رواية عاصفة الهوي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم الشيماء محمد
قبل الحلقة أحب اقول لحبيبة قلبي رجاء أجمل وارق شخصية عرفتها في حياتي كل سنة وهي طيبه ، كل سنة وهي بخير ، كل سنه وهي منورة حياتنا كلنا لانها بالفعل نور في حياتنا كلنا ، انسانة جميلة ومعرفتها أجمل نعمة من ربنا ، بحبها لله في لله ربنا يباركلنا فيها رايما ويجعلها منورانا دايما ، كل سنه وانتي طيبة يا روحي وبمناسبة عيد ميلادك الحلقة النهاردة طويلة جدا أو يعتبروا حلقتين هنقسمهم نصين دلوقتي وانتظروني الساعه ٩ في باقي الحلقة أو الهدية ( بس ما تتعودوش على الموضوع ده لانه بجد غصب عننا مش بايدينا ) اسيبكم مع الحلقة .
المأذون بص لخالد ان الوقت اتأخر فوقف وقرب من نادر بحيرة : نبدأ يا ابني ولا ايه ؟
نادر بص لساعته وبص ناحية الباب بترقب
خاطر بص لخالد وللمأذون وقال بحزم: ابدأ يا مولانا بكتب الكتاب خلاص مش هنستنى حد .
المأذون بص لنادر المتوتر فهز راسه باستسلام .
حالة صمت في القاعة وفي ناس كتير مستغربين ليه بيماطلوا بالشكل ده ؟
الباب اتفتح وظهر سيف اللي الكل بصله بإحباط لانه لوحده ونادر بصله بلهفة بس لقاه لوحده ورفع ايديه بقلة حيلة ، الكل حس بوجع غريب ، نادر ، ملك ، همس ، هند ، خاطر ، حتى بدر وأنس ، الكل اتعشم ان سيف هيقدر يجيبها .
سيف لاحظ نظراتهم والصدمة اللي في عيونهم فبص وراه وهمسلها : ادخلي لأحسن الكل هيعيط
مدلها ايده فمسكتها ودخلت وعينيها ما شافوش غير نادر اللي أول ماشافها قام و راحلها بسرعة ورمى نفسه في حضنها فضمته بشوق وكأنها ما شافتهوش من سنين .
بص لسيف وراها ونظرات عينيه بتشكره
سيف طبطب على كتفه بابتسامة وراح لمراته اللي واقفة ، قرب منها وهي بتبصله بدموع
مد ايده ومسح دموعها وضمها بدراعه وسألها بهمس : كتبتوا ؟
بصتله بابتسامة : لا نادر بيماطل ، أنا بحبك فوق ما تتخيل .
المأذون قاطعهم : مش يلا بقى ولا مستنيين حد تاني ؟
نادر بعد عن حضنها وبصله بابتسامة: لا خلاص يلا
جه يتحرك بس مسك دراع سيف شده فسأله بتعجب : طيب ايه ؟ فهمني
نادر بصله : انت شاهد
سيف ساب ايد همس وقعد جنب نادر أخو ملك لان هما الاتنين شاهدين .
فاتن قعدت وسط بناتها الاتنين ودموعها نازلة غصب عنها وبصت لهمس وهمستلها بتحذير : لو زعلتيه في أي يوم خليكي عارفة اني هاخد صفه هو .
همس استغربت جملتها بس بعدها ابتسمت؛ لان هو ده سيف حبيبها الكل بيحبه وما يملكش غير انه يحبه ، حتى أمها حبته
قربت من أمها وقالت بمرح : يووووووه ده أنا بجنن أمه
فاتن ابتسمت وعلقت : جنني أمه براحتك لكن هو لا .
همس غصب عنها ضحكت وأكتر من حد انتبه وخصوصا سيف اللي استغرب فبصلها باستفسار فشاورتله ان مفيش ، غمزلها وحدفلها بوسة في الهوا بسرعة بس انتبه بعدها ان حماته مركزة معاه فاتحرج وبص للمأذون وهمس ضحكت هي وأمها .
هند لفاتن بعتاب مصطنع : حسابي معاكي بعدين بقى تيجي مع سيف واحنا لا ماشي يا أم نادر .
سبيدو كان معزوم من سيف ومتردد يروح ولا لا، وأخيرا قرر يروح ، كل اصحابه هيكونوا هناك فهيروح وخلاص وكدا كدا هو متأخر فممكن يكونوا خلصوا فيدخل يظهر ويمشي ، ركن عربيته ونزل منها وقبل ما يدخل من البوابة لقى حد بيمسك دراعه : قفشتك
فوجئ بسارة فابتسم بمجاملة وبعد ايده: أهلا يا سارة انتِ هنا ؟
ردت بسرعة : آية عزمتني
سكت وهو من جواه بيغلي بس انتبه على كلامها : تعال ندخل مع بعض يلا
دخلوا الاتنين القاعة وكذا حد انتبهلهم ومن ضمنهم آية اللي اتصدمت ان سارة جت و بدخولهم مع بعض وخصوصا انها مسكت في دراعه وهما داخلين وقبل ما يلحق حتى يعترض عينيه اتقابلوا مع آية اللي كانت مصدومة .
سيف لانه قاعد قدام الباب لمحه بمجرد ما دخل وركز على سارة اللي متعلقة في دراعه بعدها بص لأخته وشاف نظرتها ومش عارف ليه افتكر لما خطب شذى وبعدها همس اتصدمت بارتباطه بها .
سبيدو لاحظ نظرة آية و بعدها نظرة سيف فبهدوء فك ايد سارة : معلش بعد إذنك هشوف مروان ومؤمن
سابها ومشي أما هي فابتسمت بمكر لان يكفيها ان آية شافتهم .
قربت من آية وقعدت جنبها بهدوء
آية بصتلها باستغراب انها جت بدون عزومة فوضحت بخبث : جيت مع سبيدو ، أعتقد سيف اللي عازمه
سلمت على سلوى وعز ، وقالت لآية بابتسامة: عقبالك انتِ وباسم
آية بصتلها بحدة : ما تبطلي بقى ، ايه اللي جاب باسم دلوقتي ؟
سارة كانت هترد بس سلوى شاورتلهم الاتنين يسكتوا .
انتبهوا كلهم على كلمة المأذون ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير )
اتملت القاعة بالزغاريد والكل وقف ، نادر أبوه حضنه وباركله وبعدها حماه وأخو مراته بعدها سيف فضمه بقوة وشكره : مش هنسى موقفك ده مدى الحياة
سيف ابتسم ورد بحرج : ايه يا عم الكلام الكبير ده؟! ربنا يسعدك ومبروك روح لعروستك بقى
ابتسم وسيف بعد عنه فقرب من ملك بابتسامة : دلوقتي ينفع أحضنك ؟
بصت للأرض بخجل بس شدها لحضنه وحضنها جامد لدرجة انه شالها من على الأرض واصحابه صفرولهم .
سيف استغل ان الكل بيبارك فراح لهمس مد ايديه الاتنين فمسكتهم وشدها عليها حضنها بابتسامة: مبروك يا قمري
حضنته وهي بتضحك : انت بتباركلي أنا ؟
بصلها بمرح: مش أخت العريس ولا بيتهيألي ؟ المهم ( مسك ايدها ورفعها لشفايفه وقال بإيحاء) تيجي نعتبر ان ده كتب كتابنا أنا وانتِ ونعيد الليلة إياها ؟
بصتله بمرح : هتاخدني الشقة ؟
بص حواليها وقرب من أذنها وهمسلها بشغف: اه وهكمل اللي ماعرفناش نكمله يومها فاكرة ولا نسيتي البلكونة ؟
حست بشرارة بتكهرب جسمها كله وبصت لعينيه وهمست بتأثر: لايمكن ليلة زي دي تتنسي
ابتسم ومسك دقنها : خلاص الليلة دي هنبات هناك .
سألته بحيرة : طيب وكل الناس دي ؟ والناس اللي في بيتنا ؟
كشر بتفكير بعدها جاوبها : هنهرب آخر الليل وزي الليلة اللي فاتت ساعتها هروحك الفجر .
ضحكت ومسكت جاكيت بدلته بتحذير : بس المرة دي هتشيلني مش هتصحيني أنزل من العربية على رجلي فاهم ؟
شاور على عينيه الاتنين وضمها لحضنه .
فايزة باركت لملك وبعدها فوجئوا برقية بتقول: ينفع تدوني فرصة أبارك لبنتي ؟
فايزة بعدت عن ملك ورقية قربت وابتسمت بحنان لملك وهي بتمسك وشها بايديها : المرة دي انتِ عروسة بجد ، الفرحة اللي في عينيكي محلياكي فوق ما تتخيلي ، ربنا يسعدك يا ملك ، يمكن أنا مابعرفش أكون أم زي باقي الأمهات بس بدعيلك دايما ربنا يسعدك مش بعرف أعمل غير كده ، حاولي دايما تلاقيلي أي عذر واوعي تكرهيني .
ملك ضمتها بحب: أنا عمري ما كرهتك أبدا .
ملك مسكت دراع نادر اللي انتبهلهم ورقية قربت منه بابتسامة: مبروك يا ابني ، ملك طيبة وقلبها كبير أوي حاول تحطها جوا عينيك وقلبك
ابتسم بثقة: هي في قلبي مش لسه هحطها أصلا .
نادر أخوها اتدخل بمزاح: أنا دوري مش هيجي ولا ايه ؟
ملك مدتله ايدها علشان يعرف يوصلها وقرب منها حضنها وشالها من على الأرض : حبيبتي و قلبي مبروك يا أرق إنسانة في الدنيا
نادر لقى نفسه بيدور بعينيه على سيف اللي بصله بعدها انتبه ان ملك أخوها حاضنها وغصب عنه ضحك فنادر حط ايده على قلبه وسيف من بعيد قال : تستاهل
نادر حرك ايده كعلامة لضرب أخوها فسيف شاور على رقبته بتحذير .
أخوها انتبه لحركاته فعلق بحيرة : انت بتعمل ايه ؟
نادر شاور على سيف بتراجع : بكلم سيف بس
سيف ضحك عليه وشاور لأخوها علشان ما يحرجهوش .
مروة باركت لملك ومعاها تالا اللي ملك شالتها منها : روح قلب عمتو انتِ.
اتصدمت بعدها بصوت وراها : مبروك يا ملك
ملك عينيها وسعوا وبصت وراها لنور وهي مش مصدقة انها جت ، حضنوا بعض الاتنين وتالا بينهم مستغربة اللي بيعملوه
ملك بتأثر : جيتي امتى ؟
نور بابتسامة : أول ما بدأ يكتب بس ماحبيتش أعمل شوشرة فوقفت تابعت
ملك حضنتها بسعادة وقالت بامتنان : كانت فرحتي ناقصاكي بجد
نور بود : ربنا يتمملك فرحتك على خير يارب
باركت بعدها لنادر وأبوها أول ما شافها ابتسم وفرح انها جت لأختها .
نادر أخد ملك عند والدته واخواته البنات والاتنين حضنوها بسعادة وباركولها للمرة المليون بعدها وقفت قصاد فاتن بحيرة ومش عارفة تعمل ايه
فاتن بصتلها بجمود نوعا ما : مبروك وربنا يسعدكم مع بعض
ملك ردت عليها بابتسامة رقيقة: الله يبارك في حضرتك ، وجودك فرق كتير حمدلله على سلامتك
بصتلها بتحفز : أنا جيت علشان نادر لان زعله غالي عليا
ابتسمت بود : وده كفاية بالنسبالي
رقية جت لبنتها بابتسامة: مش هتعرفيني يا ملك على أهل جوزك ولا ايه ؟
فاتن بصتلها بتقييم وماعجبتهاش نهائيا بس فضلت ساكتة
ملك عرفتها على هند وهمس أخوات نادر وعلى فاتن
رقية بصتلها بتمعن : أهلا بيكي
فاتن ردت بوجوم : أهلا
رقية تجاهلتها وبصت لهمس بفضول : شوفتك واقفة مع ابن عز الصياد تعرفيه ؟ حاسة اني شوفتك قبل كدا في صور معاه
همس ابتسمت ابتسامة عريضة: اه جوزي
رقية بذهول: انتِ مرات سيف الصياد ؟ شكلك
قاطعتها فاتن بتحفز : شكلها ماله ؟ أجمل من أي بنت هنا ومهندسة زيه وأولى دفعتها وأدب وأخلاق وصغيرة وحلوة هو يطولها سيف الصياد أصلا ؟
قبل ما رقية ترد سيف وصل وسمع اسمه فسأل بمرح : ماله سيف بس ؟ ( بص لهمس وقالها ) تعالي يا روحي في حد عايز أعرفك عليه ( بص لحماته ) ينفع أخطفها منكم دقيقتين وهرجعها ؟
فاتن ابتسمتله : طبعا يا حبيبي
نادر جه أخد ملك ورقية انسحبت أما فاتن بصت لهند بتهكم: دي أمها ؟ اه من وقعتك يا نادر اه
هند بهدوء : ادعيله بس يا ماما المهم هشوف أنس فين هو وأبوه مختفيين ليه وأجيبهم وأجي استنيني
فاتن انتبهت على خاطر جنبها بيهمسلها بتوعد : بقى تيجي مع جوز بنتك ؟ ماشي يا ام نادر ماشي
بصت قدامها بلامبالاة: اهو اللي حصل بقى
قاطعهم أنس اللي جه مع هند وبدر : تيتا مبسوط اوي انك جيتي
حضنته بحب وبدر قال بعتاب : الظاهر ان سيف له مكانة خاصة عندها مارضيتش تيجي مع حد غير معاه
قربت من بدر وبررت بصدق : يعلم ربنا ان غلاوتكم واحدة بس لما فضلت لوحدي وهند بعتتلي صور نادر وهو لابس البدلة وصورتها هي وهمس وانتم وأبوكم معاهم وأنا لوحدي ( كملت بنبرة مهزوزة ) لو أي حد فيكم جه كنت هاجي معاه صدقني و
قاطعها بدر بتأثر : يا ست الكل من غير ما تبرري أنا كنت بهزر مش أكتر وسيف أو أنا الاتنين واحد المهم ان حضرتك معانا وبس .
حضنته وهي بتدعي : ربنا ما يحرمني منك
سمعت صوت سيف وراها : ده ايه الدعوة الخاصة دي بقى ؟
فاتن ضحكت وسيف قرب منها بقى كل واحد في ناحية وهي في النص ما بينهم فجه نادر في النص وراح حضنها وبقوا التلاتة حواليها و هند وهمس وخاطر مبتسمين بس نادر شالها بفرحة فصرخت: وبعدين هو كل واحد يشيلني شوية ولا ايه نزلني يا واد
نادر والكل ماعدا سيف بصولها بصدمة : مين يا بيضة شالك ؟ الحق يا حاج خاطر مراتك بتتشال وتقول كل واحد بيشيلني شوية
فاتن بصت لسيف اللي الكل بصله فقال بهروب : طيب أنا بينادوني
لسه هيبعد بس نادر مسكه بذهول : انت بتشيل أمي ؟
بصله ورد بعفوية : امال كنت عايزني أجيبهالك ازاي ؟ انت متخيل انها جت بالساهل كده ؟ دي جت تحت تهديد السلاح
الكل ضحك وفضلوا يهزروا .
سبيدو واقف مع مروان وبيتكلموا بعدها انتبه ان هالة بتناديه فاعتذر من سبيدو اللي سارة انتهزت الفرصة انه لوحده فراحتله وقالت بابتسامة : حاولت أشوفك بس اللي شغال عندك في المعرض ما رضيش يتصل بيك يقولك .
كان بيدور على آية بعينيه فرد بدون اهتمام : لو كان اتصل كان هيترفد من شغله
قربت ووقفت قصاده مباشرة علشان تستحوذ على انتباهه: للدرجة دي ؟
رد بفظاظة: اه للدرجة دي مش بغير قوانيني لأي حد .
حاولت تغريه فقالت بدلال: طيب ما تخلينيش أي حد .
بصلها بتحدي : مش لسه بقولك مش بغير قوانيني ؟
شهقت بذهول مصطنع: يااا للدرجة دي قوانينك صعبة ؟
من بعيد آية متابعاهم وبتتمنى لو ينفع تروح تبهدلهم الاتنين وخصوصا ان سارة بتتكلم بأسلوب مقزز وبتحاول تقرب منه وتلمسه وهو … ؟ لو بس تسمعه بيقولها ايه ؟
فكرت تمشي بس هتقول ايه لأهلها ولا لهمس ؟
همس أخدت بالها انها لوحدها وشكلها متعصب فراحت عندها : ما تيجي يا آية تقفي معانا واقفة لوحدك ليه ؟
آية ردت وهي بتبص على سبيدو: لا أبدا مصدعة شوية مش أكتر
همس تابعت نظراتها وعرفت انها بتبص لسبيدو ومعاه واحدة حست انها تعرفها فسألت : هي دي مين اللي واقفة مع سبيدو ؟ وأنا ليه حاسة اني عارفاها ؟
آية ردت بغيظ واضح: دي سارة صاحبتي وبتحاول تاخد سبيدو عاجبها
همس اتضايقت منها ومن آية كمان بس هل آية بتحب فعلا سبيدو ولا مجرد تملك مش أكتر ؟
سألتها : وانتِ ايه مضايقك ؟ سبيدو ولا سارة ؟
ردت بتلقائية: الاتنين ( حاولت تتدارك نفسها وبررت ) أقصد يعني سارة صاحبتي المفروض تقف معايا وهو صاحب سيف ما يروح يقف مع اصحابه
همس هزت دماغها بعدم اقتناع وقربت منها بهدوء : أنا لما حبيت سيف صاحبتي الانتيم طمعت فيه لنفسها وحاولت تفرقنا عن بعض وحاولت تخليه يحبها
بصتلها بلهفة : وبعدين عملتي ايه ؟
همس ببساطة : أول حاجة بعدتها عن حياتي تماما لان واحدة زيها لا تؤتمن ، وتاني حاجة بعدتها عن حبيبي أو حطيته في الصورة معايا فاحنا الاتنين عرفنا نبعدها ونوقفها المهم تكوني واقفة على أرض صلبة ، اقفي يا آية على أرض صلبة وابعدي الأشكال دي عنك وعن حياتك ، أنا رايحة للعيلة كلهم هناك تعالي اقفي معانا لو تحبي واظهري انك مش مهتمة ده هيجنن الطرفين .
سابتها ومشيت وآية فضلت مكانها تتابع الكل وتفكر هتعمل ايه ؟
سلوى وقفت همس وسألتها : هي آية مالها واخدة جنب ليه ؟
همس رفعت كتفها : معرفش قلتلها تيجي تقف معانا لو تحب بس أعتقد مصدعة شوية .
سيف لاحظ ان همس واقفة مع مامته اللي ماسكة دراعها فراح عندها بسرعة و وقف وراها وسأل: في حاجة ولا ايه ؟
همس بصتله من فوق كتفها : لا مفيش
عز قرب بدل ما يحصل أي تطور : في حاجة ؟
همس بصتله باستغراب : لا مفيش ، مالكم انتم الاتنين في ايه ؟
سلوى ردت بتهكم : بيخافوا عليكي من البعبع
سيف ماعلقش لكن عز رد بمراوغة: وليه ما تقوليش اننا بنهتم مش أكتر ؟
آية انضمتلهم : في ايه كلكم عمالين تتلموا
هنا كلهم ضحكوا - إلا سلوى-
آية مافهمتش مالهم، وسيف رد : ما تشغليش بالك - فجأة انتبه لسلسة همس - انتِ مش كنتي لابسة القلب ؟ قلعتيه ليه ؟ بحبك تلبسيه
همس بتلقائية بصت لسلوى وهو لاحظ فبص لأمه وبعدها رجع نظراته لهمس وكرر سؤاله بحزم : قلعتيها ليه ؟
ردت بتردد: دي مناسبة أكتر، التانية بلبسها طول الوقت لكن دي للمناسبات اللي زي كده
علق بتهكم : وده رأيك انتِ ولا رأي حد تاني ؟
سلوى قالت بتهكم مماثل: أنا مجرد اقترحت مش أكتر
سيف قبل ما يرد عز اتدخل بصرامة : مش وقته دلوقتي ، سيف شوف ضيوفك .
أخد همس ومشي بعدها وقفها على جنب وقالها بوضوح: أنا بحب همس بشخصيتها المستقلة لو هتتغيري لشخصية تانية بتقول امين وحاضر فساعتها ….
ماكملش الجملة بس باقيها كان واضح
بصتله باستيعاب وسكتت ، أما هو فاتنهد بضيق من تدخلات أمه اللي أجبرته يكون صارم مع همس علشان ماتقبلش بتدخلاتها.
كريم وأمل بيباركوا لملك ونادر ولباقي العيلة ، مؤمن جه يباركلهم واتصدم بوجود نور ، بارك للكل وبعد ، فكر يمشي من المكان كله .
كلهم واقفين سوا، وفرحانين وبيتصوروا، الضحك والابتسامة من القلب ، بس هو قلبه موجوع منها، اتنهد وجه يتحرك وينسحب بس حس بايد بتتحط على كتفه ووصله صوت لائم : ازاي قدرت تطلقني ؟
بص لايدها ولف يواجهها بعتاب: وازاي قدرتي تعملي كل اللي عملتيه ؟
ردت بوجع : تخيلت اني مهما أعمل مش هتبعد ، مش هنوصل للطريق ده ، كان عندي ثقة عمياء في حبنا بس حبنا اتهزم
رد باستغراب : حبنا انتِ هنتيه يا نور ، هنتيه ودمرتيه وحبستيه وخليتي مجرد التصريح به إهانة وذل ، ، الحب عمره ما بيفوز قصاد الإهانة بالعكس دايما بيخسر .
مسحت دمعة نزلت وبررت : عمري ما قصدت أهينك كنت بس عايزاك
قاطعها بحدة طفيفة : عايزاني ايه ؟ انتِ وصلتينا لطريق مسدود ومفيش في ايدي أي حلول للأسف
لف علشان يبعد ويمشي من المكان كله بس وقفته برجاء : سامحني
كذا حد انتبه وصوتها كان مسموع فالكل بدأ يسكت تباعا وهي كملت بصوت واضح: أنا آسفة سامحني ، رجعني لبيتي ولجوزي وابني يا مؤمن ، اه عارفة اني غلطت وتماديت في غلطي بس كنت عايزاك ليا لوحدي ومحدش يشاركني فيك ولو حتى أهلك ، أنا أنانية في حبي هل ده عيبي ؟ أي تصرف عملته كان من حبي ليك وأنانيتي في حبك كانت بتحركني بس عمري أبدا ما تخيلت انك هتقطع وتنهي كل الطرق بينا ، خلينا زي ما ارتبطنا قبل كده في فرح نرجع نرتبط تاني في فرح ، ينفع تلاقيلي مكان تاني في قلبك ؟
مؤمن وقف مصدوم مش قادر يرد ولا يتكلم ، يمكن حلم باللحظة دي كذا مرة أو يمكن يكون دلوقتي برضه بيحلم وهي مش حقيقة ومش موجودة، مابقاش عارف يفرق بين الحقيقة والتمني .
بص حواليه يشوف هو بيتخيل ولا بجد ؟ بس الصمت التام واللهفة اللي في العيون ، خالد وفايزة عيونهم بتترجاه يوافق ، ملك باصاله بلهفة ، بص لأهله وأولهم ناهد اللي ابتسمتله بحب ودعم أيا كان قراره ، بص لكريم وافتكر كلامه ( أنا لو مكانك هديها فرصة تانية )
بصلها هي وعينيها بيترجوه انه يرجعها لحضنه وقلبه بيحتج وبيعلن ثورة جواه عليه .
أخيرا مدلها ايده بتردد بس لقاها مسكتها بسرعة ورمت نفسها في حضنه ، ضمها لكن لأول مرة نور تحس بفتور حضنه .
مؤمن ضمها بس قلبه موجوع منها ، في مليون جرح في قلبه منها لكن ما ينفعش يهينها برفضه ليها ويهين أهلها ويبوظ فرح ملك ، نور للأسف أنانية في دي كمان؛ لانه لو رفض هتنهي فرح أختها ، لقى نفسه متضايق منها أكتر بس لانه بيحترم أسرتها كلها ما ينفعش بأي شكل يحطهم في وضع زي ده .
الكل صفق وهيص والفرح بقى فرحين بس مؤمن فرحته باهتة والقريبين منه شايفين ده كويس .
سيف قرب من كريم وسأله : هو مؤمن مش مبسوط ولا أنا متهيألي ؟
كريم تمتم بحيرة : لا هو فعلا مش مبسوط
سيف بحيرة مماثلة : مش كان بيبكي على ليلاه ؟ ايه بقى ؟ اهي اعتذرت قدام الكل ، قدام الأسرتين ، ايه تاني ؟
كريم بصله بتفكير : معرفش يا سيف بس هو مش بطبيعته .
كل أهل نور باركولهم وكمان أهل مؤمن إلا كريم اللي نور لاحظت ان هو الوحيد اللي ماقربش وبارك ويقينها زاد ان هو سبب طلاقهم من البداية .
كل البنات اتلموا حوالين نور فمؤمن راح لكريم وسيف ووقف جنبهم بصمت لحد ما سيف قصع الصمت ده : إلا انت مش فرحان ومبسوط ليه ؟
مؤمن بصله ورجع بص ناحية نور وهو ساكت فكريم اللي كرر السؤال: مش فرحان ليه يا مؤمن ؟ ولو مش فرحان فعلا ليه أخدت الخطوة دي ؟
مؤمن التفتله باستنكار : انت بجد بتسألني ؟
الاتنين بصوله بحيرة وبصوا لبعض فوضحلهم : تقدروا تقولولي لو رفضت وسيبت القاعة ومشيت ايه اللي كان هيحصل ؟ فكروا كده للحظة ، ملك، نادر ، عمي، أنا لو كنت متغاظ من نور قيراط فغيظي منها اتضاعف مليون قيراط بعد خطوتها دي ، هي حطتني في وضع ماأقدرش أرفض فيه ، يا إما دي أنانية بحتة منها انها مش شايفة غير نفسها وبس وعندها استعداد تام تبوظ فرح أختها ، يا إما هي متعمدة تلعب على نقطة اني هراعي كل الموجودين ومش هقدر أرفضها ، وفي كلتا الحالتين أنا حاليا مش طايق نفسي .
قبل ما حد فيهم يعلق أو يرد قاطعهم خالد اللي الفرحة مش سايعاه جه مسك دراع مؤمن : مؤمن أنا سألت المأذون دلوقتي نكتب تاني ولا ايه بس قال مش محتاجين لانها في شهور عدتها وتقدر تردها وكمان المأذون بياخد وقت لحد ما يوثق الطلاق علشان في حالة لو اتصالحوا فحاليا هكلم المأذون وأبلغه انك رديتها ورجعتوا لبعض ، ما تتخيلش يا ابني أنا النهارده سعادتي لا يمكن أقدر أوصفها ، لوهلة خفت تحرجها وتكسر بخاطر الكل بس انت بجد راجل يا مؤمن وثقتي فيك عمرها ما اتهزت أبدا ، ربنا يسعدك يا ابني ومعلش حاول تسامح نور من قلبك هي برضه بتحبك وده لا يمكن ننكره ، أيوة أخدت شوية قرارات غبية بس بتحبك وده ممكن يشفعلها عند قلبك يا ابني ، المهم أنا اتكلمت كتير .
قبل ما يمشي بص لسيف بامتنان : نسيت أشكرك يا سيف على وقوفك جنب نادر وملك ، مجي والدة نادر فرق كتير يا ابني - بصلهم التلاتة وكمل بفخر - ربنا يحميكم يارب ويديم محبتكم و وقوفكم جنب بعض ايد واحدة .
أمنوا على كلامه وبعدها انسحب وسابهم في حالة صمت لان مؤمن كان عنده حق ؛ لو رفض كلام نور كانت الحفلة دي كلها هتنهار وتبوظ .
مروان انضملهم وبارك لمؤمن بعدها بص لسيف وقال بسعادة بالغة : هالة أبوها وافق تبات عند همس
سيف ابتسم : طيب كويس انت ايه مفرحك ؟ هل متخيل هسيبك مثلا تخرج تسهر معاها ؟ ده أنا شوية وهطردك
كلهم ضحكوا حتى مؤمن ضحك من غيظه ومن منظر مروان اللي تقريبا فقد النطق .
أمل راحت تبارك لنور ومدت ايدها تسلم بس نور سلمت عليها بفتور وابتسامة باردة ، أمل اتحرجت وحاولت تتكلم: مبارك يا نور
بصتلها بجمود: الله يبارك فيكي
همس جت تباركلها بابتسامة: ربنا يسعدكم ويخليكم لبعض فرحتونا كلنا
نور بابتسامة مجاملة: شكرا لذوقك
أمل بابتسامة: الحمدلله انكم رجعتوا لبعض، ربنا يهدي سركم
نور رفعت حاجبها بتهكم : رجعنا رغم أنف الجميع ، ومش هسمح اننا نبعد تاني عن بعض بسبب ناس خرابين بيوت
أمل اتضايقت من هجومها وكذلك همس اللي اتغاظت من أسلوب نور مع أمل فردت باستفزاز: حلو انك تتعلمي من أخطائك فماتسمحيش انه يتكرر تاني ، حافظي على بيتك المرة دي علشان مش كل مرة الفرصة بتيجي
نور بصتلها بغضب : قصدك ايه؟
ردت بلامبالاة: أنا بنصحك مش أكتر
أمل بهدوء: بيتك خرابه من إصلاحه في ايدك انتِ مش في ايد حد فماتحاوليش تعلقي شماعة أخطائك على غيرك
نور بصتلها بعصبية ومشيت وسابتهم الاتنين بدون كلام
همس بفضول: هي مالها تحسيها مستعدة لأي خناق
أمل بتنهيدة: هي فعلا كدا، اتغيرت أو يمكن كانت كدا واحنا ماكناش عارفين ، ربنا يهديها
فضلوا يتكلموا ويقربوا من بعض أكتر وأخدوا أرقام بعض
نادر خالد كان واقف على جنب مع مراته اللي بتحاول تشده : ما تروح يا ابني تبارك لأختك
كان شايل بنته وبيلاعبها فرد بعدم اهتمام : باركت لملك
مروة : أقصد نور اللي أخيرا ربنا هداها ورجعت لجوزها .
بصلها بتهكم : انتِ شايفة ان ربنا هداها ؟ بجد ؟
بصتله بحيرة وردت : أيوة مش رجعت واتأسفت ؟
أخد نفس طويل قبل ما يقول: بالله عليكي يا مروة اسكتي وبصي ناحية مؤمن وقوليلي ده شكل واحد مبسوط انه رد مراته ؟ ( عطاها بنتها واتعدل علشان يخرج برا وكمل بهمس ) ولا واحد اتدبس وماعرفش ياخد رد الفعل الصح ؟
أنا خارج برا شوية هعمل تليفون مهم .
سابها وخرج و وراه نور بتناديه بس عمل نفسه مش سامعها وخرج ، خالد لمح نور بتنادي أخوها فراحلها : عايزة حاجة يا نور ؟
بصتله بذهول : تخيل نادر ماردش عليا وطنشني ؟
خالد ابتسم بنفي : لا يا حبيبتي الدنيا دوشة وما سمعكيش المهم يلا علشان هنمشي من هنا .
استغربت : دلوقتي ؟ بس كده كتب الكتاب مش هيحتفلوا ؟
وضحلها : الحفلة في البيت مش هنا ، الكل هيمشي وهنروح البيت .
خالد أعلن للكل ان الحفلة في بيته وانهم يروحوا هناك علشان يحتفلوا بكتب الكتاب والعشاء كمان هيكون في البيت .
نادر طلب من سيف وبدر يتأكدوا ان الكل هيروح بيت ملك علشان احتفالهم.
الناس بدأوا يخرجوا و سبيدو لمح آية خارجة برا فلحقها : عقبالك
بصتله بطرف عينيها وردت بجمود : ميرسي
وقفها : آية استني
بصتله بغضب مكتوم : أستنى ايه ؟ روح لسارة لأحسن تشوفك واقف معايا تعاقبك ولا تزعل منك اتفضل
سارة جت وراه وقالت : بيدوووو بدور عليك انت اختفيت فين ؟
آية بسخرية: روحلها يا بيدووو
سابتهم ومشيت وهو شتم في سره سارة وبرودها والتفتلها بحدة : هو في ايه بالظبط ؟ انتِ مين اداكي الانطباع اني معجب بيكي أو مين سمحلك ترفعي الألقاب ما بينا ؟ وبتلفي ورايا طول الوقت كده ليه ؟ ما تيجيش ورايا تاني بعد إذنك
سابها مصدومة من وقاحته وإحراجه ليها و اتحرك ولمح آية واقفة جنب عربية أخوها وقبل ما يقرب سيف وقفه : سبيدو
بص لسيف وراه واستناه لحد ما قرب عنده ووقفوا قصاد بعض واستنوا همس تكمل طريقها عند آية وأبوه وأمه بعدها سيف قال بمغزى : بلاش تخلينا نخسر بعض
سبيدو ما توقعش جملته دي وقبل ما يرد سيف كمل طريقه بس مسك دراعه بعنف منعه وقال بثقة : مفيش حاجة ممكن تخلينا نخسر بعض يا سيف
سيف شد دراعه وقال بتأكيد : لا في وانت عارف كويس أوي بتكلم عن ايه
سابه ومشي وراح اطمن ان كل اللي تبعه في عربياتهم بعدها راح عربيته ، البنات ركبوا على الكنبة وهو وأبوه قدام واتحركوا على بيت ملك .
المأذون بص لخالد ان الوقت اتأخر فوقف وقرب من نادر بحيرة : نبدأ يا ابني ولا ايه ؟
نادر بص لساعته وبص ناحية الباب بترقب
خاطر بص لخالد وللمأذون وقال بحزم: ابدأ يا مولانا بكتب الكتاب خلاص مش هنستنى حد .
المأذون بص لنادر المتوتر فهز راسه باستسلام .
حالة صمت في القاعة وفي ناس كتير مستغربين ليه بيماطلوا بالشكل ده ؟
الباب اتفتح وظهر سيف اللي الكل بصله بإحباط لانه لوحده ونادر بصله بلهفة بس لقاه لوحده ورفع ايديه بقلة حيلة ، الكل حس بوجع غريب ، نادر ، ملك ، همس ، هند ، خاطر ، حتى بدر وأنس ، الكل اتعشم ان سيف هيقدر يجيبها .
سيف لاحظ نظراتهم والصدمة اللي في عيونهم فبص وراه وهمسلها : ادخلي لأحسن الكل هيعيط
مدلها ايده فمسكتها ودخلت وعينيها ما شافوش غير نادر اللي أول ماشافها قام و راحلها بسرعة ورمى نفسه في حضنها فضمته بشوق وكأنها ما شافتهوش من سنين .
بص لسيف وراها ونظرات عينيه بتشكره
سيف طبطب على كتفه بابتسامة وراح لمراته اللي واقفة ، قرب منها وهي بتبصله بدموع
مد ايده ومسح دموعها وضمها بدراعه وسألها بهمس : كتبتوا ؟
بصتله بابتسامة : لا نادر بيماطل ، أنا بحبك فوق ما تتخيل .
المأذون قاطعهم : مش يلا بقى ولا مستنيين حد تاني ؟
نادر بعد عن حضنها وبصله بابتسامة: لا خلاص يلا
جه يتحرك بس مسك دراع سيف شده فسأله بتعجب : طيب ايه ؟ فهمني
نادر بصله : انت شاهد
سيف ساب ايد همس وقعد جنب نادر أخو ملك لان هما الاتنين شاهدين .
فاتن قعدت وسط بناتها الاتنين ودموعها نازلة غصب عنها وبصت لهمس وهمستلها بتحذير : لو زعلتيه في أي يوم خليكي عارفة اني هاخد صفه هو .
همس استغربت جملتها بس بعدها ابتسمت؛ لان هو ده سيف حبيبها الكل بيحبه وما يملكش غير انه يحبه ، حتى أمها حبته
قربت من أمها وقالت بمرح : يووووووه ده أنا بجنن أمه
فاتن ابتسمت وعلقت : جنني أمه براحتك لكن هو لا .
همس غصب عنها ضحكت وأكتر من حد انتبه وخصوصا سيف اللي استغرب فبصلها باستفسار فشاورتله ان مفيش ، غمزلها وحدفلها بوسة في الهوا بسرعة بس انتبه بعدها ان حماته مركزة معاه فاتحرج وبص للمأذون وهمس ضحكت هي وأمها .
هند لفاتن بعتاب مصطنع : حسابي معاكي بعدين بقى تيجي مع سيف واحنا لا ماشي يا أم نادر .
سبيدو كان معزوم من سيف ومتردد يروح ولا لا، وأخيرا قرر يروح ، كل اصحابه هيكونوا هناك فهيروح وخلاص وكدا كدا هو متأخر فممكن يكونوا خلصوا فيدخل يظهر ويمشي ، ركن عربيته ونزل منها وقبل ما يدخل من البوابة لقى حد بيمسك دراعه : قفشتك
فوجئ بسارة فابتسم بمجاملة وبعد ايده: أهلا يا سارة انتِ هنا ؟
ردت بسرعة : آية عزمتني
سكت وهو من جواه بيغلي بس انتبه على كلامها : تعال ندخل مع بعض يلا
دخلوا الاتنين القاعة وكذا حد انتبهلهم ومن ضمنهم آية اللي اتصدمت ان سارة جت و بدخولهم مع بعض وخصوصا انها مسكت في دراعه وهما داخلين وقبل ما يلحق حتى يعترض عينيه اتقابلوا مع آية اللي كانت مصدومة .
سيف لانه قاعد قدام الباب لمحه بمجرد ما دخل وركز على سارة اللي متعلقة في دراعه بعدها بص لأخته وشاف نظرتها ومش عارف ليه افتكر لما خطب شذى وبعدها همس اتصدمت بارتباطه بها .
سبيدو لاحظ نظرة آية و بعدها نظرة سيف فبهدوء فك ايد سارة : معلش بعد إذنك هشوف مروان ومؤمن
سابها ومشي أما هي فابتسمت بمكر لان يكفيها ان آية شافتهم .
قربت من آية وقعدت جنبها بهدوء
آية بصتلها باستغراب انها جت بدون عزومة فوضحت بخبث : جيت مع سبيدو ، أعتقد سيف اللي عازمه
سلمت على سلوى وعز ، وقالت لآية بابتسامة: عقبالك انتِ وباسم
آية بصتلها بحدة : ما تبطلي بقى ، ايه اللي جاب باسم دلوقتي ؟
سارة كانت هترد بس سلوى شاورتلهم الاتنين يسكتوا .
انتبهوا كلهم على كلمة المأذون ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير )
اتملت القاعة بالزغاريد والكل وقف ، نادر أبوه حضنه وباركله وبعدها حماه وأخو مراته بعدها سيف فضمه بقوة وشكره : مش هنسى موقفك ده مدى الحياة
سيف ابتسم ورد بحرج : ايه يا عم الكلام الكبير ده؟! ربنا يسعدك ومبروك روح لعروستك بقى
ابتسم وسيف بعد عنه فقرب من ملك بابتسامة : دلوقتي ينفع أحضنك ؟
بصت للأرض بخجل بس شدها لحضنه وحضنها جامد لدرجة انه شالها من على الأرض واصحابه صفرولهم .
سيف استغل ان الكل بيبارك فراح لهمس مد ايديه الاتنين فمسكتهم وشدها عليها حضنها بابتسامة: مبروك يا قمري
حضنته وهي بتضحك : انت بتباركلي أنا ؟
بصلها بمرح: مش أخت العريس ولا بيتهيألي ؟ المهم ( مسك ايدها ورفعها لشفايفه وقال بإيحاء) تيجي نعتبر ان ده كتب كتابنا أنا وانتِ ونعيد الليلة إياها ؟
بصتله بمرح : هتاخدني الشقة ؟
بص حواليها وقرب من أذنها وهمسلها بشغف: اه وهكمل اللي ماعرفناش نكمله يومها فاكرة ولا نسيتي البلكونة ؟
حست بشرارة بتكهرب جسمها كله وبصت لعينيه وهمست بتأثر: لايمكن ليلة زي دي تتنسي
ابتسم ومسك دقنها : خلاص الليلة دي هنبات هناك .
سألته بحيرة : طيب وكل الناس دي ؟ والناس اللي في بيتنا ؟
كشر بتفكير بعدها جاوبها : هنهرب آخر الليل وزي الليلة اللي فاتت ساعتها هروحك الفجر .
ضحكت ومسكت جاكيت بدلته بتحذير : بس المرة دي هتشيلني مش هتصحيني أنزل من العربية على رجلي فاهم ؟
شاور على عينيه الاتنين وضمها لحضنه .
فايزة باركت لملك وبعدها فوجئوا برقية بتقول: ينفع تدوني فرصة أبارك لبنتي ؟
فايزة بعدت عن ملك ورقية قربت وابتسمت بحنان لملك وهي بتمسك وشها بايديها : المرة دي انتِ عروسة بجد ، الفرحة اللي في عينيكي محلياكي فوق ما تتخيلي ، ربنا يسعدك يا ملك ، يمكن أنا مابعرفش أكون أم زي باقي الأمهات بس بدعيلك دايما ربنا يسعدك مش بعرف أعمل غير كده ، حاولي دايما تلاقيلي أي عذر واوعي تكرهيني .
ملك ضمتها بحب: أنا عمري ما كرهتك أبدا .
ملك مسكت دراع نادر اللي انتبهلهم ورقية قربت منه بابتسامة: مبروك يا ابني ، ملك طيبة وقلبها كبير أوي حاول تحطها جوا عينيك وقلبك
ابتسم بثقة: هي في قلبي مش لسه هحطها أصلا .
نادر أخوها اتدخل بمزاح: أنا دوري مش هيجي ولا ايه ؟
ملك مدتله ايدها علشان يعرف يوصلها وقرب منها حضنها وشالها من على الأرض : حبيبتي و قلبي مبروك يا أرق إنسانة في الدنيا
نادر لقى نفسه بيدور بعينيه على سيف اللي بصله بعدها انتبه ان ملك أخوها حاضنها وغصب عنه ضحك فنادر حط ايده على قلبه وسيف من بعيد قال : تستاهل
نادر حرك ايده كعلامة لضرب أخوها فسيف شاور على رقبته بتحذير .
أخوها انتبه لحركاته فعلق بحيرة : انت بتعمل ايه ؟
نادر شاور على سيف بتراجع : بكلم سيف بس
سيف ضحك عليه وشاور لأخوها علشان ما يحرجهوش .
مروة باركت لملك ومعاها تالا اللي ملك شالتها منها : روح قلب عمتو انتِ.
اتصدمت بعدها بصوت وراها : مبروك يا ملك
ملك عينيها وسعوا وبصت وراها لنور وهي مش مصدقة انها جت ، حضنوا بعض الاتنين وتالا بينهم مستغربة اللي بيعملوه
ملك بتأثر : جيتي امتى ؟
نور بابتسامة : أول ما بدأ يكتب بس ماحبيتش أعمل شوشرة فوقفت تابعت
ملك حضنتها بسعادة وقالت بامتنان : كانت فرحتي ناقصاكي بجد
نور بود : ربنا يتمملك فرحتك على خير يارب
باركت بعدها لنادر وأبوها أول ما شافها ابتسم وفرح انها جت لأختها .
نادر أخد ملك عند والدته واخواته البنات والاتنين حضنوها بسعادة وباركولها للمرة المليون بعدها وقفت قصاد فاتن بحيرة ومش عارفة تعمل ايه
فاتن بصتلها بجمود نوعا ما : مبروك وربنا يسعدكم مع بعض
ملك ردت عليها بابتسامة رقيقة: الله يبارك في حضرتك ، وجودك فرق كتير حمدلله على سلامتك
بصتلها بتحفز : أنا جيت علشان نادر لان زعله غالي عليا
ابتسمت بود : وده كفاية بالنسبالي
رقية جت لبنتها بابتسامة: مش هتعرفيني يا ملك على أهل جوزك ولا ايه ؟
فاتن بصتلها بتقييم وماعجبتهاش نهائيا بس فضلت ساكتة
ملك عرفتها على هند وهمس أخوات نادر وعلى فاتن
رقية بصتلها بتمعن : أهلا بيكي
فاتن ردت بوجوم : أهلا
رقية تجاهلتها وبصت لهمس بفضول : شوفتك واقفة مع ابن عز الصياد تعرفيه ؟ حاسة اني شوفتك قبل كدا في صور معاه
همس ابتسمت ابتسامة عريضة: اه جوزي
رقية بذهول: انتِ مرات سيف الصياد ؟ شكلك
قاطعتها فاتن بتحفز : شكلها ماله ؟ أجمل من أي بنت هنا ومهندسة زيه وأولى دفعتها وأدب وأخلاق وصغيرة وحلوة هو يطولها سيف الصياد أصلا ؟
قبل ما رقية ترد سيف وصل وسمع اسمه فسأل بمرح : ماله سيف بس ؟ ( بص لهمس وقالها ) تعالي يا روحي في حد عايز أعرفك عليه ( بص لحماته ) ينفع أخطفها منكم دقيقتين وهرجعها ؟
فاتن ابتسمتله : طبعا يا حبيبي
نادر جه أخد ملك ورقية انسحبت أما فاتن بصت لهند بتهكم: دي أمها ؟ اه من وقعتك يا نادر اه
هند بهدوء : ادعيله بس يا ماما المهم هشوف أنس فين هو وأبوه مختفيين ليه وأجيبهم وأجي استنيني
فاتن انتبهت على خاطر جنبها بيهمسلها بتوعد : بقى تيجي مع جوز بنتك ؟ ماشي يا ام نادر ماشي
بصت قدامها بلامبالاة: اهو اللي حصل بقى
قاطعهم أنس اللي جه مع هند وبدر : تيتا مبسوط اوي انك جيتي
حضنته بحب وبدر قال بعتاب : الظاهر ان سيف له مكانة خاصة عندها مارضيتش تيجي مع حد غير معاه
قربت من بدر وبررت بصدق : يعلم ربنا ان غلاوتكم واحدة بس لما فضلت لوحدي وهند بعتتلي صور نادر وهو لابس البدلة وصورتها هي وهمس وانتم وأبوكم معاهم وأنا لوحدي ( كملت بنبرة مهزوزة ) لو أي حد فيكم جه كنت هاجي معاه صدقني و
قاطعها بدر بتأثر : يا ست الكل من غير ما تبرري أنا كنت بهزر مش أكتر وسيف أو أنا الاتنين واحد المهم ان حضرتك معانا وبس .
حضنته وهي بتدعي : ربنا ما يحرمني منك
سمعت صوت سيف وراها : ده ايه الدعوة الخاصة دي بقى ؟
فاتن ضحكت وسيف قرب منها بقى كل واحد في ناحية وهي في النص ما بينهم فجه نادر في النص وراح حضنها وبقوا التلاتة حواليها و هند وهمس وخاطر مبتسمين بس نادر شالها بفرحة فصرخت: وبعدين هو كل واحد يشيلني شوية ولا ايه نزلني يا واد
نادر والكل ماعدا سيف بصولها بصدمة : مين يا بيضة شالك ؟ الحق يا حاج خاطر مراتك بتتشال وتقول كل واحد بيشيلني شوية
فاتن بصت لسيف اللي الكل بصله فقال بهروب : طيب أنا بينادوني
لسه هيبعد بس نادر مسكه بذهول : انت بتشيل أمي ؟
بصله ورد بعفوية : امال كنت عايزني أجيبهالك ازاي ؟ انت متخيل انها جت بالساهل كده ؟ دي جت تحت تهديد السلاح
الكل ضحك وفضلوا يهزروا .
سبيدو واقف مع مروان وبيتكلموا بعدها انتبه ان هالة بتناديه فاعتذر من سبيدو اللي سارة انتهزت الفرصة انه لوحده فراحتله وقالت بابتسامة : حاولت أشوفك بس اللي شغال عندك في المعرض ما رضيش يتصل بيك يقولك .
كان بيدور على آية بعينيه فرد بدون اهتمام : لو كان اتصل كان هيترفد من شغله
قربت ووقفت قصاده مباشرة علشان تستحوذ على انتباهه: للدرجة دي ؟
رد بفظاظة: اه للدرجة دي مش بغير قوانيني لأي حد .
حاولت تغريه فقالت بدلال: طيب ما تخلينيش أي حد .
بصلها بتحدي : مش لسه بقولك مش بغير قوانيني ؟
شهقت بذهول مصطنع: يااا للدرجة دي قوانينك صعبة ؟
من بعيد آية متابعاهم وبتتمنى لو ينفع تروح تبهدلهم الاتنين وخصوصا ان سارة بتتكلم بأسلوب مقزز وبتحاول تقرب منه وتلمسه وهو … ؟ لو بس تسمعه بيقولها ايه ؟
فكرت تمشي بس هتقول ايه لأهلها ولا لهمس ؟
همس أخدت بالها انها لوحدها وشكلها متعصب فراحت عندها : ما تيجي يا آية تقفي معانا واقفة لوحدك ليه ؟
آية ردت وهي بتبص على سبيدو: لا أبدا مصدعة شوية مش أكتر
همس تابعت نظراتها وعرفت انها بتبص لسبيدو ومعاه واحدة حست انها تعرفها فسألت : هي دي مين اللي واقفة مع سبيدو ؟ وأنا ليه حاسة اني عارفاها ؟
آية ردت بغيظ واضح: دي سارة صاحبتي وبتحاول تاخد سبيدو عاجبها
همس اتضايقت منها ومن آية كمان بس هل آية بتحب فعلا سبيدو ولا مجرد تملك مش أكتر ؟
سألتها : وانتِ ايه مضايقك ؟ سبيدو ولا سارة ؟
ردت بتلقائية: الاتنين ( حاولت تتدارك نفسها وبررت ) أقصد يعني سارة صاحبتي المفروض تقف معايا وهو صاحب سيف ما يروح يقف مع اصحابه
همس هزت دماغها بعدم اقتناع وقربت منها بهدوء : أنا لما حبيت سيف صاحبتي الانتيم طمعت فيه لنفسها وحاولت تفرقنا عن بعض وحاولت تخليه يحبها
بصتلها بلهفة : وبعدين عملتي ايه ؟
همس ببساطة : أول حاجة بعدتها عن حياتي تماما لان واحدة زيها لا تؤتمن ، وتاني حاجة بعدتها عن حبيبي أو حطيته في الصورة معايا فاحنا الاتنين عرفنا نبعدها ونوقفها المهم تكوني واقفة على أرض صلبة ، اقفي يا آية على أرض صلبة وابعدي الأشكال دي عنك وعن حياتك ، أنا رايحة للعيلة كلهم هناك تعالي اقفي معانا لو تحبي واظهري انك مش مهتمة ده هيجنن الطرفين .
سابتها ومشيت وآية فضلت مكانها تتابع الكل وتفكر هتعمل ايه ؟
سلوى وقفت همس وسألتها : هي آية مالها واخدة جنب ليه ؟
همس رفعت كتفها : معرفش قلتلها تيجي تقف معانا لو تحب بس أعتقد مصدعة شوية .
سيف لاحظ ان همس واقفة مع مامته اللي ماسكة دراعها فراح عندها بسرعة و وقف وراها وسأل: في حاجة ولا ايه ؟
همس بصتله من فوق كتفها : لا مفيش
عز قرب بدل ما يحصل أي تطور : في حاجة ؟
همس بصتله باستغراب : لا مفيش ، مالكم انتم الاتنين في ايه ؟
سلوى ردت بتهكم : بيخافوا عليكي من البعبع
سيف ماعلقش لكن عز رد بمراوغة: وليه ما تقوليش اننا بنهتم مش أكتر ؟
آية انضمتلهم : في ايه كلكم عمالين تتلموا
هنا كلهم ضحكوا - إلا سلوى-
آية مافهمتش مالهم، وسيف رد : ما تشغليش بالك - فجأة انتبه لسلسة همس - انتِ مش كنتي لابسة القلب ؟ قلعتيه ليه ؟ بحبك تلبسيه
همس بتلقائية بصت لسلوى وهو لاحظ فبص لأمه وبعدها رجع نظراته لهمس وكرر سؤاله بحزم : قلعتيها ليه ؟
ردت بتردد: دي مناسبة أكتر، التانية بلبسها طول الوقت لكن دي للمناسبات اللي زي كده
علق بتهكم : وده رأيك انتِ ولا رأي حد تاني ؟
سلوى قالت بتهكم مماثل: أنا مجرد اقترحت مش أكتر
سيف قبل ما يرد عز اتدخل بصرامة : مش وقته دلوقتي ، سيف شوف ضيوفك .
أخد همس ومشي بعدها وقفها على جنب وقالها بوضوح: أنا بحب همس بشخصيتها المستقلة لو هتتغيري لشخصية تانية بتقول امين وحاضر فساعتها ….
ماكملش الجملة بس باقيها كان واضح
بصتله باستيعاب وسكتت ، أما هو فاتنهد بضيق من تدخلات أمه اللي أجبرته يكون صارم مع همس علشان ماتقبلش بتدخلاتها.
كريم وأمل بيباركوا لملك ونادر ولباقي العيلة ، مؤمن جه يباركلهم واتصدم بوجود نور ، بارك للكل وبعد ، فكر يمشي من المكان كله .
كلهم واقفين سوا، وفرحانين وبيتصوروا، الضحك والابتسامة من القلب ، بس هو قلبه موجوع منها، اتنهد وجه يتحرك وينسحب بس حس بايد بتتحط على كتفه ووصله صوت لائم : ازاي قدرت تطلقني ؟
بص لايدها ولف يواجهها بعتاب: وازاي قدرتي تعملي كل اللي عملتيه ؟
ردت بوجع : تخيلت اني مهما أعمل مش هتبعد ، مش هنوصل للطريق ده ، كان عندي ثقة عمياء في حبنا بس حبنا اتهزم
رد باستغراب : حبنا انتِ هنتيه يا نور ، هنتيه ودمرتيه وحبستيه وخليتي مجرد التصريح به إهانة وذل ، ، الحب عمره ما بيفوز قصاد الإهانة بالعكس دايما بيخسر .
مسحت دمعة نزلت وبررت : عمري ما قصدت أهينك كنت بس عايزاك
قاطعها بحدة طفيفة : عايزاني ايه ؟ انتِ وصلتينا لطريق مسدود ومفيش في ايدي أي حلول للأسف
لف علشان يبعد ويمشي من المكان كله بس وقفته برجاء : سامحني
كذا حد انتبه وصوتها كان مسموع فالكل بدأ يسكت تباعا وهي كملت بصوت واضح: أنا آسفة سامحني ، رجعني لبيتي ولجوزي وابني يا مؤمن ، اه عارفة اني غلطت وتماديت في غلطي بس كنت عايزاك ليا لوحدي ومحدش يشاركني فيك ولو حتى أهلك ، أنا أنانية في حبي هل ده عيبي ؟ أي تصرف عملته كان من حبي ليك وأنانيتي في حبك كانت بتحركني بس عمري أبدا ما تخيلت انك هتقطع وتنهي كل الطرق بينا ، خلينا زي ما ارتبطنا قبل كده في فرح نرجع نرتبط تاني في فرح ، ينفع تلاقيلي مكان تاني في قلبك ؟
مؤمن وقف مصدوم مش قادر يرد ولا يتكلم ، يمكن حلم باللحظة دي كذا مرة أو يمكن يكون دلوقتي برضه بيحلم وهي مش حقيقة ومش موجودة، مابقاش عارف يفرق بين الحقيقة والتمني .
بص حواليه يشوف هو بيتخيل ولا بجد ؟ بس الصمت التام واللهفة اللي في العيون ، خالد وفايزة عيونهم بتترجاه يوافق ، ملك باصاله بلهفة ، بص لأهله وأولهم ناهد اللي ابتسمتله بحب ودعم أيا كان قراره ، بص لكريم وافتكر كلامه ( أنا لو مكانك هديها فرصة تانية )
بصلها هي وعينيها بيترجوه انه يرجعها لحضنه وقلبه بيحتج وبيعلن ثورة جواه عليه .
أخيرا مدلها ايده بتردد بس لقاها مسكتها بسرعة ورمت نفسها في حضنه ، ضمها لكن لأول مرة نور تحس بفتور حضنه .
مؤمن ضمها بس قلبه موجوع منها ، في مليون جرح في قلبه منها لكن ما ينفعش يهينها برفضه ليها ويهين أهلها ويبوظ فرح ملك ، نور للأسف أنانية في دي كمان؛ لانه لو رفض هتنهي فرح أختها ، لقى نفسه متضايق منها أكتر بس لانه بيحترم أسرتها كلها ما ينفعش بأي شكل يحطهم في وضع زي ده .
الكل صفق وهيص والفرح بقى فرحين بس مؤمن فرحته باهتة والقريبين منه شايفين ده كويس .
سيف قرب من كريم وسأله : هو مؤمن مش مبسوط ولا أنا متهيألي ؟
كريم تمتم بحيرة : لا هو فعلا مش مبسوط
سيف بحيرة مماثلة : مش كان بيبكي على ليلاه ؟ ايه بقى ؟ اهي اعتذرت قدام الكل ، قدام الأسرتين ، ايه تاني ؟
كريم بصله بتفكير : معرفش يا سيف بس هو مش بطبيعته .
كل أهل نور باركولهم وكمان أهل مؤمن إلا كريم اللي نور لاحظت ان هو الوحيد اللي ماقربش وبارك ويقينها زاد ان هو سبب طلاقهم من البداية .
كل البنات اتلموا حوالين نور فمؤمن راح لكريم وسيف ووقف جنبهم بصمت لحد ما سيف قصع الصمت ده : إلا انت مش فرحان ومبسوط ليه ؟
مؤمن بصله ورجع بص ناحية نور وهو ساكت فكريم اللي كرر السؤال: مش فرحان ليه يا مؤمن ؟ ولو مش فرحان فعلا ليه أخدت الخطوة دي ؟
مؤمن التفتله باستنكار : انت بجد بتسألني ؟
الاتنين بصوله بحيرة وبصوا لبعض فوضحلهم : تقدروا تقولولي لو رفضت وسيبت القاعة ومشيت ايه اللي كان هيحصل ؟ فكروا كده للحظة ، ملك، نادر ، عمي، أنا لو كنت متغاظ من نور قيراط فغيظي منها اتضاعف مليون قيراط بعد خطوتها دي ، هي حطتني في وضع ماأقدرش أرفض فيه ، يا إما دي أنانية بحتة منها انها مش شايفة غير نفسها وبس وعندها استعداد تام تبوظ فرح أختها ، يا إما هي متعمدة تلعب على نقطة اني هراعي كل الموجودين ومش هقدر أرفضها ، وفي كلتا الحالتين أنا حاليا مش طايق نفسي .
قبل ما حد فيهم يعلق أو يرد قاطعهم خالد اللي الفرحة مش سايعاه جه مسك دراع مؤمن : مؤمن أنا سألت المأذون دلوقتي نكتب تاني ولا ايه بس قال مش محتاجين لانها في شهور عدتها وتقدر تردها وكمان المأذون بياخد وقت لحد ما يوثق الطلاق علشان في حالة لو اتصالحوا فحاليا هكلم المأذون وأبلغه انك رديتها ورجعتوا لبعض ، ما تتخيلش يا ابني أنا النهارده سعادتي لا يمكن أقدر أوصفها ، لوهلة خفت تحرجها وتكسر بخاطر الكل بس انت بجد راجل يا مؤمن وثقتي فيك عمرها ما اتهزت أبدا ، ربنا يسعدك يا ابني ومعلش حاول تسامح نور من قلبك هي برضه بتحبك وده لا يمكن ننكره ، أيوة أخدت شوية قرارات غبية بس بتحبك وده ممكن يشفعلها عند قلبك يا ابني ، المهم أنا اتكلمت كتير .
قبل ما يمشي بص لسيف بامتنان : نسيت أشكرك يا سيف على وقوفك جنب نادر وملك ، مجي والدة نادر فرق كتير يا ابني - بصلهم التلاتة وكمل بفخر - ربنا يحميكم يارب ويديم محبتكم و وقوفكم جنب بعض ايد واحدة .
أمنوا على كلامه وبعدها انسحب وسابهم في حالة صمت لان مؤمن كان عنده حق ؛ لو رفض كلام نور كانت الحفلة دي كلها هتنهار وتبوظ .
مروان انضملهم وبارك لمؤمن بعدها بص لسيف وقال بسعادة بالغة : هالة أبوها وافق تبات عند همس
سيف ابتسم : طيب كويس انت ايه مفرحك ؟ هل متخيل هسيبك مثلا تخرج تسهر معاها ؟ ده أنا شوية وهطردك
كلهم ضحكوا حتى مؤمن ضحك من غيظه ومن منظر مروان اللي تقريبا فقد النطق .
أمل راحت تبارك لنور ومدت ايدها تسلم بس نور سلمت عليها بفتور وابتسامة باردة ، أمل اتحرجت وحاولت تتكلم: مبارك يا نور
بصتلها بجمود: الله يبارك فيكي
همس جت تباركلها بابتسامة: ربنا يسعدكم ويخليكم لبعض فرحتونا كلنا
نور بابتسامة مجاملة: شكرا لذوقك
أمل بابتسامة: الحمدلله انكم رجعتوا لبعض، ربنا يهدي سركم
نور رفعت حاجبها بتهكم : رجعنا رغم أنف الجميع ، ومش هسمح اننا نبعد تاني عن بعض بسبب ناس خرابين بيوت
أمل اتضايقت من هجومها وكذلك همس اللي اتغاظت من أسلوب نور مع أمل فردت باستفزاز: حلو انك تتعلمي من أخطائك فماتسمحيش انه يتكرر تاني ، حافظي على بيتك المرة دي علشان مش كل مرة الفرصة بتيجي
نور بصتلها بغضب : قصدك ايه؟
ردت بلامبالاة: أنا بنصحك مش أكتر
أمل بهدوء: بيتك خرابه من إصلاحه في ايدك انتِ مش في ايد حد فماتحاوليش تعلقي شماعة أخطائك على غيرك
نور بصتلها بعصبية ومشيت وسابتهم الاتنين بدون كلام
همس بفضول: هي مالها تحسيها مستعدة لأي خناق
أمل بتنهيدة: هي فعلا كدا، اتغيرت أو يمكن كانت كدا واحنا ماكناش عارفين ، ربنا يهديها
فضلوا يتكلموا ويقربوا من بعض أكتر وأخدوا أرقام بعض
نادر خالد كان واقف على جنب مع مراته اللي بتحاول تشده : ما تروح يا ابني تبارك لأختك
كان شايل بنته وبيلاعبها فرد بعدم اهتمام : باركت لملك
مروة : أقصد نور اللي أخيرا ربنا هداها ورجعت لجوزها .
بصلها بتهكم : انتِ شايفة ان ربنا هداها ؟ بجد ؟
بصتله بحيرة وردت : أيوة مش رجعت واتأسفت ؟
أخد نفس طويل قبل ما يقول: بالله عليكي يا مروة اسكتي وبصي ناحية مؤمن وقوليلي ده شكل واحد مبسوط انه رد مراته ؟ ( عطاها بنتها واتعدل علشان يخرج برا وكمل بهمس ) ولا واحد اتدبس وماعرفش ياخد رد الفعل الصح ؟
أنا خارج برا شوية هعمل تليفون مهم .
سابها وخرج و وراه نور بتناديه بس عمل نفسه مش سامعها وخرج ، خالد لمح نور بتنادي أخوها فراحلها : عايزة حاجة يا نور ؟
بصتله بذهول : تخيل نادر ماردش عليا وطنشني ؟
خالد ابتسم بنفي : لا يا حبيبتي الدنيا دوشة وما سمعكيش المهم يلا علشان هنمشي من هنا .
استغربت : دلوقتي ؟ بس كده كتب الكتاب مش هيحتفلوا ؟
وضحلها : الحفلة في البيت مش هنا ، الكل هيمشي وهنروح البيت .
خالد أعلن للكل ان الحفلة في بيته وانهم يروحوا هناك علشان يحتفلوا بكتب الكتاب والعشاء كمان هيكون في البيت .
نادر طلب من سيف وبدر يتأكدوا ان الكل هيروح بيت ملك علشان احتفالهم.
الناس بدأوا يخرجوا و سبيدو لمح آية خارجة برا فلحقها : عقبالك
بصتله بطرف عينيها وردت بجمود : ميرسي
وقفها : آية استني
بصتله بغضب مكتوم : أستنى ايه ؟ روح لسارة لأحسن تشوفك واقف معايا تعاقبك ولا تزعل منك اتفضل
سارة جت وراه وقالت : بيدوووو بدور عليك انت اختفيت فين ؟
آية بسخرية: روحلها يا بيدووو
سابتهم ومشيت وهو شتم في سره سارة وبرودها والتفتلها بحدة : هو في ايه بالظبط ؟ انتِ مين اداكي الانطباع اني معجب بيكي أو مين سمحلك ترفعي الألقاب ما بينا ؟ وبتلفي ورايا طول الوقت كده ليه ؟ ما تيجيش ورايا تاني بعد إذنك
سابها مصدومة من وقاحته وإحراجه ليها و اتحرك ولمح آية واقفة جنب عربية أخوها وقبل ما يقرب سيف وقفه : سبيدو
بص لسيف وراه واستناه لحد ما قرب عنده ووقفوا قصاد بعض واستنوا همس تكمل طريقها عند آية وأبوه وأمه بعدها سيف قال بمغزى : بلاش تخلينا نخسر بعض
سبيدو ما توقعش جملته دي وقبل ما يرد سيف كمل طريقه بس مسك دراعه بعنف منعه وقال بثقة : مفيش حاجة ممكن تخلينا نخسر بعض يا سيف
سيف شد دراعه وقال بتأكيد : لا في وانت عارف كويس أوي بتكلم عن ايه
سابه ومشي وراح اطمن ان كل اللي تبعه في عربياتهم بعدها راح عربيته ، البنات ركبوا على الكنبة وهو وأبوه قدام واتحركوا على بيت ملك .
أهل ملك مستنيين رجوع نادر وكلهم واقفين مع بعض ، مؤمن قرب منهم بحرج فنور بصتله بابتسامة : هنسبقهم ؟
رد بهدوء : مش معايا عربيتي أصلا أنا جاي أقولك اني جيت في عربية كريم فهروح معاه يوصلني البيت أجيب عربيتي وبعدها أجيلكم على هناك .
نور اقترحت : طيب أجي معاك ؟
رد بضيق : بقولك عربية كريم وهو بالفعل معاه أمل ونونا وعمي
خالد باقتراح: طيب ما تخليك انت معانا يا مؤمن ونادر يوصلك لعربيتك
قبل ما مؤمن يرفض نادر اللي اتكلم بهدوء : سيبه براحته يا بابا اتفضل يا مؤمن انت .
انسحب بدون ما يضيف حرف والكل بص لنادر بعتاب وأبوه اتكلم : ليه عملت كده ؟ ما كنت أخدته انت هو وأختك و وصلتهم بيتهم
نور بغيظ : لا ويعكنن عليا ازاي ؟مش بقولك بناديه مش بيرد و
قاطعها نادر بغضب مكتوم وحاول ان صوته ما يكونش عالي : انتِ تخرسي خالص يا نور اخرسي
الكل اتصدم برد فعله وملك مسكت دراع أخوها بقلق : حبيبي في ايه؟ اهدا
بص لملك بغضب : في ايه ؟ انتِ بجد مش فاهمه في ايه ؟
خالد بص حواليه بس الأغلبية مشيوا ونادر هيجيب عربيته قدام ياخد ملك فسأل ابنه : نادر اهدا بتتكلم كده ليه ؟
نقل نظراته بين أبوه والواقفين وقال باستنكار : انتم مش شايفين شكل مؤمن ؟ ولا بتحاولوا تغمضوا عيونكم ؟ - بص لنور وسألها بحدة - وانتِ ؟ انتِ جاية تباركي لأختك وتقفي جنبها ولا جاية تعملي شو ؟
قبل ما ترد كمل بعتاب : للدرجة دي انتِ أنانية مش شايفة غير نفسك وبس ؟ ولا انتِ اتعدمتي من الإحساس ؟
خالد زعق : وبعدين
بص لأبوه : ما فكرتش للحظة لو مؤمن رفض يرجعلها كان الوضع هيبقى ايه ؟ كانت هتبوظ فرح أختها .
الصمت سيطر على الكل لان بالفعل محدش فيهم فكر كده أو الفرحة كانت عامياهم بس نادر كمل بحدة : لو مؤمن رفض الصلح وسابها ومشي تقدر تقولي هتكمل الحفلة ازاي ؟ هي مافكرتش في ده ؟ ( بصلها باتهام) لا مافكرتش لانها أنانية مابتفكرش غير في نفسها ، يغور أي حد تاني ، ايه يعني فرح ملك يبوظ ؟ عادي المهم أنا .
ملك بصت لأختها بحزن وفكرت ازاي هي خاطرت بفرحتها بالشكل ده ؟
نور حاولت تبرر بتوتر : أنا مافكرتش كده وبعدين
قاطعها بعصبية : وبعدين ايه ؟ أقولك فكرتي ازاي ؟ مؤمن راجل محترم ومش هيرفضني قدام الناس دي كلها فأنا ألوي دراعه علشان يرجعلي غصب عنه صح ؟ انتِ إنسانة …. أنا مش عارف ومش لاقيلك وصف بس اللي عارفه اني لو مكان مؤمن ماكنتش هحترمك ولا انتِ ولا أهلك اللي سايبينك بالشكل ده وكنت طربقت الفرح عليكم ومشيت ، بس حظك ان مؤمن محترم زيادة عن اللزوم ( بص لمراته وأمرها) يلا يا مروة .
سابهم ومشي وهم فضلوا في صمت تام قطعه وصول نادر بعربيته وزمر لملك ، نزل لما لاحظ الصمت وسأل : في حاجة ؟
ملك ابتسمت وقررت تتجاهل كل ده ، بصت لأبوها : نمشي احنا يا بابا ؟
ابتسم بمجاملة: اه يا بنتي اتفضلوا
نادر فتحلها باب عربيته وبعدها قعد جنبها واتحركوا وفضلوا التلاتة واقفين في صمت لحد ما العربية اختفت ، فايزة بهدوء : يلا يا خالد الناس في البيت مش هينفع نفضل هنا
خالد بص لنور بأسف: أنا مش عارف على رأي أخوكي ازاي كنت أعمى وما شوفتش غير رجوعك لمؤمن وتجاهلت حقيقة انك كنتي ممكن تبوظي فرح أختك بكل بساطة ، بالليل وبعد الحفلة ما تخلص هقول لمؤمن لو هو مجبور واتحرج ؛ ما يرجعلكيش
بصتله بحدة فكرر : أيوة هقوله كده لانك بالفعل خاطرتي بالكل وهو ممكن يكون اتحرج مننا مش راجعلك علشانك انتِ ، يلا يا فايزة .
فايزة بتردد : مش هناخدها معانا ؟
خالد بغضب : زي ما عرفت تيجي لوحدها تروح لوحدها ولا تروح لبيت جوزها تلزق فيه ده حتى مافكرش ياخد تاكسي وياخدها فيه ولا يسألها لو معاها عربيتها يروحوا مع بعض معنى كده انه على رأي نادر مش طايقها أصلا .
سابوها ومشيوا وهي فكرت فعلا ترجع بيتها بس اتراجعت؛ هي هتمشي مع مؤمن اللي لازم يجي ياخدها من بيتها وقدامهم كلهم .
الحفلة اشتغلت في بيت ملك اللي غيرت فستانها ولبست واحد تاني أجمل وحركتها فيه أسهل ، نزلت وهي بترقص مع نادر وأهله والجو كان مليان فرح وهيصة
العشاء اتحط وبدأوا بيتعشوا ، ملك دخلت تظبط مكياجها وهناك نور لحقتها : ملك
ما بصتلهاش وفضلت باصة للمرايا فنور قربت بهدوء : ماكانش قصدي أبدا أبوظ فرحك أنا كنت عارفة ان مؤمن لا يمكن يرفض ومش هيرضى يحرجني ويبوظ فرحك
بصتلها ملك بحدة : يعني مؤمن الغريب عمل حساب ان ده فرحي وانتِ أختي اللي ما اهتميتيش ؟ على العموم أنا مش عايزة أسمع منك أي تبرير بس اكتفيت منك ومن قلة أدبك وتماديكي وطول لسانك فلحد هنا وبس ، أنا فرحتلك ومافكرتش فعلا في نفسي لو مؤمن رفض كان هيبقى ايه الوضع ؟ بس كفاية بقى ابعدي عني .
سابتها ونزلت لنادر قعدت قصاده فمسك ايدها باسها : مالك مكشرة ليه ؟
ابتسمت بحب : مفيش أي حاجة مهمة في الدنيا غير اني بقيت مراتك وبس يا حبيبي ، ما تشغلش بالك بحاجة تانية .
همس متابعة ملك ونادر بفضول كأنها بتتفرج على مسلسل ، انتبهت على ايد سيف اللي وكز دراعها بخفة فبصتله باستفهام
سألها بتعجب: انتِ مركزة مع أخوكي ومراته كدا ليه ؟
ردت بفضول: دايما بشوف العروسين بيوشوشوا بعض وببقى عايزة أعرف بيقولوا ايه
ضحك ورد: طب ما انتِ كنتي عروسة
رفعت كتفها وقالت بعفوية: احنا كنا متنحين لبعض أكتر ما اتكلمنا
ضحكته اختفت وحل مكانها الاستنكار: متنحين؟ هو ده مفهومك عن الرومانسية ياهمس؟
ضحكت بمشاكسة: أيوة
بصلها بتلاعب: شكلك محتاجة اني اديكي كورسات ياحبيبتي
ضحكت وفضلوا يتكلموا سوا لحد ما لقوا هند جاية ومعاها بدر اللي قال بمرح: جوزين كناري
سيف بمزاح: بلاش قر ياعم وخليك في مراتك
همس سألت هند: همس عاملة ايه؟
كلهم بصولها باستغراب وسيف رد: انتِ هنجتي ولا ايه؟
ابتسمت بمرح: تؤ تؤ أنا أقصد بنت هند
بدر بذهول: ايه ده هي حامل في بنت؟ - بص لهند بتساؤل فقالت بغيظ- يعني هعرف ومش هقولك؟ وبعدين هسمي همس ليه مش كفاية واحدة ؟!
سيف وبدر ضحكوا وهمس بصتلها بغرور: انتِ تطولي أصلا؟
بدر بمرح: كفاية مصيبة واحدة
كشرت وبصت لسيف: شايف بيقول ايه؟ أنا مصيبة؟
ضحك وحاوط كتفها : سيبك منه ياحبيبتي ده بيقول كدا علشان عارف انه مش هيعرف يخلف بنت عسل زيك
ابتسمت برضا وهند قالت بضحك: ده جبر الخواطر
همس باستفزاز: روحي بس بكرشك ده
هند بغيظ : محسساني انه بمزاجي - بصت لسيف وكملت - دي ليل نهار تبعتلي في صور ليها
سيف بحيرة: ليه؟
جاوبته بتهكم: قال ايه علشان أتوحم على بنت شبهها ، ناقصة أنا بلاوي
سيف وبدر ضحكوا وهمس بصتلها بسخط: احمدي ربنا اني عايزاها تيجي شبهي اهو تحسني السلالة
بدر بصلها بصدمة مضحكة: هو وصلت لتحسين السىلالة؟ ليه هي سلالتها وحشة ؟
همس بصت لسيف باستنجاد فقال بضحك: اهو لما تتزنقي تبصيلي كدا، قلتلك مليون مرة كلامك بيعمل مشاكل - بص لبدر وكمل بمرح- معلش عندي دي ، هي لسان وخلاص
بدر بضحك: مش جديد على همس
همس بصتله بلامبالاة: برضه هتجيبوا بنت شبهي
ضحكوا عليها وفضلوا يتكلموا ويهزروا
آخر الليل الكل مشي ونادر وأهله مشيوا ومؤمن أخيرا ظهر وخصوصا بعد اتصال حسن المرشدي اللي كان مستنيه في بيت خالد ، مؤمن وصل والكل كان في انتظاره فحسن قال : عمك خالد طلب مننا نستنى لحد ما توصل علشان نتكلم .
مؤمن بص لخالد : خير يا عمي ؟
نور جت وبصت لأبوها وبتهزله راسها برفض للي ناويه وهو شايفها ، بعدها بصت لأخوها اللي مديها ظهره أما ملك فودت وشها بعيد وتجاهلتها .
خالد بص لبنته بعدها بص لمؤمن وقال باعتذار حقيقي : أنا آسف ان بنتي حطتك في الوضع ده قدام الكل النهارده من غير ما تعمل اعتبار لحد ومن غير ما تخاف انها تبوظ فرح أختها وبشكرك يا مؤمن انك عديت الفرح على خير وخليته يكمل وده أنا مديونلك به لآخر العمر .
ناهد حطت ايدها على قلبها باستيعاب؛ ازاي مافكرتش ان ابنها عمل كده لانه مضطر ؟ حسن كمان عاتب نفسه لان كان تفكيره سطحي ، بص لخالد يشوف هيقول ايه ؟
خالد كمل بصوت مهزوز : دلوقتي يا ابني لو حابب تنهي الجواز ده فأنا برفع عنك الحرج يا مؤمن وكتر خيرك أوي انك ما أحرجتناش كلنا قدام الكل ، ربنا أعلم بالنوايا ، أنا ماكلمتش المأذون وسايبه يكمل إجراءات الطلاق .
مؤمن بص لكل اللي حواليه بتشتت؛ دي فرصته انه ينهي القصة دي تماما ، بص لنور اللي بتهز دماغها برفض لكل اللي بيحصل ده .
الكل كان مترقب رد مؤمن هيكون ايه ؟ دي فرصته ينهي الحوار ده بس شيء جواه منعه ينهيه ، إيان ابنه منعه ينهيه ، من حقه عليه يدي أمه فرصة تانية ، فرصة أخيرة يمكن تكون دي أزمة وتعدي ، ابتسم لخالد: عمي أنا متشكر لحضرتك ولاهتمامك بس في إيان بينا لازم يتحط في الاعتبار واحنا بناخد قراراتنا فعلشانه ( بص لنور وكمل بتأكيد) علشانه هو بس مستعد أدي لحياتنا فرصة تانية ، وبعدين أنا كلمت المأذون وقلتله اني رديت مراتي وطلبت منه يلغي توثيق ورق الطلاق .
نور اتنهدت بارتياح بس اتضايقت من كلامه انه راجع علشان ابنه وبس أو يمكن بيقول كده علشان زعلان منها هي، مش وقته التفكير في أبعاد الموضوع ، بعدين كل حاجة هتوضح لوحدها .
محدش أبدا في كل الموجودين حس بالفرحة لان واضح ان الحب انتهى واللي بيكمل العشرة وإيان زي ما هو قال ، ولو نور ما انتبهتش هتخسر والموضوع مجرد وقت مش أكتر ، مؤمن بص للكل بابتسامة مجاملة: أعتقد اليوم كان طويل، والكل محتاج يرتاح ( بص لنور بوجوم ) يلا يا نور .
قربت منه واتقابلت عيونهم في نظرة طويلة بدون ما حد فيهم يتكلم .
بعد ما البيت فضي من الكل نادر وقف : هقولكم تصبحوا على خير .
خالد وقفه : انت ما اتكلمتش خالص يا نادر
بصله بقلة حيلة : اتكلمت كتير وكلامي ماجابش نتيجة بس ( بصله هو وأمه وكمل) بلاش تحطوا أمل كبير ان الجواز ده هيستمر، مؤمن اه اداها فرصة بس معرفش ليه أنا واثق تماما ان نور هتضيعها ، نور راجعة مش علشان مقتنعة ان مكانها مع جوزها هي بس راجعة تحاول بطريقة تانية تخلعه منهم وأعتقد هتفشل ، فبلاش يسيطر عليكم وهم انها اتعدلت وربنا هداها ، أنا مش عايز أضايقكم بس مش حابب تتصدموا مرة تانية لما ده يحصل.
خالد ابتسم بتهكم : عارف يا ابني انه موضوع وقت لكن مفيش حاجة بعيدة عن ربنا وماقدمناش غير ندعيلها ربنا يهديها وينور بصيرتها .
الكل أمن على كلامه وبعدها كل واحد راح مكانه .
في بيت حسن المرشدي بعد ما الكل دخل البيت حسن رحب بنور : يا أهلا يا بنتي في بيتك .
الكل تباعا رحب بها وهي ردت بفتور ، كريم بعدها وقف وهو ماسك ايد أمل : أقولكم أنا تصبحوا على خير ( ردوا عليه بعدها بص لمؤمن ) عايز حاجة ؟
ابتسمله : سلامتك
طلع بمراته وحسن وراه أما ناهد فوقفت قدامهم الاتنين بابتسامة : ربنا يهديكم ويصلح ما بينكم يارب ، اللي فات اعتبروه درس واتعلموا منه وبلاش ( وزعت نظراتها بينهم بتحذير ) بلاش يكون الانفصال أول الحلول اللي تفكروا فيها ، تصبحوا على خير .
سابتهم وطلعت بعدها بص لنور : يلا نطلع أوضتنا
اعترضت : تعال نروح الملحق و
قاطعها بملل : محدش دخله من ساعة ما مشيتي مستعدة تروحي دلوقتي تنفضيه وتنظفيه ؟ عندك طاقه لده اتفضلي روحي مش همنعك أنا طالع أوضتي أرتاح .
وقفته بلوم : دي مش طريقة كلام أنا بس اقترحت مش أكتر .
رد بهدوء: وأنا تعبان ومرهق ومش قادر حتى أتكلم ، ينفع نطلع نرتاح ونأجل أي كلام لوقت تاني ؟
طلعت وراه بهدوء ودخلت أوضتها اللي زي ماهي مفيش حاجة اتغيرت فيها، راقبته وهو بيدخل ناحية الدريسنج يغير هدومه ودخل الحمام أخد شاور وخرج يصلي ، دخلت غيرت هدومها ولبست قميص نوم واستعدت لجوزها اللي أول ما خلص صلاته وبصلها برفض؛ ماكانش مستعد للي هي بتقدمه ، المشاكل اللي بينهم ما انتهتش وفي وجع كبير مش عارف يتخطاه ، مش ده اللي هيحل المشاكل .
قعدت على طرف السرير وقفلت الروب عليها في ترقب و مستنياه يتحرك أو يتكلم أو حتى يقرب بس فضل قاعد مكانه على الأرض على سجادة الصلاة ومش بيتحرك .
أخيرًا قام من مكانه وقعد على السرير واستعد للنوم فقربت منه وهمست بشوق: وحشتني
بصلها بجمود من فوق كتفه : أنا صاحي بدري والنهار كله في الشركة وبعدها الفرح فمحتاج أنام .
استغربت رفضه فكررتها : بقولك وحشتني تقولي عايز أنام ؟
رد ببرود : أيوة لاني عايز أنام فعلا ومش قادر ولا عندي طاقة أدخل في حوار أو مهاترات ، مش قادر بجد
مسكت دراعه بلهفة : أنا مش عايزة أتكلم أنا عايزة أرجع لحضن جوزي
بصلها بحدة : وأنا مش مستعد بأي شكل حاليا أرجعك لحضني ومش مسامحك على كل اللي عملتيه وعلى طلبك للطلاق من البداية وعلى إهاناتك المستمرة ، أيوة أنا رديتك لكن ما سامحتكيش وده فرق كبير جدا ما بينهم ، تصبحي على خير زي ما قلتلك محتاج أرتاح .
جت تتكلم : أنا
قاطعها بنفاد صبر : أنا ممكن أسيب الأوضة وأشوف مكان أنام فيه
زعقت بغيظ : انت بتهددني يعني ولا ايه ؟
قام من مكانه بغضب: ولا بهدد ولا بتنيل أنا عايز أنام بعد إذنك
سابلها الأوضة وخرج راح أوضة الولدين ، لقى كل واحد نايم على سريره زي الملاك الصغير ، قرب من ابنه وقعد جنبه وردد بشرود: علشانك مستعد أعمل كتير أوي .
نام جنبه بهدوء وأخده في حضنه .
في بيت الصياد
كانوا قاعدين في جو كله سرور بالتجمع اللي مش بيحصل كتير ، فاتن مبسوطة ان سيف جه أخدها وما اتحرمتش من اللمة دي ، عز مبسوط ان بيته مفتوح ومليان بالحبايب وبيتمنى يوم ما ربنا يفرحه ببنته و يرزقه بالأحفاد .
أنس لمح همس نازلة بعد ما غيرت هدوم السهرة فراحلها : هموس
ابتسمتله : حبيبي عامل ايه؟ مبسوط ؟
ابتسم بتأكيد: اه الحمد لله مبسوط
سألته باهتمام : عايز حاجة ؟ جعان أو عايز تشرب أي حاجة ؟
بصلها بحرج : لا عادي بس هند دايما بتاكل آخر الليل وبتقول بتجوع بسرعة فممكن تكون اتحرجت تقولك .
همس فرحت باهتمام أنس بأختها ، داعبت شعره بايدها وردت: أصلا بيني وبينك أعتقد الكل هيبقى جعان احنا أكلنا من بدري أوي ، ايه رأيك نتعشى كلنا ؟
أنس بإحراج : عادي براحتك
ضحكت على كسوفه وقالت : ماشي يا سيدي يبقى نتعشى
وقفها بتساؤل: أساعدك ؟ العدد كبير و
قاطعته بحب : لا يا حبيبي أنا بس هبلغ البنات يجهزوا عشا مش أنا ( كملت بصوت خافت ) انت متخيل اني أعرف أعمل عشا لعشرين نفر انت بتهزر؟!
ضحكوا الاتنين وقاطعهم سيف اللي متابعهم من بدري ومستغرب كل ده بيتكلموا في ايه : ما تضحكونا معاكم
ابتسمت لفضوله : لا مفيش ، بقولك أنا هقول لعواطف تجهز عشا خفيف للكل .
وافقها وأنس انسحب وسابهم ، همس دخلت بلغت عواطف اللي بالفعل كانت بتحضر الأكل وابتسمت أول ما همس بلغتها
همس شكرتها وبصتلها بحب : عرفت ليه الكل بيحبك هنا .
ابتسمت ببشاسة : لاني بعاملهم كأهل مش حد بشتغل عنده .
خرجت كان سيف مستنيها في الطرقة ، أول ماشافته اتفزعت : خضيتني اخص عليك
ابتسم وشدها لحضنه : أعملك ايه يعني وانتِ عاملة فيها عبيطة ؟
استغربت ولفت ايديها حوالين رقبته : عبيطة في ايه ؟
لف ايديه حواليها تحت شعرها الطويل اللي مغطي ظهرها وضيق عينيه بتساؤل : احنا اتفقنا على ايه يا نصابة؟
حاولت تفتكر بس ماوصلتش فهزت راسها بحيرة
قال بتنبيه : يا بت مش اتفقنا نهرب على شقتنا ؟
ابتسمت باستغراب : هو ده كان بجد ؟ أنا افتكرته كلام وليد اللحظة
بصلها بتهكم : وليد لحظة مين يا اختي ؟ بت
ضحكت ووقفت على أطراف صوابعها علشان تبقى في مستواه وسألته باهتمام: طيب والناس اللي برا؟ والعشا ؟ وهالة ؟ سيف انت شايف انه ينفع ؟
رفعها من على الأرض وبقت في مستواه : هنعشيهم وكل واحد يدخل أوضته ونهرب أنا وانتِ.
مجرد التفكير مثير فابتسمت بحماس: وهنرجع امتى ؟
⁃ وقت ما نحب نرجع براحتنا عادي .
باسها برقة وهو رافعها بس قاطعتهم سلوى اللي فتحت ستارة الطرقة وداخلة بس اتصدمت بيهم ، سيف نزلها وهي استخبت وراه بإحراج، سلوى فضلت باصاله بغضب مكتوم بدون كلام فشد همس اللي ماسكة ايده ومستخبية وخرج بس أخد باله من نظرة سلوى لكن ماحبش يرد أو يتكلم .
سلوى دخلت المطبخ لعواطف وسألتها بضيق: جهزتي عشا ؟
عواطف : جاهز
سلوى : طيب ولما جاهز ما حطيتيهوش على السفرة ليه ؟
ردت بحرج : أصل … يعني دقيقة وهيبقى على السفرة
سلوى بتهكم : قصدك سيف وهمس اللي كانوا في الطرقة؟ الموضوع اوفر وصعب و
قاطعتها بسرعة : لا يا هانم دول عرسان برضه ربنا يسعدهم يارب ، الدنيا مش هتتهد من دقيقة يعني وبعدين البيت زحمة وطبيعي أي عريس وعروسته معدية بيقف معاها يقولها كلمة يعاكسها والحاجات دي ، براحتهم ده وقتهم
سلوى اتنرفزت من عواطف : انتِ هتقفي تديني درس ولا ايه يا عواطف ؟ ما تنجزي الناس برا هتنام .
عواطف اعتذرت وسلوى خرجت والبنات مستغربين ضيقها ، أحلام علقت : شكل الهانم حما صعبة أوي على همس المسكينة .
عواطف بصتلهم بحزم : يلا بلاش رغي زي ما سمعتوا الهانم عايزين السفرة تجهز في ثواني .
سيف أخد همس وانضموا للكل ، بص لبدر ونادر بتساؤل: بكرا ايه البروجرام ؟ تحبوا تعملوا ايه ؟
خاطر رد : هنمشي و
قاطعه باستنكار : عمي بقول نعمل ايه مش بقول تمشوا ! وبعدين أنا مأجز علشان أعرف أقعد معاكم شوية تقولي نمشي ؟ بدر نخرج ولا نقضيه في البيت ولا ايه ؟
بدر بحيرة : لا معرفش شوفوا رأي الأغلبية
نادر باعتراض: اشمعنى بدر يعني اللي بتسأله ؟ ليه مش أنا مش يمكن عندي شغل ؟
سيف بضحك : اديك قلت اهو مش يمكن عندك شغل فهسألك ليه ؟ و بعدين انت أعتقد كفاية عليك نجيبلك ملك
الكل ضحك وسيف كمل : كمان علشان هند فمتهيألي مش عايزين حاجة تتطلب حركة كتير ولا ايه ؟
أنس اقترح بحماس : تعالوا نقضي اليوم هنا في الجنينة وننزل البسين ، أو طبعا اللي عايز ينزل براحته واللي مش عايز براحته برضه ونشوي مثلا الرجالة كتير اهم يقفوا على الشوا والبنات يقعدوا أو يلعبوا ألعاب خفيفة ، ايه رأيكم ؟ حفلة باربكيو
عز أول واحد رد بمرح : الواد ده بيتكلم صح ، أنا عجبني اقتراحه جدا.
سيف بتأييد: و أنا عجبني ، حلو يا أنس الاقتراح ده ، ( بص لبدر ونادر بتساؤل ) ايه الرأي ؟
بدر ابتسم : حلو تمام
نادر وافقهم ، هالة حمحمت وبصت لهمس بس سيف أخد باله فسألها: ايه يا هالة عندك اقتراح تاني ؟
هالة بحرج : لا لا أبدا الاقتراح حلو ( سألته بتردد ) بس مش هتعزم حد تاني ؟
كلهم ضحكوا وسيف رد بمزاح: لا الحد التاني طالما أنا مش هروح الشركة فهو مكاني
كشرت تلقائيا فضحك
هالة بصت لهمس بغيظ مكتوم : شايفة؟ أنا غلطانة اني قدمت السبت
همس ضحكت وبصت لسيف : هي قدمت السبت كتير عندها حق .
ابتسم : عايزة ايه يعني ؟ طيب تمام هقدم الاحد ( بص لهالة ) هعزم مروان وأمري لله أروح أنا الشركة
هالة ابتسمت بس ابتسامتها اختفت وهمس اعترضت : ايه ؟ لا طبعا
عز اتدخل : خلاص اعزم مروان وانت افضل هنا و أنا هروح الشركة ولا تزعلوا
همس برفض : لا برضه حضرتك تفضل معانا ، وبعدين لما انتم اصحاب الشركة ومش عارفين تاخدوا يوم اجازة باقي الموظفين يعملوا ايه ؟ دول ليهم الجنة .
عواطف قاطعتهم وأعلنت ان العشا جاهز همس أول واحدة وقفت وقالت بمرح : أنا جعانة
فاتن بتهكم : تهرب من تجهيز الأكل وأول واحدة تقف تقول جعانة
ضحكوا وسيف قال بمرح : لا لا معلش يا حماتي القمر بتاعي يتدلع بمزاجه
همس ابتسمت بسعادة: قرة عيني
نادر بتهكم : نقوم نروح احنا بقى ؟
همس ردت باستفزاز : لا يا ناصح اتعلم
كلهم ضحكوا وخصوصا سيف اللي ما توقعش ردها
نادر بتفكير : يعني أعمل ايه ؟
بصتله بمداعبة : طلع ورقة وقلم واكتب من أول السطر .
نادر بمزاح: تفتكري كدا هتعلم ؟
همس بثقة : أيوة طبعا ، اكتب أدلع مراتي قدام أهلها فأكسب قلوب الكل
نادر ردد وراها الكلام بعدها استوعب: بت أنا عايز قلبها هي مش قلوب أهلها
ضحكت : يا جاهل ، سيف لما راح جاب ماما وخطف قلوبكم كلكم متخيل ماخطفش قلبي أنا قبلكم ؟
نادر ابتسم : لا في دي عندك حق ، يبقى أكسب قلوب أهلها ماشي اللي بعده
بصت لبدر بمرح : أبيه بدر قوله حاجة غششه
بدر بص لنادر بابتسامة : سجل يا ابني ، خليك صاحب قبل ما تكون زوج ، الصاحب بيسمع الحلوة والمرة والشكوى وكله ، شاركها في اهتماماتها واسمعها وحط مليون خط تحت اسمعها دي ، اسمعها
نادر باعتراض : ايه ده أنا محتاج ورقة وقلم بجد
كلهم ضحكوا وسيف وقف بابتسامة : لا ده موضوع طويل يا ابني ومحتاج كشكول مش ورقة والعشا برا مستني والبت دي جعانة والمسكينة التانية دي في بيبي بينونو في بطنها جعان و أنا ورايا حاجات مهمة ( همس ابتسمت وسيف كمل ) فبكرا هات نوت بوك معاك تكتب فيها ، يلا يا جماعة نتعشى .
العشا كان لطيف وكلهم بيهزروا ويضحكوا ، همس أمها بتتكلم فعلقت : وحشني المحشي بتاعك أوي يا ماما
فاتن بتأثر : أعملك يا حبيبتي ، ايه رأيكم بكرا أعملكم ؟
سلوى ببرود : لو هي حبت أي أكل تقدر تطلب من عواطف ، أنا قلتلك يا همس اللي تحبيه اطلبيه منها
همس بحرج : أنا أقصد بتاع ماما من ايديها هي .
سلوى ابتسمت بتكلف : اه في دي ماأقدرش أتكلم فيها .
سيف أخد كرواسون وفتحها وحط فيها الجبنة اللي همس بتحبها واداهالها فابتسمت وأخدتها بعدها لاحظت ان نادر تابعهم فضحكت بمشاغبة : اكتب اكتب ، أهتم بأكلها ، يعني مش لازم الست اللي دايما تهتم بأكل جوزها ممكن الراجل برضه يهتم بأكل مراته ويشوفها بتحب ايه ويوفره .
نادر كان مركز مع همس ، في نفس اللحظة بدر كان بيدي توست لهند عليه مربى بالقشطة فسيف قال بسرعة: على فكرة في واحد تاني اهو بيأكل مراته وقديم عني ممكن تركز معاه شوية
الكل بصلهم فهند اتحرجت أما بدر رد بتبرير : لا لا ما تسمعش منه أنا مراتي حامل يعني في هرمونات حمل سيادتك ودي بتطلب زي ما تطلب يعني عادي تلاقيها قايمة زهقانة عليك وبتضرب وتكسر كل حاجة حواليها وشوية تلاقيها منتهى الرقة والحنية بس تكون واخد ساتر انها ممكن تتحول في أي لحظة ( الكل ضحك فكمل وهو بيشاور على سيف ) لكن دول عرسان لسه يعني حلاوة البدايات والدلع وكل حاجة ممكن تتخيلها ركز معاه هو واكتب وراه .
سيف بضحك : ده ايه تسليم الأهالي ده ؟
بدر بمزاح: امال هسيبك تسلمني لوحدي؟ وبعدين هو أنا كدبت ؟ مش دي حلاوة البدايات ؟ كدبت أنا ؟
سيف هز راسه بنفي وقال بمرح : أبدا أبدا.
أخيرا انتهى العشا وكل واحد انسحب على أوضته اللي سيف بيطلعهم فيها ، نادر كان عايز يمشي بس سيف رفض تماما يسيبه يمشي متأخر ويرجع الصبح .
رجع بعدها أوضته وفتح الباب بس فوجئ بهمس معاها هالة فخرج تاني بسرعة وقال: سوري معرفش ان حد معاكي
همس بسرعة : تعال يا سيف ادخل عادي
دخل وهالة قالت بابتسامة : زي بيتك اتفضل
ابتسم ورد بهزار : كتر خيرك يا بنتي
همس : كنت لسه بقول لهالة نعزم مامت مروان ولا ايه رأيك ؟
سيف : براحتكم طبعا ، أحسن بدل ما تفضل لوحدها الصبح كلموها ونبعتلها نصر يجيبها .
هالة وقفت : مش يلا ولا ايه ؟
همس بصتلها باستغراب ومافهمتش قصدها ايه أما سيف قال بحيرة: يلا فين ؟ ومين دي اللي يلا ؟
هالة بصتله ببراءة : هنسهر أنا وهي في أوضتي ونسيب حضرتك ترتاح همس بتقول حضرتك صاحي بدري وكده ( التفتت لهمس وغمزتلها ) يلا يا همس ؟
همس فهمت و وقفت معاها بس سيف مسك دراعها باستنكار : ايه يلا ورايحة كده ؟ ( بص لهالة بتهديد ) امشي شوفي انتِ رايحة فين طريقك أخضر وإلا والله ما أخليكي تعرفي تشوفيه غير مرة في الشهر وأبقى مكارمك فيها كمان ولا أسفره برا مصر ويرجعلك آخر السنة
هالة شهقت بصدمة: يا لهوي ده ايه الظلم ده! ربنا ما يمسكك غلابة يا دكتور
ابتسم بتشفي : طريقك أخضر يلا
همس ضحكت وخرجت معاها وصلتها أوضتها ورجعت بس قبل ما تدخل الأوضة سيف شدها ونزلوا جري على السلم وهما ماسكين ايدين بعض ولسه هيخرجوا بس سلوى وقفتهم بسؤالها: انتم رايحين فين كده ؟
سيف وقف وبصلها بهدوء : هنتجنن عندك مانع ؟
سلوى بتحذير : في ناس كتير في البيت
رد ببرود: وعلشان كده هنتجنن برا البيت بعد إذنك .
شد همس وخرج ولحظات و فوجئت بصوت عربيته واستغربت ممكن يكونوا رايحين فين متأخر كده ؟
في العربية ، همس بصتله بابتسامة متعجبة: يا مجنون
ابتسم وباس ايدها : وهو في أحلى من الجنان ؟
شوية ووصلوا وطلعوا شقتهم ، ابتسموا لجنانهم
بصلها بخبث : تعالي أوريكي المنظر من أوضة النوم تحفة
ضحكت ودخلت معاه وقبل ما ينور النور قالت بمشاغبة : ماكانش في نور ساعتها
ابتسم : أيوة قلتلك نور القمر كفاية تعالي
أخدها ودخلوا البلكونة واستغربوا فعلا ليه ماجوش هنا تاني بعدها ؟
همس كانت واقفة باصة قدامها وهو وراها محاوطها في حضنه ، سألته بحيرة: تفتكر ماما هتتقبل ملك ؟
لفها تواجهه ومسك وشها وبعد شعرها اللي الهوا بيداعبه ورد بشغف وبين كل كلمة وكلمة يبوسها في جزء من وشها : مش عايز أتكلم عن ملك أو نادر ، أو أي حد غير همس وسيف وبس .
اقترحت بابتسامة : أو ممكن ما نتكلمش أصلا
ابتسم وشالها دخل بها أوضة نومهم .
بعد فترة طويلة كان النهار بيطلع وهمس بدأت تروح في النوم على كتفه فقال: همس ما تناميش
بصتله بنعاس : لا مش قادرة خلاص أفتح عيني
ابتسم بتعاطف : قومي البسي هدومك لازم نروح
بصتله باستغراب : انت بتتكلم جد ؟
اتعدل ورد بعقلانية: طبعا مش حلوة ان أهلك يصحوا ويلاقونا مش في البيت أو احنا مشينا ننام برا البيت ، فقومي نرجع قبل ما حد يصحى .
قامت بكسل لبست هدومها ونزلوا عربيتهم وبمجرد ماقعدت في لحظة نامت .
وصلوا وزي ما وعدها انه مش هيصحيها نفذ ، شالها بخفة ودخل بها جوا بس اتصدم أول ما دخل بعز وخاطر قاعدين مع بعض
بصوا التلاتة لبعض باندهاش
عز بصوت واطي : اطلع على أوضتك مالكش دعوة بينا
سيف : هطلعها وأجيلكم
عز: لا ارتاح انت
سيف طلع بهمس حطها على السرير ، قلعها الشوز بتاعها وهمسلها : هنزلهم شوية وأرجعلك.
هزت دماغها بين اليقظة والنوم ، باس خدها وغطاها ونزل تحت فخاطر قاله بلوم : يا ابني ارتاح نازل ليه ؟
رد باهتمام : نازل أطمن في ايه ومالكم قاعدين الساعة ٦ الصبح كده بتعملوا ايه ؟
عز بابتسامة: ولا حاجة صلينا الفجر وقعدنا شوية في الجامع ولسه راجعين بندردش في كلمتين قبل ما نطلع ، سيادتك بقى اللي كنت فين للفجر كده ؟
بصلهم بحرج : مش في مكان مهم بس سبق و وعدتها اني أخرجها وقت الفجر فخرجنا اتجنننا شوية
عز بتهكم : لدرجة انكم تفضلوا لحد ما هي تنام ؟
ابتسم بهدوء : ما أنا أول ما لقيتها بتنام جبتها البيت اهو وبعدين برضه وعدتها ( بص لخاطر وكمل ) يوم كتب الكتاب اننا بعد ما نتجوز لو نامت في العربية ما أصحيهاش تنزل .
خاطر بابتسامة مداعبة: أيوة يوم ما كنت طالع بها السلم شايلها ؟
حمحم بحرج : طيب ماهي ماهانتش عليا تطلع نايمة ، الحق عليا يعني ؟
عز ابتسم : لا يا سيدي ربنا يهنيكم
خاطر وقف : طيب أنا هطلع أرتاح وانتم كمان اطلعوا ارتاحوا
سيف بلطف: اتفضل يا عمي وياريت حضرتك تعتبر البيت بيتك .
خاطر انسحب وسابهم ولسه سيف هيطلع بس عز وقفه : تعال معايا لحظة
دخلوا المكتب وعز قفل الباب
سيف سأله باستغراب : في ايه ؟
عز بهدوء : مش عارف أتكلم معاك من ساعتها
سيف فهم قصده فقال: ومش وقته الكلام دلوقتي و
قاطعه بإصرار: لا وقته ، أنا ما يهمنيش في الدنيا كلها غيرك انت وأختك ، سعادتكم عندي بالدنيا .
ابتسم بامتنان: وده كفاية عليا صدقني
عز حرك راسه بنفي : لا مش كفاية أنا اتكلمت مع والدتك في الحركات البايخة اللي بتعملها ، ولو استمرت
سيف قاطعه بهدوء : هاخد همس وأروح شقتنا الموضوع مش صعب ولا مستاهل بس ربنا يهدي أبوها و
قاطعه بحزم : انت مش هتمشي من البيت ده
سيف اتنهد وبص لأبوه بإصرار : بابا مش وقته خالص الكلام ده انت محتاج ترتاح وأنا كمان وبعدين نتكلم غير كده في مشاكل أهم من دي ألف مرة شاغلة دماغ الواحد فمش وقته بجد
عز بحيرة وقلق : مشاكل ايه ؟ في ايه ؟ الشركة
قاطعه: الشركة أمورها تمام وبخير أو المشاكل العادية وربنا يقدرني عليها
حيرته زادت : طيب ايه ؟ مشاكل ايه تاني ؟ اتكلم معايا
سيف فضل باصص لأبوه ومتردد يتكلم ولا مش وقته
عز بإصرار : سيف في ايه ؟
اتحرك من مكانه وفتح الخزنة طلع منها ظرف صغير فيه الصور اللي خاف يسيبها في شنطة اللاب لان أي حد ممكن يفتحها ؛ ناوله لأبوه بقلة حيلة : في ده
عز فتح الظرف شاف الصور اللي فيه ، وبص لابنه بصدمة: ايه ده ؟ وليه دلوقتي ؟ حصل جديد و
قاطعه بسرعة : لا طبعا ، الموضوع مقفول
عز اتنهد بارتياح : طيب ايه ده ؟ ليه ؟
سيف بتوتر : كانوا مع آية في الألبوم وكانت بتفرج همس عليه ولولا ستر ربنا كان ممكن تشوفهم
عز عاتبه بضيق : وازاي انت سايب حاجة زي دي أصلا ؟ وليه ؟
سيف بغيظ : يعني أكيد معرفش بيهم ، معرفش أصلا ان آية محتفظة بيهم
عز : وهي جابتهم منين أصلا ؟
رد بتهكم : انت نسيت انها كانت بتجيلي باستمرار ؟ المهم أنا بفكر أقول لهمس و
عز قاطعه بنبرة حازمة وهو بيقطع الصور : تقول ايه انت مجنون ؟ موضوع منتهي تماما ومن سنين تفتحه ليه ؟ اقفل الموضوع ده تماما
سيف بتوتر : ولو اتعرف ؟
عز بصرامة : مش هيتعرف ، اللي يعرف القصة دي أنا وانت وبس يبقى يفضل أنا وانت وبس ولو ، وحط ألف خط تحت لو، لو في يوم اتعرف ساعتها لكل مقام مقال ، بس ده موضوع منتهي محدش من حقه يتكلم فيه .
عز حط الصور المقطعة في الظرف وعطاه لسيف: احرقهم برا البيت مش هنا ومش دلوقتي .
سيف رجعهم مكانهم وبعدها أبوه قال بجدية: اطلع ارتاح اليوم هيبقى طويل وضيوفك المفروض تهتم بيهم والشركة أنا هنزل وانت
قاطعه بهدوء : الشركة مروان هيروح وعلى الظهر كده هيجي ولو في أي حاجة ضرورية هروح مفيش خلاص ، اطلع حضرتك ارتاح .
كل واحد طلع أوضته وهو غرقان في أفكاره ، سيف غير هدومه وقعد جنب همس الغرقانة في النوم ، مد ايده بعد خصلات شعرها عن وشها وباصصلها بحب وهو مش متخيل حياته كانت هتبقى ازاي لو هي مش فيها .
أخد نفس طويل وشدها برفق: همس تعالي في حضني
دخلت في حضنه فضمها زي ما يكون خايف انها تضيع منه أو تختفي من حياته .
رد بهدوء : مش معايا عربيتي أصلا أنا جاي أقولك اني جيت في عربية كريم فهروح معاه يوصلني البيت أجيب عربيتي وبعدها أجيلكم على هناك .
نور اقترحت : طيب أجي معاك ؟
رد بضيق : بقولك عربية كريم وهو بالفعل معاه أمل ونونا وعمي
خالد باقتراح: طيب ما تخليك انت معانا يا مؤمن ونادر يوصلك لعربيتك
قبل ما مؤمن يرفض نادر اللي اتكلم بهدوء : سيبه براحته يا بابا اتفضل يا مؤمن انت .
انسحب بدون ما يضيف حرف والكل بص لنادر بعتاب وأبوه اتكلم : ليه عملت كده ؟ ما كنت أخدته انت هو وأختك و وصلتهم بيتهم
نور بغيظ : لا ويعكنن عليا ازاي ؟مش بقولك بناديه مش بيرد و
قاطعها نادر بغضب مكتوم وحاول ان صوته ما يكونش عالي : انتِ تخرسي خالص يا نور اخرسي
الكل اتصدم برد فعله وملك مسكت دراع أخوها بقلق : حبيبي في ايه؟ اهدا
بص لملك بغضب : في ايه ؟ انتِ بجد مش فاهمه في ايه ؟
خالد بص حواليه بس الأغلبية مشيوا ونادر هيجيب عربيته قدام ياخد ملك فسأل ابنه : نادر اهدا بتتكلم كده ليه ؟
نقل نظراته بين أبوه والواقفين وقال باستنكار : انتم مش شايفين شكل مؤمن ؟ ولا بتحاولوا تغمضوا عيونكم ؟ - بص لنور وسألها بحدة - وانتِ ؟ انتِ جاية تباركي لأختك وتقفي جنبها ولا جاية تعملي شو ؟
قبل ما ترد كمل بعتاب : للدرجة دي انتِ أنانية مش شايفة غير نفسك وبس ؟ ولا انتِ اتعدمتي من الإحساس ؟
خالد زعق : وبعدين
بص لأبوه : ما فكرتش للحظة لو مؤمن رفض يرجعلها كان الوضع هيبقى ايه ؟ كانت هتبوظ فرح أختها .
الصمت سيطر على الكل لان بالفعل محدش فيهم فكر كده أو الفرحة كانت عامياهم بس نادر كمل بحدة : لو مؤمن رفض الصلح وسابها ومشي تقدر تقولي هتكمل الحفلة ازاي ؟ هي مافكرتش في ده ؟ ( بصلها باتهام) لا مافكرتش لانها أنانية مابتفكرش غير في نفسها ، يغور أي حد تاني ، ايه يعني فرح ملك يبوظ ؟ عادي المهم أنا .
ملك بصت لأختها بحزن وفكرت ازاي هي خاطرت بفرحتها بالشكل ده ؟
نور حاولت تبرر بتوتر : أنا مافكرتش كده وبعدين
قاطعها بعصبية : وبعدين ايه ؟ أقولك فكرتي ازاي ؟ مؤمن راجل محترم ومش هيرفضني قدام الناس دي كلها فأنا ألوي دراعه علشان يرجعلي غصب عنه صح ؟ انتِ إنسانة …. أنا مش عارف ومش لاقيلك وصف بس اللي عارفه اني لو مكان مؤمن ماكنتش هحترمك ولا انتِ ولا أهلك اللي سايبينك بالشكل ده وكنت طربقت الفرح عليكم ومشيت ، بس حظك ان مؤمن محترم زيادة عن اللزوم ( بص لمراته وأمرها) يلا يا مروة .
سابهم ومشي وهم فضلوا في صمت تام قطعه وصول نادر بعربيته وزمر لملك ، نزل لما لاحظ الصمت وسأل : في حاجة ؟
ملك ابتسمت وقررت تتجاهل كل ده ، بصت لأبوها : نمشي احنا يا بابا ؟
ابتسم بمجاملة: اه يا بنتي اتفضلوا
نادر فتحلها باب عربيته وبعدها قعد جنبها واتحركوا وفضلوا التلاتة واقفين في صمت لحد ما العربية اختفت ، فايزة بهدوء : يلا يا خالد الناس في البيت مش هينفع نفضل هنا
خالد بص لنور بأسف: أنا مش عارف على رأي أخوكي ازاي كنت أعمى وما شوفتش غير رجوعك لمؤمن وتجاهلت حقيقة انك كنتي ممكن تبوظي فرح أختك بكل بساطة ، بالليل وبعد الحفلة ما تخلص هقول لمؤمن لو هو مجبور واتحرج ؛ ما يرجعلكيش
بصتله بحدة فكرر : أيوة هقوله كده لانك بالفعل خاطرتي بالكل وهو ممكن يكون اتحرج مننا مش راجعلك علشانك انتِ ، يلا يا فايزة .
فايزة بتردد : مش هناخدها معانا ؟
خالد بغضب : زي ما عرفت تيجي لوحدها تروح لوحدها ولا تروح لبيت جوزها تلزق فيه ده حتى مافكرش ياخد تاكسي وياخدها فيه ولا يسألها لو معاها عربيتها يروحوا مع بعض معنى كده انه على رأي نادر مش طايقها أصلا .
سابوها ومشيوا وهي فكرت فعلا ترجع بيتها بس اتراجعت؛ هي هتمشي مع مؤمن اللي لازم يجي ياخدها من بيتها وقدامهم كلهم .
الحفلة اشتغلت في بيت ملك اللي غيرت فستانها ولبست واحد تاني أجمل وحركتها فيه أسهل ، نزلت وهي بترقص مع نادر وأهله والجو كان مليان فرح وهيصة
العشاء اتحط وبدأوا بيتعشوا ، ملك دخلت تظبط مكياجها وهناك نور لحقتها : ملك
ما بصتلهاش وفضلت باصة للمرايا فنور قربت بهدوء : ماكانش قصدي أبدا أبوظ فرحك أنا كنت عارفة ان مؤمن لا يمكن يرفض ومش هيرضى يحرجني ويبوظ فرحك
بصتلها ملك بحدة : يعني مؤمن الغريب عمل حساب ان ده فرحي وانتِ أختي اللي ما اهتميتيش ؟ على العموم أنا مش عايزة أسمع منك أي تبرير بس اكتفيت منك ومن قلة أدبك وتماديكي وطول لسانك فلحد هنا وبس ، أنا فرحتلك ومافكرتش فعلا في نفسي لو مؤمن رفض كان هيبقى ايه الوضع ؟ بس كفاية بقى ابعدي عني .
سابتها ونزلت لنادر قعدت قصاده فمسك ايدها باسها : مالك مكشرة ليه ؟
ابتسمت بحب : مفيش أي حاجة مهمة في الدنيا غير اني بقيت مراتك وبس يا حبيبي ، ما تشغلش بالك بحاجة تانية .
همس متابعة ملك ونادر بفضول كأنها بتتفرج على مسلسل ، انتبهت على ايد سيف اللي وكز دراعها بخفة فبصتله باستفهام
سألها بتعجب: انتِ مركزة مع أخوكي ومراته كدا ليه ؟
ردت بفضول: دايما بشوف العروسين بيوشوشوا بعض وببقى عايزة أعرف بيقولوا ايه
ضحك ورد: طب ما انتِ كنتي عروسة
رفعت كتفها وقالت بعفوية: احنا كنا متنحين لبعض أكتر ما اتكلمنا
ضحكته اختفت وحل مكانها الاستنكار: متنحين؟ هو ده مفهومك عن الرومانسية ياهمس؟
ضحكت بمشاكسة: أيوة
بصلها بتلاعب: شكلك محتاجة اني اديكي كورسات ياحبيبتي
ضحكت وفضلوا يتكلموا سوا لحد ما لقوا هند جاية ومعاها بدر اللي قال بمرح: جوزين كناري
سيف بمزاح: بلاش قر ياعم وخليك في مراتك
همس سألت هند: همس عاملة ايه؟
كلهم بصولها باستغراب وسيف رد: انتِ هنجتي ولا ايه؟
ابتسمت بمرح: تؤ تؤ أنا أقصد بنت هند
بدر بذهول: ايه ده هي حامل في بنت؟ - بص لهند بتساؤل فقالت بغيظ- يعني هعرف ومش هقولك؟ وبعدين هسمي همس ليه مش كفاية واحدة ؟!
سيف وبدر ضحكوا وهمس بصتلها بغرور: انتِ تطولي أصلا؟
بدر بمرح: كفاية مصيبة واحدة
كشرت وبصت لسيف: شايف بيقول ايه؟ أنا مصيبة؟
ضحك وحاوط كتفها : سيبك منه ياحبيبتي ده بيقول كدا علشان عارف انه مش هيعرف يخلف بنت عسل زيك
ابتسمت برضا وهند قالت بضحك: ده جبر الخواطر
همس باستفزاز: روحي بس بكرشك ده
هند بغيظ : محسساني انه بمزاجي - بصت لسيف وكملت - دي ليل نهار تبعتلي في صور ليها
سيف بحيرة: ليه؟
جاوبته بتهكم: قال ايه علشان أتوحم على بنت شبهها ، ناقصة أنا بلاوي
سيف وبدر ضحكوا وهمس بصتلها بسخط: احمدي ربنا اني عايزاها تيجي شبهي اهو تحسني السلالة
بدر بصلها بصدمة مضحكة: هو وصلت لتحسين السىلالة؟ ليه هي سلالتها وحشة ؟
همس بصت لسيف باستنجاد فقال بضحك: اهو لما تتزنقي تبصيلي كدا، قلتلك مليون مرة كلامك بيعمل مشاكل - بص لبدر وكمل بمرح- معلش عندي دي ، هي لسان وخلاص
بدر بضحك: مش جديد على همس
همس بصتله بلامبالاة: برضه هتجيبوا بنت شبهي
ضحكوا عليها وفضلوا يتكلموا ويهزروا
آخر الليل الكل مشي ونادر وأهله مشيوا ومؤمن أخيرا ظهر وخصوصا بعد اتصال حسن المرشدي اللي كان مستنيه في بيت خالد ، مؤمن وصل والكل كان في انتظاره فحسن قال : عمك خالد طلب مننا نستنى لحد ما توصل علشان نتكلم .
مؤمن بص لخالد : خير يا عمي ؟
نور جت وبصت لأبوها وبتهزله راسها برفض للي ناويه وهو شايفها ، بعدها بصت لأخوها اللي مديها ظهره أما ملك فودت وشها بعيد وتجاهلتها .
خالد بص لبنته بعدها بص لمؤمن وقال باعتذار حقيقي : أنا آسف ان بنتي حطتك في الوضع ده قدام الكل النهارده من غير ما تعمل اعتبار لحد ومن غير ما تخاف انها تبوظ فرح أختها وبشكرك يا مؤمن انك عديت الفرح على خير وخليته يكمل وده أنا مديونلك به لآخر العمر .
ناهد حطت ايدها على قلبها باستيعاب؛ ازاي مافكرتش ان ابنها عمل كده لانه مضطر ؟ حسن كمان عاتب نفسه لان كان تفكيره سطحي ، بص لخالد يشوف هيقول ايه ؟
خالد كمل بصوت مهزوز : دلوقتي يا ابني لو حابب تنهي الجواز ده فأنا برفع عنك الحرج يا مؤمن وكتر خيرك أوي انك ما أحرجتناش كلنا قدام الكل ، ربنا أعلم بالنوايا ، أنا ماكلمتش المأذون وسايبه يكمل إجراءات الطلاق .
مؤمن بص لكل اللي حواليه بتشتت؛ دي فرصته انه ينهي القصة دي تماما ، بص لنور اللي بتهز دماغها برفض لكل اللي بيحصل ده .
الكل كان مترقب رد مؤمن هيكون ايه ؟ دي فرصته ينهي الحوار ده بس شيء جواه منعه ينهيه ، إيان ابنه منعه ينهيه ، من حقه عليه يدي أمه فرصة تانية ، فرصة أخيرة يمكن تكون دي أزمة وتعدي ، ابتسم لخالد: عمي أنا متشكر لحضرتك ولاهتمامك بس في إيان بينا لازم يتحط في الاعتبار واحنا بناخد قراراتنا فعلشانه ( بص لنور وكمل بتأكيد) علشانه هو بس مستعد أدي لحياتنا فرصة تانية ، وبعدين أنا كلمت المأذون وقلتله اني رديت مراتي وطلبت منه يلغي توثيق ورق الطلاق .
نور اتنهدت بارتياح بس اتضايقت من كلامه انه راجع علشان ابنه وبس أو يمكن بيقول كده علشان زعلان منها هي، مش وقته التفكير في أبعاد الموضوع ، بعدين كل حاجة هتوضح لوحدها .
محدش أبدا في كل الموجودين حس بالفرحة لان واضح ان الحب انتهى واللي بيكمل العشرة وإيان زي ما هو قال ، ولو نور ما انتبهتش هتخسر والموضوع مجرد وقت مش أكتر ، مؤمن بص للكل بابتسامة مجاملة: أعتقد اليوم كان طويل، والكل محتاج يرتاح ( بص لنور بوجوم ) يلا يا نور .
قربت منه واتقابلت عيونهم في نظرة طويلة بدون ما حد فيهم يتكلم .
بعد ما البيت فضي من الكل نادر وقف : هقولكم تصبحوا على خير .
خالد وقفه : انت ما اتكلمتش خالص يا نادر
بصله بقلة حيلة : اتكلمت كتير وكلامي ماجابش نتيجة بس ( بصله هو وأمه وكمل) بلاش تحطوا أمل كبير ان الجواز ده هيستمر، مؤمن اه اداها فرصة بس معرفش ليه أنا واثق تماما ان نور هتضيعها ، نور راجعة مش علشان مقتنعة ان مكانها مع جوزها هي بس راجعة تحاول بطريقة تانية تخلعه منهم وأعتقد هتفشل ، فبلاش يسيطر عليكم وهم انها اتعدلت وربنا هداها ، أنا مش عايز أضايقكم بس مش حابب تتصدموا مرة تانية لما ده يحصل.
خالد ابتسم بتهكم : عارف يا ابني انه موضوع وقت لكن مفيش حاجة بعيدة عن ربنا وماقدمناش غير ندعيلها ربنا يهديها وينور بصيرتها .
الكل أمن على كلامه وبعدها كل واحد راح مكانه .
في بيت حسن المرشدي بعد ما الكل دخل البيت حسن رحب بنور : يا أهلا يا بنتي في بيتك .
الكل تباعا رحب بها وهي ردت بفتور ، كريم بعدها وقف وهو ماسك ايد أمل : أقولكم أنا تصبحوا على خير ( ردوا عليه بعدها بص لمؤمن ) عايز حاجة ؟
ابتسمله : سلامتك
طلع بمراته وحسن وراه أما ناهد فوقفت قدامهم الاتنين بابتسامة : ربنا يهديكم ويصلح ما بينكم يارب ، اللي فات اعتبروه درس واتعلموا منه وبلاش ( وزعت نظراتها بينهم بتحذير ) بلاش يكون الانفصال أول الحلول اللي تفكروا فيها ، تصبحوا على خير .
سابتهم وطلعت بعدها بص لنور : يلا نطلع أوضتنا
اعترضت : تعال نروح الملحق و
قاطعها بملل : محدش دخله من ساعة ما مشيتي مستعدة تروحي دلوقتي تنفضيه وتنظفيه ؟ عندك طاقه لده اتفضلي روحي مش همنعك أنا طالع أوضتي أرتاح .
وقفته بلوم : دي مش طريقة كلام أنا بس اقترحت مش أكتر .
رد بهدوء: وأنا تعبان ومرهق ومش قادر حتى أتكلم ، ينفع نطلع نرتاح ونأجل أي كلام لوقت تاني ؟
طلعت وراه بهدوء ودخلت أوضتها اللي زي ماهي مفيش حاجة اتغيرت فيها، راقبته وهو بيدخل ناحية الدريسنج يغير هدومه ودخل الحمام أخد شاور وخرج يصلي ، دخلت غيرت هدومها ولبست قميص نوم واستعدت لجوزها اللي أول ما خلص صلاته وبصلها برفض؛ ماكانش مستعد للي هي بتقدمه ، المشاكل اللي بينهم ما انتهتش وفي وجع كبير مش عارف يتخطاه ، مش ده اللي هيحل المشاكل .
قعدت على طرف السرير وقفلت الروب عليها في ترقب و مستنياه يتحرك أو يتكلم أو حتى يقرب بس فضل قاعد مكانه على الأرض على سجادة الصلاة ومش بيتحرك .
أخيرًا قام من مكانه وقعد على السرير واستعد للنوم فقربت منه وهمست بشوق: وحشتني
بصلها بجمود من فوق كتفه : أنا صاحي بدري والنهار كله في الشركة وبعدها الفرح فمحتاج أنام .
استغربت رفضه فكررتها : بقولك وحشتني تقولي عايز أنام ؟
رد ببرود : أيوة لاني عايز أنام فعلا ومش قادر ولا عندي طاقة أدخل في حوار أو مهاترات ، مش قادر بجد
مسكت دراعه بلهفة : أنا مش عايزة أتكلم أنا عايزة أرجع لحضن جوزي
بصلها بحدة : وأنا مش مستعد بأي شكل حاليا أرجعك لحضني ومش مسامحك على كل اللي عملتيه وعلى طلبك للطلاق من البداية وعلى إهاناتك المستمرة ، أيوة أنا رديتك لكن ما سامحتكيش وده فرق كبير جدا ما بينهم ، تصبحي على خير زي ما قلتلك محتاج أرتاح .
جت تتكلم : أنا
قاطعها بنفاد صبر : أنا ممكن أسيب الأوضة وأشوف مكان أنام فيه
زعقت بغيظ : انت بتهددني يعني ولا ايه ؟
قام من مكانه بغضب: ولا بهدد ولا بتنيل أنا عايز أنام بعد إذنك
سابلها الأوضة وخرج راح أوضة الولدين ، لقى كل واحد نايم على سريره زي الملاك الصغير ، قرب من ابنه وقعد جنبه وردد بشرود: علشانك مستعد أعمل كتير أوي .
نام جنبه بهدوء وأخده في حضنه .
في بيت الصياد
كانوا قاعدين في جو كله سرور بالتجمع اللي مش بيحصل كتير ، فاتن مبسوطة ان سيف جه أخدها وما اتحرمتش من اللمة دي ، عز مبسوط ان بيته مفتوح ومليان بالحبايب وبيتمنى يوم ما ربنا يفرحه ببنته و يرزقه بالأحفاد .
أنس لمح همس نازلة بعد ما غيرت هدوم السهرة فراحلها : هموس
ابتسمتله : حبيبي عامل ايه؟ مبسوط ؟
ابتسم بتأكيد: اه الحمد لله مبسوط
سألته باهتمام : عايز حاجة ؟ جعان أو عايز تشرب أي حاجة ؟
بصلها بحرج : لا عادي بس هند دايما بتاكل آخر الليل وبتقول بتجوع بسرعة فممكن تكون اتحرجت تقولك .
همس فرحت باهتمام أنس بأختها ، داعبت شعره بايدها وردت: أصلا بيني وبينك أعتقد الكل هيبقى جعان احنا أكلنا من بدري أوي ، ايه رأيك نتعشى كلنا ؟
أنس بإحراج : عادي براحتك
ضحكت على كسوفه وقالت : ماشي يا سيدي يبقى نتعشى
وقفها بتساؤل: أساعدك ؟ العدد كبير و
قاطعته بحب : لا يا حبيبي أنا بس هبلغ البنات يجهزوا عشا مش أنا ( كملت بصوت خافت ) انت متخيل اني أعرف أعمل عشا لعشرين نفر انت بتهزر؟!
ضحكوا الاتنين وقاطعهم سيف اللي متابعهم من بدري ومستغرب كل ده بيتكلموا في ايه : ما تضحكونا معاكم
ابتسمت لفضوله : لا مفيش ، بقولك أنا هقول لعواطف تجهز عشا خفيف للكل .
وافقها وأنس انسحب وسابهم ، همس دخلت بلغت عواطف اللي بالفعل كانت بتحضر الأكل وابتسمت أول ما همس بلغتها
همس شكرتها وبصتلها بحب : عرفت ليه الكل بيحبك هنا .
ابتسمت ببشاسة : لاني بعاملهم كأهل مش حد بشتغل عنده .
خرجت كان سيف مستنيها في الطرقة ، أول ماشافته اتفزعت : خضيتني اخص عليك
ابتسم وشدها لحضنه : أعملك ايه يعني وانتِ عاملة فيها عبيطة ؟
استغربت ولفت ايديها حوالين رقبته : عبيطة في ايه ؟
لف ايديه حواليها تحت شعرها الطويل اللي مغطي ظهرها وضيق عينيه بتساؤل : احنا اتفقنا على ايه يا نصابة؟
حاولت تفتكر بس ماوصلتش فهزت راسها بحيرة
قال بتنبيه : يا بت مش اتفقنا نهرب على شقتنا ؟
ابتسمت باستغراب : هو ده كان بجد ؟ أنا افتكرته كلام وليد اللحظة
بصلها بتهكم : وليد لحظة مين يا اختي ؟ بت
ضحكت ووقفت على أطراف صوابعها علشان تبقى في مستواه وسألته باهتمام: طيب والناس اللي برا؟ والعشا ؟ وهالة ؟ سيف انت شايف انه ينفع ؟
رفعها من على الأرض وبقت في مستواه : هنعشيهم وكل واحد يدخل أوضته ونهرب أنا وانتِ.
مجرد التفكير مثير فابتسمت بحماس: وهنرجع امتى ؟
⁃ وقت ما نحب نرجع براحتنا عادي .
باسها برقة وهو رافعها بس قاطعتهم سلوى اللي فتحت ستارة الطرقة وداخلة بس اتصدمت بيهم ، سيف نزلها وهي استخبت وراه بإحراج، سلوى فضلت باصاله بغضب مكتوم بدون كلام فشد همس اللي ماسكة ايده ومستخبية وخرج بس أخد باله من نظرة سلوى لكن ماحبش يرد أو يتكلم .
سلوى دخلت المطبخ لعواطف وسألتها بضيق: جهزتي عشا ؟
عواطف : جاهز
سلوى : طيب ولما جاهز ما حطيتيهوش على السفرة ليه ؟
ردت بحرج : أصل … يعني دقيقة وهيبقى على السفرة
سلوى بتهكم : قصدك سيف وهمس اللي كانوا في الطرقة؟ الموضوع اوفر وصعب و
قاطعتها بسرعة : لا يا هانم دول عرسان برضه ربنا يسعدهم يارب ، الدنيا مش هتتهد من دقيقة يعني وبعدين البيت زحمة وطبيعي أي عريس وعروسته معدية بيقف معاها يقولها كلمة يعاكسها والحاجات دي ، براحتهم ده وقتهم
سلوى اتنرفزت من عواطف : انتِ هتقفي تديني درس ولا ايه يا عواطف ؟ ما تنجزي الناس برا هتنام .
عواطف اعتذرت وسلوى خرجت والبنات مستغربين ضيقها ، أحلام علقت : شكل الهانم حما صعبة أوي على همس المسكينة .
عواطف بصتلهم بحزم : يلا بلاش رغي زي ما سمعتوا الهانم عايزين السفرة تجهز في ثواني .
سيف أخد همس وانضموا للكل ، بص لبدر ونادر بتساؤل: بكرا ايه البروجرام ؟ تحبوا تعملوا ايه ؟
خاطر رد : هنمشي و
قاطعه باستنكار : عمي بقول نعمل ايه مش بقول تمشوا ! وبعدين أنا مأجز علشان أعرف أقعد معاكم شوية تقولي نمشي ؟ بدر نخرج ولا نقضيه في البيت ولا ايه ؟
بدر بحيرة : لا معرفش شوفوا رأي الأغلبية
نادر باعتراض: اشمعنى بدر يعني اللي بتسأله ؟ ليه مش أنا مش يمكن عندي شغل ؟
سيف بضحك : اديك قلت اهو مش يمكن عندك شغل فهسألك ليه ؟ و بعدين انت أعتقد كفاية عليك نجيبلك ملك
الكل ضحك وسيف كمل : كمان علشان هند فمتهيألي مش عايزين حاجة تتطلب حركة كتير ولا ايه ؟
أنس اقترح بحماس : تعالوا نقضي اليوم هنا في الجنينة وننزل البسين ، أو طبعا اللي عايز ينزل براحته واللي مش عايز براحته برضه ونشوي مثلا الرجالة كتير اهم يقفوا على الشوا والبنات يقعدوا أو يلعبوا ألعاب خفيفة ، ايه رأيكم ؟ حفلة باربكيو
عز أول واحد رد بمرح : الواد ده بيتكلم صح ، أنا عجبني اقتراحه جدا.
سيف بتأييد: و أنا عجبني ، حلو يا أنس الاقتراح ده ، ( بص لبدر ونادر بتساؤل ) ايه الرأي ؟
بدر ابتسم : حلو تمام
نادر وافقهم ، هالة حمحمت وبصت لهمس بس سيف أخد باله فسألها: ايه يا هالة عندك اقتراح تاني ؟
هالة بحرج : لا لا أبدا الاقتراح حلو ( سألته بتردد ) بس مش هتعزم حد تاني ؟
كلهم ضحكوا وسيف رد بمزاح: لا الحد التاني طالما أنا مش هروح الشركة فهو مكاني
كشرت تلقائيا فضحك
هالة بصت لهمس بغيظ مكتوم : شايفة؟ أنا غلطانة اني قدمت السبت
همس ضحكت وبصت لسيف : هي قدمت السبت كتير عندها حق .
ابتسم : عايزة ايه يعني ؟ طيب تمام هقدم الاحد ( بص لهالة ) هعزم مروان وأمري لله أروح أنا الشركة
هالة ابتسمت بس ابتسامتها اختفت وهمس اعترضت : ايه ؟ لا طبعا
عز اتدخل : خلاص اعزم مروان وانت افضل هنا و أنا هروح الشركة ولا تزعلوا
همس برفض : لا برضه حضرتك تفضل معانا ، وبعدين لما انتم اصحاب الشركة ومش عارفين تاخدوا يوم اجازة باقي الموظفين يعملوا ايه ؟ دول ليهم الجنة .
عواطف قاطعتهم وأعلنت ان العشا جاهز همس أول واحدة وقفت وقالت بمرح : أنا جعانة
فاتن بتهكم : تهرب من تجهيز الأكل وأول واحدة تقف تقول جعانة
ضحكوا وسيف قال بمرح : لا لا معلش يا حماتي القمر بتاعي يتدلع بمزاجه
همس ابتسمت بسعادة: قرة عيني
نادر بتهكم : نقوم نروح احنا بقى ؟
همس ردت باستفزاز : لا يا ناصح اتعلم
كلهم ضحكوا وخصوصا سيف اللي ما توقعش ردها
نادر بتفكير : يعني أعمل ايه ؟
بصتله بمداعبة : طلع ورقة وقلم واكتب من أول السطر .
نادر بمزاح: تفتكري كدا هتعلم ؟
همس بثقة : أيوة طبعا ، اكتب أدلع مراتي قدام أهلها فأكسب قلوب الكل
نادر ردد وراها الكلام بعدها استوعب: بت أنا عايز قلبها هي مش قلوب أهلها
ضحكت : يا جاهل ، سيف لما راح جاب ماما وخطف قلوبكم كلكم متخيل ماخطفش قلبي أنا قبلكم ؟
نادر ابتسم : لا في دي عندك حق ، يبقى أكسب قلوب أهلها ماشي اللي بعده
بصت لبدر بمرح : أبيه بدر قوله حاجة غششه
بدر بص لنادر بابتسامة : سجل يا ابني ، خليك صاحب قبل ما تكون زوج ، الصاحب بيسمع الحلوة والمرة والشكوى وكله ، شاركها في اهتماماتها واسمعها وحط مليون خط تحت اسمعها دي ، اسمعها
نادر باعتراض : ايه ده أنا محتاج ورقة وقلم بجد
كلهم ضحكوا وسيف وقف بابتسامة : لا ده موضوع طويل يا ابني ومحتاج كشكول مش ورقة والعشا برا مستني والبت دي جعانة والمسكينة التانية دي في بيبي بينونو في بطنها جعان و أنا ورايا حاجات مهمة ( همس ابتسمت وسيف كمل ) فبكرا هات نوت بوك معاك تكتب فيها ، يلا يا جماعة نتعشى .
العشا كان لطيف وكلهم بيهزروا ويضحكوا ، همس أمها بتتكلم فعلقت : وحشني المحشي بتاعك أوي يا ماما
فاتن بتأثر : أعملك يا حبيبتي ، ايه رأيكم بكرا أعملكم ؟
سلوى ببرود : لو هي حبت أي أكل تقدر تطلب من عواطف ، أنا قلتلك يا همس اللي تحبيه اطلبيه منها
همس بحرج : أنا أقصد بتاع ماما من ايديها هي .
سلوى ابتسمت بتكلف : اه في دي ماأقدرش أتكلم فيها .
سيف أخد كرواسون وفتحها وحط فيها الجبنة اللي همس بتحبها واداهالها فابتسمت وأخدتها بعدها لاحظت ان نادر تابعهم فضحكت بمشاغبة : اكتب اكتب ، أهتم بأكلها ، يعني مش لازم الست اللي دايما تهتم بأكل جوزها ممكن الراجل برضه يهتم بأكل مراته ويشوفها بتحب ايه ويوفره .
نادر كان مركز مع همس ، في نفس اللحظة بدر كان بيدي توست لهند عليه مربى بالقشطة فسيف قال بسرعة: على فكرة في واحد تاني اهو بيأكل مراته وقديم عني ممكن تركز معاه شوية
الكل بصلهم فهند اتحرجت أما بدر رد بتبرير : لا لا ما تسمعش منه أنا مراتي حامل يعني في هرمونات حمل سيادتك ودي بتطلب زي ما تطلب يعني عادي تلاقيها قايمة زهقانة عليك وبتضرب وتكسر كل حاجة حواليها وشوية تلاقيها منتهى الرقة والحنية بس تكون واخد ساتر انها ممكن تتحول في أي لحظة ( الكل ضحك فكمل وهو بيشاور على سيف ) لكن دول عرسان لسه يعني حلاوة البدايات والدلع وكل حاجة ممكن تتخيلها ركز معاه هو واكتب وراه .
سيف بضحك : ده ايه تسليم الأهالي ده ؟
بدر بمزاح: امال هسيبك تسلمني لوحدي؟ وبعدين هو أنا كدبت ؟ مش دي حلاوة البدايات ؟ كدبت أنا ؟
سيف هز راسه بنفي وقال بمرح : أبدا أبدا.
أخيرا انتهى العشا وكل واحد انسحب على أوضته اللي سيف بيطلعهم فيها ، نادر كان عايز يمشي بس سيف رفض تماما يسيبه يمشي متأخر ويرجع الصبح .
رجع بعدها أوضته وفتح الباب بس فوجئ بهمس معاها هالة فخرج تاني بسرعة وقال: سوري معرفش ان حد معاكي
همس بسرعة : تعال يا سيف ادخل عادي
دخل وهالة قالت بابتسامة : زي بيتك اتفضل
ابتسم ورد بهزار : كتر خيرك يا بنتي
همس : كنت لسه بقول لهالة نعزم مامت مروان ولا ايه رأيك ؟
سيف : براحتكم طبعا ، أحسن بدل ما تفضل لوحدها الصبح كلموها ونبعتلها نصر يجيبها .
هالة وقفت : مش يلا ولا ايه ؟
همس بصتلها باستغراب ومافهمتش قصدها ايه أما سيف قال بحيرة: يلا فين ؟ ومين دي اللي يلا ؟
هالة بصتله ببراءة : هنسهر أنا وهي في أوضتي ونسيب حضرتك ترتاح همس بتقول حضرتك صاحي بدري وكده ( التفتت لهمس وغمزتلها ) يلا يا همس ؟
همس فهمت و وقفت معاها بس سيف مسك دراعها باستنكار : ايه يلا ورايحة كده ؟ ( بص لهالة بتهديد ) امشي شوفي انتِ رايحة فين طريقك أخضر وإلا والله ما أخليكي تعرفي تشوفيه غير مرة في الشهر وأبقى مكارمك فيها كمان ولا أسفره برا مصر ويرجعلك آخر السنة
هالة شهقت بصدمة: يا لهوي ده ايه الظلم ده! ربنا ما يمسكك غلابة يا دكتور
ابتسم بتشفي : طريقك أخضر يلا
همس ضحكت وخرجت معاها وصلتها أوضتها ورجعت بس قبل ما تدخل الأوضة سيف شدها ونزلوا جري على السلم وهما ماسكين ايدين بعض ولسه هيخرجوا بس سلوى وقفتهم بسؤالها: انتم رايحين فين كده ؟
سيف وقف وبصلها بهدوء : هنتجنن عندك مانع ؟
سلوى بتحذير : في ناس كتير في البيت
رد ببرود: وعلشان كده هنتجنن برا البيت بعد إذنك .
شد همس وخرج ولحظات و فوجئت بصوت عربيته واستغربت ممكن يكونوا رايحين فين متأخر كده ؟
في العربية ، همس بصتله بابتسامة متعجبة: يا مجنون
ابتسم وباس ايدها : وهو في أحلى من الجنان ؟
شوية ووصلوا وطلعوا شقتهم ، ابتسموا لجنانهم
بصلها بخبث : تعالي أوريكي المنظر من أوضة النوم تحفة
ضحكت ودخلت معاه وقبل ما ينور النور قالت بمشاغبة : ماكانش في نور ساعتها
ابتسم : أيوة قلتلك نور القمر كفاية تعالي
أخدها ودخلوا البلكونة واستغربوا فعلا ليه ماجوش هنا تاني بعدها ؟
همس كانت واقفة باصة قدامها وهو وراها محاوطها في حضنه ، سألته بحيرة: تفتكر ماما هتتقبل ملك ؟
لفها تواجهه ومسك وشها وبعد شعرها اللي الهوا بيداعبه ورد بشغف وبين كل كلمة وكلمة يبوسها في جزء من وشها : مش عايز أتكلم عن ملك أو نادر ، أو أي حد غير همس وسيف وبس .
اقترحت بابتسامة : أو ممكن ما نتكلمش أصلا
ابتسم وشالها دخل بها أوضة نومهم .
بعد فترة طويلة كان النهار بيطلع وهمس بدأت تروح في النوم على كتفه فقال: همس ما تناميش
بصتله بنعاس : لا مش قادرة خلاص أفتح عيني
ابتسم بتعاطف : قومي البسي هدومك لازم نروح
بصتله باستغراب : انت بتتكلم جد ؟
اتعدل ورد بعقلانية: طبعا مش حلوة ان أهلك يصحوا ويلاقونا مش في البيت أو احنا مشينا ننام برا البيت ، فقومي نرجع قبل ما حد يصحى .
قامت بكسل لبست هدومها ونزلوا عربيتهم وبمجرد ماقعدت في لحظة نامت .
وصلوا وزي ما وعدها انه مش هيصحيها نفذ ، شالها بخفة ودخل بها جوا بس اتصدم أول ما دخل بعز وخاطر قاعدين مع بعض
بصوا التلاتة لبعض باندهاش
عز بصوت واطي : اطلع على أوضتك مالكش دعوة بينا
سيف : هطلعها وأجيلكم
عز: لا ارتاح انت
سيف طلع بهمس حطها على السرير ، قلعها الشوز بتاعها وهمسلها : هنزلهم شوية وأرجعلك.
هزت دماغها بين اليقظة والنوم ، باس خدها وغطاها ونزل تحت فخاطر قاله بلوم : يا ابني ارتاح نازل ليه ؟
رد باهتمام : نازل أطمن في ايه ومالكم قاعدين الساعة ٦ الصبح كده بتعملوا ايه ؟
عز بابتسامة: ولا حاجة صلينا الفجر وقعدنا شوية في الجامع ولسه راجعين بندردش في كلمتين قبل ما نطلع ، سيادتك بقى اللي كنت فين للفجر كده ؟
بصلهم بحرج : مش في مكان مهم بس سبق و وعدتها اني أخرجها وقت الفجر فخرجنا اتجنننا شوية
عز بتهكم : لدرجة انكم تفضلوا لحد ما هي تنام ؟
ابتسم بهدوء : ما أنا أول ما لقيتها بتنام جبتها البيت اهو وبعدين برضه وعدتها ( بص لخاطر وكمل ) يوم كتب الكتاب اننا بعد ما نتجوز لو نامت في العربية ما أصحيهاش تنزل .
خاطر بابتسامة مداعبة: أيوة يوم ما كنت طالع بها السلم شايلها ؟
حمحم بحرج : طيب ماهي ماهانتش عليا تطلع نايمة ، الحق عليا يعني ؟
عز ابتسم : لا يا سيدي ربنا يهنيكم
خاطر وقف : طيب أنا هطلع أرتاح وانتم كمان اطلعوا ارتاحوا
سيف بلطف: اتفضل يا عمي وياريت حضرتك تعتبر البيت بيتك .
خاطر انسحب وسابهم ولسه سيف هيطلع بس عز وقفه : تعال معايا لحظة
دخلوا المكتب وعز قفل الباب
سيف سأله باستغراب : في ايه ؟
عز بهدوء : مش عارف أتكلم معاك من ساعتها
سيف فهم قصده فقال: ومش وقته الكلام دلوقتي و
قاطعه بإصرار: لا وقته ، أنا ما يهمنيش في الدنيا كلها غيرك انت وأختك ، سعادتكم عندي بالدنيا .
ابتسم بامتنان: وده كفاية عليا صدقني
عز حرك راسه بنفي : لا مش كفاية أنا اتكلمت مع والدتك في الحركات البايخة اللي بتعملها ، ولو استمرت
سيف قاطعه بهدوء : هاخد همس وأروح شقتنا الموضوع مش صعب ولا مستاهل بس ربنا يهدي أبوها و
قاطعه بحزم : انت مش هتمشي من البيت ده
سيف اتنهد وبص لأبوه بإصرار : بابا مش وقته خالص الكلام ده انت محتاج ترتاح وأنا كمان وبعدين نتكلم غير كده في مشاكل أهم من دي ألف مرة شاغلة دماغ الواحد فمش وقته بجد
عز بحيرة وقلق : مشاكل ايه ؟ في ايه ؟ الشركة
قاطعه: الشركة أمورها تمام وبخير أو المشاكل العادية وربنا يقدرني عليها
حيرته زادت : طيب ايه ؟ مشاكل ايه تاني ؟ اتكلم معايا
سيف فضل باصص لأبوه ومتردد يتكلم ولا مش وقته
عز بإصرار : سيف في ايه ؟
اتحرك من مكانه وفتح الخزنة طلع منها ظرف صغير فيه الصور اللي خاف يسيبها في شنطة اللاب لان أي حد ممكن يفتحها ؛ ناوله لأبوه بقلة حيلة : في ده
عز فتح الظرف شاف الصور اللي فيه ، وبص لابنه بصدمة: ايه ده ؟ وليه دلوقتي ؟ حصل جديد و
قاطعه بسرعة : لا طبعا ، الموضوع مقفول
عز اتنهد بارتياح : طيب ايه ده ؟ ليه ؟
سيف بتوتر : كانوا مع آية في الألبوم وكانت بتفرج همس عليه ولولا ستر ربنا كان ممكن تشوفهم
عز عاتبه بضيق : وازاي انت سايب حاجة زي دي أصلا ؟ وليه ؟
سيف بغيظ : يعني أكيد معرفش بيهم ، معرفش أصلا ان آية محتفظة بيهم
عز : وهي جابتهم منين أصلا ؟
رد بتهكم : انت نسيت انها كانت بتجيلي باستمرار ؟ المهم أنا بفكر أقول لهمس و
عز قاطعه بنبرة حازمة وهو بيقطع الصور : تقول ايه انت مجنون ؟ موضوع منتهي تماما ومن سنين تفتحه ليه ؟ اقفل الموضوع ده تماما
سيف بتوتر : ولو اتعرف ؟
عز بصرامة : مش هيتعرف ، اللي يعرف القصة دي أنا وانت وبس يبقى يفضل أنا وانت وبس ولو ، وحط ألف خط تحت لو، لو في يوم اتعرف ساعتها لكل مقام مقال ، بس ده موضوع منتهي محدش من حقه يتكلم فيه .
عز حط الصور المقطعة في الظرف وعطاه لسيف: احرقهم برا البيت مش هنا ومش دلوقتي .
سيف رجعهم مكانهم وبعدها أبوه قال بجدية: اطلع ارتاح اليوم هيبقى طويل وضيوفك المفروض تهتم بيهم والشركة أنا هنزل وانت
قاطعه بهدوء : الشركة مروان هيروح وعلى الظهر كده هيجي ولو في أي حاجة ضرورية هروح مفيش خلاص ، اطلع حضرتك ارتاح .
كل واحد طلع أوضته وهو غرقان في أفكاره ، سيف غير هدومه وقعد جنب همس الغرقانة في النوم ، مد ايده بعد خصلات شعرها عن وشها وباصصلها بحب وهو مش متخيل حياته كانت هتبقى ازاي لو هي مش فيها .
أخد نفس طويل وشدها برفق: همس تعالي في حضني
دخلت في حضنه فضمها زي ما يكون خايف انها تضيع منه أو تختفي من حياته .