اخر الروايات

رواية قلب حبيبتي الفصل السادس والعشرين 26 بقلم ماما سيمي

رواية قلب حبيبتي الفصل السادس والعشرين 26 بقلم ماما سيمي


الجزء السادس والعشرون
رجع مازن لمنزله ليتفاجئ بوجود تالا وآسر وحسين يجلسون ببهو المنزل مع والدته ومروان ومريم ويامن خفق قلبه بشدة لدي رؤيته تالا وسماع صوتها وهي تتمني الشفاء لولدته زاد غضبه كثيرا عندما رأها تجلس بالمقعد المجاور ليامن ،اغمض عينيه مستغفرا ربه ، أنتبهوا جميعاً لحضور مازن ، نظرت تالا ناحيته بأشتياق كبير علقت نظراتهما سويا رغما عنهما ، نظر يامن ناحية مازن بتشفي كبير ولكي يزيد من غيرة مازن أمسك يد تالا مقبلاً إياها بحركة مفاجأة لها ولهم جميعاً
يامن وهو يقبل يد تالا: حبيبتي مبتشربيش العصير ليه ده البرتقال اللي بتحبيه
تالا بخجل غاضب وهي تسحب يدها سريعا : أنا بشرب منه أهو ،ثم خفضت صوتها ،لوسمحت متعملش كدا تاني لأني ساعتها مضمنش رد فعلي ،فتحرج يامن منها لكنه لم يظهر ذلك
دخل مازن ملقيا عليهم السلام
مازن : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجميع: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مازن مصافحا حسين : أزي حضرتك يا عمي
حسين مصافحا مازن: أزيك يا مازن يابني عامل ايه
مازن : الحمدلله يا عمي
صافح مازن آسر : أزيك يا آسر عامل ايه
آسر بجمود: الحمدلله
مازن دون أن يصافح: أزيك يا أنسة تالا
تالا بخفوت وهي تنظر أرضا: الحمدلله
جلس مازن بجوار والدته علي الأريكة مقبلا رأسها ويحاوطها بذراعه
مازن : عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي
صفية: الحمدلله بخير بعد ما شوفتك واطمنت عليك يا قلبي
مازن : تسلميلي يا أمي
يامن: مش كنت تبارك لتالا وليا يا مازن على كتب كتابنا مش كفايا أنك محضرتش خطوبتنا
نظر مازن له وقد تفهم غرضه الدنيئ لكنه لم يعطيه الفرصة حتي يتشفي به فأجابه بثقة
مازن : أسف يا يامن مخدتش بالي الف مبروك طبعا ليك وللأنسة تالا وملحوقة لو كنت محضرتش الخطوبة غصب عني فا أن شاء الله في الفرح هعوضكم عن غيابي وأعتبر أن الفرح كله علي حسابي هديه من ليكم
يامن بضيق : تسلم يا مازن وعقبالك ونعملك الحلو كله أن شاء الله
مازن بحزن عجز عن أخفائه وهو يتطلع لتالا: مظنش أني ممكن أتجوز تاني في يوم من الأيام
وقف مازن قبل أن يفقد السيطرة على نفسه
مازن : بعد أذنكم هطلع أغير هدومي البيت بيتكم طبعا
مروان ناظرا ليامن بغيظ بعد أن تأكد أن يامن ارتبط بتالا فقط من أجل الثأر من مازن لكن لماذا ومازن لم يسئ إليه يوماً
لاحظ حسين أيضاً ذلك حك لحيته بتفكير فيبدو أن يامن يكن الكره لمازن ولكن لماذا
تبادل آسر ومروان ويامن أحاديث خاصة بالاحوال العامة وشاركهم حسين في تلك الأحاديث أيضا ، استأذنت منهم صفية لتصنع لهم مشروبا ساخنا وذهبت لغرفة أعداد الطعام ،بينما ضجرت مريم وتالا من تلك الأحاديث
مريم بخفوت لتالا: بقولك أيه يا تالا احنا ملناش في كلام السياسية ده ما تيجي معايا افرجك علي الهدوم اللي أشترتها للبيبي
تالا بأبتسامة : ماشي يلا أصل الواحد بيزهق فعلا من كلام الرجاله ده فعلاً
مريم لمروان: بعد أذنك يا مروان أنت وعمي حسين هاخد تالا معايا افرجها علي هدوم البيبي اللي جبتها من كام يوم
حسين: مفيش مشكلة روحي معاها يا تالا
مروان: ماشي يا حبيبتي روحوا مع بعض وخدوا راحتكوا
صعدت تالا مع مريم لغرفة نومها وجلست علي الأريكة ، جلبت مريم الملابس في حقائب ورقية خاصة بماركات شهيرة
مريم: شوفي دول كدا يا توتي
تالا وهي تمسك بعض القطع الصغيرة بيدها تشاهدها
تالا : جميلة قوي يا مريم شكلهم تحفه بس أنت جايبه بناتي وولادي ليه هو الدكتورة محددتش ليكي نوع الجنين
مريم وهي تمسح على بطنها: الدكتورة بتقولي ولد بس أنا حاسه أنها بنت عشان كدا جبت هدوم ولادي وبناتي
تالا بأبتسامة حانية: أهم حاجة ربنا يقومك أنتي والبيبي بالسلامة
مريم بتمني: يارب يا تالا أنا خايفة قوي
تالا مطمئنه لها: متخافيش أن شاء الله تقومي بالف سلامه
مريم: أمين بقولك ايه انا جوعت الحمل ده بيجوع قوي أنا هنزل أجيب لينا سندوتشات شاورما خليت داده فردوس تعملهالي عشان كنت هموت واكلها
تالا بضحك: أحنا مش لسه واكلين دلوقتي لحقتي تجوعي
مريم: أعمل إيه مش حامل يعني باكل لاتنين مش واحد
تالا بأبتسامة: أنتي كدا بتاكلي لتلاته أربعة
مريم: هههههههه عندك حق دقيقة واحدة وجيالك أصلي فرهدت ولو مكلتش هيغمن عليا
تالا بضحك: هههههههه طب الحقي بقي بسرعة لتاكليني أنا بس متتأخريش
مريم: ماشي يا قمر دقيقة وجيالك
هبطت مريم لأسفل ، بينما شعرت تالا بأرتفاع في درجة الحرارة قليلا وشعرت بنسمات رطبة تأتي من الشرفة فنهضت من جلستها وتوجهت الي الشرفة وقفت بها تتمسك بيدها بالدربزون الحديدي للشرفة وهي تستنشق أكبر كمية هواء تسعها رئتيها ثم زفرتها ببطئ وهي مغمضة العينان ، كان هناك من يقف ينظر عليها من شرفته أيضاً المجاورة لشرفة مريم أثرت قلبه بفعلتها تلك ،فأغمض عينيه بألم وحزن كبير علي حلم كان له وأضاعه من يده بغبائه ، تنبهت تالا لوجوده حين تنحنح خجلت منه كثيراً
مازن: أزيك يا تالا
تالا بخجل: الحمدلله بخير
مازن بندم : ممكن أطلب منك طلب بس تنفذيه
تالا : أتفضل اطلب ولو في استطاعتي أنفذه هنفذه
مازن: أن شاء الله في استطاعتك عايزك تسامحني على أي فعل عملته معاكي جرحك أو زعلك مني
تالا بتماسك:صدقني يا باشمهندس أنا نسيت كل حاجه في اللحظة اللي أنت رفضتني فيها بعد ما أجبروك علي خطوبتي مبقتش فاكره غير حاجه واحدة بس هي اللي يبيعك مش بس تبيعه لا تمسحه من حياتك وذكرياتك وده اللي أنا عملته نسيتك ومسحت صفحتك كلها من حياتي
مازن بغضب: وطبعا مش فاكره غير يامن ابو عيون زرق صح
تالا بتشفي: أه طبعا مش جوزي حبيبي لازم مشوفش غيره ولا حتي افتكر حد غيره ويامن كيوت وظريف ووسيم
مازن بغضب مستعر: كفاية ولا اقولك أحسن أكتبي فيه شعر
تالا بخبث: تصدق عندك حق بس أنا فعلا كتبت فيه شعر خلاص لأنه أنسان رقيق وحساس جدا بيعاملني كا ملكة متوجة
كز مازن علي أنيابه وكور قبضتيه بغضب فاسرع الي غرفته ، سمعت تالا صوت تحطم زجاج لحظة دخوله ، شعرت تالا أن مازن لو امسكها في تلك اللحظة لكان سلبها روحها ،
أسرعت تدلف الي الغرفة مجدداً وجدت مريم تفتح الباب وتدخل منه حامله طبق كبير به الكثير من الشطائر
مريم: تعالي يلا يا تالا كلي معايا
تالا: ليه هو أنا حامل زيك يا بنتي انا عايزه يومين عشان اهضم الأكل اللي كلته الليلة عندكم حقيقي ماما صفية بتفكرني بماما مكنتش تسبني غير لما تتأكد أني بطني فول تانك
مريم بضحك: هههههههه الامهات كلها كدا
دق جرس هاتف تالا لتجد رقم آسر
تالا: ده آسر بيرن تقريبا عشان نروح
مريم بحزن: ملحقناش نقعد مع بعض
تالا: الدور عليكي خلي مروان يبقي يجيبك تقعدي عندي يوم كامل عشان نقعد مع بعض براحتنا
مريم وهي تحتضن تالا: كان نفسي تكوني مرات أخويا مش مرات أبن خالي لكن هقول ايه نصيب بقي
تالا: الكلام ده ملوش لازمه دلوقتي يا مريم وبعدين مرات اخوكي من مرات أبن خالك مش هتفرق كتير المهم أننا نفضل أخوات
مريم: أنتي أعز من أختي يا تالا وربنا يعلم بحبك قد أيه
تالا: وأنا بموت فيكي يا قمر أنتي فعلا أختي ربنا يديم المحبه بينا يا حبيبتي
بعد رحيل عائلة حسين
أنفجر مروان بيامن معنفا أياه
مروان: أنت أيه يا أخي معندكش احساس خالص كدا ولا أنت بتتعمد تجرحه وتغضبه تقصد أيه من كلامك لمازن
يامن ببرود: مش عارف أنت واخد المسألة بحساسية ليه كده عادي مقصدش حاجه
صفية: لأ يا يامن أنا لاحظت أنك زي ما تكون بتتعمد تدوس علي جرح مازن قوي أنا كمان زعلت منك ولعلمك لو أي حد تعمد يعمل معاك كدا هزعل علشانك لانكم كلكم ولادي
يامن راكعا أمام صفية مقبلا يدها: حقك عليا يا عمتي بس صدقيني انا معملتش كدا عشان أزعل مازن أنا عملت كدا عشان أبين أن مازن بيعتبر تالا زي أخته قدام آسر وعمي حسين مش أكتر
صفية مربته علي يده: مصدقاك بس عشان خاطري حاول تاني مرة تاخد بالك عشان متجرحش مازن هو مش ناقص
يامن: حاضر يا عمتي هاخد بالي قوي بعد كدا
مروان: صدقني يا يامن لو مرجعتش عن تصرفاتك دي هكون أنا اللي مفركش الخطوبة دي وههد المعبد علي دماغك فاهمني
يامن بحدة: خلاص يا مروان ومتهددنيش لأنك متقدرش تعمل حاجة
مروان بتحدي: تحب تجرب أنا أقدر أعمل أيه
يامن وهو يقف أمامه بتحد: لو راجل وريني
ليمسكه مروان من ياقة سترته بغضب ،صرخت فيهما صفية بحدة
صفية: بس كفاية بقي كل أنتوا هتتخانقوا قدامي سيبوا بعض وكل واحد يروح أوضته
مروان وهو يغادر: أسف يا ماما صفية
يامن: أسف يا عمتي ، ثم غادر الي غرفته
لتجلس صفية وحدها تندب حظها بالبكاء حتي تريح نفسها ولو قليلا من أحساسها بالذنب اتجاه مازن
في منزل تالا
بعد أن رجعت دخلت غرفتها وهي تدور حول نفسها بسعادة بالغة فهي لمست غيرة مازن عليها أذن هو يحبها لكنها سرعان ما تحولت تلك السعادة الي حزن كبير وجلست علي أريكتها بقهر فليس حتي من حقها أن تفكر به لكن رغما عنها تجده أمامها حاضر في كل شئ فعقلها لا يفكر في سواه وقلبها لا يعشق غيره أغمضت عينها وهي تدعو الله أن يحفظه حتي وأن لم تكن له وأن يلهمها الله الصبر وأن يجعلها تتقبل يامن زوجا فهي لا تحتمل فكرة زوجها من غير مازن يوما ولكنها أرغمت عليه.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close