اخر الروايات

رواية مستنقع الذئاب الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمة احمد

رواية مستنقع الذئاب الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمة احمد 

الفصل التاسع عشر : زواج مفاجئ

رواية / مستنقع الذئاب
تحليلاتكم بقي لحد البارت دا يا تري اية؟
واسيل وليث أرائكم عليهم اية لحد دلوقتي؟؟
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤💙

وقف ليث بسيارته امام منزل أسيل و خرج كاد يدخل لكن اوقفه صوت انثوي يناديه :
- دكتور ليث !!
التف اليها و عندما رآها ابتسم :
- اهلا يا سارة ازيك عاملة ايه بقالي فترة مشوفتكيش.
ابتسمت و اجابته :
- انا الحمد لله تمام وانت ؟
- كويس الحمد لله.
حمحمت سارة و تمتمت بتوتر :
- انا الصراحة كنت عايزة اقولك حاجة مهمة بس خايفة من ردة فعلك.
عقد ليث حاجبيه باستغراب :
- حاجة ايه ديه ؟ قوليلي متخافيش.
تنهدت بعمق و نظرت له :
- الصراحة كنت عايزة اقولك ان أسيل قبل ما ترتبط بيك كانت.... كانت مرتبطة و بتحب واحد.
تجهمت ملامحه و نظر لها بحدة :
- ايوة انا عارف و راضي الماضي مش مهم انا اللي بيهمني الحاضر بس.... عن اذنك.
التف ليذهب لكنها قاطعته :
- بس اللي انت مبتعرفوش انها عملت علاقة معاه و اتخلت عن شرفها و استغلتك عشان تستر عليها.....

توقف متسمرا مكانه من كلامها ثم التف اليها بهمس :
- انتي عارفة نفسك بتقولي ايه ؟

نظرت له بثقة :
- ايوة متأكدة..... أسيل قالتلي كل حاجة عن علاقتها مع الشاب ده و قالتلي انها عايزة تستغلك عشان مصالحها بعدين ترميك ولو مش مصدق اسألها.

في نفس اللحظة كانت أسيل خارجة من المنزل و عندما رأتهما ابتسمت :
- الله سارة انتي هنا جيتي امتى و ليه واقفة مع ليث برا كده.

طالعها ليث بحدة :
- كانت بتحكيلي حاجة عنك.
- ايه هي ؟
سألته باستغراب فأجابتها سارة :
- كنت بحكيله عن حقيقتك و علاقتك بالشاب اللي بتحبيه واستغلالك لليث.

شهقتت بذهول لكن ليث لم يدع لها الفرصة حيث امسك ذراعها بعنف :
- الكلام ده صحيح ؟

اخفضت رأسها ودموعها تنزل لترد عليه :
- ايوة صح بس...

لم تكمل كلامها لانها وجدت صفعة من يد ليث تنزل على وجهها..... انتفضت وهي تفتح عينيها وتجلس على سريرها وضعت يدها على قلبها تتنفس بقوة و تهمس :
- بسم الله الرحمن الرحيم ايه الكابوس ده !!

بلعت ريقها بصعوبة و اكملت :
- انا ليه حلمت الحلم ده معقول سارة تعمل فيا كده و تقول لليث اني بنت مش كويسة و عملت علاقة حرام ب ارادتي ؟ لالالا مستحيل انا اكيد حلمت كده لاني سايبة سارة زعلانة مني بقالها فترة و مش راضية تكلمني لاني اتخطبت للي بتحبه سارة صاحبتي ومستحيل توسخ سمعتي انا بثق فيها وحتى لو زعلت مني بس مش هتأذيني.

صمتت تفكر قليلا ثم اخذت هاتفها و اتصلت بها و بعد لحظات اجابت :
- ايوة يا أسيل ؟

تنهدت بارتياح و قالت :
- ايه يا سارة انتي مش بتردي عليا ليه بقالي زمان بحاول اتصل عليكي انتي كويسة ؟

ردت عليها بإيجاز :
- ايوة انا كويسة معلش كنت مشغولة الايام ديه.

ابتسمت أسيل :
- مشغولة ولا زعلانة مني و قاصدة مترديش ؟ على كل انا جاية ليكي دلوقتي نص ساعة وهتلاقيني عندك عايزاكي فموضوع مهم.
- ماشي يا أسيل انا مستنياكي.

اغلقت الخط ونهضت اغتسلت و ارتدت بنطال اسود و بلوزة حمراء عليها حروف انجليزية باللون الاسود و ارتدت طرحة تجمع اللونين معا..... اخذت حقيبة يدها. هاتفها و خرجت وجدت امها في الصالون فقالت :
- ماما انا رايحة على بيت سارة ومش هتأخر.

فريدة : ماشي بس انتي عرفتي ليث ؟

أسيل باستنكار :
- اعرفه ليه انا رايحة المريخ عشان اطلب منه الاذن.

فريدة بجدية :
- لا بس ديه الاصول قبل ما تطلعي لازم تعرفيه مقولتش انك تستأذنيه بس على الاقل يكون عنده خبر.

مطت شفتها باستهجان ثم جلست على الكرسي ترتدي حذاءها الرياضي الابيض و اردفت :
- هو مش جوزي و لا بقى خطيبي لسه يعني مفيش داعي يعرف كل خطوة بعملها ده حتى لو انا خطيبته بس ملهوش حكم عليا و انا لسه ف بيتي اهلي و مدام انتي موافقة مفيش حاجة تمنعني اروح.... يلا شاو.

خرجت بسرعة و لم تدع لها الفرصة لتتكلم زفرت فريدة و همهمت بخفوت :
- البنت ديه هتجنني اقسم بالله.

______________________
في فيلا المنشاوي.

نظر له الجميع بعد كلامه و اولهم نور التي كانت مصدومة ابتسم جاسر بتهكم وهو يقول :
- نعم ؟ هتوديها بيتك عشان تضمن سلامتها انت مجنون ؟

محمد بغضب :
- اوعى تفكر اني هسمحلك تاخد بنتي انت اتجوزتها بالخداع و اكبر دليل انك جاية تتريق هنا و انا مش هسمحلك تاخدها.

ابتسم فارس ببرود متمتما :
- براحتك يا عمي بس لما اروح اطالب بمراتي فبيت الطاعة و اعملكم فضيحة متجوش تلوموني.

تحدثت نور هذه المرة بحدة :
- انسى انا مستحيل اجي معاك مهما حصل لانك حقير و خاين ومبتتأمنش انت خدعتني بعد ما وهمتني بحبك.

فارس :
- انا عارف ياحبيبتي بس لو الناس عرفت هتتفضحو وانا عارف ان العيلة ديه بتهتم بالسمعة اكتر من اي رابطة تانية صح ولا لأ ؟

جميلة بعصبية :
- انسى انك تاخد بنتنا بالسهولة ديه هي غلطت اه بس من حبها ليك و بجد ابوها و جاسر كانو صح فحكمهم عليك انت ندل و مبتتأمنش و خاين !! بنتي مش هتروح معاك ل اي مكان.

- لا هتروح.
قالها محمد بنبرة جادة ليبتسم بتشفي بينما تطالعه نور بخوف :
- بابا ارجوك انا.....

قاطعها بحدة :
- من النهارده انتي مش بنتي لانك باللي عملتيه فضحتينا مش تحديتينا و اتجوزتيه اتحملي دلوقتي نتيجة اعمالك.

جاسر برفض :
- يا بابا انت بتقول ايه نور لو راحت معاه الناس هتقول عننا ايه ازاي نجوزها لواحد مستواه اقل من مستوانا و كمان يمكن يكون.....

توقف عن كلامه و تذكر انه شقيق أسيل و بالتالي يمكن ان يكون هذا انتقام ! لالا لو كان يريد الانتقام ل اخته كان سيذهب له مباشرة و لن يتصرف ببرود امامه ، رفع فارس احدى حاجبيه قائلا بسخرية :
- بعد المناقشة العظيمة ديه انتو قررتو ايه ؟ هاخد نور ولا....

اجابه محمد :
- هتاخدها..... بس بعد اسبوع عشان نعرف الناس انها اتجوزت وميشكوش فينا و من بعد ما تاخدها مش عايزين نشوف وشها هنا تاني.

تفاجأت نور من كلامه و تبريه منها كإبنة له تراجعت للخلف وكادت تسقط لكنها جميلة اسندتها و دموعها تنزل بحزن وقلة حيلة..... شعر فارس بالألم عند رؤية حالتها تلك لكنها الطريقة الوحيدة لتذهب معه نعم هو اتى الى هنا ليكمل مخطط انتقامه ولكن بعد رؤيته لغضب عائلتها خاف من ان يؤذوها او حتى يجبرونها على الزواج من اخر لذلك هددهم بالفضيحة ليأخذها لمنزله و يضمن سلامتها.

زفر جاسر بغيظ و توعد له بالانتقام في سره ثم غادر الفيلا بينما اقترب فارس منها و احتضنها باستفزاز :
- اشوفك بعد اسبوع يا مراتي الحلوة.

ابعدته عنها بإشمئزاز و صعدت لغرفتها وزع انظاره عليهم مغمغما :
- انا رايح دلوقتي بس يا ويلك لو سمعت ان حد اتعرضلها متنسوش ان نور مراتي مش بنتكم بس...... غادر الفيلا ليصعد محمد الى نور و يوبخها بقسوة على مافعلته و بعد خروجه اتصلت بفارس و صرخت به :
- انت عايز ايييه مش خلاص حققت انتقامك عايز مني ايه دلوقتي !!

رد عليه بضحكة :
- بس انا معملتش حاجة ديه كانت البداية انما التقيل جاي ورا جهزي نفسك لانك بعد اسبوع هترجعي لشقتنا اكيد وحشتك صح.

اغلقت الخط دون ان تجيب عليه و استلقت على السري تبكي بقهر و تلعنه و تلعن ما يدعى بالحب !!
______________________

توقفت أسيل بسيارتها امام منزل سارة رنت الجرس لتفتح والدتها و عندما رأتها طالعتها بذهول من حجابها :
- مش معقول أسيل !

ابتسمت واردفت :
- ازيك يا طنط عاملة ايه ؟

احتضنتها ام سارة بقوة وهي تردد :
- يااه بقالي زمان مشوفتكيش ولما شوفتك فاجأتيني بالحجاب ماشاء الله طالعة حلوة اووي ده انا معرفتكيش لما لقيتك ع الباب !!

- ربنا يبارك فيكي ده من زوقك يا طنط.

ضحكت و استقبلتها و بعد السلام و الكلام دخلت لغرفة سارة و هاجمتها بعدائية :
- على فكرة انتي حيوانة و مبتفهميش !

تفاجأت سارة من طريقتها :
- في ايه يابنتي عشان الكلام ده كله انا عملتلك ايه بس !!

وضعت يديها حول خصرها بغيظ :
- ومش عارفة كمان ؟ انا بقالي اسبوع بتصل وانتي بتكنسلي معقول تزعلي مني للدرجة ديه هو انا عملتلك ايه ها ؟

رفعت احدى حاجبيها بلؤم :
- عملتي ايه ؟ انتي نسيتي انك كدبتي على ليث و بديتي علاقتك بيه على كذبة ها هيكون موقفه ايه لو عرف من حد تاني الحقيقة ؟!!

ضحكت أسيل بغرابة :
- تصدقي اني حلمت انك بتقوليله ع اللي حصل ! قولتيله اني عملت علاقة مع شاب و استغليت حبه عشان يتجوزني و يستر عليا.

اندهشت من كلامها وضحكت هي الاخرى :
- بجد !! ياختي انا نفسي اقوله عشان تقطعو علاقتكم ببعض ههههههه.

وكزتها أسيل و تمتمت بحيرة :
- والله يا سارة انا دايما بحاول اقوله بس ازل ما اجي انطق يجي حد يقاطعنا و لما يتصل بيا و يقولي كنتي عايزة تقوليلي ايه بفقد شجاعتي وبقوله مفيش حاجة لو تعرفي قد ايه حاسة بالذنب اتحاهه و اتجاه مامته و اهلي الكل فاكر اني فرحانة بس ربنا يعلم باللي جوايا.

تأثرت سارة بكلامها فاحتضنتها بقوة :
- العلاقة لما تبدأ بكذبة اساسها هيبقى ضعيف و هتنتهي مع اول ريح يعدي عليها انتي لو عايزة تكملي مع ليث اشرحيله اللي حصل معاكي ممكن يتفهمك و ياخدلك حقك كمان و تعيشو مع بعض.

ابتعدت عنها بتعجب :
- انتي اللي بتقولي اني ممكن اكمل معاه ؟ هو مش انتي بتحبيه ؟

ابتسمت بحزن و اجابتها :
- انا دعيت ربنا من زمان انه لو كان من نصيبي فيقربه مني انما لو لا يبعد حبه عن قلبي و اهو اتوضح اوي اننا مش نصيب بعض اه لسه قلبي متعلق بيه بس انا بدعي ان حبه يتشال مني نهائيا و مزعلش لما الاقيه مع بنت تانية.

ادمعت عيني أسيل و شعرت بالذنب اتجاهها لان سبب حزنها لكن مع انها اخذت حبيبها فهي ليست غاضبة منها يل تتمنى ان يكملا مع بعض...... تنهدت بحرارة و همست :
- بس انا وليث مستحيل نكون لبعض انا هنسحب بنفسي من حياته و مين عارف ممكن جدا تكونو من نصيب بعض هو شاب كويس اوي و انتي بنت حلوة و طيبة و خلوقة و بتستاهلو بعض...... انما انا هعيش بقية عمري لوحدي لاني فقدت ثقتي في الحب تماما و بستاهل كده اصلا.

ساد الصمت في الغرفة لتتابع وهي تنهض محاولة حبس دموعها :
- انا لازم اروح دلوقتي لاني لو اتأخرت مامي هتزعقلي انتي عارفاها.

سارة بتذمر :
- ليه بس اقعدي اتغدي معانا على الاقل و بعدين روحي.

هزت رأسها بنفي و قالت وهي تتجه للباب :
- لو مروحتش مامي هتتغدا بيا ههههههه.

غادرت بعد توديع والدتها التي اصرت على بقائها لكنها رفضت بأدب ركبت سيارتها و زفرت بخنقة :
- ليث انا بدأت اتعلق بيك و نسيت للحظة اننا مستحيل نكون لبعض بس مع ذلك هتمنالك حياة حلوة مع بنت احسن مني بكتير.

رن هاتفها و اعتقدته ليث لكن وجدت ذلك الرقم الذي تبغضه فتجهمت ملامحه و اغلقت الخط رن ثانية و ثالثة ورابعة حتى اجابته بعصبية :
- نعم ايوة خير عايز ايه !!

- اخوكي بيعرف اللي بيننا ؟
هتف بها في حدة لتفزع من كونه قد عرف بأن اخته تزوجت بفارس لكنها تادعت الجفاء و ردت :
- اخويا لو بيعرف اللي بيننا مستحيل كان يسيبك عايش اصلا !!

غضب من كلامها و جز على اسنانه :
- انا محدش بيقدر يأذيني ولا يمس شعرة مني لاني اقوى من كل ناحية لا بالعكس انا اللي بأذي و الدليل الحادث اللي خطيبك وحبيبك ليث اتعرضله من يومين.

اتسعت عيناها بدهشة و قالت :
- انت..... انت اللي ضريته بالنار يا حقير !

- ههههههه هو في حد تاني بيكره ليث قد ما انا بكرهه الصراحة كنت متمني الرصاصة تجي فنص قلبه بس شكله محظوظ لاني اول ما ضربت مال لقدام و الرصاصة جت فكتفه بس فعلا برافو انتي انقذتيه اتأكدت انه دكتور كويس اوي.

ضغطت أسيل على شفتها بحقد دفين :
- ليث لو عرف انك السبب صدقني مش هيرحمك انت ليه متخلي عن حياتك بالبساطة ديه هو كده كده هيقتلك بس مش مستعجل زي ما انت مستعجل....... جاسر اوعى تكلمني تاني افهم اني مبقتش احبك انا بقيت اكرهك جدا.

- بس انا لسه بحبك.
- اللي بيحب حد مبيجرحوش وانت جرحتني و اذيتني جدا.

جاسر بحزن :
- بس مستعد اصلح غلطتي واتجوزك.

ابتسمت بتهكم ساخر متشدقة ب :
- اغلاطك مبتتصلحش لانك اذيت بنات كتير مش انا بس.

اغلقت الخط و انطلقت بسيارتها للمنزل و هناك اتصلت بسارة لتعزمها على خطوبتها بعد اسبوع كي لا يشك احد بالقصة لكنها رفضت متحججة بأنها ليست متفرغة.
______________،________
بعد مرور اسبوع.
يوم الخطوبة.

اقيمت حفلة صغيرة في المنزل حضرها بعض افراد من عائلة أسيل و ايضا من من عائلة ليث التي جاءت من المنصورة كانت أسيل ترتدي فستان نبيتي ضيق من الاعلى و واسع من الاسفل و مزين بحبات اللؤلؤ و حجاب من نفس اللون ووضعت ميك اب خفيف جدا يكاد يلاحظ فكانت فاتنة تسحر الانظار بجمالها..... ارتدى ليث بدلة باللون الاسود و صفف شعره بالطريقة العصرية الرائعة و هندم لحيته التي اضفت وسامة على وسامته فكان ايضا لا يقل عنها في جلب الانظار.

بدأت الحفلة بدخول أسيل وهي متوترة مصممة على اخباره بالحقيقة اليوم وعندما رأتها زهرة تقدمت منها و احتضنتها بسعادة :
- بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظك من العين يارب.

قالت احدى اقاربها بمزاح :
- انا كنت بقول مين ديه اللي هترتبط ب اوسم شاب فعيلتنا اللي كنا عايزين كلنا نجوزه بناتنا بس لما شوفناها و شوفنا جمالها عرفت ليه ابنك اختارها الف مبروك ربنا يحميكي من العين الحاسدة.

توالت المباركات على الثنائي و ليث شارد في جمالها الذي يسحره وكزه زياد الذي كان يقف بجانبه و همس له :
- انت يابني سارة فين انا مش شايفها !!

نظر له بحنق :
- و انا مالي دور عليها بنفسك يا زفت انا مشغول بخطيبتي.

مط شفتيه بامتعاض و لف انظاره في المكان بيأس فلقد كان يريد رؤيتها اليوم على الاقل..... في نفس اللحظة طرق الباب ليذهب فارس و يفتح وجد سارة تقف امام فابتسم مرحبا :
- اهلا انسة سارة اتفضلي.
- شكرا.

دخلت و عندما رأتها أسيل ابتسمت بسعادة :
- سارة انتي جيتي !! هرعت اليها و احتضنتها و بعد الترحيب و التهاني للجميع اقترب منها زياد و همس :
- انا مبسوط اووي لانك جيتي كنت مستنيكي.

طالعته ببرود و اشاحت وجهها عنه فضحك و تابع :
- هتكوني ليا صدقيني.
احضرت فريدة الشبكة و اعطتها لليث ابتسم بسعادة لم يستطع اخفاءها و البسها اياها و عند وضع الخاتم في اصبعها انطلقت الزغاريت تملأ المكان و التصفيقات ايضا اخفضت سارة رأسها تحاول كتم دموعها و الدعاء لهما بالسعادة لكنها للاسف لم تستطع ان تدعو لمن احبته بسعادته مع غيرها.

انسحبت من المكان و اتجهت للشرفة تبعها زياد عند رؤيتها و قال بقلق :
- انتي كويسة ؟

نظرت له بحدة دامعة :
- ملكش دعوة.

لم يهتم بكلامها و اخرج منديلا ورقيا من جيبه و اعطاه لها :
- طب ممكن متعيطيش خدي و امسحي دموعك.

طالعته قليلا ثم اخذت المنديل منه و اولته ظهرها وهي تمسح دموعها ابتسم و غادر المكان بينما تنهدت سارة بحرقة :
-يااارب.

في الداخل.

كانت أسيل تقف مع زهرة حتى اقترب منها ليث و همس :
- طالعة قمر..... مش هنقعد مع بعض بعيد عن الناس ديه ولا ايه انا استأذنت من اخوكي.

ابتسمت و اومأت برأسها موافقة و ذهبا معا للشرفة و عندما رأتهما سارة ازداد ألمها فانسحبت بسرعة.

وقف ليث متحدثا بابتسامة :
- انا مبسوط اوي لاني خطبتك.

اجابته بشرود :
- امممم.

نظر اليها ليث باستغراب :
- انا ليه حاسس انك مش مبسوطة ؟
- لا عادي يعني.
قالتها بشرود ايضا فشعر بالضيق و هتف ب :
- أسيل انا بكلمك انتي بتفكري ف ايه !!

انتفضت من صراخه و تلعثمت :
- لا اانا.... انا مش سرحانةانا معاك اهو.

ليث بسخرية :
- واضح اوي.... هو انتي مش فرحانة بخطوبتنا ؟ كل ما اشوفك بلاقيكي سرحانة فهميني في ايه !! هو نفسه السبب اللي مخليكي زعلانة صح ؟

لم تجب عليه فتابع :
- انتي بتحبي واحد و زعلانة عشانه ؟

نظرت له بذهول و رددت :
- لالا والله انا مبحبش حد بس اا...

- ندمانة على الخطوبة وعايزة تفسخيها يعني ها انتي مش عايزة نتجوز اصلا.

اتلفت اعصابها و اجابته :
- لا ابدا انا...

قاطعها بتصميم :
- عايزة تفسخي الخطوبة او لأ.

- لأ مش عايزة مش عايزة افسخ الخطوبة !!

صاحت بها و قد فقدت اعصابها من شدة الانفعال و الضغط ابتسم ليث و امسك يدها :
- مدام كده تعالي معايا.

سحبها معه للداخل و قال بصوت عالي :
- انا عايز اكتب كتابي على أسيل و حالا !!

شهقت بقوة و نظرت له بينما انصدم الجميع و اولهم سارة ، قال فارس بدهشة :
- انت بتقول ايه ؟!!

ليث بابتسامة :
- انا جاهز و أسيل جاهزة و الكل موجود هنا و المأذون قريب من البيت ليه منجيبش من الاخر و نتجوز بقى ولا ايه يا ماما.

زهرة بسعادة :
- انا لو عليا اخدها على بيتي دلوقتي.

اقنع ليث فريدة و فارس و اخبر زياد بأن يذهب و يجلب المأذون بسرعة و بالفعل ذهب مسرعا كل هذا و أسيل تحت الصدمة فهي ارادت الانفصال لكنها تجد نفسها الان على وشك الزواج و لم يعطي لها الفرصة للرفض هكذا امام الجميع !!

اما سارة فكانت تشعر بالضيق و الغضب يعتريها لكنها لا تستطيع فعل اي شيء بعد دقائق و صل المأذون و بدأ بعقد القران و أسيل تقف مصدومة مما يحدث لم تفق الا على كلام ليث وهو يررد :
- قبلت زواجها.

المأذون بابتسامة :
- بالرفاء و البنين.

احضر لها فارس الدفتر لتوقع فتوقعت بآلية كأنها مغيبة عن الوعي لتصبح زوجته رسميا تحت دهشة الجميع مما يحدث !!

تقدم منها ليث و ابتسامة جميلة تملأ وجهه الوسيم انصدمت أسيل عندما لف يده حول خصرها وجذبها لأحضانه هامسا :
- مبروك يا مدام ليث الشافعي.....!!!

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close