اخر الروايات

رواية ثأر الحب الفصل الثاني 2 بقلم زينب سعيد

رواية ثأر الحب الفصل الثاني 2 بقلم زينب سعيد 


اللهم أرحم أبي وأغفر له، اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
الفصل الثاني
مد يوسف يده تحت نظرات الجميع نظر له سالم يطالعه تارة ويطالع يده تارة إلى أن وضع يده بيده مرددا بإقتضاب:
-أنا حطيت يدي في يدك يا أبن المغربي عشان أوقف بحر الدم الي هينفتح.
إبتسم يوسف بإقتضاب، وقال:
-وأنا نفس الشئ يا شيخ سالم.
تحدث وكيل النيابة محذرا:
يلا يا جماعة عشان ندفن إكرام الميت دفنه وبعد صلاة العصر هنتجمع في المسجد الكبير.
ردد يوسف بهدوء:
-معنديش مشكلة.
تطلع له شريف بغل لو كانت النظرات تقتل لكان وقع يوسف صريعا الآن.
إستند سالم علي عصاه ، وقال :
-عندك حق يا باشا إكرام الميت دفنه .
تحرك سالم مستندا علي عصاه وجواره شريف وهو يرمق يوسف بتوعد ومن خلفهم الغفر الخاص بهم وتحرك برفقتهم وكيل النيابة.
❈-❈-❈
توقف يوسف وضم عمه وإبن عمه مرددا بتساؤل:
-عدي سافر هو والجماعة ؟
تحدث عامر مؤكدا:
-أه أطمئن يا يوسف سافروا القاهرة من إمبارح بالليل .
تنهيدة راحة خرجت من يوسف ، وقال:
-كويس كنت خايف أنه يعند أكتر ويرفض .
تهكم عوني وأجاب:
-هو ده إلي حصل فعلا بس أقنعته إنك هتقلب الدنيا لو عرفت أنه عصي كلامك ورفض يمشي.
هز رأسه متفهما وقال :
-كويس.
ردد عامر بفضول :
-أنت ناوي علي أيه معاهم.
نظر له قليلا وبعدها ألتفت إلي محاميه الخاص وتحدث بهدوء:
-شكرا يا أستاذ رفعت تعبت حضرتك معايا تقدر ترجع القاهرة.
إبتسم المحامي بتفهم وقال:
-تمام يا يوسف باشا حمد الله علي سلامة .
تحرك المحامي وبعدها ألتفت يوسف وعقب بهدوء:
-لما نشوف هيحكموا بأيه وقتها أقرر يلا بس نروح الدفنة وكلم الجماعة في القاهرة يا عامر طمنهم.
أجاب عامر بتفهم:
-تمام.
تحرك الجميع إلي الخارج وركبوا سياراتهم متجهين إلي المستشفي لإحضار جثمان شهاب ليتم دفنه.
❈-❈-❈
-هروح يعني هروح يا نايا قالتها نورسيل بإنهيار وهي تحاول النهوض من علي الفراش بوهن.
عقبت شقيقتها بحزن وقالت:
-لا مش هتروحي يا نورسيل أنتي مش شايفة شكلك ؟
رفعت الآخري عينها الممتلئة بالدموع ورددت بحسرة:
-مش هقدر يا نايا لازم أشوف شهاب لآخر مرة.
تحدثت الآخري بحزن:
-حتي لو روحنا مش هينفع تشوفيه ولا تقربي وسط الرجالة يبقي أيه لازمتها.
تنهدت نورسيل بحزن وأجابت:
-لا هعرف أشوفه بإذن الله أكيد مرات عمي هتروح وهيخلوها تشوفه.
ردت نايا بإشفاق وقالت:
-يا حبيبتي أسمعي كلامي هتستفادي أيه لما تشوفيه بالوضع ده غير وجع القلب مش كفاية إلي أنتي فيه ؟
وضعت نورسيل يدها علي قلبها وردت متهكمة :
-خلاص مبقاش ليا قلب أصلا شهاب أخدوا معاه لما مات ياريتهم يدفنوني معاه أنا تعبانة أوي يا نايا بابا مات بسبب التار وبعدها بكام شهر ماما ماتت من الحزن عليه وسبتنا أنا عندي سبع سنين وأنتي خمس سنين وعمك ومراته ربونا مع عيالهم ووعيت أنا علي حب شهاب دلوقتي بعد ١٥سنة الموت ياخد مني شهاب كمان.
تحدثت نايا موبخة:
-حرام عليكي الكلام إلي بتقوليه ده أستغفري ربنا يا حبيبتي متعرفيش ربنا مخبي الخير فين قومي معايا ننزل تحت لو مرات عمك والستات هيروحوا هنروح معاهم غير كده مش هنروح.
أماءت براسها بصمت ونهضت برفقة شقيقتها متجهين إلي الآسفل.
❈-❈-❈
الرواية مسجلة بإسمي زينب سعيد القاضي ممنوع نسخ الرواية أو نقلها إلى بيدج أو جروب أو مدونة ومن يفعل ذلك قد يتعرض إلي المسألة القانونية.
يجتمع النساء بالأسفل حول وصفية والدة شهاب وإلي جوارها إبنتها نهال وهي تحمل رضيعها الصغير علي قدمها تبكي تارة وتربت علي ظهر والدتها تارة آخري
هبطت نورسيل الدرج بمساعدة نايا متجهين إلي مجلس النساء نهض الجميع وإتجهوا لها يقدمون التعازي وهي تبكي بمرارة فاليوم بدل أن يتم تهنئتها لعقد قرانها يتم تعزيتها لوفاة عريسها وبدل من أن ينصب صوان من أجل الزفاف ، نصب صوان عزائه بدلا منه.
إتجهت الي مجلس زوجة عمها وجلست جوراها وارتمت داخل أحضانها وجسدها ينتفض من كثرة البكاء والآخري تربت علي رأسها بحزن لا تردي تواسيها هي وهي من تحتاج إلي المواساة فقد مات فلذة كبدها في زهرة شبابه بدل من أن يوصلها هو إلي قبرها هي من أوصلته لقبره.
رفعت نورسيل رأسها ورددت بدموع:
-عايزة أحضر الجنازة يا عمة قلبي وجعني أوي عايزة أشوف شهاب.
تحدثت وصفية بصلابة لا تدري من أين أتت بها وقالت:
-هنروح يا بتي هحضر جنازة ولدي وأشوفه قبل ما يدخل قبره.
تحدثت نهال بدموع:
-بلاش يا أمي أحسن يحصلك حاجة أنتي ولا أكلتي ولا شربتي من إمبارح يا حبيبتي.
إبتسمت والدتها بمرارة وقالت:
-تفتكري بعد موت شهاب هيبقي حد ليه نفس لزاد ولا مياه أنا مش هرتاح غير لما حق والدي يرجع وينام مستريح في قبره.
دلف إحدي الغفر سريعا وردد :
-خلاص يا ست الحاجة هما جايين بالعربيات ورايحين المقابر عشان يدفنوا شهاب بيه.
أغمضت عينها بألم ونهضت ونهض الجميع معها إتجهت إلي الخارج متجه الي المقابر كي تشبع عينها منه قبل دفنه.
❈-❈-❈
يركب بالمقعد الخلفي للسيارة وجواره عمه بينما يجلس عامر إبن عمه وزوج شقيقته الصغري بالأمام جوار السائق يحادث زوجته ألتفت إلي يوسف ومد يده بالهاتف مردد بتوضيح:
-كلم أختك عشان تطمئن.
إبتسم يوسف بتفهم وآخذ الهاتف منه مرددا بحنو:
-أيوة يا عليا معاكي يا حبيبتي أطمني أه خرجت بالسلامة إن شاء الله طمني ماما وأخواتك بكره بإذن الله هكون عندكم ماشي يا حبيبتي مع السلامة أغلق الهاتف وتسأل :
-أيه وقفوا ليه ؟
نظر عامر الي خارج وأجاب :
-أهله واقفين هينزلوا من العربيات وهيكملوا الطريق مش تقريبا.
زفر بحنق وقال:
-تمام يلا.
قطب عوني جبينه وردد بإستنكار:
-هو أيه إلي يلا أنت أتجننت يا يوسف هننزل نمشي وسطهم قدر ضربوا علينا نار ؟
تهكم يوسف ساخرا وقال:
-هيضربوا نار ومدير الأمن ووكيل النيابة موجودين يا عمي ؟ مفتكرش أنهم أغبية كده .
ردد عوني بإصرار:
-لو بردوا مش هننزل نمشي وراهم كده أنت ناسي أحنا مين وهما مين ؟
زفر يوسف بملل وقال:
-عمي مش وقت الخيلة الكدابة دي لازم نمشي زيهم مش ناقصين وجع دماغ لو حضرتك مش هتقدر هنزل أنا.
نظر له بغيظ وقال:
-هنزل يا يوسف وأمري لله لما نشوف آخرتها.
ترجلوا من السيارة وتحركوا خلف الجنازة وخلفهم العديد من الحرس سيرا علي الأقدام.
❈-❈-❈
وصلت الجنازة إلي المقابر واصطف الجميع بعد وضع الجثمان وأمهم سالم الشافعي ووقف كل من شريف ووكيل النيابة ومدير الأمن إلي جوار يوسف وعوني الذي وقف علي مضض وجواره عامر والبقية خلفهم إنتهت صلاة الجنازة وقام الشيخ بالدعاء إلي المتوفي.
وقبل أن يتم الدفن إقتربت والدته وشقيقته ونورسيل ونايا إتجه لهم شريف وإتجه إلي جثمان شقيقه وأزال الغطاء من علي وجه شقيقه إقتربت والدته منه وقبلت جبينه بقلب منفطر بينما أكتفت نورسيل بالنظر له بحزن حاولت وضع يدها علي جبينها تحدث شريف منبها:
-لأ أنتي مش محارمه.
سحبت يدها بحزن آخذتها نايا ليقفوا بعيداً نوعاً ما وكذلك إبتعدت والدته وشقيقته .
غطي شريف وجهه مرة آخري وبدأ بحمله هو والرجال متجهين به إلي المقبرة كي يتم دفنه.
إتجه بعينه وسلط بصره عليها من أسفل نظراته الشمسية مرددا بهمس إلي عامر :
-مين البنت دي ؟
همس عامر بتوضيح:
-هعرف منين يمكن أخته مراته.
هز يوسف رأسه نافياً:
-لأ مش مراته الواد أخوه مخلهاش تقرب منه.
زفر عامر بحنق وقال:
-ياسيدي أحنا مالنا خلينا نخلص ونروح بقي أنا مخنوق الجو حر أوي .
نظر يوسف ساخرا وقال:
-معلش هشغلك التكيف.
إنتهي الدفن وبدأ الناس في المغادرة إقترب يوسف مرة آخري من مدير الأمن وقدم التعازي معه وأكدوا علي الميعاد…
❈-❈-❈
تهبط الدرج بسعادة وهي تصيح:
-يا ماما يا عدي يا طنط يوسف خرج.
نهض الجميع بلهفة وإقتربت منها شقيقتها الصغرى عهد مرددة بلهفة:
-بجد عرفتي منين ؟
أجابت بلهفة:
-عامر كلمني وبلغني وكمان يوسف.
تنهد الجميع وعقب عدي متسائلاً:
-هما جايبين علي هنا ؟
هزت رأسها نافية وقالت:
-لأ قال جايين بكره.
تنهدت صفاء براحة وتمتمت :
-الحمد لله بس أنا مش هرتاح غير لما أشوفه قدام عيني.
إبتسم عدي وعقب:
-بإذن الله يا ست الكل بكره مش بعيد.
إقتربت عهد من والدتها ورددت بحيرة :
-تفتكري هو ليه مش راجع النهاردة يا ماما ؟ مش غريبة شوية دي أنا قولت آول حاجة هيجي ليكي علي طول.
نظرت لها والدتها بحيرة وقالت :
-عندك حق يا عهد غريبة دي .
تحدث عدي معقبا :
-لا يا ست الكل مش غريبة أكيد هيبقي فيه قاعدة يتصافوا فيها .
تطلعت والدته بإنتباه وردت:
-ربنا يستر يارب ويعديها علي خير.
❈-❈-❈
إنتهت الجنازة وعاد يوسف وعمه وعامر إلي قصرهم جلس يوسف علي أقرب مقعد بوقار واضعا ساق فوق ساق.
جلس عونه علي المقعد المقابل له وردد بفضول :
-أنت ناوي علي أيه ؟
زفر يوسف وأجاب بنفاذ صبر:
-مش ناوي علي حاجة يا عمي لنا نشوف طلباتهم أيه.
تحدث عوني محذرا :
-فلوس ماشي لكن أوعي تفرط في شبر أرض.
مسح يوسف علي وجهه وردد بنفاذ صبر :
إلي فيه الخير يقدمه ربنا يا عمي..
أنهي عامر مكالمته الهاتفية وإقترب منهم وعقب :
-تعرفوا ان الواد ده كان كتب كتابه النهاردة.
نظروا له بترقب واردف يوسف متسائلا:
-عرفت منين ؟
رد عامر بهدوء:
-بعد الدفنة سمعت أتنين رجالة وهما بيتكلموا عن البنت الي كانت واقفة جنبه ولما سألت عرفت أنها بنت عمه وكانت خطيبته وكتب كتابهم النهاردة بس بيقولوا بقي البنت دي حلوة أوي ومكنوش بيخرجوها من البيت حتى جامعتها كانت في إسكندرية مش هنا.
إبتسم يوسف ساخرا ونهض مستئذنا :
طيب أنا هطلع أخد شور وأريح ساعة بعد إذنكم.
تحدث عوني بهدوء: أتفضل.
❈-❈-❈
دلف غرفته وأرمي بثقل جسده علي الفراش بتثاقل إبتسم ساخرا ، وقال:
-يعني كتب كتابه النهاردة وإمبارح كان هيعتدي علي واحدة ؟ هز رأسه متهكما ونهض بتثاقل متجها إلي خزانة الملابس يقوم بإخراج ملابس نظيفة له وبعدها إتجه إلي المرحاض كي ينعم بحمام بارد يهدئ من روعه قليلا.
خرج بعد نصف ساعة وإرتدي ملابسه وجلس علي الفراش يهاتف والدته وشقيقه كي يطمئن عليهم…
❈-❈-❈
يجلس سالم مستندا علي عصاه وجواره شريف من جهة وزوجته وصفية من جهة آخري.
رددت وصفية بحزن:
-هان عليك تحط إيدك في إيده ؟
أغمض عينه بحزن :
-أسمعيني يا وصفية أنا واثق أن يوسف برئ من دم شهاب.
تحدث شريف بعصبية:
-يعني أيه برئ يا بابا أيه إلي حضرتك بتقوله ؟ لو حضرتك خايف تاخد تار أخويا أنا رقبتي سدادة وهاخده.
رمقه والده بغضب وقال:
-لأ مش خايف أخد تار أخوك يا بيه لكن أنا عارف أخوك وعمايله كويس .
زفر شريف بحنق وقال :
-طيب وحضرتك ناوي علي أيه ؟
نظر الي الجهة الآخري وردد ببرود:
-أخوك شادي هيرجع إمتي وأزاي ميحضرش دفنة أخوه توأمه.
رد شريف بإرتباك:
-شادي ميعرفش أنا مبلغتوش.
تطلع له سالم بغضب وقال:
يعني أيه ميعرفش أنت أتجننت أتفضل قوم بلغ أخوك .
هز رأسه بقلة حيلة ونهض وهو لا يدري كيف سيخبر شقيقه بهذا الأمر تنهد بقلة حيلة وهو يدعي أن تمر هذه المكالمة مرور الكرام.
❈-❈-❈
مع آذان العصر.
يجتمع الجميع مع إنتهاء آذان العصر وإقامة الصلاة إسطف المصلين خلف الإمام.
أقام الصلاة وفور أن إنتهي صلاة العصر غادر المصلين وتبقي شيخ المسجد ومدير الأمن وعضو مجلس الشعب وكبار العائلات جلس الجميع أرضا وتحدث الشيخ عن الصلح مرددا بعض الآيات القرآنية قال -تعالى-: (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ). قال -تعالى-: (وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
تحدث يوسف بهدوء:
-وأنا جاي القاعدة دي يا شيخ عشان الصلح والي أنتوا هتحكموا به أنا رقبتي سدادة المهم أن التار يقف وبس.
تحدث الشيخ براحة:
-تمام يا أبني ألتفت إلي سالم وتسأل طلباتك يا شيخ سالم ؟
رد بإقتضاب:
-أنا مش هاخد ديه لوالدي يا شيخ.
تنهد الشخ براحة وردد بحذر:
-طالما مافيش ديه يبقي نسب.
لا صاح بها شريف وعوني في نفس واحد.
ألتفت سالم إلي شريف وأردف بأمر:
-شريف صوتك ميطلعش سامع.
صمت الآخر بخزي.
عقب يوسف بتحذير:
-عمي الموضوع ده يخصني أنا وبس ألتفت إلي الشيخ وردد بهدوء قصد حضرتك ايه بالنسب ؟
تحدث الشيخ بتردد :
-حضرتك تتجوز واحدة من بيت الشافعي وواحد من أخوات المرحوم يتجوز من بيتكم.
صمت مطبق علي الجميع قطعه مدير الأمن :
-ها يا حاج سالم أيه رأيك ؟
تنهد سالم وقال:
-موافق .
ألتفت مدير الأمن الي يوسف وقال:
-وأنت يا يوسف بيه ؟
رد يوسف بحذر :
-موافق بس أختي هتتصان في بيتهم ؟
رفع سالم رأسه وردد:
-أختك هتبقي في بيتنا وأم عيالنا هتتصان فوق الراس.
تنهد يوسف براحة وقال:
-تمام .
نظر سالم إلي شريف وقال:
-العريس أبني شادي توأم شهاب الله يرحمه والعروسة بنت أخويا وخطيبة المرحوم .
تحدث الشيخ بإبتسامة:
-علي خيرة الله كتب الكتاب والدخلة يكون يوم أربعين المرحوم يتكتب الكتاب وكل عروسة تروح بيتها والشبكة والمؤخر والمهر ده بقي يرجع ليكم
رد سالم بهدوء:
-تمام علي خيرة الله.
تحدث يوسف بهدوء:
-تمام يا شيخ وأي طلبات أنا جاهز ليها.
إبتسم مدير الأمن وقال:
-طيب الحمد لله يلا بقي تسلموا علي بعض عشان تصفوا النية.
نهض يوسف وكذلك سالم وتبادلوا السلام بصمت تام وبعدها غادر الجميع.
❈-❈-❈
فور أن تحركت سيارة يوسف صاح عوني بجنون:
-أنت ازاي توافق علي الجنان ده يا يوسف هتسلمهم أختك ؟ أنت متخيل ممكن يعملوا فيها أيه ؟
تنهد يوسف بملل وقال:
-مش هيعملوا فيها حاجة وكمان هيحطوها فوق رأسهم كه شئ أنا واثق منه أنا كان مشكلتي أنها تتجوز إلي أسمه شريف ده ، لكن شادي ده أعرف أنه بعيد عن أبوه تماما وعايش في القاهرة يعني هتبقي جنبي وهقدر أوقفه عند حد لو فكر يأذيها.
تطلع عمه له بضيق ونظر أمامه بصمت…
❈-❈-❈
يدلف شريف منزلهم ووجه لا يبشر بالخير نهضت والدته سريعا وإقتربت منه مرددة بلهفة:
-خير يا أبني أيه الي حصل وأبوك فين ؟
تحدث ساخرا :
-حصل ايه أبويا هيناسب إبن المغربي هيجوزه نورسيل وهيجوز أخته لشادي.
ضربت علي صدرها بصدمة…
بينما الآخري إستمعت إلي حديثهم أثناء خروجها من المطبخ شهقت بصدمة وإتجهت سريعا إلي غرفة شقيقتها تخبرها بما إستمعت إليه.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close