اخر الروايات

رواية قلب حبيبتي الفصل الثالث عشر 13 بقلم ماما سيمي

رواية قلب حبيبتي الفصل الثالث عشر 13 بقلم ماما سيمي


الجزء الثالث عشر
مرت عدة أسابيع ومازن يضغط على تالا كثيراً ويتعمد تجاهلها ويوصل لها عدم رغبته في عملها معه كثيرا لكنها قاومت وتحملت كثيرا ولم تظهر ضعفها ولا حزنها منه حتي عاد هيثم مرة أخرى علي مواظبة عمله بعد أن استقرت حالة والدته الصحية فتعمد مازن تجاهلها واسناد العمل كله الي هيثم وهمش تالا تماما مما جعلها تشعر بالضجر وعزمت اكثر من مرة علي ترك العمل لكن والدها هو من كان يثنيها عن قرارها في اللحظه الاخيره ويبث فيها الثقة بالنفس لمواصلة تحقيق هدفها وحلمها بقا الأمر بين شد وجذب بين تالا ومازن ومحاولات تالا مستمرة لاستمالة قلب مازن لكنه لم يخضع ابدا لمحاولتها في ذلك الوقت انتهت تالا من اختبارات اخر العام وتفرغت بالكامل للعمل في الشركة جاء الي الشركة صفقة بناء قرية سياحية في مرسي مطروح ولزم علي مازن ومروان السفر إلي هناك وترك الشركة في مسئولية آسر احتاج مازن ومروان الي سفر هيثم معهم الي مطروح لكنه اعتذر لمرض والدته فهو لا يمكن أن يبتعد عنها لأكثر من ساعات العمل فقط فاضطر مازن لاصطحاب تالا معه الي مطروح لكي تكون همزة الوصل بينه وبين الوفد الأسباني أعترض آسر علي سفر تالا في بداية الأمر حتي طمأنه مروان علي أنه سيصطحب مريم معهم حتي تكون برفقة تالا هدأ آسر وبدأ في تقبل الأمر وفعلا سافروا إلي مرسي مطروح وأقاموا بفندق قريب من شاطئ عجيبه ذلك الشاطئ الساحر ذو الهواء النقي الذي يجبر النفس علي الاسترخاء والراحة وقف مازن في ردهة الفندق مع مروان ومريم وتالا وبعض موظفين من الشركة
مروان: خلاص يا مازن كله تمام كلمت مدير العلاقات العامة في الفندق عشان يعمل حسابه ويجهز الفندق بكره لاستقبال الوفد الأسباني وهو أكد عليا أنهم هيشرفونا قدامهم
مازن: طيب كويس جدا أحنا النهاردة راحه من السفر وبكره تكونوا مستعدين مش عايز اي تقصير ومفاتيح الغرف تاخدوها من مروان عايزين ترتاحوا تتفسحوا براحتكم
تالا تالا مش معقول بتعملي ايه هنا يا بنت الأيه
نظروا الي صاحب الصوت الذي يتحدث
تالا بتفاجئ : أكرم مش معقول أنت اللي بتعمل ايه هنا
ثم جرت عليه تالا تحتضنه بشدة فاحتضانها أكرم وهو يدور بها بسعادة شعر مازن في تلك اللحظه أن الدماء تغلي بعروقه وراح يضغط علي اسنانه من شدة الغيظ والغضب شعرت مريم بمازن ورأت الغيره بنظراته لكنه وفي عنيد لن يعترف بحب تالا بسهولة تجهم وجه مازن وسار بأتجاه أكرم وتالا
مازن صارخا بتالا: فيه واحد محترمه تحضن واحد قدام الناس عادي كدا أيه البجاحه وقلة الادب دي
تالا بذهول وغضب: وانت مالك ومالي مين اداك الحق انك تقيم أخلاقي
مازن: حق ايه ودي محتاجه حق ثم أنك موظفه عندي وبتشتغلي في شركتي يعني أي فعل مشين هيسوء ليا ولشركتي طبعا
أكرم منحيا تالا خلفه : ممكن تهدي يا استاذ لو سمحت وبعدين انا وتالا مغلطناش تالا بنت عمي وأختي في الرضاعة يعني معملناش حاجه غلط
مازن بحده: علي عيني وراسي يا سيدي بس مين هنا يعرف أنكم ولاد عم ولا اخوات المفروض الواحد يراعي تصرفه وهو في مكان غريب
تالا ببكاء: وانا معملتش حاجه غلط ولو حضرتك صبرت شوية كنت هعرفكم علي أكرم
مازن وقلبه يحترق لبكائها: علي العموم حصل خير اتفضلوا كل واحد علي أوضته يلا
أنصرف الجميع من أمام مازن حتي مروان اخذ مريم وصعدا لغرفتهم لم يتبقي سوي تالا وأكرم
أكرم بحزن وهو يجفف لتالا دموعها: خلاص بقي يا حبيبتي متعيطيش حقك عليا أنا وحياتي عندك متعيطيش بقي
اغتاظ مازن من أكرم كثيرا وودا لو كان هوا مكانه يطيب خاطرها
تالا: خلاص يا اكرم مفيش حاجه انا بقيت كويسه
أكرم: طالما قولتي أكرم يبقي لسه زعلانه
تالا بأبتسامة: خلاص بقي يا كرامله عجبك كدا ارتحت
أكرم بضحك وهو يحاوط كتف تالا: اه ارتحت كدا يبقي خلاص عرفت أنك مش زعلانه
مازن بحده: مش كفايه كدا يا أنسة تالا ويلا اتفضلي علي اوضتك
تالا بعناد: لأ مش طلعه اوضتي انا هفضل مع كرمله عند حضرتك مانع
مازن: يعني ايه انتي مسئوليتي لو جرالك حاجة هقول لاخوكي ايه
أكرم منهيا الحديث: وأنا اخوها بردو وعشان أريحك كمان هتصل علي آسر بنفسي عشان أخلي مسئولية حضرتك
اجاب آسر علي الاتصال بعد أن هاتفه أكرم
آسر : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكرم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آسر: عامل ايه يا قليل الأصل امال لو مكناش ولاد عم واخوات في الرضاعة كنت نسيتنا
أكرم بضحك: علي مهلك عليا شويه يعني انت اللي بتسأل قوي المهم انا مع تالا في مرسي مطروح والمدير بتاعك مش عايزها تقعد معايا شوية عشان انت موصيه فانا قولت اتصل عليك استاذنك
آسر: معلشي يا اكرم انا فعلا اللي مواصيه عليها ممكن تدي التليفون لمازن لو سمحت
أكرم وهو يعطي التليفون لمازن: اتفضل آسر عايز يكلمك
مازن: أفندم يا سي آسر
آسر: اولا شكرا جدا لمحافظتك علي تالا قد المسؤولية يا صاحبي وثانيا أكرم أبن عمي واخويا انا وتالا في الرضاعة مفيش مشكله خلي تالا تقعد معاه
مازن بضيق: ماشي برحتك سلام
اعطي مازن الهاتف لأكرم منصرفا بعيدا عنهم أنهي أكرم الإتصال ثم أخذ تالا وانصرف بها يتناولون الطعام معا ثم يتنزهون سويا بداخل البلده
صعد مازن لغرفته وهو يشعر بضيق من نفسه ومن تالا ومن الحياه كلها نزع ملابسه ودخل الي الحمام يقف تحت الماء لعله يطفئ النار المشتعله بداخله وخرج بعد وقت قليل وهو يرتدي برنس الحمام جلس علي فراشه يحدث نفسه
مازن: انا ايه اللي عملته ده تقف مع اكرم ولا غيره أنا مالي وعملت اللي عملته ده ازاي انا مكنتش في وعيي أنا خلاص أتجننت ده لايمكن يحصل تاني مهما كان لازم اعمل كنترول علي نفسي واعصابي مهما أشوف أو يحصل مش هستني لغاية لما الاقي نفسي واقع في حبها هههههههه وهو انت لسه موقعتش انت كنت مكشوف قوي النهارده لأ بعد كدا مش لازم ابين حاجه تاني تولين متستحقش مني كدا لو أنا اللي موت عمرها ما كانت هتفكر في حد غيري ولا تحب حد بعدي أنت خونت تولين يا مازن فوق وارجع لعقلك تاني تولين هي اللي في قلبك بس لم يستطع مازن أن يخلد للنوم ظل في فراشه ما يقارب من الساعتين يتقلب فيه ولكنه كان يشعر بالفراش من تحت جمر مشتعل نهض من الفراش وخرج الي الشرفة يقف بها يستنشق هوائها النقي علها تريحه عما يضج بداخله بقي واقفا بها فتره يستند علي سورها الحديدي نظر لأسفل وجد تالا تدخل الي حديقة الفندق بصحبة أكرم ثم سلم أكرم عليها وتركها مغادرا مرة أخرى خارج الفندق وجد تالا تخرج مرة أخرى خارج الفندق وذهبت تمشي علي شاطئ البحر أغمض عينه يحاول مقاومة رغبته في عدم الذهاب إليها ولكنها لم يستطيع منع نفسه وجد نفسه يبدل ملابسه بأخري مناسبة للخروج وخرج من الفندق متوجها إلي الشاطئ سار عليه ما يقارب من العشر دقائق حتي وجدها تجلس بجانب صخرة بجوار البحر وهي تحتضن رجليها بيدها وشارده وهي تنظر للبحر وقف دقائق وهو يضع يديه بجيب بنطاله ينظر لها آثرت قلبه بجلستها تلك زادت ضربات قلب تالا وكأنها تخبرها بقربه منها أنتبهت من شرودها تلتفت حولها وجدته يقف بالقرب منها ينظر لها أنتبه مازن الي أنها رأته وهو شاردا بها تنحنح مازن وهو يقترب منها
مازن: احم احم قاعده لوحدك ليه
تالا وهي تنظر أمامها وتمسح دموعها حتي لا يراها مازن: وفيها ايه هي القاعده لوحدي عيب ولا حاجه
أنتبه مازن الي دموعها وصوتها المتحرش من أثر البكاء أنفطر قلبه رغما عنه
مازن محاولا التماسك: ممكن تهدي وتبطلي عياط انا عارف اني غلطت في حقك بس أنا بعتبرك زي مريم ولما لقيتك راحه تسلمي على قريبك ده أنا اتنرڤزت وخصوصا أني معرفش أن ليكي أخوات غير آسر متزعليش مني أنا أسف وصدقيني مش هدخل تاني في حياتك
وقفت تالا من جلستها ودموعها تنزل مجددا وصرخت في مازن
تالا بصراخ: أنت ايه قلبك ده أيه انا عارفه هي حبتك علي أيه بتقول بتعتبرني زي مريم بس أنا بقي بقولك كداب يا مازن وانا عارفه أنك بتحبني زي منا كمان بحبك بس أنت بتكابر وقافل قلبك علي ماضي راح خلاص تولين لو في إيدها تكلمك دلوقتي هتقولك كفايا حزن بقي وعيش حياتك صدقني يا مازن الفرصة مبتجيش للأنسان غير مرة واحده بس ولو راحت بيفضل ندمان عليها عمره كله فوق يا مازن فوق قبل ما أضيع منك أنا كمان
تركته تالا يقف وغادرت الي الفندق ولكنها بعد عدة خطوات سمعت صوته يصرخ عاليا
مازن بصوت جهوري: انا محبتش في حياتي غير تولين ياريت تخليكي فاكره كلامي ده كويس وانا مضربتكيش علي إيدك عشان تحبيني والاحسن ليكي تنسيني لأنك مش هتاخدي من الحب ده غير العذاب والألم فاهمه أنسي أنسيني خالص
تالا ببكاء وهي تلتفت له: لما حبيتك مكنش بأيدي يا مازن وياريت أقدر أنسي حبك ادعيلي أن ربنا يشيل حبك من قلبي يمكن ربنا يستجيب دعاك .



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close