رواية دموع الخذلان الفصل الثالث عشر 13 بقلم سلمي ابو طبنجه
الفصل الثالث عشر
وتوصل ماسه المستشفى والعائله كلها راحت وراها المستشفى ويدخلوها غرفه العمليات فورا لان نبضها ضعيف ونزفت دم كتير جدا والعائله كلها مستنيه قدام غرفه العمليات منتظرين بخوف خايفين من فقدانها وتمر ٨ ساعات وماسه مازالت فى غرفه العمليات ويخرج الدكتور من غرفه العمليات ويجروا عليه ويسألوه عن ماسه
ويقولهم انهم انقذوها بصعوبه لانها فقدت دم كتير و ان الرصاصتين كانت فى اماكن حساسه واحده فى القفص الصدرى والتانيه كانت قريبه من منطقه الرحم وده سبب نزيف حاد جدا سيطروا عليه بصعوبه غير ان صحتها ضعيفه ويطلب منهم يدعولها لان الساعات الجايه هتكون صعبه وافضل شئ يعملوه انهم يدعولها وينهار زاهر وساميه واحمد وادهم وايلين من فكره انهم يخسروها لانها كانت زى النور اللى نورت حياتهم وغيرهم كلهم فى فترة قصيرة ويعدى يومين ومفيش اى تغيير وفجأه يلاقوا الكل بيجرى ويعرفوا ان قلبها وقف وزاهر مش بيستحمل ويقع وسطيهم وتنهار ايلين فى البكاء
واحمد وادهم واقفين قدام غرفتها وخالد واقف بعيد بيبكى فى صمت ولكن بينجحوا انهم ينعشوه واول ما يعرفوا كده بيسجدوا شكرلله وفى اليوم الثالث بيعرفوا انها دخلت فى غيبوبه ويعرفوا انها بدأت تستجيب للعلاج والدكتور بيبلغهم ان ده افضل حل ليها لانها مش هتقدر تستحمل الالام وانها لو فاقت مش هيقدروا ينيموها طول الوقت ويطمنهم انها مسأله وقت واكيد هتفوق قريب وانهم يفضلوا جمبها لانها بتحس باللى حواليها ويدخل ادهم ليها وهو حزين جدا على الحاله اللى وصلت ليها بعد ما كانت واقفه قدامه وهيصارحها بكل حاجه ويقولها انه دايما بيوصل ليها متأخر اتأخر فى رجوعه من السفر ولما وصل ليها كانت خرجت من الملجأ واتأخر فى انه يعرف انها صديقته الوحيده والبنت الوحيده اللى حبها واتأخر كمان عشان يصارحها بالحقيقه ويعترفلها انه محبش غيرها طول السنين دى ومش هيحب غيرها ويقولها انه طلب ايديها من جدها وانه كان مجهز ليها مفاجأه فى الفرح عشان
يعترف ليها انه بيحبها ويطلب منهم قدام الكل انها تكون شريكه حياته طول العمر وانه بيحبها ومنتظر اليوم ده من سنين
ويعدى تانى يوم ومفيش جديد
ويدخل زاهر ليها وهو بيبكى ويطلب منها انها تفوق وترجع ليهم من جديد وترجع لحياتها وان فى حاجات حلوة كتير مستنياها وانها مش بعد لقيت السعادة واللى بتحلم بيه تهرب منهم كده و تسبهم وتمشى ويقولها انها المرة دى جبانه واتخلت عن كل شئ وانها استسلمت بسرعه ومقدرتش تواجه الناس اللى بيحاولوا يهزموها ويطلب منها تقوم وتعرفهم هى مين وانها مكنتش ضعيفه ابدا ووصلت للى هى عايزاه من غير اى مساعده من حد وده بيثبت قوتك وانها هيستناها ويبوس رأسها ويخرج ودموع ماسه بتنزل لكنها مش بتفوق وتعدى الايام وماسه برضوا مش بتفوق وبتدخل ليها ايلين وتقولها انها اجلت الفرح لحد ما تفوق وانها هتستناها عشان يفرحوا سوا وتقولها انهم بيتعذبوا فى بعدها وانها لو ما فقتش هتسيب عادل رغم انه حب حياتها لانها مستحيل تفرح وتعيش حياتها وهى موجوده هنا وتقولها ان ادهم مش بيفارقها ابدا وانه فعلا بيحبها
واحمد بيدخل ليها ويحكيلها انه عاش طفوله سيئه بسبب والده ووالدته وانه حياته بدأت تكون كويسه بعد ما حب اسيا واتجوزها وانه لما عرف ان هى حامل قرر يرجع يعيش فى مصر وسط اهله ويربى ابنه او بنته على ان العائله هى اهم شىء مش الفلوس ويحاول يديلهم اللى اتحرم منه هو وايلين واللى اكتشف ان كان ده السبب فى اللى هى فيه وان هى كمان ضحيه زيهم ويمكن اكتر منهم وانه لما شافها حبها من اول مرة ولما عرفت انك اختى حسيت ان كان فى حاجه ناقصه فى حياتى وانها كملت بوجودك
ويقولها انها فعلا ماسه مش مجرد اسم وانهم كانوا سعداء جدا بالفترة دى حتى ولو كانت صغيرة ويوعدها ان لو جتله بنت هيسميها ماسه على اسمها ولو ولد هى اللى هتسميه ويقولها انها فعلا قويه وانه عمر ما شاف واحده زيها قدرت تصمد وتواجه كل ده لوحدها وانها كمان هتقدر تعدى من الازمه دى كمان ويقولها انه هيستناها ويطلب منها انها متتاخرش عليهم ويسيبها ويخرج
ويمر شهر والوضع زى ما هو الكل بيزورها لكن ادهم الوحيد اللى مش بيفارقها وساب شغله وبقى مقيم معاها فى المستشفى مش بيسبها غير ساعه او اتنين يغير هدومه ويرجع تانى
وبعد ما الكل بيمشى
المرة دى خالد هو اللى بيدخل ليها وهو خايف واول ما يبتدى يتكلم بيفضل يبكى ويتأسف ليها وانه السبب فى كل حاجه حصلت ليها وانه انانى ميستحقش انه تكون بنته وانه مش عارف يبدأ الكلام معاها منين وان طول الفترة دى مكنش قادر يدخل ليها ويكلمها لانه عرف انها احتمال كبير تكون سامعه وحاسه بكل حاجه حواليها وبتتاثر بيها وانه كان خايف يدخل ليها وحالتها تسوء بسببه لكنه مقدرش يستنى اكتر من كده ويطلب منها تسامحه وانه عارف ان غلطه كبير وان طمعه وانانيته عمته عن اهم شخص فى حياته وان المفروض كان يعمل كل ده ليها وعشانها ويقولها انه مظلمهاش لوحدها وانه ظلم نفسه كمان باختياراته الغلط اول مرة لما اتجوز ليلى وانه كان شايف انها انسب واحده ليه بسبب مكانتها الاجتماعيه وانها هى اللى اتظلمت وتانى مرة لما اتجوز صافى وظلم احمد وايلين بانهم يكون ليهم ام واب زيهم لان كل همهم كان الفلوس والسلطه ويتأسف ليها ويطلب منها انها لو قدرت فى يوم تسامحه هيكون اسعد واحد فى الدنيا وانه هيغير من نفسه عشانهم وآدهم بيرجع ويسمع كلامه وينتظر برا على امل يكون هو الشخص اللى هى محتاجه فعلا تسمع منه ويقوم من مكانه ويبوس خدها ويقولها انه هيرجع تانى وبيتمنى المرة الجايه انها تكون فاقت ويخرج يلاقى ادهم واقف برا ولكن بيمشى لانه مش قادر انه يتكلم معاه
ويدخل ادهم ويسألها بانها هتفضل كده لحد امتى ويحكيلها عن سبب انهم متقبلوش تانى وانه اضطر يسافر يكمل دراسته برا بسبب اصرار والده على كده وانه كان دايما بيعرف اخبارها من زينب وكان بيطلب منها تبعتله صورها وانه كان بيشتغل بجانب دراسته عشان يقدر يجبلها اى شئ هى محتاجاه من فلوسه هو مش من فلوس اهله وانه كان بيبعت الفلوس دى لزينب عشان اى حاجه هى محتاجاها وقبل ما يرجع باسبوع اتسرق منه الموبايل بتاعه ومقدرش يوصل ليها وانى لما رجعت كنتى خرجتى من الملجأ وملقتش اى طريقه اوصلك بيها لكنى فضلت ادور عليكى كل السنين دى وكنت حاسس انى هلاقيكى فى يوم حتى لو استنيتك العمر كله ويطلب منها مطولش اكتر من كده وينام وهو ماسك ايديها ويصحى الصبح ويتفجأ بالدكتور والممرضات ويطلبوا منه يستنى برا ....