا يعوضنا.

اجهشت نور في البكاء و تشبثت في حضنه تمسك قميصه بقوة و تردد بشهقة :
- انا.... انا كنت عايزة الولد ده ليه عملو فيا كده ليه قتلولي ابني يا فارس لييييه.

شدد على حضنها وقبل أعلى رأسها هاتفا بدموع :
- وحياتك هدفع اللي عمل كده التمن غالي هلاقيه و هقتله زي ما قتل ابننا اوعدك اني هاخدلك حقك يا نور عيني متخافيش بكره هنجيب ولد غيره ياحبيبتي.

هدأت نور قليلا لكن شهقاتها لم تهدأ ظلت تنتفض ببكاء و شهقاتها تنخفض تدريجيا حتى اختفت و سكنت حركتها.... ابعدها قليلا ليجدها نائمة تنهد بحزن ووضعها على السرير وخرج من الغرفة اخذ هاتفه و اتصل ب أسيل منتظرا الرد......

______________________

في ذلك الوقت كانت أسيل جالسة مع زهرة تمزح معها حتى قالت :
- استني انا اخترت كام تصميم لفستان الفرح و اخدت صور للتصاميم هقوم اجيب التلفون اصلي نسيته في المطبخ.

نهضت أسيل و قالت :
- خليكي انا هروح تجيبه.

تحرت و دخلت للمطبخ لتجد الهاتف على الطاولة ذهبت لتأخذه لكن فجأة وجدت يدا تسحبها و تلصقها في الحائط شهقت بقوة لكنه وضع اصبعه على شفتيها و همس :
- هشش اهدي ده انا متخفيش.... وحشتيني.

تنفست أسيل بعمق و ردت :
- ليه كده خضتني يا ليث هو اللي بيوحشك بتعمل فيه كده.

ضحك بخفة و اجابها :
- اعمل ايه يعني من لما جيتي وانتي قاعدة مع ماما ومش معبراني استنيتك تبعدي عنها شويا بس لازقة فيها على طول ومصدقت تجي المطبخ شويا.

ابتسمت بخجل فطبع قبلة خفيفة بالقرب من شفتها و همس :
- انتي حلوة اوي.

انصدمت من فعلته و توردت وجنتاها رفعت يديها لتدفعه لكنه امسكها و تابع :
- و الحمرة اللي على خدودك بتخليكي احلى بكتير .... انا بح....

- انتو بتعملو ايه ؟!

كان هذا صوت زهرة المندهش عندما رأت ليث يحاصر أسيل ويكاد يقبلها انتفضت أسيل و دفعته بقوة عنها و هي تتمنى ان تختفي من امامهما الان من شدة الاحراج فتمتم ليث بغيظ :
- ايه اللي جابك يا ماما.

رفعت حاجبيها بلؤم :
- كنت جاية اشوف أسيل اتأخرت ليه بس لما دخلت عرفت السبب.

أسيل بخجل :
- لا يا طنط الموضوع مش كده انا كنت هجيبه والله بس.....

قاطعتها بضحكة :
- انا عارفة ياحبيبتي ديه عمايل ليث.... انت يا واد كنت بتضايق أسيل ليه مش قولتلك متجيش جنبها.

زفر بضيق و قال :
- مش عارف اقولك ايه الصراحة انتي احيانا بتصدميني باللي بتعمليه.

كتمت أسيل ضحكتها ليراها ليث و يزداد غيظه و يغادر المكان ضحكت زهرة و اردفت :
- تصدقي اني ببقى مبسوطة اوي لما ارخم عليه بحس بانتصار وكده.

ابتسمت أسيل و اخذت لها هاتفها و خرجتا للصالون كانت تطلعها على احدث التصاميم لفساتين الزفاف و أسيل شاردة لقد كانت تريد ان تخبر ليث بكل شيء لكنها لم تجد الفرصة المناسبة و الان ليث ذهب و لن تستطيع التحدث معه.

لاحظت زهرة شرودها فقالت :
- في ايه يا أسيل بتفكري ف ايه ؟؟

- ها لا مفيش انا كنت ببص ع التصاميم انهي الاحلى.
رن هاتفها فجأة وكان فارس فأجابت :
- ايوة يا فارس.

فارس بصوت مضطرب :
- أسيل انتي فين انا محتاجك.

هتفت بخوف و توجس :
- في ايه ؟
- نور.... نور في المشفى.... في واحد ضربها و انا لقيتها واقعة على الارض و بتنزف نور خسرت الجنين..... اانتي لازم تجي انا مش عارف اعمل ليه.... تعالي على مستشفى ******..

انتصبت واقفة و قالت :
- حاضر انا جاية فورا.

اغلقت الخط ونظرت لزهرة التي سألتها بقلق :
- أسيل مالك باين عليكي قلقانة اخوكي قالك ايه ان شاء الله خير ؟.

ابتسمت باصطناع و ردت عليها :
- مفيش حاجة مهمة يا طنط متقلقيش انا رايحة دلوقتي وهبقى اجي بعدين يلا باي.

رحلت بسرعة قبل ان تسمح لها بالكلام فهمست :
- استر يارب.

استقلت أسيل سيارتها و انطلقت للمشفى سألت موظفة الاستقبال عن نور المنشاوي و صعدت للطابق الموجودة فيه و عندما رأت فارس ركضت له و اردفت بخوف :
- هو ايه اللي حصل بالضبط ؟

تنهد فارس و حكى لها ماحدث و عندما انتهى قال :
- مكنتش بعرف انها حامل يمكن مقالتليش لاننا كنا متخانقين.

ربتت على كتفه بتريث :
- المهم انها كويسة دلوقتي و الولد هيجي غيره باذن الله ياحبيبي بس نور حاليا لازملها عناية لانها اجهضت.

هز رأسه مؤكدا كلامها :
- ايوة انا كنت بقول كده بس للاسف اهلها كلهم متخانقين معاها ومش هيقبلوها انا هاخدها على بيتنا.

أسيل :
- ناوي تقول لماما الحقيقة ؟ بس هي هتعمل ايه لما تعرف كل اللي حصل هتتعصب منك اوي.

هز فارس كتفيه بعدم اكتراث :
- مش مهم انا المهم صحة نور حاليا.... بصي انا هروح اشوف الدكتورة و اسألها امتى تقدر تطلع وانتي ادخليلها.
- اوك.

طرقت أسيل الباب ودخلت قائلة بابتسامة :
- ممكن ادخل ؟ ولا اقولك انا دخلت اصلا هههه.

نظرت لها نور بتساؤل لتهتف أسيل وقد فهمت معنى نظراتها :
- انا أسيل..... اخت فارس اكيد حكالك عني قولي اه والنبي متكسفنيش عشان احس نفسي مهمة وكده.

ابتسمت نور و تمتمت بصوت خافت :
- ايوة حكالي عنك بس متوقعتش انه يحكيلك عني.

نفت برأسها واجابتها وهي تجلس امامها :
- محكاليش عنك حاجة انا لقيت قسيمة الجواز ف اوضته و عرفت بنفسي ، ها عاملة ايه دلوقتي بقيتي احسن شويا ؟

اومأت بنعم و لم تعلق فوضعت الاخرى يدها على يد نور هاتفة بحنان :
- انا عارفة ان اللي حصل معاكي مش سهل لان اللي خسرتيه غالي اوي بس متفقديش الامل انتي لسه صغيرة و بتقدري تحملي تاني و تالت يعن.....

قاطعتها نور بجفاء :
- انا مش هحمل تاني لاني هطلق من اخوكي وكل واحد يروح فطريق انا بعد اللي عرفته كنت هسامحه عشان البيبي اللي فبطني بس بما اني خسرته يبقى مفيش حاجة تخليني افضل معاه.

لم تدري أسيل ماتقوله لانها لوهلة شعرت بأنها مثلها تماما فكلاهما خدعا بالحب و كلاهما خسر شيئا مهما لا يمكن استرجاعه لكن نور تستطيع الانجاب ثانية اما هي فشرفها الضائع لن يعود..... تنحنحت و تشدقت ب :
- مش وقت الكلام ده انتي النهارده هتباتي في المستشفى لان ممكن يحصلك نزيف تاني و بكره هناخدك على البيت و نعتني بيكي انا و ماما.

نور باقتضاب :
- شكرا انا بعرف اخد بالي من نفسي ومش رايحة على اي مكان.

- مش بمزاجك على فكرة !
كان هذا صوت فارس البارد التفتت له نور بتحدي :
- انا محدش يقدر يفرض عليا حاجة مش عايزاها ابدا و لما اقول مش هروح يعني مش هروح انا هعتذر من بابا و ارجع اعيش وسط اهلي بعيد عنك.

ابتسم بتهكم مردفا :
- انتي فاكرة انهم هيسامحوكي بعد اللي حصل ده انتي غلبانة اوي يعني هتقوليلهم ايه الراجل اللي اتجوزته بالسر انفصلت عنه وجاية اطلب السماح و اعيش معاكم تاني.

نظرت له أسيل بتحذير اما نور فأحست بكرامتها تهان لذلك اشاحت وجهها عنه لكي لا يرى الدموع المتلألئة في عينيها و يشعر بالانتصار ل ألمها.... سحقا كم هو وقح ان كانت فكرت بأن تنسى ماحدث و تعيش معه فهي غبية يستحيل بعد الان ان تسامحه او تنسى ما فعله معها..... تنهدت و قالت بهدوء :
- ماشي انا موافقة بس الوضع ده مؤقت ومتفكرش اني هقعد فبيتك كتير هما كام يوم بس.
________________________

كانت سارة عائدة من المول وهي تحمل بعض الاكياس في يديها كادت توقف سيارة اجرة لكنها سمعت صوت يناديها فاستدارت وانصدمت عندما رأت جاسر يقف امامها !!

اقترب منها جاسر وهو يتفحص ملابسها بدقة ازعجت سارة فقالت :
- خير ؟!

- عايز اتكلم معاكي.

- مفيش كلام بيننا.
قالتها بحزم وكادت تذهب لكنه امسك ذراعها شهقت سارة و صاحت بحدة :
- انت ازاي تتجرأ تمسكني انت مش عارف انا مين ؟!!

اجابها بسخرية :
- سارة بنت اللواء.....و عاشقة ليث جوز البيست فريند بتاعتك.

جفلت سارة و بلعت ريقها بتوتر فكيف يعلم هذا الاخرق بحبها لليث..... رمقته بقرف و تحركت لتذهب لكنه اوقفها بكلامها :
- مدام انتي بتحبي ليث سبتيه ل أسيل و اتخليتي عن حبك بالسهولة ديه ليه ؟ انا بحب أسيل و لان حبي حقيقي مصر انها تكون ليا عكسك انتي مستسلمة تماما.

ابتسمت بتهكم ساخر و تمتمت :
- حبك حقيقي بأمارة اللي عملته ف أسيل صح ؟

ظهرت ابتسامة ايضا على وجهه و غمغم ب :
- اهو ده الموضوع اللي كنت هكلمك فيه.... انا عارف ان أسيل لسه مقالتش لليث عن علاقتنا و عن اللي حصل بيننا بس تتوقعي ايه اللي هيحصل بعد ما تقوله ؟

مطت شفتيها بضيق :
- تقصد ايه ؟

حمحم و قال بمكر :
- بصي انا عارف ان أسيل مش هتقوله على اللي حصل لحد يوم الفرح و لما يكتشف انها مش بنت هيطلقها و فضيحتها تبقى بجلاجل من غير ما يتكلم اصلا.... بس لو عرف هيطلقها من دلوقتي واكيد مش هيفضحها و الامور هتبقى قسمة ونصيب و ليث يكسب حريته و أسيل تحافظ على سمعتها و ترجعلي اصلا محدش هيقبل بيها غيري و كلنا هنستفاد.

- ازاي هات من الاخر !!

اقترب جاسر منها اكثر وهمس بصوت كحفيف الافعى :
- يعني بزمتك مين اللي بيستاهل ليث انتي ولا أسيل ؟ ليث مخدوع فيها لانها بنت مش كويسة اما انتي بنت ملتزمة و محترمة وخلوقة وليث زيك يعني بتستاهلو بعض يرضيكي يعني شخص محترم زي ليث يتجوز بنت زي أسيل و حياته تتدر قبل ما تبدأ اصلا ؟؟

فكرت سارة في كلامها و كادت تقتنع لكنها نفضت افكارها سريعا :
- أسيل بنت محترمة غصبا عنك و اللي حصل مكنش ب ارادتها هي ااا.....

قاطعها ببرود :
- اغتصبت.... بس ده مش بيغير الحقيقة انها مش بنت ومحدش هيقبلها كزوجة غيري انا لاني بحبها من كل قلبي و عايزها بجد أسيل لو فضلت معاه مستقبلها هيضيع و انتي كمان حبك هيضيع منك فحين انك تقدري تكسبي ليث لصفك وتخليه يحبك.

صمتت و لم تجب على كلامه و قد بدأت تفكر هو محق أسيل بالتأكيد لن تخبره لانها تحبه و عندما يتزوجان سيعرف الحقيقة و يطلقها اما اذا انفصلا من الان ستبقى في أمان و تعود لجاسر فهو الوحيد الذي يعرف سرها لانه السبب فيه..... ادرك جاسر ان كلامه اثر فيها فتابع :
- لو عايزة مصلحتك ومصلحة صاحبتك لازم تقولي الحقيقة لليث هتقوليله بنفسك لانه بيثق فيكي قوليله انها عملت علاقة مع واحد تاني و.....

قاطعته سارة بغضب :
- انت مجنون انا مستحيل اعمل فصاحبتي كده انا مش حقيرة زيك ولا بخون الثقة فاهم انت عارف نفسك بتقول ايه اصلا !!

جاسر بحدة :
- أسيل ديه اللي خايفة عليها هي نفسها اللي اتجوزت بالراجل اللي انتي بتحبيه و مهتمتش بمشاعرك و هي نفسها اللي حبته و عايزة تخدعه زي ما خدعتك معقولة بعد اللي عملته انتي لسه معتبراها صاحبتك ؟ لو ضيعتي حياتك و حياتها بحجة الصداقة تبقي غبية فكري كويس فكلامي و اعملي اللي تلاقيه مناسب يلا سلام.

رمقها نظرة اخيرة و غادر وخو يدرك انه نال هدفه جيدا ظلت سارة واقفة مكانها لدقائق ثم ذهبت لمنزلها....

______________________
في المساء وفي منزل أسيل.

صوت صفعة قوية صدعت في الصالون تتبعها شهقة أسيل المصدومة وهي ترى والدتها تصفع فارس عند اخباره لها بكل ما قام به زواجه من نور و سبب زواجه و ماحدث لها في الصباح.

نظر لها فارس بصمت فقالت بغضب :
- يا خسارة تعبي السنين ديه على تربيتك انا مش مصدقة انك ممكن تغمل كده.
- يا ماما انا....

قاطعته بصراخ :
- وليك عين تبصلي و تحاول تبرر موقفك كمان انت عارف نفسك بتقول ايه انت اتجوزت اخت واحد كان مصاحب البنت اللي بتحبها خدعتها و خليتها تتجوزك و تخسر اهلها وكمان هي في المشفى لانها اجهضت ؟ انطق انت عملت فيها ايه هاا !!!

أسيل بدفاع :
- اللي حصل كان حادث ياا ماما و فارس معملش غلط معاها هو اتجوزها وكمان حماها من عيلتها كان ممكن يموتوها لو فضلت معاهم.

رمقتها فريدة بحدة :
- انتي تخرسي ومسمعش صوتك بقى انتي كمان كنتي عارفة بالمصيبة اللي عملها و مخبية عليا انا طول عمري بحلم اجوزك و اعمل فرح كبير تقوم تتجوز من دون علمي و تظلم بنت ملهاش علاقة باللي حصل اصلا قولي انت بتختلف ايه عن اخوها ها !!!

صمت و لم يجبها فزفرت بقوة و قالت :
- انا مش عارفة اقول ايه انا مصدومة فيك اوي بس البنت بريئة من وساختك ولازم نهتم فيها بعد ما خسرت ابنها.... بكره جيبها على البيت وانا هاخد بالي منها لحد ما تخف وقتها نشوف هنعمل ايه.

انهت كلامها و استدارت و ذهبت لغرفتها تحرك فارس ليذهب خلفها لكن أسيل اوقفته :
- مامي متنرفزة شويا بس متقلقش كلها كام يوم وهتنسى انت لازم تهتم بنور ده المهم حاليا.

زفر بعمق و هز رأسه بنعم ودلف لغرفته ، نظرت أسيل لفراغه ثم قالت :
- انا كمان لازم اقول لليث كل حاجة بكره كفاية مضيعة وقت هقوله على كل حاجة وهو يقرر يعمل ايه.

_______________________
في اليوم التالي.

استيقظ ليث متأخرا ونهض مسرعا يستحم و يرتدي ملابسه فهو اليوم سيذهب لزيارة أسيل..... نظر لنفسه في المرآة نظرة اخيرة و خرج من غرفته و غادر المنزل ركب سيارته و انطلق لمنزل أسيل و الابتسامة تعلو شفتيه فهو سيخبرها اليوم عن حبه بل عن عشقه الكبير لها سيخبرها بأنه تزوجها لانه لا يستطيع العيش من دونها لحظة واحدة سيخبرها بأنها اول فتاة دق قلبه لها !!

بعد فترة توقف امام منزلها كاد يدخل لكنه سمع صوتا انثويا فاستدار ليجدها سارة.

ليث بابتسامة :
- سارة اهلا.

اقتربت منه سارة وهي ترتجف من الخوف و الارتباك فلقد فكرت في كلام جاسر وبعد وقت طويل اقتنعت بكلامه او حاول الاقتناع بأن كلامه محق لذلك ستخبر ليث بنفسها عما حدث.

حمحمت و قالت بارتباك :
- دكتور ليث انا لازم اقولك حاجة مهمة عن أسيل... حاجة هي خبتها عنك و مكنتش راضية تقولها ابدا.

عقد حاجبيه بتعجب من كلامها و توترها فقال :
- انا مش فاهم قصدك ايه اللي خبته أسيل عني ؟ انطقي !!

قالها بنفاذ صبر عندما رآها تزداد ارتباكا فانتفضت و نظرت له وهي تقول :
- أسيل.... أسيل كانت عاملة ع ع علاقة حرام م مع واحد بتحبه.... وللاسف هي مش بنت


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close