رواية انا السيء الفصل الثاني عشر 12 بقلم سوما العربي
الفصل الثاني عشر
تجلس فى غرفتها تهز ساقيها پغضب
ذلك الشاهين اجبرها على الاعتذار رسالته واضحه لو انا مش جنبك هسيبهم يهزئوكى ابنة ناديه المنبوذه لعام كانت تعيش على الفتات لا تأكل اللحم الا مره كل ثلاث شهور او يمكن اكثر وليس ببيتهم بل عند خالتها ملابسها دائما مهترءه تأخذها من بنات خالتها وتقوم بتضييقها وتقصيرها حتى تناسبها وبعد كل هذا تظل باهته قديمة رغم أن جسدها الجميل وملامحها الحلوه كانت تبرز فيه ويليق بها اى شئ لكن تظل قديمه باهته مضطرة ان ترتدى من ثياب اسيل الواسعه زيادة عن اللزوم بالوانها وزوقها الذى لا يناسبها تربت فى غرف النظافه بالمستشفيات مع زميلات والدتها بسبب عمل امها ليل نهار وأحيانا مع اولاد الجيران وبمنزل حسين
حسين قصة اخرى هو تحبه جدا لو ظلت طوال عمرها تمتن له على مافعله معها من صغرها لن توفيه حقه لطالما اهتم بها أحيانا كثيره يحتد عليها ولكن تعلم من شدة حبه لها وخوفه عليها الغريب أن جيسيكا سليطة اللسان العنيده تقف امامه طفله منكمشه مستعدة ومرحبه يعقابه حسين لا يكبرها بالكثير من الاعوام ولكن هى وضعته فى كل أنواع الرجال فى حياتها الاب الذى لم تراه الاخ الذى يراعها الصديق الحبيب الزوج بالتأكيد تعلم علم اليقين انها لو تزوجت فلن يكن إلا حسين عريس يعنى حسين لم
تفكر في القبول او الرفض هى معروفه هى لحسين ولن تتزوج غيره كمسلمه من المسلميات الزوج هو حسين
وبعد كل هذا ويأتي ذلك الشاهين يطلب صفحه جديده اى صفحه ها لم يعطيها هو كراس من الأساس لتكتب به لم يعطيها اى شئ كم طردت من امام بيته ذليله مكسوره تذكر يوما جاءت الى هنا فى محاولة من محاولاتها القديمه رفض الحارس ادخالها وقال إن لاحد بالداخل جرت اذيال الخيبه والذل وتراجعت خطوتين خطوتين فقط وراته شاهين بيه الحوفى يرتدى افخم الثياب يقود سياره كلمة فاخره قليله عليها وهى بالاساس لا تعرف بمراكات السيارات ولا اساميها الى جواره تجلس فتاه شقراء يقفز الكبر قفزا من عينيها سمعت احد الحراس ينادي على زميله ليقم بفتح الباب لشاهين به وسمر هانم لم تكن تلك اول مره لها تراه رأته كثيرا في المجلات والحرائد بجوار اى شئ يخص المال سمر خطيبته المرتقبه رغم علاقاته المتعددة والمستمرة بالمغنيات والممثلات والتى لم تنقطع لكن لو تزوج رسميا فهى سمر هانم ابنه عمه اغمضت عينيها وهى تتذكر محاولاتها المستميته لمحاولة فقط الدلوف لداخل القصر والتحدث معه موقنه انها ستطيع اماله قلبه وجعلها تاخد ولو جزء من حقها لمعالجة والدتها فقط لم تريد الطرف ولم تريد البزخ ولولا مرض امها لكانت ظلت بعيده كما هى ولكنها جاءت العديد والعديد من المرات التى أصبحت من كثرتهم لا تتذكر عددهم وفى كل مره تتطرد بأمر من شاهين بيه ويصادف القدر في كل مره تأتى وتطرد يكون هو اما خارج او داخل بسيارته يرمقها بنظره جانبيه مشمئزه يعتقدها خادمه او عامله من مظهرها من بعيد وهو داخل سيارته بسبب ملابسها المتواضعه التى لا تناسب عمرها وبعد المسافه لا تظهر تفاصيل وجهها اااااااااااه والان يريد صفحه جديده
بدون دق على الباب وجدته يدلف للداخل داخل غرفة نومها هبت واقفه وقالتمش من الاتيكيت والاصول بردو انك تخبط على الباب ياشاهين بيه لو مش عارف خلى ست سمر خطيبتك تديك كورس مكثف بدل مانت مسيبها علينا كده زى الكلب المسعور
ابتسم هو لاكثر من سبب شقاوتها فى الرد لا تنسى شئ وارادت الاخذ بثارها من حديث سمر ولما تذكر انها خطيبته هل تغار تلك الصغيرة عليه مغرور ومسكين شاهين جدا
تحدث بكل ثبات وهو يضع يديه في جيوب بنطالهمش محتاج اخد كورس من سمر وسمر لو
روحتلها مش هتدينى كورسات اتيكيت هى عايزانى انا
جيسيكا انت يابنى ادم انت قلعت بورقوع الحيا مافيش حاجة اسمها كسوف عدى عليكوا فى المخروبه دى بتقول كده عادى ده ايه ياختى البجاحه دى
تقدم پغضب وقاللمى لسانك وانتى بتتكلمى
جيسيكا مش لما
تتلم انت الاول فى واحد محترم يدخل اوضه واحدة من غير مايخبط ماحدش قالك انه حرام طيب
طالما انتو مش عارفين العيب
تقدم اكثر حتى ثار وجهه لوجهها انفه لانفها وقال بثباتتؤ انا شايفه مش حرام ومش عيب وبعد كدة مش هخبط عليكى ومش هتفضلى في الاوضه دى اصلا
اخرجته من المود بسبب ڠضبها منه وقالت انت عبيط ياعم الحج انت
شاهين يخربيت فصلانك
جيسيكا ابعد بس كده الاول وانت بتكلمنى واخرج اصلا من اوضتى انت ايه الى جابك هنا
زفر بتمهل ربما يفلح فى استمالتها وامسك يدها بحب وقال طب تعالى معايا هوريكى حاجة
وكعادة شاهين لا
ينتظر رد من احد هو فقط سحبها خلفه سار قليلا حتى وصل لجناحه قالت پغضب وهى تراه يدلف بها للداخل انت جايبنى هنا ليه يا اخينا انت
شاهين بثقه بوريكى اوضتة نومك
المستقبليه يعنى حابه تغيرى الدهان الستاير السرير التلفزيون او اى حاجة
جيسيكا انت لاسعت صح
شاهين لأ انا طلبت منك نفتح صفحة جديدة وو
قاطعته هى بنفاذ صبروايه ها ايه مافيش صفح ومافيش كلام بينى وبينك اصلا كنت فين انت كنت فين 18سنه
تقدمت منه بحزن وقالت بتعمل كل ده ليه لأ انا ولا انت بنطيق بعض يبقى كل ده ليه بقالى كذا يوم بفكر هتستفيد ايه من الى انت بتعمله
شاهين بحزن وتأثرمش بعرف اعبر عن اللي جوايا ولا بعرف أقول كلام حلو بس انا راحتى معاكى حسيت انى كنت بجرى بقالى سنين بدور على حاجه مش عارف ايه هى
ولقيتها خلاص مستنيه منى انى اقول كلام حلو يدوب قلبك بس انا مش بعرف ومش هعرف ومتنتظريش منى كده حتى الكلام الى بقولو دلوقتي لاول ولاخر مره هقولو الرجاله انواع وانا مش بعرف ولا بحب اعبر عن اللي جوايا مش هجيب ورد ولا هفضل ليل نهار اقولك كلام حب انا كده او يمكن قسۏة الدنيا خلتنى كده بس انتى راحتى يا جيسى وانا عايزك ولا ناوى حتى كنت مستغرب الى بعمله معقول انا وجيسيكا بس بعد ما ضميتك ليا عرفت وفهمت
تنهد بقوه لا يستطيع التعبير فقال مش عارف اقولك ايه بس حسيت ان ده الصح ده مكانى ووو مش عارف بس انا راحتى معاكى ولازم هرتاح
تقدمت منه وهى مزهوله وبداخلها الكثير من الافكار ولكن الشئ الرئيسي ان حقها رد لها بدون مجهود اغمض عينيه مستمتع بقربها ولكن فتحهم پصدمه وهو يستمع حديثهاعارف يا شاهين بيه انا من يوم مادخلت بيتكوا وانا بفكر هاخد بتارى منك انت وجدك إزاى بس عقلى الصغير ده ماعرفش يوصل لحاجه بس شوف ربك ياخى اسمه المنتقم الجبااار انتقملى هو وجبر بخاطرى قالى يا جيسيكا اقعدى وحطى رجل على رجل انا لا بغفل ولا بنام شاهين الى كان بيطردك من قدام بوابة بيته جه دلوقتي يقولك راحتى معاكى عايز ارتاح جده الى هو السبب الرئيسي برضو ماهو لو كان فرض عليكو حقى ماكنتوش هتعترضوا هو كمان هاخد حقك منه ماهو الحوفى الكبير من زمان ناشر فى كل المجلات والاعلام انك لسمر بنت عمك هاخد حقك لما يختلفوا بسببك ولا تكون فاكرنى عيله صغيرة وماخدتش بالى من تلميحاته كتير لااا خد بالك ده أنا مرقعه اتمرمط كتير واتربيت فى كل بيت شويه مارضعتش من لبن امى حتى وكل ده طبعا يرجع الفضل فيه لجدك وليك بتقول راحتك معايا عارف يا شاهين انا كام مره جيت هنا وشوف ياخى كل مره كنت بقابلك
اتسعت عينيه پصدمه اكبر فقالت اه وكنت بتبصلى على انى خدامه جايه ادور على شغل وتاخد السفيرة عزيزه وتمشى سمر هانم عارف يا شاهين انا كنت باجى هنا عايزه حق علاج امى بس مش عايزه البس احسن لبس زي سمر ولا اركب عربية زيها ولا اشبع زى اى حد ولو ان ده ابسط حقوقى كنت عايزة حد يدافع عنى راجل فى ضهرى
لمعت عينيه بدموع وتأثر نادرا ما يحدث معه وجد حالها يتبدل وتتغير نظرة عينيها وقالت بس انا دلوقتي عايزه كل حاجه هلبس زيكو واعيش زيكو حقى وما تخافش مش هطمع فى حق حد ولا هعمل خطط واخد حق حد
ناديه وحسين ربونى كويس امى هتيجى تعيش هنا وهتتعالج فى احسن مستشفى ولو هتجوز هيكون حسين
افرغت كل مافى قلبها وتركته مصډوم وخرجت صوت الخادمة بالخارج تحدثها أعلمه ان والدتها وصلت سقط هو على أقرب مقعد خلفه ووضع يديه على رأسه ماذا فعل هو واين كان عقله طفله وحيده جائعه وحزينه نعيمة كان يتردد على بيته وهو بكل قسوه وغباء يترده مالك الملك والسموات جعله ينتقم من نفسه بنفسه
مازالت الصدمه تعتليها تجلس بالخلف فى سيارته وهو لجوارها
همس بجوارها وقال ويش بيك يا هاچر ليش ساكته ما قولتى شى على الى قولته
نظرت له ياستغراب وقالتاصل بصراحة ولا مستوعبه ولا مصدقة ماهو بردو ماحدش بيحب حد فى يومين
جوادمعك كل الحق انا نفسى مستغرب حالى مابعرف شو الى صار وياى من
وجت الى شوفتك فيه بتعرفى من لما اجى عمى خبرنى عنك وانا مانى راضى ابدا عن الفكرة مارضيت حتى اجى لكن هو اصر اجيت من المطار على بيتك كنتى اول حدا بشوفو عيونى تاهت منى فيكى عيون غزال واسعه وجه ابيض متل التلچ كل شى فيكى شدنى حسيت انه اول مره بشوف بنت خفة دمك وطوله لسانك لما وقعتى قدامى حسيت قلبى وقع بالأرض أول مرة بحس بهاى الڼار وانا شايف رجال داخل يكشف عليكى ڼار جديدة عليا ضليت طول الليل بالى مشغول عليكى ماطمنت الا بشوفتك لما اجيت تانى يوم صوتك بالجوال بيريح بالى ويهدى قلبى عشقتك يا مصريه ولا
تسالى ليش مره ثانيه العشق مالو أسباب جواد ال مبارك عشق المصريه
تنظر له منبهره منبهره جدا جدا حديثه يخطف القلب لاول مره تتعمق فى ملامحه وسيم وسيم بدرجة كبيرة جسده عضلى رياضى عيونه حادة مثل الصقر شعره اسود ليل ناعم لحيه خفيفة زادت وسامته انف حاده مستقيمة طول جدا زيادة عن اللزوم
تحدثت بحنق بس انت طويل عليا
اڼفجر بالضحك لا يستطيع التوقف جنيه جميله بلسان سليط وقع بهاههههههه بعشقك يا مصريه بعشقك شسوى بحالى شسوى بيكى وبلسانك هذا روحك حلوه كتير حبيبتي
نظرت له بهيام وعيونها تقطر قلوب وقالت ببلاهه حلوه منك اوى قولها تانى
جوادحبيبتي انتى حبيبتى هاچر
هاجرهيييييييح
جوادهههههههه شو بتسوى فيني ها دمك حركاتك روحك بتاخدى عقلى
هاجركلامك حلو يا مضړوب
جوادههههههه على الأقل احترمينى يا مصريه انا اكبر منك وولد عمك
هاجر انت عندك كام سنة صحيح
جوادبتعتقدى كام
هاجر امممم معدى الثلاثين مش عارفة باد ايه بس اكتر من تلاتين
جوادعندك حق انا عمرى 35 عام
هاجر بتيجى مصر من زمان
جواداى صحيح بس لاول مره بحبا كدا اول مره بعرف انه عشقى بمصر وانا ماكنت بعرف راح تحبيني مش كده
هزت رأسها وقالت اممم مش عارفة ماقدرش اوعدك بحاجة يا اخ جواد انت وشطارتك بقا
هز رأسه بيأس منها وقالكيف يعني مانى فاهم
ابتسمت قائله بتلاعبالحب ده مش بايدينا ياحبك يا لأ وانت الصراحة فاجئتنى
جواد ياحبك يا لا كيف يعني
هاجر امال انت كنت مفكر ايه هتنزل من الطياره تلاقى بنات مصر واقعين فيك اخدت على هزارنا لما نقول عايزه ثرى عربى
ونهزر وكده ده كلام واول ما ييجى حد زيك تلاقينا خفنا وكشينا ونقول لأ الى نعرفه احسن من اللي مانعرفوش طبعا دى مش قاعده بس بيحصل
جواد بس لو حدا بتحبيه الامر بيختلف صح
هاجر صح الحب بيغير كل الموازين وكل التوقعات بس انا لسه مش عرفاك اصلا عشان احبك
جوادوالحب من اول نظره ايش ماسمعتى عنه
هاجر لا سمعت بس انت ناسى ده انا اول مره كنت ماسكه فى زمارة رقابتك وحبيبه حاشتنى عنك
ضحك جواد مجددا بقوه
وقال من بين ضحكاتهلا تذكرينى ههههههه كان شكلك لطيف چدا مابتتخيلى وجه احمر وعيون واسعه بنت شقيه معصبه وبتصرخ فيا ههههههه حلوه كتير ولا كلماتك ههههههه بحبك كتير هاچر
هاجر احمم طب بس عشان بكسف
قهقه مجددا فقالتاه انا وش كسوف اووى وبس عشان وصلنا
نظر لجواره وجدهم وصولوا لبيتها فقال وهو يقبل باطن يدهاراح شوفك بالغد
هاجر ده طلب ولا امر عشان ابقى فاهمة بس
جواد لازم تچادلى يامصريه امر من ابن عمك ريال بيعشقك كتير
هاجر لا خلينا فى الاخيره لكن ابن عمى دى بلاش لمصلحتك
جواد هاچر ليش منك متقبله الموضوع
اشاحت بوجهها وقالت
لو سمحت بلاش نتكلم في الموضوع دلوقتي
وفرت بضيق وقالتوبعدين بقولك ايه اليوم كان حلو ومش عايزه اختمه شكلك كده نكدى وانا واحدة فرفوشه ومابحبش النكد وده مش فى مصلحتك
جوادكيف يعني بيقولوا المصريات قاطعته وقالتإشاعات مغرضه يا اخ جواد وبكره تشوف
قالت الأخيرة وهى تغمز له بعينيها وتخرج بمرح من السياره وهو يتابع أثرها بحب
انهت حبببه هذا الاجتماع السخيف جدا يجلس لا يتحدث لا بعمل ولا بشئ حديثه غير مرتب وغير واضح وحيد الفايز لا يعرف ماذا يريد هذه كانت محصلة اجتماعها معه ومع مديرها بالعمل
رغم اناقتها المعتادة لكن وجهها حزين تسير الى البيت بلا روح حبيبه خفيفة الظل ساكنه هادئه صامته
ارتطمت باحدهم نظرت وجدت هاجر تنظر لها باستغراب مالك يابت فيكى ايه
حبيبه بابتسامة فاتره مافيش حاجة عامله ايه
هاجر الحمدالله انتى فيكى ايه ومختفيه كده من اول امبارح ليه ده انتى حتى ماسألتيش عن الغلبان الى كنت ماسكه فى خڼاقه مش طبعك يعنى
حبيبهاه صحيح طلع مين وعايز منكو ايه
هاجر بحاجب مرفوع بت اخلصى فيكى ايه استنى استتى دى السندريلا جت اهى هى كمان كلنا جايين متأخرين كده الانحالا صاب بنات البيت كله
نظرت خلفها وجدت نيروز تتقدم بوجه يشع سعادة رفعت حاجبها مجددا وقالتوانتى فيكى ايه انتى كمان وراجعه متأخره ليه
نيروزبسعادهكنت كنت بكمل المشروع مع صحابى واخد وقت وكده
لن تتحدث نيروز نيروز بطبعها فتاه تخاف من الحسد مؤمنه بشدة بأن العين حق لم تحكى لاصدقائها خائفه من الحسد لم تحكى لوالدته
خائفه من ان
تمنعها قالت بمراوغهمالك يا حبيبة
هاجر امممم شوف السوسه بيتغير الموضوع هعرف بردو
نيروز ياختى اتهدى وشوفى البت فيها ايه
حبيبه بضيق يوووه خلاص يا جماعة قولت كويسه كويسه ايه هنعرفونى اكتر منى
ثم صعدت الدرج بضيق
نيروز هطلع لاحسن اتاخرت على ماما شويه هنزل لحبيبه وهندهلك
ثم صعدت هى الاخرى وهاجر خلفها تقول زوغى زوغى هجيبك
بردو وهعرف البيت اتشقلب حاله فى يومين
دلفت للداخل تنادى على والدتها وجدت عمر يجلس امام التلفاز رد هو راحت تشترى شويه حاجات مع ام حبيبه
من رده عليها علمت أن به شئ اقتربت منه قائله مالك يا عمر
نظر له لا يعرف ماذا يقول هو بالأساس لا يعرف ماخطبه منذ الامس وهو كالذي فقد شئ هل لأنها رحلت كلمة اخى الصغير تتردد فأذنه و زفر بقوه لا يعرف كيف يشرح ولا يحب البوح بمكنون صدره تعود على ان يتحمل ويستمع لكن لا يبدى ما بداخله
تنهد قائلا مافيش حاجة خلصت بس شغلى بدرى الجو مش حلو ماحبتش اخرج انتى جايه متأخرة ليه
هاجر لأ مش ده إلى فيك ماتحكى طب جرب
نهض هو قائلا محاولة المرحانتى طول عمرك زنانه ورغايه بس اليومين دول زادو بصراحة انا سايبلك المكان وقايم
هاجر هتفضل طول عمرك بير مالوش قرار ياعمر
فى غرفة جيسيكا تجلس بحضن والدتها التى جاءت منذ ساعات لم يكن فى استقبالها احد غيرها
صعدوا للاعلى وارتمت بحضن والدتها فقد اشتاقت لها كثيرا
بعد مده ابعدتها ناديه وتحدثت بجديه قائلهحسين حكالى على الى حصل بس بردو زعلانه منك كده توجعى قلبى عليكى يا جيسيكا ده انا ماليش غيرك
جيسيكا ڠصب عنى والله يا ماما زى ماحسين قالك منعونى اخرج
ناديهوجيبانى هنا ليه
جيسيكا نعيش هنا يا ماما
ناديهنعم نعيش هنا ده ازاى وليه
جيسيكا ازاى ببساطة لانى هنا وهما عايزينى اعيش هنا فأنا مش هعيش من غير امى نعيش هنا ليه عشان ده ابسط حقوقنا انتى ارملة مختار الحوفى ليكى فيه زيك زى اى واحدة بتورث فى جوزها كفاية عليكى شقا وتعب بقا يا امى ابسط حقوقك تعيشى في مكان نضيف تاكلى اكل كويس تتعالجى صح ومش كتير عليكى تلاقى حد يخدمك وانا زيك انا كمان حقى اعيش زى ما بنات عمامى عايشين والبس زيهم لا ده احنا كمان المفروض ناخد حق كل السنين اللي فاتت دى
ناديهالفلوس مش بتشترى كرامه يا جيسيكا الناس دي مش هيعاملونا كويس انتى شوفتى كام مره روحتيلهم ورفضوكى
جيسيكا بتفاجئانتى كنتى عارفة
ناديه عرفت متأخر بس كنت حالفه مش هسيبك تجيلهم تانى
جيسيكا لا ماتخافيش هيحترمونى ويحترموكى ڠصب عنهم كل حاجه اتغيرت كان ليكى حق لما اصريتى ادخل طب العين مش بتحترم غير الى اعلى
منها
ناديه مش كل الناس كده
جيسيكا بس ولاد الحوفى كده
ناديه ايه الى اتغير ايه اللي جد خلى الحوفى يوافق أنى اجى هنا لا ويبعت عربية تجيبنى مخصوص كمان
جيسيكا مش هو الى بعت ده شاهين
ناديه شاهين وده من امتى
همت للرد ولكن قاطعهم دق الباب أمرت الطارق بالدخول وكانت الخادمة تحمل فى يدها علبة مغلقة وقالتشاهين بيه قالى اوصل دى ليكى
جيسيكا مبتسمة شكرا جدا اتفضلى انتى
ذهبت الخادمة بهدوء فاستدارت لامها وهى تفتح العلبه وجدت هاتف من ابل احدث موديل شهقت بتفاجئ وفرحه فقالت ناديه پحدهايه حكاية شاهين معاكى ياجيسيكا من امتى حنية القلب دى
جيسيكا مش قولتلك كل حاجه اتغيرت تعالى خدى دش وهقول لحد يجبلك غدا عشان تاخدى دواكى وتنامى
ناديه مش لما اعرف فى ايه الاول ايه اللي بيحصل مع بنتى وانتى هتاخدى الموبيل ده بجد
جيسيكا اه هاخده زى ما قولتلك ده من ابسط حقوقى
ناديه وانا قولتلك الفلوس مابتشتريش كرامة ومابتشتريش راحة بال
جيسيكا عارفة بس بتشترى دوا وعلاج بتشترى سرير نضيف في مستشفى نضيفه بتشترى كتب ومصاريف جامعة وفوق ده كله ده حقنا ربنا يحاسبنا لو سبناه ربنا مابحيبش عبده الضعيف اسيب حقى ليه وماعافرش عشان اخده افرق ايه انا عن محمود ولا سمر ولا على ولا جميله ولا حتى شاهين نفسه ليه شايفه ان الى بعملوا مش مشروع ده حق بشرع الله مذكور فى كتاب ربنا نجوع ليه ونعيا ومانلاقيش الدوا فى حين أن احنا عندنا الى يكفينا بس ماسعيناش ليه امى انا مش
بأذى حد ولا ناويه حتى كل الى عايزاه اخد حقى وحقك ولو ساعتها حابه نرجع المنوفية
تانى نرجع بس ناخد حقنا ونرجع معانا الى يكفينا تقدرى تقوليلى هتجوز حسين منين انا حتى مش معايا حق جهازي
ناديه والله ماعارفه اقولك ايه يابنتى
جيسيكا تقولى لا إله إلا الله وادعيلى ربنا يوفقنى ويبعد عنى ولاد الحړام الا كتروا اليومين دول اوى
ضحكت ناديه فقالت هىايوه كده انبى تبسم كفاياكى حزن وشقا بقا ياناديه مش كفاية الى عملوا فيكى ابويا قومى خدى دش سخن يشيل تعب السفر وانا نص ساعه وهجيبلك صينية عشا عليها من خيرات
ربنا يكفى قبيله لازم تتغذى عشان دواكى
سحبت
يد امها ودلفت بها للمرحاض الذى انبهرت بتصميمه مثله مثل غرفة ابنتها وباقى القصر ثم توجهت جيسيكا لجلب الطعام
يجلس وحيد في بيته على العشاء الذى يضم شقيقتيه وخطيبته نورا جاءت فجأة للعشاء معهم ودت جعلها مفاجئه
صوت نداء اخته أخرجه من شرودهفى اية يا وحيد مش معانا خالص نورا بتكلمك مش بترد
وحيد لا مافيش حاجة انا معاكو اهو
نورا لا يا وحيد فيك ايه انت من يوم الحفله وانت متغير حصل حاجة معاك
ووحيدلا ماتشغليش بالك انا تمام
نطرت لشقيقتيه ثم له وقالتماشغلش بالى ازاى يعني تبقى فى حاجة مضيقاك واسيبك مش لازم اشاركك
اغمض عينيه بحزن هو يحدث نفسهعايزانى اقولك ايه بس اقولك انى حبيت واحدة تانية وانا خاطبك انى مش قادر اعيش من غير واحدة تانية واحدة المفروض كنتى تاخدى انتى مكانها المفروض احس كده ناحيتك انتى مش هيا وبعدين ياوحيد
لم تتلقى منه رد صمتت وهى تنظر ناحيته بحزن تشعر منذ فتره أن به خطب ما ولكن لا تستطيع التوصل له
خرجت اسيل من احدى العيادات الخاصة بالتجميل لا تكل ولا تمل ابدا من مواصلة البحث عن علاج لذلك الحړق بوجهها تفاجئت بمحمد ابن خال سلمى امامها مرحبااسيل ازيك عاش من شافك يا شيخة انتى فين بقالك يومين مختفيه خالص
ابتسمت بفتورازيك يا محمد فيك الخير والله يابنى بتسأل عليا مش زى الندله بنت عمتك
محمد ازاى كده هى مش بتكملك انتو مټخانقين
اسيللا خالص بس حصل معايا ظروف وانشغلت وهى ولا حس ولا خبر هى فيها حاجة
محمد بضيق من تصرفات سلمىلا هى تمام لسه مقابلها الصبح تحبى اوصلك
اسيلكتير خيرك معايا عربيتى سلام عليكم
محمد وعليكم السلام
ذهب هو غير راضى ابدا عن تصرفاتها دلف لبيتها ودق الباب ففتحت له رغما عنه ابتسم باعجاب هى رغم انفه جميله ترتدى عباءة استقبال من اللون النبيتى به تطريز عريض من الذهب حجاب ذهبى اللون أظهر روعه تفاصيل وجهها
اخرجته من شروده بها قائلهخير يا محمد فى حاجة
بنبرة
الضيق فى حديثها والتى دائما ما تحدثه بها اخرجت كل ضيقه منها وذكرته بها ونسى هيامه لابد من بعض الحزم
تحدث پحده وقاللما تستقبلى حد تستقبليه كويس ايه خير يا محمد دى هو انا بشحت منك هتبطلى النفخه الكدابه دى امتى وفاكره انى هفضل مطول بالى صاحبت عمرك الوحيدة نفسها مقصره معاها انتى ايه حكايتك بالظبط انا صبرر عليكى خلص خلاص العمر جرى بينا فوقى لا فوقك انا ومرة تانيه ابقى ابتسمى وانتى بتفتحى الباب تستقبلى حد مش ناقصه تقفلى للواحد الباقي من يومه
انهى حديثه وغادر وهى فقط متسعه العين مزهوله
خلص البارت
رائكوا
توقعاتكوا