رواية اختطفها ولكن حور وسليم الفصل التاسع عشر 19 بقلم رونا فؤاد
ختطفها ولكن
فتحت حور عيناها حينما شعرت ببرودة الفراش بجوارها لتسمع صوت المياة المنساب فتعرف ان سليم يستحم... أسندت راسها للخلف مغمضة عيناها تتذكر الأحداث الماضية... لقد مر يومان ومازالت تشعر بالخوف كلما بقت وحدها وتعالت أصوات الرصاص برأسها.... وأكثر مايؤلمها هو مافعلته مني بها بعد ان كانت تعتبرها صديقتها طوال تلك السنوات لتغدر بها علي هذا النحو... ولكن بالرغم من هذا إلا أن مصيرها المجهول والذي رفض سليم أخبارها بمافعله بها يؤلمها فسعاد لا تستحق هذا.... خرج سليم من الحمام يجفف شعره بالمنشفه ليلاحظ استيقاظها فيقترب منها طابعا قبله علي عنقها قائلا : صباح الخير
: صباح النور...
مرر يده علي وجنتيها برفق ثم اعتدل يكمل ارتداء ملابسه... لتقول له : سليم... مش ناوي تقولي عملت اية في من.... قاطعها بتحذير ; حور....
احاطت عنقة بذراعيها قائلة بدلال: عشان خاطري ياسليم....طيب بلاش اعرف عملت اية... قولي بس انك هتسيبها ترجع لدادة سعاد.. وحياتي عندك سيبها انا مسمحاها
اقتربت منه وداعبت أنفه بانفها لتجده يحيط خصرها بذراعيه يقربها اليه متناول شفتيها بين شفتيه يقبلها بشوق كبير
.... همس من بين أنفاسه الاهثة...بحبك
دفنت راسها في عنقة قائلة : وانا كمان....
انحني نحو قدمها يتفحصها لتقول ; انا بقيت كويسة وممكن امشي عليها علي فكرة
هز راسه قائلا : لا الدكتورة قالت مش قبل اسبوع..
قطبت جبينها : سليم... انا زهقت من القعده في الاوضة..
مرر يداه علي قدمها بنعومه قائلا بعبث:ماتيجي اسليكي
ابعدت يده بدلال قائلة : بطل تضحك عليا... بقولك زهقانه
عاد ليداعبها بنعومه وهو يقول : انا بقي عندي طريقة تضيع الزهق ده..
: هي اية.... ابتلع باقي كلماتها بين شفتيه التي قبلت شفتيها بنعومه سرعان ماتحولت لشغف وجنون نازلا بعنقها يتذوق لسانه كل جزء به وهو يميل فوقها ويداه تتحرك علي جسدها الذي اشتاقه خلال اليومين الماضيين...
بعد وقت طويل
دفن سليم راسه بعنقها يلثمها بنشوه وهو يغمغم : بحبك ..
ضمت نفسها لاحضانه وهي تقول : وانا كمان
شدد ذراعيه حولها قائلا : بجد ياحور...
هزت راسها دافنه راسها بعنقه ; بحبك اوي ياسليم...
طار عقله من كلماتها لينحني فوقها يحطم شفتيها بقبله شغوفه طالت كثيرا وقد أظلمت عيناه الراغبه فيها ليقترب مجددا لولا تلك الطرقات... : ايوة
; الفطار جاهز من بدري يابيه
قال بعدم اكتراث وعاد ليقبل حور: مش وقته
ابعدته حور قائلة : انت اتاخرت علي شغلك
نظر لساعته ثم اقترب منها قائلا بخبث : طيب هقولك كلمتين الاول
وضعت يدها علي صدره تبعده بدلال : لما ترجع قولي اللي انت عاوزة...
خطف قبله من شفتيها ثم انحني ليحملها قائلا : ظيب تعالي اساعدك تاخدي شاور..
حاولت التحرر من ذراعه قائلة بخجل : لا انا هعرف لوحدي
هز راسه وهو يسير بها تجاه الحمام : مش هبص
لكمته بكتفه المعضل ليضعها برفق في حوض الاستحمام..........
.........
مد يده ليساعدها بنزع ملابسها لتضع يدها فوق يده : لا.. انا هعرف... اطلع انت وانا هكمل
غمز لها قائلا : انا هساعدك...
دفعته برفق في كتفه : لا شكرا كفاية..
........
.............
لفت جسدها بالمنشفه الكبيرة وخرجت وهي تقفز علي قدم واحدة لتجد سليم لدي الباب يحملها ويضعها برفق علي الفراش......
جلست تصفف شعرها ليقف خلفها يهندم من ربطه عنقه قائلا : انا نازل ياحبيتي عاوزة حاجة
التفتت له قائلة : ماتاخدني معاك
داعب شعرها برقة : اخدك فين ياحبيتي
: اي مكان انا زهقانه....
: حاضر ياحبيتي كام يوم رجلك تخف ونبقي نروح اي مكان نغير جو
قالت بسعادة : بجد ياسليم
قبل وجنتيها : بجد ياقلب سليم..
ابتسمت له واحاطت عنقه بذراعيها قائلة : طيب نزلني بقي لطنط بدل ماانا قاعده لوحدي
: وتنزلي لية ماهي بتطلعلك
: لا انا زهقانه من جو الأوضة
امتثل لطلبها وحملها نازلا بها البهو حيث جلست وفاء ورسلان بانتظارهم لدي الافطار..
قال رسلان : نزلتها لية ياسليم مش تسيبها ترتاح
: زهقت يابابا من قعده الأوضة
قالت وفاء بترحيب : ايوة كدة... انزلي وسيبك من قعده السرير دي.. تعالي جنبي ياحبيتي
همس سليم لحور : انتي عملتي اية خلتيها كدة
هزت كتفها : معرفش بس من وقت الحادثة وهي بتحبني
قالت وفاء وهي تري سليم يضحك : بتتريق علي امك
: وانا اقدر ياست الكل..
.....
انهي سليم افطاره وذهب لعمله وكذلك رسلان لتقول وفاء لازهار : بت ياازهار تعالي ساعدي الست حور تقعد معايا في الجنينه.. وابعتي حد لمنيرة الدلاله..
تجاذبت وفاء الحديث مع حور لتجدها سيدة لطيفة تحت قناع القوة الذي تتظاهر به...
التفتت حور تجاه تلك المرأه الاربعينيه التي ادخلتها ازهار وهي تقول : منيرة ياست وفاء
قالت منيرة : ازيك ياست وفاء
: اهلا يامنيرة.. تعالي
جلست المرأه في احد المقاعد لتقول وفاء وهي تشير لحور : دي حور مرات سليم
قالت المرأه بابتسامه : قمر ياست وفاء وست العرايس
.. : جبتي اللي قلتلك عليه
قالت المراة بثقة وهي تفتح تلك اللفة الكبيرة التي تحملها وتضعها علي الطاوله : امال اية... ده انا جبتلك شوية حاجات مش هتلاقيها في اي حته
: طيب يلا فرجيني
ماان فتحت المرأه اللفة حتي ظهرت تلك القمصان ذات الاقمشة الحريري والألوان المتنوعه لتبعد حور نظرها علي الفور...
قالت وفاء : يلا ياحور نقي اللي يعجبك
احمر وجه حور خجلا وهي تقول بخفوت :لا شكرا ياطنط مش عاوزة حاجة
قالت وفاء : اية اللي مش عاوزة... ده انا موصية منيرة مخصوص تجيبلك الحاجات دي..
ابتلع لعابها وقالت بهمس:اصل انا مش بلبس الحاجات دي..
صكت منيرة علي صدرها قائلة : ده انتي عروسة ياست حور لو ملبستيش دلوقتي هتلبسي امتي
اشتعلت وجنتيها احمرار فيما تابعت وفاء : اسمعي الكلام يلا ي
