رواية عشق المستبد الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسي
٥
دخل محمود وانغلق باب الغرفة، ولثانية شعرت بالذعر، ماذا قد يفعل؟ لا يمكننى توقعه
وقلت هنام.... كمل محمود كلمتى بما لا يسمح لى بالاختيار
هتنامى هنا جنبى، الوحدة قاتله يا حنان...
كان راقد على ظهره وحط ايده تحت دماغه، لبست هدوم النوم وقعدت على طرف السرير
همس انتى هتقعدى عندك الليل بطولة؟ معنديش مانع على فكرة، انا من أنصار ان كل شخص يفعل ما يريح مزاجيتة !
فى بلاد الهيمالايا فيه ناس بتنام وهى قاعدة على جمر مشتعل...
ثم اغمض عينيه، اطفى النور بعد اذنك :!
طفيت النور ورجعت قعدت مكانى، مر وقت طويل وهو بيتنفس بوتيرة مستقره قبل أن تهداء انفاسه ويصبح مثل الحمل الوديع حتى أكثر الناس ظلم يبدون فى نومهم شيء اخر، قاومت النعاس حتى تعبت، تمددت على طرف السرير بعيد عنه شديت البطانيه ونمت، قمت الصبح ورجلى وايدى فوق منه، هبيت مزعورة وجسمى بيرتجف لكنه كان نايم، الشيء المخجل اننى اقوم بحركات حمقاء أثناء نومى، اتمطع واتقلب حتى ان سيرير واحد غير كاف لى..
حضرت اكل الفطار وصحيته من النوم، قال انا جاى حالآ
وبص فى التليفون وعنيه برقت ثم ابتسم وفضل نايم للى السرير مبحلق فى التليفون، بعدها قام غير هدومه وراح الشغل من غير ما يفطر.
خرج من غير ما يقولى مع السلامه او حتى عايزه حاجه من تحت وهو راجع من الشغل
مشاعرى ووجودى مش مهم بالنسبه ليه لكن هزعل ليه؟
رغم كده حسيت بغصه فى قلبى، وربما كان الآمل هو ما يقتلنى، وقعدت مع نفسى بهمس مترفعيش سقف طموحك يا حنان، قعدت فى الشقه حاسه بملل وقلة شغف ونمت على الكنبه..
انتى يا هانم فين الغدا؟
رفعت ايدى بكسل انا عملت الفطار وانت مرضتش تاكل
قال، اكلت او م اكلتش دا ميعفكيش من واجباتك فاهمه؟
ودا هيكون اخر تحذير ليكى.....
قلتله والله نمت غصب عنى، وكأنه كان بينتظر الكلمه دى
هجم عليه وصفعنى على وجهى، اياكى تنسى انى سيدك
وان مكانك تحت رجلى طول عمرك
وهمس بصوت فحيح مرعب فاهمه يا كل... وضغط على ايدى كان هيكسرها
فاهمه حاضر، فاهمه
رزعنى على الأرض وصرخ اعتذرى!!
قلتله انا اسفه يا سيدى
ركلنى بقدمه، يلا غور _ى حضرى الغدا بسرعه، فاهمه بسرعة
دخلت المطبخ ببكى، انا معملتش حاجه تستدعى كل إلى حصل ده، ليه بيحصلى كل ده انا عملت ايه فى حياتى أستاهل قصاده العقاب دا كله؟
اختلطت دموعى بالأكل لكن مش مهم بالنسبه ليه انا حالتى ايه، انا لا شيء
حضرت الأكل وكنت مصره انى مش هاكل معاه، رصيت الأطباق وفضلت واقفه
مد ايده واكل من غير ما يتكلم وقعد يتأمر ناولينى الملح
ناولينى كذا وكذا وكذا
ولما روحت اتحرك صرخ خليكى واقفه فى مكانك
وكان بياكل باستمتاع ومعرفتش بيقدر يعمل كده ازاى
تليفونه رن، مسكه ورد بعد ما بص عليه
وكان صوته واطى كأنه بيهمس وتحولت قسمات وشه للسعاده بدرجه غريبه حتى تكاد تشعر انه انسان اخر
بعد المكالمه قال خلاص عقابك انتهى، نضفى الطاوله وشوفى وراكى ايه
وحسيت ان قلبى واجعنى، فكرت اكيد واحده جديده بس ليه كان بيتكلم بصوت واطى دى مش عوايد محمود
الغريبه انه دخل اوضه النوم وقفل على نفسه وسمعته بيتكم فى النليفون وبيضحك
حاولت اقنع نفسى وانا مالى لكن قلبى مطاوعنيش، انا مصيرى الآهانه والضرب وحريمه إلى يعرفها واخده حنيته
خليكى فى حالك يا حنان ان شاله يولع هو والبنات إلى يعرفها