اخر الروايات

رواية اغتصب حقي الفصل التاسع عشر 19 بقلم سارة بركات

رواية اغتصب حقي الفصل التاسع عشر 19 بقلم سارة بركات 


رواية/ إغتصب حقى .. بقلم ساره بركات
الفصل التاسع عشر

أيمن بضيق:"زى مانت سمعت ومالك مصدوم كده ليه؟ ده إنت المفروض تفرح ، ده كمان عامل الحفله الكبيره دى عشان يعتذرلك قدام الكل بسبب الكلام إللى قاله لمروه قدام الصحفيين إللى كانوا فى أستراليا."

حازم بعدم إستيعاب:"ماينفعش ده يحصل أبدا."

أيمن بإستفسار مع شك:"ليه ماينفعش؟"

حازم بعصبيه:"ماينفعش وخلاص ، أنا هكلم جورج هخليه يكذِّب الخبر ده."

أيمن بإستفسار:"ليه يكذِّب الخبر؟"

حازم كان لسه هيرد...

أيمن بسخريه:"اه صح نسيت ماهو جواز على الورق فلازم يكذِّبه."

حازم بضيق:"وإنت مالك؟ على الورق أوغيره مالكش فيه ، مش إنت إللى وصلتنا لكل ده بسبب قرارك المتخلف؟"

أيمن:"مش هنكر إنى ندمان جدا بسبب القرار بس أنا كنت بحاول أنقذ الشركه."

حازم بغضب:"طب روح على مكتبك بقا يافالح وركز فى شغلك عشان تنقذ الشركه فعلا."

أيمن سكت وفضل يبصله بنظرات غريبه كلها غموض حازم إستغرب النظرات دى وكان لسه هيتكلم لقى أيمن بيبتسمله إبتسامه خفيفه وبعدها خرج من المكتب...

حازم بعصبيه لنفسه:"مش ناقص برود ، أعصابه تلاجه ولا هامه أى حاجه."

مسك الموبايل وبدأ يتصل بجورج...جورج فتح الخط ولسه هيتكلم.....

الحوار مترجم من اللغة الانجليزية إلى العربيه:

حازم بعصبيه:"من أعطاك الحق لفعل ذلك؟"

جورج وهو بيحاول يهدى الموضوع:"أنا آسف أ/حازم ولكننى كنت تحت تأثير الكحول ولكنه خبر رائع ألا ترى أننى أ........"

حازم بعصبيه:"يجب أن تقوم بإلغاء كل ما فعلته فورا."

جورج بنبرة تهديد:"أظن أنك تخطيت حاجز العمر بيننا وتقوم برفع صوتك .. ألا ترى أننى فى عمر والدك يافتى؟"

حازم بعصبيه:"لست والدى ، وليس لدى أب ولن يكون لدى نهائيا ، فقط قُم بإلغاء كل ماقُمت به فورا."

جورج بإستفسار:"لماذا؟ أنا أرى أنه الوقت المناسب لإعلان زواجك فأنت لست مجرد شريكٍ لى ويجب أن أكون سعيداً لأجلك ولذلك فعلت كل هذا ، ما الذى يجعلك غاضباً أم أنك تُخفى شئٌ ما؟"

حازم كان لسه هيرد.....

جورج بشك:"هل كان أيمن يكذب عندما قال بأنك متزوج بها؟"

حازم سكت ومعرفش يرد يقول إيه...

جورج:"لماذا صمت؟ هل هذا معناه أنكم كنتم تكذبون؟!!!"

حازم بتنهيده:"لا جورج ، لم نكن نكذب."

جورج بإستفسار:"إذا لماذا أنت غاضب هكذا؟ أنا أعلنت أنك متزوج من المرأه التى لكمتنى لأجلها ، فكنت أريد توضيح الأسباب وكنت أريد الإعتذار بشكل رسمى ، أخبرنى فى ماذا أخطأت يافتى؟"

حازم بخيبة أمل:"أنت لم تخطئ ، أنا أعتذر عن فظاظتى معك."

جورج:"سوف أقبل بإعتذارك إذا حضرت الحفل ، وإذا لم تأتِ أنت وزوجتك إعتبر أن شراكتنا إنتهت لأنك بهذا الشكل تكون قد دمرت سُمعتى كمستثمرٍ عالمى ، وقبل أن أُغلق أريدك أن تعلم أننى سوف أغادر مصر بعد الحفل بيوم واحد لذا أرجو منك أن لا تجعلنى أغادرها وبداخلى ندم شديد على معرفتى بك ، كل عام وأنت بخير."

قفل المكالمه من غير مايستنى رد منه....ضغط بإيده جامد على الموبايل عشان يتحكم فى أعصابه وبعدها خرج من الشركه...

...........................

فى مكان آخر يملأه الغموض كان قاعد على كرسى وقدامه لاب توب كانت ملامحه غير واضحه بسبب الظلام المنتشر فى المكان إللى هو فيه ، إبتسم بسخريه على الخبر إللى موجود قدامه وبدأ يعمل مكالمه لحد ما الطرف التانى رد إللى هو كان أيمن...

؟؟ بسخريه:"أكتر حاجه عجبانى فى جورج إنه مابيقدرش يتحكم فى نفسه لما بيشرب ، بس تعرف غبائك وغباءه ده هيخلينى أوصل للى أنا عاوزه بسرعه."

أيمن بإستفسار:"إللى هو إيه؟"

؟؟:"مش مهم تعرف ، المهم إنك هتاخدها هى فى الآخر."

أيمن:"تمام."

كان لسه هيقفل وقفه سؤال أيمن...

أيمن:"أنا بشتغل معاك بقالى فتره ومعرفش إنت مين لحد دلوقتى ، مش أنا من حقى أعرف أنا بتعامل مع مين؟"

؟؟ بسخريه:"ويهمك فى إيه؟"

أيمن:"مابحبش أشتغل مع حد معرفهوش ولا أعرف ملامحه ده حتى إسمك معرفهوش."

؟؟:"هتعرف قريب."

أيمن بإستفسار:"إمتى؟"

؟؟ بإبتسامه:"إصبر على رزقك يا أيمن."

قفل المكالمه من غير مايستنى رد منه...عيونه جات على صورة كبيره متعلقه على الحائط قدامه ، الصوره دى كان فيها حازم ومروه وهما داخلين الشركه مع بعض...

؟؟ بشر:"قريب أوى هاخد حقى."
الروايه بقلم ساره بركات

..............................................

فى فيلا تامر:

كانوا قاعدين فى الصالون بيتكلموا...

مروه بإستفسار:"هو حازم إتأخر كده ليه؟"

دعاء:"مش عارفه."

تامر نزل من الأوضه وقعد جنب دعاء...

تامر بتنهيده:"حازم خلاص قرب يوصل."

دعاء بإستفسار:"عرفت منين؟"

كان لسه هيتكلم جرس الفيلا رن...الخدامه فتحت الباب وحازم دخل والغضب فى عيونه....

تامر بإستفسار وهو بيقرب منه:"فى إيه يابنى؟"

حازم:"مافيش."

تامر:"إيه إللى مافيش؟ إنت مش شايف نفسك عامل إزاى؟"

حازم تجاهله وراح لمروه..

حازم:"يلا قومى عشان نمشى."

إستغربت نبرته وإستغربت أكتر إنه إزاى يقدر يتحول فى وقت بسيط كده ، لما كان بيكلمها فى الموبايل كان باين إنه قلقان عليها ، لكن دلوقتى هو متعصب ومش طايق أى حد نهائى..قررت إنها تسمع كلامه وتقوم....

تامر:"مش هتتغدوا معانا؟"

حازم:"تتعوض مره تانيه."

مسكها من دراعها وخرج من الفيلا تحت عيون دعاء وتامر إللى بيبصولهم بإستغراب ، كانت بتحاول تبعد إيده عن دراعها بس كانت قبضته قويه ، وفى نفس الوقت حاسه برهبه من لمسته ليها ، الروايه من تأليف ساره بركات...فتح باب العربيه وخلاها تركب وهو ركب وإتحرك بالعربيه... طول الطريق كان بيفكر ، خايف حد يهدده بيها هى كمان ، كفايه التهدايدات الخاصه بأخوه ، لكن إنه يتهدد بمروه؟! معندوش إستعداد يخسرها بعد ما قابلها تانى ، معندوش إستعداد يسفرها بره ويبعدها عنه زى ماعمل مع أنس...

حازم بشر لنفسه:"ماحدش هيقدر يقرب منها طول مانا عايش."

طول الطريق كانت مستغربه من إللى بيحصل ومش فاهمه إيه إللى مضايقه كده ، طب هى عملت إيه عشان يتعامل معاها كده؟...بمرور الوقت...نزل من العربيه وفتحلها الباب ومسكها من دراعها وسحبها وراه ودخل الفيلا....كانت بتحاول تسحب دراعها من إيده لكن لا حياة لمن تنادى...طلع بيها على أوضتها وهنا ساب دراعها...حطت إيدها بتلقائيه على مكان إيده إللى بتوجعها...

حازم بتحذير:"بعد كده ماتروحيش فى أى مكان غير وأنا معاكى ، لازم تكونى معايا فى كل مكان."

كانت لسه هتتكلم خرج من الأوضه ورزع الباب وراه.....وهى مش مصدقه إللى بيحصل ليه بيتعامل معاها كده؟ كل ده عشان هى خرجت من الشركه؟ ليه التحكمات دى؟ هى مش مراته عشان يتحكم فيها ، إتنهدت بحزن لما جه على بالها إنها "مش مراته" ، خرجت من شرودها على صوت رنة موبايلها...إستغربت إن رقم غريب بيتصل ، ردت بتوتر...

مروه بتوتر:"ألو؟"

؟؟:"أيوه يامروه ، أنا دكتور فريد."

إتنهدت بإرتياح...

فريد بإبتسامه:"ده رقمى إبقى سجليه."

مروه بإبتسامه خفيفه:"حاضر."

فريد بإستفسار:"إنتى كويسه؟"

مروه:"أيوه يادكتور أنا كويسه."

فريد:"تمام ، أنا حابب أحدد معاكى ميعاد الجلسات."

مروه:"إتفضل."

فريد:"هتجيلى كل ... و.... من 1 ل 3 ، كده مناسب معاكى ولا فى أى مشكله فى المواعيد؟"

مروه متناسية تحذير حازم:"لا مافيش مشكله."

فريد بتنهيده:"كويس جدا ، أشوفك فى ميعادنا إن شاء الله ، مع السلامه."

مروه:"مع السلامه."

قفل المكالمه ووقتها إفتكرت تحذير حازم ليها " طب هروح إزاى؟" ، قررت إنها تتصل بدعاء...

.................................

حازم غير هدومه وخرج من أوضته ونزل لصاله كبيره مروه ماتعرفش بيها لسه لإنها ماتعرفتش على الفيلا بشكل صحيح...كانت الصاله موجود فيها جميع الأجهزه الرياضيه ، وبدأ يطلع غضبه فى كل الألعاب إللى موجوده من جرى وملاكمه ورياضه....

.................................

دعاء:"إحنا ممكن طيب نتحجج بإنك هتجيلى؟"

مروه:"معرفش ، زى ماقولتلك قال مروحش فى أى مكان من غيره."

دعاء:"قوليله وخلاص إنك مثلا هتقعدى عندى فى الوقت ده ، يعنى هتشتغلى الصبح وهتجيلى نقعد مع بعض فى الوقت ده."

مروه:"تفتكرى هيقتنع؟"

دعاء:"حازم بيحبك مش هيحرمك من حاجه إنتى بتحبيها أو حابه تعمليها."

مروه بتنهيده:"ماشى."

دعاء:"هتروحيله دلوقتى ولا إيه؟"

مروه:"أيوه."

دعاء:"إبقى عرفينى هيقولك إيه."

مروه:"ماشى."

قفلت المكالمه وأخدت نفس عميق وخرجت من أوضتها وراحت لأوضته...بدأت تخبط على الباب بفتره بس إستغربت إنه مردش فتحت الباب مالقتهوش موجود ، نزلت على السلالم وقابلت مدام سميحه فى وشها...

سميحه بإستفسار:"تؤمرى بحاجه يابنتى؟"

مروه بإرتباك:"هو فين حازم؟"

سميحه بإبتسامه تظهر تجاعيد وجهها:"حازم بيه بيتمرن فى صالة التمرين."

مروه بتوتر مع إستفسار:"فين صالة التمرين؟"

سميحه شاورتلها على صالة التمرين وإستأذنت تشوف شغلها...مروه قربت بإرتباك نحية صالة التمرين ، خبطت بخفه على الباب على إعتقادها إن حازم هيسمعها لكنه كان مشغول فى التمرين وماسمعش أى حاجه... قررت إنها تدخل لما مالقتش رد منه...أول أما دخلت عيونها جات على حازم إللى بيضرب كيس الملاكمه بكل غضب ومش واخد باله من مروه إللى دخلت ، كانت عضلاته بارزه بشده ، جسمه كله بيلمع من العرق وده لإنه مش لابس غير بنطلون بس...فضلت واقفه فى مكانها وخايفه لتقرب نحيته ، بعدت عيونها عنه بإحراج وخجل لما إستوعبت إنه مش لابس غير بنطلون بس وإرتبكت... عيونه جات عليها مسك كيس الملاكمه... كان واقف بيبصلها وبينهج من التمرين ، لبس التي شيرت عشان حس بإحراجها...

حازم بإستفسار وهو بيقرب نحيتها:"فى حاجه ولا إيه؟"

مروه بإرتباك وهى بتبص فى الأرض:"كنت عايزه أتكلم معاك فى حاجه."

حازم:"إتفضلى."

مروه بإرتباك:"أنا كنت عايزه أتكلم معاك فى إنى كنت حابه أروح لدعاء."

حازم وهو معقد حواجبه:"مش فاهم؟ وضحى."

رفعت عيونها إللى جات فى عيونه الزرقاء...

مروه:"قصدى إن هتيجى عليا أيام يعنى هحتاج أروح فيها لدعاء عشان أنا وهى نقعد مع بعض يعنى فى فترة غياب تامر فى شغله ، فكنت حابه أعرفك يعنى."

فضل يبصلها شويه كإنه كان بيدرس ملامحها...

حازم:"وأنا قولتلك إللى عندى."

مروه:"إللى هو؟"

حازم:"مش هتتحركى فى أى مكان غير وإنتى معايا."

مروه بإرتباك:"بس أنا هروح أقعد معاها هنكون بنات مع بعض يعنى."

حازم:"عندى شرط."

مروه:"هاه؟"

حازم:"عندى شرط لو هتوافقى عليه يبقى أنا هوافق إنك تروحى لدعاء."

مروه:"بس دى صاحبتى ، إزاى مروحلهاش حتى لو أنا رفضت الشرط ده؟"

قرب منها أكتر وفى نفس الوقت هى رجعت لورا لحد أما سندت على الباب...قرب وشه من وشها وفى نفس الوقت بيبص فى عيونها إللى واضح عليها الخوف...

حازم وهو معقد حواجبه:"لو الشرط هيتنفذ ، يبقى هوافق تروحى لدعاء."

مروه بتوتر وفزع غير واضح من قربه:"م..موافقه."

حازم:"دعاء تيجى تاخدك من الشركه ، أو هبعتك ليها مع سواق خاص ليكى ، وكل خمس دقايق تعرفينى مكانك وتعرفينى إنتى بتعملى إيه."

كانت مستغربه هو ليه بيتحكم فى حياتها بالشكل ده ، قربه منها كان مخلى الخوف مسيطر عليها لدرجة إنها مش عارفه تتناقش معاه فى تحكمه فى حياتها...

حازم بإستفسار وهو معقد حواجبه:"قولتى إيه؟"

مروه بتوتر:"م..موافقه."

فتحت الباب عشان تخرج إتفاجأت بيه وهو بيقفل الباب بإيده إللى جنب راسها ، عيونها جات فى عيونه بفزع...

حازم بإستفسار وهو بيبص فى عيونها إللى لمعانها مطفى:"إنتى جيتى هنا عشان كده بس؟"

هزت راسها بخوف شديد...

حازم بإستفسار وهو ملاحظ خوفها:"مالك فيكى إيه؟"

مروه:"أرجوك إبعد عنى."

كان لسه هيتكلم لقى دموعها بتنزل...حرك إيده إللى كانت على الباب ومسح دموعها بتلقائيه...

حازم وهو بيبص فى عيونها:"مالك يامروه؟"

مردتش عليه كانت كل إللى بتعمله إنها بتبص فى عيونه ، إكتشفت إنها مش خايفه منه بس قربه بيفكرها بإللى حصل فى اليوم إللى هى خسرت فيه كل حاجه...إبتسم بحب لما لقاها بتتأمله بعيونها إللى الحب واضح فيها عيونه جات على شفايفها ولسه هيقرب منها ، فاقت من إللى هى فيه بسرعه وفتحت الباب وخرجت طلعت على أوضتها وبتحاول تاخد نفس عميق لإن مشاعرها كانت متلخبطه وهى معاه ، مسحت دموعها إللى بتنزل من الحزن على نفسها وده لإنها مش عارفه تعيش حياتها بشكل طبيعى زى أى حد ...فضل واقف بيبص لمكان خروجها بشرود...

حازم بحزن:"موتى هيكون على إيدك يامروه."

خرج من صالة الرياضه وطلع على أوضته عشان ياخد شاور...

................................

دخل البيت بهدوء مريب ، وبيتسحب عشان يروح أوضته وفجأه حد مسكه من ودنه جامد...

خالد بوجع:"ااااااااااااااااااااه."

؟؟:"إتأخرت كده ليه ياواد؟"

خالد بوجع:"ودنى ياتوحه اااااااااااااااااه."

فتحيه:"رد عليا إتأخرت كده ليه؟"

خالد بوجع:"كنت بجيبلك البسبوسه إللى بتحبيها اااااااااااااه ، سيبينى يا توحه سيبينى."

شالت إيدها من على ودنه وهو مسك ودنه وقعد يدلها.....

فتحيه:"هات البسبوسه."

خالد بهمس وهو بيديلها كيس البسبوسه:"لولا إنك أمى أنا كان ليا تصرف تانى."

فتحيه وهى رافعه حاجبها:"بتقول إيه؟ مش سامعاك كويس."

خالد بإبتسامه:"بقولك تتهنى بيها ياحبيبتى."

فتحيه:"طيب."

سابته وراحت قعدت فى الصاله قدام التليفزيون وبدأت تاكل البسبوسه....

خالد وهو بيقعد جنبها:"بتتفرجى على إيه ياست الكل؟"

فتحيه وهى بتاكل:"مسرحية سُك على بناتك ، عقبال أما أسُك عليك يا بعيد."

خالد:"أستغفر الله العظيم يارب."

فتحيه بإنشغال:"إحكيلى يومك كان عامل إزاى؟"

خالد بتنهيده:"مافيش أى جديد بس حازم جالى الورشه."

إنتبهت ليه وبصتله بصدمه...

فتحيه بعدم إستيعاب:"إبنى جه؟"

خالد:"مانا جنبك أهوه يا توحه."

فتحيه:"مش بتكلم عنك إنت ، حازم جه بجد؟ طب مجاش يزورنى ليه؟"

خالد:"قال هتتعوض مره تانيه ، بس أنا قولتله لازم ييجى يوم عندنا فى رمضان و...اااااااااااااااااااه."

فتحيه وهى بتشد ودنه:"إنت قليل الزوق كده ليه ياواد؟ يوم بس؟!!! لا ده ييجى كل يوم ، لازم أشوفه وحشنى أوى."

خالد برجاء مع وجع وهو بيبوس إيدها التانيه:"أبوس إيدك إرحمينى."

فتحيه وهو بتشيل إيدها من على ودنه:"إتصل بيه وقوله يكون عندنا فى أول يوم أنا هعمله أحلى أكل ، ولو مش هيوافق قوله إنى مش هرضى عنه أبدا لو مجاش."

خالد:"حاضر يا توحه ، هقوم أريح و......"

فتحيه وهى بتقاطعه:"لا ، هتتصل بيه دلوقتى حالا."

خالد:"ما هو يا توحه......."

فتحيه بإستفسار وهى بتقاطعه:"ماهو إيه؟"

خالد:"حازم إتجوز."

ماحستش بنفسها غير وهى بتزغرط ، وخالد بيسد ودانه بإنزعاج....

فتحيه بفرحه:"يلا إتصل بيه دلوقتى وأعزمه هو ومراته لازم أشوفها وأتعرف عليها ، وهربيه الولد ده بس لما أشوفه ، يتجوز كده من غير مايقولى! ماشى يا حازم يابن سلوى إما وريتك مابقاش أنا توحه."

خالد:"ياتوحه سيبينى أوضحلك هو........"

فتحيه:"من غير ولا كلمه يلا كلمه وعرفه إنه لو مش هييجى أنا هبقى غضبانه عليه هو ومراته وعليك إنت كمان."

خالد:"طب أنا ذنبى إيه؟"

فتحيه:"يلا يا واد."

خالد بتنهيده:"حاضر يا توحه."

.....................................

فى فيلا حازم:

خرج من الحمام وهو بينشف شعره بالفوطه بس إتفاجئ بموبايله بيرن...مسك الموبايل وإبتسم لما لقاه خالد...

حازم:"أيوه يابنى."

خالد:"لازم تيجى عندنا أول يوم رمضان إنت ومروه تنورونا فى البيت."

فتحيه كانت سانده بودنها على التليفون مع خالد...

حازم:"حاضر هحاول إن شاء الله."

فتحيه لخالد:"قوله إنى هبقى غضبانه عليه هو ومراته وعليك لو مجاش."

حازم ضحك لإن صوتها كان واصله بوضوح...

خالد:"زى مانت سمعت يلا رد."

حازم:"طب هات أكلمها."

خالد:"خدى كلميه."

فتحيه:"أنا مخاصماه ، ومش هكلمه غير لما ييجى."

حازم:"كده يا توحه؟ وأهون عليكى؟"

فتحيه:"قوله زى ماهونت عليه هيهون عليا."

خالد:"ماتاخدى تكلميه أحسن؟"

فتحيه وهى بتشده من ودنه:"إتكلم معايا بأسلوب كويس ياولد."

خالد بوجع:"اااااااه ، آسف مش قادر خلاص خلاص والله آسف ، إلحقنى ياحاااااااااااااااازم."

حازم إنفجر من الضحك على حال خالد لإنه متخيل إيه إللى بيحصله...

حازم:"خلاص إهدى طيب ، أنا هاجى إنتى عارفه إنى ماقدرش على زعلك."

فتحيه بتأكيد وهى بتاخد الموبايل من ودن خالد:"ماتجيش لوحدك هات مراتك وتعالى."

ماستنتش رد حازم وقفلت السكه فى وشه...

خالد وهو بيدلك ودنه:"والله حرام إللى بتعمليه فيا ده ، أنا مش عيل صغير."

فتحيه:"هتفضل عيل صغير طول مانت قاعد فى أرابيزى."

خالد:"أنا إتكلمت معاكى فى الموضوع ده كذا مره وقولتلك إنى مش هتجوز وهقعد جنبك."

فتحيه:"إنت ليه مش عايزنى أفرح بيك؟ ليه دايما بتخلينى زعلانه عليك؟ ليه دايما بتخلى بالى مشغول بيك؟ يابنى أنا عايزه أشوف أولادك قبل ما أموت."

خالد:"بعد الشر عليكى ياحبيبتى ، إفهمينى ياروحى أنا خلاص إخترت كده وأنا إبنك المفروض يعنى تتقبلى قرارى أنا كمان."

فتحيه:"هبقى مجنونه وستين مجنونه وخرفت كمان لو وافقت إنك ماتتجوزش."

خالد:"برده هنتكلم فى نفس الكلام إللى بيوصلنا فى الآخر لنفس القرار."

فتحيه:"يابنى ياحبيبى شاور بس على أى بنت وأنا هعمل المستحيل وأخطبهالك."

خالد:"لا شكرا مش عاوز."

فتحيه:"إنت طالع بارد لمين ياله؟ إنت المفروض تفرحنى بيك مش تبقى قاعد جنبى زى العانس كده."

خالد:"مش عايز أتجوز إرتاحى ، بعد إذنك عشان عايز أنام."

قام من مكانه وراح لأوضته ، الروايه من تأليف ساره بركات...

فتحيه:"ربنا يهديك يابنى ياحبيبى وأفرح بيك قريب قادر ياكريم."

.................................................

حازم كان بيضحك على المكالمه دى وفى نفس الوقت مش عايز يزعلها قرر إنه هيروحلها بس بيفكر هيفتح مع مروه الموضوع ده إزاى....

..........................................

أحمد بفرحه وهو بيلعب بالعجله فى البيت:"العجله الجديده حلوه أوى."

عشرى:"كان لازم يعنى تقبلها منه؟ إنت كده حملته فوق طاقته يابنى."

أحمد:"عمو خالد بيحبنى."

عشرى بتنهيده:"أقصد ، مش أى حاجه تقبلها منه."

أحمد بعدم فهم:"يعنى إيه؟"

عشرى كان لسه هيتكلم قطع كلامه دخول ياسمين إللى شايله صينية الشاى ومامتها وراها...

عشرى:"صحيح يابت يا ياسمين ، خالتك تسابيح كلمتنى عن العريس إللى جايلك."

كانت هتوقع الشاى بس مامتها إللى لحقت الصينيه...

فاطمه:"حاسبى يابنتى."

عشرى:"حصل خير ، ها ماقولتيش ردك."

ياسمين بتلعثم:"ع...على إيه؟"

عشرى:"على زميلك إللى معاكى فى المستشفى ، الدكتور على."

مكانتش عارفه ترد تقول إيه....ترفض ولا توافق؟...طب خالد بيحبها أصلا؟ ... هى ليه قعدت تحبه السنين دى كلها وا أخدتش أى مقابل لحبها ده؟....وأسئله كتير بتيجى فى بالها ، فاقت من تفكيرها على صوت والدها....

عشرى:"هااا؟"

ياسمين بإرتباك وهى بتفرك فى صوابعها:"سيبنى أفكر."

عشرى:"ماشى يابنتى."

وبدأ يشرب الشاى هو ومامتها وهى قاعده سرحانه فى خالد ومش عارفه تعمل إيه....

..........................................

بمرور الوقت....

كانت النار منتشره فى المكان وفى طفل عمره 9 سنين ماشى فى المكان وبيدور على حد بجنون ، وإللى كان مسموع صوت صراخ طفله....كان بيدور على مصدر الصراخ...

فريد بصوت مسموع:"ليلى إنتى فين؟"

فضل يمشى فى المكان لحد مالقاها قاعده بجسمها الصغير وحاضنه نفسها فى ركن وخايفه من النار أحسن تقرب نحيتها...

فريد:"ليلى."

رفعت راسها وبصتله بعيونها إللى كلها دموع ، كانت طفله لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات....

ليلى بدموع:"أنا خايفه يا أبيه فليد."

فريد وهو بيمد إيده ليها:"تعاليلى ياروح فليد ، يلا عشان نخرج من هنا وناكل الشوكولاته إللى بابا بيجيبها من فرنسا دايما."

إللى كان فاصل بينهم خط من النار... وهو كان واقف بيمدلها إيده على قد مايقدر متجاهلا وجع الحروق إللى فى معصمه....رفعت إيدها عشان تمسك إيده بس الأنبوبه إنفجرت و بسبب قوة دفع الإنفجار فريد إترمى من الشباك إللى كان وراه ووقع على الأرض ، شاف كل لحظاته معاها وهو بيشيلها وبيحضنها وبيلاعبها وبيضايقها وبيزعقلها وبيضحكها...

فريد بصوت خافت:"ليلى."

وبعدها الظلام إنتشر حواليه......صحى من النوم على آذان الفجر وهو بيعرق جامد وبيحاول ياخد نفسه بإنتظام عيونه جات على آثار الحروق إللى موجوده فى معصمه ، قام من على سريره ودخل الحمام عشان ياخد شاور ويتوضى وبعد مرور فتره بسيطه...خرج من الحمام وعيونه جات على ورقه من جريده تاريخها قديم موجوده جنب سريره..."إندلاع حريق فى مبنى بالكامل أدى إلى وفاة عائلة بأكملها ماعدا طفل واحد" ، الروايه بقلم ساره بركات... أخد المصليه وفرشها وبدأ يصلى الفجر بخشوع .. ولما سجد إنفجر من البكاء وبدأ يدعى لأهله بالرحمه وخاصة أخته إللى ماتت وهو بيحاول ينقذها....بعد مرور فتره بسيطه... دخل أوضة المكتب بتاعه وفتح درج وأخد منه صوره لليلى إللى شايف إنها ماتت بسببه وده لإنه ماقدرش ينقذها...كانت ملامحها مقاربه جدا لملامح مروه الطفوليه ، شعرها الأسود وعيونها البريئه وبشرتها الناعمه...

فريد بحزن وهو بيملس على الصوره:"لو كنت عرفت أنقذك يومها كان زمانك دلوقتى عايشه معايا فى نفس البيت ، كان زمانك دلوقتى شبهها بالظبط ، كان زماننا أنا وإنتى بناكل من نفس الشوكولاته إللى إللى أنا باكلها مع مروه ، *دموعه نزلت* كان زمانك فى حضنى دلوقتى يا قلب أخوكى."

فضل يبكى عليها وعلى والده ووالدته وأهله كلهم إللى خسرهم كلهم فى الحريق كإن الحادثه كانت إمبارح....


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close