رواية قلب حبيبتي الفصل السابع والعشرين 27 بقلم ماما سيمي
الجزء السابع والعشرون
في منزل تالا
دخلت تالا لآسر غرفته وهو يضع الاب توب أمامه علي الفراش يتصفح مواقع التواصل الإجتماعي تنحنحت وهي تجلس بجواره
تالا : آسر ممكن أطلب منك طلب بس أرجوك مترفضش
آسر ناظرا إليها: وأيه اللي هيخليني أرفض بس يا حبيبتي
تالا بتحرج: عايزه أرجع شغلي في الشركة تاني
أنقبضت عضلات وجه آسر بغضب فأجابها بحدة : ليه
تالا بخجل وهي تخفض وجهها لأسفل: ليه أيه مش فاهمة تقصد ايه
آسر بنظرة متفحصة: ليه عايزه ترجعي شغلك في الشركة تاني وأنتي سيباه بمزاجك
تالا: زهقت ومليت من القاعدة في البيت حاسه أني مخنوقة مش واخده علي قاعدة البيت طول النهار
آسر: تالا أنا عايزك تفهميني مرواحك الشغل تاني ممكن يخليكي ترجعي تفكري في مازن وأنتي دلوقتي مخطوبة ومكتوب كتابك علي واحد تاني يعني مجرد تفكيرك فيه مش مسموح بيه أولاً وأهم حاجه لازم تخافي من حساب ربنا ليكي ثانياً احتراماً للراجل اللي أنتي شايله أسمه ثالثا عايزك متتعلقيش بحبال دايبه مازن كان صريح من الأول معاكي ومدكيش أمل عشان تتعلقي بيه
تالا : أنا عارفه كل اللي قولته يا آسر وواخده بالي منه كويس مش عوزاك تقلق بس حقيقي أنا مخنوقة مش قادرة علي الحبسة خروجي للكلية كان مهون عليا كتير
آسر : يامن عارف أنك عايزه ترجعي تشتغلي في الشركة تاني
تالا بضيق: أنا متكلمتش معاه في الموضوع ده وبعدين هو هيحكم عليا وانا لسه في بيت بابا
آسر: أنت مش بتتكلمي معاه أصلاً وهو أشتكالي كام مرة حتي السلام بالأيد مبتسلميش عليه المفروض أنه جوزك والسلام عليه مش حرام ولا هيشيلك ذنوب
تالا بحده: آسر أنت عارف أنا وافقت عليه ليه ولسه مخدتش عليه وربنا يسهل مع الوقت أقدر أتعود عليه لكن متضغطش عليا أني أتقبله كدا ما بين يوم وليلة حقيقي مش قادره وحكاية السلام دي لما أبقي أتجوزه بجد أبقي اسلم عليه
آسر: وأنتي مش متجوزاه بجد أمال أيه متجوزاه هزار ولا كدا وكدا
تالا : لأ قصدي بعد الفرح
آسر: ماشي علي العموم شوفي رأي يامن أيه لو وافق معنديش مانع طالما أنتي عارفه حدودك كويس ومش هتتخطيها
تالا بضيق: أنا مش هكلمه ولا هطلب منه حاجه قوله أنت وشوف رأيه
آسر: هو خطيبي ولا خطيبك أنتي المفروض مدخليش حد بينكم
تالا بأصرار: وأنا قولتلك لما أكون في بيته ساعتها هعامله على أنه جوزي وابقي مدخلش حد بينا أنما دلوقتي مليش كلام معاه
آسر متعجبا : ماشي يا تالا هكلمه واشوف رأيه أيه
تالا بأبتسامة: تسلملي يا حبيبي أنا هروح أشوف بابا بقي أصله نايم من بدري
آسر بابتسامة حانية: روحي يا حبيبتي
خرجت تالا من غرفة أخيها تشعر ببعض الراحة فهي كانت تخشي من رفض آسر علي فكرة رجوعها الي العمل مرة أخرى ، قابلت والدها في الصالة فا أبتسمت له بحنو
تالا: صح النوم يا حبيبي
حسين: صحة وعافية عليكي يا حبيبتي
تالا: أعملك حاجة تشربها
حسين: أنا كنت داخل أعمل شاي بلبن اعملك معايا
تالا: لأ يا حبيبي روح أنت الڤرانده وأنا هعمله وأجيبه وأجي وراك وهنادي آسر نشرب كلنا سوى
حسين: ماشي يا حبيبتي هصلي العصر عما تكوني عملتيه وناديتي علي آسر
تالا: ماشي يا قلبي ربنا يتقبل منك مقدماً
حسين بأبتسامة حانية: أمين
جلس مروان ببهو ڤيلته شارداً جاءت مريم وجلست بجانبه تتحدث معه ظل مروان شارداً لم يلاحظ مجيأها وتحدثها معه
مريم وهي تضع يدها على كتف مروان: مالك يا حبيبي سرحان في أيه
مروان زافراً بقوة: مريم هو يامن ومازن حصل بينهم أي مشاكل قبل كدا أو حاجة زعلتهم من بعض
مريم بتذكر: لا مفتكرش أن حصل بينهم حاجه وبعدين يامن طول عمره عايش في كندا مع مامته بحكم أنها كندية أصلا وكانت بترفض ديما تيجي تعيش في مصر حتي لما خالي طلقها وجه يعيش هنا في مصر يامن كان أغلب وقته قاعد هناك مع مامته ومبيجيش هنا غير بسيط جداً
مروان بحيرة: مش عارف ليه حاسس أنه خطب تالا عشان ينتقم من مازن المسألة شكلها كدا زي تصفية حسابات بياخد بتاره منه مش حكاية حب واعجاب ابداً
مريم بحيرة أيضاً: انا كمان استغربت من أسلوب يامن لما بيتكلم علي علاقته مع تالا قدام مازن حساه بيغيظه بيشمت فيه
مروان: كل حاجة مسيرها تنكشف وتبان بس اللي مش هسمح بيه أن يامن يأذي مازن حتي لو بالكلام مازن بنجرح وبيسكت لكن أنا مش هسكت ولازم أعرف هو بيعمل كدا ليه
مريم: متخافش على مازن هو ممكن يبان طيب ومسالم بس وقت غضبه ولما بيفيض بيه مش هيسكت وهيواجه يامن شر مواجهة
مروان: بتمني كدا أصل أنا متغاظ من يامن ده قوي بارد معندوش إحساس
مريم وهي تغمز بعينها: هههههههه دي الحكاية كبيرة قوي مش حكاية مازن بس يا معلم
مروان مضيفاً عينيه: تقصدي أيه يا بت أنتي
مريم : شكلك كدا بتغير منه باين عليك قوي
مروان وهو يحاوط خصرها ويضمها له بشدة: أنا أغير من الواد المايع ده دا ميسواش في نظري قرش صاغ واحد
مريم وهي تغيظه: يامن ده موز وعنيه زرقه وشعره زي سلوك الدهب دا صحابي لما بيشوفوه بتهبلوا عليه
مروان وهو يهجم عليها : نعم يا روح ماما بتقولي أيه دا أنا هخلي يومك مش معدي
أفلتت مريم منه وهي تعدو أمامه وتمسك بطنها بيد واحده وعلي صوت ضحكتها ومروان يحاول الإمساك بها
مريم: خلاص يا ميدو يهزر معاك واللهي
مروان وهو يمسكها : وحياة الغاليين منا سايبك أنتي بتمدحي في راجل تاني غيري هقطعك وهعقابك أشد عقاب
مريم وهي تحاوط عنقه بيديها: وأنا موافقة بس على شرط وشرط مهم جداً
مروان وهو يلتقط شفتيها في قبلة طويلة: شرط ايه يا حبيبتي
مريم وهي هائمه من قبلته الساحقة لها: عايزه أكل رنجة ممكن
مروان با شمئزاز: رنجة اشمعنا الرنجة اللي أنتي عيزاها دا أنا مبطقش ريحتها
مريم بدلع: شمه ريحتها ونفسي أكلها قوي ده أسمه وحم يا حبيبي
مروان: وحم أيه أنتي بدأتي في السادس يعني خلاص شهور الوحم خلصت
مريم بغضب مصتنع: مليش دعوة أنا عاوزه رنجة وبعدين في ناس بتفضل تتوحم طول حملها هتجبلي رنجة ولا عايزها تطلع في البيبي
مروان: لأ هجيب يا حبيبتي طبعا مش عارف وحمك كتير ليه كدا مرة بطارخ ومرة كفتة وكباب ونيفة ومرة كوارع والمرة دي رنجة هو الواد ده طالع رمرام لمين
مريم وهي تبتعد عنه بغضب : أخص عليك يا ميدو بتقول علي أبني رمرام خلاص مش عاوزه منك حاجة وانا وهوه زعلانين منك
مروان وهو يحتضن ظهرها ويمسح علي بطنها : أنا بردو أقدر على زعلك وزعل ابني حبيبي هجبلك رنجة وكل حاجة بس بعد ما أعقبك علي كلامك الاول وبعدين أروح
وقبل أن تفتح مريم فمها حملها مروان بين يديه مقبلاً إياها وأتجه بها الي غرفة نومهما يعقابها أشد عقاب .
وافق يامن علي رجوع تالا الي عملها مرة أخرى بعد أن فاتحه آسر في الموضوع فهو أن لم ترغب تالا بذلك كان هو من سيقترح عليها أمر رجوعها مرة أخري حتي تسنح له الفرصة بأغضاب مازن وإثارة حنقة حتي يأخذ بثأره منه بل وذهب أول يوم عمل لها يصطحبها بنفسه الى الشركة رفضت تالا الذهاب معه وحذرته من تكرارها
يامن لآسر: يعني ايه رافضه اوصلها هى مش مراتي ولا ايه
آسر: معلش يا يامن لما تبقى في بيتك أبقى وصلها أنا حاولت معاها بس هي رافضة وعشان خاطري متجيش تاني تواصلها هى حلفت لو عملتها تاني مش هتروح الشغل خالص
يامن متمالكا نفسه: ماشي يا آسر عشان خاطرك بس بعد أذنك أنا رايح الشركة
آسر: وأنا هجيب تالا واجي وراك
دخل آسر إلى تالا وجدها تعدو بغيظ ذهابا وأيابا وهي تقضم باظافرها
آسر: أيه يا تالا مالك حصل ايه لده كله
تالا بغضب: أزاي يجي يطلب مني طلب زي ده هو فاكرني أيه
آسر: محصلش حاجة الراجل اتصرف بحسن نية من باب أنه كاتب كتابك يعني
تالا: ولا حسن نية ولا سوء نية خليه ملوش دعوة بيا ولما نبقي نعمل الفرح يبقي ساعتها بقى يظهر حسن نيته دي
آسر : هههههههه ماشي ياختي خلصي عشان منتأخرش
تالا وهي تلتقط حقيبة يدها: يلا يا بابا أنا جاهزه من بدري لولا الرزل اللي طب علينا زي القضى المستعجل
آسر وهو يدفعها أمامه: قضى مستعجل شكل ايامك هتبقى فل معاه
تالا : فل الفل يا هندسة
وصل يامن الى الشركة ليجد مازن يغادر من سيارته بعد أن فتح له حارسه الشخصي الباب وأخذ منه حقيبته سائراً أمامه
يامن مناديا عليه: مازن يا مازن
التفت له مازن : خير يا يامن عايز حاجة
يامن : أه كنت عايز اقولك أن تالا هترجع الشغل النهاردة ماشي
مازن : ماشي في حاجة تاني
يامن : لأ شكراً كنت بعرفك بس لتكون مش عارف
مازن: لأ عارف آسر كلمني أمبارح يعرفني أنها راجعه الشغل
يامن بغيظ : كدا ماشي مكنتش أعرف أن آسر عرفك
مازن وهو يخطو نحو الداخل: بعد أذنك عندي شغل كتير متأخر مش فاضي للوقفة دي
يامن ليغيظه: تمام روح أنت وأنا هقف هنا استنى تالا حبيبتي ونطلع سوى
وقف مازن بعد أن اشتعلت نيران الغيرة بقلب التفت مازن له يحاول ضبط نفسه كي لا يظهر غضبه فخلع نظارته الشمسية ناظراً ليامن بغيظ
مازن: يكون افضل خليك مستنيها هنا
ثم تركه سريعا دون أن يضيف حرفا واحدا ودخل إلى الشركة يواري غضبه بداخلها