اخر الروايات

رواية تعالي الي جحيمي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اميرة الشافعي

رواية تعالي الي جحيمي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اميرة الشافعي 

الفصل الثاني والعشرون (السعاده هل تدوم)

جلس جمال يفكرفي لولو تلك.الفتاه الآبيه التي لم يستطع نزع بعص الكلمات منها الا اللوم والسخريه
تلك الصغيره تقول إنه يشبه المراهقين اخذ يسترجع بذاكرته كل كلمه او حركة عفويه منها يوم ظنت أنه مجرد سائق مسكين
ابتسم رغمآ عنه انها ليست بارعة الجمال ولا فاتنه وانما فتاه عادية المظهر
ومن قال ان الجمال كل شئ هناك الجاذبيه وخفة الظل وذلك الذي أخذت منه لولو حظآ وفيرا

اخذ يتحسس يده التي قضمتها بعنف
هي تلك القصيره الصغيره أجبرته ان يقف بسيارته لتترجل منها صافقة الباب وهي تلذعه بأسواط لسانها
سمع طرقات علي ابواب منزله الداخلية
انه نديم..
دخل نديم الي الفيلا صائحا
ايه ياصاحبي بتبعد عني ليه ما كنش عيش وبيره وضحك ضحكته المقيته
جمال.... الله يباركلك مش فايق لك يا نديم
في راسي ميت حاجه
نديم يدعي الشهامه.... عيب عليك يا صاحبي ابقي موجود وتشيل الهم
ماجي برده... عمك لسه قارفك روح اتقدم لها من غيره يا عم هواانت صغير مش كفايه جوز شهاب لقريبتك واداك صابونه ولا مؤاخذة وضحك مرة أخرى
شهاب بعضب..... انت مجنون ولا ايه هيه ال اختارت شهاب وخلاص اتجوزو. من شهر وزياده.... ريح حالك بقي ونقطني بسكاتك
ولعلمك عمي عنده استعداد يجي معايا اخطب ماجي واهلي موافقين انا الا صرفت نظر
نديم بإستياء..... ليه كده دي البت بتحبك
جمال متعجبآ..... ساعات بحس إنك غبي قوي يا نديم مش عارف ازاي أنا مصاحبك
ماجي... بتحبني.... ماجي مبتحبش غير ماجي وبس عاوزه تعمل قرشين بدال ال ابوها ضيعهم وبعدين بصراحة مستهلكه وانا متجوزش واحده مستهلكه امشي معاها اصاحبها
لكن لما أتجوز..... أتجوز واحده بريئه
جمال بخبث.... لأ بقي دا الموضوع فيه إن يا صاحبي
جمال

في فيلا شهاب
جلس شهاب مع مي في الحديقه يتناولا طعام الإفطار
نظرت مي لشهاب الذي يرتدي بدله رمادي انيقه ويضع بجواره حقيبته التي تحتوي علي ملفات عمله وقالت
ماما كلمتني بتقول أسامه تعبان أنا خايفه عليه قوي يا شهاب
شهاب بإهتمام.... أنا هبعت له عربيه تجيبه ونوديه لأحسن الدكاتره هنا ان شاء الله
مي بمحبه.... ربنا ما يحرمنيش منك.يا حبيبي بس خلي الموضوع بعد امتحاناته لأنه هيبدأ أول الأسبوع يمتحن
ماما دي صعبانه عليه ديما شايله همنا
شهاب وهو يضع قظعة خبز صغيره في فمه
فعلا... هي ست طيبه جدا بتفكرني بناس زمان البسطاء
مي مبتسمه.... فعلا هي كده
أشار إلى الطعام وقال.... إفطري يا مي وما تشغليش بالك إن شاء الله كل شئ هيبقي تمام أنا جنبك
نظرت له بحنان وقالت.... إنت أحسن حاجة حصلت في حياتي يا شهاب
ابتسم شهاب وقال.... مش اوي كده يامي
مي بمحبه..... تعرف يا شهاب إن أنا عمري ما كرهتك حتي أيام ما كنت بتعاملني وحش
شهاب مبتسما.... طبعا انا متقاومش يا بنتي
مي .... مغرور..يا شهاب سليم نور الدين
شهاب وهو ينظراليها ..بإعجاب.. ويداعبها.... بحبك يا مي محمود نور الدين
ثم نهض شهاب ليقبل زوجته بحنان في جبينها وقال.... انا ماشي ياقطه وممكن أتأخر
مي تحتصنه..... مع السلامة ومتاكلش حاجه بره أنا هطبخ لك بإيدي وأستناك
شهاب بتساؤل..... لسه عمي ما بعتش شغاله

مي... لسه وحتي لو فيه شغاله أنا ال هطبخ لحبيبي وأقعد أستناه

شهاب بابتسامه جذابه ..... انا ماشي لحسن لو قعدت شويه ممكن أضعف وأشيلك هيلا هوبا وأخدك ونهرب علي فوق

ضحكت مي من كلام زوجها الذي انصرف وهي تودعه بنظراتها الي ان اختفت سيارته من أمام عينيها.....

في السياره رن هاتف شهاب....
شهاب.... ايوه يا مي
مي بجديه.... وحشتني يا شهاب
صمت برهه وقال مازحا. ... يعني أعمل إيه دلوقتي ألف وارجع
ضحكت مي من مداعبته
فقال بحنان......بعد كده هتتعودي اني أسيبك لوحدك.
مي بغيظ.... ما أنا قلت لك خدني الشغل مش راضي

شهاب.... يلا يامي بلاش دلع معنديش بنات تشتغل انتي بتاعت سي شهاب وبس
اغلق الهاتف ونظرت الي التليفون وقالت بغيظ.. . ..... سي شهاب ده هيجنني

في المنصوره...
جلس أسامه الذي يبدو عليه الإرهاق مع مدرس حضر اليه بيته ليدرسه
المدرس..... شد حيلك يا أسامه خلاص بقينا علي وشك الإمتحانات
أسامه بضعف.. حاضر يا مستر إن شاء الله هدخل هندسه وابقي مهندس
المدرس.... إن شاء الله يا أسامه بس إهتم بصحتك
خرج المدرس بعد أن أنهي دروسه وانكب أسامه علي دروسه يراجعها
كان منذ زواج أخته يشعر ان شيئآ ما ينقصه
وفقد قليلا من مرحه المعتاد فآلام المرض
أصبحت أكثر من سابق ......

في النادي كانت تجلس ماجي تحتسي فنحان من القهوه لانها تشعر بصداع دائم لم تستطع بعد تقبل أن جمال رفض الإرتباط بها كانت تظن أنها ملكته لكنه فآجئها بشخصيته المتقلبه المزاجيه
رأت ريم تجلس مع مجموعه من صديقاتها
فنادتها
ريم بمرح..... أيوه يا ماجي عاوزه حاجه
اشارت إليها لتجلس وقالت... أقعدي معايا لاني زهقانه يا ريم
ريم بإهتمام.... مالك يا ماجي.... تكونيش حبيتي جمال.... وعلي رأي المثل تيجي تصيده يصيدك
ماجي بغضب وغيظ.... حبيته دا أنا هخرب بيته..... هخليه يتفضح علي صفحات الجرايد ... بكره تشوفي ال هيحصل له هوا وعيلته كلهم

والله لخليك تندم يا جمال علي ال عملته معايا
ريم بحنان. ... مش كده يا ماجي لكن بالحنان والحب بطريقة تفكيرك دي هتخسريه
أشارت ماجي
علي شخص ما قادم بإتجاههم وقالت
طب قومي يا ريم دلوقتي لو سمحتي

في مكتب شهاب

الذي كان مشغولآ جدا
يهاتف عمه نور الدين بخصوص أحد الصفقات الهامه
سمع طرق الباب وقال... اتفضل
دخل جمال فأشار إليه أن يجلس إلي أن ينهي المحادثه....
بعد قليل قال...
خير يا جمال

جمال وهو ينظر إلي شهاب بإستعطاف...
عاوز نصيحتك في موضوع ميخصش الشغل
شهاب بتفهم.... إتفضل أنا سامعك

جمال بحزن. ... انا زهقان أوي يا شهاب حياتي دمها تقيل وحاسس بالملل
شهاب بحنان.... لا زم تحس بالملل يا جمال الأشكال التعبانه ال لاممها حواليك
وبعدك عن ربنا بالله عليك قول
صليت الفجر النهارده
جمال يهز رأسه
شهاب بتعجب ... مع إنك بتسهر يا جمال
قرب يا جمال من ربنا أكتر و إتجوز واستقر
علشان حياتك تتغير وتحس بالمسئوليه
إنت مش قلت عاوز تخطب بنت أكمل الخراط
جمال بسرعه...... لأ مش هيه
أنا عاوز أخطب هاله صاحبة مي
إبتسم شهاب وقال.... لولو
عموماً
أصحاب مي بنات في منتهي الإحترام
جمال بهدوء..... طيب إسأل مي عنها وعن أهلها والتفاصيل دي
شهاب بسعاده.... أوعدك أعرف لك التفاصيل
وأقول لعمي ونخطبهالك
ولو أنا منك بعد الامتحانات بتاعتها علي طول تتجوز بس تتلم يا جمال وتبطل الصرمحه بتاعتك
جمال ضاحكا..... هتلم يا شيبو بس أما استقر ....بقولك إيه طب ما تطلب مي تسألها
شهاب.بملل..... قوم يا جمال وسبني أشتغل ولما أروح هسألها

في دار المغتربات
جلست لولو واميمه في المظله يتناولن الأيس كريم
كانت أميمه سعيده وفي أفضل حالاتها لقد هاتفها أحمد وسيحضر بعد غد
أخبرها أنه مشتاق إليها كأشد ما يكون الإشتياق
ووعدها ان يتزوجا بمجر وصوله إلي القاهره....
ورغم أن لديه بيت بالأسكندرية إلا إنه سيستأجر شقه بالقاهره
لانه سيدرس في جامعة القاهره التي راسلها
ووافقت بعد حصوله على الدكتوراه بتفوق
لولو.... أول مره. أشوفك فرحانه كده يا أومو
بس زعلانه وبكت بشده قائله هتمشي زي مي
ربنا يسعدكم بس مش قادره أتخيل حياتي من غيركم إنتو إخواتي إل أمي ما ولدتهمش يا أميمه
إحتضنتها أميمه بحنان بالغ وقالت
حبيبتي الدراسه هتخلص ومع الأجازه عيلتك هينزلو مصر وتبقي معاهم
لولو وهي تتشبس بأميمه..... إنتو عيلتي يا أميمه....
مسحت لولو دموعها وقالت بصوت طفولي
مفروض نعرف مي دي هتفرح قوي
أميمه..... إيه رأيك نزورها أخر النهار ونحكي لها لأنها وحشاني قوي
لولو بطيبه. ... خلاص نروح آخر النهار

أميمه....... تمام....... وبالمره. آخد لها كام كتاب ديني طلبتهم مني تقرأ فيهم لما يبقي شهاب في شغله لأنها بتزهق....

في فيلا نور الدين.....

في مكتب نور الدين جلس يتحدث بالهاتف
كده تمام قوي
يعني فيه تلاته في المنطقه بيحملو نفس الإسم
دور علي تاريخه يا رامي وشوف التفاصيل كان عايش في المنصوره من سبعتاشر سنه
وإسأل عن الحي ال كان عايش فيه كمان
عاوز التفاصيل تكون عندي معاك أسبوع بالكتير وتكون كل المعلومات كملت عندي
الموضوع مهم جدا

إن شاء الله ماليش بركه الا انت بس بعد ما الموضوع يخلص
تمام..... مع السلامة

في فيلا شهاب
رن هاتف مي ووجدت أن المتحدث والدتها نادره

مي بحنان..... أيوه يا ماما يا حبيبتي
نادره بصوت حزين... إزيك يا مي
مي بقلق.... مالك يا ماما فيكي إيه أسامه كويس
الحمد لله يا مي..... قالت نادره وأضافت
بطيبتها المعهوده .... . يا قلب أمه عامل زي الورده ال بتتدبل قدام عنيه أنا بتعذب يا مي إظاهر مكتوبلي طول عمري أتعذب يا بنتي
مي بلهفه... ماما حبيبتي حالا وديه لاكبر دكتور متشيليش هم حاجه
نادره.... امبارح تعب بالليل ورحنا للدكتور قال لازم يعمل العمليه والا حياته في خطر
قلبه خلاص معدش متحمل
مي..... ماما مش عاوزاكي تقلقي إن شاء الله أول ما يخلص إمتحان هيسافر بره زي المره ال فاتت وهيرجع برده كويس زي مارجع قبل كده....
أنا هكلم عمي نور الدين وشهاب ونجهز كل حاجه اخر يوم يخلص امتحان هيسافر في نفس اليوم ان شاء الله
ابتسمت نادره برضا وأمل وشكرت إبنتها

عاد شهاب من عمله ليجد مي هادئه حزينه علي غير عادتها
شهاب بإهتمام... مالك يا مي. مالك يا حبيبتي
إندفعت مي لترتمي علي صدره وتبكي بمراره
شهاب.... فيه ايه انا سايبك كويسه
مي بصوت حزين..... أسامه تعبان قوي أنا خايفه ل.....
وضع يده علي فمها وقال... متخفيش ربنا كبير
أنا هكلم عمي ونبدأ في الإجراءات بحيث يسافر علي طول أخر يوم في الإمتحانات

إحتصنته أكثر تلتمس الأمان والدفئ
وأخذ يربت علي ظهرها بحنان إلي أن هدأت من جديد وعادت إليها إبتسامتها
فقال..... فوقي بقي كده وروقي علشان عندي أخبار كويسه
مي.بتسآؤل .. خير
شهاب ضاحكا.... لولو متقدم لها عريس
مي بسعاده..... فعلا مين
شهاب بهدوء.... جمال إبن عمي
مي وهي تلوي شفتيها..... جمال
شهاب مبتسما..... ماله جمال
مي بجديه... لأ يا شهاب جمال لعبي ولولو دي طيبه ومحترمه جدا
شهاب بصدق...... والله يا مي جمال دا غلبان
أنا عشت لوحدي لأن أهلي ماتو وكان عندي شهد ولوجي
لكن هوا عايش لوحده وأهله موجودين وعيشتهم بره مخلتش المشاعر بينه وبينهم قويه
يسافر لهم أسبوع ويجوله أسبوع وهي دي العلاقه
لما يتجوز ويستقر هيبقي كويس
مي تهز رأسها..... برده مش مقتنعه لو شفت الأشكال ال كانو بيجولو الشركه
تقول بلطجيه..... تقول مجرمين.... مستحيل
تصدق إن حد من عيلة نور الدين يصاحب دول
شهاب.... هو وعدني يغير أسلوب حياته للأحسن. هيبقي زيي
مي مبتسمه..... إنت مافيش حد زيك يا شهاب
نظر إليها بحنان وقال....القرد في عين أمه
مي ضاحكه..... لأ في عين مراته أجمل وأحسن راجل في الدنيا.......

شهاب وهو يضع يده على بطنه .... أحسن راجل في الدنيا مراته مموتاه من الجوع....
قالت.. ضاحكه...... حالا هحط الأكل علي ما تبدل هدومك ..
بدل ثيابه بترنج مريح
وجلسا يتناولا طعامها
شهاب وهو يلتهم ملعقه من الأرز بالخلطه التي تجيد صنعه مي
الله الله..... يا سلام أحسن واحده تعمل الرز بالخلطه
مي بزهو. ... انا شاطره في الطبخ بصفه عامه... والدليل الملوخيه دي والبانيه كمان
كان جائعآ فأكل بشهيه وقال
تعرفي أول مره جيت لكم مع عمي وجمال المنصوره نخطبك
وأكلنا..... عجبني قوي الرز بالخلطه
مي مبتسمه..... اه ما أكلتش يومها الا هو
غمز لها شهاب وقال مداعبآ.... شفتي مركزه معايا قوي من يومك
مي بغيظ... قلتلك مغرور يا شهاب نور الدين
شهاب يقترب منها ليلتقط قبله خاطفه
قلت لك بحبك يا مي محمود نور الدين
قومي بقي نطلع نحلي فوق
وكزته في صدره بدلال ليحملها صاعدآ إلي الأعلي
ليذوبا في العشق من جديد


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close