رواية حرم اليزيد الفصل الثاني 2 بقلم حياة
فاقت على صوت خبط جامد على الباب كانت فاكراه ابنها راجع من الروضة بس اتفاجئت لما لقيته راجل غريب متعرفوش
الراجل : ده بيت عبد الحميد مصطفى محمود الله يرحمه
بسنت باستغراب : ايوة
بسنت : مراته
الراجل : عبد الحميد كان مستلف مني مبلغ 50.000 جنيه وانا دلوقتي محتاج فلوسي ضروري وخدي دي ورقه عشان تتاكدي انوا مستلف بجد
بسنت : طب ممكن تديني مهلة يومين بس عشان احضر لك الفلوس وخد ده رقمي
الراجل : تمام
بتقفل الباب وهي شايلة هم كبير من فين هتسدد الفلوس
بسنت بحزن : الله يرحمك يا عبد الحميد ده رابع حد يخبط يقولي انك مستلف منه اجيب فلوس انا منين؟؟!
بيجيلها تلفون من باباها
بسنت بحزن : الو ايوة يا بابا
الأب : لسه مصممة تقعدي في البيت لوحدك مش عايزة ترجعيلنا؟؟!
بسنت : خلاص راجعة انا قررت ابيع البيت!!!
الأب : تبيعيه ازاي يا بنتي دي اخر حاجه لعلي من ابوه انتي كده بتحرمي الولد من حقه اجريه وتعالي معايا ولما الولد يكبر يشوف يعمل فيه ايه
بسنت : انا كنت ناوية اعمل كده بس كل شويه حد يخبط
الباب يقولي عبد الحميد الله يرحمه مستلف منه ولازم اسدد ديونه وفلوس عشان نأكل بيها أو مصاريف الروضه برضو مفيش
الأب : خلاص يا بنتي إذا كده ماشي ربنا معاكي..... وبيقفل معاها
يزيد : مالك يا عمي مدايق بسنت وابنها كويسين
الاب : كويسين يا ابني بس..... وبيحكيله اللي حصل
يزيد : طب يا عمي ايه رايك تجوزني بسنت بما انها لسه في بداية عمرها وعشان اخد بالي منها ومن ابنها وابن صاحبي الوحيد وكده كده انا كنت هتجوز عشان مراتي زي ما انت عارف ما بتخلف ف ليه اروح اشوفلي واحدة غريبه وبسنت أحق منها
الاب : بسنت مش هتوافق عشان انت عارف كانت بتحب عبد الحميد وهو كان راجل أصيل والله ومقصرش معاها في حاجه الله يرحمه
يزيد : الله يرحمه بس برضو شوف رأيها ورد لي خبر يلا انا ماشي
بعد يومين
الأب : يا بسنت يا بنتي زي ما شايفة كده يا بنتي انا في آخر ايامي وعايز اطمن عليكي انتي وعلي
بسنت : بعد الشر عليك يا بابا متقولش كده
الأب : دي سنه الحياة يا بنتي بعدين انا شايف يا بنتي أن لو اتجوزتي يزيد انا هكون مرتاح عليكي وعلى...
بسنت بصدمة : يزيد متجوز يا بابا وانا مش عايزة اتجوز تاني من بعد عبد الحميد
الأب : بس يا بنتي مرآتو ما بتخلفش فهو بيدور على بنت وانتي....
بسنت : انا ايه يا بابا أرملة صح بس عمري ما هخون عبد الحميد واتجوز من بعده.... وبتقوم
بعد يومين بتلاقي الاكل خلص من البيت وعلي ابنها قعد من الروضة عشان مسددتش رسومه وابوها عندو أدوية خلصانه لازم ياخدها ووهي مش لاقية شغل عشان مكملتش تعليمها
بسنت : يارب اعمل ايه بس؟
الأب : اتجوزي يزيد
بسنت : بابا الموضوع ده خلصان
الأب بجمود : لا يا بسنت مش خلصان بطلي أنانية لو مش عشانك عشان الولد الصغير ده اللي مش قادر يروح يتعلم زي باقي الاولاد عشان مفيش مصاريف وعشان الولد محتاج حنان الاب في حياته ده لسه صغير فهيتعود على واحد تاني غير باباه وشوفيه المسكين بعيط من الجوع عشان مفيش حاجه تتاكل وعشاني انا اللي شايل همكم وبمو.. ت من جوايا وانا شايف حالكم كده
بسنت بحزن وقد اقتنعت بكلامه : خلاص يا اللي تشوفه
فاقت من ذكرياتها على صوت خديجة اللي بتصرخ وهي بتقولها
خديجة بخوف : بسنتتتت جر حتي ايدك بالسكين
بتبص بسنت على ايدها وهي مش حاسه غير بالندم وتانيب الضمير بسببها من ناحية خديجة
خديجة : وريني ايدك.... ايه ده ده جر ح كبير!!! ....... دقيقه اجيب علبة الاسعافات........ امو... ت واعرف سرحانه في ايه لدرجه مش مركزة ومعو رة نفسك
بسنت بصوت خافت : سامحيني
خديجه باستغراب : على ايه؟؟!
بسنت : انا مكنش لازم اتجوز يزيد وانا عارفه انو متجوزك بس صدقيني غصب عني صدقيني
خديجه بحزن : ملكيش ذنب انتي يا بسنت بعدين انا عارفة ظروفك وأولادك انا اعتبرتهم أولادي اللي مخلفتهمش وانتي لقيتي اختي وبتعامليني احسن من اختي مش معامله ضراير
بسنت بتحضنها وهي بتعيط من الندم
خديجة في تفكيرها وهي بتبادلها الحضن : ياريتها لو عليكي انتي بس يا بسنت
يزيد : ينفع اللي عملتيه ده يا مروة؟!
مروة بعدم مبالاة وجحود : عملت ايه؟!
يزيد : يعني مش عارفه؟!!
مروة بنبرة استفزاز : مش عارفه عرفني!!!
يزيد : اولا اتكلمي كويس...... تانيا انتي سمعتي انها واقعة غايبه عن الوعي ومكلفتيش نفسك تطلعيلها تقوليلها حتى سلامتك..... بعدين ايه لعب العيال ده اسبوعي؟؟!..انا مرضيتش ازعقلك أو اتخانق معاكي عشان كانوا معاكي الاولاد........ قسما عظما لو اتكررت مش هيحصل خير!!!
مروة بعصبيه : دي بقى اللى انت جايبها عليا متتوقعش اروح ابوس ايديها واقولها انا ضرتك بعدين لما انت بتكون متجوز اكتر من واحدة وعندك اولاد ومسؤوليات ومعطي كل واحدة اسبوع فمعلش مش هتنازل عن اسبوعي وهقول اسبوعي انت حتى مش شايف غزل مريضه بقالها تلات ايام ولا قصي مش شايف درجاته في المدرسة عامله ازاي وانا الحمل تاعبني وانت مش حاسس بيا ومش مقدر ورايح تتجوز وعايزني اسقفلك روحلها يا يزيد ولا تزعل
يزيد : بس
مروه بغضب : مبسش روحلها وارزع الزفت ده وراك
يزيد بيتنهد وبيطلع يقفل الباب وبيروح لقمر
قمر بعصبيه :يااااااه لسه فاكر.... عايز ايييييييه؟؟.
يزيد بتفهم وتبرير : قمر انا...
قمر بهدوء : متبررش مفيش حاجه هتقدر تبررها ليا بس طلقني
يزيد بعصبيه : يووووووه بقى انتو نسوان نكد انا طالع
قمر : طالع على فين قبل ما تطلقني؟؟!........... بعدين انت لو متجوز بدل الواحدة تلاته ليه جايلي وبتلعب عليا دور الحبيب العاشق؟؟!
يزيد : مبلعبش عليكي انا فعلا بحبك
قمر : بص كده يا يزيد مفيش واحدة يكون متجوز يروح لواحدة يقولها هو بحبها دي محصلتش ده كده يبقى اولا خاين لمراته و بتاع نسوااا...
بيقاطع كلامها ألم نزل على وشها
قمر بصدمة وهي ماسكة المحل اللي ضربها فيه : انت بتضر بني؟؟!
يزيد بعصبيه : انتي فاكرة اني هسيبك تغلطي وتتمادي على راحتك كنت ساكتلك عشان كنتي تعبانه ومصدومه بس مش هسكتلك وبطلي بقى الحركات دي عش...
بيقاطع كلامه ألم نزل على وشه
قمر بعصبيه : مش انا اللي بسيب حقي واسكتلك زي نسوانك انا محدش يرفع ايده عليا فاهم؟؟!
يزيد بصدمة : لا بقى انتي عايزلك تربية من اول وجديد وبيمسكها من شعرها بس بيلاقيها مسكته من شعره وبيفضلوا يتضا ربوا في بعض
مروة بخبث وهي بتصحي قصي : قصي قصي قوم
قصي بنوم : سيبيني انام شوية يا ماما
مروة : قوم ابوك هيطلعك مشوار بالعربيه
قصي وهو بنط من السرير : مشوار يااااااي
مروة : قوم خد اختك وانزل هتلاقيه عند مراته الجديدة
قصي بعدم فهم : مراته الجديدة قصدك العروسة التعبانة؟؟!
مروة : ايوه قصدي دي قوم خد اختك وانزل عشان يفسحك
قصي بيمسك اخته الصغيرة وبينزل
مروة بخبث : انا بقى مش هخليك تتهنى بيها يا يزيد ومش انا اللي جوزي يتجوز عليا ان مطفشتهالك اسمي ما يبقاش مروة
يزيد : فكينيييي ابعدي يا بنت الكلب عشان ما اوريكيش وشي التاني
قمر : مش هفك انا فكني انت الاول مش مسكتني انت الاول وقولتلك حقي مش بسيبه
الباب بيتفتح وهما لسه شادين على بعض بيبص بيلاقي أولاده واقفين ورا الباب بيبصوا عليه بخوف
: بابا
بيفكها وبيروح ناحيتهم
يزيد : انتو بتعملوا ايه هنا؟؟!
قصي بخوف : انا انا...... وبيبص لغزل
غزل بخوف : اهنا كنا ايزين (احنا كنا عايزين) وبتسكت
قمر وشكله صعب عليها : ادخلوا مفيش داعي تبقوا واقفين وراء الباب كده احنا بس كنا بنلعب مصارعة
قصي : مصارعة انا خوفت كنت فاكركوا بتتخانقوا
قمر بابتسامه : لالا متخافش
يزيد : ايه اللي جابكم هنا؟
قصي : انا وغزل جينا عشان تخرجنا المشوار
يزيد وهو بيبص لقمر : اه اخرجكم مشوار ايوة هخرجكم احسن من نكد شوية نسوان يلا........ وبيطلع يسيبها
قمر بصدمة : مد ايده عليا انا مصدومة فيه بجد ده مش يزيد اللي بحبه ده واحد تاني!!!
قمر وهي بتلف حوالين نفسها : لا انا اذا بقيت في الغرفة دي هو لع في نفسي.... وبتخرج تتنزل على تحت وهي بتتفرج على القصر وبتدخل المطبخ
بسنت بابتسامه وترحيب : نورتي المطبخ
قمر بابتسامة : ده نورك
خديجه : عايزه حاجه ياقمر؟؟!......... احطلك الاكل؟؟!
قمر وقد استلطفتهم : انتو كلتو؟؟!
خديجة : لا لسه
قمر : خلاص هاكل معاكم
خديجة بدهشة : تاكلي معانا؟؟!
قمر : ايوة معاكم ولا كل واحد بياكل لوحده
خديجة بابتسامه : لا بناكل جماعة
بسنت وهي بتحاوط قمر من كتفها : لا بقى احنا شكلنا هنبقي صحاب
قمر بابتسامه : ده يكون شرف ليا
وبيفضلوا يتكلموا ويتعرفوا على بعض لحد ما يزيد رجع هو وأولاده بعدها سخنوا الاكل وحطوه على السفرة
مروة لاولادها بهمس : اول ما نقعد على السفرة متقعدوش جنبي تقعدوا جنب مراته الجديدة
قصي : قصدك العروسة التعبانة يا ماما؟!!
مروة بضيق : ايوة هي
قصي : بس احنا ما بنعرفش ناكل لوحدنا انتي مش هتاكلينا ؟؟!
مروة : لا هتاكلكم هي
يزيد بيقعد على اول السفرة و مروة بتقعد جنب يزيد وقمر بتقعد قدام يزيد وجنبها قصي وغزل بعدها بسنت واولادها وعلى آخر السفرة بتقعد خديجه
يزيد : معلش يا مروة قومي قمر تقعد مكانك!!!
مروة باحراج وصدمة : قولت ايه؟؟!
يزيد بلا مبالاة انه كسفها : قولتلك قومي من هنا وخلي قمر تقعد مكانك
قمر وهي بتبص في صحنها : مش هقعد جنبك!!!
يزيد باحراج وحزم : احم مش عشان سواد عيونك عشان تاكل الاولاد
قمر : ومالو هاكلهم انا وبتبدا تاكلهم وتاكل هي برضو
قصي بابتسامة : شبعت الحمدلله شكرا
قمر : بس لسه مخلصتش صحنك
قصي : خلاص شبعت
قمر : خلاص خد دي اخر واحدة..... وبياكلها وبيقوم
مروة بتتغاظ وهي بتبصلها فجأة بتلاقي بنتها غزل ماسكة كوباية العصير وكبتها على قمر بدون قصد
غزل بخوف وهي حاطة ايديها على وشها : متضر بينيس مش قصدي
قمر بابتسامه وهي بتمسح ملابسها بالمنديل : متخافيش مش هضر بك
غزل بصدمة : مس هتضر بيني زي ماما لما اكب عليها حاجه بالغلط؟؟!
قمر بابتسامه : لا مش هضر بك
غزل بفرحة : انتي حلوة اوي ممكن اقولك ماما؟؟!
قصي : انا برضو حبيتك عايز اقولك ماما عشان اسمك طويل خالص وانتي حبوبة ممكن ممكن؟؟!
قمر بابتسامة : عادي
مروة بغيظ بتقوم تقف وتضر ب السفرة : لا بقى مش هتكوني احسن مني لاولادي مش هتبقي امهم انا بس امهم !!!