رواية مزرعة الريان الفصل العشرين 20 بقلم خلود عبيد
(الفصل العشرين)
"زواج اضطرارى"
(القصة ليست فستان وطرحة
ولا أغنية وزفة
القصة عمر بحاله، بيتبنى من جديد
مع ناس جديدة وغريبة
القصة سند وصديق طول العمر
نصحك نبكى نفرح نحزن كله مع بعض
القصة أختيار مصيرى يحدد حياة
مش حب وكلام رومانسى
عشرة واحتواء دائم
نكون صحبه لغاية ما نكبر ونشيب
ونكون مع بعض لغاية آخر غمضة عين )
"شريك العمر " بقلم/ خلود عبيد 1/2/2019
**************************************************
ليهب حازم واقفا بفزع=اتجوز مين يا أزيد اتجننت ، ده عيلة صغيرة ، ده لو كنت اتجوزت بدرى شويه كنت خلفت قدها
ازيد =يا سلام اقعد يا حازم خلينا نتفاهم
حازم =نتفاهم ايه مش عايز اتجوز انا ،اتجوزها انت ياسيدى
ازيد =ما ينفعش ، انت عارف وضعى
حازم مقاطعا=هو انت صدقت كلام ليلة مجنونة ولا ايه ، أفهم انت تقدر تتجوز وتمارس حياتك طبيعية ، دى واحدة أنانيه ومغرورة كمان
أزيد بضيق = ملهوش لأزمة الكلام ده ، انا وسراج فيه عداء ما بنا أنت ناسى موضوع قمر وزين الله يرحمهم ده لغايه دلوقتى بيعتبرنى السبب في أن قمر رفضته واتجوزت غيره، عندك موضوع هلال والوصايه؛ اروح أنا اتجوز بنته البيدور عليها عشان يتجنن على الاخير
حازم =طب وانا مالى؛ أسمع يا أزيد انا مش هعيد نفس غلطة ابويا واتجوز واحدة انا أكبر منها ب 15 سنة أو اكتر ، واخلف وترمى ولادها وولادى يتبهدلوا بعدى ، أظن تجربة ابويا
وامى ال لغايه دلوقتى بعانى من آثارها هاعدها تانى ، انا بسببها قافل على موضوع الجواز ده نهائى
ازيد =اسمعنى بس ، يا حازم بجد هو ده الاختيار المناسب ، واظن ان" روح" تدخل العيلة بجانب جوزها يقوى موقفها ، وعمر ما "جواهر غراب " تقدر تقرب منها ، انت عارف "زين " الله يرحمه عانى كتير على ما قدر يتجوز "قمر " ، الست دى بتخاف لواحدة من بنات ولدها تكرار عملت بنتها زمان ، دى لغاية دلوقتى العار بيلحقهم بسبب هروب بنتهم وسمعتهم بيتذلوا بيها ، وبتكره أى بنت والأكيد أنها السبب الرئيسى فى أن أبو سراج يجئ يعطى حفيدتة لخالى الشيخ "طاهر"أكيد من خوفه عليها ،مهما كان ده جد "وأغز الولد ولد الولد " ، والاكثر من كده كفاية على "روح " تعيش بشخصية تانيه وتكون مذلوله بسبب الشك فى نسبها ، هى ليها عيلة كبيرة كبيرة أوى من حقها تعيش حياتها وتفتخر بأصل نسبها
"رواحة " لازم ترجع وتكون "روح سراج غراب "
حازم بضيق= انا فاهم الموضوع ومقدر ال أنت بتقوله ، بس مش على حسابى يا أزيد ، انا عمرى ما فكرت اتجوز ويوم ما اقول يا جواز تروح تقولى اتجوز بأكتر حاجة انا رفضها
أزيد بتنهيد = لاعمر حكاية "فهد وسهير " هتكون هى حكاية "حازم وروح " ، عارف ليه ، لانك مش فهد ، وروح مش سهير ، اوع تستخدم حياة حد تانى مقياس لحياتك انت ، كل واحد ليه طبعه وظروفه ، أوعَ تقول أنا نهايته زيه ، انت حازم حازم وبس
حازم= بردوا مش موافق يا أزيد ، انا هظلمها ، وبعدين بقى بأى حق عايزينى احرمها من انها تقرر من يكون شريك حياتها ، ده الظلم البجد
أزيد = يبقى خلاص اتجوزوا "صورى " فتره ، لغاية ما نقدر نحدد اذا كان سراج يقدر يحمى بنته بجد من بطش جدته ولا لا ، وبرده تكون فرصة تتعرفوا على بعض ، قرارتوا تكملوا مع بعض كملوا ، ما قدرتوش يبقى الانفصال الحل
حازم بأنفعال= انت اتجننت يا أزيد ، عايز واحدة فى السن الصغير ده تطلق وتتحسب عليها جوازه ، انت عارف معنى "مطلقة " فى مجتمعنا الشرقى ده ايه ؟ انها مراءة معيوبة حتى لوكانت انسانة كويسة ،انت فاهم انت عايز روح تواجه ايه؟، ومع وضع روح هيزيد الوضع تعقيد اكتر واكتر
ازيد بجدية = وانت اجزمت منين أن الطلاق هيتم ، انا بقول لو فى حالة استحال الحياة ما بينكم ، كفاية كلام فى الموضوع ده ، المأذون هيجى بليل ، وكتب الكتاب هيتم يعنى هيتم ، والأشهار هيكون فى المسجد ، وبكراً هتعمل فرح كبير ، عشان اقطع أى محاولة ل سراج او جدته ويبقى قدام الامر الواقع ، وان روح فى حماية جوزها ، فاهم يا حازم
حازم بعصبيه = يا سلام انت قررت كل حاجة وكأنى عيل صغير ، هتغصبنى على الجواز كمان يا أزيد ، ليه مش شايفني راجل قدامك
ازيد بشدة = لا شايفك راجل وراجل اوى كمان ، بس مهزوز وخايف من حاجة خايف يواجهها ، انت فكرنى غبى يا حازم ،وما بشوفش نظرتك ل رواحة ، فاكرنى أعمى مش عارف أنك بتحبها ، وبتضحك على نفسك وتقول دى اختى الصغيره زى حنين ، عمر "رواحة ما كانت حنين بالنسبة لمشاعرك " وانت عارف كده وبتكذب على نفسك ، وانا لو شاكك واحد فى الماية انك مش بتحبها كنت لا يمكن اصريت ان الجوازه دى تتم ، ركز فى كلامى وفكر فيه
وغادر تارك حازم يغرق فى دوامة مشاعره وافكاره وهواجسه المنيعه!
***************************************
**كانت "رواحة " واقفة فى المطبخ تعد كوباً من الحليب الدافئ ل هلال ، وتقلب السكر وهى شاردة ، تفكر فيما تحدث بيه "ازيد " معها ، معرفتها أن والدها "سراج غراب " قد جاء يسعى خلفها ويبحث عنها
شعرت حينها بقشعرير غريبة تمر بجسدها عندما عرفت ذلك ، ان والدها الذى نبذها حسب ما تعرف يبحث عنها ، ان العائلة التى اللقت بيها تبحث عنها
ولكن عندما أخبارها "أزيد " بشكوكه ومخاوفه عليها ، وانها أمانة اللقها "الشيخ طاهر "على عاتق وكنف "ازيد " وحمايتها
قرار "ازيد " بزواجها من "حازم " قد صدمها ، لم تتوقع فى يوم من الايام أن تتزوج بشخص مثل حازم تعتبره مكانه عالية عنها ، هى تشعر الخزى عندما لقبوها بعض الاطفال فى صغرها ب "اللقيطة " وانها بنت حرام وجدت امام المسجد بأدعائهم وخلقهم الروايات والقصص ، عن أصل نسبها
لم تجد أمامها إلا الموافقه ، فما هى إلا دمية لا تستطيع ان تقرر مصيرها ، منذ قدومها على الحياة والاخرين من يقررون عنها مصيريها، شعرت أنها لا تستحق شخص من "حازم"! انه بطل فى نظرها ودائما ما تنظر له على عاليا وسموى مكانته!
**بدون انتبه وجدت "حنين " تحضنها من كتفها بفرح وسرور، وهى تقفز من السعادة
حنين بفرح صادق= مبروك يا روح ، يا روحى انتى ، بجد مش مصدقة أنك هتبقى مرات اخويا ، مرات ابيه حازم (وتضحك )
*عندما وجدت حنين عدم تأثر "رواحة " ، وملامح من الجمود والحزن
حنين بقلق = مالك يا رواحة ، انتى مش فرحانة ،هو ابيه "أزيد " اجبرك على الجواز
*تنظر لها رواحة وبعين دامعة
روح= انتى فرحانة عشان هيتجوز واحدة الناس بيعتبروها لقيطة
صدمة حنين من كلام روح = انتى بتفكرى أزاى يا روح ، مش عشان واحدة متخلفة عديمة الاحساس لما قبلتك فى الفرح الفات وقالتلك عقبالك يا لقيطة ، يبقى كلامها صحيح ، انت أكتر واحدة عرفه نسبك ايه
وتكملها بفخر نسبها= انتى روح سراج غراب ، سليلة عيلة غراب وحفيدتهم ، ومن أول يوم فى القصر وانا عارفة ، ويمكن الأغلب هنا عرفين ، بس خايفين من "ازيد" وقبلهم عمى "جهم " الله يرحمه ، عشان محدش يتكلم فى الموضوع ، وحد يعرف مكانك
روح بحزن= انتى قولتى اهو ، عمرك شوفتى ناس المفروض أنهم أغراب بيحموا واحدة من أهلها ، ويبقى هما السند والحمايه مكان أهلها
حنين= الكلام يختلف أحنا عارفين الوضع ، بعدين يمكن بعد جوازك من حازم ، تقدرى تروحى وتواجهيهم وتعرفى الحقيقة
روح= حقيقة ! حقيقة ايه يا حنين ، ان حازم بيه اتغصب على الجوازة دى
حنين بانفعال= اسمعى يا روح ، حازم عمر ما حد يقدر يغصبه على حاجة ، ولو هو مش عايز الجوازة دى تتم ، كان هيرفض ، ومفيش حد فى الدنيا يقدر يقف قصاده ، اما موضوع بيه وبيه ، فوفقى لنفسك يا "روح غراب "واعرفى انتى مين وبنت مين ، انا يمكن اكبر منك ب ثلا ث سنين بس دايما كنت بحس انك أوعى وانضج منى فى التفكير ، ياريت تفكرى بالعقل ده مش العقل ال انا شايفة قدامى واحدة بتقل من نفسها رغم انها عالية وعاليه اوى
كمان ، فاهمة يا حرم "حازم فهد علام " مستقبلاً وبنت "سراج فريد سراج غراب " حالياً
وغادرت حنين تاركة "روح" تعيد حسابتها ، وتفكر جيداً فيما سيحدث مستقبلاً
************************************
كان جالس فى مكتبه يقرر بعض الامور ويدرسها جدا
حتى فتح الباب بشد وبسرعة ، ووجد ليلة بملامح سيئة تبكى و مبعثرة، ملابسها ممزقه من الكتف وشعرها متناثر بغير انتظام ، غير ملامح خروجها فى الصباح
لتجرى "ليلة عليه ، وترمى بجسدها فى أحضان "ازيد " وتبكى بشدة
صدم "ازيد " مما فعلت ، ولكنه تجمد لم يعرف كيف يتصرف ؟
ليلة ببكاء وشهقة= الحيوان المجرم ، كان عايز يخطفنى حتى وانا وسط رجالتك يا أزيد ، انا خايفة
ليدهش أزيد ويحاول ان يوجهها له ويرى وجهها حتى يفهم ما حدث
= ايه الحصل ؟ فهمينى
ليلية ببكاء وخوف مصطنع = هجم عليا وعلى العربيات وأحنا رجعين من الفيلة ، كان هيخطفنى يا أزيد ، و(وتكمل كاذبة ) مش كفاية كان طول فترة جوازنا يعذبنى ويضرب فيا ، انا خايفة يا أزيد خايفة ، انا مليش غيرك
**لتدخل "نفس " وتدهش من الوضع الحميمى الظاهر امامها
نفس بغضب وانفعال من افعال تلك الحرباء= ايه البيحصل ده ؟
ليرتبك أزيد وتقوم "ليلة "بتمثيل الخضوع والكسره
أزيد = مفيش حاجة يا نفس ، انتى فاهمة الموضوع غلط
نفس بغضب= غلط ايه يا استاذ يا محترم ، لما اشوف واحدة مش محرم ليك مرميه فى حضنك المفروض افهم ايه
أزيد بجدية= تفهمى وتشوفى ملامح "ليلة " ، وانها مضروبة وجاية من تأثير تعرض طليقها ليها وخايفة مش اكتر
لتنظر نفس الى ليلة وتتفحصها ، وتشعر بالضيق منها
نفس بغير نفس = ماشى يا أزيد بس يا ريت الوضع ده ما يتكررش تانى ، انت راجل عازب وهى واحدة مطلقة ، وكانت (وشدة على الكلمة ) فى يوم من الايام خطبتك لو حد غيرى شاف الوضع ده من الخدم او غيره هيفسر تفسير تانى منغير حتى ما يعرف توضيحك
ليلة بتمثيل وبرائة كاذبة = انا أسفة ، انى السبب ازعاج ومشاكل ما بينكم مش قصدى
نفس بشدة وجديه= مفيش مشاكل ولا حاجة ، وبعدين محدش يقدر يعمل مشاكل ما بينا او يقدر يفرقنا واضح
ليلة بتصطنع = اسفة ، وصحيح مبروك انك أخيراً حامل
لتشعر "نفس " بالخوف داخلياً ، وتسرع وتمسك بطنها ، وشعرت بالخوف على جنينها من تلميح "ليلة " فكم كانت "ليلة " سابقاُ تذل وتهينها أنها عاقر ولا تستطيع الانجاب ، وكانت تتعمد دائما إللقاء الكلمات السامعة على مسمعها فى حين عدم وجود "ازيد" ، وتتعمد
إحراجها الدائم أمام الاخرين
نفس= الله يبارك فيكى
نفس لازيد= كل حاجة جاهزة عشان بليل ، نادر أكد على مأذون
ليلة بصدمة وبسرعة= مين هيتجوز ؟
نفس بحنق من تدخلها= حازم وروح
ليلة مفكرة= روح ؟!
أزيد محاول الالهاء حتى لا تعرف "ليلة " اصل الموضوع وتخبر "سراج "
= خلاص ماشى يا نفس روحى انتى دلوقتى
نفس وهى ترمق "ليلة " بنظرة ضيق وقرف = ماشى
*أخذت "ليلة " تنظر لمغادرة "نفس " ، دائما ما تكره نفس ، كانت تشعر بأنها "طاووس عائلة الريان " لما تملك من الدلال من الجميع ، وكانت تملك الشئ الوحيد الذى تستطيع ان تكدر عيش ومزاج نفس بيه وهو "الانجاب " ولكن هيهات "يا زمن " درت وجعل منها هى "العقيمة بعيب خلقى بالرحم " لا تستطيع الانجاب مهما حاولت
وكأنه الزمن قال لها( كما تدين تدان )
ليلة بخوف= دلوقتى هعمل ايه أزيد ، انا بجد خايفة فى مره يقدر يخطفنى بجد
ازيد= خلاص يا ليلة أطمنى انتى ، وانا هتصرف وهشوف الحماية
لتبتسم "ليلة بخبث " نحجت خطتها الثانية وتمكنت من جعل "ازيد يخف عليها ، فتح الباب وقريباً ستتسلل الى مكانها داخل قلبه !
ليلة بنفسها= شاطر الواد "فتوح " ده قدر ينفذ الخطة زى ما ترسمت بالظبط ، ودلوقتى ازيد هيعرف انى بجد فى خطر ويقف جنبى
*********************************
مر يومان ، وحدث عدة أشياء منها
زواج حازم وروح ، واعلن نسبها الحقيقى فى البلد أجمعين ، مما ادهش الكثيرون ، ولكن الجميع تأهب لشئ واحد ، وان الحرب القادمة بين (الريان وغراب ) ستكون على أشده
وكان زفاف كبير وضخم ليدل على هيبة وأصل العروسين
كما قام حازم ب عرف أطلاق النار من فوق السطح ليأكد على تمام الزواج وان روح أصبحت زوجته رسمياً امام الله والجميع
غادرت نفس وزوجها القصر الى العزبة الخاصة بوالد زوجها
لم تلتقى "ليلة " و"رحيل " حتى ألآن ، وكان من حرص رحيل ، الاختفاء سريعا فور ظهور"ليلة بالمكان ، والاكثر ادهاش هو أن أزيد لاحظ ذلك وتعجب من الامر
ووصلت الاخبار الى سراج ، وعرف ما تم ، وان ابنته كانت متواجدة بقصر الريان ، والاكثر انه تم زواجها دون علمه
وغضب كثيرأ لما فعله "ازيد " وطعنه من الظهر
جاء سراج الى قصر الريان وهو هائج وبأشد غضبه
سراج بغضب وصوت عالى= اطلع يا أزيد ، اطلع
ليخرج ازيدوببرود= فيه ايه سراج ؟ مالك جاى تتطلع عفريتك علينا
سراج بغضب= انا تعمل فى كده يا أزيد وتستغفلنى ، فين بنتى يا أزيد؟
أزيد = بنتك فى الحفظ والصون ، مع جوازها
ليجد "حازم " نازل من الاعلى
حازم= فيه ايه ؟ ايه الدوشه دى ؟
ليجرى عليه سراج ويمسكه من مقدمه ملابسه من الرقبة
سراج بغضب وثورة= فيه انك حيوان ، فين بنتى يا حازم ، انت تتجوز بنتى يا حازم
ازيد محاول فض النازع= الكلام ملهوش لازمة، روح بقت مرات حازم خلاص ، خارج سلطتك يا سراج لو حولت تأخدها ،هى فى حكم جوزها دلوقتى
سراج بأنفعال وصوته المرتفع= ما تقولش جوزها ، الجوازة دى باطلة ، بنتى قاصر وما ينفعش غير بوالى الامر
أزيد = وانا والى الامر يا سراج ، والجوازة صحيحة ماية فى الماية
سراج متوجه الى ازيد ، غاضب منه= بتخطف منى بنتى يا أزيد ، بتخطف حقوقى كمان ، دى بنتى انا يا ازيد ، انا ابوها
حازم= وكنت فين يا سيادة ابوها السنين الفاتت ، ال اعرفة ان الشيخ "طاهر " هو الربى "رواحة" ومن بعده أزيد الواصى عليها ، ودلوقتى هى مراتى وتحت وصايتى وحمايتى
سراج بجنون = انا بنتى تتجوز واحد قد ابوها ، ليه ؟ ، حد قالك انى مش هقدر أحمى بنتى
ازيد=خلاصة الكلام ، بنتك فى عصمه جوازها متقدرش تأخدها
سراج= انا عايز اشوف بنتى ، وانا هسألها بنفسى
حازم بجدية شديده = اسف ، مراتى رافضه رفض قاطع انها تقبلك
سراج بجنون شديد= انتم اكيد اتجننتوا ، عملتوا للبنت غسيل مخ ، هى دى الطريقة البتنتقم بيها يا "ازيد " بنتى ؟!
وغادر وهو يصرخ = والله ما هارحمك يا ازيد ، مش هرحمك ،هدفعكوا الثمن غالى اوى
كانت روح تسمع لما حدث وهى تبكى بشدة ، لم تتوقع ان يوم روئيتها لوالدها ، ان يكون بهذه الثورة ، وشعرت بالخوف على "حازم" ، لما سمعت عن "سراج غراب " رغم انه والدها لكنه لا يترك خصمه ابداً
اكثر ما زاد الحزن والضيق بداخل حازم ، عندما قال سراج (انا بنتى تتجوز واحد قد ابوها )
جعلت هذه الجملة شئ يحز فى نفسه
*********************************************
**
كان "زياد " قد غادر لحضور مؤتمر بجامعة الاسكندريه على شرف حضوره ، وانه طالب متخرج من الجامعة واصبح متفوق ومشهور عالمياً ك "اصغر طبيب جراح "،
ومن صدفة الزمن أن يقابل زميلة ل رحيل تعمل ك معيده بالجامعة ، والاغرب معرفته بالحقيقة كذب رحيل " وانها ارملة " ، وان "على "توفى منذ اكثر من نصف عام
اندهش وتعجب ، أيمكن انها فعلت ذلك لتغلق امامه كل أبواب التقرب منها؟ ، ولكنه فرح انه مازال هنا أمل ان يتقرب منها ويسترد حبها لها ، فمهما كان هو (حب الطفولة والمراهقة ،والآن الشباب )
**************************
كان حازم مشغول بشئ أخرى يثير تفكيره(طريقة موت على زوج رحيل ، او الاصح زوج ليلى شقيقة ليلة الصغرى ،اصبح يفكر ويحاول ربط الامور )
قرر انه لمعرفة اذا كانت شكوكه صحيح اما لا ، يجب ان يذهب الى ارض الواقع ، ارض وقوع الجريمة (هناك بالاسكندرية)
حازم = انا مسافر اسكندرية
ازيد باستغراب = ليه فى حاجة هناك
حازم = لا مفيش شويه شغل ، كمان الوضع هنا مكهرب ، وسراج هيفط كل شوية ، هأخذ روح أجازة كده
وبابتسامة سخريه= اعتبره شهر عسل صغير تغيير جو
ازيد مفكراً= اذ كان كده ماشى ، بس اوع تكون "امى " وضعها الصحى هو السبب وانت بتخبئ عليا
حازم بايتسامة بسيط= لا أطمن الست" أصيلة" بخير وكويسة ، وانا بأطمن عليها كل يوم من الدكاترة
ازيد بحزن = نفسى ترجع تانى ، ترجع تعيش فى القصر
حازم مواسيأ= ان شاء الله هتخف وترجع تانى ، وتفرح بأولاد نفس واولاد (لم يكمل حتى لا يتشاجر معه ازيد بخصوص ذلك )
حازم وهو مغادر وعندما تذكر شئ عاد ل أزيد
حازم مستفسراً = هو تفاصيل حادثة "زين " فين ؟
ازيد باستغراب= بتسأل ليه ؟ ، موجود فى القسم التابع للحادثة اكيد
حازم مفكراً = اه طيب ، لا مفيش انا بسأل عادى كده
ازيد محاولا عدم الضغط عليه ولكنه متيقن انه سيعرف السبب قريباً
ازيد = ماشى
********************************************
غادر حازم وروح القصر ايضاً متوجهين الى مدينة الاسكندريه ، فى حين قدوم الطبيب "زياد"للمعاينة الطبية "لهلال "
**
بعد انتهاء من المعاينة ،حاول زياد التحدث مع رحيل ، وطلب منها التحدث على انفراد
وكان هذا تحت انظار "ازيد المتشككه "
زياد = البقاء لله
رحيل = في مين ؟
زياد= انا اسف يا رحيل ، انا عرفت بالصدف ان "على " أتوفى
صدمه رحيل ولم تتكلم
زياد= ان مقدر وضع انك رفضتى تعرفنى ، او تمنعى اى فرصة تقارب ما بينا
رحيل بتماسك= ال بينا انتهى من زمان ، من سبع سنين
زياد= لا يا رحيل عمر ال بينا ما ينتهئ انا لسه بحبك وعمرى ما نسيتك اصلاً، ويمكن وفاة "على" وصدفة ان احنا نتقابل هنا ، دى فرصة ، فرصة جديدة لينا نبدأ من تانى
رحيل بشدة= أحنا ما كنش (لم يكن ) بينا أولانى يا دكتور ده كان لعب عيال حب مراهقة وخلص ، انا واحدة بتسعى انها تربى أبنها وبس
زياد بسرعة= هعتبره ابنى ، كأنه ابنى كفاية انه منك وجزء منك ، وعلى صديق قديم ياما اكلنا عيش وملح هربيى ابنه احسن تربيه
لترتبك رحيل= انا ما بفكرش فى الجواز تانى ، خلاص
ليمسك زياد يد رحيل على غفله منها = فكرى يا رحيل ، انا مش عايز جوابك دلوقتى ،خدى فرصة وفكرنى انا أنسب واحد اتجوزك "ابنك " فى يوم من الايام هيحتاج أب ، هو صغير ، وانتى ست لازم يكون ليكى سند وراجل فى ظهرك
وغادر تارك رحيل تغرق فى دوامة من الاضطرابات المتداخلة والمشاعر المتناثرة
***********************************************
أزيد على الهاتف = انا عايز كل المعلومات عن "رحيل صلاح العقاد " من ساعة ما خرجت من بطن امها لغاية دلوقتى!