اخر الروايات

رواية زوجة ابي حاتم وعليا الفصل السابع عشر 17 بقلم أمنية سليم

رواية زوجة ابي حاتم وعليا الفصل السابع عشر 17 بقلم أمنية سليم


^^-حاتم بطل جنان ايه اللى بتعمله دا .. قالتها عليا باحراج وهى تلتفت حولها لترى تهامس ونظرات حاقدة ونظرات فرحة من الموظفين بالشركة لتردف بانزعاج :
-قوم بقا منظرنا وحش .. الشركة كلها بتتفرج علينا 
-ميهمنيش !! رد عليها حاتم مبتسما وهو يجثو على ركبتيه امامها ممسكا بعلبة قطفية بها خاتم خطبتهما.. ليتابع بحب وهو يغمز لها:
-مش هقوم من هنا لحد ما تقولى موافقة قدام الكل 
عليا بخجل وقد توردت وجنتاها:
-طيب قوم بقا ... 
-مسمعتش جوابك لسه 
لتغمض عيناها وتبتستم :
-موافقة يا مجنون ... لتصرخ فجاة عندما حملها حاتم امام الجميع ليصفقوا وتتعالى الاصوات المباركة لهما ... لهمس بجوار اذنها بحب:
-قلتلك هتبقى مراتى قدام الكل وعدتك ووفيت وعدى يا حب العمر كله ... محدش غيرى هتشيل اسمه يا عليا دا وعد ليا لاخر نفس فيا ^^
رجع حاتم من احلامه وهو يتذكر كيف اصبحت عليا زوجته والوعد الذى قطعه لها بانها لن تحمل اسم رجل اخر سواه ...ليغمض عيناه بألم وهو يتذكر كيف ستصبح غدا ملكا لرجل اخر .. وكيف استطاعت ان تعطيه موافقتها كيف فعلتها !!
ليرجع راسه للخلف ويهمس بحزن:"" ازاى قدرتى تقولهاله .. ازاى !! .. نسيت وعدنا لبعض ليه يا عليا .. انا رغم خيانتك مقدرتش اكسر وعدنا واتجوز غيرك حرمت على نفسى ستات الكون زى ما حرمت على قلبى يدق لغيرك ... مقدرتش ست غيرك تشاركنى حياتى ولا المسه غيرك ... قدرتى تقبلى بصالح ازاى !!."" ليتنهد بوجع:
-يارب اكشفلى الحقيقة .. استحالة اكون السنين دى كلها حبيت واحده مش موجودة .. هى زمان قدرت تخوننى ودلوقتى قبلت تتجوز غيرى !! .. هى بتجيب منين القوة والقسوة اللى فى عينها دول .. ليه بعد كل السنين دى مصممة انها بريئة 
ليجيبه عقله كانه يصارع قلبه "" طيب وافرض عليا فعلا بريئة !!! 
اجفل حاتم بصدمة حقا ماذا لو كانت بريئة !!! ... لتعالى نبضات قلبه بسرعة جنونية ماذا حقا لو كان هو المخطى فى حقها وليست هى !!! 
ليصيح بنبرة نافية كانه يسكت ذلك الصراع القائم بداخله:
-لا هى مش بريئة ... انا شايفها فى بيته وسريره بعنيا دول ... كانت عريانه فى حضنه ... بصماتها هى اللى كانت على المسدس وكمان شاهدة الشهود اللى كلهم اجمعوا انها كانت بتروحله كتيير .... هى خاينة ... ليضرب بقبضته على قلبه بغضب:
-بطل بقا تفكير فيها بتفكر فيها ليه .. هى خانتك ومقدرتش حبك لها باعتك زمان ... ودلوقتى بعد ما خرجت باعتك مرة تانية ... هتفضل لامتا تبررلها وتدرولها على عذر .. فوق بقا 
_حاتم انت بتكلم مين .. هتفت بها نادية عندما دلفت لحجرته بعدما طرقت عدة طرقات ولم يجيبها لتقترب من مكتبه وتجد عضلات وجه متقلصه وعابس لتقترب منه وتربت على كتفه بخوف:
-حبيبى مالك لتردف وهى تمسح حبات العرق المتناثرة على وجهه :
-فيه ايه !!! وليه مضلم الاوضه كدا .. قالت ذلك وهى تضى انوار الاباجورة الموضوعة على مكتبه 
-مافيش يا نادية انا كويس .. اجابها حاتم يوجوم وهويتناول احدى المحارم الورقية ليمسح العرق المتناثر على وجهه .. ليتابع وهو يلتفت لها بنصف ابتسامة ويربت على كفها :
-ايه مصحيكى لحد دلوقتى مش من عوايدك السهر 
لتجيبه وهى تبتعد عنه لتجلس على المقعد المقابل له وتقول بهدوء:
-مجليش نوم .. ونزلت اعمل حاجة اشربها سمعت صوتك فكرتك بتكلم حد فقلقت عليك 
حاتم وهى يبتسم لها فطالما كانت نادية المقربة لها فهى شقيقته الصغرى :
-ابدا يا حبيبتى .. كنت بفكر فى حاجه وواضح صوتى طلع 
لتباغته نادية بتساؤل:
-بتفكر فى عليا صح !!! 
ليرمش حاتم بسرعة ويبتسم بحزن وهو يهز راسه بنعم 
-لسه بتحبها !!
ليرجع حاتم ظهره على مقعده ويغمض عيناه ويقول بتنهيدة شوق:
-وانا من امتا كنت كرهتها عشان دلوقتى ابطل احبها ... ليعتدل ويضع مرفقيه على المكتب ويقول بابتسامه تهكمية:
-غبى صح !! .. زمانك بتق-بطل بقا تدورلها على عذر ... هى خانتك ومحبتكش !!... لو حبتنى مكنتش خانت ولا قبلت دلوقتى بزواجها من صالح .....ليهدر بغضب:
-فوق بقا وكفايا وهم عايش فيه 
ولى كدا .. انى لسه بحب واحده خاننتى وخلت اسمى وسمعتى فى الارض لدرجة انى سبت حياتى كلها وهربت بعيالى ... ليضحك بحزن:
-عليا زى ما الدم بيجرى فى عروقى هى مخلوقة فى قلبى... تحيل قلبى قابل السم مدام منها 
اغمضت نادية عيناها بحزن فهى لم تغفر لنفسها انها السبب فى تدمير حياة شقيقها فهو لم يكن يستحق ذلك منها ولا عليا فكلاهما كان يستحقا ان يحيا بسعادة.... ولكن بسببها عانى شقيقها ومازال يعانى !! 
- ارجعلها يا حاتم ... هتفت بها نادية بثقة 
ليرمقها حاتم بصدمة وفمه مفتوح 
لتتابع بجدية واصرار:
- متخسرهاش مرة تانية ... رجعها لحياتك وحياة عيالك ....هى امهم ووالدك محتاجين لها ... كفايا بعد وعذاب لها ولهم 
كاد حاتم ان يتكلم ليسمعا صوت صوت شى تحطم ليتنفض سريعا ليرى شخص ما يجرى فى الظلام يختفى ليلتفت نحو نادية المتسائلة:
-تقريبا حد سمعنا واحنا بنتكلم بس مين !!
-**بينما هو كان يلهث وتتعالى انفاسه بشدة وهو يختفى خلف احدى المقاعد حتى لا يروه ... فهو لم يصدق بعد انها مازالت حية !!! فلماذا كذبوا واخبروهم انها ماتت *****************************************************************************************************************************
كانت تتقلب فى فراشها لقد جفا النوم عيناها ...فهى فى الغد ستوقع على وثيقة زواج من رجل اخر !!!... اعتدلت عليا فى فراشها لتنزل وترتدى خفاها لتخرج للشرفة لعل الهواء يهدأ تلك النيران المستعيرة بداخلها لتفاجا بحور مستيقظة وجالسة شاردة تنظر للسماء والعبرات على وجنتاها لتقترب منها 
عليا بقلق:
-حور مالك .. ايه مقعدك هنا لحد دلوقتى 
لتتنفض حور على صوت عليا لتمسح دموعها بسرعة وتنظر لها بتوتر:
-ماما .. حضرتك جيتى امتا 
عليا وهى تجلس بجوارها لترد بتنهد:
-لسه داخله قوليلى ايه مقعدك هنا لوحدك وتابعت وهى تمسح دمعة مازالت معلقة فى اهدابها باناملها:
-والدموع دى ليه يا حور .
-مافيش 
لتجذبها عليا لاحضانها وتمسد على ظهرها وتقول بحزن:
-عارفة يا حبيبتى انك لسه تعبانه على فراق مجيدة الله يرحمها.. انا كمان عمرى ما هنساها 
لتنتحب حور وكأن كلمات عليا اعطتها الاذن للبكاء :
-انا السبب فى موتها !!
عليا بنفى:
-لا يا حبيبتى دا اجلها وانتهى محدش له فى عمره حاجة 
لتهزر حور راسها ببكاء:
-لا انا السبب فى حبسسها ... ماما دخلت السجن بسببى 
لتتجمد عليا من كلام حور لتبعدها وتضع كفيها على وجه حور لتسالها بشك:
-قصدك ايه 
-قصدى ان ماما قتلت محسن بسببى .. هتفت بها حور بقهر لتتابع وهى تشهق:
-محسن كان اخ بنت صاحبتى ماما ياما حذرتنى منه بس كنت برفض اسمع لها ... لحد فى يوم ما اخته اقنعتنى اروح معها بيتهم وانا روحت بعد شوية لاقيت محسن هناك ولما جت انزل هو مسكنى .. و .. وزادت عبراتها وهى تضع وجهها بين كفها:
-اخته سابتنى معاه لوحدنا ونزلت ... وهو حاول يغتصبنى بس فجاة فجاة ماما جت هى كانت سمعتنى وانا بكلم اخته ونزلت ورايا .. اخته لما سابتنى معاه ونزلت مكنتش قفلت باب الشقة عشان كدا ماما دخلت ... وبعدت عنه ولما جينا نمشى محسن طلع مسدسه وحاول يقتلنا كان مش فى وعيه ... وفجاه حصلت خناقة بينه وبين ماما ولقيت محسن واقع فى الارض غرقان فى دمه .. ماما خلتنى انزل بسرعة وتهمت نفسها رفضت تقول اللى حصل عشان سمعتى واخت محسن خافت تتكلم 
لتبكى حور بنحيب:
-ماما دخلت هناك بسسببى
صمتت عليا للحظات فهى رغم تلك السنوات لم تخبرها مجيدة بسبب سجنها لتبكى عليا وتمسد على شعر حور:
-امك ضحت بنفسها عشانك ولو رجع بها الزمن هتعمل كدا الف مرة ... هى دى الام وتابعت وهى ترفع وجه حور لها وتنظر لها بحب:
-امك ست عظيمة وانتى لازم متضيعيش تضحيتها وتستمرى فهمانى يا حور !!
لتهزر حور راسه وتبتسم من بين عبراتها :
-طيب وحضرتك منمتيش ليه لحد دلوقتى !!
اختفت ابتسامة عليا وتقلصت عضلات وجهها لتجيب بوجوم:
-انا هتجوز صالح بكرة!!
عقدت حور بين حاجبها لترد بصدمة:
-صالح المحامى
-اها
-طيب ليه 
عليا وهى تزفر بقوة:
-عشان مينفعش اقوله لا .. صالح عمل عشانى كتير ... مينفعش بعد دا كله اقوله لا .. هو الوحيد اللى وقف جنبى فى محنتى لما كله تخلى عنى .. ادانى الاسهم عشان انتقم بهم وفوق دا كله فدانى بحياته لتردف بحزن:
-تفتكرى بعد دا كله هقدر اقوله لا !!
حور بتساؤل:
-يعنى بتتجوزيه تسديد دين !!
اجفلت عليا ولم تجيب عليها 
لتتابع حور وهو تمسك كف عليا بين كفيها وتقول بحب:
-حضرتك عارفة انى معاكى فى ايه موقف واى وضع .. بس انتى ضاع عمرك زمان مش لازم تضيعى الباقى منه فى جوازه تسديد دين 
لتضحك عليا بسخرية:
-والجواز عن حب عملى ايه ها !!! ... فى اول ريح سفينتنا اتكسرت ميت حته .. وانا اتدشدشت لتتابع بالم:
-انا موتت من زمان موتت فى كل ليلة اتهنت فيها هناك .. كل حبس انفرادى ونوم على الارض .. اخر روح فيا ماتت لما عرفت ان ولادى فاكرينى ميتة .. لتردف بغضب:
-الانسانة اللى جوايا ماتت من زمان واتدفنت مبقاش جوايا الا الام ... ودى مش هتعيش من غير عيالها .. 
لتقاطعها حور بتساؤل:
-وجوازك من صالح هيرجعهملك 
التفت اليها عليا وصمتت وكأن سؤال حور اوضح لها نقطة اغفلت عنها "" كيف سيتقبل ابناءها صالح ""
لتتابع حور:
-مش جايز جوازك منه يبعدك عنه الف خطوة !!!!
صمتت عليا وتجمدت لتشرد هل سييكون خسارتها لابناءها ثمنا لزواجها من صالح 
***********************************************************************************************

+



اغلقت انوار منزلها وجلست ارضا على احدى السجائد تقلب فى البوم الصور الخاص بها بتبتسم بحزن لتتوقف عندى احدى الصور لتخرجها من الالبوم كانت تحتضن احدهم وتضحك وهو يقبل وجنتاها لتحتضن الصورة بحزن وتبكى:
-وحشتنى اوى يا حبيبى ... عارفة انك زعلان منى بس غصب عنى مكنش قدامى حل تانى .. انت موتت وسيبتنى وحدى كله كان طمعان فيا لو مكنش معتز كان هيبقى فيه الف اسوا منه .. كان لازم اقبل اتجوزه فى السر عشان مضعش 
لتبعد الصورة عن حضنها وتنظر لها ودموعها تسيل على خدها:
-انا بكرهه اوى .. بكره نفسى.... بكره لمسته ليا بقرف من كل حتة في جسمى بلمسها ... حتى لو كان هيعترف بالجنين مكنتش عاوزاه مش عاوزه حتة منه تبقى جوايا 
لتبتسم وهى تمسح على الصورة:
-انا هقولك سر ... انا بحب .. بحب يوسف 
لتغمض عيناها وتتابع بهمس:
-هو شبهك اوى من اول يوم شفته حسيت ان ربنا بعته ليا عشان يعوضنى عنك .. نفس ضحكتك وملامحك ..صوتك .. اكيد ربنا عارف انا اد ايه محتجالك عشان كدا لقيته وتابعت بغضب:
-انا مش هخلى حد يبعده عنى ولا ياخده منى ... معتز انا هخليه يطلقنى وقصتنا محدش هيعرفها .. وهبدا انا ويوسف من جديد هعيش سعيدة معاه .. لتزفر بعصبية:
-حتى هى مش هخليها تقربله ..انا كان لازم اعمل كدا عشان اضمن انه يكرهها هى مش تستاهله ... هى اصلا بتكره الرجالة .. هو لما يقربلى هيحبنى اكيد وهنتجوز 
لتغمض عيناها وتبكى وهى تحتضن صورة خطيبها السابق بحزن لتتذكر "" عندما سمعت ما دار بين يوسف وماجد عندما اخبره عن انجذابه لحور .. لتقرر ان تدخل المشفى باسمها عندما اجهضن جنينها لتبعدها عن يوسف وتجعله يكرهها ""
لتبكى بألم:
-هو مكنش لازم يحبها هى .. هى مفروض يحبنى انا وبس ... هو حقى انا مش حقها .. لتشهق بصوت مرتفع :
-غصب عنى يا حور بس انا بحبه مقدرش اسيبهولك واحد مننا لازم تبعد وانتى اللى هتبعدى ... يوسف لفريدة مش لكى 
لتصرخ بهيستريا:
- ليه انا بس اللى لازم اكون متوسخة وهى لا ... ليه حظها احسن من حظى ... ليه انا اللى اقع فى طريق معتز ويلوثنى ويحرق روحى وهى لا .. ليه دايما هى الكويسة وانا لا 
- لتنام على الارض القرفصاء وهى تبكى بالم وتهلوث 
***************************************************************************
حــــــــــل الصــبـــاح
***********
كان صالح فى قمة سعادته فاليوم اخيرا سيمتلكها ستصبح ملكا له للابد .. ستصبح زوجته .كانت ابتسامته تزين وجهه وهو يصفر ليستمع لطرقات على الباب ليفتح ويجدها كاميليا ليقطب جبينه ويقول بحنق:
-خير اى رماكى عليا بدرى كدا !!
لتدلف كاميليا وهى ترمقه بتفحص وتغلق الباب خلفها وتنظر لها :
-كنت جاية اباركلك يا عريس 
ليدلف صالح لغرفته لكمل ملابسه لتولج خلفه كاميليا وتهتف بغضب:
-ممكن اعرف بقا هتتجوزها ليه 
- بحبها اجابه وهو يغلق ازرار قميصه 
لتقول بصوت مرتفع:
-وانا !!
صالح وهو يبتسم بتهكم:
-كنتى مجرد وقت يا بيبى وانتى عارفة كدا كويس مش هنعمل فيلم على بعض .. انا وانتى عارفين كويس حدود علاقتنا ايه فبلاش دراما 
- بس انا بحبك يا صالح 
ليضحك صالح :
-كوكى خلينا نكون متحضرين وننهى علاقتنا من غير شوشرة 
لتقترب منه كاميليا وتقول بعصبية:
-انا هقول لعليا على حقيقتك وان كنت عشيقى 
_قولى يا بيبى .. بس تفتكرى هتصدقك ها 
كاميليا بتهديد:
-هتصدقنى لما تشوف صورنا مع بعض 
ليجذبها صالح ويحيط خصرها بقوة وهو يحرك اصابعه على عنقها ليضغط على اضلاعها ويقول بتحذيؤ:
- مظنش يا بيبى انك متهورة لدرجة انك تجازفى باسمك وسمعتك ولا برقبتك الجميلة دى قال ذلك وهو يقبل عنقها ليردف فى سخرية:
- خليكى عاقلة يا بيبى عشان ملفش حبل المشنقة حولين رقبتك ولا انتى ايه رايك 
ليرمقها بنظرات تهديد لترتجف كاميليا بين يده وتبتلع ريقها بصعوبة ليبعدها صالح عن حضنه ويعاود تمشيط شعره:
-ابقى خدى الباب فى ايدك وانتى خارجة 
***********************************************************************
خرجت عليا بصحبة حاتم من عند الماذون الشرعى بعدما تزوجا للمرة الثانية واصبحت زوجته مرة اخرى ...لتنتفض على لمسته لظهرها وهو ينظر لها بجمود:
-يلا اركبى 
لتزفر بضيق وتصعد بجواره فى السيارة وتشيح بنظرها بعيد عنه تتابع الطريق فلم تتوقع كيف قبلت بعرضه وتزوجته مره اخرى 

استيقظت مبكرا على صوت جرس المنزل .. لتفتح الباب لتتفاجا به امامها فى ذلك الوقت المبكر 
- ايه اللى جابك !! سالته عليا بفضول
ليتنهد حاتم بهدوء:
-ممكن ادخل ونتكلم 
لتفسح عليا له ليدخل وتغلق الباب .. ليجلسا فى الريسبشن وظلا ينظران لعضهما دون كلام
- تحب تشرب ايه .. قالتها عليها وهى تقف 
- لا شكرا .. انا جايلك 
- خير .. قالتها عليا وهى تجلس مرة اخرى 
-حاتم وهو يهدأ نفسه ويقول بهدوء:
- تتجوزينى !!
انصدمت عليا من طلبه فرمشت بسرعة وهى ترمقها بنظرة متفاجئة لتجيبه بانزعاج:
-انت جاى تتريق على الصبح ولا تهزر 
حاتم بنبره واثقة:
- لا دا ولا دا 
- امال ايه 
حاتم وهو يضع ساق فوق الاخرى ويضم يده لصدره :
- جاى اعرض عليكى عرض لتوافقى لترفضى
عليا بتهكم:
- وايه بقا العرض دا !! 
- عرض جواز .. ولا نعيد صياغته اعتبريه رهان .. انتى مصممة انك بريئة وانا هديلك الفرصة تثبتى براءتك ولو فشلتى اعتبرى الاسهم بقت ملكى 
لتنهض عليا بغضب :
- ومن قالك انى فارق معايا اثبتلك براءتى .. 
- جايز انا مش فارق معاكى .. بس اظن يوسف ومريم يفرقوا .. قالها حاتم بتحدى وليتابع :
- انا متاكد انك خاينه ودا شى مفهوش شك .. بس للاسف ولادى محتاجينك وانا عشان ولادى هضطر اتجوزك 
لتضحك عليا بسخرية:
- انت عاوزنى ابقا مرات اب لولادى 
حاتم وهو يقف ويدخل يده فى جيب بنطاله :
-لو عليا مش عاوزك اصلا فى حياتى !! بس انا بعترف انى مقدرتش اعوض غيابك فى حياة ولادى .. وليتباع وهو ينظر فى ساعة يده :
- قدامك نص ساعة تقررى فيها .. انا هستناكى تحت فى عربيتى بعد نص ساعة همشى واعتبرى عرضى ملغى 
- وانت عرضك مرفوض واتفضل برا .. صاحت بها عليا بعصبية وهى تفتح باب منزلها 
- هستناكى تحت رد عليها حاتم ببرود وهو يخرج 
لتغلق عليا الباب خلفه بقوة وهى تشتعل غضبا لتلتفت لتجد حور امامها :
-انا شايفة انك تقبلى بعرضه
صرخت عليا فى حور بعصبية:
- شكلك اتجننتى انتى كمان 
حور بنفى:
- لا دا العقل وعرضه ميترفضتش ولا يستنى لحظة واحده انك تفكرى فيه 
- انتى مجنونه زيه ... عاوزنى ادخل حياة عيالى مرات اب 
حور وهى تقترب منها :
-مرات اب احسن من مافييش .. على الاقل هتبقى قريبة من ولادك فيكى تشوفيهم وتلمسيهم وتابعت بجدية:
- كمان هتبقى قريبة من اعداءك هتقدرى تكتشفى الحقيقة متفكريش ان الاسهم ووجودك فى الشركة هينفعك .. لكن وجودك وسطهم فى البيت هيخليكى تعرفى كل حاجة 
- وصالح 
لتجيبها حور بهدوء:
-صالح لو بحبك هيقدر تضحيتك انتى هترجعى لحاتم بيه عشان عيالك وكمان على ما سمعت من كلامه ان رجوعك مؤقت .. لو هو بحبك فعلا مفروض يقف جنبك ميزعلش ... اللى بحب بيساند ويضحى .. واردفت وهى تديرها نحوها بمحبة:
- ماما دى فرصة وجاتلك لحد عندك تبقى قريبة من عيالك متضيعهاش وتابعت وهى تنظر لساعة الحائط :- اجهزى وانزلى وحاربى عشان ولادك واسمك 
__ كان حاتم ينتظرها فى سيارته يدعو الله ان تانى فهو لن يتحمل ان تصبح زوجة لاخر حتى لو يكرهها .. فوجد فى ذلك العرض الكاذب حجة مقنعة لمدارة غيرته عليها كان يتمتم برجاء:
-تعالى يا عليا بلاش تعاندى وو التفت ليراها تنزل ليبتسم فهو قد نجح فى اقناعها 
لتصعد عليا بجواره وتشيح ببصرها بعيدا عنه وتقول بجمود:
- خلى بالك جوازنا على الورق بس .. وبشرط
حاتم وهو يرفع حاجبه:
- شرط ايه 
لتلتفت له وتقول بتحدى:
-لو اثبت براءتى انت هتسيبلى يوسف ومريم وهتبعد تماما عن حياتى وحياتهم .. هتدفع تمن تخليك عنى وتابعت بقسوة:
- لو موفقتش على الشرط دا انا هنزل واعتبر عرضك مرفوض قولت ايه 
صمت حاتم قليلا ثم اجاب بسخرية وهو يدير سيارته:
- موافق عشان عارف انك مش هتثبتى حاجة 
لترمقه عليا بغضب وتصمت ولم تعلق عليه 
***********************************************************
وصلا لمنزل حاتم للترجل من السايرة خائفة وهى تنظر اليه وتنظر للمنزل بارتكاب كان الزمان يعيد نفسه فها هى عروس له مره اخرى وعادت لذلك المنزل مرة اخرى 
- يلا تفضلى 
سارت بجواره لتدلف معاه للمنزل ليجدا الصمت يحل على المنزل لتساله بتوتر:
- ايه دا هم فين 
- معرفش واضح ...
ليقطع كلامه اضاءة الانوار ويجد الجميه يقول بصوت مرتفع:
-عيد ميلاد سعيد 
ليتفاجا بشقيقتاه وواولاده والمنزل مزين وبقالب كعك ليتذكر ان اليوم عيد ميلاده 
بينما الجميع صمت عندما راوا عليا بجواره وظلوا ينظرون لبعضهما ليقطع الصمت صوت نجوان بغضب:
- ايه اللى جاب الست دى هنار 
- الست دى تبقى مراتى !!!!
***********************************

4



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close