رواية دقة قلب الفصل الخامس 5 بقلم مروة حمدي
دقة قلب
البارت الخامس
مني عبدالعزيز ومروة حمدى
الخاطرة إهداء من الجميلة ملاك نوري
علمنـــي كيـــف أسهـــر الليالـــي
وأعشـــق السمـــاء
وعلمنـــي أنـــه ليـــس كــل مـــن يقـــول احبـــك مـــن العشـــاق
وعلمنى ان افضل انواع الحب
الحب بصمت دون شقاء.
وعلمنى كيف يكون الاشتياق.
ولكــن
لـــم يعلمنـــي
كيـــف أتغلـــب علـــى الالم
بعد الفراق
ولن يعلمنى بغيابك أن لا اكون من العشاق
يجلس بوقار وطاله رجوليه مهيبه يتابع بعض المراجع العلميه ودراسته ملفات بعض المرضي بتركيز شديد في اضاءه خافضه أمامه وباقي الغرفة مظلمه يستمع إلي موسيقي هادئه .
صدح هاتفه برنات متتاليه رفع رأسه لاعلي
فتح الاتصال .
فؤاد .. الو .
الطرف الآخر ...
فؤاد ... ايوة الدكتور فؤاد معاك.
......
فؤاد ..ايوة الدكتور .. .... بلغني بالحاله
.............
فؤاد ... العنوان وان شاء الله مسافه الطريق .
......... .....
فؤاد فين حضرتك بتقول فين
الطرف الأخر---
اهتز القلم بيدة ورجفه أصابت قلبه .
أنهي الاتصال رجع برأسه للخلف علي الكرسي يضع يده علي قلبه ليهداه من سرعت دقاته التي أصابته تنهد بقوة اغمض عينيه يجاهد.فى تنظيم أنفاسه مرة أخرىةيحدث نفسه بكلمات اخرج من جيب سترته اسواره رفعها أمام عينه يتأملها بعيون قدفاض بها الشوق
يامن ملكت بالحب فؤادي
واستعبدت روحي من بعد التلاق
بات القلب بأسمك ينادي
والروح تعشقك من الاعماق
فقربك جنتي ومصدر فرحي واسعادي
وبعدك... عذاب لروحي ... وآلم لا يطاق
آسرت قلبي ونجحت في اقتيادي
فسرت اتبعك ولا اقوى يوما على الفراق
سلبت العقل ... وغللت روحي بالاصفادِ
حتى غدا الجسد عليلا بهواك معاق
أناجيك مع روحي في ليلي وسهادي
وابكي غيابك والدمع في عيني حراق
بعدما كنت أنا والحب في عنا دِ
غدوت اعاني لوعة العشاق
تنهد بحزن والم وقف يستعد للرحيل صاعدا سيارته
أنهي كارم الاتصال مع فؤاد وضع يدة علي وجهه
حزين علي حال ملاك يتسال ماذا حدث لها ؟فقد تركها منذ عدة دقائق نائمه .كيف خرجت من الفيلا ؟صالح رأسه تنزف هنا اذدادت رعشه يده سؤال يتردد داخله لما ينزف هل له علاقه بملاك وخروجها غصه في قلبه مع تصورة
بمخيلته لما حدث يضع سيناريوهات من الأحداث التي توقعها لاحظ الجميع رعشه يده أقترب منه عامر يربط علي كتفه ،
إهدا يا كارم متقلقش إن شاء الله الدكتور فؤاد يجي ويطمنا عليها.
ابعد كارم يده من علي وجهه تنهد بالم شديد تنهيدة جعلته ينال بها استعطاف الجميع .
ملاك من وقت حادثة المرحوم كامل وهي كل يوم بحال صعبان عليا حالتها دي ومعرفش ليه خرجت
برة الفيلا وهي من فترة طويله ماخرجتش برة الجنينه. حاسس اني بتخنق حاسس اني عاجز عن حمايتها ، أنها تخرج بشكل ده والوقت المتاخر ده معناه اني قصرت في حمايتها .
هاشم .. هون علي نفسك يا كارم ، أكيد انت مقصرتش ، متهيقلي في سبب قوي هو ال وصلها لكده .
ملاك دخلت الغرفة تسندها كل من مريم وأيه وضعها علي السرير ودثرتها مريم جلست جوارها تتحسس شعرها تنهدت بحزن علي حالتها دموعها عرفت طريق مجراها حزنا علي حاله ملاك .
مريم .. يا عيني عليكي يا ملاك ياتري يا بنتي ايه ال حصلك وصلك للحاله دي .
اقتربت لملاك تضمها وتقبل جبينها تربط علي كتفها كأنها تهدهد طفل رضيع لجعله ينام .
مريم دمعه حزينه تتدحرج. من عيناها ، حاسه بوجعك يا حبيبتى الكسرة ال انتي فيها واليتم ال عيشه فيه هو هو ال عشته ، الله يرحمك يا كامل انتي والمرحومه ام ملاك .
شاردت في أيام صباها بعد وفاة ابيها وانتقالها لبيت
عمها بعد زواج والدتها وسفرها لخارج مصر مع زوجها ، كم كان عم حنون محب لها ، هو وزوجته وكامل وكارم ابناء عمها .
أيه أقتربت منها تلمس كتفها وأشارت لها علي ملاك النائمه ليخرجوا من الغرفه تاركيها تنام لترفض مريم تركها
بينماملاك نائمه لازالت اصوات شهقاتها تخرج منها مع رعشه جسدها ذكريات تداهم عقلها تلك العيون تحاصرها صالح وعيونه شديدة الحمرة يفترس جسدها ينظر إلي قدمها الشبه عاريه كلما زحفت للخلف وظهرجزء منها عيناه تذداد حمرة اقترب منها
وهي تنهض لتهرب من أمامه جزبها اليه يتكلم بصوت
متحشرج لاول مرة تسمعه يتكلم بتلك الطريقه يوصف جمالها بالمسكر يوصف جسدها بكلمات لا يمكن أن تصدق أنه بكل تلك الجراءة ، حاول تقبيلها ابتعدت عنه مع دفعه للخلف والهرب منه
جزبها ممزق ملابسها من علي كتفها ، حاول مرة اخري جزبها له دفعته بكل قوتها ليختل توازنه
ليسقط علي مقدمة المكتب وتجرح رأسه وتنزف دما
تخرج سريعا خوفا بعد أن أطلقت صرخات متتاليه لإنقاذها من صالح وتلك الدماء التي تتناثر من رأسه.صرخه قويه جعلت الجميع ينتفض من مجلسه لتنهمردموع كارم بقهره ويداه ترتعتش بشده
بينما فؤاد على الطريق لازال علي حالتة قلبه يؤلمه ودقاته تتسارع ممسك بذلك السوار ليستمد منه قوته على ماهو مقبل عليه كلما اقترب من الوصول تتذايد دقات قلبه ويزداد تشبثه بسواره بعد قليل وصل أمام منزل الخديوي اخذنفس عميق ترجل من سيارته حامل حقيبه صغيرة في يدة ادخل الأسوار بيجيب سترته صعد درجات الدرج الخارجي للمنزل ،تنهد بحزن وضع يده على زر الجرس منتظرا ليلتفت خلفه ينظر إلي الحديقه لتصدح في أذنيه صوت ضحات قويه لثلاث زهرات يلعبن ويركضون خلف بعضهن تطاير شلالات الحرير خلفهن وقت الظهيره تتسلط اشعه الشمس عليهن كأنها تشاركهن ضحكاتهم ومرحهم ليقف مصدوم لبرهه انها هي نعم هى من اثرت قلبه من يبحث عنها منذ ذالك اليوم الذي راءها بالمدرسه عندما كان ينتظر خروج شقيقته من المدرسه ومنذ ذالك اليوم وهو يذهب كل يوم لعله يراها وقف كالابله ينظر لها دقات قلبه تتسارع ابتسم بفرحة فأخيراً راءها ضاعت ابتسامته وهو يري ذالك الشاب يقترب منها يتحدث معها قليلا تركت الفتاتان وجلست بعيدا عنهن .
ليفيق فؤاد من شروده عندما فتح له عامر الذي فزع من تلك الصرخه التي خرجت من الغرفة النائمه فيها ملاك
فؤاد .. السلام عليكم .
عامر .. عليكم السلام ورحمه الله وبركاته اهلا يا دكتور فؤاد حمدالله علي سلامتك اتفضل .
فؤاد..سلم علي عامر بحرارة دخل خلفه لمكان جلوس الجميع .
بعد السلام علي الجدوالجده
الجده ماجده:ايه الغيبه الطويله دى يابنى انت رجعت امتى من سفرك ولمارجعت ماجتتش ليه هوانت كمان قطعتنا
وبعدت قالتها بنبره استشف منها فؤاد مدى حزنها ليعقد حاجبيه
مرددا داخله انا كمان ليهم بسؤالها من تقصد ليوقفه حديث الجد
الجد هاشم:مش وقته ياماجده مش وقته فؤاد له عتابه وليا معاه كلام تانى بس خلينا فى ملاك دلوقتى ليلفت الجد انتباه فؤاد كليا وهو يتابع اعرفك يابنى ده كارم قريب للعيله وهو ال كلمك فى التليفون تقدم فؤاد منه ليصافحه صدح صوت صرخات ملاك تهذي وتنادي علي أبيها بصوت قوي لتخرج أيه مسرعه من الغرفه تاركه مريم تحتضنها تحاول تهدئه تلك الرعشه والاهتزازت التى اصابت جسدها بحنان أموى فطرى
أيه.. دموعهاتنهمر بغزارة تتسأل عن قدوم الطبيب
كارم .. بلهفة مدام ايه بعد أذنك ممكن تبدلي لبس
ملاك عشان الدكتور يكشف عليها .
اومت أيه وتوجهت إلي شقه أخيها عادل فهي أقرب
واسماء جسدها قريب من ملاك .
-----------
سامر عاد الي المنزل صعد سريعا لغرفته أخذ هاتفه ومفتاح سيارتة وخرج مسرعا من المنزل
بحث عن أبيه مكان ما تركه ولكن لم يجدة ،أخرج هاتفه واتصل علي والده جرس دون رد .
سامر.. رحت فين بس يا بابا ، مافيش وقت أدار محرك السيارة مرة أخري وانطلق يبحث عن ملاك
في الكمبود كاملا يجوب بسيارته بين المنازل يحدث نفسه لما خافت ملاك منه لما خرجت بتلك الحالة يضرب عجله القيادة بيده علي تركها تخرج دون الحاق بها وتوجهه الي شقيقه بعد رؤيه تلك الدماء تنهمر من رأسه ظل يبحث عن ملاك بعينه يمين ويسار عينيه تجوب في كل مكان بين المنازل والأشجار بحث في كل الاماكن حول منزله بعد ذالك توجه إلي مدخل الكمبود ،تردد في سؤال أحد من الأمن الواقف ،فلو كانت ملاك وصلت هنا كانوا رفضوا خروجها بتلك الحاله وابلغوا بوجودها كل السكان .
ليتعرفوا عليها .
عادا مرة أخري يبحث في جهه أخري من المنطقه دون جدوى تعصف براسه مجموعه من الأسئلة رأسه يضوج بالسناريوهات يتخيل ما حدث يضع أحتمالات كتيرة لما حدث وخاصة خروج صالح بتلك الحاله ،عند هذة الفكرة لم يعد يقوي علي البحث أصبح مشتتا لم ينتظر
سامر .. لازم اعرف ال وصل ملاك للحالة دي وصلها تخاف مني بالشكل ده ، زاد من سرعه السيارة توقف أمام منزله مرة أخري اوقف السيارة مصدرا صوت عالي ترجل منها مسرعا يدخل المنزل ينادي علي صالح بصوت عالي يتردد أسماعه بالمنزل ، أسرعت له الدادة مسرعة .
الداده ... الهانم والبيه الصغير في اوضه نومه .
صعد سريعا الي غرفة شقيقه ،وجد أمه تحدث أخيه وتداوي له جرح رأسه وتضع عليه ضمضه .
سامر ... أقترب من صالح ممسكا به من تلابيب ملابسه ويسبه وجه له لكمه قويه . ترنح من شدتها صالح للخلف .
عملت إيه لملاك خلاها بالشكل المرعب ده ،حصلت تتعاطي مخدرات وصل بيك قلة الأدب والاستهتار
ترجع البيت بالشكل ده .
صالح .. جسده مشتعل عيونه شديدة الحمرة حبات العرق متناثرة علي جسده صداع شديد يعصف براسه ،دفع يد أخيه الممسكه به أنا معملتش حاجه ، هي ال مجنونه ، خافت وجريت اعملها إيه مش كفايه أنها كانت هتقتلني بغبائها ،كل ده عشان دخلت عليها وبسالها نازله المكتب في الوقت ده ليه .
سامر .. انت بتضحك عليا ، مش شايف حالتك ال زي الزفت شوف نفسك مش قادر تقف وعيونك ال مش قادر تفتحهم وحالتك الزفت دي شفت عمايلك وصلتنا لفين .
علياء .. أبعدت سامر عن أخيه بقوة ، خلاص انتم الاتنين مش محترمين وجودي ، ملاك ومش تايه عن حالتها ، انت ماشفتش ال عملته النهاردة بعد ما خرجت والاحراج ال حصلي بسببها قدام مديحه هانم وبنتها ، يلا اتفضل علي اوضتك
سامر .. هو ايه ال حصل بعد ما انا مشيت.
علياء .. مش وقته خالص الكلام ده ، علي اوضتك قلتلك .
سامر .. انا راجع تاني ادور علي ملاك ، توجه إلي صالح يشير له ما تفتكرش اني هعادي ال حصل ده عادي كده ، لو اتاكدت انك السبب وال في دماغي
ده حصل هتشوف أنا هعمل فيك إيه .
خرج سامر ، مغلق الباب بقوة مما حصل بقوة وخرج من المنزل مسرعا لعادة الكارة والبحث عن ملاك ووالده .
علياء بعد خروج سامر
توجهت إلي صالح وقامت بصفعه علي وجهه ، وصل بيك الاستهتار والبجاحه ، تشرب مخدرات .
صالح .. مشربتش زفت اقسم ماشربت ،دا واحد عمل فيا مقلب وحط ليا حباية منشط في العصير مش أكتر .
علياء .. وضعت يدها علي فمها وهي تشهق بعدما فهمت مقصدة وتلك الحاله التي به وحبات العرق التي تتدلي منه ، تحدثت بصعوبه تهتهت بكلامها
انت اتهجمت علي ملاك ، انت عملت ايه قولي
قالتها وهي تضربه علي وجهه عده مرات متتاليه
صالح ... معملتش حاجه هي أول ما شفتني صرخت ، جيت أسكتها وأهديها قامت زقاني جامد وقعت علي حرف المكتب شافت الدم فضلت تصرخ وتنادي علي ابوها وخرجت بسرعه اول ما شافت سامر وانا خارج من المكتب جريت علي الجنينه .
علياء .. بشك ربنا يستر ابوك لو عرف بال حصل ده
ممكن يطردك من البيت ، هو ده اتفقنا انك تغير من نفسك وتسمع كلام بابا .
صالح .. ماما ابوس ايدك أنا مش قادر اتكلم ومش في حاله تخليني اسمع كلمه .
علياء .. ادخل خد حمام وغير هدومك ونام ،وادعي ربنا ابوك يلاقي ملاك والله اعلم هيعمل فيك إيه.
صالح.. اوم براسه وتوجه الي الحمام .
خرجت علياء من غرفة صالح مسرعه نزلت المكتب
تري الفوضي الموجودة بالمكان ، رتبته سريعا ووضعت الالوان وكرسات الرسم ، علي الطاوله أمام المكتب كما هما وخرجت سريعا منه عند سماعها صوت عربة بالخارج .
-------------
صالح دخل الحمام وقف تحت الماء البارد لمدة طويله بكامل ملابسه يضرب الحائط أمامه بقوة يلعن نفسه غبي غبي ضيعت كل حاجه منك ، بعد ال حصل استحاله بابا يوافق ، الغبيه دي لو
مخرجتش برة وبابا شفنا سوي كنا دلوقتي بنكتب الكتاب بس لازم افكر بسرعه إذاي اقنع بابا بالجواز
من ملاك وهنا لم يتمالك نفسه ضرب الحائط مرة أخري ويضغط علي شفتاه من الغيظ وانت يا سامي الكلب لما خربت بيتك بقي تبعني وتعمل فيا كده
بس افوق من حوار ملاك وبعدها شوف هعمل فيك إيه .
بعد مده طويله خرج من الحمام ابدل ملابسه ورمي نفسه علي السرير يهرب من تلك الحاله التي به
------------&&&&&&&&
فى منزل الخديوي عادل يجلس في فراشه شاردا تصنع نومه حتى لاتباغته آمال باى سؤال عن ماحدث جعله فى هذه الحاله ليفتح عينيه يراها نائمه جواره تبتسم تاره تعقد حاجبيها تاره اخرى لابدوانه تحلم بذلك الحلم الذى يراودها طول الفترة الماضية ليتنهد بعمق لايعرف كيف تحدث مع والده واخاه هكذا ولكنها ابنته سيحاول مراضاه والده صباحا ويتلمس منهم تفهم عذره ليجزبه صوت صرخات بعيده لفتاه ليرتجف قلبه داخله خوفا من ان تكون ابنته ليتوجهه لغرفتها سريعا بقلب قلق ليدلف الغرفه بسرعه جاعلا تلك المنكبه على دروسها تهتز فى مجلسها
اسماء برعب بابا خير فى حاجه
عادل ها لا بس اصلى سمعت حد بيصرخ خفت تكونى انتى
اسماء لامااركزتش عندى بحث مهم كنت بخلصه
ليستمعا لصوت طرق عنيف على الباب لينظرا لبعضهما ويدلفان خارج الغرفه ليتقابلا مع امال التى استيقظت هى الاخرى من صوت الطرقات ليفتح عادل الباب بسرعه لينصدم من هيئته اخته ايه وهى تحدث وعيناها تفيض منها الدموع تتهتته بكلمات متحشرجه من البكاء
ممممكن هوووددوم من عند اسماء بسرررعه
عادل بالراحه فهمينى مالك فى ايه ومالها اسماء
أيه محتاجه هدوم من اسماء بسرعه
آمال بسرعه هدوم من اسماء لمين
ايه ملاك لملاك بسرعه
عادل طيب بس فهمينى
أيه كلهم تحت انزل وانت تفهم بسرعه يابنتى لم تنتظر اسماء لحظه اخرى لتنطلق لتحضر ماطلبته عمتها بينما عادل وآمال احكماغلق مئزرهما وسبقا ايه لاسفل لتخرج اسماء تحدث عمتها يالابينا انا جايه مع حضرتك
ينصدم عادل من هيئه كارم والحزن المسيطر عليهم جميعا ويعقد حاجبيه بشده لرؤيته لفؤاد بعد كل هذا الوقت
عادل هو فى ايه ياجماعه قلبى وقع فى رجلى لياخذهم عامر جانبا ليقص لهم ماحدث لتتحرك آمال بسرعه لداخل الغرفه القابعه بها تلك المسكينه لتجد مريم تجلس جوارها تحاول تهدأتها لتدخل كلامن اسماءوايه التى قصت لاسماء باختصار ماحدث لملاك صديقه طفولتها لتصيبها صدمه من تلك الهيئه التى اصابت رفيقتها تقترب من سريرها وهى ترى انتفاضات جسدها لاتصدق بانها نفسها ملاك موكا التى ماكانت تناديها الا بذلك اللقب سمكه وهى تضحك وعندما تتزمر منه اسماء تاتى لتحتضنها مخبره اياها بانها سمكتها الذهبيه جلست جانبها عيناها فاض بها الدمع تستمع لها تهذى بكلمات غير مفهومه للباقيات ولكنها كانت مفهومه جيدا لاسماء فهى تهذى بلقب حاكم قلبها الذى اطلقته عليه فى صغره ذلك اللقب سبب إشعال النار بقلبها اوقات كثيره اللقب الذى طالما كرهته وقاطعت ملاك ايام بسببه.
ملاك:صولى صول ووووحش بابا اقووول بابا بابا صالح لا لا
بابا صولى بيضرب موكا عمو عمو بابا صالح لالا لا بابابا بابا عمو لينظرن ثلاثتهم غير قادرين علي تمييز او فهم ماتحاول قوله لتخبرهن ايه بالاسراع فى تبديل ملابسها لتفسح لهم اسماء المجال بصمت متجهه ناحيه الشرفه فلو كان لتحطم القلوب صوت لدوى صوت تحطم قلبها الى قطع صغيره تقف كمن ضربتها الصاعقه فشلت حركتها فماتوصلت اليه حطمها كليا ملاك بهيئه مزريه هدوم مقطعه فى حاله من تلك الحالات التى تصيبها عندما تقع فى ضغط شديد تهذى باسمه هو تشكيه لابيها وعمها كماكانت تفعل وهى صغيره عندما يسئ التصرف معها انه هو صالح صولى المسئول عن حالتها تلك والا ماكانت لتهذى باسمه لتخرج اااااه داخليه تحرق روحها من الداخل عن قلب سلم أمره لمن لايستحق مع كل شهقه تخرج من ملاك وهذيها بذلك اللقب البغيض تخرج معها االاف الاهات التى تمزقهالم تتخيل فى اسوء كوابيسها ان يصل به الحال لهنا الى هذا الحد لتفيق على جمله عمتها
العمه ايه:خلصنا هنادى على فؤاد بسرعه لتخرج مسرعه وبعد ثوانى يدخل فؤاد برفقتها مسلطا نظره على تلك القابعه على فراشها فى عالم اخر وصفها كما اسمها ملاك ليحدث نفسه ترى ماذا حدث لكى ياصغيرتى لتصلى لهذه الحاله ثم تحدث بصوت عالى بعض الشئ لوسمحتوا كله يتفضل مش عايز غير حد بس يساعدنى
اسماء ممكن اساعدك انا يااابيه ليلتفت لمن تحادثه وجد فتاه تقف بالقرب من الشرفه رائعه الجمال ليفتح عينيه بصدمه هل سارت الايام بسرعه لتكبر تلك الصغيرة لتصبح كالزهره المتفتحه ولكن مهلا ايتها الصغيره ماهذا فى عينيك هذا الالم والقهر يتعدى حزنك على قريبتك هذا الالم انا اعلم الناس به ليبتسم بوجهها اكيد ياسمسم ليخرجوا الباقين جالسين مع الباقين فى الخارج ليخرج فؤاد تاركا اسماء بالداخل ليتوجهوا له يسبقهم كارم
كارم:طمنى يابنى مالها
فؤاد:للاسف حاله فزع شديده وهيستريا مكنش ممكن اتكلم معاها دلوقتى ادتلها مهدئ هيخليها تنام لتانى يوم وقتها نشوف الحاله ونقيمها كويس انا هستاذن دلوقتى وبكره قبل ماتصحى هكون موجود
الجد هاشم:الوقت اتاخر يابنى ادخل ارتاح في اوضه خالد القديمه انت مش غريب
فؤاد:معلش ياجدى علشان تكونوا واكون على راحتى وبكره قبل ماتفوق هكون موجود انتوا تقدروا تستريحوا المهدئ قوى وهيخليها تنام لحد تانى يوم بعد اذنكم لينصرف فؤاد من فوره ليصعد سيارته وبدل من الخروج من ذلك المجمع السكنى تعمق بسيارته لداخله لوجهه هو فقط يعرفها بينما بالعوده الى منزل الخديوى تدخل السيدات للاطمئنان عليها ليجدن اسماء تقبع جانبها تحتضنها بحب بالغ تهمس لهم بانها سترافقها اليوم ليؤموا براسهم دالفين للخارج لتهبط دموعها الحبيسه بمجرد غلقهم الباب على حالها وحال رفيقتها تتضرع الى الله ان يخيب ظنها بقلب ملتاع
يينما فى الخارج
الجد هاشم:استريح انهارده معانا ياكارم يابنى
كارم:مش هينفع ياعمى
الجد هاشم:يابنى انت مش شايف حالتك عامله ازاى
ليتنهد كارم بحرقه لازم ارجع قبل مايتصرفوا من دماغهم هما مش يعرفوا عنى وعن ملاك حاجه بعد خروجها وخروجى وراء ها لازم اعرف ايه ال حصل وصلها لده
ليربط عامر على كتفه اهدى ياكارم ماينفعش فى حالتك دى يحصلك اى صدام مع اى حد استريح دلوقتى وبلغهم فى التليفون مايقلقوش عليها ولكل حادث حديث
هاشم اسمع الكلام يابنى وده فى الاول والاخر بيت عمك واخواتك لينظر لهم بامتنان هو بالأساس لايعلم كيف كان سيتركها ويرحل ليبحث عن هاتفه حتى يحادث ابنه سامر ليحمد الله انه كان ممسكا به اثناء استماعه لصراخهاليضعه بشكل تلقائى فى جيب بنطاله ليجد العديدمن المكالمات من ابنه سامر ليضحك بسخرية لم تكلف نفسها العناء لترن ولولمرة واحده تطمئن عليه او على هذه المسكينه ولو بالكذب ليطلب رقم ابنه الذى اجابه على الفور ليبلغه باقتضاب
سامر ملاك معايا وانا هبعد عن البيت فترة راعى انت فيهم كل حاجه مكانى لحد ماارجع ليغلق الهاتف بعدها نهائيا ليجد عادل وعامر بالقرب منه يربطان على كتفه لياخذه عامر الى غرفه خالد ليستريح بينما الجد يهمس لابنه عادل
الجد هاشم:عادل
عادل:نعم يابابا
الجد هاشم من بكره تشوف دكتور كويس يشوف كارم مش مرتاح لحالته دى الرعشة ال فى ايده مش طبيعيه المهم من غير ماتقوله ليعند
عادل:امرك يا حج
الجد:كله على مكانه خلاص الفجر قرب قعدتنا مش هتقدم ولا تاخر البنت نايمه وجنبها اسماء يالا يامريم يالا امال كل وحده تاخد جوزها وتطلع شقتها ايه خليكى مع البنات ماجده تعالى نرتاح جوا ليذهب كلا الى وجهته
بينما عند علياء وصالح
سمع صالح صوت طرق علي الباب وضع الوسادة علي رأسه بعد علمه بهويه الواقف امام الغرفه .
علياء.. سامر واقف كده ليه قدام الباب ، صالح معلش حاجه لملاك أنا عرفت كل حاجه ملاك خافت من الدم لما صالح دخل المكتب عليها يسألها بتعمل ايه في الوقت المتاخر ده ،خافت وزقته علي المكتب لما شافت الدم خافت وجريت وكلنا عارفين الفوبيا ال عندها من الدم.
سامر .. اتمنى يكون معملش ليها حاجه ، بس حاله ملاك وبهدلتها بتقول غير كده ،بعد أذن حضرتك
أنا هنزل ابلغ البوليس لاني دورت عليها في الكمبوند ورجعت كاميرات المراقبه عند الأمن وملقتش ليها اثر
علياء بحده انت اتجننت بوليس ايه ال عايز تبلغه ده احنا ناقصين فضايح من تحت رأس الهانم
سامر بزهول ماما انتى بتقولى ايه بقولك مختفيه يعنى ممكن يكون جرالها حاجه وهى بحالتها دى وبابا ال مش بيرد على تليفونه وهما الاتنين مالهمش اثر فى الكمبوند كله وانتى خايفة من الفضايح ليتعالى رنين هاتفه فى هذه اللحظه لينظر للرقم ده بابا ليجيب بسرعه الو بابا
كارم----
سامر حاضر بس هى كويسه انتوا فين طمئنى ليقابله الصمت من الجهه الاخرى لينزل الهاتف من اذنه عاقدا حاجبيه
علياء: ها قالك فين
سامر ماقالش
علياء:هو فين
سامر:مااعرفش
علياء:ملاك
سامر:معاه
علياء يعنى ايه
سامر:يعنى ابنك لازم يعرف انها مش هتعدى بالساهل ليتركها صاعدا غرفته فلقد اتطمئن قليلا على والده وابنه عمه ولكن يبقى السؤال اين هما وماذا حدث
لتبقى علياء خلفه متوجسه من القادم بشده.
صعد عامر ومريم الي شقتهم ،جلست مريم علي اقرب كرسي بينما توجه عامر الي غرفة نومه ابدل ملابسه خرج وجد مريم تجلس كما هي
عيونها منتفخه من كثرة البكاء
اقترب منها يربط علي كتفها
حبيبتي ليه العياط ده كله
مريم .. صعبان عليا حاله ملاك
قلبي وجعني عشانها .
عامر.. جزبها لاحضانة يربط علي كتفها بحنان تنهد بحزن ووجع
حبيبتي إن شاءالله ربنا معاها متقلقيش عندي إحساس قوي انها قربت تخف .
ظهر الحزن بصوتة ابتعد ت عنه مريم
خرجت من أحضانة عامر حبيبي
ايه الحزن ال في صوتك ده
عامر .. اخرج تنهيدة قويه تدل علي وجع شديد بداخله
أرجع رأسه للخلف اغمض عينيه بحزن شديد تكلم ،خالد وحالته
مريم .. برعشه في صوتها ماله خالد حصل حاجه أنا من وقت دخول عمي وعادل وانا عندي أحساس أن في حاجه. وفضلت مستنياك في البلكونه .
عامر .. ابدا كالعادة حابس نفسه في بيته صور حنين في كل مكان ، حاولت معاه يرجع يعيش معانا
من تاني رفض .
مريم .. نعمل ايه عشان يرجع يعيش معانا من تاني
حتي اخواته بعد عنهم نهائي .
عامر .. خالد تعبنا كلنا ليه حق عادل يرفض .
مريم .. عادل ماله عادل يرفض ايه .
عامر ... بعدين بعدين هحكيلك كل حاجه
الوقت اتاخر وانا تعبان عاوز اريح .
اتت مريم تتكلم اشار لها ان شاء الله هحكيلك كل حاجه
اومت مريم براسها تحدث نفسها ياتري ايه ال حصل
ومخبيه عليا .