اخر الروايات

رواية زوجة ابي حاتم وعليا الفصل الحادي عشر 11 بقلم أمنية سليم

رواية زوجة ابي حاتم وعليا الفصل الحادي عشر 11 بقلم أمنية سليم


تسارعت خفقات قلبها بجنون ،، كأن حرب اندلعت بداخلها .. بين قلب يهيم عشقا به وبين روحا ذبحت بدون رحمة ،، اغمضت عيناها كانها تأبي ان تصدق انه امامها !!!. ليخرج صوتها بصعوبة
عليا بخفوت:
_حا... حاتم؟؟
نظر اليها وكأن الدنيا خليت' من الجميع سواهما .. اراد قلبه ان يحتضنها ليروي ظمأ تلك السنوات ..ليتذكر
"رن هاتفه ليجيب سريعا 
_ايوة 
المتصل:هي خرجت دلوقت يا باشا من السجن ،، وفيه رجل واقف مستنيها 
حاتم بغضب :
_رجل مين؟
_رجل شكله غني يا باشا واضح كدا انها تعرفه ..
_طيب افضل وراهم ،، واعرفلي هي فين ؟
أغلق هاتفه بغضب بعدما اخبره احدى رجاله بانها مع احدهم ،، فهو استأجر احدهم لمراقبتها عندما علم بموعد الافراج عنها""
حاتم وهو يهدأ خفقان قلبه ويرمقها بجمود عكس ما نيران الشوق بداخله 
ليجيب بهدوء:
_ايوة 
_انت ايه اللى جابك هنا؟ وعرفت اصلا مكانها ازاى هتف بها صالح بحدة وهو يقف بينهما 
ليرمقه حاتم بلهجة ساخرة:
_انا جايلها ليه اظن دا شي ميخصكش ،،، وعرفت مكانها ازاى هسيب الجواب لذكاءك يا متر 
تأفف صالح بغضب عندما ادرك ان حاتم كان يعلم بموعد خروجها وانه لربما يراقبها ،، ليلتفت مصوب نظراته تجاهها ليجدها واقفة بلا حراك تزيغ بنظراتها نحو عدوه اللدود!!
ليصيح بهدر :
_اكيد انت عارف وجودك غير مرحب به ليتابع وهو يشير نحو الباب :
_يعنى تتفضل بره!
_انا كلامى معها .. نطق بها حاتم بتهكم وهو يرمقها بجمود 
_وهى معوزاش تتكلم معاك ،، اتفضل من غير مطرود صاح بها صالح وهو يضع يده علي كتف حاتم ليخرجه 
حاتم وهو يبعده رافعا اصبعه في وجهه:
_ايدك دا تنزل.. انا هعديهالك المرادى .. مرة تانية انت عارف انا ممكن اعرف فيك ايه 
صالح وقد اشتعل غضبا يريد الاشتباك مع حاتم:
_دا كان زمان .. دلوقتي بنفوذى اخربلك حياتك 
_بس انتم الاتنين .. كفايا .. هتفت بها عليا بصوت مرتفع 
ليبتعدا عن بعضهما ولتتقدم عليا نحو حاتم
_انت جاى ليه؟ قالتها عليا بغضب 
ليجيبها حاتم بثبات:
_جايلك!
_جايلي ليه 
حاتم بضيق وهو يرمق صالح بنظرات غاضبة:
_عاوزك على انفراد 
_انت ... نطق بها صالح محتجا 
لتقاطعه عليا:
_صالح لو سمحت ،، سيبنا لوحدنا!!
تفأجا صالح من طلبها بينما رمقه حاتم بنظرة استهزاز 
لتردف عليا بنبرة حب وهي تمسك معصمه:
_محتاجة اتكلم معاه
قطب حاتم جبينه عندما رأي ذلك ونظراتهما لبعضهما 
لتلفت نحوه عليا وتردف بانزعاج:
_في امور متعلقة لسه بيني وبين طليقي!!!
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
رجعت هدى الي منزلها بعدما تحسنت صحتها واستلقت علي فراشها ،، بينما كان حور تدثرها فهي كم تحب تلك السيدة لذلك لم تذهب لعملها ذلك اليوم وارادت استقبالها 
_هه. كدا مرتاحة يا طنط قالتها حور بسعادة 
هدى بامتنان:
_تعبت معاكى يا حبيبتي.. بجد مش عارفة اردلك تعبك دا معايا !
لتعبس حور وتجيب بحزن:
_حضرتك اول يوم جتلك هنا قولتيلي اني زى بنتك.. ثم أردفت بعتاب:
_هو فيه ام بتعمل فرق بينها وبين بنتها.. طيب لو فيه كدا انا اردلك وقفتك جنبي الايام اللي فاتت ازاى 
هدى بحب وهو تجلسها بجوارها علي فراشها وتربت علي كتفها:
_ربنا يعلم يا حبيبتي انا حبيتك اد ايه من لما شفتك.. انا لو كان ربنا رزقني ببنت مكنتش هحبها اكتر منك 
حور بحب:
_ربنا يخليكي لنا 
هدى بابتسامة وهي تحتضنها:
_ربنا يحفظك يا بنتي 
ليدلف مالك وهو يحمل صينية بها الطعام الذى اعدته حور ليقول بغضب مصطنع:
_يا عيني عليك يا مالك ،، امك باعتك يا غلبان 
لتحرج حور وتقول بتبرير:
_لا ازاى يا دكتور.. حضرتك الخير واالبركة
مالك وهو يضع الطعام على الكومود ليرفع حاجبه ويقول بدعابة:
_حضرتي ودكتور ؟ في جملة واحدة ... لا دا كدا غلطة لا تغتفر 
صمتت حور مستغربة لتجيب هدى وهي تضحك :
_بس يا واد انت ،، ثم تابعت وهو تنظر لحور:
_دا بيهزر يا حبيبتي ،، هو كدا هزاره رخم 
_اخص عليك يا دودو .. كدا بتطلعي عليا سمعة 
لتبتسم حور على مزاح مالك .. ليتابع مالك متصنع الجدية:
_طيب بما ان دودو قررت انك بنتها فانا احب ارحب بيكى في عيليتنا المتواضعة 
حور بضحك:
_وانا قبلت هذا
مالك بمرح:
_طيب بما انك قبلتى وبقيتى في مقام اختى .. تفضلي على المطبخ
لتهتف هدى بغضب:
_ايه اللي بتقوله دا ؟
مالك بقهقه:
_بهزر يا دودو.. المهم انا لازم انزل المستشفي بس..
_تفضل شوف شغلك يا دكتور .. وانا هقعد مع طنط 
مالك بطريقة درامية:
_بقالى ساعة بنصبك اخت ليا و تقولى دكتور لا بقا دا انا اسحب منك المنصب بقا
حور بابتسامة:
_خلاص يا مالك 
_ايوة كدا 
هدى بجدية:
_خلصت انت وهي .. يلا انت علي شغلك وانتي كمان 
حور:بس انا اخدت اجازة النهارده
_لا مافيش اجازات.. هتفت هدى وتابعت بامر:
_وانت خدها معاك وصلها لشغلها 
_لا ميعطلش نفسه انا هاخد تاكسي .. قالت حور بارتباك
مالك باصرار:
_ياستى يلا.. ثم تابع بضحك:
_متخافيش هاخد منك الاجرة
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
صمت رهيب .. نظرات تبوح بكل شيء ..وخفقات قلبهما تنطق عشقا ولوم وكراهية وغضب 
تواجها وجه لوجه ..حرب مشتعلة بنظراتهما كلا منهما تنطق عيناه بما عجز لسانه عن البوح به 
_هتفضل كتير ساكت؟ قطع ذلك الصمت ما هتفت به عليا 
_انتى ناوية علي ايه يا عليا؟ .. باغتها حاتم بتساؤل 
لتجيب بثبات:
_ناوية ارجع حقي؟
حاتم بفضول:
_حقك ؟ حقك في ايه؟
لتجيب وهو تثبت نظراتها نحوه بقوة :
_حقي في عيالى ،.. في اسمى وسمعتي اللي ضيعتوها 
حاتم بحدة:
_محدش ضيعك .. انتي اللى ضيعتي نفسك بخيانتك 
لتصيح عليا محتجة :
_انا مخنكتش فاهم ولا لا ؟
نهض حاتم من مقعده غاضبا قابضا على ذراعها لينظر لها بغضب :
_لسه مصممة تكدبي. انتي ايه مشبعتيش من الكدب..كفايا بقا كدب وتمثيل 
صرخت عليا بغضب :
_كفايا أنت .. طلقتنى وتخليت عني . عشرين سنة محنتش ولا فكرت فيا .. ولا رحمتنى حرمتنى من عيالى 
_اصدق ايه .. انا شايفك بعيونى . شايفك عريانه في سريره .. شايفك شايفك صرخ بها حاتم بهدر
_وانا قلتلك انا بريئة.. فين ثقتك فيا.. انت كنت بتقول بتحبنى.. مافيش حب من غير ثقة .. حبك كان ضعيف من اول ريح كسرته هتفت عليا بغضب وتابعت بوجع :
-حبك كان كدب .. لو حاجة كدب بينا فهى كانت حبك 
ليترك حاتم مرفقها .. ويبعدها عنه :
_كلامك دا كله ميفرقش معايا .. ومجتش هنا عشان تبررى وتعيدى كدبك 
عليا بصوت مرتفع:
_امال جاى ليه يا حاتم؟
حاتم بتهديد:
_جت اقلك متفكريش تقربي من عيالى . مريم ويوسف عارفين ان امهم ماتت .ومهسمحش لكى تقربيلهم فهمانى؟؟
عليا بصدمة:
ماتت!! انت قولتلهم انى ميتة 
حاتم بانفعال:
_امال كنت اقول ليوسف وهو بسأل علي امه ايه ؟؟ ان امك في السجن .. قوليلي كنت اقولهم ايه ؟؟.. ولا مريم اللى بدأت تكبر وتسأل .. اقولهم امكم واحدة خاينة رخيصة .. هه!!
عليا بخوفت والم :
_انا بكرهك 
_مش اكتر منى .. ثم تابع باستهجان وهو يخرج دفاتر شيكاته:
_انا عشان عيالى مستعد ادفع اى مبلغ .. قوليلي عاوزه كام عشان تبعى عن هنا 
عليا وهي تضحك بوجع:
_يااااه .. انت عاوز تشترينى !! .. صمتت لبرهة ثم أردفت بثبات:
_بس قولى معاك فلوس تشتري بها سمعتي؟ سنين سجني.. اهانتى هناك ولو اشتريت دول هتقدر تشترى حبي لعيالى!!
حاتم بسخرية:
_مافيش وقت للدراما دى .. ثم تابع بازدراء وهو يلتف ناظرا لمنزلها :
_بس واضح انك لاقيتي بسرعة حد تاني تستغفليه ؟؟ ثم تابع بغضب:
_ها جاوبي ؟ وخلصينى هتعوزى كام عشان تختفي للابد؟
صدمة وجع طعنة اخرى .. تجمدت عليا اثر اتهام حاتم نظرت له واقتربت منه لتجيب بهدوء:
_عاوزه دا؟ 
"" صفعة"" اجابته بصفعة على وجهه . ليتفاجأ حاتم من فعلتها لم يكاد ينطق .. حتي هدرت بصياح وهو تتجه نحو الباب لتهتف غاضبة:
_ دا جوابي .. اطلع بره .. وافتكر وعدى كويس يا حاتم مهران حقي هاخده وهدفعك التمن غالي انت وعيلتك وعيالى هيرجعولى 
_انتي بتهددينى؟ هتف بها حاتم بصدمة 
اجابت وهي تهز رأسها بثبات:
_ايوة بهددك .. واعتبر من النهارده الكابوس بتاعك بدأ ... كل يوم عيالى كبروا من غيرى هدفعك تمنه غالى اوى 
حاتم وهو يخرج ويلتفت لها بنظرة غضب:
_زى ما تحبي .. بس انا هدافع عن عيالى وعيلتى .. وانا اللى هبقى كابوسك 
عليا بوعيد:
_ اعتبرها حرب بينا 
اغلقت الباب لتجثو ارضا تصرخ بوعيد:
_هدفعك التمن يا حاتم .. هدفعك تمن عمرى اللى راح كله ... هحرمك منهم زى ما حرمتنى 
واستلقت علي الارض الصلبة تبكى بوجع وقهر .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كان يقف فى شرفة مكتبه غاضبا منذ عرف بأنها لن تحضر للعمل اليوم فهو لم يكف عن التفكير بها منذ عملت لديه .. فهى تجذبه بشدة يجذبه كل شى فيها .. كانت حائرا ما بين كلمات صديقه وبين ما راه منها من صد كلما يحاول الاقتراب منها... ليضع شخص يده على كتفيه 
ليلتفت يوسف ويجده صديقه ماجد .. لينظر له بنص ابتسامة:
_جت امتا 
ماجد وهو يقف بجواره ويجيبه بهدوء:
-لسه جاى من شوية 
_خير .. عايز حاجة اجابه يوسف بفتور 
ماجد باستغراب:
- مالك .. 
يوسف وهو ينظر امامه ليصمت برهة ثم يلتفت فجاة لماجد بتساؤل:
-قولى يا ماجد .. هو انت بتكره فريدة اوى كدا ليه
تفاجأ ماجد بسؤال يوسف ليبتسم ابتسامه سخرية:
-انا مبكرهاش بس فيك تقول بقرف من الصنف دا ... اللى زى فريدة وصاحبتها دى الكره يعملهم قيمة 
يوسف بضيق:
-بس مظنش ان حور زى فريدة ثم تابع بدفاع:
-شكلها محترمة 
ليضحك ماجد بصوت مرتفع ويتابع من وسط ضحكاته:
- اوبا.. لا واضح ان التانية طلعت اشطر من فريدة .. وقدرت تضحك عليك 
يوسف بغضب:
-ماجد 
ماجد وهو يصمت ويأخذ نفسا عميق قائلا بأسف:
- اسف يا جو .. مقدرتش مضحكش.. لما واحده زى دى تلف دماغ واحد دونجوان زيك 
ليهتف يوسف بتأفف:
-على فكرة حور مش معبرانى اصلا 
_لا دا واضح اذكى من فريدة اصل... صمت ماجد وهو ينظر للاسفل ليهتف بسخرية:
-لا واضح اوى انها محترمة .. وتابع وهو ينظر لحور وهى تهبط من سيارة مالك :
-بص يا معلم على المحترمة
التفت يوسف لينظر حيث يشير ماجد ليعقد بين حاجبيه بغضب عندما رأى حور تبتسم لمالك وهو يودعها 
_تقريبا هى معبرتكش عشان لاقت زبون جديد .. اللى زى دول ببقا لهم كذا واحد قالها ماجد بسخرية وهو يربت على كتف صديقه 
-لتتعالى انفاس يوسف غضبا وهو يتوعدها فهى استطاعت ان تكذب عليها .. كان يظن ان رفيقه يتجنى عليها ولكن تاكد الان انها اثمة!!!
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كان يضع هاتفه فى جيب بنطاله بعدما اطمئن على والدته ليصطدم باحدهما
_ااااااااه 
_حاسبى .. هتف بها مالك بسرعة وهو يحاوط خصرها بيده عندما كادت تسقط اثر اصطدامه بها 
_انتى .. نطق بها مالك بصدمة عندما ادرك انها جنيته البرتقاليه كما لقبها 
مريم بتوتر:
-انت ثم ابتلعت ريقها باحراج وهى تبعد يده عن خصرها
يوسف باحراج:
- انا اسف مخدتش بالى ثم تابع وهو بتساؤل:
-انتى اى اللى جابك المستشفى هنا 
_ اصل انا كنــ... صمتت مريم وهى ترمقه بضيق لتجيبه باستهجان:
- وانت مالك .. وبعدين متفتحش وانت ماشى واردفت بتريقة: ولا انت متعود تمشى تخبط فى الناس 
مالك بانزعاج:
-وليه متقليش انك بتتعمدى تخبطى فيا 
مريم بحدة:
-على اساس كنت اعرف انى هشوفك هنا .. 
-واديكى شوفتينى 
مريم بخفوت:
- دا من حظى الاسود
- نعم بتقولى حاجة 
مريم بانفعال:
- مبقلش ثم تابعت وهى تعيد خصلاتها لخلف اذنها وترمقه بغضب وترحل 
ليلحقها بنظراته ويبتسم :
-مجنونة ثم تابع باهتمام:
- بس ايه اللى جابها هنا 
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
اغلقت هاتفها بغضب لتضعه على المنضدة بعصبيه 
نجوان بفضول:
- فيه ايه 
كاميليا بانزعاج :
-عليا طلعت من السجن 
_نعم !! هتفت بها نجوان بخوف ليسقط من يديها فنجان قهوتها لتتابع بتوتر:
_ وانتى عرفتى منين 
كاميليا بعصبية:
- اهو عرفت وخلاص .. ثم اردفت باهتمام:
- هنعمل ايه دلوقتى 
نجوان وهى تتصنع الهدوء:
- هنعمل ايه فيه .. احنا مالنا ومالها .
لتهتف كاميليا بانفعال وحدة:
-انتى هتستعبطى .. كلنا عارفين ان خروج عليا هيخربها علينا كلنا 
نجوان :
- وانا مالى نطقت بها نجوان ببرود 
كاميليا بسخرية:
- لا انتى بالذات مالك 
_كاميليا صاحت بها نجوان بصوت مرتفع .
- وطى صوتك .. احنا كلنا فى مركب واحد .. وعارفين ان لو سر واحد من اللى بينا انكشف هنروح فى داهية 
نجوان بضيق وهى تغمض عيناها:
- يبقى لازم عليا تختفى من حياتنا .. بس المرادى للابد 
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
دلفت حور لمكتبها لتخرج هاتفها من حقيبتها لتجرى اتصال بفريدة فهى منذ يومين لا تعلم عنها شى منذ اخبرتها بانها ذاهبة لاحدى اقربائها 
_ الو 
حور بسعادة:
-اخيرا .. رديتى .. الله يسامحك قلقت عليكى 
فريدة بتعب:
-انا كويسة يا حبيبتى متقلقيش 
حور بقلق:
-فريدة .. ماله صوتك .. انتى تعبانه
فريدة وهى تبتلع ريقها لتجيب بهدوء:
-لا يا حبيبتى انا كويسة بس كنت نايمة 
حور بارتياك وهى تبتسم:
- ماشى يا حبيبتى .. خلى بالك من نفسك 
-ماشى معلش يا حور هقفل اصل مش لوحدى 
حور بمحبة:
- طيب يا حبيبتى سلام 
اغلقت هاتفه لتفأجا به امامها يرمقها بغضب ويهتف بلهجة امره :
- تعالى ورايا 
لتبتلع ريقها بخوف وتهز راسها وتذهب وراءه 
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
اغلقت هاتفها لتضع بجوارها على الكومود عندما دلفت احدى الممرضات مبتسمة لتقول بابتسامة مجاملة:
- حضرتك عاملة ايه دلوقتى 
فريدة بتعب :
-حاسه بوجع جامد فى ضهرى 
لتجيبها الممرضة بهدوء:
-حضرتك تحمدى ربنا انك اكتبلك عمرك جديد .. انتى جتيلنا اول امبارح تقريبا شبه ميته 
-لتغمض فريدة عيناها فهى لا تتذكر غير ذهابها لاحدى العيادات لاجراء اجهاض .. لتستيقظ بعد فترة طويلة تجد نفسها فى احدى الغرف فى مستشفى .. لتعلم بعد ذلك من احدى الممرضات انها نقلت هنا تعانى من نزيف حاد وانا نجت بأعجوبة ولكنها فقدت الجنين 
-الممرضة وهى تؤمرها :
-اتفضلى الدواء يا مدام حور !!!!


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close