رواية معدن فضة الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم لولي سامي
البارت ٢٤
تواصلت بالفعل غالية أم ماسة مع عمها فؤاد الذى فرح كثيرا وقدم التهنئة مقدما ووعدها بقدومه في الميعاد التى تحدده حسب ظروفهم وظروف العريس والأهم من كل ذلك ظروف أخيها فاروق الذى يعرفه جيدا كيف سيتحجج فأراد أن يقطع كل السبل عليه ويترك له حرية تحديد الميعاد المناسب له.
أنهت مكالمتها مع عم ماسة ثم استنشقت نفسا عميقا وأخذت تطلب أخيها محاولة تهداة روحها والتحلى باكثر درجات ضبط النفس فهي حاولت وما تزال تحاول بأن لا تصل لنقطة القطع مراعاة لصلة الرحم الذي لا يضعها الاخر في حساباته .
بعد أن بدأت المحادثة بكثير من السلامات كمحاولة لتهدأة روحها ومحاولة البحث عن طريقة لعرض الموضوع عليه ولكن كادت أن تنتهي المحادثة ولم تتحدث بعد فلم تجد سبيل فقالت بلهفة قبل أن ينهى المكالمة بسبب انشغاله الدائم قائلة / استني بس يا فاروق عايزة أقولك على حاجه مهمة .
_ خييير يا غااالية عمالة تلكي من اول المكالمة وجاية دلوقتي تقولي علي حاجة مهمة ،
اتفضلي قولي بسرعة علشان ورايا حاجات كتير.
سحبت نفسا عميقا ثم أطلقت جملتها مسرعة قائلة/
_ ماسة جايلها عريس وكنت عايزاك تيجي ....
لم يمنحها الوقت لتكمل جملتها بل اسرع من اعتراضه ببجاحته المعهودة وجلف قائلا /
_ عريس اييييه يا غالية البنت في حكم المخطوبة لابن خالها مفيش عريس ولا دياولوا واخر الشهر هنيجي نقرأ فاتحة ونلبس دبل ونخلص من ام الموضوع ده بقي ،ومن غير سلام عليكم.
اغلق الهاتف دون أن يستمع لرأيها أو حتى لموافقتها وكأنه أمر مسلم به .
انسابت الدموع علي وجنتي غالية وترحمت على رفيق دربها وفؤاد قلبها ومنقذها الذى كان بمثابة درع واقي لها أمام أخيها الذى لطالما طالها منه ظلمه حتى أتى زوجها مراد ليكون منقذها ومخلصها ولكن قد انقضى عمره سريعا وكأن هذه الحياة لا تصلح لامثاله من الطيبين كثيرا.
وما لبثت الا وعادت مرة أخرى تحت وطأة ظلم أخيها الذي لا يهمه شئ سوى تكنيز المال وكأنه سيخلد حتى أبناءه أصبحوا مثله .
أزاحت بكفها دموعها فلم يوجد من يمسحهم غير كفوفها فقد ذهب من يزيح دموعها ويطمئن قلبها .
واتخذت قرارها التي لطالما اجلته كثيرا فقد حان وقته وبرغم عدم تمنيه إلا أنها لم تملك خيارا آخر فابنتها فوق كل شئ فقالت بحزن يقطع نياط قلبها /
_ يا خسارة يا فاروق مكنتش اتمنى اقطعك من حياتي بس انت اللي خيرتني يا ابن والدي وانا اخترت بنتي.
ثم أجرت مكالمة أخري بفؤاد عم ماسة الذى أكد على صحة تفكيرها بل وخطط لها القادم وكأنها رأت فيه أخيه الذي لطالما كان هو ملهمها بل وراسما لكل خطواتها دون أن تجهد نفسها في أي تفكير
..........................................
حاول يزيد التواصل مع غرام لتحديد ميعاد للقدوم إليهم فأرسل لها رسالة يترجى فيها الرد عليه من أجل الاتفاق على ميعاد محدد كما أسند لمبرره سببًا قويًا آخر وهو عدم معرفة عنوانهم ويطلب الوصف بتفاصيل وبدقة عالية وبالفعل استجابت اخيرا وأجابت على رسالته ثم تطور الحوار والذى كان فحواه طلب بل رجاء بالمقابلة ضروري قبل القدوم الي المنزل فقال لها /
بالله عليكي لتوافقي ،والله هي مرة واحدة بس عايز اعرف حاجات كتير قبل ما اتقدم وبعدها هاجي على البيت على طول صدقيني.
ترددت غرام كثيرا فهي لم تعتاد على هذا الأمر فابتعلت ريقها وقالت بصوت خافت /
_طب لو وافقت هنتقابل فين ؟ وامتى؟
انتفض يزيد من مجلسه قائلا بحماس جم /
_ هنتقايل امتى حالا ،وفين؟ توصلي انت علي اول الشارع وهتلاقيني.
ازداد الاضطراب لدى غرام واشتعل وجهها خجلا فور استماعها أنه يريد رؤيتها حالا فلم تكن تتوقع هذه السرعة ظلت صامته لوقت ما ،
لا تعرف بماذا تجيبه برغم تمنيها هذا اللقاء حتى انتبهت لتكرار حديثه فوافقته ولكن ستخبر والدتها بالمقابلة .
انتهت المكالمة وأخبرت غرام والدتها التى وافقت على مضض مع التأكيد على محادثتها بين كل لحظة وأخرى والا تتأخر.
انطلق يزيد فور استماعه لموافقتها يطلب من يزن مفاتيح السيارة الذي كان يبدو عليه الضيق الشديد والعصبية المفرطة مع العمال وهذا لم يكن من طباعه من قبل.
تردد لحظة يزن ولكنه وافق اخيرا وفور ولوج يزيد من المحال بعد توصية يزن بأن لا يذهب الي مكان عاد سريعا وهو مقتضب الجبين سائلا يزن /
_ مين اللي عمل الخدش اللي في العربية ده يا يزن؟؟
نظر له يزن ولم يعرف بماذا يجيبه هل يقول له أن من فعلت هذا فتاة وأثناء وجودة أيضا فزم شفتيه وقال بضيق واضح/
_ عيال ولاد حرام خدشوها وانا مش موجود ولما جيت لاقتها بس وحياة ابوهم لاجبهم وأعلمهم الادب.
عقد يزيد حاجبيها متعجبا من الحوار ثم سأل باندهاش/
_ وهتجبهم ازاي بقي يا خفيف لما انت متعرفهمش ومكنتش موجود؟؟
اضطرب يزن وأخذ يفكر في السؤال سريعا ثم قال /
_ لا ماهو في كاميرات بالمكان اللي كنت واقف فيه هشوفها وهجبهم متقلقش انت.
ربت يزيد على كتفيه ثم قال بحنو الاخ / ولا يهمك يا اخي ده اللي مضايقك من ساعة ما جيت وعمال تشخط يمين وشمال.
ثم نكزه بكافه قائلا/
_ خلاص يا سيدي سمكرتها عليا بس خف علي العمال شوية ملهمش ذنب.
ابتسم يزن واومأ برأسه ثم انطلق يزيد الي السيارة بينما تمتم يزن قائلا/
المشكلة مش العربية ، المشكلة بنت التيت اللي عملت العربية والنعمة لاربيكي اصبري عليا .
ثم اخرج يزن هاتفه وأنزوى بجانب في المحال بعيدا عن العمال قليلا ثم أجرى اتصالا بنضال مرة أخري الذى أجاب عليه بعد تكرار محاولته مرتين لينطلق يزن صائحا فيه /
_ مش عايز ترد عليا ليه يا نضااااال.
قال نضال بكل هدوء /
_ يمكن علشان عايز اسيبك لحد ما تهدى.
_ والنعمة ما ههدي الا لما اعلمها الادب.
_مش ده اللي من يومين بالظبط كنت دايخ عليها علشان كان في مشاعر وحاجات ، سامحها بقى.
_ ولا مشاعر ولا نيلة وانا مبسبش حقي ومن بكرة قعدلها على باب الجامعه وهتشوف،
المهم جبتلي جدول المحاضرات ؟
تمام قولهولي بقى................
ثم اغلق المكالمة دون حتى أن يستمع لرأي نضال أو حتى استفساره عن ماذا سيفعل بهذا الجدول .
كل ما كان يسيطر عليه كيفية رد الصاع صاعين فهذا يزن من تتهافت عليه الفتيات تأتي هذه لتترك خدشا بسيارته وربما للخدش أثرا اخر في مكانا آخر.
انطلق يزيد فور أن استقل سيارته أو بالأحرى سيارة أخيه فبالرغم كونها من مالهم سويا إلا أن يزن أكثر من يستخدمها وهو من يعتني بها لذلك تركها يزيد لأخيه ولا يستخدمها الا في الطوارئ فقط .
وصل يزيد للمكان المنشود وانتظر قليلا ليرى من تقدم عليه بخطواتها الرزينه وطلتها البهية وفستانها الهفهاف ذو اللون البنى البندقي والذى يتماشى مع لون شعرها لتآثره أكثر في شباكها .
وصلت غرام للمكان ولم تجده ولكنها فوجئت بمن يطلق بوق سيارة خلفها لتستدير معتذرة عن وقفتها ولكنها وجدته يخرج من السيارة قائلا / اتفضلي اركبي.
نظرت غرام للسيارة ثم له وقالت / لا مش هقدر اركب معاك العربية انت قولي رايحين فين وانا هركب تاكسي واحصلك.
عقد يزيد حاجبيه ثم قال/ طب وايه الفرق ما التاكسي هيكون سواقه غريب برضه اعتبريني غريب زيه .
ابتلعت غرام ريقها ثم قالت/
_ معلش ريحني وانا كدة هرتاح افضل.
لم يجد يزيد بد من الموافقة فاوقف تاكسي واركبها به وقال له علي مكان الكازينو ودفع الأجرة لينطلق التاكسي وهو خلفها بسيارته.
وبرغم غرابة الموقف ومنطقها الغير مقنع بالنسبة له إلا أنه احترم تصرفها كثيرا لذلك لم يحاول الضغط عليها.
وصلا معا إلي الكازينو ودخلا ليحاول يزيد الذهاپ الي طاولة منزوية في أطراف الكازينو ولكنها اختارت طاولة بمنتصف المحال .
جلسا سويا يحاول أن يتحدث لها يزيد وكلما يسألها تجيب برد مقتضب وتتلفت يمينا ويسارا حتى صمتا كلاهما حتى جاء النادل وأدلى يزيد بطلباتهم إليه دون أن يسألها قط فعقدت جبينها متسائلة باندهاش/ انت حتى مسألتيش احب اشرب ايه وطلبت من غير ما تعرف رأيي.
ابتسم يزيد نصف ابتسامة ثم قال/ مش يمكن عملت كدة قصد علشان تتكلمي ؟؟؟
شعرت غرام بالخجل ورمشت باهدابها ثم حاولت اشغال نفسها في تهذيب شعرها حتى اكمل يزيد حديثه قائلا/ اصل بصراحة من ساعة ما جينا وانتي ساكته وبتردي على قد السؤال ده غير انك بتتلفتي حواليكي معرفش ليه ؟ بالرغم أن المفروض قائلة لوالدتك .
ثم مال قليلا للامام مستندا على الطاولة ينظر بداخل عيونها قائلا بهمس / ولا خارجه معايا من ورا مامتك.
_ لا لا والله قايلالها ده كمان لما قولت لسواق التاكسي علي المكان اتصلت بلغتها علي طول.
خرج حديث غرام سريعا وكأنها مخطأة وتبرر فعلتها فاتسعت ابتسامة يزيد قليلا ثم قال بثقة / انا عارف ده كويس وواثق جدا فيكي كمان انا بس مستغرب قلقك الزائد ده .
احمر وجه غرام قليلا ثم أجابت بخجل /
_ اصل مخرجتش مع حد كدة قبل كدة فحاسة الناس كلها بتبص عليا.
أطلق يزيد تنهيدة عالية وما زال ينظر لها بوله شديد حتى تعجبت من نظرته فتسائلت /
_ انت بتبصلي كدة ليه انا قولت حاجه غلط.
_ بالعكس أنت متتخيليش انا فرحان بيكي ازاي أن ربنا اهداني بواحدة زيك جمال واخلاق وحكمة ،انا كلمة معجب بيكي ده قليلة اوي عليكي بجد ،خايف اقول بحبك متصدقنيش بس حقيقي انا بعشقك مش بس بحبك.
اشتعلت وجنتيها بحمرة الخجل وابتلعت ريقها وشعرت كأنها تتصبب عرقا وكأنها بنهار اغسطس برغم برودة الطقس بحكم انهم باواخر شهر ديسمبر.
جاء النادل وانزل الطلبات ثم انصرف فحاول يزيد أن يصلح خطأه السابق فقال لها/
_ انا طلبتلك هوت شوكليت علشان تدفي شوية بس انا شايف انك عرقانة تحبي اطلبلك حاجه تانية.
امأت بالرفض ثم بدأت تمسك الكوب بكلتا يداها فأكمل هو ليخرجها من حالة التوتر هذه فقال /
_ كنت عايز اعرف رد فعل الوالدة لما قولتلها عليا علشان وانا بقابلها بكرة أن شاء الله ولو لها طلبات خاصة في عريس بنتها ياريت تغششيهالي .
ابتسمت غرام ثم وضعت الكوب أمامها وما زالت ممسكه به وتحدثت بصوت خافت / ابدا ماما ست كويسة جدا وحكيمة اوي واهم حاجه عندها سعادتنا ،بس ده ميمنعش أنها بتفهم في الشخصيات كويس جدا فخلي بالك وانت قاعد قدامها الاختبار هيكون صعب .
طوال ما كانت تتحدث كان ينظر لوجهها الوضاء وشفاها الوردية التي تخلو من اي زينة سوى لمعان ريقها وهي تبللها بلسانها كل برهه وآخري .
انتهت هي من حديثها ولكنه لم ينته هو من النظر إليها حتى مد كفيه وحاوط كفيها التي تحتضن بالكوب قائلا بصوت عذب / لو على سعادة بنتها فده هي هتتاكد منه لانه هيكون شغلي الشاغل كله
ارتعشت غرام وسحبت يدها سريعا وهنا انتبه يزيد من حالة التيه التي كان بها ليجد نفسه ممسكا بكوبها فسخب يده معتذرا ثم قال / طب لو كدة يبقى متفقين جدا شاء الله ممكن اجي بكرة بقي؟؟
_ بكرة !! اوام كدة ؟؟
نطقت بها غرام باندهاش فلم تتوقع تسرعه لهذا الشكل فاومأ يزيد برأسه ثم قال/ لو حابة تسالي والدتك إذا كان يوافقها بكرة وتديني الموافقة دلوقتي.
اضطربت انفاس غرام وزاغت ابصارها وصمتت فلم تعد تعلم ماذا تفعل حتى أعاد يزيد طلبه بأن تهاتف والدتها فأخرجت هاتفها وكأنها مسيرة .
وبالفعل عرضت على والدتها طلبه بالمقابلة والتي وافقت هي الأخري بترحيب وهنأتها بالهاتف علي خبر خطبتها فحاولت غرام تصحيح المعلومة أنه سيأتي للمقابلة فقط ولكن الأمر الآخر الذى اذهل غرام فرحة والدتها وكأنها قابلته ووافقت عليه.
اصبحت تجلس لا تعلم ماذا يحدث بدأت أنفاسها تتلاحق حتى بدأت أن تشعر وكأنها ستتزوج بالغد.
أخبرته بموافقة والدتها علي مقابلته والذى أسعده كثيرا قائلا / اخيرا ....اخيرا بكرة هنقرا الفاتحة .
حاولت تصحيح المعلومة من جهته قائلة / بكرة هتقابل ماما بس علشان تتفق معاها.
ردد بعد جملته وكأنه يريد اكمال الجملة /
_ وهنقرا فاتحة أنا فاهم .
ازداد توترها لا تعلم أنها ستكون في هذا الموقف المحرج فطلبت بأن ينتهي اللقاء لتعود إلى منزلها بنفس الطريقة التي أتت بها .
بينما هو رجع الي المحال بحال غير الحال وكأنه تبدل حاله بأخيه فدخل الي المحال يسلم ويقبل كل من يقابله من العمال حتى وصل إلي مكتب چواد ويزن فقبلهما علي غير العادة واخبرهم بعد ذلك عن السبب وأجرى اتصالا بنضال ليخبره بميعاد الخطبه غدا فكان فرحا جدا وكأنه ملك العالم بين يداه.
بالطرف الآخر وصلت غرام الي منزلها بوجه مذبهل لا تدرك حتى الآن ماذا حدث وكيف تطور الأمر سريعا هكذا وعند استقبال والدتها لها قبلتها وهنأتها وأخبرت اختها بخطبة غرام بالغد ليستعدا في تجهيز المنزل وكل المستلزمات .
حاولت غرام تصحيح المعلومة ولكنها وجدتهم يقبلونها فتركتهم غرام ودخلت غرفتها وهي بنفس حالة التيه حتى انتبهت على اشعار برسائل علي هاتفها ففتحت التطبيق لتستمع الي رسائل يزيد لها الذى حاول بكل الطرق وبكل اللغات التي تعلمها أن ينقل لها مدى فرحته وسعادته بخبر موافقة والدتها علي الخطبة .
حتى شعرت وكأنها بحلم ولم تستيقظ منه فقررت أن تخلد الي النوم ربما استيقظت بعد فترة من السبات.
..........................................
صعد حسن الي شقته بعد أن قضى يومه مع والدته وأبيه واخته فوجد ميار في سبات عميق منكمشة بالفراش ومتلفحة بالغطاء عدة مرات وكأنها تريد الاختباء من شخص ما وبرغم هذا كان يظهر تجسيد جسدها من أسفل الغطاء بفعل احتكام الغطاء على جسدها جيدا ظل ينظر لها من رأسها حيث شعرها الحريري يغطي وجهها ذو الملامح البريئة حتى محمص قدميها المغطاه مكررا جملة من كلمتين / يا خسارة .
ثم أخرج من جزلانه شريطي من العقار احدهم ذات اللون الزهري وابتلع كبسولة كاملة من كل شريط وظل ينظر لها مضيقا عينيه متذكرا حديث والدته وابيه /
flashback
_ اتهنى بيها بقي الايام ده علي قد ما تقدر،
خد حقك كله وخد حق الايام الجاية كلها وكدة كدة مش هتحمل مهما عملت ،
هي البت أن جيت للحق لهطة قشطة متتسابش بس نعمل ايه ادي الله وادي حكمته .
فانت بقي اشبع منها الايام دي لحد ما تحس انك زهدتها.
ثم أخرج والده شريط عقار من خزانته وتناول قرص من إياه .
Comeback
انتبه حسن علي التفاته منها أسفرت عن تعري جزء بسيط من قدمها ولكن هذا الجزء البسيط كان له أثر السحر في نفسه بسبب مفعول الحبوب والحديث الذى ملئ رأسه منذ قليل.
فابتلع ريقه وشعر وكأن نار اشتعلت بجسده فتخلص سريعا من ملابسه ثم انقض عليها يحاول إزاحة الغطاء من عليها فانفزعت ميار من طريقته الأقرب للوحشية وحاولت تهدأته وطمأنته أنها ستطيعه ولكن يجب أن يتحلى بأسلوب افضل من هذا.
ولكنه لم يستمع لما تقوله فقد كان مغيب الوعي والإدراك كل ما كان يفكر به هو تجريدها من ملابسها سريعا ليلبي مطلب جسده المشتعل .
اخذها مرارا وتكرارا وكل مرة أسوأ من سابقيها وبطريقة اقرب للحيوانية حتى أنهكت من كثرة البكاء والتوسل وهو لم يستمع حتى لتوسلاتها بالعكس كانت تزيده رغبة بها وتلذذا في ايلامها.
انتهى حسن من رغبته الشهوانية الملحة التي كانت أقرب للاغتصاب فذهب في نوم عميق بينما ظلت هي تتالم من كل جزء من جسدها .
نعم تعودت على طريقته الحيوانية شيئا ما ولكن اليوم كان اكثر شهوانية وحيوانية بالإضافة إلي قدرته الزائدة عن كل مرة وكأنه ينتقم أو يلتهم وجبته لآخر مرة.
حاولت ميار تناول حبوب مسكنه حتى تستطيع النوم بكل هذه الآلام المبرحه وبالفعل بعد قليل من الوقت بدأ مفعول المسكن يريحها قليلا وبسبب الانهاك لم تشعر بحالها فذهبت في سبات عميق.