اخر الروايات

رواية قلب حبيبتي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ماما سيمي

رواية قلب حبيبتي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ماما سيمي


الجزء الحادي والثلاثون
في غرفة مريم بالمشفى ، جلست تالا بجوارها على الفراش وهى تعانقها بحب
تالا: حمدالله على سلامتك يا حبيبتي اتفجأت أمبارح لما آسر قالي أنك ولدتي
مريم وهي تشدد من أحتضان تالا: أنا كمان أتفجأت بالتعب كلمت الدكتورة بتاعتي كتبت ليا مثبتات كتير عشان مكنتش عايزاني أولد في السابع بس مجبتش نتيجة والظاهر أن مازن الصغير حب يجي للدنيا بدري شهرين
خفق قلب تالا ورغما عنها أبتسمت : أنتو سمتوه مازن
مريم وهي تغمز لها بعينها: طبعاً مازن ده العشق كله أزاي مسموش على أسم خاله
تالا بخجل : ربنا يخليهولك وتشوفيه بيكبر قدامك وتفرحي بيه وهو عريس
مريم: وعقبالك يا تالا مع اللي يتمناه قلبك
تالا بتمني : يارب يا مريم أنا خلاص تعبت قوي
مريم: أن شاء الله ربنا هيقر عينك بيه قريب .
في ذلك الوقت دخل الغرفة حسين وآسر بصحبة مروان
حسين: حمدالله على سلامتك يا مريم يا بنتي
مريم: الله يسلمك يا عمي عقبال ما تشوف ولاد تالا وباشمهندس آسر
حسين: يارب يا قمر وربنا يباركلك في مازن أبنك
مريم: أمين يا عمي
آسر: حمدالله على السلامه يا أم مازن
مريم بأبتسامة: الله يسلمك يا باشمهندس عقبال ما تشوف ولادك
آسر: أمين يا أم مازن بعد أذنكم أنا هاخد مروان في طلب
حسين: رايحين فين يا آسر
آسر: هقول لحضرتك بعدين يا بابا
دخلت صفية الغرفة في نفس اللحظة التي غادر فيها مروان ومازن
صفية: أزيك يا آسر يا بني عامل ايه
آسر: الحمدلله يا طنط بخير
صفية: يارب ديما ماشيين أنتم الأتنين راحين فين
آسر: أنا واخد مروان معايا في طلب صغير
صفية: ماشي يا حبيبي متتأخروش
ولجت صفية الي داخل الغرفة ملقية السلام علي من في الداخل .
صفية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردوا جميعاً: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صفية: أزي حضرتك يا أستاذ حسين
حسين: الحمدلله أزيك يا أم مازن يارب تكوني بخير
صفية: الحمدلله بخير
صفية وهي تحتضن تالا : وحشتيني قوي يا توته عامله ايه
تالا وهى تحتضنها بحب: الحمدلله بخير يا ماما صفية
صفية: يارب دايما نورتونا وشرفتونا حقيقي أنا مش عارفه أشكركم أزاي
حسين: تشكرينا على ايه يا أم مازن مريم عندنا زي تالا ومينفعش منجيش نبارك ليها ونطمن عليها
صفية: حقيقي أنتم ولاد أصول وولاد الأصول ميعدهمش واجب مهما يحصل بينهم
حسين: لازم في أي موقف أو ظروف نحط خلافتنا على جنب وإلا الناس هتقاطع بعضها ونبقى عيشين زي الغربه والدنيا مش مستهله
صفية: ياريت كل الناس في فهمك وعقلك يا أستاذ حسين ونعم العقل والتصرف
حسين: تسلمي يا أم مازن
في غرفة يامن بالمشفى
مازن : يلا يا يامن غير هدومك دي وتعالى عشان تبارك لمريم خلاص بقيت خال رسمي
يامن بفرحة: أيه ده مريم ولدت بجد أمتى
مازن: أمبارح بعد العصر يلا بسرعة غير هدومك أنت مش عيان عشان تقعد هنا
يامن : ثواني هغير في الحمام ، واجي نروح لمريم سوى
دلف يامن إلى المرحاض لابدال ملابسه وجلس مازن ينتظره على المقعد لحين أنتهائه ، طرق الباب فقام مازن ليرى من القادم وجد أمامه آسر ومروان فتطلع الى باب الحمام ليتأكد أن يامن مازال بداخله ثم دفع آسر ومروان برفق إلى خارج الغرفة واغلق الباب خلفهم
مازن لآسر: أنا عارف أنك جاي النهاردة عشان تنهي موضوع اختك مع يامن بس عشان خاطري يا آسر لو ليا خاطر عندك بلاش دلوقتي يامن عنده أنهيار عصبي وأنا ما صدقت أنه لصم نفسه وأي هجوم عليه دلوقتي ممكن يخلي حالته تسوء
آسر بحده: يعني أنت خايف عليه ومش خايف على أختي لكن لأ يا مازن أنا لازم أخليه يطلق أختي ودلوقتي حالاً
مازن: ربنا يسامحك يا آسر أنت شايفني كدا أولاً أنا بخاف عليك وعلى أي حد من أهلك زي ما بخاف على أهلي بالظبط وأنا مقولتش متكلموش خالص أنا بقول أجل الكلام حالياً مش أكتر
آسر بحنق: حقيقي أنا استكفيت ومش قادر أصبر أكتر من كدا بس عشان خاطرك يا مازن هصبر عليه ومش هتكلم معاه دلوقتي
مازن : عارف أنك جدع يا آسر وأن شاء الله ربنا يحلها من عنده
آسر : بعد اذنكم أنا نازل كافيه المستشفي محتاج أشرب قهوة دماغي هتنفجر
مروان: أنا كمان عاوز أشرب قهوة تعالى معايا نروح سوى يا آسر محتاج مني حاجة يا مازن
مازن: لأ شكراً بس متتأخروش هناك
هبط آسر ومروان الى أسفل ودخل مازن إلى غرفة يامن مرة أخرى وجده يجلس على المقعد يرتدي حذائه بعد أن أنهى أرتداء ملابسه
يامن ناظراً الى مازن: آسر هو اللي كان بره صح
مازن: أه بس متخافش أنا خليته ياجل الكلام معاك لغاية ما تكون أهدى وتقدر تتفاهم معاه
يامن وهو يومئ برأسه: كويس لأني معنديش قدرة على الكلام حالياً
أنتهى يامن من ارتداء حذائه وصفف شعره وهما بالمغادرة مع مازن ليجد الطبيب النفسي على باب الغرفة
أيمن: معلشي يا باشمهندس مازن ممكن تسبني مع باشمهندس يامن شوية
نظر مازن ليامن ليهز الاخير له رأسه بالموافقة على تركه مع الطبيب كما يرغب
مازن: ماشي يا دكتور ، يامن أنا نازل لمريم هي تحت منك دور واحد في غرفة ١١٥ ماشي لما تخلص مع الدكتور تعالى لينا تحت
يامن: ماشي هخلص مع الدكتور أيمن وأنزل ليكم
غادر مازن بعد أن دخل الطبيب النفسي مع يامن الى داخل الغرفة ، ونزل للاسفل لكي يطمئن على صحة مريم وطفلها ، ثم يغادر إلى عمله ، فوجئ بتالا وحسين في الغرفة القى عليهم السلام وصافح حسين واطمئن على صحة مريم ، ثم غادر سريعا وتجاهل تالا تماما فهو في قرارة نفسه لن يسمح بأي كلام أو تجاوز ما دامت هى على ذمة غيره ، حزنت تالا من تجاهله لها وأصرت على الرحيل فيكفى ما تحملته إلى الأن وحدثت نفسها
تالا لنفسها: ياه يا مازن لدرجادي بتتجاهلني حتى كلمة عامله ايه مقولتهاش عندك حق تعمل أكتر من كدا بس صدقني خلاص مش هزعجك اكتر من كدا كفايه بقى استكفيت .
في غرفة يامن
جلس الطبيب معه لكي يطمئن على حالته النفسية
أيمن: ممكن اعرف أنت سامحت مازن بسهولة كدا ليه مع أنك كنت مضايق منه قوي
يامن: بص يا دكتور أيمن أنا مكنتش زعلان أو مضايق من مازن بمعنى أنى بكرهه انا زي ما بتقولوا هنا كان على عيني غشاوة بس ولما راحت شوفت قد أيه مازن جدع وحنين وده اللي خلاه يزيد في نظري
أيمن: وأيه اللي شال الغشاوة من علي عينيك
يامن: موقفه مع طلقتي وبنتي لما چيسي حكتلي على تحويله الفلوس لعملية بنتي حسيت قد أيه أني صغير قدام نفسي وقررت أصلح الغلط اللي غلطه في حقه
أيمن بأبتسامة: تعرف أنك اسرع حاله اتعجلت انا أشرفت عليها ياريت كل الناس تتفهم الحقيقة بسرعة وسعة صدر زيك كدا
يامن : أنت فعلا دكتور ممتاز وكنت سبب من اسباب علاجي لما نصحتني أني أشوف مازن بعين تانيه غير عين الكره اللي كنت بشوفه بيها
أيمن : أنا كدا أطمنت عليك واقدر اصرح بخروجك من هنا
يامن : شكراً جداً لحضرتك
أنصرف أيمن مغادراً الغرفة ، وهما يامن بالنزول إلى مريم للأطمئنان عليها ، لكن صوت هاتفه أوقفه ثانياً فاخرجه ليجيب عليه
يامن: هالو چيسي كيف حالك وحال صغيرتي
چيسي ببكاء: أرجوك يومي عد من أجلنا
يامن بقلق: ماذا هناك چيسي تولين بخير حدث لها شئ تكلمي
چيسي: لا تقلق تولين بخير لكنها تفتقدك مثلي لم استطيع العيش بدونك صدقاً فأنا اعشقك حد الجنون أعلم أنني أغضبتك كثيراً لكني ندمت على ذلك
يامن بحزن: الحياة أصبحت بيننا مستحيلة چيسي وأنت تعلمين السبب أنا أحببتك أيضاً لكن أنتي من أضاع ذلك الحب
چيسي: أنا أعرف أنني سبب انفصالنا وأعلم أنك تحملتني وصبرت عليا كثيراً لكن هناك شئ أريدك أن تعلمه جيداً أنني مازلت أحافظ على نفسي لم يلمسني أحداً غيرك بربي لا أكذب عليك في هذا الأمر أن كنت تشك في ذلك وأعلم شيئاً مهما أنني أبحث عنك في كل وجهاً أقابله فقد أشتاقت إليك حبيبي أرجوك سامحني واغفر ذلتي وعد لي
يامن متنفساً بعمق: أه چيسي لطالما تمنيت سماع تلك الكلمات منك كثيراً من قبل الأن فقط تقوليها بعد أن أبتعدنا عن بعض وتزوجت من أخرى
چيسي ببكاء: ماذا تزوجت من أخرى هل نسيتني بتلك السرعة يومي هل نسيت حبنا لا أصدقك أنت من كان يعشق كل تفاصيلي وتهتم بكل شئ يخصني لا قل أن هذا غير صحيح يومي قل أنك مازلت تعشقني كما اعشقك يومي ، ثم أجهشت في بكاء مرير
يامن بحزن وهو يستند بظهره ورأسه على الباب : لم استطيع نسيانك چيسي فا أنتي من طببت جروحي بعد أن فقدت الأمل في الحياة بعد ضياع حبي الأول وأنتي أم أبنتي الوحيدة
چيسي ببكاء: فقط أنا بالنسبة لك هذا فقط
يامن: وأنتي حبيبتي أيضاً جيسي
چيسي: أذن عد الينا يومي وأنا سأكون لك كما تحب حبيبي
يامن: لا أعرف چيسي صدقاً لا أعرف فا أنا أخشى من خسارتك وخسارة أبنتي مرة أخرى چيسي: أعدك أن عدت لنا مرة أخرى فأنني لن أكون سبب في مشكلة بيننا مجدداً يومي
يامن: أريدك أن تعدينني في حال طلبتي مني الانفصال مجدداً أن تعطيني أبنتي فقط قولي أعدك وسأعود اليكما مجدداً
جيسي بفرحة: أعدك حبيبي أن تأخذ أبنتنا لو طلبت منك الانفصال مجدداً
يامن براحة: أتفقنا جيسي لكن يلزمني بضعة أيام حتي اسوي أموراً عالقه هنا وسأعود اليكما مجدداً حبيبتي
چيسي: أوه يومي ماي بيبي اعشقك كثيراً أنا في أنتظارك مهما طال بنا الوقت
أغمض يامن عينيه بفرحة فا أخيراً تحقق ما كان يريد سيجتمع بزوجته وأبنته مجدداً ، ثم غادر الغرفة الى غرفة مريم للأطمئنان عليها
عادت مريم بطفلها إلى منزل والدها بعد يومين قضتهما بالمشفى للأطمئنان على طفلها ، اهتمت صفية بها وبأبنها كثيراً حتي تعافت مريم كلياً ، أتفق مروان ومازن على أقامت عقيقة الصغير ودعوة الكثير إليها ، فهو أول حفيد لعائلة العزيزي ، وحددا قاعة مفتوحة بأحد الأندية المعروفة لإقامة العقيقة بها ، ودعى إليها الكثير والكثير من مختلف الطبقات، واتفقا على ذبح العديد من الذبائح وتوزيعها على الفقراء وإخراج الكثير من المال كذلك أولاً قبل إقامة الحفل
قبل الحفل بيومين دخل يامن عليهم وهم يجلسون في بهو المنزل مازن ومروان يجلسان يتابعان بعض أوراق العمل ومريم وصفية يلاعبان الصغير
يامن: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردوا عليه جميعاً: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يامن : لو سمحت يا مازن عاوزك في كلمتين على انفراد ممكن
مازن ناظراً لهم: مفيش حد غريب أتكلم يا يامن أحنا مفيش بينا اسرار
يامن مصراً: معلشي استحملني يا مازن وتعالى نتكلم في المكتب ممكن
مازن: ماشي يا يامن أتفضل تعالى يلا ،
مازن: بعد أذنكم يا جماعة
صفية بريبه: أتفضل يا حبيبي
مروان: ماشي يا مازن بس ما تتأخرش عشان نراجع باقي ورق المشروع
مازن: حاضر ثواني وجاي على طول
دخل يامن ومازن غرفة المكتب واغلق الباب خلفهما
مازن : خير يا يامن في أيه
أخرج يامن من جيبه ورقه واعطاها له ، أخذ مازن الورقة منه وهو يسأله
مازن: أيه دي يا يامن
يامن : أقراها وأنت تعرف
فتح مازن الورقة وشرعه في قرائتها وسرعان ما جحظت عينيه ولم يصدق ما قرائه تواً نظر ليامن ليستوضح حقيقة الأمر وجد مازن يبتسم وهو يومئ له برأسه .


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close