اخر الروايات

رواية ارقام في العتمة كامله وحصريه بقلم اسماعيل موسي

رواية ارقام في العتمة كامله وحصريه بقلم اسماعيل موسي 



انتى يا أنسة؟ وشاور دكتور سامر بأيده بتعملى اية؟ ارتفع وجه كان شارد بوجة مضطرب ونظرة مفزوعه تجاه المنصه
وفتح فمه، انا، انا انا، انا عدت مرات دون أن ينطق
رفع دكتور سامر ايده بأمتعاض، احنا مش هنخلص من قصص الحب الفاشلة دى؟
لازم تعرفو انى مش هسمح ان المحاضره بتاعتى تتحول لشات بين العشاق، كل واحد فيكم يخرج تليفونه قدامه على الطاوله ويقفله!!
سادت لحظة صمت، طلع كل طالب وطالبه تليفونه وحطه قدامه على الطاوله وقفله.
وانتى مخرجتيش تليفونك ليه يا طالبه؟
مش معاه تليفون يا دكتور سامر، تيفونها بايظ من اكتر من اسبوع ردت زميلة تقى عبد الرحمن
اسكتى انتى، هى مش فيها لسان ولا آيه؟
انا، انا مش معايا تليفون يا دكتور، نطقت تقى عبد الرحمن اخيرا
مشى دكتور سامر خطوات بين المدرجات ورزع يده داخل بنطالة الانيق
تقدرى تقوليلى كنتى بتعملى ايه؟
ليه كنتى شارده؟
اصل مش معقول تكونى بتحلى نظرية انشتين يعنى؟
ارتفع صوت ضحك وغمغمه بين طلبة الدفعه الأولى للرياضيات
اسكتو همس دكتور سامر وبرقت عيونه الخضر الواسعه
اتفضلى اقفى
وقفت تقى عبد الرحمن بخجل
تقدرى تقوليلى انا كنت بتكلم فى ايه؟ بشرح ايه؟ وشاور على السابورة
وقبل ما تقى عبد الرحمن ما ترد منحها ظهره طبعا مش هتعرفى ولو قعدت شهر مش هتعرفى
اتفضلى اقعدى واعتبرى دا تحذير اخير ليكى ولأى شخص يفكر يشرد فى المحاضره بتاعتى
قعدت تقى عبد الرحمن فى مقعدها ودمعه تجمدت على وشها
رفع دكتور سامر ايده وكتب بسرعه معادله معقده على السابورة، فيه اى حد يعرف يحل المعادله دى؟
ساد صمت طويل داخل قاعة المحاضرة ولا طالب رفع ايدة
ممم، طيب انا هديكم خمس دقايق اى طالب هيحل المعادله هيضمن خمس درجات فى امتحان نهاية السنه
حاول كل طالب ان يحل المعادله بلا فائده
ابتسم دكتور سامر وأخرج لفافة تبغ طيب استعينو بالإنترنت
وحلو المسأله
مضى الوقت ولم ينجح شخص فى حل المعادله، همس دكتور سامر كنت واثق من كده، الماده بتاعتى معقده ومحتاجه تركيز شديد حضراتكم بدل التركيز بتشردو فى حماقات فارغة
دكتور سامر خريج جماعة أكسفورد وكانت الدكتوراه بتاعته معقده جدا ونادره فى تحليل نظرية النسبيه عن طريق الجزئيات المتحركه
مسك دكتور سامر القلم وبسهوله قام بحل المعادله المعقده
المحاضره الجايه فى امتحان كله يكون جاهز
دلوقتى متشكر لحضراتكم تقدرو تنصرفو بتمنالكم يوم سعيد
امسكت تقى عبد الرحمن دفترها وبصت فيه وبصت على السابوره كانت توصلت لحل للمعادله لكن بطريقه مغايرة
اغلقت الدفتر وكان الطلبه ملتفين حول دكنور سامر بيمدحو ذكائه ويطلبو نصيحته، مرت تقى عبد الرحمن بين الطبيه بعيد عن نظر دكتور سامر والصخب المحيط به وخرجت من القاعه


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close