اخر الروايات

رواية زواج لرد الجميل الفصل الثالث 3 بقلم ماما سيمي

رواية زواج لرد الجميل الفصل الثالث 3 بقلم ماما سيمي



حلقة الثالثة

في بلدة ساحل سليم بأسيوط
وبالتحديد في منزل الحاج فاروق الأسيوطي شقيق مجدي الأسيوطي
يجلس علي مائدة الإفطار فاروق ووالديه الاثنان زين وعمار يتناولون طعامهم بنهم كبير بدأ الحاج فاروق الحديث
فاروق: أعملت أيه في أرض أولاد حچاچ يا زين
زين وهو يتناول قطعه من الفطير: أني خلصت أمعاهم يا بوي علي الأمضة بس
فاروق: يعني أتفقت علي سعر الفدان كام
زين: أيوة يا بوي خلصته علي ٨٠٠٠٠٠ الف چنية
فاروق بسعادة: براوة عليك يا زين أكده تمن الخمس فدادين كام
عامر وهو يلوك طعامه: أكده أربعة مليون چنيه يا بوي
فاروق: حلو قوي وهتمضوا العقود ميتي
زين : بعد الفطور هنروح أني وعمار البنك في أسيوط نسحب الفلوس وناچي يكونوا هما چم أهنه أني متفق معاهم ياچوا بعد الضهر نكون چهزنا كل حاچه
فاروق: علي خيرة الله ربنا يچعلها فتحة خير علينا كليتنا
عامر: أبقي خلي أمي وحريمنا أمعاها يچهزوا وكل ياما عشان الناس اللي چايه يتغدوا عندينا
زين: أيوة يا بوي خليهم يزودوا أكتير كويس أن عمار فكرني قبل ما أمشي
فاروق: ودي حاچه تفوتني أني قايل لأمكم من عشيه تعمل حسابها عشان لو چم في أي وقت
زين وهو يقف من علي السفرة: يلا بينا يا عمار معوزينش نتأخروا علي الناس
عمار وهو ينفض يديه: أني خلصت يلا بينا عاوز حاچه يا بوي
فاروق: لا خدوا الحرس أمعاكم الفلوس اللي هتچبوها كتير وهتكون مطمع
زين: ماشي يا بوي محتاچ منينا حاچه
فاروق: لاه أني هقوم أكلم عمكم مچدي أشوفه عامل ايه
زين وهو يتوجه ناحية باب الخروج هو وعمار: ماشي يا بوي سلملي عليه سلامو عليكو
فاروق: وعليكم السلام خلوا بالكم من
نفسيكم
فاروق مناديا علي زوجته الحاجة عليه: ياحاچه علية يا أم زين وينك يا حاچه
الحاجه عليه وهي أتيه: أهه چيت أهو يا أبو زين عاوز مني حاچه أني مفضياش
فاروق: تعالي عاوزك هبابه
عليه بعد أن جلست بجانبه: نعم يا أبو زين خير يا خوي عوزني في أيه
فاروق: أعملتي حسابك في وكل أكتير عشان الناس اللي چايه
عليه: أيوة أمال أيه أني سايبه نسمة وقمر بيعملوا فيه والبنات الشغالين بيسعدوهم
فاروق : عملتي وكل أيه
عليه: أني عملت أيه يا سيدي بعد ما قمت الفچرية خليت الواد محروس الكلاف دبحلي خروف مليح كدا وشفاه من العضم ووضبهولي خدت منيه كميه فرمتها وعملتها كفته ضاني من اللي قلبك يحبها والباقي سلقته في مرقه عشان نعمل فته بالسمن البلدي من اللي أنتي بتحبها ده غير المحاشي وقمر ونسمة عملين مكرونه بالشامله ورقاق باللحمه
فاروق: ومعملتيش طيور يا حاچة
عليه: وده يفوتني برديك يا حاچ فاروق دا أني دبحت خمس دكورة بط بلدي وفراخ عتاقي وحمام محشي بالفريك وكمان عملتلك طاچن الباميه باللحمه الضاني اللي أنتي بتحبه
فاروق: تسلميلي يا غاليه ديما مشرفاني ورافعه راسي
علية: أني مليش بركة اللا أنت يا حاچ وضيوفك علي راسنا من فوق
فاروق: ايوه يا حاچه أكرام الضيف صدقه وصانا عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
علية: صلي الله عليه وسلم
أحدي الفتيات تنادي علي عليه من الداخل: أماي يا أمي عليه تعالي شوفي المرقة كدا مظبوطه ولا لاه
علية: بعد أذنك يا حاچ فاروق هقوم أشوفهم أنت عارف أنهم مينفعوش من غيري
فاروق وهو يخرج هاتفه من جيب جلبابه: روحي بس متتأخريش وتعالي أقعدي أمعاي بعد ما تخلصوا
عليه: عنيا حاضر يا سيدي وتاچ راسي
فاروق بحب: تسلميلي يا غاليه
فاروق وهو يتصل بمجدي أخيه لكن هاتفه مغلق منذو أمس مما زاد قلق فاروق علي أخية فحدث نفسه
فاروق: يا تري في أيه يا مچدي يا خوي مش بعادة تقفل تلفونك الا إذا كان فيه حاچه حوصلت لا قدر الله لو فضل تلفونك مقفول أكده أني بس أخلص من موضوع الارض واروحلك مصر أطمن عليك ربنا يچيب العواقب سليمة ألا أني قلبي متواغوش.

في القاهرة في منزل أحمد المنصوري
بعد أنتهاء أحمد من تلبية حاجات والدته ذهب يرتدي ملابسه للذهاب الي عمله وأخذ أوراقه وأستأذن من والدته وذهب إلى عمله خرج وأغلق الباب خلفه ثم توجه إلى الشقه المقابله لشقتهم وطرق باباها فتحت الباب سيده تبدو في أواخر العقد الرابع من عمرها تدعي عائشة
أحمد متنحنحا: صباح الخير يا طنط عائشة
عائشة بأبتسامه حانيه: صباح النور يا أحمد يا بني تعالي أفطر معانا أحنا لسه بنفطر أنا وعمك عاشور
أحمد بأبتسامه: بالهنا والشفا ليكم يا طنط أنا بس كنت عاوز من حضرتك بعد أذنك تبقي تشوفي ماما أصل أنا هتأخر شويه وانتي عارفه ظروفها
عائشة: حاضر يا حبيبي متشلش هم أنا مش ورايا حاجه هروح أبص عليها كل شوية وأقعد معاها روح أنت شغلك ومتشغلش بالك
أحمد وهو يعطي المفتاح لعائشه: المفتاح أهوة يا طنط وأنا هحاول متأخرش
عائشة: ماشي يا بني روح أنت عشان متتأخرش
أنصرف أحمد الي عمله وصل الي الشركة لكنه وجد مجدي لم يصل إلي الأن وموعد المناقصة لم يتبقي عليه سوي نصف ساعة
توتر أحمد كثيرا فا لابد من الإسراع للذهاب الي المناقصة لتقديم مظروف العطاء
أحمد للسكرتيرة: مجدي بيه مجاش ليه أيه اللي أخره المناقصه بتاعت شركة الوادي مفضلش عليها غير نص ساعة والطريق لروحه يا خد ساعه الأ ربع
السكرتيرة: معرفش مجاش ليه وبتصل علي تليفونة مغلق وتليفون البيت محدش بيرد
أحمد بتفكير: الملف بتاع المناقصة معاكي مش كدا
السكرتيرة: أه معايا ليه
أحمد: هاتيه ثم أخرج ورق من معه وجمع الاوراق سويا وجهز مظروف التقديم في المناقصة
أحمد: السواق الأحتياطي بتاع الطوارئ فين
السكرتيرة: أكيد تحت في جراج الشركة
أحمد : تمام بصي أديني رقم تليفون أقدر أكلمك عليه عشان أشوف مجدي بيه جه الشركة ولا لأ
السكرتيرة: أوكيه يا باشمهندس أحمد
أخذ احمد منها رقم الهاتف ثم انصرف الي الجراج وجد السائق في السيارة يدخن السجائر
أحمد: هات مفاتيح العربيه يا حسن
حسن بعد أن خرج من السيارة: في حاجه يا باشمهندس أنا أوصلك
أحمد: لأ انا مستعجل هات المفاتيح وخليك أنت
أخذ أحمد المفاتيح منه ثم قاد السيارة بسرعة كبيرة متوجها إلي مكان المناقصة وصل أحمد متأخر خمس دقائق نزل مسرعا معطيا مفاتيح السيارة الي سائس المكان وصعد إلي مكان العطاءات وهو يلهس سلم المظروف قبل أنتهاء الوقت بلحظات وانتهي من جميع الإجراءات ثم غادر المكان هاتف السكرتيرة يستعلم منها عن وصول مجدي الشركة لكن السكرتيرة أخبرته عن عدم حضوره للأن طلب منها عنوان قصر مجدي الأسيوطي أخذه منها متوجها إلي الحي الذي يسكن به مجدي
وصل أحمد الي القصر وجد حرس البوابه الخارجية يقفان نزل من السيارة وتوجه إليهم أحمد لاحدهم: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحارس: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته خير يا فندم
أحمد: أنا المهندس أحمد المنصوري مهندس في شركة مجدي بيه وكنت عاوز أقابله
الحارس: دقيقة واحدة يا باشمهندس
الحارس وأمسك الهاتف الداخلي للقصر : أبراهيم بلغ مدام منيرة أن باشمهندس أحمد المنصوري عاوز يقابل مجدي بيه
الحارس لاحمد: ثواني حضرتك وتدخل
أحمد : هو مجدي بيه مرحش الشركة ليه
الحارس: مجدي بيه تعبان والدكتور كان عنده أمبارح
أحمد بحزن: أيه تعبان ماله عنده أيه
الحارس: معرفش عنده أيه اللي أعرفه أنه تعب والدكتور كان عنده بس
جاء الاذن لأحمد بالدخول أفسح له الحارس المجال فاتحا البوابه فدخل أحمد بالسيارة

في داخل القصر يجلس مجدي علي فراشه وبجواره تجلس لوچين تطعمه شوربة خضار
لوچين: الف سلامه عليك يا حبيبي متزعلش مني عشان كنت السبب في أنك تتعب
مجدي: ولا يهمك يا حبيبتي انا كنت تعبان من زمان بس كنت بعافر
لوچين: انا زعلانه أنك مقولتليش علي تعبك من زمان هو أنا مش بنتك بردو يا بابي
مجدي: محبتش أشيلك همي يا حبيبتي
لوچين وهي تطعم والدها: ولو انا مشلتش همك مين بس يشيله وبعدين حضرتك شايل همي وأنا عماله أعذب فيك
مجدي: أنا أشيل همك علي قلبي زي العسل أنتي بنتي وكل دنيتي ربنا يخليكي ليا
لوچين وهي تقبل يد والدها: ويخليلك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك طول العمر
جاءت الخادمه تخبر مجدي عن وجود أحد موظفي الشركة يرغب في مقابلته اذن لها مجدي بأدخاله ثم أخذت أطباق الطعام بعد أن فرغت لوچين من أطعام والدها أخرجت لوچين الدواء لاعطاءه لمجدي طرق الباب فأذن مجدي الطارق دخلت منيرة ومن بعدها دخل أحمد
أحمد وهو ينظر أرضا: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مجدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته تعالي يا أحمد كويس أنك جيت كنت لسه هطلبك علي تليفونك وأقولك تعالي
أحمد: أنا لما لقيت حضرتك مجيتش جيت أطمئن علي حضرتك أسف أني جيت من غير ميعاد بس تليفون حضرتك مقفول وتليفون البيت محدش بيرد عليه وفي حاجات لازم حضرتك تعرفها
مجدي بعتاب: أنت تيجي في أي وقت يا أحمد من غير أستأذان أنت عارف أني بعتبرك زي أبني
مجدي لمنيرة: شوفي أحمد يشرب أيه يا منيرة
منيرة لاحمد: تشرب ايه يا أبني
أحمد بخجل: شكرا يا طنط مش عاوز حاجه
مجدي : منيرة هاتيله عصير برتقال فريش
منيرة: حاضر يا مجدي بيه
أحمد: شكرا يا فندم بجد مش عاوز حاجه
مجدي: لازم هتشرب وتتغدي معانا كمان من حق أسف نسيت أعرفكم علي بعض دي لوچين بنتي وده باشمهندس أحمد المنصوري لوچين: أهلا وسهلا
أحمد: أهلا بيكي يا أنسة لوچين
لوچين: بابي أنا هروح أوضتي وأسبكم تشوفوا شغلكم بس بليز يا باشمهندس أحمد متكترش علي بابي الشغل لأنه لسه حالته متسمحش بشغل دلوقتي خالص
أحمد وهو ينظر أرضا: متخافيش يا أنسه لوچين أنا صحة مجدي بيه تهمني وأخاف عليه
مجدي: تسلميلي يا أحمد
لوچين: أنا ماشيه لو عايز حاجه نادي عليا يا بابي
مجدي : ماشي يا حبيبتي
مجدي لاحمد بعد أن غادرت لوچين: ها يا أحمد روحت قدمت ورق المناقصة
أحمد بأندهاش: حضرتك عرفت منين كلمت المكتب
مجدي: لا بس عارف أني سايب ورايا أبن يعتمد عليه وعارف أنك هتسد في غيابي
أحمد بأبتسامة: ربنا يخليك يا فندم ثقتك ليا حاجة تشرفني وأفتخر بيها وأنا بعتبرك في مقام والدي لو ده ميزعلش حضرتك
مجدي: يزعلني أيه دا أتمني أن يكون ليا أبن زيك قولي بقي قدمت العطا بتاع المناقصة
أحمد: أتفضل يا فندم ده صور من ورق المناقصة صورته وجبته لحضرتك تشوفه
أخذ منه مجدي الاوراق وبدأ في فحصها ورقه ورقه وبعد أنتهائه من رؤيتها نظر لا احمد معجبا به فهو شاب لم يكمل السادسه والعشرون ولكن عقليته جبارة عقليت رجل أعمال محنك وكأنه ولد رجل أعمال
مجدي: براڤو عليك يا أحمد الاسعار اللي أنت مقدمها هايله جدا مظنش حد هيقدم أقل من كدا أنا متأكد أنها هتريسي علينا
أحمد: أنت عارفني يا فندم وعارف مبادئ مبحبش الطمع والإتقان في شغلي هما أهم حاجه عندي
مجدي: فعلا وده سبب أختياري ليك تمسك الشركة لغاية لما أشد حيلي
أحمد متفاجأ :بس يا فندم دي مسئوليه كبيرة أنا خايف مكنش قدها
مجدي: متخفش انا هتابعك بالتليفون وبعدين مقدرش أئتمن حد غيرك ومفيش مجال للرفض ده رجاء شخصي مني
أحمد: يا خبر يا فندم من غير رجاء أنا تحت أمر حضرتك
طرق الباب ودخلت منيرة وهي تحمل العصير وقدمته لاحمد وتناول أحمد الكوب ماسكا إياه بيده وهو ينظر لمنيرة: تسلم ايدك يا طنط
منيرة بأبتسامة: تسلم من كل شر يا بني
مجدي: أشرب العصير يا أحمد عشان أقولك تعمل أيه في غيابي.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close