رواية الثعبان الفصل الثالث 3 بقلم فريدة الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
2
عارفه...نفسي بس تعرفي قيمه نفسك و ان محدش فالدنيا احسن منك ...ليكي كيانك ...ليكي شخصيتك ...ليكي حياتك الي مش من حق حد يتحكم فيها و لا يخليكي تعيشي بمزاجه هو
كوني نفسك و حبيها ..لانها تستاهل تتحب ...انا واثقه
و بحبك
2
دلف الي فيلته الفاخره و ملامحه يملأها الغضب
+
ابتلع الرجال الواقفون لعابهم بصعوبه بعدما رأو وجهه المتجهم....و لكن واحد منهم و يدعي مصطفي كان اكثرهم رعبا حتي انه حاول ان يتواري خلف اصدقائه
3
الا ان طوله الفارع قد جعله يظهر بوضوح امام ذلك الغاضب
تحرك تجاهه ثم امسكه من تلابيبه و قال بغضب في ظاهره جد اما باطنه لمن يعرفه سيري طفوله واضحه في طريقته
+
عيسي : انت كنت بتضرب بجد يااااض دانا هنفوخك
2
رد مصطفي بخوف : و الله ابدا يا باشا...حضرتك الي قولت نخلي الحكايه تبان حقيقيه
+
لكمه بقوه علي وجهه و هو يقول : و انت اندمجت بروح امك ....صح
5
دفعه بقوه حتي كاد ان يقع ارضا....ثم نظر الي الاثنان الاخران اللذان اشتركا في تمثيل خطف نور كما اتفق معهم
+
ثم قال بوعيد : بقالي كتير متمرنتش ملاكمه ...ابتسم بشماته و هو يكمل : جهزو نفسكم انتو التلاته
+
و فقط ...تركهم يندبون حظهم علي ما سيلاقوه بعد قليل من ذلك المستند
2
دلف الي البهو وجد رامي في انتظاره و علي وجهه علامات عدم الرضي بعدما رأي ما حدث بالخارج من خلال لوحا زجاجي يظهر الحديقه باكملها
+
تطلع له بغيظ ثم قال : حرام عليك يا عيسي ملقتش غير مصطفي الغلبان و تفش غلك فيه
+
القي بجسده فوق المقعد ثم قال بنزق : اتفقت معاهم يمثلو خطف البت ...الغبي كان بيضرب بجد و عورني
+
ضحك رامي بخفه دون ان يهتم بنظراته الجحيميه ثم قال : ليه محسسني انك في حضانه...ما طبيعي يعمل كده عشان البنت تصدق الي حصل
+
لم يعيره ادني اهتمام فاكمل رامي بجديه : الي عايز افهمه ...ليه جوزيف مأمرش بقتلها مش كان عايزك عشان كده
+
زفر عيسي بحنق ثم اشعل سيجاره و قال بعدها : عشان غبي ...هيستفاد ايه بقتلها انا رفضت
+
رامي بوجل : انت قولتله كده ...الله يخربيتك...يابني بلاش تتمادي معاه
+
عيسي بجديه : لا المره دي مقولتهاش في وشه ...بس خليته يحسها
+
تطلع له رامي بغيظ لم يهتم به و اكمل : هو اعتمد علي عصام الاغبي منه عشان يقنعها تشتغل معانا و لما الحمار فشل
+
قرر انه يقتلها....انا بقي اقنعته اني هحاول معاها بطريقتي و لو مجتش سكه وقتها ابقي اعمل الي هو عايزه
+
رامي : و عملت الفيلم ده عشان تبقي البطل المنقذ طبعا ....نظر له بشك ثم اكمل : هي حلوه
2
ابتسم دون اراده ثم قال بشرود : نور ...و هي نور ...اول ما شوفت صورتها استخسرتها فالموت
7
رامي : ااااه عشان كده ...شكلك ناوي تضمها لقايمه حريم السلطان
+
عيسي : تؤ ...البنت متربيه مش شبه الي اعرفهم
+
حينما لمح رامي لمعه غريبه داخل عينه ....ابتسم بهدوء ثم قال : طب احكيلي عملت ايه معاها بعد الفيلم الاكشن ده
+
نظر له بغيظ طفولي و لكن بمجرد ان تذكر ملامحها الجميله ابتسم تلقائيا و بدأ يقص ما حدث حينما قام بايصالها لمنزلها
+
فلاش بااااااك
+
حينما اقترب من البنايه التي تقطن بها ...وجدها تشير الي مكان قريب و هي تقول : خالتو اهي ...واقفه قدام العماره ...هنا من فضلك
+
نظر تجاه ما اشارت اليه و حينما راي امرا اربعينيه غايه في الجمال تحدث داخله بوقاحه : ايه ده يا جدعان هي العيله كلها ابطال كده ...
4
صف سيارته امام الاء التي لم تنتظر من لهفتها علي نور عيناها كما تلقبها دائما
+
تحركت سريعا و قامت بفتح الياب....ساعدتها علي الهبوط و احتضنتها بقوه حانيه ....حينما لاحظت بوضوح ارتعاش جسدها من البكاء ...
+
ملست علي شعرها بحنان ثم قالت : اهدي با نور عيني ...الحمد لله محصلش حاجه
+
ردت نور من بين شهقاتها : كنت هموت يا خالتو
+
و الاخر ينظر بغيظ من ....كهن النساء ....كما قال بداخله
قرر ان ينهي تلك الحاله سريعا
حينما قال ببرود : متكبريش الموضوع يا انسه ...جت سليمه
+
هنا ...انتبهت الاثنتان لوجوده ...فصلا العناق بينما تقول نور بغضب : كنت هتخطف و الله اعلم ايه الي كان هيصل فيا ...كل ده و حضرتك شايف ان الموضوع مش كبير
+
نظرت لها الاء بتحذير ثم قالت باعتزار : اسفه يا استاذ بالله ما تزعل منها هي بس من خوفها ...الي حصل اكيد مكنش سهل عليها
+
ابتسم و قال : و لا يهمك يا فندم انا مقدر طبعا الحاله الي هي فيها...الحمد لله اهي بخير ...استأذن انا
+
ردت عليه سريعا و باصرار : لا حضرتك تستأذن فين ....اقل حاجه نعملها معاك تشرب فنجان قهوه ...نظرت لجبينه و اكملت : و كمان في جرح في راسك نطمن عليه
+
مد يده كي يمسح الدم المتجلط فوق جبينه و هو يقول بأدب لم يكن يعرف عنه شيئا قبل الان : مرسي يا فندم ...ده خدش بسيط
+
بلاش ازعجكم عشان الانسه اكيد محتاجه لراحه
+
الاء بتصميم : و الله ابدا مش هسيبك تمشي من غير ما اطمن عالجرح ...اتفضل معانا
+
بعد ان جلس قليلا و قدمت له الاء قدحا من القهوه...بعدها قامت بفحص جرحه الصغير و نظفته ثم وضعت فوقه لاصقه طبيه
+
وهو يتطلع في الخفاء لتلك الجالسه بحزن و شرود الم خافقه الذي عمل طويلا علي قتل اي احساس داخله حتي ظن انه نجح في ذلك و اصبح ....بقلبا ميت
+
الاء : حقيقي انا مش عارفه اشكرك ازاي عالي عملته مع نور ...انا كنت هموت لو جرالها حاجه
+
رد عليها برزانه : يا فندم مفيش داعي للشكر ...اي حد مكاني كان هيعمل كده
+
تدخلت نور في الحديث بعد ان شعرت بتحسن طفيف : لا طبعا يا ....
+
صمتت لعدم علمها باسمه
فاكمل عنها بثبات : عيسي ....عيسي الدميري
+
شهقت كلا منهما و نظرا الي بعضهما بصدمه
+
تخطتها الاء سريعا و قالت : عيسي الدميري المعروف و لا ده مجرد تشابه في الاسماء
+
ابتسم بكياسه و قال : لا هو....نظر الي نور و هو يكمل بثقه يشوبها التواضع المفتعل : صاحب شركه...
T y a للادويه
+
نور بزهول : دي مقرها في ايطاليا و من اكبر الشركات العالميه ...مكنتش متخيله ابدا ان صاحبها يكون صغير كده
+
ضحك برجوله ثم قال : منفعش يعني
احمر وجهها خجلا ثم قالت : لا مقصدش حضرتك بس ااااا
+
قاطعها قائلا : بهزر ...فاهم قصدك ...يمكن عشان الشركه الحمد لله اسمها كبير و ده حصل في وقت قليل و لان كمان مش بظهر في اي وسائل اعلام عشان كده محدش يعرفني
+
الاء بمزاح : لا و متواضع و ماشي من غير حراسه كمان ...كده كتير ...بعد ان ضحكو معا
+
اكملت بجديه : الحمد لله انك كنت ماشي في نفس الطريق ربنا بعتك ليها
+
هنا ....رد بمكر : يااااه...انا ازاي نسيت
نور : في ايه
+
عيسي : اصل كان عندي ميعاد شعل مع صاحب شركه ادويه قريبه من مكان الي حصل و نسيت اتصل اعتزرله
+
نور بجنون : عصام الورداني
زوي بين حاجبيه ممثلا الاستغراب و هو يقول : ايوه هو....انتي تعرفيه
+
ردت عليه بغضب مكتوم : انت تعرفو
عيسي : الحقيقه لا...انا نازل مصر عشان افتح فرع للشركه و ناس اقترحو عليا ادخل شركاء مصريين و عصام من ضمن الاسماء الي اتعرضت عليا
+
انتفضت من مجلسها و صرخت دون اراده : اااااوعي
+
هنا و لحقتها الاء سريعا : نووووور
انتبهت لحماقتها الغير مقصوده وسط استغراب عيسي الذي اجاده باتقان
+
جلست مره اخري و قبل ان تتفوه بحرف كان هو يسأل بعدم فهم : انتي تعرفيه ....شكله حد مش كويس ...يا ريت يا انسه نور لو فعلا تعرفي عنه حاجه تقوليلي قبل ما اتورط معاه ....انا راجل ليا اسمي و سمعتي
+
قبل ان ترد عليه لحقتها الاء : هي بتشتغل عنده في الشركه بس سوري يعني عشان هو مدير سئيل حبتين ....مش بتحب تجيب سيرته
+
هز راسه بهدوء ثم قال : مع ان ده رد غير مقنع بس تمام....اكيد لو في حاجه اكبر من كونه ....سئيل....مش هتقولولي عليها انا مهما كان راجل غريب عنكم
+
قرر الاكتفاء بهذا القدر اليوم....وقف من مجلسه ثم اخرج بطاقه صغيره تحتوي علي عده ارقام هواتف
+
امسك قلما كام موضوعا فوق الطاوله ثم مد خطا تحت احد الارقام
+
مد يده تجاه نور و قال : ده الكارت بتاعي ...و ده رقمي الخاص لو احتجتي اي حاجه كلميني فورا
+
التقطت البطاقه منه ...رسمت ابتسامه واهنه علي ثغرها و هي تقول : شكرا جدا يا استاذ عيسي ...بجد شكرا
+
هز راسه بهدوء ثم صافح الاء و انصرف دون اضافه المذيد
+
جلس يوسف داخل شقته يفكر فيما فعله اخيه اليوم....اذا تلك النور هدفا للمنظمه التي يعمل لحسابها...و كالعاده سبقه بخطوه كما كان يفعل دائما
+
و في خضم افكاره المتزاحمه ....وجد الباب الخلفي يطرق بخفه
+
اتجه ناحيه المطبخ و قام بفتحه ...وجد المدعو هشام يقف امامه متنكرا في زي عامل نظافه
+
ابتسم باستغراب و هو يفسح المجال له ثم قال : زبااال ...اخرتها زبال يا هشام بيه...مقولتليش انك جاي
+
اغلق الباب بعد ان دخل و رد عليه بنزق : اعمل ايه ماهو مذ هينفع كل شويه اجبلك طلبات
+
جلس علي احد المقاعد بعد ان خرجا الي البهو و اكمل : كان لازم اجيلك حالا و فوني فصل
+
جلس يوسف قبالته و هو يقول : بيتك في اي وقت انا بهزر معاك
+
كاد ان يرد عليها الا انه تطلع لجبينه باستغراب و قال : الف سلامه عليك ...ايه الي عورك كده
12
رد ببساطه : اتخبط فالباب و انا طالع متعصب بعد ما كلمتك...ملس علي الجرح السطحي و اكمل : بسيطه الحمد لله
+
هز هشام راسه تفهما لتبريره ثم قال بجديه : انت ازاي مقولتليش ان ليك اخ توأم
+
انا بقالي اكتر من سنتين بتعامل معاك ...من وقت ما جيت مبني المخابرات العامه عسان تبلغ عن الارهابيين الي هددوك بالقتل لو مساعدتهمش في خطف الوزير
+
تنهد يوسف بهم ثم قال : يعني تقدر تقول ان في خلافات بينا بقالها اكتر من خمس سنين ...عشان كده و لا انا بجيب سيرتي....و لا هو بيفتكرني...و بعدين ده عايش في ايطاليا ...انا اتفاجأت انه في مصر
+
هشام : اها فهمت ...بس الشبه بينكم فظيع يا جدع...انا اول ما شوفت الفيديو الي الرجاله صورته فكرتك انت
+
وقتها استغربت ايه الي جابك عندها....احنا كان اتفقنا الصبح انها هتجيلك تطلب منك حراسه خاصه
+
يوسف : فالعموم الي حصل ده في مصلحتنا ...كده لما العصابه تعرف انها راحت لشركه حراسات اكيد هيعتقدو بسبب الي حصل انهارده و الي هما طبعا الي عملوه
+
ضحك هشام بخفه و قال : اغبيه ...خدمونا من غير ما يخدو بالهم...انا لسه باعتلها انهارده التعليمات دي مع واحد تبعنا جوه الشركه....و سبحان الله يحصل كل ده عشان ميبقاش في نسبه شك واحد فالميه انها طلبت حراسه
+
يوسف : تمام ...انا هعمل كل الي اتفقنا عليه اول ما تجيلي بكره ....و ربنا يسترها فالي جاي
+
نظر له هشام بقلق ثم قال : يوسف انت كويس....انسي اني ظابط مخابرات اظن ان بينا عشره تخلينا صحاب...لو في حاجه مضيقاك فضفض اكيد هترتاح
+
ابتسم له بود ثم قال : يشرفني اكيد تكون صاحبي و اخويا كمان...بس فعلا مفيش حاجه اكتر من اني استغربت بوجود اخويا في مصر...غير تفكيري في قضيه الي اسمها نور دي لان واضح انها قضيه مش سهله و اصعب من كل الي فات
+
ربت هشام علي ركبته و قال بصدق : كله خير يا جو...و بعدين انت قدها و قدود ...ياما انقذت وزراء و رجال اعمال اكيد يعني مش هتغلب في حمايه بنت و انا معاك متقلقش
+
تطلع له بشرود رغم الابتسامه الظاهره كذبا علي محياه...ماذا يقول له....ايقول ان تلك المره حقا مختلفه بل مرعبه
+
هل يعترف له انه الان مطالب بحمايه شخص غريب لا يعرفه...من اخيه ...
و اذا ما احتدم الامر ...كيف سيقف مصوبا سلاحه نحو نصفه الاخر....حقااااا ...لا يعلم
+
في صباح اليوم التالي ...تجهزت نور للذهاب الي شركه الحراسات التي لا تعلم صاحبها من قبل كما اتتها التعليمات
+
نظرت لها الاء بعدم رضي و قالت : بردو مصره تنزلي ...يابنتي ارتاحي يومين و بعدها اعملي الي انتي عايزاه
+
ردت عليها بحسم : مش هينفع يا خالتو ...انا كويسه متقلقيش خليني اخلص من الكابوس ده بقي تعبت بجد
+
كادت ان ترد عليها الا انها اكملت بحسم : مش هرجع عن قراري و انتي عارفاني....المهم هتروحي لانطي هبه زي ما اتفقتو
+
تنهدت الاء بهم و قالت : لا مش هنزل مليش نفس اعمل اي حاجه ...كلمتها من شويه و حكتلها عالي حصل و قالتلي هاتيجي تقضي اليوم معانا و تطمن عليكي
+
تحركت نور تجاه الباب بعد ان قبلت وجنتها و هي تقول : تمام يا لولو...و انا مش هتاخر باذن الله ....يلا سلام
+
استقبلت صديقتها الوحيده بحفاوه هي و ابنتها الصغيره وبعد ان جلسا سويا سألتها باهتمام : امال فين عدي
+
تنهدت هبه بهم و قالت : خرج مع صحابه و قالي هيخلص معاهم و يجيلنا
+
الاء بعدم رضي : ازاي تسمحيله بكده يا هبه...الولد في سن خطر و كتر خروجاته مع صحابه في الوقت ده غلط...امتحاناته فاضل عليها شهر
+
دمعت عيناها و هي تقول بحزن : انا بعمل كل الي اقدر عليها ...انا ام و اب مع بعض يا الاء ...بس مش ديما هقدر انجح في ده
+
تامر خلاص اتعود علي السفر و رمي الحمل كله عليا...كل ما احاول افهمه ان الولاد ليه حق عليه و اننا محتاجين وجوده معانا خصوصا في مرحله المراهقه الي بيمر بيها عدي
+
سالت دموعها و هي تكمل بقهر : يرد عليا و يقولي انا متغرب عشانكم ...انا بضحي عشان خاطركم ...و كلامه الي مافيهوش جديد
+
ربتت الاء علي كتفها بحنو و قالت : اهدي يا حببتي بلاش تزعلي نفسك ...المفروض انك اتعودتي علي كده خلاص من اول ما اتجوزتي
+
هنا ....حقا لم تتمالك حالها و انفجرت باكيه تشكي بقهر : فعلا اتعودت ....اتعودت ان اكون من غير راجل في حياتي من اول ما كنت عروسه....قعد معايا شهر و سافر سنه
+
و الي رجعه زن امه عليه عشان الخلفه....قعد شهرين اول ما حملت في عدي سافر و مرجعش غير بعد سنتين عشان بردو اخلف اخ لابنه
+
و بعدها خلاص بقي مبقاش فارق معاه...كل شهر يبعت فلوس و خلاص
+
بكت بقوه و هي تكمل : محطش في دماغه ان في ست محتاجه راجل في حياتها....مفكرش كام مره نمت مرعوبه لو سمعت صوت بالليل
+
كام مره حد تعب من الولاد و كنت بتصل باخواته عشان ينزلو معايا اي مستشفي في نص الليل بس للاسف الي مش بيرد و الي تليفونه مقفول
+
انا شبابي ضاع يا الاء ...احلي ايام حياتي معشتهاش...
محستش اني واحده ست
+
ضحكت بقهر من بين شهقاتها المريره : و عايزك لما يرجع اجازه شهر و لا اتنين تكوني ملهوفه عليه ....و لو فكرتي تعاتبيه يقول انك ست نكديه
+
انا فين يا الاء من كل ده ...فين حياتي ...في انااااا...فين قوليلي
+
احتضنتها بقوه و ظلت تربت عليها...عجز لسانها عن ايجاد حروفا تواسيها ...لديها كل الحق فيما قالته ...
تبا لرجال الهتهم اموالهم عن حقوق اعز ما لديهم
+
في زمن الصحابه لا يسمح لاحد الجنود ان يغيب عن بيته اكثر من اربعه اشهر....رغم انه يجاهد في سبيل الله ...الا ان القائد العالم بشرع الله كان يمنحه اجازه بضعه ايام كي يعود الي زوجته
+
في ديننا الحنيف لا يحل لزوج ان يبتعد عن زوجته اكثر من اربعه اشهر
و لكن ...هذا في زمن الرجال ...ليس في زمننا هذا الذي امتلأ بالذكور ...حسبي الله و نعم الوكيل في كل من قهر امرأه كل ذنبها في الحياه انها ظنت انه رجل
9
وصلت نور الي مقر الشركه المملوكه ليوسف
و بعد ان عرفت نفسها لمديره مكتبه التي بدورها تاكدت من الميعاد المسجل لديها مسبقا
+
اصطحبتها تجاه المكتب و حينما فتحت لها الباب
+
دلفت بثقه و ابتسامه كادت ان تشق ثغرها ...و لكنها اندحرت سريعا حينما راته تمامها
+
قالت بزهول : عيسي
ندر لها بغل يملأه الاعجاب ثم قال : .......
16
ماذا سيحدث يا تري
+
سنري
+
انتظرووووني
+
بقلمي / فريده الحلواني
+
