رواية مزرعة الريان الفصل التاسع عشر 19 بقلم خلود عبيد
مزرعة الريان بقلم خلود عبيد
(الفصل التاسع عشر )
"جرح الماضى "
(بين الاهواء أصبحت أسيرتك
علمتنى الحب!
لكن لم تعلمنى أن الفراق ناراً محرقة
بين الأحبة أصبحت ذليلتك
جذور الهوى توثقت
كشجرة تتمايل فخراً بأغصانها
تركتنى!
فطار الطير بعيداً تارك الأغصان تنوح شوقاً مفزعاً
أصبحت أنثى فارغة
كأغصان شجرة بعد سقوط جميع أوراقها )
قلم/خلود عبيد
************************************************
**
بعد الانتهاء من معاينة "هلال" ،وتحديد موعد المعاينة القادمة بعد اربعة أيام ، وتأكيداً ان حالة جيده ومتأهلة للقيام بالعملية ، فقط بقى بعض المراقبةوالمعاينة البسيط ويتحدد موعد العملية
كان "زياد " بعد خروجه من غرفة هلال ، وهو يحاول أن يجد "رحيل" ويتحدث معها بأنفراد ، يعرف أخبارها واحوالها من الممكن ولكن كل ما يجوب فى عقله هو محادثة "رحيل "
*أصبح مغادر ويشمل بنظره هنا وهناك باحث عنها ، حتى لمحها تقف بعيد عند زاوية فى الحديقة الامامية للقصر لم يفكر مرتين وهو يتقدم نحوها
واقفاً امامها كتلميذ بليد ، يبحث عن ايجابات عن الاسئلة التى لم تتطرح حتى ، يشعر بضياع وخجل داخلى لما خذلها سابقاً
زياد مرتبك ومبتلع ريقه = ازيك يا رحيل ، انتى عاملة ايه؟
تملك رحيل غلاف من القوة وقشور من الثقة ، تخبئ شعور بالأنكسار والالم = الحمد لله
زياد يبحث عن موضوع للكلام فيه= عرفت أنك الممرضة المسئوله عن "هلال" ، واضح أنك وصلتى لجزء من احلامك ك دكتورة
رحيل بنظرة ناريه = تفتكر؟ ،ممكن بردوا ! ، انت عارف قد ايه انا انسانة طموحة وبحقق كل رغباتى
زياد= اممم صح
رحيل = وانت نجحت حققت كل احلامك وطموحاتك
زياد مفكراً بندم عن خسارة أهم شئ وهو "حب رحيل "= من الناحية المهنية ايوه ، وصلت أكبر دكتور جراح صغير فى السن وامهرهم وليا مركزى الطبى ومكانة عالية ، لكن لو على الصعيد الدنياوى ففشلت فشل ذريع
وينظر لها مكملاً= وخصوصاً بعد ما خسرتك انتى
رحيل بضياع وقهر= الانسان مش بياخد كل حاجة فى الدنيا ، لازم يتنازل عن حاجة عشان يأخد حاجة قصدها
زياد متألم= ويا ترى من سعيد الحظ ال خد أجمل حاجة كانت تكمل حياتى ، شخص أعرفه
رحيل = مش من حقك تسأل السؤال ده ، بس عشا اريحك ،اه تعرفه
بنظره ألم من زياد مترقب تفوهها بأسم من فاز بها وخسرها هو مقابله
رحيل = على!
زياد بصدمة وانفعال= على ؟! ، على بتاعنا ال أعرفه
رحيل بثبات = ايوه على طلال
زياد بتشتت= ازاى ، ازاى "على " انتم أخوات ، غير أنه حسب ما افتكر دايما كان بيقول انه بيحب ليلى انا متأكد
رحيل= انا وعلى مش اخوات ، مش عشان والدى وامى كانوا بيعتنوا بيه فى غياب والدته فى شغلها يبقى اخويا ، وبعدين الحب مش كل حاجة فى حاجات فى الدنيا بتحصل بتغير كتير من الواقع ، ومنها أن ليلى ماتت
زياد بصدمة= ايه ؟! ماتت!
رحيل = ماتت ، وانا وعلى اتجوزانا وبقى عندى طفل يملئ حياتنا كمان
**
كانت صاعقة ل "زياد " ان رحيل اكملت حياتها مع "على " وأنجبت طفلاً ايضاً ، حلماً كان يخيطه لنفسه فى نسيج احلامه (الاسرة السعيدة )
لم يجد امامها إلا والتمنىء لها حياة سعيدة
زياد= اتمنىء تكونى سعيدة فى حياتك
مكملاً بألم= يا ترى "على " موجود هنا ، عايز أسلم عليه بحكم صداقتنا القديمة والجيرة والعشره
لتتوتر رحيل وبكذب= "على " مسافر بره مصر بيشتغل ، واحنا هنرحله لما أموره تتظبط هناك
زياد= اه ، ربنا يوفقه
************
كان هناك من يراقب الوضع كالصقر الذى يستكشف المكان ، ويراقب انفعالاتهما وتغير ملامحمها مع أستمرار حديثة ، كان يعلم منذ نظراتهم فى الغرفة أن هناك مسألة أكبر من أنهما جيران
كم احتقر "رحيل " وأعتبرها خائنة كخائنة فى مشاعرها بنظره ، لانها تكن مشاعر حب او عشق قديم ل رجل غير زوجها المسافر الذى يبحث عن لقمة العيش
أصبح ينظر لها بنظر أمراءه جامح تتقرب من الرجال ، وتسعد بتقربهم منها ، الاول "حازم " والاخر هذا الطبيب الغريب
أصبح يشك بها وبتصرفتها ، وقرار أن يجعلها تحت ميكروسكوبه الشخصى
*******************************************
**كان يتشكك فى أنه سمعة صحيح ( سراج غراب ) هنا على أرضه (أرض الريان ) ، كيف يمكن ل سراج ان يدخل أرض العدو هكذا دون تردد او تزعز لما يدور بينهم من صراع
**قرار ان يقابلة فى مكتبه الخارجى عن القصر ، بجانب حديقة القصر الخلفيه ،كانت تستخدم ك"مندره " لاستقبال الضيوف قديماً
ازيد بقوة= اهلا يا سراج بيه نورت قصر الريان
سراج = منور بصاحبه يا أزيد بيه
*كان أزيد يحاول المناوره والتلاعب فى بدأ الامر ، لكن عندما لاحظ ملامح الجمود والتعب على سراج فضل عدم فعل ذلك ، فما كان أن سراج صديق قديم له
أزيد = خير يا سراج
سراج= خير أن شاء الله ، انا كل ال عايزة أعرف مكان بنتى؟
دهش أزيد وحاول اخفاء ذلك سريعاً = بنتك ؟! ، اظن لو هتتكلم عن طفل "قمر " الله يرحمها ، فى الموضوع منتهى ، طفل اخويا ريان وهيفضل ريان ويعيش ويكبر فى أرض الريان
سراج = مش هنلعب وراء بعض يا أزيد ، انا بتكلم عن "بنتى انا " "روح " ، مش طفل قمر الله يرحمها
ازيد محاولاً عدم معرفته بالامر =بنتك ! ، وانا هأعرف بنتك منين او مكانها منين
سراج بنفاذ صبر= انت عارف يا أزيد انى عند بنت من كارما وأظن ان قولتلك الكلام ده زمان ، البنت كنت فاكر انها ماتت لكن عرفت من قريب انها لسه عايشة ، انا عايز بنتى تعيش معايا
ازيد = حد قالك ان هنا بنخبئ العيال الضايعة ، عشان تسألنى عنها
سراج محاولاً عدم التعصب= خلاص أسال "نفس " ، لانها هى ال أكدت ليا ان بنتى روح موجودة وعايشة وعلى الاغلب عارفة مكانها، واظن مادام نفس عارفة مكان بنتى يبقى انت كمان عارف مكانها ، انا عايز بنتى يا أزيد
*ازيد بغضب من "نفس " بداخله (الغبية ) ويشد على أسنانه
أزيد مصطنع البرود = اسف يا سراج طلبك مش عندى ، واذ كان على" نفس" انا هسألها بنفسى لو تعرف حاجة عن الموضوع
سراج = ممكن تناديها دلوقتى وتسألها ؟
أزيد ببرود قاتل= الحقيقة صعب ، وضع "نفس " الحالى لازم تبعد عن أى توتراو قلق ، واظن لو شافتك ممكن تتعب ، وانا لا يمكن اسمح بكده ابداً أبداً
سراج بصوت مرتفع وانفعال= يعنى ايه بتخبئ بنتى عنى يا أزيد
ازيد = ابدأ ابداً ، لو عرفت أى حاجة عنها هكون اول من يعرفك
**ويقطع حديثهم ونزاعهم القائم هو دخول "هلال" وهى تمسك ورقة بيدها ،وعلى وجهها ابتسامة جميلة مشرقة ترتدى فستان ابيض بحزامه الاسود على الوسط ، ورباطه الشعرالحمراء
جعلت منها طفلة خلابة
هلال بطفوله ومرح = بابا أزيد بابا أزيد ، شوف رسمت الحصان ازاى
**تجمد سراج وهو يرى تلك الكتلة الصغيرة ، كأنها ير "قمر " فى طفولتها تعبر من أمامه ،كانت هلال نسخة شبيه ب قمر مع اختلافات بسيطة اكتسبتها من ملامح والدها زين كلون عينها وطابع فى شخصيتها
كان عين سراج تتحرك مع تحرك جسد "هلال" وهى تقترب من أزيد
**عندما تقدمت "هلال"من أزيد ، حملها سريعاً بين يديه ، واجلسها على فخذه ، ونظر بسرعة الى سراج
سراج بهمس = بنت ؟!
أزيد ل هلال = جميلة يا هلال شاطرة
**لتدخل "رحيل " سريعة ، ومن الواضح انها كانت تجرى تبحث عنها
رحيل وهى تنظر لوجود ضيف مع أزيد ، شعرت بأن الاجواء مشحونه
=اسفة يا أزيد بيه ، رحت اجبلها لبن لقيتها خرجت وجات على هنا
*ليقبل أزيد هلال وينزلها ويوجها الى رحيل
ازيد= مفيش مشكلة ، روحى يا هلال مع رحيل
هلال بطاعة = حاضر هروح مع ماما رحيل ماشى ، بس تيجى تشرب معايا اللبن اتفاقنا
أزيد =ماشى يا حببتى روحى دلوقتى
**عندما جاءت "هلال " تمشى باتجاه رحيل ، وقف سراج سريعا ، واقترب منها واوقفها
وهبط لمستواها وامسكهامن كتفيها واخذ ينظر لها ويتأمل فيها
سراج بغير وعى = هلال جزء من القمر ، وفعلاً شبه قمر!
واخذها بين احضانه بشده ، شعر ان طفلته الضائعة ، وحبيبتها الراحة بداخل هذه الطفلة
ما حرم منه فى حياته كان يستمده من هذا الحضن ، حضن هو بحاجة له
*دهشت رحيل مما حدث وتعجبت منه ، وما كان من ازيد أنه تحامل على نفسه وهب واقفاً على قدمه السلميه متنآسى ألمه من فقرات ظهره وعدم شعوره بالقدم الاخرى
**بعد عده ثوانى ، وقف سراج سريعا ، والتفتت الى ازيد
سراج= هتقابل تانى ، لما توفر المعلومات العايزة ورقمى عندك ، سلام
وغادر سريعاً
**نظرت رحيل الى أزيد ، وكأنها تحتاج الى تفسير لما فعله هذا الرجل الغريب العجيب
وازيد لاول مرة يجد نفسه مفسراً شئ لاحد = يبقى ابن عم قمر الله يرحمها ، فى مقام خال ل هلال
*تاهت رحيل من الفكرة ومن الشخص المغادر ، اذاً هو ايضاً ابن خالها ، لما يحدث كل هذا التعقيد تملك عائلة لا تعرف عنها شئ حتى أشخاصها التى تكتشفهم شخصاً تلوا الاخر
******************************
**
عند مغادرة "سراج " تقابلة صدفة مع "حنين " عند باب القصر الخارجى
حنين بدهشة وانفعال = انت ؟! ، انت بتعمل ايه هنا؟
ودهش سراج ايضاً = انتى ؟! ، انتى ال بتعملى ايه هنا ؟
حنين بحنق= ده بيتى !
صدم سراج= بيتك ؟! ، بيتك ازاى ؟ انتى من عيلة الريان ؟
حنين بلامبالاه مصطنعة =لا انا حنين فهد علام ، اخت حازم صاحب ابيه أزيد ، وقعده هنا لان عيلة الريان صديقه للعيلة واضح
سراج مفكراً امم اخت "حازم "= اه فهمت واضح ، عايزة ايه دلوقتى
حنين بانفعال وصوت عالى نسيباً = انت ال بتعمل ايه هنا ، تكون جاى تأخد الحيزبونة بنت عمتك وتريحنا منها
-سراج "حيزابونه مين ؟ بنت عمة مين ؟ البت دى بتخرف بتقول ايه؟
سراج مستفسراً= قصدك مين
حنين= يعنى انت مش عارف الحرباية "ليلة "
سراج باندهاش= هى ليلة هنا
حنين = لا مش هنا راحت تجيب حاجاتها وتقعد هنا ، انسانة بردة معندهاش ريحة الدم ولا الذوق
سراج محدث نفسه (الله دى حلوة اوى ، ليلة بدأت تعمل بخططتها ، بس بتخطط ل ايه دى ، جايه تقعد فى ارض الريان ، عايزة توصل لايه دى ؟)
سراج= لا مش جاى عشان ليلة ، انا جاى لموضوع تانى لأزيد
حنين سريعه = اوع تكون جاى تأخد "هلال"
سراج بضيق= لا مش عشان هلال ، وعشان ترتاحى ، جاى عشان بنتى انا فهمتى
صدمت حنين من الأمر ودون وعى همس = روح!
رغم همسها إلا سراج اجزم انه سمعها تتفوه بأسم ابنته ، وهذا ما جعله يشك انها تعرف هى الاخرى بمكان ابنته
سراج بسرعة= انتى قولتى ايه؟
لتنتبه حنين= ها بقول خلاص روح من هنا (حورت الموضوع وغيرت ملامح مقصدهامما تفوهت بيه )
******************************************
بعد بعض الوقت
كان أزيد مشتعل ككتلة النار المتوهجة ، غاضباً بشدة
ازيد بصوت عالى وغضب= انتى غبيه يا نفس ، عرفتى سراج عن روح
لترتعد نفس وتتضم الى أحضان "نادر " خائفة من أنفعال أزيد
نارد بضيق= خلاص يا ازيد قالت مكنتش (لم تكن ) تقصد ، وأهدئ بقى ، ولاحظ فى اعتبارك ان "نفس " حامل والانفعال مش كويس عليها
نفس ببكاء متآثرة= والله ما كنت أقصد يا أزيد ، الجدة جواهر قعدت تستفزنى وتعيرنى انى واحدة بور ومش بخلف ، مشوفتش قدامى الا وانا بقولها الرمت لحمها ورمت حفيدتها فى الشارع
ازيد محاول التماسك= الكلام ده من أمته
نفس=من فترة تقريباُ ساعة ما كنت بتعاقب الرجل الخاين من رجالتك
ازيد مجتز على اسنانه = امممم ، يعنى من مده واكيد سراج من ساعتها وهو بيدور،وقريب هيوصل ليها ، اعمل انا ايه دلوقتى أسلمه "روح " عشان الست جواهر المرادى تقتلها بجد
ها قوليلى
نفس بهمس نادمة= اسفة
ازيد = اسفة ؟! ، اعمل انا ايه بأسفك ده ، ها انتى عارفة ، الست دى حقوده ازاى واكتر حاجة بتكرها فى الدنيا هى "البنات " من ساعة ما بنتها عملت عملتها السوادة ، واى بنت فى العيلة بتاعنى بسببها ، فاكرة قمر وكلمها عنها قد ايه انها انسانة بشعة وجواها غل وكره
فاكرة ولا نسيه ، اسلملها "روح " دلوفتى وتبقى كبش ضحيه
حازم فى نفسه= الله يسامحك يا ام رحيل ، انتى سبب وجع الدماغ ده ، انا مش عارف أزيد ممكن يعمل ايه لو عرف ان بنتك بين ايديه ، ممكن يعمل منها بفتيك!
حازم = خلاص انت هتتصرف ازاى دلوقتى
ليهدء أزيد قليلاً ويفكر
ثم ينظر الى حازم
=مش انا هأعمل ، انت ال هتعمل
حازم بأستغراب= أنا ؟!
***************************************************
** عندما خرج من بوابة قصر الريان ، طالب احد رجاله بعمل جرد سريع ،عن البنات والنساء فيما فوق 15سنه الموجودات فى قصر الريان بسرعة وبسرية
*عندما دخل قصر "غراب" ووجد جدته تجلس فى الصالون العريق ، تتناول فنجان من القهوة بأرياحيه وهدوء
وجلس امامها واخرج الاوراق المكتوب فيها أسماء بعض النساء الموجودات فى قصر الريان ، ما تمكن احد اتباعه توفير سريعاً
ووقف أمام اسمى "رحيل " عندما تذكر ما تفوهت بيه "هلال " ماما رحيل
ليعرف من هذه المراءة
سراج بتفكر= رحيل صلاح فوائد العقاد ، 25 سنة ، دكتورة ..
توقفت الجدة جواهر عن شرب القهوة عندما سمعت الأسم ، الجمته وتخشبت لدقائق
جواهر بصعوبه= قولت ايه ؟
لينظر لها سراج بأستغراب = فى حاجة يا جواهر هانم
جواهر= عيد اسم البنت تانى
سراج = رحيل صلاح العقاد
لتفزع جواهر وتفكر وتضطرب = فين البنت دى؟ ومين هى ؟
سراج رغم تعجبه = دى المريبة بتاعت بنت قمر
جواهربدهشة = بنت قمر ؟!
سراج =ايوه من الواضح ان أزيد حدق وناصح ،اقنع الكل ان "هلال" تبقى ولد لكن فى الحقيقة بنت ، انا شوفتها وتأكدت من كده ، انتى مالك ومال اسم المربية
جواهر بضياع وذكريات= اسم ابوه البنت دى ، هو نفسه اسم الرجل ال عمتك مجدة هربت واتجوزته
ليهب بصدمه واقفاً سراج= انتى قصدك ان البنت دى ممكن تكون بنت عمتى ، وعايشة فى ارض الريان
جواهر بتشتت= ايوه، بس فين مجدة فين بنتى ؟
ليصرخ فيها سراج = بنتك بتسألى عن بنتك ، وانا فين بنتى عيلة صغيرة معرفش فين فى الشوارع ولا على الارصفة ولا فين مكانها ، انتى انسانه ظالمة
وتاركها غاضباً
لتجلس على كرسى الصالون هامده وتبكى بندم و قهر = انا ظالمة انا فعلا ظلمت بناتى بأيدى
وتتذكر كلمات مجدة منذ 30 سنة
مجدة = مش هتجوزه يا ماما مش هتجوزه
جواهر بعضب= هتتجوزيه غصباً عنك ، ورجلك فى رقبتك ، فاهمة يا بنت غراب
مجدة صارخة= ما بحبوش ما بحبوش ، افهمينى بقى
جواهر= اسمعى يا مجدة الجوازة دى هتم يعنى هتم
وغادرت تاركة ابنتها تنهار من البكاء على سريرها
****************************************