رواية ما بعد الجحيم الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زكية محمد
.الفصل الحادي والعشرون
كان في مكتبه يعمل ومعالم الغضب مرسومة على وجهه.
دلف شقيقه ووجده على تلك الهيئة فجلس أمامه على المقعد قائلا :-
يا ساتر يا رب إيه الدخان اللي طالع دة كح كح كح.
نظر له بطرف عينه قائلا بغيظ :-
بقولك إيه أنا مش فاضيلك ولا فاضى لهزارك البايخ دة روح شوف شغلك.
وضع ساق فوق الأخرى قائلا :- لا ما أنا مش همشى من غير ما اعرف مالك؟
نفخ بضيق وتركه وراح يكمل عمله ولكن كلماتها كانت تتردد بأذنيه فيزيد غضبا على غضب.
ألقى القلم من يده ثم وضع كلتا يديه على رأسه يضغط عليها بقوة لعل تلك الكلمات تمحى.
تحدث سليم وهو ينظر له :- لا بقى دة الموضوع كبير وكبير أوى كمان مالك يا ابن الناس بس؟
هتف بعد ثواني معدودة :- ندى. ...
نظر له بإنتباه قائلا :- مالها؟
هتف بغيظ :- غبية ومتسرعة وما بتفهمش ....
هتف بصدمة :- أوبا الكلام دة من قلبك؟ ومن عقلك؟
هتف بضجر :- يا عم بلا قلب بلا عقل هى خلت فيها حاجة.
- يا ابني اتكلم علطول.
زفر بضيق قائلا :- الهانم متهمانى إنى بخونها.
ضيق عينيه متسائلا :- ويا ترى انت عملت إيه خلاها تتهمك بالشكل دة؟
أجابه بضيق :- الزفتة هايدي بعتت ليها صور متفبركة أنا وهى يعنى احم في أوضاع مش تمام خالص.
فرغ فاهه بصدمة قائلا :-
نعم؟ دى إتجننت ولا إيه؟ وليه تعمل كدة أصلا؟
أجابه بسخرية :- قال إيه بتحبنى؟ شوفت الهنا اللى أنا فيه؟
ضحك عليه قائلا :- ههههه بصراحة مشفتش طيب خلاص على خيرة الله مبروك مقدما.
نظر له بغيظ وهتف بغضب مكتوم :-
أقسم بالله يا سليم لو ما تكلمتش عدل لهقوم وأعدلك.
ضحك الأخير بقوة قائلا :- يا عم بهزر معاك الحق عليا بطلعك من مودك ده.
ثم تحدث بجدية :- وانت عملت ايه وندى قالتلك ايه خلاك تضايق بالشكل دة؟
قص عليه كل شئ وبعد أن إنتهى هتف بضيق :- دى بت زبالة لو قدامى كنت فلقتها نصين. وكمان ندى غلطت في حقك بس أعذرها بردو مراتك وبتغير عليك.
نظر له قائلا :- بس مش واثقة فيا علشان تتهمنى وتقول كلام كنت عاوز. ..عاوز أخنقها على غبائها.
قهقه عاليا وهو يقول :- قلبك ابيض يا عم صالح مراتك ومتخليش حاجة تدخل بينكم .
هتف بتوعد :- هيحصل بس مش قبل ما أربيها. ..
هتف سليم بضحك :- ههههه مش قادر. ...هتعمل فيها يا مصيبة الله يرحمك يا ندى كنتى طيبة.
نهض من مكانه ومسكه من تلابيب ملابسه قائلا بغيظ :- بقولك إيه يا جدع إنت أنا ساكتلك من الصبح إيه ندى اللى كل شوية دى هى بتلعب معاك في الشارع.
مسكه من وجنتيه قائلا بمرح :- بتغيرى يا بيضة.
أزاحه بعنف قائلا :- عيل ثقيل غور من هنا ياض روح شوف وراك إيه يا بتاع ورد.
هندم ملابسه قائلا :- ما إنت بتاع ندى يلا سلام يا بتاع ندى.
قال ذلك ثم رحل مسرعا يتجنب براثن أخيه اما الأخير جز على أسنانه بعنف قائلا :-
ماشي يا سليم الكلب بس أما أشوفك.
قال ذلك ثم جلس على كرسيه بإهمال يتابع عمله. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في شقة عمر دلفت لمار لسجود لتيقظها وما إن نظرت اليها حتى أصدرت شهقة قوية حينما رأت وجهها والكدمات التى فيه وذلك الجرح الذى يوجد فوق حاجبها.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
ونظرت لزراعيها فكانت نفس الشئ فحزنت عليها كثيرا حتى أدمعت عيناها.
مدت يدها برفق وأخذت تهزها قائلة :-
سجود سجود حبيبتى فوقى علشان تفطرى.
فتحت عينيها بتعب قائلة :- تعبانة عاوز أنام كمان شوية.
ثم أغلقت عينيها مرة أخرى
هتفت بهدوء :- طيب يا حبيبتي.
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة وإتجهت إلى الخارج حيث والدتها وأخيها يجلسان يتناولان الفطور.
جلست إلى جوارهم وشرعت في الأكل فسألتها والدتها :-
أومال فين سجود ما جتش معاكى ليه؟
نظرت لها بحزن قائلة :- نايمة يا ماما مرضيتش تصحى قالت إنها تعبانه كتر خيرها يا ماما دى واخدة ضرب يا ساتر دة أخ دة.
هتفت خديجة بحزن :- أيوا يا بنتى إمبارح شفتها وأنا بدهن ليها جسمها حاجة تقطع القلب ربنا يسامحه بقى.
كان يعتصر قبضته بقوة تحت المنضدة عندما سمع حديث والدته وشقيقته ألهذا الحد أذاها ذلك الحقير؟
إنتبه على صوت والدته قائلة :- لما رحت يا عمر هناك حصل إيه؟
هتف بغضب دفين :- لحقتها على آخر لحظة أخوها الزبالة كان هيجوزها لواحد قد أبوها.
شهقت لمار بفزع قائلة :- يا خبر! وعملت إيه؟
مط شفتيه قائلا :- ولا حاجة قلتلهم إنها مراتى علشان المأذون ميكتبش الكتاب.
نظرتا اليه بصدمة وعيون متسعة قالتا في نفس الوقت :- مراتك!
نظر إليهم بتعجب قائلا :- هو انتوا ليه محسسنى إنى إتجوزتها بجد؟
دى كانت كدبة وخالت عليهم.
هتفت بمكر :- وليه ما تتجوزهاش بجد؟
طالعها بغيظ قائلا :- لمار لمى الدور على الصبح.
هتفت خديجة مغيرة الموضوع :- وعملت إيه مع أخوها سابك تخدها علطول كدة؟
أردف بسخرية :- الحقير مرضاش يسيبها بعد ما دفعتله خمسة مليون جنيه.
شهقت بصدمة قائلة :- يا ساتر يارب لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصبرها الخذلان وحش أوى يا ابنى.
قالت ذلك ثم تنهدت بحزن وهى تتذكر ما فعله بها أخيها في الماضى
شعر بها عمر فقال :- ربنا ريحها منه ومن قرفه.
هتفت بقلق :- طيب إفرض جه هنا تانى وخطفها زى أول مرة؟
طالعها بإبتسامة مطمئنة وهو يقول :-
متقلقيش يا أمى أنا أديته الفلوس اللى هو طلبها قصاد إنه ما يتعرضلهاش. ولو راجل فعلا يورينى نفسه هنا في القاهرة.
هتفت لمار بحزن :- زمانها زعلانة أخوها باعها علشان الفلوس وانت كمان اشتريت ربنا يكون في عونها فعلا.
قطب حاجبيه بضيق قائلا :- إيه إشتريت دى كمان؟ انا كنت بحميها من أخوها. .
أجابته بهدوء :- بس هى مش هتبص حاليا للموضوع كدة.
هتف بضيق :- والله دى حاجة ترجعلها هى أنا عملت اللى عليا.
أردفت خديجة :- ربنا يسهل إحنا معاها ومش هنسيبها لوحدها ومع الأيام هتتعايش مع الوضع وهتعدى.
نهض عمر قائلا :- الحمد لله شبعت أنا رايح الشغل سلام وخلوا بالكم من نفسكم لو حصلت أى حاجة بلغونى.
قال ذلك ثم رحل فتنهدت لمار قائلة :-
وبعدين يا ماما هنعمل ايه؟ وابنك الحمار دة اللى ما بيحسش؟ دى البت بتطلع قلوب من أول ما بتشوفه.
وكزتها بخفة قائلة بتوبيخ :-
عيب عليكى دة أخوكى الكبير يعنى تحترميه.
هتفت بتذمر :- يا سلام يا ست ماما ماشى هحترمه من عنيا أنا كمان خلصت أكل هشيل الإطباق واروح أشوف سجود.
نهضت من مكانها قائلة :- خدينى معاكى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت ندى تضع الهاتف على أذنيها تستمع إلى كلمات تلك الحية والمخطط الذى فعلته وكم وقعت فيه كالبلهاء وما إن إنهت كلامها صرخت فيها قائلة :-
منك لله يا شيخة عملتلك إيه أنا علشان تخربى بيتى انتى واحدة غشاشة وخاينة معملتيش حساب لأى حد ولا اى حاجة بكرهك بكرهك. ....
قالت ذلك ثم ألقت الهاتف أرضا بقوة ثم وضعت يديها على وجهها وأخذت تبكى وتسب نفسها بداخلها كم هى غبية لإنها سمحت لها أن تتلاعب بها إلى أن نجحت في خطتها وها هى قد نالت منها فبتسرعها وغبائها خسرته ولا تعلم إن كان سيسامحها أم لا؟
جلست ورد إلى جانبها وهتفت بدموع على حالتها قائلة :- خلاص يا ندى كفاية حرام عليكى.
نظرت لها صفاء قائلة بصرامة بها بعض العتاب :- خلاص بقى بطلى نواح هتفضلى كدة لحد إمتى؟ انتى الغلطانة من الأول مسمعتهوش ليه ما فكرتيش ليه اللي حصل حصل خلاص مفيش حاجة تقدر تغير اللى عدى بس بإيدك تغيرى اللى جاى.
حاولت التحدث إلا إنها شعرت بدوار شديد فسقطت على صفاء التى أسندتها بقلق التى مددتها على الأريكة ثم أخذت تربت على وجنتيها ببعض القوة قائلة بصوت مهزوز :-
ندى. ....ندى. ...فوقى يا بنتى. ..
هتفت ورد بقلق بالغ وهى تحمل الصغير الذى غفا بين زراعيها قائلة :-
هى مالها يا مرات عمى مش راضية تصحى ليه؟ هروح أتصل بالدكتور.
أوقفتها قائلة :- لا تعالى متخافيش هجيب برفان افوقها بيه هى كدة لما بتعيط كتير أو بتزعل بيغمى عليها بالشكل دة.
قالت ذلك ثم توجهت لطاولة الزينة وأحضرت قنينة عطر ثم رشت بضعا منه على يدها ثم وضعته على أنفها وبعد لحظات بدأت في أن تحرك جفنيها فزفرن براحة.
نهضت وجلست نصف جلسة وهى تقول :-
هو إيه اللى حصل؟
هتفت صفاء بهدوء :- مفيش بس اغمى عليكى كالعادة عارفة لو عيطتى هتصرف تصرف مش كويس معاكى يا ندى.
قوست شفتيها لأسفل قائلة بحزن :-
بس هو هيسيبنى يا ماما.
هتفت بإبتسامة مشجعة :- لا أبدا مش هيسيبك بس انتى شدى حيلك وأكسبيه.
أردفت بإبتسامة باهتة :- حاضر يا ماما.
غيرت الموضوع قائلة بمرح :- مش النهاردة في عريس هيتقدم لورد.
نظرت ورد لها بتعجب وعدم فهم ولم يختلف حال ندى عن ذلك فهتفت بصدمة :-
عريس إيه دة يا مرات عمى إنتي ناسية إنى يعنى متجوزة؟
ضحكت قائلة :- أيوا عريس من جد وجديد. سليم يا ستى هيتقدم لباباكى النهاردة بالليل.
فرغت فاهها بصدمة قائلة :- بجد؟
ضحكت على هيئتها قائلة :- أيوة وجد الجد كمان. يلا يا عروسة علشان تجهزى.
وانتى كمان يا ندوش عاوزاكى تصلحى الوضع هسيبكم مع بعض علشان تشوفوا هتعملوا إيه؟
قالت ذلك ثم تركتهن ورحلت فهتفت ورد :-
ندى متزعليش علشان خاطرى هعيط والله.
ضحكت رغما عنها قائلة :- لا وعلى إيه هى ناقصة نكد.
تحدثت بطيبة :- لما يجى مصطفى هقوله يصالحك وإنه غصب عنك عملتى كدة.
هتفت بشرود :- لا متقوليلهوش حاجة دلوقتي سيبينى أنا أحاول أصلح اللى بوظته.
إبتسمت لها قائلة :- ماشى يا حبيبتي ربنا معاكى.
نظرت لها قائلة بمرح :- بس إيه الواد سليم طلع واقع لشوشته ومش صابر عملتى فيه إيه يا بنت عمى حسين؟ قرى وإعترفى. ...
قهقهت عاليا على حديثها ثم أردفت :-
معملتش حاجة مليش دعوة. ..
ثم إبتسمت بحب قائلة :- بس أنا فرحانة أوى يا ندى أخيرا بعد السنين دى كلها هبقى مراته ؟ أنا بحبه أوى أوى ومبسوطة أوى أوى.
إبتسمت لها قائلة :- ربنا يفرحك ويبسطك دايما يا حبيبتي إنتي طيبة وتستاهلى كل خير.
هتفت بفرح :- ربنا يكرمك تسلميلى يا ندوش.
نهضت من مكانها قائلة :- طيب يلا علشان نشوف هتلبسى إيه لبلليل يا عروسة هاتى سليم هشيله.
تناولته منها برفق وغادرن الغرفة متجهين إلى غرفة ورد لإختيار الملابس.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أتى الليل سريعا فى فيلا فريد المنشاوى دلف إلى الداخل وجد والدته وشقيقته وابنتها وزوجة عمه وزينة فرد عليهم السلام وجلس إلى جوار تسنيم وأخذ الصغيرة وأخذ يداعبها كعادته. ....
هتفت أمينة بحب :- ها يا مراد صلحت الوضع علشان نروح نكمل باقيه. ..
نظر لها بغيظ وهتف بغضب مكتوم :- نيلت الوضع قصدي صلحت الوضع متقلقيش. ..
ضحكت قائلة :- خلاص يا حبيبى نروح في أسرع وقت ونطلب إيدها ونعملها فرح دى ماشية في الرابع دلوقتى .
هز رأسه بموافقة قائلا :- حاضر يا أمى بس مش دلوقتى علشان النهاردة معزومين عند سليم هيخطب النهاردة هههههه.
هتفت فاطمة بتعجب :- هيخطب! مش متجوز مرتين دة ولا متهيألى ولا لسعت منه.
نظر لها بإبتسامة مردفا :- لا يا مرات عمى هو هيخطب مراته.
نظرت له زينة بسخرية قائلة :- جديدة دى إزاى دة؟
هتف ببرود :- عادى يا زينة هو إتجوزها في ظروف مكانتش طبيعية فهو عاوز يسعدها علشان كدة هيتقدملها تانى دا إحنا هنشوف مسخرة ههههههه متشوق من دلوقتى يلا روحوا اجهزوا علشان نمشى بدري.
نهضت تسنيم قائلة :- ماشى يلا علشان نروح نشوف اللى هيحصل هههههه متشوقة أوى.
نظرت لها زينة بسخرية متمتمة :- تافهة هه.
بينما قالت أمينة بمرح :- عقبال ما نشوف المسخرة اللى هتكون في خطوبتك أصل الحال من بعضه ههههههه. ...
جز على أسنانه بغيظ ثم نهض قائلا :-
عن اذنكم هروح أغير هدومى. ....
قال ذلك ثم صعد للأعلى مسرعا فضحكت عليه ثم نهضت بدورها هى والجميع ليتجهزن.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت ندى تنتظر قدوم مصطفى بقلق شديد وأخذت ترتب ما ستقوله له حينما يأتى أخذ قلبها يخفق بقوة من فكرة أن يتركها كما طلبت منه.
قاطع أفكارها دلوفه إلى الغرفة بوجه متجهم وما إن رأته ندى تبخر كل شئ كانت تود أن تخبره به أخذ يتابع إرتباكها بطرف عينيه وهو يدعى عدم النظر إليها.
إستجمعت شجاعتها وهتفت بصوت مهزوز :-
أااأااا أنا أنا حضرتلك الحمام.
خلع حذائه وهو يتمتم بخفوت :- ولا هعبرك.
قال ذلك ثم دلف مباشرة الى الحمام فضربت قدميها بإعتراض قائلة بتذمر :-
يووووه هو بقى غلس كدة ليه؟
بعد فترة خرج من الحمام وهو يرتدى ملابس بيتية مريحة و وقف أمام المرآة يصفف شعره
وهو يتابعها بخفاء وإبتسامة مكبوتة......
أخذت تفرك يديها بقوة وتفكر بما ستقول فهى تشعر وكأنها تلميذ مخطئ أمام أستاذه. ..
تقدمت منه بخطوات مرتعشة ثم تجرأت ولفت يديها حول خصره قائلة بحب :-
وحشتني. ...
لوى شفتيه بسخرية ثم فك يديها الممسكة بخصره بحدة قائلا :- ودة من امتى إن شاء الله؟ مش إنتي مش طايقانى على حد علمي ولا أنا غلطان؟
هتفت برجاء :- مصطفى أنا آسفة خلاص ااا. ...
قاطعها بحدة قائلا :- خلاص إيه يا مدام؟ لا مش زرار هو هدوس عليه وأنسى إهانتك ليا بسهولة.
مسكت يده قائلة برجاء :- سامحنى يا مصطفى مش قصدي والله كنت مخنوقة منك ومنها واللى شفته مش سهل بردو.
صاح بغضب وهو ينفض يدها بعيدا :- كان فيكى تقوليلى وتواجهينى وساعتها شوفى هقولك إيه وبعدين أحكمى. لكن لا عقلك الغبى دة لازم يفكر بغباء زى صحبته.
هتفت ببكاء :- طيب ما إنت أهو بتغلط فيا وما اتكلمتش أنا مش غبية.
أردف بغيظ :- ما إنتي لو مش غبية يبقى معندكيش ثقة فيا والتانية أصعب على فكرة.
ثم صاح بعنف أفزعها :- حبيبتي أم ابنى بتشك فيا وفى أخلاقي وبتقلى خاين ومش عارف إيه عاوزانى أخدك في حضنى وأقولك خلاص مفيش مشكلة حصل خير؟
أنا قلتلك هثبت براءتى وأدينى أثبتها ولو مش مصدقة. ......
صمت قليلا ثم مسك بهاتفه وأتى بالتسجيل وقام بتشغيله فسمعته بدموع متساقطة وهى تلعن نفسها وهايدى والظروف التى أوقعتها في هذا المأزق وبعد أن انتهى أردف بسخرية :- أظن كدة ملكيش حاجة عندى.
هتفت برعب :- يعنى إنت هتطلقنى؟
جز على أسنانه بغيظ قائلا :- بردو بردو نفس الدماغ ونفس التفكير لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يكملك بعقلك أنا أقصد إنى قدمت دليل براءتى فملكيش حق تتهمينى.
هتفت بفرح :- يعنى خلاص مش هتطلقنى؟
هتف بتلاعب :- مش دة طلبك بردو وأنا هنفذهولك.
إلقت بنفسها بين زراعيه قائلة ببكاء :-
لا لا لا يا مصطفى بالله عليك ما تعمل كدة أنا آسفة بس ما تسبنيش. ...
شعر بنغزات في قلبه حينما رآها هكذا تنهار أمامه ولكنه سرعان ما أرتدى قناع الجمود قائلا :- ربك يسهل نبقى نشوف الموضوع ده بعدين. دلوقتى فرحة سليم مش عاوز اكسرها بعد فرحه هبقى أقرر وأقولك.
ثم أزاحها برفق قائلا :- عن اذنك عاوز البس علشان استقبل الضيوف.
قال ذلك ثم تخطاها ودلف إلى غرفة الملابس وأنتقى ملابس رسمية لتلك المناسبة .
أما هى هتفت بخفوت :- ماشى يا مصطفى أنا هوريك وانت اللى جبته لنفسك ها .....
ثم نظرت لباب الغرفة المتواجد بها قائلة بصوته خافت للغاية :- يا بارد يا رخم ها انا مش خايفة منك أهو
قالت ذلك ثم دلفت للحمام بسرعة لتغتسل وتلحق بهذه المناسبة مبكرا. ...........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت سجود تجلس على السرير ودموعها فقط من تتحدث على وجنتيها تبكى لما فعله أخيها بها وما أوجعها أكثر هو بيعها مقابل النقود ألهذه الدرجة هى بلا قيمة عنده ؟
زاد بكائها وصوت شهقاتها عند تلك النقطة فلم تحتمل.
دلفت خديجة ولمار بقلق حينما سمعوا صوت بكائها فجلسن إلى جوارها كل واحدة منهن على جانب وقامت خديجة بضمها بين زراعيها وأخذت تربت على ظهرها بحنان قائلة :-
بس اهدى ششش .
نظرت لها وهتفت ببكاء :- موجوعة أوى يا عمتو أخويا باعنى بالفلوس وإبنك إشترانى للدرجة دى رخيصة عندكم؟
هتفت خديجة بدموع :- لا يا حبيبتي إنتي غالية وغالية أوى كمان عندنا أوعى تقولى كدة تانى.
هتفت لمار بحنان :- إحنا بنحبك أوى مش كفاية؟ عمتك وأنا. ...
ثم مالت وهمست إلى جوار أذنها قائلة :- وكمان الواد عمر.
إرتجف قلبها حينما سمعت همسها ونظرت لها بصدمة فهزت لمار رأسها بتأكيد قائلة بمرح :-
يلا بقى قومى يا كسلانة علشان تروحى معانا.
قطبت حاجبيها بتعجب قائلة :- أروح معاكو؟ فين؟
أجابتها لمار بحماس :- هنروح خطوبة سليم صاحب عمر. هههههه هيخطب مراته.
هتفت بإندهاش :- هيخطب مراته! هو إتلحس في دماغه دة كمان ولا ايه؟
قهقهت بصوت عال قائلة :- ههههه لا كدة إطمنت عليكى هى دى سجود ولسانها الطويل المتبرى منها.
نظرت لها بضيق قائلة :- طيب مش رايحة معاكو ها.
هتفت بسرعة :- لا لا خلاص أنا بعتزر لمعاليكى ههههه يلا بقى قومى.
عادت لحالتها السابقة وهى تقول :- مليش نفس روحوا انتوا.
هتفت خديجة بعتاب :- كدة يا سجود طيب خلاص وإحنا كمان مش رايحين.
أومأت برأسها بموافقة وهتفت بتأكيد :- أيوا يا ماما خلى عمر يروح لوحده.
أردفت بضجر :- يا جماعة روحوا انتوا أنا كويسة أهو وهنام.
نهضت خديجة وهى تقول :- أنا تعبت منك أنا هروح أشوف عمر وانتى يا لمار يا إما تقنعيها يا اما تقعدى معاها.
نظرت لها قائلة :- حاضر يا ماما.
بعد خروج خديجة نظرت لمار لها قائلة :-
ها يا ستى مضايقة من إيه أكيد مش من أخوكى بس عمر ضايقك بحاجة؟
نظرت لها بدموع مردفة :- أيوا ضايقنى لما أدى الفلوس لأخويا حسسنى إنى مليش قيمة وحاجة بتتباع وبيشتروها. كله عمال يلطش فيا إكمنى يتيمة ومليش حد.
ضربتها بخفة على رأسها وهى تقول بغيظ :-
بردو هتقول مليش حد تانى. أومال إحنا بنعمل إيه هنا يا ستى؟
حبيبتي عمر عمل كدة علشان يحميكى من أخوكى ودة كان الحل الوحيد قدامه متظلمهوش وبعدين يا ستى إنتي مشفتيش منظره عامل إزاى لما عرف إنه أخوكى خطفك؟
هتفت بفضول شديد :- كان عامل إزاى؟
لاعبت حاجبيها قائلة بمرح :- مش هقولك.
وكزتها في زراعها قائلة :- رخمة زى أخوكى مش عاوزة أعرف.
ضحكت بصوت عال قائلة :- عمر رخم! من قلبك الكلام دة؟ يا بت دة أنا عجناكى وخبزاكى عليا أنا بردو الشويتين دول تعمليهم على عمتك.
هتفت بتوتر :- تتقصدى إيه؟
نظرت لها قائلة بتلاعب :- أقصد إن الرخم اللى بتقولى عليه دة مربع هنا. ...
قالت جملتها الأخيرة وهى تضع يدها جهة قلب سجود الذى أخذ يدق بعنف تحت يدها.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
سحبت يدها قائلة بمرح :- لا انتى كمان حالتك صعبة أوى.
توردت وجنتيها وأخفضت رأسها بحرج. وضعت لمار إصبعها أسفل ذقنها ورفعت وجهها إليها قائلة بحنان :-
حبيبتي الحب مش عيب ولا حرام أنا عارفة إنك بتحبيه من وقت ما جيت هنا وأنا شايفة عنيكى اللى بتلمع دى من أول ما بتشفيه قلبك اللى بيدق لما تيجى سيرته وإرتباكك في تصرفاتك.
هتفت بذعر :- يا لهوى يعنى هو عارف؟
ضحكت عليها قائلة :- والله دى بقى سيبيها عليا. بس ما تقلقيش شكله كمان هو واقع من خوفه ولهفته عليكى لما اتخطفتى.
ولعبة القط والفار دى أكيد بيتخفى تحتيها حقيقة كبيرة أوى وهى إنكم بتحبوا بعض.
ربنا يجعلك من نصيب أخويا يا قمراية إنتي.
إبتسمت لها بخجل ثم سألتها بمكر :-
وانتى إيه اللى عرفك بأعراض الحب دى اكيد إنتي مجرباها مش كدة؟
قالت ذلك ثم غمزت لها بمرح فجزت لمار على أسنانها بغيظ قائلة :- أنا عارفة إنى مش هسلم منك.
ضحكت قائلة :- مليش دعوة جاوبى يلا صح مش كدة؟ أبو النونو ميرو. .
هتفت بحدة :- هقوم أضربك أنا رايحة اوضتى إن شاء الله عنك ما جيتى.
هتفت بصوت عال :- إهربى إهربى يا بتاعة مراد يا بتاعة مراد. ...
وضعت يديها على فمها بسرعة قائلة :-
بس يخربيتك هتفضحينى. ...
- إممممممممم. .........
سحبت يدها فأخذت تتنفس الأخرى بسرعة قائلة :- اه هتموتينى حرام عليكى. ......وبردو وراكى لحد ما تقرى وتعترفى.
هتفت بإستسلام :- أيوة بحبه إرتحتى. ....
أخذت تضحك عليها حتى أدمعت عيناها فقالت :- منظرك يفطس ضحك هههههههه يا بتاعة مراد.
سحبت خفها من قدمها قائلة :- لا بقى دا انتى ناوياها النهاردة وأنا مش هحرمك منها. .
قفزت في آخر الغرفة قائلة :- لا لا خلاص أنا بهزر معاكى والله وحياة النونو خلاص حرمت.
هتفت بإصرار وهى تتقدم نحوها :- أبدا.
ثم إنهالت عليها بالخف تضربها بخفة فأخذت تضحك قائلة بصراخ :- هههههه خلاص يا لمار الكلب بتوجع. ....
وما إن تذكرت الضرب المبرح الذى تعرضت له من قبل أخيها توقفت على الفور قائلة بقلق :-
وجعتك؟ انا آسفة والله نسيت.
قررت اللعب على تلك النقطة فهتفت بتألم مصطنع :- اه بتوجع اه. ....
اوقفتها برفق وإتجهت بها ناحية السرير قائلة :- إرتاحى يا حبيبتى براحة. ....
كتمت ضحكها وهى تتابعها بطرفى عينيها وهى ترى معالم الندم مرسومة على وجهها فأشفقت لحالها فقالت :- خلاص متقلقيش أنا كويسة وكمان هروح معاكم.
هتفت بفرح :- بجد؟
ضحكت بخفوت :- أيوة ويلاحظ يا ستى روحى البسى على ما اجهز أنا كمان.
أردفت بابتسامة :- هوا وهقول لماما كمان تجهز.
قالت ذلك ثم خرجت وذهبت لتبلغ والدتها. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا الداغر كانت الأسرة مجتمعة مع عائلتي مراد وعمر.
أخذوا جميعا يضحكون على الموقف فهتف حامد :-
والله يا حسين يا اخويا إحنا جايين نتقدم ونطلب ايد بنتك ورد للمجنون سليم ابنى.
ضحك الجميع بينما نظر لهم سليم بغيظ مكبوت فهتف حسين :-
معنديش مانع بس نسأل العروسة.
ثم وجه أنظاره لابنته التى تجلس بخجل شديد إلى جواره قائلا :- ها يا بنتى موافقة ولا لا؟
نظرت للأرض وعضت على شفتيها بخجل ولم ترد فهتف حسين بمكر :-
خلاص يا سليم يا ابنى شكلها مش موافق. ..
هتفت بتسرع :- لا موافقة.
وحينما أدركت ما تفوهت به أخفت وجهها في صدر والدها بينما ضحك الجميع عليها.
هتف سليم بحب :- ها يا عمى إمتى الفرح آخر الاسبوع كويس؟
نظر له وهتف بإعتراض :- حيلك حيلك هو سلق بيض.
هتف حامد مؤيدا :- أنا من رأى سليم يا حسين إيه اللى هيخلينا نأجل الفرح كل حاجة جاهزة فليه التأخير بقى يا راجل وافق خلينا نفرح.
وتحت ضغط الجميع إضطر للموافقة فإنشرح صدر سليم للغاية وإندمجوا في الحديث فى شتى الأمور.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
إستأذنت لمار للذهاب إلى الحمام فرآها مراد وذهب خلفها خلسة وإنتظر خروجها من الحمام.
عندما خرجت شعرت بمن يسحبها ويلصقها في الجدار فى مكان منعزل بعض الشئ ثم صاح بحدة :-
بطلى فرك هو أنا هاكلك.
هدأت حينما إستمعت لصوته قائلة :- هو إنت؟ ربنا يسامحك يا شيخ خضتنى.
إبتسم لها قائلا بحب :- سلامتك من الخضة يا قمر عاملة إيه؟ وحشتينى والواد فارس عامل إيه؟
نظرت له قائلة :- كويسة وفارس قصدي عمر كويس بردو.
نظر لها بتقييم قائلا :- بس إيه الحلاوة دى يا ام فارس. ....
نظرت للأرض قائلة بخجل :- بطل قلة أدب .
ضحك بخفوت قائلا :- الله شكل العقاب وحشك مش كدة. ؟
وضعت يديها على شفتيها تلقائيآ وهزت رأسها برفض.
هتف بهدوء :- يا هبلة أنا جوزك مش شاقطك من جامعة الدول وصراحة إنتي وحشتينى أوى ونزلى ايدك ربنا يهديكى.
هزت رأسها برفض شديد وكانت ستذهب إلا إنه إحتجزها بين زراعيه قائلا بخبث :-
هتروحى منى فين يا حلوة. ؟
**************
كان عمر يبحث عن لمار ليرى لما تأخرت فذهب ليتفقدها وعندما وصل للمكان المتواجدة به صدم مما رآه .جز على أسنانه بغيظ وهتف بضيق وسخرية :-
الله الله إيه اللى انتوا بتهببوه دة؟
إبتعد عنها واعتصر عينيه بقوة لاعنا بداخله عمر الذي قطع تلك اللحظة الجميلة بالنسبة له. أما لمار فكادت أن تذوب خجلا من أخيها.
فتح عينيه وإلتف له قائلا بإبتسامة سمجة :-
عمر بتعمل إيه عندك؟
أجابه بسخرية :- السؤال دة المفروض حضرتك تجاوب عليه مش أنا.
وانتى هو دة الحمام اللى انتى عاوزة تروحيه؟
نظرت له بعيون ملتمعة بالدموع من الخجل قائلة بتلعثم :- هو. ..هو والله هو أنا مليش دعوة.
كادت أن تفلت منه ضحكة لكنه هتف بصرامة :- على تحت عند أمك ما شفكيش متحركة من جنبها.
هزت رأسها قائلة :- حاضر حاضر. ...
قالت ذلك ثم أختفت بسرعة من أمامهم. أما عمر نظر له بغيظ قائلا :-
وانت يا أستاذ مش قادر تمسك نفسك لحد ما تتجوزوا. ؟!
ضحك قائلا :- على فكرة هى مراتى. بس على العموم حقك عليا مقدرتش أسيطر على نفسى أصلها وحشتنى أوى.
وكزه بحدة قائلا :- يا بنى آدم احترم نفسك وقول أخوها واقف.
إبتسم بخفة قائلا :- ماشي يا سيدي بس بقولك إيه أنا هاجى أتقدم لاختك بكرة ونتفق وأعمل فرحى مع الواد سليم موافق طبعا مش كدة؟ حبيبى يا عمورة عارفك أصيل من يومك.
هتف بإستنكار :- إنت بتطبل لنفسك ولا إيه؟ ! لا طبعا مش موافق.
نظر له بغيظ قائلا :- ليه بقى مش موافق ؟إنت هتوافق والا. ........ثم نظر له نظرات عرفها هو جيدا فإزدرد ريقه بتوتر قائلا :-
حبيبي يا ميرو الساعة كام علشان اعمل حسابى ؟
ربت على كتفه قائلا :- شاطر يا عمر على الساعة سبعة كدة كويس؟
ضحك قائلا :- اه حلو جدآ تشرف وتنور.
هتف بسخرية :- عقبالك.
ضحك قائلا بمرح :- لا يا عم هو أنا مجنون ولا ايه ؟
أردف بهدوء :- ماشي يا أخويا بكرة نقعد جنب الحيطة ونسمع الزيطة.
قطب حاجبيه بإندهاش قائلا :- بقيت بيئة أوى يا ميرو.
نظر له بغضب فهتف بمرح :-
طيب أنا هسبقك........
قال ذلك ثم اختفى من أمامه في لمح البصر.
أما هو هتف بغيظ :- الله يحرقك يا عمر الكلب كانت ماشية زى السكين في الحلاوة هييييح. .....
قال ذلك ثم لحق به هو الآخر.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بالأسفل كانت لمار تجلس بتوتر وحينما لمحت عمر آتى مسكت يد سجود التى نظرت لها بتعجب قائلة :-
مالك فى إيه؟
هتفت بخوف وخفوت :- عمر. ........
هتفت بسخرية :- تشرفنا. حصلنا الرعب انتى خايفة منه ليه؟
وحينما لمحت مراد آتي خلف عمر وملامح الضيق مرسومة على وجهه هتفت بمرح :-
أوبا هو انتى عملتى حاجة لما كنتى جوة ولا ايه؟ اه صح أنتى ومراد كنتوا مختفيين عملتى إيه يا خلبوصة؟
وكزتها بغيظ قائلة بتهديد :- هضربك اقعدى ساكتة.
ضحكت قائلة بتصميم :- هعرف يعنى هعرف ولا أفتن عليكى يا بتاعة مراد؟
أردفت بسخرية وتهديد :- قولى وأنا بردو هقول يا بتاعة عمر ها.
ضيقت عينيها بحنق قائلة :- بتمسكينى من إيدى اللى بتوجعنى؟
ضحكت قائلة بتشفى :- نفس الايد اللى عاوزة تمسكينى بيها لا تعايرينى ولا أعايرك الهم طايلنى وطايلك.
مسكت طبق الكيك الموضوع أمامها وأخذت تتناول منه بغيظ شديد فضحكت لمار عليها قائلة :-
بيبقى شكلك عسل وانتى بتفشى خلقك في الأكل كدة.
أشاحت بوجهها بعيدا عنها بينما إزدادت ضحكات الأخرى عليها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان سليم برفقة ورد في الحديقة الخلفية للفيلا كانت تجلس إلى جواره بفرح شديد.
هتف سليم بحنان :- مبسوطة؟
أردفت بسعادة :- أوى أوى.
أحاطها بذراعيه قائلا :- ربنا يقدرنى وأسعدك العمر كله.....بس تعاليلى هنا كنتى بتوشوشى عمى بتقوليله إيه الصبح؟
أردفت بتلاعب :- مش هقولك دة سر بينا.
ضيق عينيه قائلا :- بقى كدة؟ يعنى مش هتقولى. ؟
أجابته بضحك :- أيوة مش هقولك........
وفجأة قام بدغدغتها فأخذت تضحك بشدة حتى أدمعت عيناها وهى تحاول إبعاد يده قائلة بضحك:- ههههههه خلاص هقول هههههه هقول. ...
توقف عن دغدغتها قائلا بضحك :- ههههه أحسن علشان تحرمى. ......ها يا ستى سامعك.
هتفت بتذمر :- قولتله يجيبلى شوكولاتة كتير وكمان يخرجنى بس ضحك عليا ومجابليش.
هتف بضحك :- هههههههه أولا يا ستى هو مضحكش عليكى لما تطلعى فوق فى أوضتك هتلاقى الشيكولاتة اللى انتى عاوزاها وثانيا من من بكرة الصبح هخرجك اليوم كله مع بعض. ها مبسوطة يا ستى؟
أحتضنته بسعادة قائلة :- أوى أوى ربنا يخليك ليا.
إبتعد عنها بخبث قائلا :- بس كدة؟ هو دة أخرك؟
سألته بعدم فهم :- أومال عاوز إيه؟
أجابها بخبث :- عاوز كدة. ...
بعد فترة إبتعد عنها والصق جبينه بجبينها ونظر لها وجدها مغمضة العينين ووجهها أحمر خجلا وتتنفس بسرعة فهتف بهدوء :-
ورد فتحى عيونك وبصيلى.
هزت رأسها برفض فإبتسم قائلا :-
فتحى عيونك لأحسن أعيد تانى اللى عملته.
فتحت عينيها وطالعته بخجل شديد فقال :-
أيوا كدة خلى شمسى تنور.
إبتسمت بخفوت فبادلها الإبتسامة قائلا :-
قوليلى يا ستى عاوزة تقضى شهر العسل فين. ؟
أجابته بحماس :-فى إسكندرية.
ضحك عاليا وهو يقول :- إسكندرية؟ مش عاوزة تروحى مثلا فرنسا تركيا أى حتة من الحتت دى؟
هتفت بإعتراض :- لا مش عاوزة أنا عاوزة أروح إسكندرية وأشوف البحر.
هز رأسه بموافقة قائلا :- ماشى يا ستى إسكندرية إسكندرية وأنا أقدر أزعل ورد حبيبة قلبى.
إبتسمت له بحب لتصريحه الدائم بحبه لها.
داعب أنفها قائلا :- وكمان عاملك مفاجأة حلوة.
سألته بفضول طفولى :- إيه هى ها؟
ضحك وهو يقول :- بقولك مفاجأة يعنى تستنى لما يجى وقتها.
زمت شفتيها قائلة :- طيب أدينى هصبر.
قرصها في وجنتها بخفة قائلا :- عسل يا ناس عسل.
قال ذلك ثم حاوطها بذراعيه فتوسدت صدره بفرح فهتف قائلا :- بس بقولك ايه أوعى تنامى زى المرة اللى فاتت.
سألته بخفوت :- يعنى إنت اللى وديتنى أوضتى؟
هتف بمرح :- أومال العفريت أيوة أنا. ها يا ستى كمليلى باقى حكايتك.
نظرت أمامها بشرود ثم أخذت تقص عليه كيف كانت حياتها قبل أن يدلف هو إليها. ........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد وقت إستأذنت كل عائلة للرحيل.
فى سيارة عمر أثناء طريقهم للعودة كان الصمت يخيم على المكان حتى قطعته هى عندما مسكت بطنها وصرخت بتألم :- أااأااااه. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان في مكتبه يعمل ومعالم الغضب مرسومة على وجهه.
دلف شقيقه ووجده على تلك الهيئة فجلس أمامه على المقعد قائلا :-
يا ساتر يا رب إيه الدخان اللي طالع دة كح كح كح.
نظر له بطرف عينه قائلا بغيظ :-
بقولك إيه أنا مش فاضيلك ولا فاضى لهزارك البايخ دة روح شوف شغلك.
وضع ساق فوق الأخرى قائلا :- لا ما أنا مش همشى من غير ما اعرف مالك؟
نفخ بضيق وتركه وراح يكمل عمله ولكن كلماتها كانت تتردد بأذنيه فيزيد غضبا على غضب.
ألقى القلم من يده ثم وضع كلتا يديه على رأسه يضغط عليها بقوة لعل تلك الكلمات تمحى.
تحدث سليم وهو ينظر له :- لا بقى دة الموضوع كبير وكبير أوى كمان مالك يا ابن الناس بس؟
هتف بعد ثواني معدودة :- ندى. ...
نظر له بإنتباه قائلا :- مالها؟
هتف بغيظ :- غبية ومتسرعة وما بتفهمش ....
هتف بصدمة :- أوبا الكلام دة من قلبك؟ ومن عقلك؟
هتف بضجر :- يا عم بلا قلب بلا عقل هى خلت فيها حاجة.
- يا ابني اتكلم علطول.
زفر بضيق قائلا :- الهانم متهمانى إنى بخونها.
ضيق عينيه متسائلا :- ويا ترى انت عملت إيه خلاها تتهمك بالشكل دة؟
أجابه بضيق :- الزفتة هايدي بعتت ليها صور متفبركة أنا وهى يعنى احم في أوضاع مش تمام خالص.
فرغ فاهه بصدمة قائلا :-
نعم؟ دى إتجننت ولا إيه؟ وليه تعمل كدة أصلا؟
أجابه بسخرية :- قال إيه بتحبنى؟ شوفت الهنا اللى أنا فيه؟
ضحك عليه قائلا :- ههههه بصراحة مشفتش طيب خلاص على خيرة الله مبروك مقدما.
نظر له بغيظ وهتف بغضب مكتوم :-
أقسم بالله يا سليم لو ما تكلمتش عدل لهقوم وأعدلك.
ضحك الأخير بقوة قائلا :- يا عم بهزر معاك الحق عليا بطلعك من مودك ده.
ثم تحدث بجدية :- وانت عملت ايه وندى قالتلك ايه خلاك تضايق بالشكل دة؟
قص عليه كل شئ وبعد أن إنتهى هتف بضيق :- دى بت زبالة لو قدامى كنت فلقتها نصين. وكمان ندى غلطت في حقك بس أعذرها بردو مراتك وبتغير عليك.
نظر له قائلا :- بس مش واثقة فيا علشان تتهمنى وتقول كلام كنت عاوز. ..عاوز أخنقها على غبائها.
قهقه عاليا وهو يقول :- قلبك ابيض يا عم صالح مراتك ومتخليش حاجة تدخل بينكم .
هتف بتوعد :- هيحصل بس مش قبل ما أربيها. ..
هتف سليم بضحك :- ههههه مش قادر. ...هتعمل فيها يا مصيبة الله يرحمك يا ندى كنتى طيبة.
نهض من مكانه ومسكه من تلابيب ملابسه قائلا بغيظ :- بقولك إيه يا جدع إنت أنا ساكتلك من الصبح إيه ندى اللى كل شوية دى هى بتلعب معاك في الشارع.
مسكه من وجنتيه قائلا بمرح :- بتغيرى يا بيضة.
أزاحه بعنف قائلا :- عيل ثقيل غور من هنا ياض روح شوف وراك إيه يا بتاع ورد.
هندم ملابسه قائلا :- ما إنت بتاع ندى يلا سلام يا بتاع ندى.
قال ذلك ثم رحل مسرعا يتجنب براثن أخيه اما الأخير جز على أسنانه بعنف قائلا :-
ماشي يا سليم الكلب بس أما أشوفك.
قال ذلك ثم جلس على كرسيه بإهمال يتابع عمله. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في شقة عمر دلفت لمار لسجود لتيقظها وما إن نظرت اليها حتى أصدرت شهقة قوية حينما رأت وجهها والكدمات التى فيه وذلك الجرح الذى يوجد فوق حاجبها.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
ونظرت لزراعيها فكانت نفس الشئ فحزنت عليها كثيرا حتى أدمعت عيناها.
مدت يدها برفق وأخذت تهزها قائلة :-
سجود سجود حبيبتى فوقى علشان تفطرى.
فتحت عينيها بتعب قائلة :- تعبانة عاوز أنام كمان شوية.
ثم أغلقت عينيها مرة أخرى
هتفت بهدوء :- طيب يا حبيبتي.
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة وإتجهت إلى الخارج حيث والدتها وأخيها يجلسان يتناولان الفطور.
جلست إلى جوارهم وشرعت في الأكل فسألتها والدتها :-
أومال فين سجود ما جتش معاكى ليه؟
نظرت لها بحزن قائلة :- نايمة يا ماما مرضيتش تصحى قالت إنها تعبانه كتر خيرها يا ماما دى واخدة ضرب يا ساتر دة أخ دة.
هتفت خديجة بحزن :- أيوا يا بنتى إمبارح شفتها وأنا بدهن ليها جسمها حاجة تقطع القلب ربنا يسامحه بقى.
كان يعتصر قبضته بقوة تحت المنضدة عندما سمع حديث والدته وشقيقته ألهذا الحد أذاها ذلك الحقير؟
إنتبه على صوت والدته قائلة :- لما رحت يا عمر هناك حصل إيه؟
هتف بغضب دفين :- لحقتها على آخر لحظة أخوها الزبالة كان هيجوزها لواحد قد أبوها.
شهقت لمار بفزع قائلة :- يا خبر! وعملت إيه؟
مط شفتيه قائلا :- ولا حاجة قلتلهم إنها مراتى علشان المأذون ميكتبش الكتاب.
نظرتا اليه بصدمة وعيون متسعة قالتا في نفس الوقت :- مراتك!
نظر إليهم بتعجب قائلا :- هو انتوا ليه محسسنى إنى إتجوزتها بجد؟
دى كانت كدبة وخالت عليهم.
هتفت بمكر :- وليه ما تتجوزهاش بجد؟
طالعها بغيظ قائلا :- لمار لمى الدور على الصبح.
هتفت خديجة مغيرة الموضوع :- وعملت إيه مع أخوها سابك تخدها علطول كدة؟
أردف بسخرية :- الحقير مرضاش يسيبها بعد ما دفعتله خمسة مليون جنيه.
شهقت بصدمة قائلة :- يا ساتر يارب لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصبرها الخذلان وحش أوى يا ابنى.
قالت ذلك ثم تنهدت بحزن وهى تتذكر ما فعله بها أخيها في الماضى
شعر بها عمر فقال :- ربنا ريحها منه ومن قرفه.
هتفت بقلق :- طيب إفرض جه هنا تانى وخطفها زى أول مرة؟
طالعها بإبتسامة مطمئنة وهو يقول :-
متقلقيش يا أمى أنا أديته الفلوس اللى هو طلبها قصاد إنه ما يتعرضلهاش. ولو راجل فعلا يورينى نفسه هنا في القاهرة.
هتفت لمار بحزن :- زمانها زعلانة أخوها باعها علشان الفلوس وانت كمان اشتريت ربنا يكون في عونها فعلا.
قطب حاجبيه بضيق قائلا :- إيه إشتريت دى كمان؟ انا كنت بحميها من أخوها. .
أجابته بهدوء :- بس هى مش هتبص حاليا للموضوع كدة.
هتف بضيق :- والله دى حاجة ترجعلها هى أنا عملت اللى عليا.
أردفت خديجة :- ربنا يسهل إحنا معاها ومش هنسيبها لوحدها ومع الأيام هتتعايش مع الوضع وهتعدى.
نهض عمر قائلا :- الحمد لله شبعت أنا رايح الشغل سلام وخلوا بالكم من نفسكم لو حصلت أى حاجة بلغونى.
قال ذلك ثم رحل فتنهدت لمار قائلة :-
وبعدين يا ماما هنعمل ايه؟ وابنك الحمار دة اللى ما بيحسش؟ دى البت بتطلع قلوب من أول ما بتشوفه.
وكزتها بخفة قائلة بتوبيخ :-
عيب عليكى دة أخوكى الكبير يعنى تحترميه.
هتفت بتذمر :- يا سلام يا ست ماما ماشى هحترمه من عنيا أنا كمان خلصت أكل هشيل الإطباق واروح أشوف سجود.
نهضت من مكانها قائلة :- خدينى معاكى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت ندى تضع الهاتف على أذنيها تستمع إلى كلمات تلك الحية والمخطط الذى فعلته وكم وقعت فيه كالبلهاء وما إن إنهت كلامها صرخت فيها قائلة :-
منك لله يا شيخة عملتلك إيه أنا علشان تخربى بيتى انتى واحدة غشاشة وخاينة معملتيش حساب لأى حد ولا اى حاجة بكرهك بكرهك. ....
قالت ذلك ثم ألقت الهاتف أرضا بقوة ثم وضعت يديها على وجهها وأخذت تبكى وتسب نفسها بداخلها كم هى غبية لإنها سمحت لها أن تتلاعب بها إلى أن نجحت في خطتها وها هى قد نالت منها فبتسرعها وغبائها خسرته ولا تعلم إن كان سيسامحها أم لا؟
جلست ورد إلى جانبها وهتفت بدموع على حالتها قائلة :- خلاص يا ندى كفاية حرام عليكى.
نظرت لها صفاء قائلة بصرامة بها بعض العتاب :- خلاص بقى بطلى نواح هتفضلى كدة لحد إمتى؟ انتى الغلطانة من الأول مسمعتهوش ليه ما فكرتيش ليه اللي حصل حصل خلاص مفيش حاجة تقدر تغير اللى عدى بس بإيدك تغيرى اللى جاى.
حاولت التحدث إلا إنها شعرت بدوار شديد فسقطت على صفاء التى أسندتها بقلق التى مددتها على الأريكة ثم أخذت تربت على وجنتيها ببعض القوة قائلة بصوت مهزوز :-
ندى. ....ندى. ...فوقى يا بنتى. ..
هتفت ورد بقلق بالغ وهى تحمل الصغير الذى غفا بين زراعيها قائلة :-
هى مالها يا مرات عمى مش راضية تصحى ليه؟ هروح أتصل بالدكتور.
أوقفتها قائلة :- لا تعالى متخافيش هجيب برفان افوقها بيه هى كدة لما بتعيط كتير أو بتزعل بيغمى عليها بالشكل دة.
قالت ذلك ثم توجهت لطاولة الزينة وأحضرت قنينة عطر ثم رشت بضعا منه على يدها ثم وضعته على أنفها وبعد لحظات بدأت في أن تحرك جفنيها فزفرن براحة.
نهضت وجلست نصف جلسة وهى تقول :-
هو إيه اللى حصل؟
هتفت صفاء بهدوء :- مفيش بس اغمى عليكى كالعادة عارفة لو عيطتى هتصرف تصرف مش كويس معاكى يا ندى.
قوست شفتيها لأسفل قائلة بحزن :-
بس هو هيسيبنى يا ماما.
هتفت بإبتسامة مشجعة :- لا أبدا مش هيسيبك بس انتى شدى حيلك وأكسبيه.
أردفت بإبتسامة باهتة :- حاضر يا ماما.
غيرت الموضوع قائلة بمرح :- مش النهاردة في عريس هيتقدم لورد.
نظرت ورد لها بتعجب وعدم فهم ولم يختلف حال ندى عن ذلك فهتفت بصدمة :-
عريس إيه دة يا مرات عمى إنتي ناسية إنى يعنى متجوزة؟
ضحكت قائلة :- أيوا عريس من جد وجديد. سليم يا ستى هيتقدم لباباكى النهاردة بالليل.
فرغت فاهها بصدمة قائلة :- بجد؟
ضحكت على هيئتها قائلة :- أيوة وجد الجد كمان. يلا يا عروسة علشان تجهزى.
وانتى كمان يا ندوش عاوزاكى تصلحى الوضع هسيبكم مع بعض علشان تشوفوا هتعملوا إيه؟
قالت ذلك ثم تركتهن ورحلت فهتفت ورد :-
ندى متزعليش علشان خاطرى هعيط والله.
ضحكت رغما عنها قائلة :- لا وعلى إيه هى ناقصة نكد.
تحدثت بطيبة :- لما يجى مصطفى هقوله يصالحك وإنه غصب عنك عملتى كدة.
هتفت بشرود :- لا متقوليلهوش حاجة دلوقتي سيبينى أنا أحاول أصلح اللى بوظته.
إبتسمت لها قائلة :- ماشى يا حبيبتي ربنا معاكى.
نظرت لها قائلة بمرح :- بس إيه الواد سليم طلع واقع لشوشته ومش صابر عملتى فيه إيه يا بنت عمى حسين؟ قرى وإعترفى. ...
قهقهت عاليا على حديثها ثم أردفت :-
معملتش حاجة مليش دعوة. ..
ثم إبتسمت بحب قائلة :- بس أنا فرحانة أوى يا ندى أخيرا بعد السنين دى كلها هبقى مراته ؟ أنا بحبه أوى أوى ومبسوطة أوى أوى.
إبتسمت لها قائلة :- ربنا يفرحك ويبسطك دايما يا حبيبتي إنتي طيبة وتستاهلى كل خير.
هتفت بفرح :- ربنا يكرمك تسلميلى يا ندوش.
نهضت من مكانها قائلة :- طيب يلا علشان نشوف هتلبسى إيه لبلليل يا عروسة هاتى سليم هشيله.
تناولته منها برفق وغادرن الغرفة متجهين إلى غرفة ورد لإختيار الملابس.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أتى الليل سريعا فى فيلا فريد المنشاوى دلف إلى الداخل وجد والدته وشقيقته وابنتها وزوجة عمه وزينة فرد عليهم السلام وجلس إلى جوار تسنيم وأخذ الصغيرة وأخذ يداعبها كعادته. ....
هتفت أمينة بحب :- ها يا مراد صلحت الوضع علشان نروح نكمل باقيه. ..
نظر لها بغيظ وهتف بغضب مكتوم :- نيلت الوضع قصدي صلحت الوضع متقلقيش. ..
ضحكت قائلة :- خلاص يا حبيبى نروح في أسرع وقت ونطلب إيدها ونعملها فرح دى ماشية في الرابع دلوقتى .
هز رأسه بموافقة قائلا :- حاضر يا أمى بس مش دلوقتى علشان النهاردة معزومين عند سليم هيخطب النهاردة هههههه.
هتفت فاطمة بتعجب :- هيخطب! مش متجوز مرتين دة ولا متهيألى ولا لسعت منه.
نظر لها بإبتسامة مردفا :- لا يا مرات عمى هو هيخطب مراته.
نظرت له زينة بسخرية قائلة :- جديدة دى إزاى دة؟
هتف ببرود :- عادى يا زينة هو إتجوزها في ظروف مكانتش طبيعية فهو عاوز يسعدها علشان كدة هيتقدملها تانى دا إحنا هنشوف مسخرة ههههههه متشوق من دلوقتى يلا روحوا اجهزوا علشان نمشى بدري.
نهضت تسنيم قائلة :- ماشى يلا علشان نروح نشوف اللى هيحصل هههههه متشوقة أوى.
نظرت لها زينة بسخرية متمتمة :- تافهة هه.
بينما قالت أمينة بمرح :- عقبال ما نشوف المسخرة اللى هتكون في خطوبتك أصل الحال من بعضه ههههههه. ...
جز على أسنانه بغيظ ثم نهض قائلا :-
عن اذنكم هروح أغير هدومى. ....
قال ذلك ثم صعد للأعلى مسرعا فضحكت عليه ثم نهضت بدورها هى والجميع ليتجهزن.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت ندى تنتظر قدوم مصطفى بقلق شديد وأخذت ترتب ما ستقوله له حينما يأتى أخذ قلبها يخفق بقوة من فكرة أن يتركها كما طلبت منه.
قاطع أفكارها دلوفه إلى الغرفة بوجه متجهم وما إن رأته ندى تبخر كل شئ كانت تود أن تخبره به أخذ يتابع إرتباكها بطرف عينيه وهو يدعى عدم النظر إليها.
إستجمعت شجاعتها وهتفت بصوت مهزوز :-
أااأااا أنا أنا حضرتلك الحمام.
خلع حذائه وهو يتمتم بخفوت :- ولا هعبرك.
قال ذلك ثم دلف مباشرة الى الحمام فضربت قدميها بإعتراض قائلة بتذمر :-
يووووه هو بقى غلس كدة ليه؟
بعد فترة خرج من الحمام وهو يرتدى ملابس بيتية مريحة و وقف أمام المرآة يصفف شعره
وهو يتابعها بخفاء وإبتسامة مكبوتة......
أخذت تفرك يديها بقوة وتفكر بما ستقول فهى تشعر وكأنها تلميذ مخطئ أمام أستاذه. ..
تقدمت منه بخطوات مرتعشة ثم تجرأت ولفت يديها حول خصره قائلة بحب :-
وحشتني. ...
لوى شفتيه بسخرية ثم فك يديها الممسكة بخصره بحدة قائلا :- ودة من امتى إن شاء الله؟ مش إنتي مش طايقانى على حد علمي ولا أنا غلطان؟
هتفت برجاء :- مصطفى أنا آسفة خلاص ااا. ...
قاطعها بحدة قائلا :- خلاص إيه يا مدام؟ لا مش زرار هو هدوس عليه وأنسى إهانتك ليا بسهولة.
مسكت يده قائلة برجاء :- سامحنى يا مصطفى مش قصدي والله كنت مخنوقة منك ومنها واللى شفته مش سهل بردو.
صاح بغضب وهو ينفض يدها بعيدا :- كان فيكى تقوليلى وتواجهينى وساعتها شوفى هقولك إيه وبعدين أحكمى. لكن لا عقلك الغبى دة لازم يفكر بغباء زى صحبته.
هتفت ببكاء :- طيب ما إنت أهو بتغلط فيا وما اتكلمتش أنا مش غبية.
أردف بغيظ :- ما إنتي لو مش غبية يبقى معندكيش ثقة فيا والتانية أصعب على فكرة.
ثم صاح بعنف أفزعها :- حبيبتي أم ابنى بتشك فيا وفى أخلاقي وبتقلى خاين ومش عارف إيه عاوزانى أخدك في حضنى وأقولك خلاص مفيش مشكلة حصل خير؟
أنا قلتلك هثبت براءتى وأدينى أثبتها ولو مش مصدقة. ......
صمت قليلا ثم مسك بهاتفه وأتى بالتسجيل وقام بتشغيله فسمعته بدموع متساقطة وهى تلعن نفسها وهايدى والظروف التى أوقعتها في هذا المأزق وبعد أن انتهى أردف بسخرية :- أظن كدة ملكيش حاجة عندى.
هتفت برعب :- يعنى إنت هتطلقنى؟
جز على أسنانه بغيظ قائلا :- بردو بردو نفس الدماغ ونفس التفكير لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يكملك بعقلك أنا أقصد إنى قدمت دليل براءتى فملكيش حق تتهمينى.
هتفت بفرح :- يعنى خلاص مش هتطلقنى؟
هتف بتلاعب :- مش دة طلبك بردو وأنا هنفذهولك.
إلقت بنفسها بين زراعيه قائلة ببكاء :-
لا لا لا يا مصطفى بالله عليك ما تعمل كدة أنا آسفة بس ما تسبنيش. ...
شعر بنغزات في قلبه حينما رآها هكذا تنهار أمامه ولكنه سرعان ما أرتدى قناع الجمود قائلا :- ربك يسهل نبقى نشوف الموضوع ده بعدين. دلوقتى فرحة سليم مش عاوز اكسرها بعد فرحه هبقى أقرر وأقولك.
ثم أزاحها برفق قائلا :- عن اذنك عاوز البس علشان استقبل الضيوف.
قال ذلك ثم تخطاها ودلف إلى غرفة الملابس وأنتقى ملابس رسمية لتلك المناسبة .
أما هى هتفت بخفوت :- ماشى يا مصطفى أنا هوريك وانت اللى جبته لنفسك ها .....
ثم نظرت لباب الغرفة المتواجد بها قائلة بصوته خافت للغاية :- يا بارد يا رخم ها انا مش خايفة منك أهو
قالت ذلك ثم دلفت للحمام بسرعة لتغتسل وتلحق بهذه المناسبة مبكرا. ...........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت سجود تجلس على السرير ودموعها فقط من تتحدث على وجنتيها تبكى لما فعله أخيها بها وما أوجعها أكثر هو بيعها مقابل النقود ألهذه الدرجة هى بلا قيمة عنده ؟
زاد بكائها وصوت شهقاتها عند تلك النقطة فلم تحتمل.
دلفت خديجة ولمار بقلق حينما سمعوا صوت بكائها فجلسن إلى جوارها كل واحدة منهن على جانب وقامت خديجة بضمها بين زراعيها وأخذت تربت على ظهرها بحنان قائلة :-
بس اهدى ششش .
نظرت لها وهتفت ببكاء :- موجوعة أوى يا عمتو أخويا باعنى بالفلوس وإبنك إشترانى للدرجة دى رخيصة عندكم؟
هتفت خديجة بدموع :- لا يا حبيبتي إنتي غالية وغالية أوى كمان عندنا أوعى تقولى كدة تانى.
هتفت لمار بحنان :- إحنا بنحبك أوى مش كفاية؟ عمتك وأنا. ...
ثم مالت وهمست إلى جوار أذنها قائلة :- وكمان الواد عمر.
إرتجف قلبها حينما سمعت همسها ونظرت لها بصدمة فهزت لمار رأسها بتأكيد قائلة بمرح :-
يلا بقى قومى يا كسلانة علشان تروحى معانا.
قطبت حاجبيها بتعجب قائلة :- أروح معاكو؟ فين؟
أجابتها لمار بحماس :- هنروح خطوبة سليم صاحب عمر. هههههه هيخطب مراته.
هتفت بإندهاش :- هيخطب مراته! هو إتلحس في دماغه دة كمان ولا ايه؟
قهقهت بصوت عال قائلة :- ههههه لا كدة إطمنت عليكى هى دى سجود ولسانها الطويل المتبرى منها.
نظرت لها بضيق قائلة :- طيب مش رايحة معاكو ها.
هتفت بسرعة :- لا لا خلاص أنا بعتزر لمعاليكى ههههه يلا بقى قومى.
عادت لحالتها السابقة وهى تقول :- مليش نفس روحوا انتوا.
هتفت خديجة بعتاب :- كدة يا سجود طيب خلاص وإحنا كمان مش رايحين.
أومأت برأسها بموافقة وهتفت بتأكيد :- أيوا يا ماما خلى عمر يروح لوحده.
أردفت بضجر :- يا جماعة روحوا انتوا أنا كويسة أهو وهنام.
نهضت خديجة وهى تقول :- أنا تعبت منك أنا هروح أشوف عمر وانتى يا لمار يا إما تقنعيها يا اما تقعدى معاها.
نظرت لها قائلة :- حاضر يا ماما.
بعد خروج خديجة نظرت لمار لها قائلة :-
ها يا ستى مضايقة من إيه أكيد مش من أخوكى بس عمر ضايقك بحاجة؟
نظرت لها بدموع مردفة :- أيوا ضايقنى لما أدى الفلوس لأخويا حسسنى إنى مليش قيمة وحاجة بتتباع وبيشتروها. كله عمال يلطش فيا إكمنى يتيمة ومليش حد.
ضربتها بخفة على رأسها وهى تقول بغيظ :-
بردو هتقول مليش حد تانى. أومال إحنا بنعمل إيه هنا يا ستى؟
حبيبتي عمر عمل كدة علشان يحميكى من أخوكى ودة كان الحل الوحيد قدامه متظلمهوش وبعدين يا ستى إنتي مشفتيش منظره عامل إزاى لما عرف إنه أخوكى خطفك؟
هتفت بفضول شديد :- كان عامل إزاى؟
لاعبت حاجبيها قائلة بمرح :- مش هقولك.
وكزتها في زراعها قائلة :- رخمة زى أخوكى مش عاوزة أعرف.
ضحكت بصوت عال قائلة :- عمر رخم! من قلبك الكلام دة؟ يا بت دة أنا عجناكى وخبزاكى عليا أنا بردو الشويتين دول تعمليهم على عمتك.
هتفت بتوتر :- تتقصدى إيه؟
نظرت لها قائلة بتلاعب :- أقصد إن الرخم اللى بتقولى عليه دة مربع هنا. ...
قالت جملتها الأخيرة وهى تضع يدها جهة قلب سجود الذى أخذ يدق بعنف تحت يدها.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
سحبت يدها قائلة بمرح :- لا انتى كمان حالتك صعبة أوى.
توردت وجنتيها وأخفضت رأسها بحرج. وضعت لمار إصبعها أسفل ذقنها ورفعت وجهها إليها قائلة بحنان :-
حبيبتي الحب مش عيب ولا حرام أنا عارفة إنك بتحبيه من وقت ما جيت هنا وأنا شايفة عنيكى اللى بتلمع دى من أول ما بتشفيه قلبك اللى بيدق لما تيجى سيرته وإرتباكك في تصرفاتك.
هتفت بذعر :- يا لهوى يعنى هو عارف؟
ضحكت عليها قائلة :- والله دى بقى سيبيها عليا. بس ما تقلقيش شكله كمان هو واقع من خوفه ولهفته عليكى لما اتخطفتى.
ولعبة القط والفار دى أكيد بيتخفى تحتيها حقيقة كبيرة أوى وهى إنكم بتحبوا بعض.
ربنا يجعلك من نصيب أخويا يا قمراية إنتي.
إبتسمت لها بخجل ثم سألتها بمكر :-
وانتى إيه اللى عرفك بأعراض الحب دى اكيد إنتي مجرباها مش كدة؟
قالت ذلك ثم غمزت لها بمرح فجزت لمار على أسنانها بغيظ قائلة :- أنا عارفة إنى مش هسلم منك.
ضحكت قائلة :- مليش دعوة جاوبى يلا صح مش كدة؟ أبو النونو ميرو. .
هتفت بحدة :- هقوم أضربك أنا رايحة اوضتى إن شاء الله عنك ما جيتى.
هتفت بصوت عال :- إهربى إهربى يا بتاعة مراد يا بتاعة مراد. ...
وضعت يديها على فمها بسرعة قائلة :-
بس يخربيتك هتفضحينى. ...
- إممممممممم. .........
سحبت يدها فأخذت تتنفس الأخرى بسرعة قائلة :- اه هتموتينى حرام عليكى. ......وبردو وراكى لحد ما تقرى وتعترفى.
هتفت بإستسلام :- أيوة بحبه إرتحتى. ....
أخذت تضحك عليها حتى أدمعت عيناها فقالت :- منظرك يفطس ضحك هههههههه يا بتاعة مراد.
سحبت خفها من قدمها قائلة :- لا بقى دا انتى ناوياها النهاردة وأنا مش هحرمك منها. .
قفزت في آخر الغرفة قائلة :- لا لا خلاص أنا بهزر معاكى والله وحياة النونو خلاص حرمت.
هتفت بإصرار وهى تتقدم نحوها :- أبدا.
ثم إنهالت عليها بالخف تضربها بخفة فأخذت تضحك قائلة بصراخ :- هههههه خلاص يا لمار الكلب بتوجع. ....
وما إن تذكرت الضرب المبرح الذى تعرضت له من قبل أخيها توقفت على الفور قائلة بقلق :-
وجعتك؟ انا آسفة والله نسيت.
قررت اللعب على تلك النقطة فهتفت بتألم مصطنع :- اه بتوجع اه. ....
اوقفتها برفق وإتجهت بها ناحية السرير قائلة :- إرتاحى يا حبيبتى براحة. ....
كتمت ضحكها وهى تتابعها بطرفى عينيها وهى ترى معالم الندم مرسومة على وجهها فأشفقت لحالها فقالت :- خلاص متقلقيش أنا كويسة وكمان هروح معاكم.
هتفت بفرح :- بجد؟
ضحكت بخفوت :- أيوة ويلاحظ يا ستى روحى البسى على ما اجهز أنا كمان.
أردفت بابتسامة :- هوا وهقول لماما كمان تجهز.
قالت ذلك ثم خرجت وذهبت لتبلغ والدتها. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا الداغر كانت الأسرة مجتمعة مع عائلتي مراد وعمر.
أخذوا جميعا يضحكون على الموقف فهتف حامد :-
والله يا حسين يا اخويا إحنا جايين نتقدم ونطلب ايد بنتك ورد للمجنون سليم ابنى.
ضحك الجميع بينما نظر لهم سليم بغيظ مكبوت فهتف حسين :-
معنديش مانع بس نسأل العروسة.
ثم وجه أنظاره لابنته التى تجلس بخجل شديد إلى جواره قائلا :- ها يا بنتى موافقة ولا لا؟
نظرت للأرض وعضت على شفتيها بخجل ولم ترد فهتف حسين بمكر :-
خلاص يا سليم يا ابنى شكلها مش موافق. ..
هتفت بتسرع :- لا موافقة.
وحينما أدركت ما تفوهت به أخفت وجهها في صدر والدها بينما ضحك الجميع عليها.
هتف سليم بحب :- ها يا عمى إمتى الفرح آخر الاسبوع كويس؟
نظر له وهتف بإعتراض :- حيلك حيلك هو سلق بيض.
هتف حامد مؤيدا :- أنا من رأى سليم يا حسين إيه اللى هيخلينا نأجل الفرح كل حاجة جاهزة فليه التأخير بقى يا راجل وافق خلينا نفرح.
وتحت ضغط الجميع إضطر للموافقة فإنشرح صدر سليم للغاية وإندمجوا في الحديث فى شتى الأمور.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
إستأذنت لمار للذهاب إلى الحمام فرآها مراد وذهب خلفها خلسة وإنتظر خروجها من الحمام.
عندما خرجت شعرت بمن يسحبها ويلصقها في الجدار فى مكان منعزل بعض الشئ ثم صاح بحدة :-
بطلى فرك هو أنا هاكلك.
هدأت حينما إستمعت لصوته قائلة :- هو إنت؟ ربنا يسامحك يا شيخ خضتنى.
إبتسم لها قائلا بحب :- سلامتك من الخضة يا قمر عاملة إيه؟ وحشتينى والواد فارس عامل إيه؟
نظرت له قائلة :- كويسة وفارس قصدي عمر كويس بردو.
نظر لها بتقييم قائلا :- بس إيه الحلاوة دى يا ام فارس. ....
نظرت للأرض قائلة بخجل :- بطل قلة أدب .
ضحك بخفوت قائلا :- الله شكل العقاب وحشك مش كدة. ؟
وضعت يديها على شفتيها تلقائيآ وهزت رأسها برفض.
هتف بهدوء :- يا هبلة أنا جوزك مش شاقطك من جامعة الدول وصراحة إنتي وحشتينى أوى ونزلى ايدك ربنا يهديكى.
هزت رأسها برفض شديد وكانت ستذهب إلا إنه إحتجزها بين زراعيه قائلا بخبث :-
هتروحى منى فين يا حلوة. ؟
**************
كان عمر يبحث عن لمار ليرى لما تأخرت فذهب ليتفقدها وعندما وصل للمكان المتواجدة به صدم مما رآه .جز على أسنانه بغيظ وهتف بضيق وسخرية :-
الله الله إيه اللى انتوا بتهببوه دة؟
إبتعد عنها واعتصر عينيه بقوة لاعنا بداخله عمر الذي قطع تلك اللحظة الجميلة بالنسبة له. أما لمار فكادت أن تذوب خجلا من أخيها.
فتح عينيه وإلتف له قائلا بإبتسامة سمجة :-
عمر بتعمل إيه عندك؟
أجابه بسخرية :- السؤال دة المفروض حضرتك تجاوب عليه مش أنا.
وانتى هو دة الحمام اللى انتى عاوزة تروحيه؟
نظرت له بعيون ملتمعة بالدموع من الخجل قائلة بتلعثم :- هو. ..هو والله هو أنا مليش دعوة.
كادت أن تفلت منه ضحكة لكنه هتف بصرامة :- على تحت عند أمك ما شفكيش متحركة من جنبها.
هزت رأسها قائلة :- حاضر حاضر. ...
قالت ذلك ثم أختفت بسرعة من أمامهم. أما عمر نظر له بغيظ قائلا :-
وانت يا أستاذ مش قادر تمسك نفسك لحد ما تتجوزوا. ؟!
ضحك قائلا :- على فكرة هى مراتى. بس على العموم حقك عليا مقدرتش أسيطر على نفسى أصلها وحشتنى أوى.
وكزه بحدة قائلا :- يا بنى آدم احترم نفسك وقول أخوها واقف.
إبتسم بخفة قائلا :- ماشي يا سيدي بس بقولك إيه أنا هاجى أتقدم لاختك بكرة ونتفق وأعمل فرحى مع الواد سليم موافق طبعا مش كدة؟ حبيبى يا عمورة عارفك أصيل من يومك.
هتف بإستنكار :- إنت بتطبل لنفسك ولا إيه؟ ! لا طبعا مش موافق.
نظر له بغيظ قائلا :- ليه بقى مش موافق ؟إنت هتوافق والا. ........ثم نظر له نظرات عرفها هو جيدا فإزدرد ريقه بتوتر قائلا :-
حبيبي يا ميرو الساعة كام علشان اعمل حسابى ؟
ربت على كتفه قائلا :- شاطر يا عمر على الساعة سبعة كدة كويس؟
ضحك قائلا :- اه حلو جدآ تشرف وتنور.
هتف بسخرية :- عقبالك.
ضحك قائلا بمرح :- لا يا عم هو أنا مجنون ولا ايه ؟
أردف بهدوء :- ماشي يا أخويا بكرة نقعد جنب الحيطة ونسمع الزيطة.
قطب حاجبيه بإندهاش قائلا :- بقيت بيئة أوى يا ميرو.
نظر له بغضب فهتف بمرح :-
طيب أنا هسبقك........
قال ذلك ثم اختفى من أمامه في لمح البصر.
أما هو هتف بغيظ :- الله يحرقك يا عمر الكلب كانت ماشية زى السكين في الحلاوة هييييح. .....
قال ذلك ثم لحق به هو الآخر.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بالأسفل كانت لمار تجلس بتوتر وحينما لمحت عمر آتى مسكت يد سجود التى نظرت لها بتعجب قائلة :-
مالك فى إيه؟
هتفت بخوف وخفوت :- عمر. ........
هتفت بسخرية :- تشرفنا. حصلنا الرعب انتى خايفة منه ليه؟
وحينما لمحت مراد آتي خلف عمر وملامح الضيق مرسومة على وجهه هتفت بمرح :-
أوبا هو انتى عملتى حاجة لما كنتى جوة ولا ايه؟ اه صح أنتى ومراد كنتوا مختفيين عملتى إيه يا خلبوصة؟
وكزتها بغيظ قائلة بتهديد :- هضربك اقعدى ساكتة.
ضحكت قائلة بتصميم :- هعرف يعنى هعرف ولا أفتن عليكى يا بتاعة مراد؟
أردفت بسخرية وتهديد :- قولى وأنا بردو هقول يا بتاعة عمر ها.
ضيقت عينيها بحنق قائلة :- بتمسكينى من إيدى اللى بتوجعنى؟
ضحكت قائلة بتشفى :- نفس الايد اللى عاوزة تمسكينى بيها لا تعايرينى ولا أعايرك الهم طايلنى وطايلك.
مسكت طبق الكيك الموضوع أمامها وأخذت تتناول منه بغيظ شديد فضحكت لمار عليها قائلة :-
بيبقى شكلك عسل وانتى بتفشى خلقك في الأكل كدة.
أشاحت بوجهها بعيدا عنها بينما إزدادت ضحكات الأخرى عليها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان سليم برفقة ورد في الحديقة الخلفية للفيلا كانت تجلس إلى جواره بفرح شديد.
هتف سليم بحنان :- مبسوطة؟
أردفت بسعادة :- أوى أوى.
أحاطها بذراعيه قائلا :- ربنا يقدرنى وأسعدك العمر كله.....بس تعاليلى هنا كنتى بتوشوشى عمى بتقوليله إيه الصبح؟
أردفت بتلاعب :- مش هقولك دة سر بينا.
ضيق عينيه قائلا :- بقى كدة؟ يعنى مش هتقولى. ؟
أجابته بضحك :- أيوة مش هقولك........
وفجأة قام بدغدغتها فأخذت تضحك بشدة حتى أدمعت عيناها وهى تحاول إبعاد يده قائلة بضحك:- ههههههه خلاص هقول هههههه هقول. ...
توقف عن دغدغتها قائلا بضحك :- ههههه أحسن علشان تحرمى. ......ها يا ستى سامعك.
هتفت بتذمر :- قولتله يجيبلى شوكولاتة كتير وكمان يخرجنى بس ضحك عليا ومجابليش.
هتف بضحك :- هههههههه أولا يا ستى هو مضحكش عليكى لما تطلعى فوق فى أوضتك هتلاقى الشيكولاتة اللى انتى عاوزاها وثانيا من من بكرة الصبح هخرجك اليوم كله مع بعض. ها مبسوطة يا ستى؟
أحتضنته بسعادة قائلة :- أوى أوى ربنا يخليك ليا.
إبتعد عنها بخبث قائلا :- بس كدة؟ هو دة أخرك؟
سألته بعدم فهم :- أومال عاوز إيه؟
أجابها بخبث :- عاوز كدة. ...
بعد فترة إبتعد عنها والصق جبينه بجبينها ونظر لها وجدها مغمضة العينين ووجهها أحمر خجلا وتتنفس بسرعة فهتف بهدوء :-
ورد فتحى عيونك وبصيلى.
هزت رأسها برفض فإبتسم قائلا :-
فتحى عيونك لأحسن أعيد تانى اللى عملته.
فتحت عينيها وطالعته بخجل شديد فقال :-
أيوا كدة خلى شمسى تنور.
إبتسمت بخفوت فبادلها الإبتسامة قائلا :-
قوليلى يا ستى عاوزة تقضى شهر العسل فين. ؟
أجابته بحماس :-فى إسكندرية.
ضحك عاليا وهو يقول :- إسكندرية؟ مش عاوزة تروحى مثلا فرنسا تركيا أى حتة من الحتت دى؟
هتفت بإعتراض :- لا مش عاوزة أنا عاوزة أروح إسكندرية وأشوف البحر.
هز رأسه بموافقة قائلا :- ماشى يا ستى إسكندرية إسكندرية وأنا أقدر أزعل ورد حبيبة قلبى.
إبتسمت له بحب لتصريحه الدائم بحبه لها.
داعب أنفها قائلا :- وكمان عاملك مفاجأة حلوة.
سألته بفضول طفولى :- إيه هى ها؟
ضحك وهو يقول :- بقولك مفاجأة يعنى تستنى لما يجى وقتها.
زمت شفتيها قائلة :- طيب أدينى هصبر.
قرصها في وجنتها بخفة قائلا :- عسل يا ناس عسل.
قال ذلك ثم حاوطها بذراعيه فتوسدت صدره بفرح فهتف قائلا :- بس بقولك ايه أوعى تنامى زى المرة اللى فاتت.
سألته بخفوت :- يعنى إنت اللى وديتنى أوضتى؟
هتف بمرح :- أومال العفريت أيوة أنا. ها يا ستى كمليلى باقى حكايتك.
نظرت أمامها بشرود ثم أخذت تقص عليه كيف كانت حياتها قبل أن يدلف هو إليها. ........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد وقت إستأذنت كل عائلة للرحيل.
فى سيارة عمر أثناء طريقهم للعودة كان الصمت يخيم على المكان حتى قطعته هى عندما مسكت بطنها وصرخت بتألم :- أااأااااه. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡