رواية ابو الرجالة الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم شيما سعيد
_ بتتعصب بسرعة وتهدى بسرعة ، عينك زايغة، بتحب التطبيل.. بس دول..
_ شاطرة بتحفظي بسرعة حطي فوقهم بقي إني برجع في كلامي..
خافت من نظراته الوقحة إليها وقالت:
_ مش فاهمة..
_ يعني هدخل النهاردة يعني هدخل لو فضلت أحلم بس هنحرف في أيدك..
رأت التصميم بعينه واضحا مثل الشمس، هي إمرأة ليست عذراء ولكنها خائفة، خائفة من خوض تجربة مثل تلك، حياة زوجية مع رجل مثل هذا ستكون نهايتها معروفة " الملل" تزوج من أكثر من فنانة مشهورة وبالنهاية مل ماذا سيفعل معها هي؟!..
عادت خطوة للخلف تحاول الإبتعاد إلا أنه كان الأسرع بوضع كفه خلف ظهرها ثم جذبها إليه لتسكن أحضانه، رفع كفه الآخر ومرر إياه على بشرتها الناعمة هامسا :
_ خايفة؟!..
حركت رأسها بنفي وهي تحاول التقاط أنفاسها المتسارعة، تابعها بأعين تلتهم معالمها الممتعة لأي رجل ثم سألها بخشونة أذابت جسدها تحت يده :
_ أمال متخشبة كدة ليه؟!..
_ حاسة إنها خطوة سريعة أوي..
قالت هذا بتردد لعله يعطف عليها ويجعلها تنام بسلام تلك الليلة، أخذ نفسا عميقا ثم مرر يده على خصلاتها بحنان مردفا :
_ ناوية نطلق بعد كدة؟!..
خرجت منها شهقة مستنكرة لتلك الكلمات، رفعت عينيها إليه وقالت بتعجب :
_ في عريس يقول كدة لمراته يوم فرحهم..
رفع حاجبه هو الآخر بنفس التعجب قبل أن يقرص أنفها قائلا :
_ وهو في وحدة تقول لجوزها كانت خطوة سريعة يوم فرحهم برضو..
تنهدت بتعب، هذا الرجل يدور بالكلمات بكل مهارة ويجعلها دائماً تصل لتلك النقطة التي يريدها هو، حركت رأسها بتعب قبل أن تقول :
_ موسى أنا عارفة عنك كل حاجة من الميديا وعارفة كم سيدات المجتمع والممثلات اللي اتجوزتهم، كل دي علاقات إنتهت بالطلاق في أقل من سنة، أنا مش زيهم ولا شبههم أنا بنت بسيطة، الجواز في أول تجربة ليا حط على قلبي علامة سودة لا قد وجع جديد ولا قد كلام الناس عليا لو اتطلقت تاني وبسرعة..
ظل طوال حديثها ينظر إليها باهتمام شديد، كل كلمة تخرج منها تدلف إلى قلبه وتعطي إليه إشارة معينة، يفهمها وربما يكون هو الآخر لديه نفس الخوف، جذبها لتجلس على الفراش وجلس بالمقابل لها مردفا بنبرة جادة :
_ تفتكري في حد ممكن يدخل علاقة وتبقى في نيته الطلاق؟!.
نفت برأسها ليكمل :
_ للأسف يا فيروز الوسط بتاعنا حياته مش بالسهولة اللي الناس شايفاها، مراتي الأولى كانت سيدة مجتمع بتحب تعيش تجارب مجنونة نزلت بدل البيبي أربعة في كل مرة حتى برسم أحلام حلوة أخيراً هبقي أب والنهاية كانت بشعة، لحد ما حملت في إياد حبستها جوا الجناح تسع شهور سبت شغلي وكل حياتي عشان بس أكون معاها وأضمن سلامة إبني وجه إياد للدنيا في نفس اليوم ده هي طلبت الطلاق قالت مش هقدر أتحمل مسؤولية طفل وأحرم نفسي من كل حاجة حلوة في الدنيا وطلقتها فعلاً، وقتها الصحافة طلعتني الزوج الشرير اللي طلق مراته في المستشفى بعد ما ولدت..
ابتلعت ريقها بالقليل من التوتر بعدما شعرت بالصدق داخل عينيه قائلة :
_ وباقي الجوازات؟!..
أجابها بكل براءة :
_ لأ دول كانوا جواز متعة، شوية دلع قدمهم شوية فلوس وبعدها نطلق بكل هدوء ونفضل أصدقاء..
لا تعلم لما انتفض قلبها من محله بنغزة بها بوادر معالم الغيرة، ظهرت بداخل عينيها وهذا جعله يشعر بالانتشاء، مد يده وضم كفها ثم رفعه إلى شفتيه واضعا عليه قبلة عميقة مردفا :
_ زعلتي من الحقيقة؟!..
أومأت إليه مجيبة بصراحة :
_ يمكن زعلت على حظي البايظ في الرجالة، ويمكن خوفت لأني شوفت نهايتي معاك حتى من قبل ما نبدأ، أو يمكن حسيت بوجع لأن قلبي كان بدأ ينسى اللي فات ويدق أول ما يسمع أسمك أو يشوفك..
ابتسم وقال :
_ أول جملتين هعتبر نفسي مسمعتش منهم حاجة، أما آخر جملة ردها عندي..
_ وايه هو الرد ده يا ترى؟!..
_ أنتِ حالياً مراتي وأنا عايز أكمل معاكي الباقي من عمري، النهاية محدش هيقدر يكتبها غيرك يا إما تخليني مجنون بيكي أو تخليني مش قادر أدخل البيت، ناوية على إيه يا فيروز؟!..
من أين أتت إليها تلك الجرأة لا تعلم، اقتربت منه بدلال فطري ثم لفت ذراعيها حول عنقه هامسة بنبرة رقيقة بالقرب من شفتيه الرجولية :
_ هخليك مجنون فيروز..
ظهرت إبتسامة جذابة على شفتيه قبل أن يميل على شفتيها الناعمة أخذا إياها بين شفتيه بقبلة لوهلة تخيلتها رومانسية رقيقة، بلحظة أصبحت أسفل جسده وملابس الزفاف مزينة لأرضية الغرفة رفع ذراعه وهو مازال مندمجا معها وأغلق ضوء الغرفة ليترك فقط بصيصا هادئا من النور..
_____ شيما سعيد _____
بصباح اليوم التالي..
بمنزل فريد..
أتى خبر ما حدث لهالة، ضربت رأسها بالحائط عدة مرات، لماذا دائماً يفعل بها هذا؟!.. حبها الزائد له جعلها تصل معه إلى الجنون، ألقت بجسدها على أرضية الغرفة تحاول تنظيم أنفاسها، وضعت يدها على صدرها وألمه يزيد، سقطت دمعة واحدة من عينيها لتزيلها سريعاً مردفة بنبرة متقطعة :
_ إياكي تعيطي فاهمة إياكي أنتِ اللي عملتي في نفسك كدة من البداية، تستاهلي يا رخيصة كنتي مستنية إيه من واحد باع مراته عشان الفلوس ودلوقتي بقي معاه الفلوس وعايز يوصل لها..
هنا قوتها على التحمل انهارت، دموعها نزلت بشكل هستيري، تعالت أصوات شهقاتها حتى وصلت إلى مرحلة الصرخات، دلفت إليها الخادمة بقلق مردفة :
_ مدام هالة هو حضرتك كويسة..
" كويسة" كلمة لم تشعر بها منذ أن رأته بالمشفى لأول مرة، بداخلها شعور مؤلم بعدم الأمان، قلبها مفتقد حنان شحص عليها مفتقد حب، لهفة، رفعت رأسها لخادمتها الخاصة ثم أشارت إليها مثل الغريق الذي يتعلق بأي طوق نجاة، أقتربت منها الأخرى لتلقي بنفسها داخل أحضانها مردفة بحزن طفلة صغيرة :
_ هو أنا وحشة صح يا عزيزة أنا وحشة.
ردت الأخرى بحزن :
_ لأ يا مدام هالة أنتِ مفيش أطيب من قلبك..
ظلت على تلك الحالة عشر دقائق حتى قدرت على استعادة قوتها، ابتعدت عن عزيزة مردفة بضعف :
_ هاتي الموبايل بتاعي من على السرير..
أومأت إليها وأتت لها بالهاتف سريعاً، ضغطت على زر الإتصال مرة والثانية والسادسة حتى أستيقظ موسى من نومه مردفا :
_ خير يا مدام هالة في ايه؟!..
_ إنت عارف أنا عايزة ايه يا موسى بيه، عايزة جوزي..
أعتدل بجلسته ممررا يده على عنقه ببرود مجيبا :
_ جوزك؟!.. تقصدي فريد أبو الدهب مش كدة؟..
_ أيوة..
_ مش مكسوفة من نفسك وأنتِ بتجري وراه في كل حتة، سمعتك بين الناس بقت زي الزفت الكل فاكرك مجنونة من قلة القيمة اللي أنتِ عاملها في نفسك، عموماً هو بخير بنا كلام مهم لما يخلص هبعته لك، سلام..
أغلق الهاتف بوجهها، هالة سيدة أعمال لها وزنها ولكن قصتها مع فريد تجعله يشفق عليها، خرجت آه خفيفة من فم فيروز تدل على استيقاظ جميلته من نومها، نظر إليها بابتسامة قائلا :
_ أنتِ كويسة؟!..
سؤال بسيط جعل قلبها يدق بسعادة، عندما كانت عذراء لم يسألها زوجها هذا السؤال، أومأت إليه بابتسامة خجولة :
_ هتصدقني لو قولتلك عمري ما حسيت إني كويسة قد النهاردة يا ريت يفضل ده أحساسي على طول..
طبع قبلة حانية على رأسها ثم اقترب منها أكثر مردفا بخبث :
_ مادام كويسة تعالي في حضني بقى..
وضعت كفها على شفتيه مردفة بتوتر :
_ خلي فريد يمشي يا موسى أرجوك..
ماذا كان سيحدث اذا ظلت صامتة، اسم هذا الرجل على شفتيها أصابه بالجنون، أبعد كفها عنه قبل أن يضم شفتيها بأصابعه مردفا بهدوء مخيف :
_ قومي استحمي خلينا نفطر والأحسن لينا احنا الاتنين دلوقتي السكوت، أنا مش عايزك تزعلي مني في أول يوم لينا سوا كفاية أنا اتقفلت منك...
انتهى من جملته وأخذ تيشرته الخاص وخرج من الغرفة...
____ شيما سعيد _____
بمنزل كمال..
ظلت ثريا تدور حول نفسها، وضعت يدها على بطنها المنتفخة مردفة :
_ النهاردة أول يوم في السابع وأنتوا دلوقتي كبار يا حبايب ماما فلازم تعرفوا إن بابا وحش جداً هو واخوتكم، متزعلوش مني في اللي هعمله ده أفضل حل ليا وليكم..
صمتت وهي تجده يدلف للمنزل ويغلق الباب خلفه، يبدو عليه الإرهاق والتعب وكأنه كان بداخل حرب، بلا كلمة واحدة جذبها من يدها معه لغرفة النوم، جعلها تجلس على الفراش ثم وضع رأسه على فخذها وأغلق عينيها بتعب، بعد أقل من دقيقة ذهب للنوم سريعاً..
مررت يدها على خصلاته الناعمة ثم همست :
_ البنات بقوا في أمان يا كمال، مبقاش عندي اللي أخاف عليه..
شعر بحركة أصابعها ليفوق من نومه هامسا وهو مازال يغلق عينيه :
_ أنا يا ثريا المفروض تخافي عليا..
ضحكت بقلة حيلة واضحة وقالت :
_ ده اللي هو إزاي ده أنا عمري ما خوفت من حاجة في الدنيا كلها قدك..
أنتفض من جلسته على أثر تلك الجملة، هل بالفعل هذه هي الحقيقة؟!.. ولما لا وكل شيء بينهما حدث تحت التهديد، رفع عينيه إليها بنظرة بها الكثير والكثير من الرجاء مردفا :
_ كنتي بتخافي مني لكن دلوقتي لأ يا ثريا مش كدة؟!..
وضعت كفها على معدتها وطبطبت عليها بحنان، ربما كانت تود إرسال إعتذار واضح إلى أطفالها دون كلمات تعبر مكتفية بتعبير المشاعر، تنهدت بثقل وهي مقررة إغلاق صفحة أبو الذهب للأبد ثم قالت بهدوء :
_ وأنت كنت عملت ايه عشان أحس معاك بالأمان وأبطل أخاف؟!.. وعدتني إنك هتصلح كل حاجة وهتبقى أب لبناتي بس لما ابنك أخد بنتي أخدها من جوا بيتك ولما جيت تدور دورت عليه هو من غير ما تعرف حصل لها ايه أو ممكن يكون عمل فيها ايه، وقتها بس عرفت إنك مش أمان ليا ولا لبناتي يا كمال، هو أنت بتحبني والا أنا بالنسبة لك إيه؟!..
تألم من حديثها وألمه الأكبر من صدقه، لم يجد ما يعبر به إلا بجذبه إليها داخل أحضانه يعصرها بقوة بين ذراعيه كأنه يود إدخالها بأعماق قلبه مرددا :
_ بحبك والله العظيم بحبك، مكنتش متخيل فريد يعمل كدة ولما موسى قالي عرفت إن فيروز في أمان لكن فريد لأ عشان كدة قولت كلام ملوش لازمة،، أنا آسف يا حبيبتي..
_ وأنا كمان بحبك يا كمال..
جملة ربما تكون بسيطة إلا أنها أنعشت قلبه وعاد بها لأرض الحياة، أبتعد عنها قليلا ثم رفع عينيه لينظر داخل عينيها لتنطفيء سعادته، قدرت من نظرة واحدة على بث الخوف بداخله، نظرة باردة ترسل إليه إشارة خطر واضحة مثل الشمس، سألها بقلق :
_حاسس إنها مش من قلبك..
نفت بحركة سريعة من رأسها ثم مسحت على صدره مثل القطة الصغيرة مردفة :
_ من قلبي بس قلبي موجوع اتحمل وجعه بقى..
_ هتحمل وهعالج وجعك كمان..
رفعت وجهها إليه مردفة بدلال :
_ طيب مستني ايه ابدأ من دلوقتي..
ابتسم بعدما فهم معنى حديثها، حملها لتجلس على ساقه وبدأت يده بلعب دورها بتحرير جسدها من تلك الملابس مردفا :
_ الليلة دي هتبقى أول ليلة رومانسية بنا..
_ طيب وكمال الهمجي؟!..
_ تؤ مش يومه النهاردة...
_____ شيما سعيد _____
بمنزل خاطر..
منذ ليلة أمس وهي ترفض الحديث معه، لا يعلم كيف يتعامل معها وخصوصاً أنها تريد معرفة ما قالته مايا إليه، ماذا سيقول وهو نفسه لا يفهم ما حدث، مل من هذا الصمت والبرود اعتاد عليها دائماً تأخذ حقها بنفس اللحظة.. ثانية هل وصل إليه الآن صوت محمود الليثي يغني إحدى أغانيه الشعبية من الغرفة المتواجدة بها..
أخذ نفسا عميقا ثم أقترب من باب غرفة الأطفال وفتح بابها بلا إذن، صدم ووقف أمامها بجسد متخشب، ما هذا فعلاً ما هذا؟!.. تقف أمام الفراش وهي ترتدي بذلة رقص حمراء مقسمة لقسمين، تتمايل على نغمات الأغنية بمهارة عالية، ابتلع لعابه بصعوبة واقترب منها بخطوات بطيئة يدرس أدق تفصيلة تصدر منها.
ارتفعت حرارة جسده مع وصوله إليها، جذبها من خصرها لتبقى بين يديه مردفا بتقطع :
_ هو.. هو ايه اللي بيحصل هنا بالظبط؟!..
شهقت بدلال، ووضعت كفيها على صدره تمنعه من الاقتراب منها أكثر هامسة بنبرة صوت زادت الأمر سوء :
_ ايه اللي جابك هنا هو مفيش خصوصية في البيت ده خالص..
نفي بحركة بطيئة من رأسه قائلا :
_ لأ مفيش بنا أي خصوصية أحنا الاتنين واحد..
هنا تحولت الفتاة الذي يتساقط منها الدلال لهادية التي يعرفها جيدا، ضربته بصدره ضربة قوية ليسقط على الفراش ثم قالت وهي تجذب روب الاستحمام لتخفي به جسدها :
_ ولما هو مفيش خصوصية يا عنيا البت دي كانت بتقولك إيه خلي وشك يجيب ألوان يا خاطر انطق..
لقد وقع بفخ فتاة لا تصل لمنتصف ذراعه، وجدها تقترب منه بنظرات شريرة، فدفع نفسه لآخر الفراش مشير إليها بتحذير :
_ بقولك ايه مش كل مرة تعملي فيا نفس الموضوع وهخاف منك لا ده أنا خاطر أبو الدهب اظبطي نفسك كدة وخليكي واقفة مكانك أحسن أنا بقولك أهو..
عضت على شفتيها من الغيظ قبل أن تصعد على الفراش بكل همجية ثم جذبته إليها من عنقه مردفة :
_ انجز وقول حكاية البت دي إيه و بطل لف ودوران، وبعدين لو هي مصيبة من بتوعك قولها مرة واحدة وخلينا نخلص بدل ما أعرفها من برة ووقتها رد فعلي هيبقى عنيف..
رفع حاجبه إليها بسخرية وكأنه يقول لها حقا، نظر الي يدها التي تكاد تخنقه ثم قال :
_ يا سلام كل ده ومش عايزة رد فعل عنيف أمال اللي أنا فيه دلوقتي ده اسمه إيه..
أبتعدت عنه قليلا ثم قالت بقوة :
_ ده إنذار بس، ها يا خاطر بيه كانت مراتك بقى والا لسة ناوي تتجوزها بعد ما تخلص مني..
عاد الي جديته، يبدو أن المرح لا ينفع، سحبها لتجلس لعله يقدر أن يسيطر على الموقف وهي بين يديه، أزال طرف الروب عنها وبدأت يده تمر بسحر غريب على مقدمة عنقها مردفا :
_ مش عايز أقولك لأني خايف تبعدي عني، هادية أنا مش هقدر أعيش من غيرك..
ذابت من تلك اللمسة الناعمة، أرتفعت دقات قلبها وصدرها بدأ يرتفع ويهبط لتنظم أنفاسها، وصل إليها صدق حديثه فقالت :
_ قول الحقيقة يا خاطر..
_ مايا كانت أول ست أتجوزها عرفي، كانت وقتها زميلتي في الكلية بعد فترة زهقت وهي كمان زهقت بعدنا عن بعض، بس إمبارح قالت حاجة مريبة..
_ قالت ايه؟!...
_ قالت إنه كان جواها حتة مني كانت حامل يا هادية...
____شيما سعيد _____