رواية تعالي الي جحيمي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم اميرة الشافعي
الفصل التاسع والعشرون) ( نجاح.... وبراءه.....فرحتان )
في الصباح حضرت لولو وأميمه معٱ بعد أن إتصلت لولو بها إلي فيلا نور الدين
قصت عليهم مي ما حدث
وحزنت أميمه كثيرا من أجل مي كانت تثق بأخلاقها جدآ وهالها أن تلصق بها تهمه شنيعه كتلك التهمه
جلسن في غرفة مي ودار الحوار
أميمه بحنان..... مي إنتي لازم تبقي أقوي من كده لازم تنسيه تمامآ وتشغلي نفسك
حاولي تقر ئي.... تحفظي قرآن. . تشتغلي
المهم متسبيش نفسك فاضيه أبدآ
أنا بروح مسجدبحفظ وأراجع القرآن
لازم نواجه مشاكلنا ونتغلب عليها
لولو.... صح يا مي كلام أميمه صح إنتي لازم تنسي شهاب خالص
عندما ذكرت لولو إسمه إبتسمت مي إبتسامة حزينه
وقالت.... يا ريتني أقدر أكرهه علي قد العذاب ال عذبهولي.... يا ريت
لولو بتعجب.... بعد كل ال عمله دا لسه بتحبيه
مي حزينه.... أنا عمري ما كرهتو بس عمري ما هرجع له أبدآ في يوم من الأيام يا لولو
شهاب كسرني.....
هوا ال خلاني أسعد إنسانه في الدنيا
وهو ال خلاني أتعس إنسانه في الدنيا
قالت أميمه متعمده أن تتحدث بمرح حتي تخفف عن مي... أشارت إلى بطنها وقالت
بت إنتي وهيه إفرحو هتبقو خالات
لولو مهلله.... الله أكبر شحيبر جاي
أميمه.... إخي عليكي..... شحيبر
لولو.... أيون... ومي أم حبظلم
وجود لولو وأميمه بجوار مي دائماً جعلها تخرج من حالة الكآبه وترضي بقدر الله
وفعلت كما أقنعتها أميمه فبدأت تذهب مع إلي المسجد لتحفظ القرآن وتتعلم التجويد في قرآته
مر ت ثلاثة أسابيع منذ طلاقها من شهاب وتذرعت بالصبر والرضا
ودوروس المسجد ساعدتها كثيرا علي تجاوز المحنه
فمن توكل على الله فهو حسبه
أكثر ما كان يحزنها ويكدرها عندما كانت تنظر في المرآه وتري شعرها الحليق وتتذكر ذلك الموقف المؤلم ولكنها تحتسب أجرها علي الله كما علمتها معلمة القرآن
لقد أخبرتها
أن الإنسان يغمس غمسه في الجنه فينسي
شقاء الدنيا ويقول والله يارب ما رأيت شقاء قط
جلست بالحديقه تحفظ وردها
عندما رآها نور الدين إبتسم وقال
ما شاء الله عليكي يا مي بتحفظي بسرعه
مي مبتسمه.... الحمد لله يا عمي ربنا كريم
أنا قلقانه قوي علي أسامه كل ما يحددو ميعاد العمليه يأجلوها تاني
نور الدين... . طبعا يا مي الموضوع مش سهل يا حبيبتي هناك فيه نظام وبيدو المريض حقه
علي فكره الثانويه العامه نتيجتها هتبان بكره
مي..... يا رب يا عمي تبقي حلوه ونفرحه علشان نفسيته تتحسن ويبقي كويس
أضافت.... عموما هوا سايب رقم جلوسه لو لقيتها كويسه هتصل أفرحه
نور الدين.... وانتي كمان تفرحي
مي بهدوء... ربنا يخليك ليه يا عمي لولاك
قاطعها قائلا.... لولا إيمانك بالله يا حبيبتي
أنا لو كان عندي بنت ما كنتش أتمناها أحسن منك
في الشركه
شهاب بجديه لبسنت
مدام بسنت هاتي ملف شركة الحريري وحصليني به علي جوه
فوجئ بجمال يدخل عليه المكتب ويحمل الملف قائلا
مدام بسنت كانت جايبه لك ده لكن أنا قلت لها هدهيولك
تناوله شهاب بجديه قائلا عاوز حاجه يا جمال
جلس جمال وقال.... شهاب أنا عاوز أتكلم معاك وانت مش عاوز تفتح لي قلبك
شهاب بضيق.... أظن يا جمال إني قلت لك قبل كده كلمني في الشغل وبس
ما عنديش إستعداد لأي كلام
جمال... ما أكلمكش ازاي كفايه مقاطع بيت عمك
ونبهت علي إيهاب لو إتكلم كلمه هتقطع لسانه ومش راضي يقولي حاجه
صاح شهاب.. .. خلصنا يا جمال
جمال وهو يشير بإصبعه لشهاب....إنت غبي يا شهاب طول عمري معجب بشخصيتك بس طلعت غبي
صاح شهاب. جمال مسمحلكش يلا إطلع عندي شغل
جمال بسخريه.. .. شهاب الذكي ال كل المستثمرين بيعملو له ألف حساب
يسمح لحد يضحك عليه ويخرب بيته
شهاب بحده... . إخرس يا جمال إنت متعرفش حاجه
جمال... عارف كل حاجة عارف إنك شفتها في حضن راجل غريب وعارف إنها كانت بالملابس الداخليه
أشار شهاب بيده وقال.... خلاص إخرس بقي
جمال.... مراتك كانت متخدره يا شهاب
كان لازم تسمعها
شهاب صائحا....كانت صاحيه وبصتلي وقالت لي بهدوء....... شهاب..... ولا كأنها عامله حاجه
جمال.ضاحكا.... شهاب إنت طول عمرك دوغري ومالكش في العوج لكن أخوك صايع قديم علي القليله خلي إيهاب يقولي أو قولي إنت عنوان البيت وهات الرقم ال كلمك
شهاب يشير بيده.. خلصنا يا جمال
خرج جمال من عنده متأففآ
ذهب إلى مكتبه وقال لرامي.... إبعت لي إيهاب
بعد قليل دخل إيهاب وقال.. نعم يا جمال بيه
جمال بهدوء..... برده مش هتقولي شهاب بعتك فين
إيهاب.... قلت لحضرتك بعتني أجيب أوراق للشغل
نهص جمال من مكتبه
وإقترب من إيهاب وفاجئه بوضع يده اليمني أعلي رقبته وتحت ذقنه
صاح إيهاب.... آه
دفعه جمال ليلتصق بالحائط وهو يخنقه
وقال وهو يصر علي أسنانه بغيظ.... خلاص متقولش بس إستحمل بقي
ضغط علي رقبته وأضاف خايف من شهاب بس شهاب ميعرفش يعمل ال أنا هعمله فيك
فأشار له إيهاب بيده ليتركه
وقال بصوت مخنوق.... هقول. هقول بس سبني
تركه جمال وقال.... قول يا هوبا
قال له العنوان بالتحديد
وأخرج هاتفه من جيبه وقال له رقم الهاتف
كتبه جمال علي ورقه أمامه وقال له بهدوء وابتسامه ساخره..... شكرا يا إيهاب تقدر تتفضل
حمل جمال مفتاح سيارته وهاتفه ونزل مسرعا
عاد شهاب من عمله إلي بيته ليجد عمه نور الدين جالسآ بإنتظاره في حجرة الإستقبال المريحه
قال بلا إهتمام إزيك يا عمي
نور الدين..... إيه يا شهاب مبقاش ليك عم تسأل عليه
شهاب بيأس. ... معدلوش لزمه الكلام ده يا عمي حضرتك عارف إني مينفعش آجي عندك.... إنت إخترت خلاص مين ال يبقي عندك ومين يمشي
لو سمحت يا عمي بلاش نتكلم في سيرتها تاني
نور الدين..... انا جاي أشوفك يا شهاب مافيش أي سبب تاني جابني ليك
وعموما مي ما شاء الله عليها نسيت كل حاجه وشاغله وقتها. وانت بقيت ماضي و إنتهي
شهاب بألم وسخريه..... انا منتهي عندها من زمان
تشرب إيه يا عمي
نور الدين....يشير إلى المقعد . إقعد يا شهاب
جلس شهاب صامتآ
إقتر ب منه عمه وربت علي يده قائلآ
مش عاوزك تزعل مني يا شهاب لو قسيت عليك يومها
بس ما كانش ينفع أسيبك تاخدها تعذبها ومع الأيام أكيد هتعرف السبب وتعذرني
يا بني إن بعض الظن إثما
شهاب.... عمي مش عاوز أتكلم في الموضوع ده
ثانيا.... انا مظنتش أنا شفت بعيني ليه مش فاهميني. ليه.... حط نفسك مكاني
عمي...... الموضوع ده إنتهي
نور الدين..... زي ما تحب يا بني بس مينفعش تقاطع عمك أيٱ كان السبب
نهض نور الدين وقال.... انا ماشي... قلت لك ال عندي وخلصنا
دخل جمال يلهث ليقول
عمي كويس إنك هنا
شهاب. بتعجب.... مالك يا جمال جاي جري ليه
جمال لنور الدين.... عمي البيت ال مي كانت فيه إتأجر ليوم واحد ب 600 جنيه
أصحابه ماكانوش راضيين بس ال آجره أغراهم بالفلوس
دا بيت مخروب فاضي
البيت دا
ال أجره جهزه زي ما شهاب شافه حط فيه السرير جنب الشباك عامل حسابه يختفي أول ما شهاب يجي
قاطع الإتصال رنين الهاتف
هاتف نور الدين تناول هاتفه ليرد علي مي المتصله
ويقول.... أيوه يا مي.... في حاجه يا حبيبتي
إنتفض قلب شهاب حينما خاطبها نور الدين وحاول أن يخفي مشاعره ويدعي أنه لايهتم
نور الدين. ... الف مبروك يا حبيبتي
إتصلتي قولتيله
إدخلي إتكلمي من أوضة المكتب عندك التليفون فيه دولي
عارف إنة فرحانه يا حبيبتي ربنا يجيبه بالسلامه
أنا..... انا...... عند جمال
مع السلامه يا مي
أنهي الإتصال وقال.... مي هتموت من الفرحه أسامه نتيجته ظهرت وجاب ٩٥٪
قال جمال.... ما شاء الله
وإبتسم شهاب إبتسامه صغيره فرحآ لأسامه كنت بتقول إيه يا جمال قال نور الدين
جمال.. .. البيت إتجهز نفس اليوم ده
وال أجره قال لهم إن مراته تعبانه
وشافوه شايل واحده علي كتافه وكانت نايمه وفاقده الوعي وظنوها مراته التعبانه كانو راجلين وست قالولي نفس مواصفات الست ال مي قالتها
دي خطه مدبره يا شهاب وبعد ما إنت روحت ومشيت سابو البيت ومشو فورآ
مي كانت مخدره يا شهاب
نور الدين.... لو كان سمعها كان عرف ال حصل
قص عليه المكالمه التليفونيه
والسيده التي خاطبتها مي لتفقد بعدها الوعي تمامآ
صاح جمال
عمي ممكن يكون الإتصال ال جه لمي
من نفس الرقم ال كلم شهاب ودا يبقي دليل يا شهاب
هيه قالت إن الإتصال جه علي التليفون الأرضي مش المحمول
نور الدين بجديه..... فين التليفون يا شهاب
أكيد ذاكرة التليفون مسجله الأرقام إلا لو حد حذفها
شهاب. بملل. . ..محذفتش حاجه
جمال مرتبكا. . . فين التليفون
شهاب... كان في الجنينه... وخليت ورد تنقله أوضة مكتبي
دخل الجميع حجرة مكتب شهاب
وبحث جمال في ذاكرة الهاتف
تمتم من حوالي اكتر من شهر
أحضر الرقم المسجل بمحموله
وأخذيقارنه بالأرقام المحفوظة
صاح بصوت عالي...... هوا يا عمي
هوا يا شهاب انت ماشي الساعه كام يومها
شهاب.. حوالي سبعه ونص
شوف يا عمي تمانيه الا تلت جالها الإتصال إنك مرمي بره في عربيتك
ولاد الكلب
شوف. شوف بعينك يا شهاب. . مقلب وشربتوه
مراتك مظلومه..... مظلومه
ألقي شهاب نفسه علي الأريكه
شعر بضعف ..
قال ما يمكن ال كان معاها طالبها يقول مستنيها
جمال.... إيه الغباوه دي هيطلبها وبعدين يطلبك يفتن علي نفسه فوق يا شهاب
دي مكيده... حد قاصد يوقع بينكم ويخرب بيتكم..... ونجح المخطط
نور الدين..... ما تكابرش يا شهاب لو سمعت لمي من البدايه كنت وفرت عليك وعليها العذاب داكله
جمال.... وكمان معملش معاها حاجه
لأنه إتصل عليك أول ما خدها
مباشرة دي خطه..... والله خطه
وضع شهاب يده علي راسه وقال
أنا تعبان قوي...... تعبااااان
جمال بتصميم.... قوم يا شهاب تعالي معايا انت وعمي إسمعو من الناس ال جنب البيت
أنا إديت لهم ميلغ محترم وده ال خلاهم يحكولي..... ناس بسيطه وغلابه والمجرمين
ضحكو عليهم واستغلوهم بالفلوس
بالفعل ذهبو مره اخري إلي نفس المكان
ليستمع شهاب بإذنيه .......
كادت مي أن تطير من الفرحه حينما علمت بنتيجة أسامه المشرفه
دخلت مكتب عمها لتهاتفه حاولت الإتصال ولكن فشلت المحاوله وبعد ساعه ونصف نجحت محاولة الإتصال فصاحت
إزيك يا ماما وحشتوني يا حبيبتي
ماما إديني أسامه عاوزه أقوله حاجه تفرحه
نادره.... نتيجته بانت
مي.... هقوله الأول يا ماما... إدهلولي بقي
أتاها صوته ضعيفآ
مي.... عامله ايه وحشتيني قوي
مي بسعاده..... مبروك يا حبيبي
أخبرته بمجموعه وقالت هقابلك بالمطار وانت راجع ومعايا أحلي موبايل
سمعت صوتآ مألوفٱ لديها يأتي من خلفها قائلآ
بس انا وعدته إني أشتريهوله
وضعت السماعه.... بعد أن إرتعدت أوصالها أما سمعته حقيقه.... أم تخيلت صوته.... إنه صوته
مي..... قالها بحزن
إستدارت لتنظر إليه
شهاب الواقف خلفها بعدة خطوات
أيتحدث معها بنبره هادئه حانيه
كادت تجزم أنه يستمع لدقات قلبها العاليه
حبآ.......خوفآ...... رعبٱ.... كل التناقضات مجتمعه في آن واحد
نظرت صامته...... فقط تتفرس ملامحه الحزينه..... أهي أحلام اليقظه
أفاقت من شرودها حينما إقترب هو
لكنه فؤجي بها تصرخ
عمي...... عمي.. .. عمي نور الدين
بركت علي الارض واضعه رأسها بين يديها
وإستمرت تصيح وترتعد
دخل نور الدين وجمال بسرعه
نور الدين..... مي.... مي حبيبتي متخافيش
أنا معاكي
جمال بحزن وشفقه..... إهدي يا مي
حزن شهاب أشد ما يكون الحزن فالموقف... أقسي من أن يحتمله أصابها الهلع لمجرد رؤيته
إقترب منها..قائلا بضعف ... مي أنا آسف
أنا آسف يا حبيبتي
أنا آسف
إرتعدت بين يدا عمها الذي يخشي عليها لعلمه بحملها ووضعها
قومي تعالي أدخلك أوضتك
شهاب.... عمي أنا
نور الدين..... خده يا جمال وإطلع إظاهر إننا غلطنا لما قلنا له يفاجئها ويصالحها
خرج نور الدين من الغرفه يصطحب مي الخائرة القوي
حسرات ...... بقلب شهاب يشفق عليها ويلوم نفسه... ويغضب ممن سبب له ذلك
أقسم أن ينتقم ممن فعل به ذلك
في حجرة مي
نور الدين..... إهدي يا مي إهدي يا حبيبتي
شهاب عرف غلطته وجاي يعتذر منك
مي ببكاء.... عمي قوله مالوش دعوه بيه نهائي.. أنا مستحيل أعرفه تاني
قوله.... قوله... قوله يا عمي
حاضر يا حبيبتي إهدي ونامي ال بتعمليه دا غلط علي الجنين
مي بتوسل. ... أوعي تقوله
حاضر يا مي
خرج نور الدين من الحجره وقال لشهاب
الأمور دي عاوزه صبر لازم تصبر لغاية ما نفسيتها تهدي ال انت عملته مش شويه يا شهاب
جاء عبده ليقول لنور الدين
الأنسه هاله ومدام أميمه عاوزين الست مي
نور الدين. ... طيب خليهم يدخلو لها
بعد قليل دخلت لولو وأميمه
قالتا الإثنتان .... سلام عليكم
وأضافت لولو إزيك يا عمي إزيك يا أستاذ جمال
وتجاهلت شهاب تمآ مآ وكذلك فعلت أميمه قالت أميمه.... عن اذنك يا عمي ندخل لمي
نور الدين.. إتفضلو طبعا كويس كانت تعبانه دلوقتي
قالت لولو لمي بعد أن قصت عليهم أن شهاب حضر ليعتذر منها
إسمعي يا مي الحمد لله ال خلاه يعرف إنه غلطان وردلك إعتبارك
مافيش داعي بقي تبقي زعلانه بعدكده
لازم تخليه يندم
أميمه.. لولو معاها حق لازم تبقي مي القويه. ال عندها إراده إحنا منسمحلكيش تضعفي كده يا مي
سيبك بقي لما أقولك ٱخر الأخبار
مش البت لولو عيلتها جت وراحت عاشت في شقتهم ال ف المعادي
وإترحمت من أكل أم خميس
إبتسمت مي وقالت.... بجد يا لولو
لولو.مازحه ... أينعم
مي برجاء.... وافقي بقي إن جمال يتقدم لك عاوزين نفرح
لولو.... بصي يا مي بصي يا أومو أنا هوافق مش علشان عاوزاه لاقدر الله
بس علشان صعبتو عليا وعاوزاكو تفرحو
حاول نور الدين التوسط لشهاب عند مي لتعود إليه
لكنها رفضت تماما وصمتت أن يستمر الطلاق
بعد إسبوع في فيلا جمال
شهاب لنور الدين بغضب.... يعني إيه مش راضيه.
نور الدين.... هيه حره يا شهاب كل شئ بالخناق إلا الجواز بالإتفاق
جمال... لو سمحت يا عمي ركز معايا شويا
أنا عاوز أخطب
وعاوزكم معايا
كل مره تخذلوني
نور الدين.... إصبر شويه يا جمال.... انت كل شويه برأي يمكن ترجع في كلامك
جمال بنفاذ صبر.... لأ أنا بحب لولو جدا
نور الدين بمكر.. . علشان طلعت عينك إنت فاكرني مش عارف..... وضحك
إنت وشهاب ما لكوش الا ال يطلع عينكو ولاد إخواتي وأنا عارفكم
شهاب. أنا هردها يا عمي وهيه حره بقي
نور الدين. لأ يا شهاب مي
مش هترجعلك إلا لما تحب ترجعلك وتوافق
شهاب بغضب... إنت معايا ولا معاها يا عمي
نور الدين بهدوء... مع الحق
يلا علشان تشوفو شغلكم مش عاوز إهمال في الشركه
شهاب. بحيره.... طب هترضي ترجع لي إزاي وهيه مش راضيه حتي تتكلم معايا
أصبحت مي أكثر هدوء ومرحآ منذ ظهور برآتها
عزمتها أميمه هي ولولو
علي طعام الغداء في شقتها حيث كان زوجها أحمد مسافر للأسكندريه
وقضو وقتآ مرحآ
أخذت هاله تقلد وداد ومدام عايده وأم خميس
وهن تضحكن في جو من المرح
همت أميمه بوضع الغدا ء علي المنضده
ثم تراجعت و جلست قائله للولو بطريقه مضحكه وهي تضع يدها على بطنها
يلا يا لولو إغرفي الأكل أنا حامل وتعبانه
إعترضت لولو وضحكت مي كثيرا وقضو يومآ مميزا
في ألمانيا بالمستشفي
كانت نادره في حالة رعب وهي توقع علي إقرار بالموافقه علي عملية أسامه وتحمل النتائج
تحدث الطبيب بصراحة في إتصال تليفوني لنور الدين
الوضع أكثر من حرج
كان نور الدين قلقآ حزينا ولكنه لم يخبر مي بما أخبره الطبيب
علم أيضاً أن جراحة أسامه ستجري في الغد
وقرر ألا يخبر مي أبدا حتي لا تعود لحالة الإكتئاب من جديد
في فيلا شهاب
فتح باب الغرفه التي كانت تجمعه بمي
تحمل ذكريات جميله.... وذكريات أليمه فقد حبس مي بداخلها أيضا
فتح الدولاب الخالي من الملابس أو أي أشيا ء تخص مي إلا علبه بها المشغولات الذهبيه التي تخصها
حملها وجلس علي الفراش
تفاجئ حينما فتح العلبه ووجد الورد البلدي الذابل
إنها ما زالت إحتفظت به
تذكر يوم إشتراه من الطفله وأهداه إليها عند دار المغتربات
وكيف إحتضنته بسعاده
إحتصنه بألم.... إنه يشتاق إليها
أخذ يفكر.... تري هل كرهته فعلا.... هل ستنسي يومآ ما فعله معها
نام علي الفراش ينظر للجانب التي كانت تنام فيه وتخيلها...... وابتسم
عادت مي لفيلا عمها بصحبة أميمه
التي أصرت أن تتحدث هاتفيٱ مع أسامه فلم تعد تصبر إلي حين عودته
دخلت حجرة المكتب مع مي
حيث كان يجلس نور الدين علي مكتبه
أخبرته مي برغبة أميمه
فقال بسعة صدر... وإيه المانع أظن دي حاجة ممكن تفرحه
بس إنتي يا مي قولي له الأول ال حصل
وبعد ساعه هنكلمكم تاني
إتصل نور الدين علي نادره
و أعطي السماعه لمي لتخبر أمها بحقيقة الأمر وبأن أميمه هي أخت أسامه
فؤجئ أسامه بالأمر وتعجب منه كثيرا
وقال لأمه.....
معقوله أميمه المنقبه دا انا معرفش شكلها إيه دي بنت الراجل ده
نادره.... ندم يا حبيبي بيقولو ندم
أسامه بضعف... ماما أنا مش هسامحه بس أميمه زيي ما لهاش زنب وأنا فرحان إن صاحبة مي الطيبه تبقي أختي
إبتسم ببراءه سعيدآ بالأمر فقد أصبح غير مجهول الهويه
وقال لأمه. ماما أنا عاوز أكلم مع أميمه
نادره براحه وكأنها أزا لت حملآ جاثما علي قلبها... حاضر يا بني
بعد أكثر من الساعه
هاتفته أميمه التي كانت وحدها في حجرة المكتب مع مي وخرج نور الدين ليترك لها الحريه لترفع نقابها
قالت أميمه بتأثر.... إزيك يا أسامه إزيك يا حبيبي
أسامه.... الله يسلمك يا أميمه تبقي عندنا في البيت ومش عارفك
أميمه تبتسم وتزيل دموع تساقطت رغما عنها
معلهش كل شئ بآوان لما تيجي ان شاءالله هتزهق مني
معدناش هنسيب بعض يا حبيبي
اميمه.... آه طبعا هبعتلك صورتي علي تليفون طنط نادره
يا حبيبي.... ربنا يرجعك لينا بالسلامه
أمي معاكي أهي
مي..... أوسو حبيبي
أوعي تحب أميمه أكتر مني لأزعل
ضحك أسامه
وسعدت أميمه بمهاتفته
ونفذت وعدها معه وأرسلت له صورتها مع زوجها