رواية عشق المستبد الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اسماعيل موسي
خلصت حنان المكالمه ورمت جسمها على السرير، كانت راقده على بطنها رافعها ساقيها تحركهم بتوتر
وهمست، الخبيثه، اللئيمه، الحقيرة، عايزة تخلينى اسيب محمود وواصلت تحريك قدميها كأنها بتفكر معاها، لازم أنهى القصه دى بسرعه
حاولت تنام، لكن إلى باله مشغول مش بيجيله نوم، قامت الصبح بدرى عملت فنجان قهوة وطلعت قعدت على سطح البيت مستقبله اشعة الشمس الدافئة
فكرت بعمق وهدوء بعدها دخلت غرفتها نامت وكانت قررت متروحش الشغل، صحيت بعد ما محمود رجع من برة
غيرت هدموها، لبست هدوم انيقه وطلعت قعدت قصاد محمود تبص عليه من غير ما تتكلم
بعد عشر دقايق همست، انت عايزنى فعلا؟
قال محمود اكتر مما تتخيلى
همست حنان بخجل وانا كمان
أكلها محمود بعيونها السوده وهمس يعنى اتفقنا؟
همست حنان عارفه ان رجوعى ليكى هيغير حياتى وان ايام سعيده منتظرانى
لازم تعرف انى فكرت بعمق وهدوء وانا اخدت قرارى عن اقتناع
انا مش هرجعلك يا محمود ابدا
رفع محمود حاجبه بشك، استنى حنان تقول مبررات، تقنعه
لكن حنان دخلت غرفتها، جرت شنطتها إلى كانت محضراها
طبعت على خد محمود قبله وسابته، غادرت الشقة.
اتصلت لورا بحنان عشرين مره من غير ما ترد عليها، لحد ما فجأه تليفونها اتقفل
حنان سافرت لمكان بعيد اتأجرت شقه، غيرت رقم تليفونها
أنشأت وكاله جديده لنفسها وقررت انها تنسى الماضى كله
قعدت ايام طويله مجتهده فى العمل، واضعه حد بينها وبين العملاء ومسمحتش لحد يقرب منها اكتر من الازم
لحد ما وجدت شخص مناسب ليها، مكنش مثالى لكن شعرت انه هيريحها، وكانت مقتنعه انها اخيرا توصلت للقرار الصائب
بعد سنه تقابلت لورا وحنان صدفه فى صفقه كبيره، اخدو بعض بالحضن وتبادلو اللوم وعدت لورا حنان انها تحضر فرحها القريب
ولاحظت حنان ان لورا مجبتش سيرة محمود خالص مع انها كانت متوقعه انه يكون محور حديثهم، متأكده ان علاقتهم تطورت بعد اختفائها
بعد شهر اتجوزت حنان، لورا كانت حاضره الفرح ورقصت ووصلت حنان لحد باب شقتها وتمنت ليها حياه سعيده
لم تكن حنان كاذبه، من اول لحظه دخلت فيها الشقه كانت عارفه انها مش هتلاقى السعاده إلى كانت بتحلم بيها
وكانت أخبرت زوجها ان قلبها موصود امام الحب وان الايام قادره تغير كل شيء وانه عليه ان يبذل مجهود حتى يثبت احقيته بقلبها.
حياتهم مرت هادئه الا من اشكاليات صغيره كانت بتتحل فورا
جوزها كان حريص انه يصالحها وكانت شخصية حنان تحولت لشخص صارم جدا لا يسامح فى اى إهانه وفى المره إلى رفع فيها جوزها ايده يضربها معدتش على خير
دفعته حنان على الكنبه وجابت سكين وحلفت لتقتله
اعتذر زوجها وطلب السماح بعدها دخلت حنان غرفتها
بكت، محدش ليه الحق يضربنى غير هو وحده
لطالما قارنت المواقف وكان زوجها يخسر، رفضت حنان ان يحدث حمل فى العام الأول قالت ان الوقت غير مناسب
____ تبعثرت الأوراق فى ايد حنان إلى كانت بتستعد لكتابة ملاحظه لما جوزها ذكر اسم محمود
كانت أخبرته انها كانت متجوزه شخص اسمه محمود لكن ميعرفش عن حاجه
سابت حنان الأوراق وبصت على جوزها إلى كمل كلامه
انه شخص رائع انا حبيته كان فى رفقة لورا صاحبتك إلى حضرت الفرح
لورا تعرفت على وراحت لمحمود إلى كان قاعد فى العربيه نزل بسرعه ورحب بى
تعرف انا حاسس انى محظوظ لوجودى قربك من كتر ما طليقك مدحك لحد ما شعرت بالغيرة
هو كده الإنسان مش بيعرف قيمة الأشياء الا بعد ما يخسرها
انا عزمته على الغدا
بس هو رفض، قال حنان مش هتكون مرحبه بوجودى
همست حنان، كويس انه عمل كده
لكنه إدانى رقم تليفونه فى حال حبيبت اكلمه وقعد يفتش فى التليفون وحنان بتسأل نفسها ليه ظهر دلوقتى؟
همست حنان هما اتجوزو؟
قال جوزها معرفش، لكن بدو منسجمين لورا كانت بتفهمه من نظرة عينيه
هما اتجوزو؟ سألت حنان مره تانيه، نسيت انها لسه سأله
معرفش كلمى صحبتك اكيد هتقولك
حضرت حنان الاكل وحاولت تاكل لكنها فقدت شهيتها
دخلت غرفتها وكلمت لورا إلى رحبت بيها لكن مجبتش سيرة محمود، تنهدت حنان بضيق
انا ليه اكلم لورا انا اتصل بمحمود على طول، اللئيم أدى تليفونه لجوزى علشان كده اصلا
اخدت رقم محمود واتصلت بيه، سمعت صوت الموسيقى وعرفت انه قاعد فى بيت والدته على السطح
همس محمود مين؟
لكنه عرف صوت حنان همس بضحك كنت انتظر مكالمتك
تنهدت حنان بعد صمت، انا اتصلت علشان اشكرك لانك مدحتنى قدام جوزى
همس محمود بخبث سيبك من الكلام ده، اشتقتى لى؟
توترت حنان، دافعت، انت ليه بتقول كده؟
لانى حافظك اكتر من نفسك يا حنان واعرف ان كلمة الحق بتتلوى على لسانك
همست حنان حتى لو كان، دا لا يعنى اى شيء، انا فعلآ اشتقت لك لكنى بكرهك
انا تعلمت الدرس يا حنان زيك بالضبط
معدش ينفع يا محمود للأسف طرقنا اختلفت
لى طلب واحد يا حنان، همس محمود بعد أن تذوق اسمه بين شفتيها مثل البونبونه
عايز اشوفك؟
بالسرعه دى يا محمود؟
همس محمود خايفه؟
ترددت تسنيم فى فتح الباب ده لكن فى داخلها كانت عايزة كده
سألت ان اتجوزت لورا؟
صرخ محمود لورا مين؟
قلتلك لورا مش من النوع إلى بيعجبنى هى ملتصقه بى مثل باعوضه
هقابلك بعد اسبوع فى مقهى لانتون وخلال المده متقابلش لورا فاهم؟
همس محمود بطاعه حاضر
دخل جوزها عليها وسألها بتكلمى مين
رفعت حنان حاجبها ورمقتة بصرامه، شخص اعرفه من زمان
تلبخ الرجل سأل متعرفيش سبت علبة السجاير بتاعتى فين؟
معرفش صرخت حنان، ثم ودعت محمود وانهت المكالمه
حاضررر تذوقت حنان الكلمه
محمود بيقول حاضر كان للكلمه مسرى عجيب داخل مشاعرها