اخر الروايات

رواية دموع هوارة الفصل السادس 6 بقلم لولو الصياد

رواية دموع هوارة الفصل السادس 6 بقلم لولو الصياد 

6=رواية دموع هوارة للكاتبة لولو الصياد الفصل السادس
همست له وفاء باسم القاتل باذنيه ونطقت الشهاده وصعدت روحها الي ربها
نظر لها زوجها بصدمة بما أخبرته لم يتحدث وبكى فراق زوجته وحين أتت ابنته تمزق قلبه أكثر وأكثر تذكر كيف مر عليه دفن زوجته وحبيته تحت التراب وأنه لن يراها مجددا كان يتمزق من الداخل أراد الصراخ ولكن لا يريد بحور من الدم الان ولكل شيء ميعاد
تذكر بعد دفن زوجته كيف كان رحيم يقلب الدنيا رأسا على عقب لمعرفة القاتل ولكن لم يستطيع أحد الوصول إليه رغم معرفة زين من القاتل الي أنه صمت ولم يتحدث ليس معنى ذلك أنه سيصمت عن ثار زوجته لا والف لا ولكن لكل شيء وقته ولكل شئ نهاية
باااااك.
فاق زين الهواري من شروده على صوت طرقات خفيفه علي باب حجرته
زين... تعالي يا دموع
فتحت دموع الباب ودخلت علي والدها بابتسامتها المعهودة
دموع: وهي تضع كوب من العصير الي جانب والدها كعادتها كل يوم فقد ورثت تلك العاده عن والدتها فقد كانت والدتها كل يوم تأتي لوالدها بكاس من العصير ومنذ وفاتها ودموع كل يوم تأتي له بكوب العصير وكأن هذا ميراث من والدتها عليها الحفاظ عليه...
دموع... كيفك يا ابوي
الأب.بابتسامه.. مليح يا بتي مبين عليكي فرحانه
دموع. بفرحة حقيقية .. جوي جوي يا ابوي انهارديه اتحدت مع واد عمي ووافج اكمل علامي
الأب.. بابتسامه... مجولتيش من وجت ما رجعنا ليه
دموع.هي تقبل رأس والدها بحب
دموع... حجك علي راحت عن راسي..
الأب... محصولش حاجه يا بتي
دموع وهي ترى البوم الصور الي جانبه
دموع...وهي تقترب من الألبوم وتحمله بين يديها
وابتسامه حزينه تزين وجهها الجميل جلست علي الأخت الي جانب والدها وفتحت الألبوم ونظرت الي صور والدتها
دموع.. لساتك يا ابوي بتتفرج عليهم
الأب... وهو يتحدث بحزن..
الأب... أمك في جلبي يا دموع مش الصور هيه اللي هتفكريني بيهه
دموع... الله يرحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين
الأب... آمين يا بتي
بعد مرور عده ايام
في إحدى منازل رجل يعد من كبار هوارة
يدعي هاشم الهواري رجل في حوالي 55 من العمر يشبه الي حد كبير الفنان عبدالعزيز مخيون بملامحه الحادة يتسم بكرهه الي رحيم الهواري بقوه فقد كان يطمع في أن يكون كبير هوارة..
لديه ولد يدعي همام الهواري شاب في 28 من العمر يتسم بالعقل وزينه شباب هوارة ويتميز باحترامه الي رحيم الكبير حتي انه أغضب والده عدة مرات لمحاولات والده تشويه سمعه رحيم وقول الأكاذيب عنه همام حاصل علي كلية طب بيطري
وقام بفتح مزرعه مواشي والحمد لله أصبحت المزرعة اثنين بفضل الله تعالى همام فتي يتميز ببشره خمريه وعيون باللون الاسود الغامق ووجه يميز بملامح رجوليه شرقية انه يشبه الي حد كبير الممثل التركى بوراك أوزجيفيت..(الذي قام بدور بالي بيك في حريم السلطان)..
كان همام بغرفته يقوم بتغير ملابسه للذهاب إلى منزل رحيم الهواري فاليوم هو يوم عرسه
حين وجد الباب يفتح ويدخل والده بكل عصبيه... بردك هتمشي اللي فى راسك
همام وهو يربط عمامته... يا بوي ديه فرح كبيرنا لازمن كيلتنا نبجي موجودين
الأب بغيظ... مفهمش..
همام وهو يجلس علي إحدى الكراسي ويرتدي حذائه فقد كان جذاب الي حد بعيد بالزي الصعيدي والجلابيه والعبائه والعمه كل شيء رائع عليه وجعله أكثر وسامة
همام..بجدية . اجصد يا ابوي انك لازمن تيجي وتجف في الفرح انته معدود من كوبرات هواره
الأب بتفكير... ايوه صوح عيندك حج استنه هبابه هجهز حالي وجاي وياك
همام بابتسامه وهو يحدث نفسه فوالده رغم عصبيته وغضبه الي أنه دائما متذبذب الرأي يقتنع بأي شيء وهناك الكثير ممن يسممون أذنيه ويقيدون نار الكره بداخله تجاه رحيم
علي الجانب الآخر بمنزل كبير هوارة
كان صوت طلق النار وصوت الطبل يمليء المكان والفرس ترقص على المزمار كان كل شيء يدعو إلى البهجة والسعاده
نعم فاليوم يوم غير عادي اليوم هو يوم زفاف كبير هوارة رحيم الهواري وزوجته دموع الهواري التي لا يوجد لها في هوارة مثيلا من الجمال
كان دموع تجلس محاطة بالنساء الي جانبها ليلي وليالي كل منهم تبتسم لها ولكن عيون ليالي مليئة بالحزن منذ وصولهم أمس ودموع تسألها عما بها ولكن دائما تتهرب منها ولهذا اتصلت دموع بوالد ليالي وطلبت منه أن يظلوا لديهم بالصعيد اسبوع علي وعد أن تقوم هي وزوجها بتوصيلهم بنفسهم..
فوافق الأب فهو يعز دموع مثل ليلي وليالي ويعرف أخلاقها وأنها من بيت أصيل
ولكن دموع قررت بداخلها أن تترك ليالي حتى تهدأ وحين ينتهي الزفاف وتهدا الامور ستعرف ما بها ما يقلقها الان هو أنها بعد قليل من الوقت ستكون وحدها مع رحيم مرت الايام سريعا وفجأه وجدت نفسها اليوم عروس تزف له لا تعلم كيف مرت الايام سريعا وكأنها كانت تجري بسرعة لم تشعر بسرعة الساعه كما شعرت الايام الماضية..
واخيرا وجدت النساء تقترب منها وزوجه عمها تقف أمامها وتنزل طرحتها علي وجهها وبعدها تمسك بيدها وتجعلها تقف والنساء خلفها يطلقون الزغاريط والأغاني الصعيديه الجميله تتردد بطريقه جميله
واخيرا وجدت نفسها وحيده تجلس بالجناج المخصص لها هي ورحيم بمنزل جدها
وفجأه وجدته يدخل ويغلق الباب خلفه انتفضت بقوة حين سمعت صوت الباب يغلق
رحيم بهدوء... دموع..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close