رواية زواج لرد الجميل الفصل الثاني 2 بقلم ماما سيمي
رجع مجدي الي منزله وجد منيرة تطرد كارلا وريما من المنزل وهي تنهرهما ووجد كلا الفتاتان تستهزء بمنيرة ووصل بهم الأمر الي سبها ونعتها بالخادمة القذرة غضب مجدي كثيرا من عدم تهذب الفتاتان مع سيدة بعمر والدتهم وخرج عن شعوره
مجدي بغضب: أنتم ازاي بتشتموا واحده في سن والدتكم أنتم قلالة الادب متربتوش
كارلا ببكاء مصطنع: هي اللي طردتنا الاول وشتمتنا يا أونكل واحنا معملناش فيها حاجه
مجدي : الكلام ده حصل يا منيرة
منيرة بحزن: ولو طولت اوديهم في داهيه مش هتردد انت متعرفش عملوا أيه يا مجدي بيه
مجدي: عملوا ايه يا منيرة أتكلمي
منيرة: لوچين كانت قاعده بتذاكر في أمان الله ودول جولها معرفش شربوها أيه خلتها أتسطلت ومش دريانه بنفسها ونزلوا رقص ومسخرة وانا دمي غلي وطردتهم
مجدي بغضب وهو يمسك بكارلا وريما من ذراعيها: أنتم عملتوا فيها ايه ادتوها أيه أتكلموا مش هسبكم وهتصل بأهليكم يجوا يشوفوا مصيبتهم فيكم أتكلموا
كارلا : هي اللي اتصلت وقالت عاوزة تعمل مزاج فجبنا ليها السجاير والطوابع
أستشاط مجدي بغضب وقام بمهاتفت والدا الفتاتان لكنه صدم لعدم مجيئهم وتعللهم بأنشغالهم فأخبرهم مجدي أن ابنتهما يتعطيان المخدرات لكي يهتما بالمجئ لكي يتناقشا بأمر مستقبل أبنائهم الذي قاب قوسين أو أدنى من الضياع ولكنه وجد نفس الرد ونفس اللا مبالاة من أهلهما غضب كثيرا ولكنه ما بيده حيله فتركا الفتاتان بعد أن نبه عليهما بالابتعاد عن ابنته وحذرهما من الاقتراب منها مرة أخري والا سيسجنهما
صعدا مجدي الي غرفة أبنته وجدها مازالت تحت تأثير المخدر فتركها بعد أن دثرها جيدا حتي تفيق فيبدأ معها الحساب التي تستحق
دخل مجدي الي غرفة مكتبه وهو يدور حول نفسه ويأنب روحه كثيرا فمتي غفل إلي أن وصل الحد بأبنته الي تعاطي المخدرات جلس علي المقعد واضعا رأسه بين يدية أحس بنغزات تغزوا صدره في نفس الوقت دخلت عليه منيرة وجدته يمسك جانب صدره الشمال وهو يتنفس بصعوبة جرت عليه منيرة وأخرجت حبة الدواء علاج القلب الذي يتعطاه وقت مجيئ الأزمة له أخذها منها ووضعها تحت لسانه واسترخي وهو مغمض العينين ظل هكذا فترة ليست بقصيرة حتي أنه غفي عندما بدأ مفعول الحبه يسري بجسده ويخفف من حدة الألم تركته منيرة بعد أن أطمئنت عليه وخرجت وأغلقت الباب خلفها صعدت غرفة لوچين وجدتها بدأت تستفيق من أثر ما شربت أغتاظت منها منيرة كثيرا وتوجهت لها وهي تعنفها
منيرة وهي تجذبها من ذراعها بقوه : أنتي عاوزة أيه بتعملي في نفسك وابوكي كدا ليه حرام عليكي أبوك جتله الأزمة كان هيموت فيها لولا لحقته بحباية الدوا فوقي بقي قبل ما تضيعي نفسك وتضيعي أبوكي بعمايلك السوده دي
لوچين وهي تفرك عينيها بأرهاق: في ايه يا داده أنا عملت ايه منا قعدت في البيت ومخرجتش زي بابا ما هو عاوز
منيرة بعصبية: فوقي بقي انتي مش داريه بنفسك من أمتي وأنتي بتشربي بانجو وتلزقيلي طوابع علي جلدك خلاص لدرجادي فقدتي ومحدش هامك أهو ابوكي جه وشافك وانتي بالمنظر ده وهو اللي شال الطوابع من علي دراعك وشافك وأنتي مسطوله وطرد صحابك الفشله اللي جابولك الفساد وحلف لو شافهم هنا او معاكي برة هيسجنهم ويوديهم في داهيه
فزعت لوچين بخوف وقامت من فراشها وهي تترنح من اثر الدوار المسيطر علي رأسها دخلت الي حمام غرفتها ونزلت تحت الماء بملابسها حتي تفيق وتستطيع مواجهة والدها جلبت لها منيرة ملابس نظيفة أرتدت ملابسها وخرجت تجفف شعرها وتعقده بربطة الشعر ثم تناولت حبتان مسكن للألم نزلت للاسفل وهي ترتعد من لقاء والدها طرقت باب غرفة المكتب ثم فتحته ودخلت وجدت والدها مسترخيا علي الأريكة مغمض العينين بهدوء دخلت بهدوء احس بها والدها نهض من استرخائه تقدمت منه ببطئ وهي تبحث عن كلمات تنطق بها لكي تخرجها من تلك المصيبه فهي لم تتوقع رجوع والدها مبكرا عن ميعاده اليومي
لوچين: بب بابي أااااا
مجدي بارهاق يبدو عليه: أنتي أيه هتقولي ايه أنا شوفتك بعنيه محدش قالي انتي بتتعاطي مخدرات يا لوچين
لوچين: دي مش مخدرات يا بابي دي حاجات زي المهدئات ومسكن الألم لما الواحد بيجيلوا صداع ودي تالت مرة اخدهم بس
فز مجدي من مكانه بغضب وهو يمسك ذراعها : أنتي فكراني عيل صغير هتضحكي عليه من أمتي البانجو والطوابع مهدئات ومسكن الم مين خدعك وقالك كدا مين أنطقي
لوچين: صحابي كلهم بخدوه لما بيجلهم صداع وهما قالولي كدا
مجدي بغضب بعد أن صفعها علي وجهها: وأنتي مخك فين تسمعي كلام فشله زي دول ليه هي دي الأخلاق اللي ربيتك عليها دي الأخلاق اللي والدتك الله يرحمها ربتك عليها هو أنا عشان سيبتك برحتك تختاري اللي تحبيه يبقي خلاص تروحي تفشلي وضيعي نفسك
لوچين ببكاء: أنت بتضربني يا بابي دي أول مره تمد أيدك عليا دي حتي مامي معملتهاش
مجدي بحده: وأكسر رقبتك لما الالقيكي ماشيه في طريق مفيش فيه راجعه
لوچين ببكاء: أنا عملت ايه ما كل صحابي بيعملوا كدا وأبهاتهم مبيعملوش فيهم حاجه
مجدي: دي ناس بايعه عيالها ميفرقوش معاهم في حاجه إنما أنا لا أنتي كل أملي في الحياه النور اللي بينورلي حياتي الطريق اللي بمشي عليه الهوا اللي بتنفسه مش هستني لما تضيعي نفسك أنتي فاهمه
أحس مجدي بثقل في صدرة وضع يده علي قلبه وتعرق بشده وبدأ يتنفس بصعوبه أضطربت لوچين وأسندت والدها وأجلسته علي الأريكة فكت ازرار قميصه وبدأت تدلك له موضع الالم وهي تبكي بحده وترتجف
لوچين : بابي مالك فيك أيه رد عليا حاسس بأيه بابي يا داده الحقيني يا داده بابي أغمي عليه
هرعت منيرة إليها وجدت مجدي يتسطح علي الاريكه ويتصبب عرقا ووجه شاحب حاولت أفاقته دون فائده قامت مسرعه تهاتف طبيب العائلة حتي يستطيعون أنقاذه
رجع أحمد الي البيت وجد حورية أنتهت من التنظيف والطهي وغسل الملابس وهي علي وشك الانصراف
أحمد وهو ينظر أرضا: حضرتك خلصتي يا طنط حورية
حورية سيده أربعينية: أيوة يا باشمهندس أحمد نضفت البيت وغسلت الهدوم وعملت أكل الاسبوع كله أنا سيباه بره يبرد أبقي دخله الفريز اوعي تنسي عشان الاكل ميفسدش
أحمد: شكرا يا طنط تعبينك معانا ماما أدت لحضرتك الفلوس
حورية: أيوة يا بني أدتهم ليا أنا ماشيه بقي عاوز حاجه
أحمد: لا شكرا ربنا يخليكي يا طنط
غادرت حورية المنزل دخل احمد الي والدته يطمئن عليها وجدها تصلي العصر وهي جالسه علي فراشها انتظرها حتي انتهت قبل يدها ورأسها
أحمد: حرما يا ست الكل
حبيبة: جمعا أن شاءالله يا حبيبي
أحمد: أتغديتي ولا مستنياني
حبيبة: وأنا أقدر أكل من غيرك يا حبيبي
احمد: خمس دقايق أغير هدومي وأجيب الأكل طنط حورية عامل شوية أكل أنما أيه ريحتهم مفحفحه
حبيبة: هههههههه شكلك جعان بس أكل حورية لا يعلي عليه بجد
أحمد مقبلا رأس والدته: مفيش أحسن من أكلك أنتي يا ست الكل
حبيبة: تسلم يا حبيبي ربنا يخليك ليا
بعد انتهاء احمد ووالدته من تناول طعامهم لبي احمد احتياجات والدته ثم أستأذن منها ودخل الي غرفته أنكب علي عمله لكي ينتهي منه فهو كثيرا ما يأتي بأوراق عمله ينهيها في المنزل لكي يكون بجوار والدته أكبر قدر ممكن لعدم تمكنها من الحركة بمفردها حتي أن احتاجت إليه تجده بجوارها
في منزل مجدي الأسيوطي
جاء الطبيب يعاين مجدي وجده يعاني من ازمه قلبيه كتب له علي بعض الادويه وارسلت منيرة في طلبها وقام الطبيب بأدخال بأبرة في وريد مجدي ثم أوصل بها محاليل طبيه مضاف لها الدواء وانتظر بجواره إلي أن أطمئن عليه ثم سحب الإبرة بعد أنتهاء المحاليل تركه الطبيب بعد أن أطمئن عليه وخرج الي خارج الغرفة ومعه منيرة ولوچين وهي ما زالت تبكي اسرعت منيرة تسأل الطبيب عن حالة مجدي
منيرة: خير يا دكتور مجدي بيه عامل أيه
الطبيب : انا نبهت عليكم أنه ميتعرضش لاي انفعال لأن القلب عنده تعبان واي انفعال غلط عليه زي ما حصل دلوقتي كويس أنه واخد علاجه والا كان هيبقي في مضاعفات خطيرة
منيرة بحزن: الحمدلله انا ساعةما لقيته تعبان أديته حباية القلب بسرعه وان شاء الله مش هنخليه يتعرض لاي انفعال تاني أن شاء الله
لوچين ببكاء: هو بابي عنده القلب من أمتي وانا معرفش محدش قالي ليه
منيرة: باباكي مرديش يقولك عشان متزعليش عشانه
الطبيب بحزم: اهم حاجه دلوقتي ميتعرضش لانفعال تاني او زعل عشان المضاعفات.
أنصرف الطبيب مغادرا القصر ارتمت لوچين بحضن منيرة تبكي بشده علي والدها
لوچين: أنا أسفه يا دادة مكنتش أعرف مش هعمل حاجه تزعله تاني أسفه
ربتت منيرة علي ظهر لوچين وهي تصبرها
منيرة: بس يا لوچين متعيطيش يا حبيبتي أن شاء الله باباكي هيكون كويس أدعيله أنتي بس يقوم بالسلامه
لوچين: يارب قولي بابي بالسلامه عشان خاطري يارب أنا مليش غيره
جلست لوچين بجانب والدها علي الفراش وأمسكت بيده تقبلها وهي تبكي وظلت تمسد علي رأس والدها وتقبله واغمضت عينيها بألم وانبت نفسها فهي السبب فيما مر به والدها بقيت هكذا إلي أن ذهبت في ثبات عميق بجانب والدها
بعد انتهاء أحمد من عمله دخل الي والدته وجدها ممسكه بمسبحتها تسبح عليها وهي جالسه على فراشها جلس أحمد بجوارها
أحمد: تقبل الله منك يا ست الكل
حبيبة: يارب يا حبيبي خلصت شغلك
أحمد: أه يا حبيبتي خلصته كله في شغل مهم لازم يتسلم لمجدي بيه بكرة في مناقصة جديده دخلها وكان مديني الدراسة بتاعتها أخلصها والحمدلله خلصتها علي التسليم
حبيبة: ربنا يصلح ما بين أيديك يا حبيبي انا ملاحظه أن مجدي بيه بيعتمد عليك في شغل المناقصات بالذات
أحمد: أه يا ماما أي مناقصة ندخلها لازم أعمل الدراسه بتاعتها كلها لأني محبش غير الشغل المظبوط مليش في اللف والدوران بحب أمشي عدل
حبيبة: ربنا يباركلي فيك يا حبيبي وتفضل ديما مستقيم وأمين طول العمر زي والدك الله يرحمه
أحمد: الله يرحمه ويخليكي ليا يا ست الكل يلي عشان أنومك عاوزة حاجه أعملهالك قبل ما تنامي
حبيبة: أه يا حبيبي عاوزة أدخل الحمام عاوزة أتوضي وأنام علي وضوئي
أحمد: حاضر يلا بينا هاتي أيدك
أدخل أحمد والدته الحمام ووضائها ثم أمسك يدها يسندها الي فراشها ثم اراحها علي الفراش ودثرها جيدا وناما في الفراش المقابل لها فهو منذو أن مرضت والدته ينام معها بنفس الغرفه خوفا من أن تحتاجه ليلا وهو ينام بغرفته لا يسمعها نام أحمد علي فراشه شاردا في تلك الملاك التي سلب قلبه وعقله يوم أن رأها لأول مره بشركة والدها منذو ست أشهر ومن يومها وعيونها البنيه لا تفارق خياله ذات الشعر الاسمر بسمار الليل والعيون بنيه مثل فنجان من القهوة ذاب فيها من أول رشفه ارتشفها من عطر جمالها الأخاذ للحظه تخيل أن من تقف أمامه ليست بشر مثلنا وأنما ملاك بكل ما تحمله الكلمة من معنى ظفرا نفسا حارا طويلا يدل علي نار حبها المتقده في قلبه ردد اسمها بين نفسه لوچين حبيبتي المدلله تلك الشقيه التي غزت قلبه أطبق جفنيه يمني نفسه برؤيتها في أحلامه.
مجدي بغضب: أنتم ازاي بتشتموا واحده في سن والدتكم أنتم قلالة الادب متربتوش
كارلا ببكاء مصطنع: هي اللي طردتنا الاول وشتمتنا يا أونكل واحنا معملناش فيها حاجه
مجدي : الكلام ده حصل يا منيرة
منيرة بحزن: ولو طولت اوديهم في داهيه مش هتردد انت متعرفش عملوا أيه يا مجدي بيه
مجدي: عملوا ايه يا منيرة أتكلمي
منيرة: لوچين كانت قاعده بتذاكر في أمان الله ودول جولها معرفش شربوها أيه خلتها أتسطلت ومش دريانه بنفسها ونزلوا رقص ومسخرة وانا دمي غلي وطردتهم
مجدي بغضب وهو يمسك بكارلا وريما من ذراعيها: أنتم عملتوا فيها ايه ادتوها أيه أتكلموا مش هسبكم وهتصل بأهليكم يجوا يشوفوا مصيبتهم فيكم أتكلموا
كارلا : هي اللي اتصلت وقالت عاوزة تعمل مزاج فجبنا ليها السجاير والطوابع
أستشاط مجدي بغضب وقام بمهاتفت والدا الفتاتان لكنه صدم لعدم مجيئهم وتعللهم بأنشغالهم فأخبرهم مجدي أن ابنتهما يتعطيان المخدرات لكي يهتما بالمجئ لكي يتناقشا بأمر مستقبل أبنائهم الذي قاب قوسين أو أدنى من الضياع ولكنه وجد نفس الرد ونفس اللا مبالاة من أهلهما غضب كثيرا ولكنه ما بيده حيله فتركا الفتاتان بعد أن نبه عليهما بالابتعاد عن ابنته وحذرهما من الاقتراب منها مرة أخري والا سيسجنهما
صعدا مجدي الي غرفة أبنته وجدها مازالت تحت تأثير المخدر فتركها بعد أن دثرها جيدا حتي تفيق فيبدأ معها الحساب التي تستحق
دخل مجدي الي غرفة مكتبه وهو يدور حول نفسه ويأنب روحه كثيرا فمتي غفل إلي أن وصل الحد بأبنته الي تعاطي المخدرات جلس علي المقعد واضعا رأسه بين يدية أحس بنغزات تغزوا صدره في نفس الوقت دخلت عليه منيرة وجدته يمسك جانب صدره الشمال وهو يتنفس بصعوبة جرت عليه منيرة وأخرجت حبة الدواء علاج القلب الذي يتعطاه وقت مجيئ الأزمة له أخذها منها ووضعها تحت لسانه واسترخي وهو مغمض العينين ظل هكذا فترة ليست بقصيرة حتي أنه غفي عندما بدأ مفعول الحبه يسري بجسده ويخفف من حدة الألم تركته منيرة بعد أن أطمئنت عليه وخرجت وأغلقت الباب خلفها صعدت غرفة لوچين وجدتها بدأت تستفيق من أثر ما شربت أغتاظت منها منيرة كثيرا وتوجهت لها وهي تعنفها
منيرة وهي تجذبها من ذراعها بقوه : أنتي عاوزة أيه بتعملي في نفسك وابوكي كدا ليه حرام عليكي أبوك جتله الأزمة كان هيموت فيها لولا لحقته بحباية الدوا فوقي بقي قبل ما تضيعي نفسك وتضيعي أبوكي بعمايلك السوده دي
لوچين وهي تفرك عينيها بأرهاق: في ايه يا داده أنا عملت ايه منا قعدت في البيت ومخرجتش زي بابا ما هو عاوز
منيرة بعصبية: فوقي بقي انتي مش داريه بنفسك من أمتي وأنتي بتشربي بانجو وتلزقيلي طوابع علي جلدك خلاص لدرجادي فقدتي ومحدش هامك أهو ابوكي جه وشافك وانتي بالمنظر ده وهو اللي شال الطوابع من علي دراعك وشافك وأنتي مسطوله وطرد صحابك الفشله اللي جابولك الفساد وحلف لو شافهم هنا او معاكي برة هيسجنهم ويوديهم في داهيه
فزعت لوچين بخوف وقامت من فراشها وهي تترنح من اثر الدوار المسيطر علي رأسها دخلت الي حمام غرفتها ونزلت تحت الماء بملابسها حتي تفيق وتستطيع مواجهة والدها جلبت لها منيرة ملابس نظيفة أرتدت ملابسها وخرجت تجفف شعرها وتعقده بربطة الشعر ثم تناولت حبتان مسكن للألم نزلت للاسفل وهي ترتعد من لقاء والدها طرقت باب غرفة المكتب ثم فتحته ودخلت وجدت والدها مسترخيا علي الأريكة مغمض العينين بهدوء دخلت بهدوء احس بها والدها نهض من استرخائه تقدمت منه ببطئ وهي تبحث عن كلمات تنطق بها لكي تخرجها من تلك المصيبه فهي لم تتوقع رجوع والدها مبكرا عن ميعاده اليومي
لوچين: بب بابي أااااا
مجدي بارهاق يبدو عليه: أنتي أيه هتقولي ايه أنا شوفتك بعنيه محدش قالي انتي بتتعاطي مخدرات يا لوچين
لوچين: دي مش مخدرات يا بابي دي حاجات زي المهدئات ومسكن الألم لما الواحد بيجيلوا صداع ودي تالت مرة اخدهم بس
فز مجدي من مكانه بغضب وهو يمسك ذراعها : أنتي فكراني عيل صغير هتضحكي عليه من أمتي البانجو والطوابع مهدئات ومسكن الم مين خدعك وقالك كدا مين أنطقي
لوچين: صحابي كلهم بخدوه لما بيجلهم صداع وهما قالولي كدا
مجدي بغضب بعد أن صفعها علي وجهها: وأنتي مخك فين تسمعي كلام فشله زي دول ليه هي دي الأخلاق اللي ربيتك عليها دي الأخلاق اللي والدتك الله يرحمها ربتك عليها هو أنا عشان سيبتك برحتك تختاري اللي تحبيه يبقي خلاص تروحي تفشلي وضيعي نفسك
لوچين ببكاء: أنت بتضربني يا بابي دي أول مره تمد أيدك عليا دي حتي مامي معملتهاش
مجدي بحده: وأكسر رقبتك لما الالقيكي ماشيه في طريق مفيش فيه راجعه
لوچين ببكاء: أنا عملت ايه ما كل صحابي بيعملوا كدا وأبهاتهم مبيعملوش فيهم حاجه
مجدي: دي ناس بايعه عيالها ميفرقوش معاهم في حاجه إنما أنا لا أنتي كل أملي في الحياه النور اللي بينورلي حياتي الطريق اللي بمشي عليه الهوا اللي بتنفسه مش هستني لما تضيعي نفسك أنتي فاهمه
أحس مجدي بثقل في صدرة وضع يده علي قلبه وتعرق بشده وبدأ يتنفس بصعوبه أضطربت لوچين وأسندت والدها وأجلسته علي الأريكة فكت ازرار قميصه وبدأت تدلك له موضع الالم وهي تبكي بحده وترتجف
لوچين : بابي مالك فيك أيه رد عليا حاسس بأيه بابي يا داده الحقيني يا داده بابي أغمي عليه
هرعت منيرة إليها وجدت مجدي يتسطح علي الاريكه ويتصبب عرقا ووجه شاحب حاولت أفاقته دون فائده قامت مسرعه تهاتف طبيب العائلة حتي يستطيعون أنقاذه
رجع أحمد الي البيت وجد حورية أنتهت من التنظيف والطهي وغسل الملابس وهي علي وشك الانصراف
أحمد وهو ينظر أرضا: حضرتك خلصتي يا طنط حورية
حورية سيده أربعينية: أيوة يا باشمهندس أحمد نضفت البيت وغسلت الهدوم وعملت أكل الاسبوع كله أنا سيباه بره يبرد أبقي دخله الفريز اوعي تنسي عشان الاكل ميفسدش
أحمد: شكرا يا طنط تعبينك معانا ماما أدت لحضرتك الفلوس
حورية: أيوة يا بني أدتهم ليا أنا ماشيه بقي عاوز حاجه
أحمد: لا شكرا ربنا يخليكي يا طنط
غادرت حورية المنزل دخل احمد الي والدته يطمئن عليها وجدها تصلي العصر وهي جالسه علي فراشها انتظرها حتي انتهت قبل يدها ورأسها
أحمد: حرما يا ست الكل
حبيبة: جمعا أن شاءالله يا حبيبي
أحمد: أتغديتي ولا مستنياني
حبيبة: وأنا أقدر أكل من غيرك يا حبيبي
احمد: خمس دقايق أغير هدومي وأجيب الأكل طنط حورية عامل شوية أكل أنما أيه ريحتهم مفحفحه
حبيبة: هههههههه شكلك جعان بس أكل حورية لا يعلي عليه بجد
أحمد مقبلا رأس والدته: مفيش أحسن من أكلك أنتي يا ست الكل
حبيبة: تسلم يا حبيبي ربنا يخليك ليا
بعد انتهاء احمد ووالدته من تناول طعامهم لبي احمد احتياجات والدته ثم أستأذن منها ودخل الي غرفته أنكب علي عمله لكي ينتهي منه فهو كثيرا ما يأتي بأوراق عمله ينهيها في المنزل لكي يكون بجوار والدته أكبر قدر ممكن لعدم تمكنها من الحركة بمفردها حتي أن احتاجت إليه تجده بجوارها
في منزل مجدي الأسيوطي
جاء الطبيب يعاين مجدي وجده يعاني من ازمه قلبيه كتب له علي بعض الادويه وارسلت منيرة في طلبها وقام الطبيب بأدخال بأبرة في وريد مجدي ثم أوصل بها محاليل طبيه مضاف لها الدواء وانتظر بجواره إلي أن أطمئن عليه ثم سحب الإبرة بعد أنتهاء المحاليل تركه الطبيب بعد أن أطمئن عليه وخرج الي خارج الغرفة ومعه منيرة ولوچين وهي ما زالت تبكي اسرعت منيرة تسأل الطبيب عن حالة مجدي
منيرة: خير يا دكتور مجدي بيه عامل أيه
الطبيب : انا نبهت عليكم أنه ميتعرضش لاي انفعال لأن القلب عنده تعبان واي انفعال غلط عليه زي ما حصل دلوقتي كويس أنه واخد علاجه والا كان هيبقي في مضاعفات خطيرة
منيرة بحزن: الحمدلله انا ساعةما لقيته تعبان أديته حباية القلب بسرعه وان شاء الله مش هنخليه يتعرض لاي انفعال تاني أن شاء الله
لوچين ببكاء: هو بابي عنده القلب من أمتي وانا معرفش محدش قالي ليه
منيرة: باباكي مرديش يقولك عشان متزعليش عشانه
الطبيب بحزم: اهم حاجه دلوقتي ميتعرضش لانفعال تاني او زعل عشان المضاعفات.
أنصرف الطبيب مغادرا القصر ارتمت لوچين بحضن منيرة تبكي بشده علي والدها
لوچين: أنا أسفه يا دادة مكنتش أعرف مش هعمل حاجه تزعله تاني أسفه
ربتت منيرة علي ظهر لوچين وهي تصبرها
منيرة: بس يا لوچين متعيطيش يا حبيبتي أن شاء الله باباكي هيكون كويس أدعيله أنتي بس يقوم بالسلامه
لوچين: يارب قولي بابي بالسلامه عشان خاطري يارب أنا مليش غيره
جلست لوچين بجانب والدها علي الفراش وأمسكت بيده تقبلها وهي تبكي وظلت تمسد علي رأس والدها وتقبله واغمضت عينيها بألم وانبت نفسها فهي السبب فيما مر به والدها بقيت هكذا إلي أن ذهبت في ثبات عميق بجانب والدها
بعد انتهاء أحمد من عمله دخل الي والدته وجدها ممسكه بمسبحتها تسبح عليها وهي جالسه على فراشها جلس أحمد بجوارها
أحمد: تقبل الله منك يا ست الكل
حبيبة: يارب يا حبيبي خلصت شغلك
أحمد: أه يا حبيبتي خلصته كله في شغل مهم لازم يتسلم لمجدي بيه بكرة في مناقصة جديده دخلها وكان مديني الدراسة بتاعتها أخلصها والحمدلله خلصتها علي التسليم
حبيبة: ربنا يصلح ما بين أيديك يا حبيبي انا ملاحظه أن مجدي بيه بيعتمد عليك في شغل المناقصات بالذات
أحمد: أه يا ماما أي مناقصة ندخلها لازم أعمل الدراسه بتاعتها كلها لأني محبش غير الشغل المظبوط مليش في اللف والدوران بحب أمشي عدل
حبيبة: ربنا يباركلي فيك يا حبيبي وتفضل ديما مستقيم وأمين طول العمر زي والدك الله يرحمه
أحمد: الله يرحمه ويخليكي ليا يا ست الكل يلي عشان أنومك عاوزة حاجه أعملهالك قبل ما تنامي
حبيبة: أه يا حبيبي عاوزة أدخل الحمام عاوزة أتوضي وأنام علي وضوئي
أحمد: حاضر يلا بينا هاتي أيدك
أدخل أحمد والدته الحمام ووضائها ثم أمسك يدها يسندها الي فراشها ثم اراحها علي الفراش ودثرها جيدا وناما في الفراش المقابل لها فهو منذو أن مرضت والدته ينام معها بنفس الغرفه خوفا من أن تحتاجه ليلا وهو ينام بغرفته لا يسمعها نام أحمد علي فراشه شاردا في تلك الملاك التي سلب قلبه وعقله يوم أن رأها لأول مره بشركة والدها منذو ست أشهر ومن يومها وعيونها البنيه لا تفارق خياله ذات الشعر الاسمر بسمار الليل والعيون بنيه مثل فنجان من القهوة ذاب فيها من أول رشفه ارتشفها من عطر جمالها الأخاذ للحظه تخيل أن من تقف أمامه ليست بشر مثلنا وأنما ملاك بكل ما تحمله الكلمة من معنى ظفرا نفسا حارا طويلا يدل علي نار حبها المتقده في قلبه ردد اسمها بين نفسه لوچين حبيبتي المدلله تلك الشقيه التي غزت قلبه أطبق جفنيه يمني نفسه برؤيتها في أحلامه.