اخر الروايات

رواية قلب حبيبتي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ماما سيمي

رواية قلب حبيبتي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ماما سيمي


الجزء الثالث والثلاثون
في القاعة المكشوفة بالنادي المقام به حفل العقيقة ، توافد المئات من المدعوون من مختلف الطبقات ، فيكفي أن أصحاب الدعوة هم مازن ومروان العزيزي ، ليبي الجميع النداء ، ومن لم يحضر أعتذر مقدماً لعذر قهري منعه من الحضور ، سارت تنظيمات الحفل كما خططا لها مازن ومروان ، ووزعت الأطعمة بكل أشكالها وانواعها على الطاولات للجميع بدون استثناء ، وتسارع المدعوين على التهنئة والمباركة بالمولود الجديد ، متمنيين له طول العمر والصحة الجيدة .
وقف مازن مع بعض الأصدقاء يتجاذبون أطراف الحديث فيما بينهم وكل فترة بسيطة ينظر بساعته وإلي هاتفه ضجر من الانتظار وبدا الحنق يطفو عليه واخرج هاتفه لكي يهاتف أحدهم لولا أن علا صوت هاتفه ينبئه بمكالمة واردة من أحدهم أتخذ جانباً بعيد عن أصدقائه ، ثم فتح الاتصال واجاب على متصله بضيق
مازن: أنت فين يا زفت أنت كل ده تأخير
المتصل: أيه يا عم انت داخل فيا شمال ليه واللهي ارجع تاني
مازن بغيظ: عشان أقتلك أخلص ياد أنت فين
المتصل بضحك: هههههههه على باب القاعة زي ما أمرت واقف مستنيك يا خويا
مازن بغيظ: لولا أني محتاجلك كنت قتلتك وأرتحت من سماجتك
المتصل : هههههههه متقدرش يا بيبي أنت بتحبني وبتموت فيا
مازن منهيا الإتصال: مع السلامة دلوقتي جايلك في السكة يا غبي افندي
أنهى مازن الإتصال واسرع الى باب القاعة يستقبل أهم المدعون على الإطلاق ،
وصل مازن ليجد آسر وحسين وتالا يقفون منتظرين ، أقترب مازن منهم وهو يملي عينيه من حبيبته يريد أن يحتويها بين ذراعيه لكنه صبر نفسه بأن الوقت لم يحن بعد ، مد يده مصافحا حسين ثم احتضنه مشدداً من أحتضانه
حسين بسعادة : مبروك يا مازن
مازن بسعادة: الله يبارك فيك يا عمي
وقفت تالا وهى مستغربه ما يحدث وتحاول فهم ما يدور من حولها ، لكز مازن آسر في كتفه برفق وبغيظ جلي
مازن: هعرفك تتاخر عليا تاني كدا ازاي نشفت دمي
آسر: ايه يا عم وانا مالي الميك آب ارتيست اللي أنت بعتها هى اللي اتأخرت عما جت عشان تظبط خطيبتك ويدوب عما خلصت جبتهم وجيت على طول
نظرت تالا لآسر وهى تحاول استيعاب ما قاله للتو فا عن أي خطيبه يتحدث
آسر : أيه بتبوصيلي كدا ليه هتبقي أنتي وهوا عليا
تالا بجلجه: خ خ خط خطيبة مين
آسر بنفاذ صبر: اسمعي يا ستي مازن طلب أيدك مني أمبارح وأنا وافقت بعد ما قعد يتحايل عليا كتير واشفقت عليه اه ماشي عشان كدا وافقت وهو بقى أيه اللي جاب الفستان والكولية وحب يعملهالك مفجأة ، نظرت تالا بصدمه لأبيها ليهز لها رأسه بالموافقة ، نظرت إلى مازن وعينيها لمعت بالبكاء ليتناول مازن كفها يحتويها بين يديه ثم يقبلهما بحنو
مازن : أوعي تعيطي أحنا أنتظرنا اليوم ده كتير عاوزين نفرح النهاردة بقى ممكن .
دارت الدنيا بتالا من فرط صدمتها فهى فقط كانت ترجو أن يعطيها الأمل بأنه يبادلها الحب فقط لتجده غارقا في حبها مثلها وأكثر ، ترنحت تالا من فرط دوارها لتجد مازن يشد على خصرها يسندها الى صدره حتى لا تسقط أغمضت عينيها حتى تستطيع السيطرة على ذلك الدوار اللعين فهذا ليس وقته ، تمالكت نفسها واستطاعت أن تعتدل في وقفتها
مازن بحنو: مالك يا حبيبتي حسه بأيه
لترفع تالا عينيها إليه تنظر له تحملق في تفاصيله وهو ينطق كلمة حبيبتي له طعم أخر من فمه ودت لو سمعتها منه مرة أخرى أو مرات كثيرة ، وكأنه شعر بما تريد ليرددها مجدداً بعد أن أبتعد بها قليلاً عن مسامع أبيها وأخيها حتى يسمعها كلمات الحب التي تريد
مازن : أيوه حبيبتي وقلبي وعمري كله حبيتك من قبل ما اشوفك من ساعة ما شوفتك اول مرة في أحلامي حسيت أنك تعويض من ربنا ليا عن حبيبتي الأولى كنت بحسبك مجرد وجه جميل في حلم وبس لكن لما شوفتك حقيقة قدامي مكنتش مصدق عيني وحسيت أننا هيبقى لينا حكاية مع بعض طالما القدر وضعك في طريقي ، فضلت اقاوم حبك كتير وأنا فاكر أني لما اصرح بحبك أبقى بكدا بخون تولين لكن تولين نفسها كانت سبب جمعنا من تاني
خفق قلب تالا فهي خشيت أن يكون علم بوضوع ذرع القلب قبل أن تصارحه هى
استرسل مازن حديثه : تولين كانت ديما بتجيلي في الحلم وهى بتجمع أيدينا سوى ويوم لما قررت اسمع لقلبى واجي اخطبك لقيتك أتكتب كتابك على يامن
تذكرت تالا انها مازالت على ذمة يامن فنزعت يدها سريعاً منه وعبست ملامحها
تالا: مينفعش اللي أحنا بنعمله أنا لسه على ذمة يامن كدا حرام
التقط مازن يدها مجدداً : متخافيش يا توتة يامن خلاص طلقك من يومين وأنا كتبت كتابي عليكي النهاردة الصبح لما عمي وآسر نزلوا الصبح وسابوكي نايمه بناء على اتفاقى مع آسر بس ناقص حاجة بسيطة تروحي تمضي على القسيمة قدام المأذون بس
نظرت تالا له غير مصدقه: أ اااااا أنت بتتكلم بجد يعني أنا دلوقتي مراتك بجد
أومئ مازن لها برأسه فنظرت في إتجاه والدها وأخيها تريد منهما التأكيد على كلامه
أشار مازن إلى آسر على بنصره الشمال لكي يؤكد لتالا زواجه منها
آسر بصوت مرتفع بعض الشئ: أيوه يا تالا صدقيه أحنا أتفقنا عليكي وكتبنا كتابكوا الصبح اخلصوا بقى عاوزين ندخل أنا موت من الجوع في يومك الطويل ده
ضحكت تالا على أفعال شقيقها الصبيانيه ثم نظرت إلى مازن وفعلت شئ لطالما أرادت أن تفعله منذو أن رأت مازن رفعت ذراعها لتحاوط عنقه بحب وتملك شديد لف مازن ذراعه حول خصرها محتضناً أياها بحب كبير
تالا : بحبك يا كل دنيتي يا جنتي على الأرض يا سبب فرحي وسعادتي بحبك يا قلب توتة
مازن بحيرة: نفسي اعرف بترددي كلامها ازاي وبنفس طريقتها أكنك هيا
تالا : حبتني عشان كدا بس
مازن: مش هنكر أني حبيتك عشان بتشبهي تولين بس خلي بالك ده سبب من اسباب كتيرة قوي حبيتك عشانها
تالا : زي ايه
مازن: أولاً أنتي قوية جداً عكس تولين كانت ضعيفة وهشه اصرارك على حبي محاربتك لكل الصعوبات اللي وجهتك تحديكي ليا ولنفسك لغاية ما خلتيني أحبك وأموت فيكي ممممممم وأيه تاني أه شكلك وأنتي لابسه هدوم مامتك ولفه الإيشارب على راسك ساعتها شوفت فيكي جمال كلاسيكي خطير وأتأكدت أنك قمر في كل وقت
تالا بخجل: قمر أيه أنا كنت عامله زي بياعين السوق على رأي بابا
مازن بأبتسامة والهه: بالعكس كنتي جميلة جمال مغري جداً عارفه لو كنت جوزك ساعتها كنت حبستك في أوضتك ومخلتش حد غريب يشوفك كدا
تالا: بس كفايه أصل أنا ممكن يغمى غليا دلوقتي من كلامك الحلو ده
مازن ملتقطاً يدها ولفها حول ذراعه: طب يلا عشان ندخل الحفلة ونعلن خطوبتنا وكتب كتابنا كمان
تالا بسعادة: يلا قبل ما آسر ياكلنا من كتر جوعه
مازن: عندك حق مش هتقوليلي بقى عرفتي منين كلام تولين وبتردديه زيها كدا أزاي
تالا : أكيد هقولك بس بعد الحفلة ماشي
مازن: ماشي يا حبيبتي هستني عشان أعرف سرك الخطير ده بفارغ الصبر
دخلا مازن وهو يحتضن ذراع تالا بتملك وبقعة الضوء مسلطه عليهم خجلت تالا كثيرا فالجميع ينظرون لها وينتظرون الإعلان المهم الذي سوف يعلنه مازن عليهم الأن
مازن واقف في وسط القاعة : ضيوفي الاعزاء أحب أقدم ليكم الأنسة تالا حسين الشيمي خطيبتي ومراتي مؤقتا لحد شهر بس وان شاء الله كلكم معزومين تاني على فرحنا بعد شهر في قاعة الفور سيزون
صقف الجميع لإعلان مازن خطبته وكتب كتابه على أخرى بعد حداد خمس سنوات على زوجته السابقة
استدارت تالا لمازن لكي تمسك يده لتصتدم عينيها ببقعة ضوء حمراء مسلطة على قلب مازن ذعرت تالا ونظرت بأتجاه الضوء لتجده ليزر لسلاح آلي يأتي من بعيد لتقف تالا أمام مازن بسرعة الضوء حتى تكون فداءً له
استغرب مازن من وقفة تالا أمامه لكن استغرابه زال بسماع دوي رصاصة تخترق الاجواء لتقع تالا بين يديه ويهوي قلبه معها ارضاً فما الذي فعلته تلك المجنونة هل افتدته بروحها اي حب وأي منطق من جعلها تفعل ذلك ليسود الهرج بين المدعوين ويتسارعون في الفرار خوفا من إصابتهم بدون وجه حق
جلس مازن يحتضن تالا بين يديه بذهول في غير مستوعب لما حدث الأن .
أنا كتابة الفصل ده في وقت قياسي
ادعموني بقى وقولولي توقعاتكم أيه


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close