اخر الروايات

رواية زواج لرد الجميل الفصل الثالث عشر 13 بقلم ماما سيمي

رواية زواج لرد الجميل الفصل الثالث عشر 13 بقلم ماما سيمي



الجزء الثالث عشر
في القاهرة وبالتحديد في المشفي
خرج أحمد ولوچين الي الرواق أمام الغرفة أستغرب أحمد كثيرا فا ما الذي تريده والدته من مجدي وكذلك مجدي ماذا يريد من والدته بدي عليه القلق الشديد وتخوف من أن تكون والدته سوف تتحدث مع مجدي بشأن لوچين فهو غير مستعد لذلك حاليا لاحظت لوچين توتر أحمد فحاولت تهدأته
لوچين: متقلقش يا باشمهندس أن شاء الله بابي هيشوف طنط عاوزة ايه وهيعملهولها
أحمد نظرا اليها بحب متناسيا أمر والدته ومجدي هائما في صاحبة العيون البنية مثل نقطة قهوة وقعت في كوبا من الكريمة البيضاء لم يسمع أحمد كلمة مما قالت وهو شاردا في صفحة وجهها البيضاء تمني لحظتها لو فقط يحتضنها ويضمها إليه لكي تسمع ضربات قلبه المجنون بحبها فاق من شروده علي لوچين وهي تنادي عليه بصوت مرتفع قليلا
لوچين: باشمهندس أحمد
أحمد: أسف سرحت وأنتي بتكلميني
لوچين: أنت الظاهر عليك متعلق بمامتك جدا
أحمد ظافرا بقوة: جدا أنا معرفش غيرها في حياتي والدي مات وأنا عندي سنتين وهي اللي ربتني ورفضت أنها تتجوز تاني وعاشت حياتها ليا أنا وبس عوضتني عن كل حاجه فقدتها في حياتي حب اهتمام رعايه عمري ما حسيت أني يتيم كان حبها مكفيني وفايض كمان ربنا ما يحرمني منها
لوچين بأبتسامة: ربنا يشفيها لك و يخليهالك انا كمان بابي عوضني جدا حب ورعايه واهتمام بعد موت مامي واخواتي خصوصا ليان لأننا توأم متشابه حسيت أني روحي ماتت معاهم وجالي أنهيار عصبي وبرغم أن بابي كمان أنهار عصبيا بس تمالك نفسه عشاني وجابلي أفضل دكاتره في مصر لغاية لما قدرت أتخطي صدمة موتهم
أنفرجت عين لوچين عن دموع حبيسه أشفق عليها أحمد فمد يده يمسح تلك الدموع التي نزلت من عين محبوبته
أحمد: متعيطيش دموعك دي غاليه جدا عاليه لوچين بخجل: ميريسي يا باشمهندس
أحمد مازحا: تفتكري باباكي ومامتي بيتفقوا علي أيه مممممم يمكن بيتفقوا وبيخططوا يهربوا سوي بعد ما رفضنا ارتباطهم في السن ده
لوچين وهي تمسح دموعها: هههههههه أنت دمك خفيف قوي بس تفتكر انهم يعملوا ده من ورانا وخصوصا أنهم في سن حرج
أحمد: ههههههههه مين عارف
لوچين: هههههههه ربنا يستر
خرج مجدي من الغرفة وجدهم يضحكون فرح جدا من قربهم سويا
مجدي بأبتسامة: بتضحكوا علي أيه ضحكوني معاكم
نظر أحمد ولوچين لبعضهما ثم أنفجرا في الضحك مجددا
أحمد متماسكا: دا أنا قولت للوچين نكته بس طلعت حلوه ضحكتنا
مجدي: طب قولها ليا ضحكوني معاكم
لوچين وهي تضحك: بلاش يا بابي اصل ممكن تضربني أنا وأحمد
مجدي: ممممم الظاهر أن أنتم كنتم بتنموا عليا صح
أحمد: صدقني بكل خير جبنا سيرتك بكل خير
مجدي: ماشي وأنا مسامح ومش عاوز أعرف
أحمد: أحم هي ماما كانت عاوزة حضرتك في أيه
مجدي: كانت بتوصيني عليك في مانع
أحمد: لأ طبعا دا شئ يسعدني
مجدي: الممرضة دلوقتي أدت والدتك حقنة عشان تنام وقعدتك هنا ملهاش لازمه تعالي روح معانا وهنيجي ليها الصبح كلنا
أحمد: لأ طبعا أنا هنام معها هنا مش هسبها غير لما ترجع معايا البيت تاني
مجدي: بس كدا هتتعب قوي وهي في حالتها دي عوزاك في أشد قوتك
أحمد: متخفش عليا يا فندم أنا واخد علي كدا من زمان راحتي في وجودي جنبها
مجدي : طيب أنا هستأذن أنا ولوچين وبأذن هجيلك الصبح
أحمد: أتفضل حضرتك يا عمي وانا متشكر جدا أنك تعبت نفسك وجيت وخصوصا انك جاي من سفر طويل
مجدي: متقولش كدا يا أحمد أنت ابني والست والدتك أخت ليا ربنا يشفيها ويعافيها
أحمد: ربنا يخليك يا عمي
غادر مجدي ولوچين ودخل أحمد الي والدته وجدها تغط في ثباتا عميق دخل الي حمام الغرفة وابدا ملابسه بأخري مريحه وتمدد علي الفراش المجاور لها كما اعتاد منذو مرضها أغمض عينيه وراح في ثبات عميق من إرهاق العمل طوال اليوم

في ساحل سليم
دخل زين غرفته وجد نسمة تجلس علي فراشها تبكي وما أنت رأت زين حتي مسحت وجهها من أثر البكاء وتمددت علي فراشها معطيه له ظهرها أشفق عليها كثيرا خلع جلبابه ثم تمدد بجوارها و احتضانها من ظهرها دافنا وجهه في عنقها
زين: وحشتني قوي يا حبيبتي ومشتاق ليكي قوي قوي
نسمة ببكاء:ومين منعك من القرب ما هو أنت اللي باعد نفسك
زين: متزعليش مني يا روح قلبي كانت غمه وأنزاحت متزعليش مني
نسمة: طيب خلاص سبني انام عشان تعبانه
زين بحده: نعم ياختي ايه تعبانه دي واني اللي چاي بدري وعمال أستعدلك هكلك من أي ناحيه لاول يا بطة تقومي تقوليلي تعبانه دا أني عليا وعلي أعدائي الليلة
نسمة بعتب: اه ترميني وقت منتا عاوز وتاخدني وقت منتا عاوز أكني حاچه ملهاش قيمه بس لاه يا زين أني بقي معوزاكشي هه
زين وهو يديرها له ثم يلتهم شفتيها بحب كبير قاومت نسمة بداية الأمر لكن سرعان ما أستسلمت له تحت لمسات أصابعه السحريه علي جسدها ولمسات شفايفه علي وجهها وعنقها قضت نسمة بين ذراعي زوجها ليله رائعة الجمال والرومانسيه أعتذر زين لها بالكلمات والافعال جعلها تنسي تجاهله لها

في الصباح ذهب مجدي ومعه لوچين الي المشفي للأطمئنان علي حبيبة قبل ذهابه إلى الشركة وجد أحمد يجلس بأنتظار خروج والدته من وحدة غسيل الكلى وهو حزين علي ما وصلت اليه بكي حزنا عليها وعلي صبرها فكم تحملت وصمتت حتي لا يتألم من اجلها والمرض يألم جسدها بدون رحمه
مجدي متنحنحا: أحم صباح الخير يا أحمد
أحمد منتبها له ثم وقف: صباح الخير يا عمي حضرتك تعبت روحك ليه كان كفايه تسأل بالتليفون
مجدي: تعبك راحه يا أحمد وبعدين لو أنا اللي تعبان كنت سألت عليا بالتليفون بس ينفع
أحمد: لأ طبعا يا عمي بس انا بقول كدا عشان حضرتك صحيا مش قادر للمرواح والمجي كل شويه
مجدي: متخفش عليا أنا الحمدلله بقيت أحسن وبعدين تعبك راحه علي قلبي يا سيدي دا أنا لما بتعب أنت بتشلني شيل

أحمد: ده فرض عليا أعمل أكتر من كدا لحضرتك دا أنا حاسس أني مقصر مع حضرتك جدا
مجدي مربتا علي كتف أحمد:متقولش كدا أنت كلك واجب قولي بقي أخبار الحاجة أيه
أحمد: معرفشي لسه جم خدوها من شويه لوحدة الغسيل وممنوع حد يروح هناك غير العاملين فيها بس
لوچين: أن شاءالله هتبقي بخير وتطلع بالسلامه أن شاء الله
أحمد: يارب يا أنسة لوچين يارب
طيب يا أحمد أنا هسيب لوچين معاك عشان لو والدتك احتاجت حاجه وهروح الشركة عشان أجتماعنا مع شركة الأسمنت وأول ما أخلص هرجع ليكم تاني
أحمد : مفيش داعي حضرتك تتعب نفسك تاني ممكن تبقي تبعت السواق ياخد أنسة لوچين وخلاص
مجدي: أحمد ممكن متتكلمش كتير أنا جاي عشان أطمن علي صحة الست والدتك ماشي
أحمد: زي ما تحب يا عمي
غادر مجدي الي شركته جلس أحمد بجوار لوچين علي المقعد
أحمد : تعبتك معايا يا أنسة لوچين
لوچين بأبتسامة: تعبك راحه يا أحمد أسمحلي أنا أقولك أحمد وأنت تقولي چين من غير باشمهندس وأنسة أصل بصراحه الرسميات دي بتخنقني
أحمد مبتسما: ماشي يا چين أنا كمان مبحبش الرسميات خلينا كدا بطبيعتنا أحسن
لوچين: ممكن أطلب منك طلب
أحمد بأهتمام: طبعا أتفضلي أطلبي اللي أنتي عوزاه
لوچين مخرجه ورقة المونيوم ملفوفه من حقيبتها: أنا عارفه أنك مكلتش حاجه من أمبارح فعشان كدا عملتلك سندوتشات بليز متكسفنيش وتاكلهم
أحمد محتضنا وجهه بكفيه: مش قادر أكل حاجه لما بتوتر شهيتي بتتقفل مش قادر غصب عني
لوچين وهي تضيق عينيها: ولو قولتلك عشان خاطري بليز متكسفنيش طنط لسه قدامها أكتر من ٣ ساعات لغاية ما تخرج وبعدين انا مفطرتش وجبت سندوتشات عشان نأكل سوي ولو مكلتش مش هاكل أهون عليك تسبني جعانه
أحمد بيأس: حاضر هاكل عشانك أنتي بس
تناول أحمد سندوتشاً وأعطي لوچين أخر ثم بدأو في تناول الطعام

ذهب مجدي الي الشركة ودخل مكتبه استغربت هبه لمجئ مجدي وحده دون أحمد
هبة: حمدالله على السلامه يا مجدي بيه
مجدي: الله يسلمك يا هبة
هبة باشمهندس أحمد مجاش النهارده ليه يا فندم
مجدي مستغربا: ليه في حاجه مهمه تستدعي حضوره
هبة بحرج: لأ يا فندم البركه في حضرتك
مجدي بجديه: جهزتي للأجتماع بتاع شركة الأسمنت
هبة: أيوة يا فندم كله جاهز في أنتظار وصول مندوبين الشركة
مجدي: طيب هاتي البوسطه وأي ورق عايز مراجعه
هبة: تمام يا فندم بعد أذن حضرتك
مجدي: أتفضلي

في ساحل سليم
رجع زين يمارس حياته بشكل طبيعي مثل الاول وأفضل وبدأ في الأهتمام بأرضه الذي أهملها ومزارعهم يوجد تطعيمات للأبقار والجاموس ضد مرض حمي الوادي المتصدع فهي منتشرة بكثرة و تصيب كثيرا من الابقار والجاموس والعجول ولابد من تطعيمهم لأن أصابتهم تعني هلاكهم جاء الطبيب البيطري من أجل تطعيمهم واعلنت حالة الطوارئ في المزرعه أرتدي زين أفرول من الچينز هو وعمار مخصص لأيام العمل بالمزرعة وبدأوا بسحب الأبقار زين وعمار والعاملين بالمزرعة من أجل حقنها قضوا فتره كبيره حتي ارهقوا كثيرا وبعد الانتهاء رجعا زين وعمار منهكين القوي أستقبلهم فاروق وسعدا كثيرا عندما وجدا زين رجعا من جديد كما كان ذلك القوي الذي لا يشغل باله سوي عمله ومراعاة أهل بيته فعندما رأي نسمة صباحا ووجهها يشع سعادة وأشراقا علم علي الفور أن زين رجعا ارجع لها حبيبها الذي أفتقدته فحمدا ربه سرا

في الشركة
عقد مجدي الاجتماع مع مندوبي شركة الأسمنت بحضور المستشار القانوني للشركة وأتفق علي توريد شركة الاسمنت لهم واتفق علي السعر الخاص المميز التي منحته لهم شركة الأسمنت ومضوا العقود بعد أن اتفقوا علي جميع بنود العقد انتهي الاجتماع وأنصرف مندوبين الشركة وأخذ المستشار القانوني العقود من أجل توثيقها دخل مجدي حجرة مكتبه وجلس يستريح علي مقعده دخلت عليه هبة تخبرة أن مدير شئون العاملين يريد مقابلته
هبة: الأستاذ أشرف مدير شئون العاملين طالب يقابلك يا فندم
مجدي وهو يرخي ربطة عنقه قليلا: خليه يدخل واعمليلي ينسون دافي أو نعناع
هبة : حاضر يا فندم
غادرت هبةودعت أشرف للدخول
أشرف: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يا مجدي بيه
مجدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته أتفضل يا أستاذ أشرف
أشرف: شكرا يا مجدي بيه
مجدي: خير يا أستاذ أشرف في حاجه
أشرف: أنا كنت قدمت طلب بتاع مطالب الموظفين للأستاذ أحمد عشان يعتمده ووديه الشئون الماليه بس هو قالي سيبه وأنا هشوف الطلبات بنفسي ولسه لغاية دلوقتى مردش عليا
مجدي: مقدمه من أمتي
أشرف: من عشرين يوم تقريبا
مجدي بأنزعاح: عشرين يوم ده من زمان قوي طب أفرض حد محتاج أنتم أتأخرتم قوي عليهم
مجدي وهو يمسك بهاتفه: الوه السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أحمد: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
مجدي: أيوه يا أحمد عملت ايه في كشف طلبات الموظفين اللي الاستاذ أشرف كان مقدمهولك من عشرين يوم تقريبا
أحمد: أنا صرفت طلبات الموظفين بنفسي يا فندم بعدها بيومين لما تحققت من صدق الطلبات بنفسي
مجدي ظافرا براحه: طيب الحمدلله ريحتني يا أحمد ربنا يكرمك يا بني
أحمد: ربنا يخليك يا عمي
مجدي: أخبار والدتك ايه
أحمد: طلعوها من ربع ساعة لأنها تعبت وهي علي الجهاز دخلوها العنايه المركزه
مجدي بقلق: خير أن شاءالله متقلقش يا احمد أن شاءالله هتبقي كويسه وحلوة كمان
أحمد: يارب يا عمي يارب يشفيها
أنهي مجدي الاتصال مع أحمد ثم توجه بالحديث الي أشرف
مجدي:خلاص يا أستاذ أشرف باشمهندس أحمد صرف الطلبات كلها بعد ما أديته الكشف بيومين
أشرف بغيظ حاول أن يداريه: طيب الحمدلله أنا كنت قلقان بس كان المفروض عرفني
مجدي: يمكن نسي متزعلش وطالما الطلبات انصرفت ده اهم حاجه
أشرف بكره نجح في أخفائه: صح عندك حق يا مجدي بيه حضرتك تأمرني بحاجه يا فندم
مجدي وهو يرتدي نظارته الطبيه: لأ شكرا يا أستاذ أشرف تقدر تروح على مكتبك
انصرف أشرف وبقي مجدي لفترة بسيطه راجع فيها علي الاوراق اللازمة ثم أنصرف مغادر الي المشفي مرة أخرى

بقي أحمد ولوچين في أستقبال العناية المركزة للأطمئنان علي والدته حتي وجدا الممرضة التي تتابع حالة والدته تهرول بأتجاه غرفة الطبيب دب القلق في قلب أحمد جاء الطبيب مسرعا حاول احمد التحدث معه لكن الطبيب نحاه جانبا ودخل الي الغرفة بقي أحمد متوترا لا يعرف ما الذي يدور بالداخل حاولت لوچين تهدأته لكنه لم يهدأ خرج الطبيب بعد فترة قصيرة ويبدو علي ملامحه الأسف أسرع أحمد إليه يسأله علي والدته
أحمد بقلق: خير يا دكتور طمني ماما مالها
الطبيب وهو ينظر أرضا: البقاء لله يا باشمهندس
أحمد جاحظا عينيه: أنت بتقول ايه أنت كداب ماما ممتتش
لوچين وهي تتعلق بذراعه أحمد حتي يترك الطبيب: أهدي يا أحمد أهدي الدكتور ملوش ذنب
أحمد ببكاء: ماما ماتت يا لوچين ماتت
لوچين ببكاء: البقاء لله يا أحمد وربنا يصبرك علي فراقها أدعي ليها بالرحمة.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close