رواية قلب حبيبتي الفصل الثلاثون 30 بقلم ماما سيمي
الجزء الثلاثون
في مكان ما جلس ثلاث رجال يخططون بمكر لقتل أحدهم
الرجل رقم ١: اسمعني كويس يا بشر البيه عايز يخلص من واحد معين وقصدني في الخدمة دي وأنا رشحتك ليه وقولتله أنك أفضل قناص ممكن يصيد النملة من بعد كيلو
بشر وهو يزهو بنفسه: أنت عارفني طبعا ومجربني قبل كدا بدل المرة أتنين وعارف أن نشاني ميخيبش يا ناصف بيه
ناصف: وعشان كدا أخترتك وخلي بالك البيه ده هيدفعلك كتير بس أهم حاجة زي ما أتعودت متسبش أثر وراك وتتأكد أن الهدف اتقتل فعلا
بشر: من الناحية دي متقلقش أنا محدش يعرف يمسك عليا حاجة أنا مصفي لغاية دلوقتى أكتر من ٣٠ واحد من غير ما أقع ولا اسيب دليل ورايا
بشر للغريب: وحضرتك عاوز تخلص من مين بقي يا ساعت البيه
ناصف: كلمني أنا هو مبيفهمش عربي اتفاقك وكلامك معايا أنا قولي عايز كام
بشر وهو يحك لحيته : مش لما أعرف مين المقصود الأول
ناصف: وهتفرق في أيه ومن أمتى بتحدد التمن على أساس الشخص ما كنت بتقتل وخلاص
بشر: لاااااا ده كان زمان دلوقتي في نظام ما هو قتل الوزير زي قتل الغفير كل واحد علي قد حجمه
أخرج ناصف من جيب سترته صورة للهدف المطلوب قتله
بشر: ومين ده بقى يا ساعت البيه
ناصف: ده مازن يونس العزيزي رجل اعمال كبير في سوق الإنشاءات والتعمير ، والورقة دي فيها كل حاجه عنه عنوان بيته وشركته ، عاوزك ترقبه كويس جداً وتختار وقت ميقعش عليا شك في شبهة قتله فاهم وسيب تحديد الزمان والمكان ليا
بشر: ماشي يا بيه زي ما تحب انا هاخد ٢٠٠٠٠٠ جنية على الطالعه دي
ناصف: كتير يا بشر
بشر: يدوب يا ساعت البيه دي شغلانه مش جايبه همها والراجل باين عليه حد مهم
ناصف: ماشي يا بشر هقول للخواجة واشوف رده ايه
ناصف للغريب بلغته الأجنبية: سيدي انه يريد ٢٠٠٠٠٠ جنية لتنفيذ المهمة
الغريب بغضب : أوافق لكني اريد التخلص منه في اقرب وقت حتى يشفى غليلي
ناصف: انا سوف احدد له المكان والزمان حتى لا تقع علينا شبه في قتله
الغريب: فقط اسرع بتحديد الموعد اريد الانتهاء منه في أقرب وقت
ناصف : أطمئن سيدي ساخلصك منه قريباً وقريباً جدا أقرب مما تتخيل
الغريب: حسناً تفضل هذا نصف المبلغ والنصف الآخر عند الإنتهاء من المهمة
ناصف وهو يأخذ منه المال: حسناً لا تقلق سننتهي منه قريباً أعدك
ناصف: خد يا بشر دول ١٠٠٠٠٠ نص المبلغ والنص التانى لما تنفذ المطلوب
بشر ولعابه يسيل لرؤية النقود: ماشي يا ناصف بيه اطير أنا بقي تؤمرني بحاجة تانية
ناصف: لأ روح أنت يلا عشان محدش يشوفنا مع بعض
بشر وهو يغادر مسرعاً: سلام يا باشا سلام يا عمونا
أنصرف الثلاثة بعد أن تم اتفاقهم على قتل مازن .
في مشفى الدكتور زهران
جلست مريم بغرفتها بعد أن نقلت إليها ، تنتظر أن يأتي لها مازن أو مروان لكي يطمئنها علي أبنها ، جلست صفية بجوارها علي مقعد مجاور لفراشها وهي تتمسك بيدها وتربت عليها
صفية: يا حبيبتي أهدي أن شاء الله خير
مريم بقلق: أتأخروا قوي يا ماما عاوزه اطمن على مازن أبني
صفية: أن شاء خير متقلقيش أنا لو مش خايفة اسيبك وأنتي تعبانه كدا كنت روحت شوفتهم أتأخروا ليه
في منزل تالا
جلست تتناول عشائها مع والدها وأخيها وهى ساهمه ، فقطع آسر عليها شرودها
آسر : مريم ولدت النهارده يا تالا
تالا بأنتباه : أيه مريم ولدت ازاي دي لسه في السابع
آسر : معرفش ايه اللي حصل بس عادي في كتير غيرها بيولدوا في السابع
تالا بأبتسامة : ربنا يقومها بالسلامة ويخلي ليها البيبي دي تعبت فيه قوي
حسين : مش واجب نروح نبارك ليها بردو
آسر بضيق : أنا هروح أبارك لمروان وخلاص
تالا بأعتراض: بس أنا عايزه أروح لمريم مينفعش تولد ومروحش ليها
آسر : وافرضي قابلتي يامن هناك
تالا بثقة: هتكون أنت معايا وأنت تتصرف معاه هو مش المفروض انت سندي واماني
آسر : عندك شك في كدا انا بتكلم عشان مش عايزك تتعبي نفسياً أنما لو أتعرضلك اقسم بالله أنسفه من على وش الدنيا
حسين مهدئاً لهما: اهدوا أنتم الأتنين أحنا هنروح أحنا التلاته سوى وهو عمره ما هيتجرئ أنه يتعرض لتالا
آسر : هو اصلاً محجوز في المستشفى عشان لسه تعبان والدكتور النفسي بيشرف على حالته
حسين: خلاص أن شاء الله نروح نبارك لمريم ومروان بكرة
تالا بأبتسامة: خلاص أنا هعمل حسابي على بكرة
في غرفة مريم بالمشفى
ظلت قلقة ووالدتها تطمئنها حتي طرق الباب ودخل مازن ومروان عليهما
مريم بلهفة: أنتوا أتأخرتوا ليه قلقتوني وفين مازن الصغير
مروان مطمئنها : مازن الصغير الدكتور دخله الحضانة يومين تلاته وان شاء الله يخرج منها على طول
مريم بخوف : أرجوك متكدبش عليا يا مروان قولي الحقيقة أبني فيه حاجة
مروان : صدقيني يا حبيبتي الدكتور عمله أشعة والحمدلله كان خايف من أن الرئة متكونش مكتمله بس الأشعة طلعتها مكتمله الحمدلله لسه نتيجة التحاليل بس لما تظهر والدكتور يطمن عليه ساعتها هيخرجه وهو مطمن عليه .
مريم: الحمدلله يعني أنت مش بتقول كدا عشان تطمني بس
مازن : يعني بذمتك لو لا قدر الله فيه حاجه كنا سكتنا هتخافي عليه أكتر مننا يعني
مريم: معلشي يا مازن متزعلش اصلي قلقانه عليه قوي
مازن وهو يحتضن مريم : حمدالله على سلامتك الأول يا حبيبتي ومتقلقيش الواد ميزو قوي زي خاله
مريم بأبتسامة : الله يسلمك يا حبيبي ويارب أشوفه يبقى زيك يا قمر هو أنا أطول
صفية: أن شاء الله تشوفية زي خاله وأبوه واحسن منهم كمان
مروان: حبيبتي يا ماما صفية ربنا يخليكي لينا كلنا
صفية: ويخليكم كلكم ليا يارب
مريم: أنا عايزه اشوف مازن الصغير يا مروان
مروان: هو الدكتورة قالتلك تتحركي عادي
مريم: أنا والده طبيعي يا حبيبي يعني امشي براحتي
مازن: نسأل الدكتورة الأول ليكون خطر عليكي
صفية: مش خطر ولا حاجة خليها تروح تشوف أبنها عشان ترتاح
أمسك مروان يد مريم يعاونها على القيام من فراشها ، واسندها إليه محاوطاً خصرها ، ثم ذهب بها الي غرفة الحضانات ، وقف الإثنان أمام زجاج الغرفة ينظران على طفلهما بعد أن أشار مروان لمريم على مكانه ، ادمعت عين مريم وهي تنظر لذلك الكائن الصغير بحجمه الضئيل بعض الشئ ، وضعت يدها على فمها محاوله كبح شعورها بالبكاء ذلك الشعور الذي أجتاحها فهى لا تصدق أن ذلك الكائن هو قطعه منها ومن حبيبها ، أخيراً تحقق حلم باتت تحلم به كثيراً ، أبتسمت وهى تنظر لمروان
مريم بأبتسامة دامعه: دا حلو قوي بس هو صغير قوي كدا ليه
أحاط مروان خصرها واضعاً رأسه عند كتفها : مش مولود في السابع وبعدين الدكتور طمني قالي لما يرضع منك هيكبر وحجمه هيزيد متقلقيش
مريم وهي تحتضن يد مروان المحاوطه لها: أنا مش قلقانه طول ما أنت معايا ربنا يخليكم ليا أنتم لاتنين
مروان مقبلاً وجنتها: ويخليكي لينا يا قمر
مريم بخجل: مروان بس بقى أحنا في المستشفى الناس تقول علينا أيه
مروان: هيقولوا ايه واحد ومراته هما مالهم .
رفضت مريم الرجوع للبيت بدون طفلها وقررت البقاء بالمشفى ، حتي يأذن الطبيب بخروج الطفل على خير ، بقت صفية معها فهى لن تتركها وهى مازالت متعبه رجع مازن ومروان للبيت يبتان فيه ثم يعاودان الرجوع لهما صباحاً ،
في صباح اليوم التالي تهيئ مازن نفسيا لتلك المواجهة ، كما رغب الطبيب حتي يتخطي يامن أزمته
توجه مازن الى المشفى وذهب لمريم اولاً يطمئن عليها وعلي طفلها ، ثم ذهب بعد ذلك إلى الطبيب النفسي لكي تتم تلك المواجهة ،
طرق مازن الباب ، ودخل وجد الطبيب يجلس على مكتبه حياه مازن وجلس على المقعد أمام مكتبه
مازن: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيمن: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أيمن: كويس أنك جيت يا باشمهندس كنت لسه هتصل بيك
مازن: عايز انتهي من المواجهة دي باسرع وقت
وقف أيمن : اتفضل معايا يامن صحي من شوية وفطر وخد علاجه
صار أيمن ومازن خلفه إلى أن وصلا إلى غرفة يامن وقف أيمن وتحدث لمازن
يامن : أتفضل ادخل انت يا باشمهندس وأنا هشوف كل حاجة من الاوضة اللي جنبكم دي
مازن : ماشي يا دكتور أيمن
اخذ مازن نفساً طويلاً ثم زفره ببطئ وطرق الباب حتى سمع يامن يدعوه إلى الدخول
فتح مازن الباب ودلف إليه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يامن ناظراً لمازن : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مازن بعد أن أقترب من فراش يامن : ازيك يا يامن عامل ايه دلوقتي
يامن ناظراً له بتدقيق: الحمدلله بخير
مازن بأبتسامة: الحمدلله يارب ديما بخير أنا جاي ليك النهاردة عشان اشوف أنت زعلان مني ليه وصدقني أنا دلوقتي مش عايز غير أنك تكون بخير بس
يامن : ومين قالك اني زعلان منك
مازن: كلامك أمبارح ليا بيقول كدا صدقني يا يامن لو كنت أعرف أنك بتحب وتولين وهى كمان بتحب أنا استحاله كنت هوافق أني أخدها منك وكنت جوزتهالك
يامن : يعني لو قولتلك أني بحب تالا مش هتحاول تقرب منها تاني
مازن: أنا عمري ما قربت من تالا أبداً ولو قصدك على أمبارح فا أحب اقولك انك غلطان أنا كنت بحاول أعرف مالها لأنها كانت منهاره
تالا مراتك أنت دلوقتي وأنت أخويا يا يامن وأنا عمري ما هبص لمرات أخويا تالا بالنسبالي زي مريم
يامن : أنا كنت عارف أن تولين بتحبك أنت ورغم أني حاولت أقنعها بحبي لكن هي أختارتك أنت وتالا بتحبك بردو بس أنا قدرت أني اخدها منك عشان أخد بتاري منك بس عارف برغم كدا أنا مكنتش سعيد وأنا شايفك بتتألم مش عارف ليه
مازن: عشان أنت طيب ولأن جوالك بذرة خالي اسماعيل أحن خال في الدنيا صدقني يا يامن خالي محبش حد زيك هو بس كان بيتمنى يشوفك زيي ميعرفش أن كل واحد له شخصيته بس صدقني محبش حد قدك
يامن بهدوء: عارف وعارف كمان أنه معاه حق يحبك ويحترمك كمان
مازن باستغراب: يعني أنت مش زعلان من خالي ولا مني
يامن: حاولت اكرهك معرفتش افعالك كلها بتجبرني أني أحبك واحترمك
مازن بسعادة : صدقني يا يامن أنا بعتبرك أخويا فعلاً
يامن : أنت عرفت منين أن تولين بنتي عيانه
مازن متفاجئاً: أيه مين قالك
يامن: چيسي طلقتي اتصلت بيا وقالتلي وقالت كمان على الفلوس اللي حولتها لها لعملية بنتي
مازن مغمضا عينيه: أنت نسيت تليفونك في مكتبي وهى رنت عليك كتير فا اضطريت أرد عليها والحمدلله أنها بتعرف عربي مكسر فا فضلت اجمع في كلامها لغاية ما عرفت أن تولين كانت محتاجه لعملية شرايح ومسامير بعد ما وقعت من على السلم وهى مكنش معها المبلغ فحولته ليها
يامن: بس انت قولتلها متقولش ليا أنك حولتلها فلوس ليه
مازن: مش عايزك تشغل بالك بحاجه بسيطة زي دي طالما قدرت أتصرف .
نزل يامن من فراشه ووقف في مواجهة مازن
يامن : أنا آسف يا مازن حقك عليا
مازن وهو يحتضن يامن: ولا يهمك يا حبيبي أنت أخويا وده حقك عليا
أغمض يامن عينيه وهو يحتضن مازن بشدة وفي نفسه شيئاً يضمره لمازن .
