رواية ليالي العشق الفصل التاسع والعشرين 29 والاخير بقلم حبيبة الشاهد
الفصل التاسع والعشرون والأخير
اتشل... عن الحركة و هو شايف توحيده بتنزف... و واقعه على الأرض بين ايديه
خالد هز راسها بخوف شديد: لا يا ماما أنتي مش هتسبيني زي بابا استحملي ارجوكي يلا انا هاخدك المستشفى بسرعه و هتكوني كويسه
توحيده بصتله بأبتسامة و الم: مفيش فايده يا خالد هي دي اخرتي خليني هنا جنبك كفايه اني هطلع انفاسي الأخيرة بين ايديك خد بالك من ندى اختك ملهاش اللي أنت اوعى في يوم تزعلها او تيجي عليها و قولها ان ربنا هيرزقها قريب
قالت كلامها و بعدين قطعت اخر انفسها... خالد بصلها بخوف و رعب مروه قستلها النبض و اتاكدت أنها فارقت الحياه صرخ خالد بصوت عالي و ألم و هو بيهزها بهستريه
: ماما لا متسبنيش ارجوكي أنا مليش إلا أنتي ماما قومي
مروه بصت لـ خالد ببكاء و حامد هرب من الفيلا الحراس راحه عند خالد و خدوا توحيده المستشفى بس للأسف كانت فقدت حياتها خالص
خلصوا كل إجراءات الدفن و بالفعل تم دفنها... و رفض خالد يبهدل.... والدته و يوديها المشرحه... و اخد العزاء في بيت عائلة الجرحي عند خلانه
عامر دخل غرفتها في المستشفى بعد ما جه من عند خالد بصلها بحزن شديد على حالتها كانت قاعده على السرير و هي ضايعه... حرفيا و عنيها ورمه من العياط
ندى بصتله بدموع و اتكلمت بصوت مخنوق: سبني لوحدي يا عامر مش عايزه اشوف حد
عامر راح عندها و قعد جنبها و خدها في حضنه بحنان مفرط و همس جنب اذنهل بحنيه: بس أنا مش اي حد
ندى مسكت فيه بدموع: عامر
عامر مسح بيديه على شعرها بحب و اتكلم بهدوء: هششش اهدي شويه هي راحت مكان احسن من هنا بكتير
ندى دفنت وشها في احضانه بتعب: بقالي سنين مش عارفه فين امي الحقيقيه... و يوم معرف أنها أمي ملحقش اشبع منها
عامر بدموع... على حالتها ضمها لصدره اكتر و هو بيمشي ايديه على وشها بحنان و هي فضلت تبكي زي الأطفال
ندى اتكلمت بألم من وسط بكائها: عمري ما هنسه انه هو اللي قتل... بابا و دلوقتي جه و حرمني من ماما و خلني طول عمري عايشه بعيده عنهم عشان خايفين عليه و لا هنسى انه كان عايز يموتني... انا و اخويا مكنتش متخيله ان الفلوس... تفرق الاخوات عن بعض طلعت بتعمل اكتر من كدا لدرجة انه يقتل... اخوه أنت متخيل كان خد الفلوس انا مش عايزه اي حاجه بس كان سبلي أمي و ابويا عشت طول عمري واحيده و هفضل كدا سرق... مني عمري و روحي سرق مني امي و ابويا أنا دلوقتي بس حسيت اني يتيما ام و اب
عامر مسك دقنها و رفع وشها بحنان و هو بيبص في عنيها الحمراء: وأنا روحت فين انا هفضل جنبك لأخر العمر معاكي و عمري ما هسيبك و مستحيل اسمح لحد يجي جنبك او يأذيكي طول ما أنتي معايا
ندى همست بتعب: أنا عايزه أنام خليك هنا جنبي متسبنيش
عامر نام على السرير و خدها في حضنه بحنان غمضت عنيها بتعب و هي بتحاول تتهرب من كل اللي حصل معاها في النوم مشي ايديه على شعرها بحب لغيط اما راحت في النوم
بعد مرور تامن شهور كانت ليالي بتتمشى بـ بتول بتحاول تنيمها دخل عليها مراد و هو عامل زي المجنون
مراد بغضب و صوت مرتفع افزع بتول: أنتي رفعتي عليا قضية خلع...
ليالي بصتله بغضب و اتكلمت ببرود: فيه حد يدخل كدا فزعت بتول واه رفعت عليك قضيه خلع... ادام أنت مش عايز تطلقني بالذوق
مراد اتجنن... اكتر من طريقة كلامها المستفزه: عايزه توصلي لأيه في الأخر عايزه ترجعي غرورك و كبريائك و توريني قد ايه أنتي أنانية و مابتحبيش إلا نفسك أنتي جرحتي... رجولتي... بس زي ما انتي عايزه هطلقك
مراد ضرب... ترابيزه كانت جنبه بكل قوته وقعها على الارض و اتكسر الزجاج... اللي عليها و بدأ يكسر... في كل حاجه حوليه مسبش حتا سليمه في الغرفة و ليالي واقفه بخوف شديد و بتول بتبكي من الرعب
مراد بصلها بأعين حمرا من شدت الغضب: أنتي رفعتي عليا قضية خلع... بتهيني كرمتي و رجولتي...
ليالي اتكلمت بقوة رغم الخوف اللي جواها: أنت مكبر الموضوع زياده عن اللزوم تعالى اقعد و نتفاهم و نطلق من غير شوشره و انا موافقه اسحب الدعوه
مراد بصلها بحزن و هو بيرجع شعره للخلف محاولة التحكم في غضبه: أنتي كسرتيني... يا ليالي
قربت عليه ليالي و داست على الزجاج... و رجليها اتجرحت.. بس مهتمتش لأن وجع قلبها كان أكبر: و أنت لما اتهجمت... عليا مكسرتنيش مخلتش رأس ابويا في الطين و جيت ببجحتك رفضتني عشان اركع تحت رجلك و اقولك استر... عليا أنت اقل من اني ارفع عيني عليك هتفضل طول عمرك في نظري قليل جدا باللي عملته و هقولهالك للمره المليون انا بكرهك... بكرهك... يا مراد و هطلق منك برضك غصبن عنك هطلق لاني كل ما بشوفك بفتكر كل اللي عملته فيه بكره نفسي و ببقا عايزه اتخلص منك بأي شكل حتا لو هخلص على حياتي... عشان مبقاش ليك
ضربته... بيديها في صدره بغل: دا انا لسه أثر ضرب... ابويا اللي خدته بسببك مأثر على جسمي و مش راضي يروح شوفت بقالي اربع سنين بتعالج و مش عايز الجروح... اللي اتفتحت في جسمي مش راضيه تلم بسهوله جرح... قلبي هو اللي هيلم بسبب كل اللي عملته دا ميدنيش دافع اني اسمحك و اغفرلك بس أنا حاولة عشان مظلمش بنتي بس هبقي بظلم نفسي عشان واحد ميستهلش زيك
مراد مستحملش اسلوبها اكتر من كدا و ضربها... بالقلم على وشها
مراد بعصبيه: اخرسي مش عايز اسمع منك حاجه أنتي اتجننتي نسيتي نفسك
ليالي رفعت وشها بصتله بكره... اكبر: لا منستش نفسي بس أنت اللي شكلك نسيت نفسك يا دكتور و نسيت انا ابقا بنت مين
مراد بصلها بسخرية: لا دي مش ناسيها كويس
ليالي بحزن و دموع بتلمع في عنيها: عندك حق تقل منه لانه موقفش جنبي زي ما ابوك وقف جنبك حتا في الغلط بس انا بقيت اقدر اخد حقي بنفسي من غير وجوده جنبي
اكملت بنبرة تهديد: ياريت تطلقني بهدوء و من غير شوشره لان مركزك حساس يا دكتور بالذات بعد ما فتحت المستشفى اللي أنت عايزها
مسكها من شعرها صرخت ليالي من الألم و هي بتمسك بتول بقوة عشان متقعش جرجرها... لـ برا الشقه حدفها وقعت على رقبتها و هي مسكه في بتول و رجليها بتنزف... بشده
مراد بجبروت: مش مراد الجرحي اللي مراته تتغصب... عليه ويسبها تهينه بالشكل دا أنتي طالق يا ليالي بالتلاته و امشي من هنا و مش عايز اشوف وشك هنا تاني
رزع الباب في وشها ضمت بتول لـ حضنها و هي بتبكي على وجعها... و اللي بيحصل معاها و بتحاول تهدي بتول من نوبة العياط اللي دخلت فيها سندت على الحائط و قامت بصعوبه و هي شايله بتول نزلة شقت زيدان خبطت و زينه فتحتلها الباب
بصتلها ليالي بغضب و دخلت وقفتها زينه بعصبيه: أي دا أنتي دخله زريبه... مش تستاذني و لا هي وكاله من غير بواب
لفتلها ليالي و اتكلمت بحد: لا ما هي مش الزريبه... اللي ابويا جابك منها و الشقه دي ادخلها في الوقت اللي انا عايزه لانها بكل بساطة شقتي انا و اخواتي يعني أنتي هنا ضيفه اوعي تكوني صدقتي نفسك عشان خلفتي منه بابا يوم ما هيزهق منك هيرميكي... بطولك زي ما جبابك بطولك حتا من غير ما تخدي بنتك دا مصنش الست اللي وقفت جنبه و سعدته طول السنين دي كلها هيصونك أنتي
سبتها ودخلت غرفتها اتصدمت لما لقت الغرفة متغيره حتا الالوان قفلت عليها الباب بالمفتاح و حطت بتول على السرير و فتحت الدولاب اتلقت مفيش حاجه من هدومها اللي كانت سيبها غير كام حاجه شكلهم حلو و جداد طلعت بضي بحملات قطعته... بيديها و ربطت بيه رجليها اللي مش مبطله نزيف... و لبست حاجه من الهدوم لأن مراد تردها بعبايه شقه
زيدان خبط على الباب: ليالي افتحي أنتي قفله الباب عليكي ليه و ايه الدم... اللي على الارض دا أنتي متخنقه أنتي وجوزك
فتحت الباب و هي شايله بتول بصتله بأبتسامة سمجه: خايف عليه لا متخفش دا رجلي اتعطرت اتعطرت في الترابزين السلم و انا نازله بـ بتول و اتفتحت... اصل و انا بخرج الزباله... قدام الشقه الباب الهواء قفله و انا بلبس البيت و بتول سخنه و عايزه انزل اجبلها الدواء من الصيدلية و نسيت الفلوس جوا الشقه
زيدان: اسم الدواء ايه و انا هنزل اجبهولها
ليالي بأبتسامة و الم: لا هات أنت الفلوس و انا هنزل اجيب الدواء و اشوف رجلي
زيدان بصرامه: هنزل معاكي
نزل معاها الصيدلية جابت لـ بتول الدواء و الدكتور خيطلها.. رجليها و ادها مسكنات و طلعت دخلت غرفتها و رفضت انها تأكل ادت بتول الدواء و نيمتها و استنت اما اتاكدت ان الكل نايم اتسحبت دخلت غرفت والدها بصتله بألم... و هي شايفه نايم جنب واحده تانيه غير والدتها و خدت المحفظه خدت منها الفلوس اللي عايزها و خرجت خدت بتول و نزلت من الشقه
في صباح تاني يوم كان تميم خارج من السرايه بعربيتوا وقفت قدامه ليالي و هي مسكه ايد بتول اللي وقفه جنبها و باين عليها التعب و جرح... رجليها اتفتح لأنها داست عليه و كان بينزف... نزل تميم بخضه من شكلها قرب عليها بخوف و قلق شديد : مين اللي عمل فيكي كدا
كانت هتقع... من طولها لولا ايد تميم اللي مسكها و ضمها لصدره بصتله ليالي بنغنشه و فقدت الوعي بين ايديه من النزيف... اللي رجليها نزفته... شالها تميم بخوف شديد و هو شايفها في الحاله دي زعق بعلو صوته للغفير: ابعت اي حد يجيب الدكتوره و هات بتول و تعالى ورايا على جوا
الدكتوره: هي جلها هبوط بسبب الدم... اللي نزفته... و الجرح... اتلوث انا خايطه... من تاني و نضفت الجرح... ياريت تهتم بيه و تهتمه بأكلها لأنها ضعيفه جدا
فردوس بقلق: ايه اللي حصلك يا حبيبتي
ليالي بصتلها بتعب: مراد عرف اني رفعت عليه قضية خلع و طلقني و رماني برا البيت و انا ماشيه دست على ازازه... في الارض
جلال: كويس انه طلقك اترحم من اللي كنت هعمله فيه و كويس أنها جت على قد كدا و انك بخير أنتي و بنتك
ابتدا كل اللي في الغرفة يخرج و يسبوها ترتاح معاده تميم و فردوس قامت فردوس لما حست انه عايز يتكلم معاها: هروح انا يا حبيبتي اشوف بتول جدتك مش هتقدر عليها لوحدها و انت يا تميم متتأخرش عشان جدك
هز راسها بمعنى ماشي خرجت فردوس من الغرفه تميم بصلها بهدوء: كنت عارف انك مش هتكملي معاه اللي خلكي عشتي معانا تالت سنين مع انك عارفه من جوازك منه وكنتي عايشه بعيد عنه يخليكي تطلقي منه بعد ما روحتيله
ليالي بهدوء: انا مرحتش بمزاجي و لا قعدت بمزاجي انا كنت مستنيه تعدي فترة على القضيه اللي مراد كان رفعها عليا عشان لما ارفع قضية عليه تتقبل
تميم بصلها بصمت و اتكلم بخوف شديد: انا لسه عند قراري و عايز اتجوزك يا ليالي
ليالي بصت في الارض بخجل مفرط: لسه برضو عايز تتجوزني بعد دا كله
مسك ايديها بسرعه و تلقائيه منه: عشان بحبك... بحبك يا ليالي و انا قولتلك قبل كدا و هقولهالك تاني انا ميخصنيش اللي حصل قبل كدا اللي يخصني الحاجه اللي هتعمليها وأنتي معايا و انا مش هستنه تضيعي مني تاني... تاني يوم العده بتعتك تخلص هجيب الماذون و نتجوز و نعمل فرح على طول
ليالي همست بصدمه: فرح ليا أنا بس...
تميم بابتسامة تجنن: مبتسش هعملك فرح البلد كلها تحلف و تتحالف بيه و كل حاجه كانت نفسك فيها هتحصل و أنتي معايا
بعد مرور شهور تم القبض على حامد و اتحكم عليه بالاعدام... و الحكم اتنفذ عليه هو و سالم
زيدان اكتشف ان مراته اللي اتجوزها بتخونه... وان كارما مش بنته و طلقها و حاول يرجع لـ فردوس بس هي رفضت
أما مراد فـ انتبه لـ حياته و شغله و حاول يشيل حب ليالي من قلبه لانه اعترف اخيراً انه ظلمها جامد وانه مكنش ينفع يحبها من الاول بسبب صغر سنها و سبب انها كانت رفضه
في سرايه عائلة الصعيدي كانت الأجواء مليئه بالأنوار و الورد و الأغاني دخلت ندى و هي شايله لين و عامر شايل أسر اللي لسه عمرهم ميتجوزش الشهرين قربه على ليالي اللي قاعده في الكوشه و بركلها هي و تميم
مروه بصت لـ خالد بزعل: أنت معملتليش فرح يا خالد
بصلها خالد بتفاجئ و ضحك بخفوت: أنتي لسه بتجددي في الموضوع ده لغيط دلوقتي اوعدك في عيد جوزنا الجاي هعملك حفله و نروح نقدي شهر عسل جديد
مروه بصتله و تاهت في ابتسامته: خالد
خالد بصلها بحب: يا روح خالد
ضحكت بخجل مفرط: تعرف اني بحب... اندهلك بأسمك عشان اسمع منك يا روح خالد دي
ندى بصتله بضيق: تحب اروح اجبلك رقمها بالمره
عامر بصلها بأستغراب: مين دي
ندى بصتله بغضب واتكلمت بعصبيه: الست هانم اللي لبسه فستان لاڤندر و مركز معاها
عامر همس بضيق: ابتدينا انا و لا بصيت لحد و لا مركز مع حد انا زهقت من القعدة و بدور على اي حد ياخد أسر
ابتسم بحب و هو بيمسك ايديها: بعدين يبقي حد معاه العنين دول و يبص لوحده تانيه دا يبقا حمار... و مبيفهمش عايزك يا حبيبتي تكبري عقلك دا شويه انا مش قادر على اتين هقدر على تلاته هتبقي أنتي و عيالك عليه
بصتله ندى بزعل و بعدت عنيها عنه مسك ايديها و هو بيقبلها بحب: متزعليش حقك عليا مقصدش ازعلك انا بحبك أنتي يا ندى و عمري ما هحب غيرك
تميم بصلها بعشق و اتكلم بحب: مبسوطه
ليالي بصتله بأبتسامة و اتكلمت بفرحه: حاسه اني اسعد انسانه في العالم مكنتش متخيله اني هلبس فستان و يتعملي فرح و اتجوز الانسان اللي قلبي اختاره انا بحبك يا تميم مكنتش قادره اعترفلك بحبي لان كنت خايفه اعترفلك و تتمسك بيه و مبقاش في الاخر من نصيبك
تميم قبل راسها بحب: و أنا بعشقك يا قلب و عقل تميم
اتشل... عن الحركة و هو شايف توحيده بتنزف... و واقعه على الأرض بين ايديه
خالد هز راسها بخوف شديد: لا يا ماما أنتي مش هتسبيني زي بابا استحملي ارجوكي يلا انا هاخدك المستشفى بسرعه و هتكوني كويسه
توحيده بصتله بأبتسامة و الم: مفيش فايده يا خالد هي دي اخرتي خليني هنا جنبك كفايه اني هطلع انفاسي الأخيرة بين ايديك خد بالك من ندى اختك ملهاش اللي أنت اوعى في يوم تزعلها او تيجي عليها و قولها ان ربنا هيرزقها قريب
قالت كلامها و بعدين قطعت اخر انفسها... خالد بصلها بخوف و رعب مروه قستلها النبض و اتاكدت أنها فارقت الحياه صرخ خالد بصوت عالي و ألم و هو بيهزها بهستريه
: ماما لا متسبنيش ارجوكي أنا مليش إلا أنتي ماما قومي
مروه بصت لـ خالد ببكاء و حامد هرب من الفيلا الحراس راحه عند خالد و خدوا توحيده المستشفى بس للأسف كانت فقدت حياتها خالص
خلصوا كل إجراءات الدفن و بالفعل تم دفنها... و رفض خالد يبهدل.... والدته و يوديها المشرحه... و اخد العزاء في بيت عائلة الجرحي عند خلانه
عامر دخل غرفتها في المستشفى بعد ما جه من عند خالد بصلها بحزن شديد على حالتها كانت قاعده على السرير و هي ضايعه... حرفيا و عنيها ورمه من العياط
ندى بصتله بدموع و اتكلمت بصوت مخنوق: سبني لوحدي يا عامر مش عايزه اشوف حد
عامر راح عندها و قعد جنبها و خدها في حضنه بحنان مفرط و همس جنب اذنهل بحنيه: بس أنا مش اي حد
ندى مسكت فيه بدموع: عامر
عامر مسح بيديه على شعرها بحب و اتكلم بهدوء: هششش اهدي شويه هي راحت مكان احسن من هنا بكتير
ندى دفنت وشها في احضانه بتعب: بقالي سنين مش عارفه فين امي الحقيقيه... و يوم معرف أنها أمي ملحقش اشبع منها
عامر بدموع... على حالتها ضمها لصدره اكتر و هو بيمشي ايديه على وشها بحنان و هي فضلت تبكي زي الأطفال
ندى اتكلمت بألم من وسط بكائها: عمري ما هنسه انه هو اللي قتل... بابا و دلوقتي جه و حرمني من ماما و خلني طول عمري عايشه بعيده عنهم عشان خايفين عليه و لا هنسى انه كان عايز يموتني... انا و اخويا مكنتش متخيله ان الفلوس... تفرق الاخوات عن بعض طلعت بتعمل اكتر من كدا لدرجة انه يقتل... اخوه أنت متخيل كان خد الفلوس انا مش عايزه اي حاجه بس كان سبلي أمي و ابويا عشت طول عمري واحيده و هفضل كدا سرق... مني عمري و روحي سرق مني امي و ابويا أنا دلوقتي بس حسيت اني يتيما ام و اب
عامر مسك دقنها و رفع وشها بحنان و هو بيبص في عنيها الحمراء: وأنا روحت فين انا هفضل جنبك لأخر العمر معاكي و عمري ما هسيبك و مستحيل اسمح لحد يجي جنبك او يأذيكي طول ما أنتي معايا
ندى همست بتعب: أنا عايزه أنام خليك هنا جنبي متسبنيش
عامر نام على السرير و خدها في حضنه بحنان غمضت عنيها بتعب و هي بتحاول تتهرب من كل اللي حصل معاها في النوم مشي ايديه على شعرها بحب لغيط اما راحت في النوم
بعد مرور تامن شهور كانت ليالي بتتمشى بـ بتول بتحاول تنيمها دخل عليها مراد و هو عامل زي المجنون
مراد بغضب و صوت مرتفع افزع بتول: أنتي رفعتي عليا قضية خلع...
ليالي بصتله بغضب و اتكلمت ببرود: فيه حد يدخل كدا فزعت بتول واه رفعت عليك قضيه خلع... ادام أنت مش عايز تطلقني بالذوق
مراد اتجنن... اكتر من طريقة كلامها المستفزه: عايزه توصلي لأيه في الأخر عايزه ترجعي غرورك و كبريائك و توريني قد ايه أنتي أنانية و مابتحبيش إلا نفسك أنتي جرحتي... رجولتي... بس زي ما انتي عايزه هطلقك
مراد ضرب... ترابيزه كانت جنبه بكل قوته وقعها على الارض و اتكسر الزجاج... اللي عليها و بدأ يكسر... في كل حاجه حوليه مسبش حتا سليمه في الغرفة و ليالي واقفه بخوف شديد و بتول بتبكي من الرعب
مراد بصلها بأعين حمرا من شدت الغضب: أنتي رفعتي عليا قضية خلع... بتهيني كرمتي و رجولتي...
ليالي اتكلمت بقوة رغم الخوف اللي جواها: أنت مكبر الموضوع زياده عن اللزوم تعالى اقعد و نتفاهم و نطلق من غير شوشره و انا موافقه اسحب الدعوه
مراد بصلها بحزن و هو بيرجع شعره للخلف محاولة التحكم في غضبه: أنتي كسرتيني... يا ليالي
قربت عليه ليالي و داست على الزجاج... و رجليها اتجرحت.. بس مهتمتش لأن وجع قلبها كان أكبر: و أنت لما اتهجمت... عليا مكسرتنيش مخلتش رأس ابويا في الطين و جيت ببجحتك رفضتني عشان اركع تحت رجلك و اقولك استر... عليا أنت اقل من اني ارفع عيني عليك هتفضل طول عمرك في نظري قليل جدا باللي عملته و هقولهالك للمره المليون انا بكرهك... بكرهك... يا مراد و هطلق منك برضك غصبن عنك هطلق لاني كل ما بشوفك بفتكر كل اللي عملته فيه بكره نفسي و ببقا عايزه اتخلص منك بأي شكل حتا لو هخلص على حياتي... عشان مبقاش ليك
ضربته... بيديها في صدره بغل: دا انا لسه أثر ضرب... ابويا اللي خدته بسببك مأثر على جسمي و مش راضي يروح شوفت بقالي اربع سنين بتعالج و مش عايز الجروح... اللي اتفتحت في جسمي مش راضيه تلم بسهوله جرح... قلبي هو اللي هيلم بسبب كل اللي عملته دا ميدنيش دافع اني اسمحك و اغفرلك بس أنا حاولة عشان مظلمش بنتي بس هبقي بظلم نفسي عشان واحد ميستهلش زيك
مراد مستحملش اسلوبها اكتر من كدا و ضربها... بالقلم على وشها
مراد بعصبيه: اخرسي مش عايز اسمع منك حاجه أنتي اتجننتي نسيتي نفسك
ليالي رفعت وشها بصتله بكره... اكبر: لا منستش نفسي بس أنت اللي شكلك نسيت نفسك يا دكتور و نسيت انا ابقا بنت مين
مراد بصلها بسخرية: لا دي مش ناسيها كويس
ليالي بحزن و دموع بتلمع في عنيها: عندك حق تقل منه لانه موقفش جنبي زي ما ابوك وقف جنبك حتا في الغلط بس انا بقيت اقدر اخد حقي بنفسي من غير وجوده جنبي
اكملت بنبرة تهديد: ياريت تطلقني بهدوء و من غير شوشره لان مركزك حساس يا دكتور بالذات بعد ما فتحت المستشفى اللي أنت عايزها
مسكها من شعرها صرخت ليالي من الألم و هي بتمسك بتول بقوة عشان متقعش جرجرها... لـ برا الشقه حدفها وقعت على رقبتها و هي مسكه في بتول و رجليها بتنزف... بشده
مراد بجبروت: مش مراد الجرحي اللي مراته تتغصب... عليه ويسبها تهينه بالشكل دا أنتي طالق يا ليالي بالتلاته و امشي من هنا و مش عايز اشوف وشك هنا تاني
رزع الباب في وشها ضمت بتول لـ حضنها و هي بتبكي على وجعها... و اللي بيحصل معاها و بتحاول تهدي بتول من نوبة العياط اللي دخلت فيها سندت على الحائط و قامت بصعوبه و هي شايله بتول نزلة شقت زيدان خبطت و زينه فتحتلها الباب
بصتلها ليالي بغضب و دخلت وقفتها زينه بعصبيه: أي دا أنتي دخله زريبه... مش تستاذني و لا هي وكاله من غير بواب
لفتلها ليالي و اتكلمت بحد: لا ما هي مش الزريبه... اللي ابويا جابك منها و الشقه دي ادخلها في الوقت اللي انا عايزه لانها بكل بساطة شقتي انا و اخواتي يعني أنتي هنا ضيفه اوعي تكوني صدقتي نفسك عشان خلفتي منه بابا يوم ما هيزهق منك هيرميكي... بطولك زي ما جبابك بطولك حتا من غير ما تخدي بنتك دا مصنش الست اللي وقفت جنبه و سعدته طول السنين دي كلها هيصونك أنتي
سبتها ودخلت غرفتها اتصدمت لما لقت الغرفة متغيره حتا الالوان قفلت عليها الباب بالمفتاح و حطت بتول على السرير و فتحت الدولاب اتلقت مفيش حاجه من هدومها اللي كانت سيبها غير كام حاجه شكلهم حلو و جداد طلعت بضي بحملات قطعته... بيديها و ربطت بيه رجليها اللي مش مبطله نزيف... و لبست حاجه من الهدوم لأن مراد تردها بعبايه شقه
زيدان خبط على الباب: ليالي افتحي أنتي قفله الباب عليكي ليه و ايه الدم... اللي على الارض دا أنتي متخنقه أنتي وجوزك
فتحت الباب و هي شايله بتول بصتله بأبتسامة سمجه: خايف عليه لا متخفش دا رجلي اتعطرت اتعطرت في الترابزين السلم و انا نازله بـ بتول و اتفتحت... اصل و انا بخرج الزباله... قدام الشقه الباب الهواء قفله و انا بلبس البيت و بتول سخنه و عايزه انزل اجبلها الدواء من الصيدلية و نسيت الفلوس جوا الشقه
زيدان: اسم الدواء ايه و انا هنزل اجبهولها
ليالي بأبتسامة و الم: لا هات أنت الفلوس و انا هنزل اجيب الدواء و اشوف رجلي
زيدان بصرامه: هنزل معاكي
نزل معاها الصيدلية جابت لـ بتول الدواء و الدكتور خيطلها.. رجليها و ادها مسكنات و طلعت دخلت غرفتها و رفضت انها تأكل ادت بتول الدواء و نيمتها و استنت اما اتاكدت ان الكل نايم اتسحبت دخلت غرفت والدها بصتله بألم... و هي شايفه نايم جنب واحده تانيه غير والدتها و خدت المحفظه خدت منها الفلوس اللي عايزها و خرجت خدت بتول و نزلت من الشقه
في صباح تاني يوم كان تميم خارج من السرايه بعربيتوا وقفت قدامه ليالي و هي مسكه ايد بتول اللي وقفه جنبها و باين عليها التعب و جرح... رجليها اتفتح لأنها داست عليه و كان بينزف... نزل تميم بخضه من شكلها قرب عليها بخوف و قلق شديد : مين اللي عمل فيكي كدا
كانت هتقع... من طولها لولا ايد تميم اللي مسكها و ضمها لصدره بصتله ليالي بنغنشه و فقدت الوعي بين ايديه من النزيف... اللي رجليها نزفته... شالها تميم بخوف شديد و هو شايفها في الحاله دي زعق بعلو صوته للغفير: ابعت اي حد يجيب الدكتوره و هات بتول و تعالى ورايا على جوا
الدكتوره: هي جلها هبوط بسبب الدم... اللي نزفته... و الجرح... اتلوث انا خايطه... من تاني و نضفت الجرح... ياريت تهتم بيه و تهتمه بأكلها لأنها ضعيفه جدا
فردوس بقلق: ايه اللي حصلك يا حبيبتي
ليالي بصتلها بتعب: مراد عرف اني رفعت عليه قضية خلع و طلقني و رماني برا البيت و انا ماشيه دست على ازازه... في الارض
جلال: كويس انه طلقك اترحم من اللي كنت هعمله فيه و كويس أنها جت على قد كدا و انك بخير أنتي و بنتك
ابتدا كل اللي في الغرفة يخرج و يسبوها ترتاح معاده تميم و فردوس قامت فردوس لما حست انه عايز يتكلم معاها: هروح انا يا حبيبتي اشوف بتول جدتك مش هتقدر عليها لوحدها و انت يا تميم متتأخرش عشان جدك
هز راسها بمعنى ماشي خرجت فردوس من الغرفه تميم بصلها بهدوء: كنت عارف انك مش هتكملي معاه اللي خلكي عشتي معانا تالت سنين مع انك عارفه من جوازك منه وكنتي عايشه بعيد عنه يخليكي تطلقي منه بعد ما روحتيله
ليالي بهدوء: انا مرحتش بمزاجي و لا قعدت بمزاجي انا كنت مستنيه تعدي فترة على القضيه اللي مراد كان رفعها عليا عشان لما ارفع قضية عليه تتقبل
تميم بصلها بصمت و اتكلم بخوف شديد: انا لسه عند قراري و عايز اتجوزك يا ليالي
ليالي بصت في الارض بخجل مفرط: لسه برضو عايز تتجوزني بعد دا كله
مسك ايديها بسرعه و تلقائيه منه: عشان بحبك... بحبك يا ليالي و انا قولتلك قبل كدا و هقولهالك تاني انا ميخصنيش اللي حصل قبل كدا اللي يخصني الحاجه اللي هتعمليها وأنتي معايا و انا مش هستنه تضيعي مني تاني... تاني يوم العده بتعتك تخلص هجيب الماذون و نتجوز و نعمل فرح على طول
ليالي همست بصدمه: فرح ليا أنا بس...
تميم بابتسامة تجنن: مبتسش هعملك فرح البلد كلها تحلف و تتحالف بيه و كل حاجه كانت نفسك فيها هتحصل و أنتي معايا
بعد مرور شهور تم القبض على حامد و اتحكم عليه بالاعدام... و الحكم اتنفذ عليه هو و سالم
زيدان اكتشف ان مراته اللي اتجوزها بتخونه... وان كارما مش بنته و طلقها و حاول يرجع لـ فردوس بس هي رفضت
أما مراد فـ انتبه لـ حياته و شغله و حاول يشيل حب ليالي من قلبه لانه اعترف اخيراً انه ظلمها جامد وانه مكنش ينفع يحبها من الاول بسبب صغر سنها و سبب انها كانت رفضه
في سرايه عائلة الصعيدي كانت الأجواء مليئه بالأنوار و الورد و الأغاني دخلت ندى و هي شايله لين و عامر شايل أسر اللي لسه عمرهم ميتجوزش الشهرين قربه على ليالي اللي قاعده في الكوشه و بركلها هي و تميم
مروه بصت لـ خالد بزعل: أنت معملتليش فرح يا خالد
بصلها خالد بتفاجئ و ضحك بخفوت: أنتي لسه بتجددي في الموضوع ده لغيط دلوقتي اوعدك في عيد جوزنا الجاي هعملك حفله و نروح نقدي شهر عسل جديد
مروه بصتله و تاهت في ابتسامته: خالد
خالد بصلها بحب: يا روح خالد
ضحكت بخجل مفرط: تعرف اني بحب... اندهلك بأسمك عشان اسمع منك يا روح خالد دي
ندى بصتله بضيق: تحب اروح اجبلك رقمها بالمره
عامر بصلها بأستغراب: مين دي
ندى بصتله بغضب واتكلمت بعصبيه: الست هانم اللي لبسه فستان لاڤندر و مركز معاها
عامر همس بضيق: ابتدينا انا و لا بصيت لحد و لا مركز مع حد انا زهقت من القعدة و بدور على اي حد ياخد أسر
ابتسم بحب و هو بيمسك ايديها: بعدين يبقي حد معاه العنين دول و يبص لوحده تانيه دا يبقا حمار... و مبيفهمش عايزك يا حبيبتي تكبري عقلك دا شويه انا مش قادر على اتين هقدر على تلاته هتبقي أنتي و عيالك عليه
بصتله ندى بزعل و بعدت عنيها عنه مسك ايديها و هو بيقبلها بحب: متزعليش حقك عليا مقصدش ازعلك انا بحبك أنتي يا ندى و عمري ما هحب غيرك
تميم بصلها بعشق و اتكلم بحب: مبسوطه
ليالي بصتله بأبتسامة و اتكلمت بفرحه: حاسه اني اسعد انسانه في العالم مكنتش متخيله اني هلبس فستان و يتعملي فرح و اتجوز الانسان اللي قلبي اختاره انا بحبك يا تميم مكنتش قادره اعترفلك بحبي لان كنت خايفه اعترفلك و تتمسك بيه و مبقاش في الاخر من نصيبك
تميم قبل راسها بحب: و أنا بعشقك يا قلب و عقل تميم
النهاية